حقائـق وبيان
لما عليه فتنة عبد الرحمن
كتبها :أبو عبد الله كمال بن ثابت العدني
قرأها، وأذن بنشرها: فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري
لما عليه فتنة عبد الرحمن
كتبها :أبو عبد الله كمال بن ثابت العدني
قرأها، وأذن بنشرها: فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري
الحمد الله الرحمن الرحيم، السميع البصير، ذي النعم السوابغ، والفضل الواسع، يعلم السر وأخفى، ويسمع الكلام والنجوى، لا يخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.
أحمده حمد شاكر لنعمائه التي لا يحصيها أحد سواه، وأشكره شكر مقر مصدق بحسن آلائه التي لا يعلم كثرتها غيره جل وعلا.
وأشهد أن لا إله إلا الله العدل في قضائه الحكيم في فعاله الحاكم بالقسط بين خلقه.
وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسوله المصطفى ونبيه المرتضى صلى الله عليه في الآخرة والأولى وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد:
إن الله أمر عباده المؤمنين بإخلاص العمل له وأمرهم بالاستقامة على دينه ومنهجه، فقال: ﴿وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله﴾ فأبان الله لنا حقيقة السلوك وهو الصراط المستقيم، ونهانا عن الانحراف واتباع الطرق المتفرقة والأفكار المختلفة ، وأمرنا ببيان حال من كان على ذلك وأنه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال تعالى: ﴿ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون﴾.
وبعد: قد ترددت مراراً في كتابة هذه الورقات حتى أني استشرت شيخي يحيى حفظه الله ، فقال في ذاك الوقت: لا، عسى أن يعود ويصلح من نفسه ومن شأنه.
فلما كثر عليّ إلحاح الإخوة السلفيين من اليمنيين ومن غيرهم في بيان ملابسات فتنة عبدالرحمن العدني، لأن كثيراً من الناس من صورها وجعلها على غير حقيقتها، فجعلوا الأمور الدائرة هي من مسائل شخصية أو كما يسمونها كلام أقران، أو ما يسمونها: حظوظ نفس أو ما شابه ذلك من التلبيس الذي لا ينفق على من فقه الحق في هذه القضية وغيرها.
فالخطب أعظم مما يظن هؤلاء الناس، فإن فتنة عبد الرحمن العدني هداه الله الناظر إليها عن كثب يعلم أنها طريق في تغير مسار دعوة كان يسير عليها ثم هو يميل بدفتها إلى طريق لا ندري في أي بحر تأخذ به عاقبته.
ولبيان ما طلب مني وشدة الإلحاح في بيان هذه الأمور والتي صدرت من أقوال عبدالرحمن وأفعاله التي تنبئ عن عاقبة غير حميدة إن لم يتداركه الله برحمته، سأجعل هذه المسائل التي أحب أن أذكرها على ستة محاور وهي:
المحور الأول: سقطات عقدية توجب التوبة.
المحور الثاني: تغيرات ظاهرة في الولاء والبراء وتقلب الأمور.
المحور الثالث: الهجر الذي حصل منه ومن تابعيه.
المحور الرابع: منهج عبدالرحمن في الجرح والتعديل.
المحور الخامس: طعون عبدالرحمن العدني في الشيخ يحيى وفي إخوانه السلفيين.
المحور السادس: العصبية التي دعا إليها والسكوت عن المتعصبين له.
ثم ليعلم كل منصف أنني ما كتبت هذه الورقات حمية أو عصبية لأحد من الناس ولا انتصارًا للنفس ولا أي غرض سوى بيان السبيل التي تنذر بسوء في دعوتنا التي تربيت أنا عليها وهم أيضاً على يد الشيخ الإمام العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى، ولقد استشرت الشيخ المتواضع الشيخ جميل الصلوي حفظه الله فأشار علي ّ بالاستخارة وإن بان لي أن أكتب فالتحري في كل حرف أكتبه، حتى قال لي الشيخ يحيى حفظه الله أن نصرة الحق تكون بملازمة الإنصاف، ونصحني بالتقوى لله عزوجل في كتابة كل حرف، مع توثيق كل ما تكتبه لأن الأمر دين، فجزى الله تعالى الشيخين عني خيراً.
* وها أنا أقول:
والله الذي لا إله غيره أني لا أسطر حرفاً ولا كلمةً ولا جملةً إلاّ ولي فيه برهان سمعته ممن يرتضى دينه وخلقه حتى عند عبد الرحمن سابقاً وأما الآن فهو لا يرتضي إلا من والاه ومن كان معه.
المحور الأول
سقطات عقدية توجب التوبة
وهذه الأمور ما أذكرها قصداً لتتبع العورات لأن هذا فعل ذميم ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته، ولكن الأمر يحتاج إلى نصح من أهل العلم للأخ عبدالرحمن وهو لا يقبل النصح في هذه الأمور، وخاصة فيما سأذكره من سقطاته العقدية التي نُصح فيها ولم يقبل، وهذه الأمور ليس مما يقبل الخلاف حتى نقول لا حرج على من أخذ بهذا أو أخذ بهذا، بل هي من المسائل التي يضلل صاحبها عند أهل السنة وهذه المسائل هي:
** السقطة الأولى:
القول بأن الصفات الفعلية كانت لله بعد أن لم تكن، وكان الكلام في هذه المسألة والنقاش في بيته معي، ومن المعلوم أن الله عز وجل اتصف بجميع الصفات الذاتية والفعلية والخبرية جميعها أزلاً، والقول أن الصفات كانت من بعد أن لم تكن، هذا القول نسبه ابن أبي العز إلى الجهمية والمعتزلة والشيعة وغيرهم، بل هذا القول مخالف لإجماع أهل السنة والجماعة أن الله عز وجل كان وكانت صفاته معه، لم يستفد صفة بعد أن لم يكن موصوفاً بها، لأن القول بذلك يلزم القول أنه كان ممتنعاً ثم صار ممكناً في الوصف.
واعترض عليّ بصفة الاستواء في ذلك الوقت، وقال: كيف نقول في ﴿ثم استوى على العرش﴾.
قلت: كما قال ابن أبي العز أن الله عزوجل صفاته أزلية من حيث الوصف ومتعلقة بالمشية من حيث الفعل أي اتصف أزلاً ويفعل متى شاء وكيف شاء.
وهذا على ما ذكره الطحاوي رحمه الله بقوله في العقيدة الطحاوية: ما زال بصفاته قديماً قبل خلقه لم يزدد بخلقهم شيئاً لم يكن قبلهم من صفته وكما كان بصفاته أزلياً كذلك لا يزال عليها أبدياًَ.
فأبى عليّ ذلك وأصر مع ما قدمت له أن هذا القول قول أهل الباطل فأبى ذلك وأصر على ما قال.
قال الشيخ العثيمين رحمه الله: ومن تبين له الحق فأصر على مخالفته تبعاً لاعتقاد كان يعتقده أو متبوع كان يعظمه أو دنيا كان يؤثر فإنه يستحق ما تقتضيه تلك المخالفة من كفر أو فسق.
وهذه الإشارة هنا كافية، والكلام ليس محل نقاش المسألة علمياً، فإني قد نقلت لإخواني طلبة العلم في درسي في الطحاوية ما هو كاف من نقول الأئمة على أن الله اتصف أزلا بالصفات، وأنه لم تحدث له صفة بعد أن لم يكن متصفاً بها.
فهل من نصيحة للأخ عبدالرحمن في هذه الفكرة العقدية الخطيرة التي رأيت ما وراءها من خطر وما وراءها من مخالفة أهل السنة وما وراءها من اعتقاد فاسد ؟!
* السقطة الثانية
القول بأن الله معنا بذاته متمسكاً بقول العلامة العثيمين رحمه الله.
وبعد نقاش طويل مع بعص الإخوان، ونقل الإجماع أن أهل السنة أنهم يقولون أن المعية هي معية علم وإحاطة وغير ذلك ولم يقل أحد منهم بالمعية الذاتية.
فأصر على ما قال وعزا القول للعثيمين رحمه الله أنه بقي على ذلك القول الذي تراجع عنه في آخر القواعد المثلى في المجالس الخاصة.
قلت: هذا القول خطير جداً وهو قول الحلولية الذين يقولون بأن الله معنا بذاته.
وقد أنكر هذا القول على الشيخ العثيمين رحمه الله من مشايخ المملكة حفظهم الله كالتويجري وغيره حتى ترك الشيخ رحمه الله كما هو معلوم عنه وهذا النص قول العلامة العثيمين رحمه الله في تركه لذلك القول: اعلم أيها القارئ الكريم أنه صدر مني كتابة لبعض الطلبة تتضمن ما قلته في بعض المجالس في معية الله تعالى ذكرت فيها: أن عقيدتنا أن لله تعالى معية حقيقية ذاتية تليق به وتقتضي إحاطته بكل شيء...وأردت بقولي (ذاتية) توكيد حقيقة معيته تبارك وتعالى..وقد كتبت بعد ذلك مقالاً نشر في مجلة الدعوة التي تصدر في الرياض نشر يوم الإثنين الرابع من شهر محرم سنة 1404هـ برقم (911) قررت فيه ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى من أن: معية الله تعالى لخلقه حق..ورأيت من أن يستلزم من الواجب استبعاد كلمة (ذاتية) وبينت أوجه الجمع بين علو الله تعالى وحقيقة المعية.
ثم قال في الشرح : فلما رأينا هذه الكلمة أوجبت هذا الشك أو هذا الوهم رأيت الواجب تركها لأنها توهم معنى باطلاً ولو عند بعض الناس. اهـ المراد من القواعد المثلى مع شرحها للشيخ العثيمين ص(303 305).
ثم كيف تنسب قول إلى الشيخ العثيمين رحمه الله وهو مصرح بخلاف الذي تدعيه عليه، كما رأيت من النقل، فأين برهانك أنه بقي على ذلك ؟ ثم هذا يعد طعن في الشيخ العثيمين رحمه الله؛ لأن هذا يلزم منه أن الشيخ ليس بأمين في العلم يقرر للناس عقائد خاصة وعامة!!
وكم من عواقب هذا القول على الشيخ العثيمين رحمه الله.!
ثم لو نوقشت في هذه المسالة لم تجد أظنك جواباً من كلام السلف على ما تقرره، والله المستعان.
ثم ليعلم أن مصدري في هذا الكلام هو الأخ أبو الخطاب الليبي وقد أخبرني بذلك في المكتبة العامة عندنا في دماج ونحن واقفون عند أول عمود وأول ماسة بجانبه..والله على ما أقول شهيد، والعهدة عليه في ذلك فهو الآن من المتعصبين للأخ عبدالرحمن هداهم الله، كما كان من المتعصبين لفتنة أبي الحسن المصري من قبل، فقد شوش هو وغيره على كثير من إخواننا طلاب العلم من الغرباء، حتى ضاق على بعضهم أمره وترك طلب العلم فالله حسيبهم ونعم الوكيل.
* السقطة الثالثة
القول بأن الله محيط بنا من جميع الجهات حتى من السُفل إحاطة ذاتية.
وهذا القول أيضاً تبعاً لما تقدم ويبين أصل اعتقاده في المعية، أنها ذاتية، وقد أخبرني الأخ عبدالله الوصابي ونحن في طريقنا إلى المكتبة عند دكان الأخ عبدالباري الخولاني أن الشيخ عبدالرحمن يقول إن معنى (الباطن) في الحديث <هو الأول والأخر والظاهر والباطن> أنه أحاط بكل شيء بذاته وذكر لي الأخ أن الحديث وإن كان ضعيفاً <وهو لو أن أحدكم أنزل دلوه لوقع على الله> أو نحوه قال: إلاّ أن المعنى صحيح، ثم ما أذكر الآن هل قول عبدالله على صحة المعنى أم هو قول عبدالرحمن العدني.
المهم إن كان هذا حاصلا ويقول به الأخ عبدالرحمن وأيضا فيما تقدم فإن الأمر خطير جداً فعلى أخينا عبدالرحمن أن يسارع في التبري من هذه الأقوال المنسوبة إليه، والتي هو مصر عليها كما زعم ناقلوها.
* السقطة الرابعة
يحكي أحد الإخوان: أنك تقول لا نكير على من حصر الأسماء في التسعة والتسعين، وتقول هو مسبوق ببعض أهل العلم، كما أشاع عنك هذا الأخ هذا القول عند كثير من طلاب العلم.
فإن كانت هذا الحكاية صحيحة عنك وأنت تقول بها، فتلك مصيبة، وإن كنتَ لا تقول بحصر الأسماء فالمصيبة أنك تغرر بالأخ ولم تنصح له ؛ لأن هذا القول مخالف لإجماع أهل السنة الذي نقله النووي عند شرح حديث أبي هريرة <لله تسعاً وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة> ولم يعلم مخالف من أهل السنة إنما المحكي فيه أنه وقع خلاف مع أهل القول الباطل في الصفات كابن حزم وابن كج، كما عزا ذلك شيخ الإسلام عنهم.
ثم هذا القول مخالف للأدلة المتكاثرة في نفي حصر الأسماء، وليس قصدنا الكلام على هذه المقالة هنا، فقد كفيناها من أخينا الفاضل عبدالحميد الحجوري حفظه الله، في رسالته التبيين لخطأ من حصر أسماء الله الحسنى في تسعة وتسعين، وهي مطبوعة، تقديم الشيخ أحمد النجمي حفظه الله وبتقديم الشيخ يحيى حفظه الله.
المحور الثاني
تغيرات ظاهرة في أحوال عبدالرحمن العدني
ظهور هذه التغيرات عند أخينا عبدالرحمن مما لا يستطاع أن ينكر، يراها كل من قرب منه حتى من المتعصبين له مثل ياسين العدني يعلمون هذا، حيث قال ياسين لإسماعيل اليامي عندما ناصح إسماعيلُ ياسينَ، قال ياسين: عبدالرحمن ليس بصاف مثل اللبن ولا شيء بل عليه أمور.
هذا لما قال إسماعيل له: عبدالرحمن نحن ما نتكلم فيه هو عندنا صاف مثل اللبن!
فأجاب ياسين العدني بذلك الجواب، وكان ذلك الوقت حاضراً عندهما أبومحمود الليبي.
وبعد هذا لا ندري ما حصل فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
وأول تغير حصل فيما علمت أنه كان عند رجوع عبدالرحمن من العمرة التي قبل سنتين تقريباً، وذلك لما رجع ولم يسلم على الشيخ وكان ذلك يوم الجمعة وكان الشيخ هو خطيبنا فخرج ولم يسلم على الشيخ وكان بجانبي فهد العدني فقلت له: ما له لم يسلم على الشيخ؟ فقال: ما أدري وكان العجب منا جميعاً في ذلك الوقت!!!!
لأننا لا نعلم أن هذا هو خُلق الشيخ عبدالرحمن، ومن المعلوم عندنا أنه إذا خرج دعوة أو خرج لأي شيء يستأذن وهذا ليس معناه إلا الأدب الجم الذي كنا نتأسئ به نحن مع العلماء، لكن تغيرت الأمور فسبحان مقلب القلوب والأبصار، اللهم لطفك!!
ألست يا عبدالرحمن كنت تقول: ارجعوا إلى الشيخ يحيى فإنه موفق في الفتوى.
ألست كنت تقول: أكن الحب للشيخ وإني لأدعو له لأنه محمَّل دعوة وعبأً كبيراً طلاب ومشاكل وتدريس والقبائل وغير ذلك ثم تدعو له.
فما الذي تغير الله المستعان! ما الذي جعلك تتحامل! ومن هذا الذي أوغر صدرك على الشيخ وقد سمعتُ وسمعتَ وغيرنا أنه كان يذكرك بالخير في طبقاته ويقول لك في أحد المجالس في بيته الذي سمعه عدد منا أنا عضدك وأنت عضدي، وجاءه أهل السنة من مدينة صعدة يريدونه يقوم لهم بمحاضرات متكرره فقال لهم: أنا مشغول ولكن اذهبوا إلى أخينا الشيخ عبدالرحمن العدني وأخونا علي جعبة وعيظة الوايلي وغيرهم يعلمون ذلك ثم لما اجتمع حولك بعض الناس نفخك الشيطان بالتكتيل المتكتك على الشيخ الذي أكرمك بتوجيه الناس إليك، فمن الذي أرادك فريسة الفتنة لمقاصده في إضرام فتنة بين أهل السنة، هذا على حسن الظن بك..!!
وظهور التغير مع إخوانه فهو على طرف نقيض من كان يعاديه أو يتكلم فيه والاه في هذه الفتنة ومن كان يواليه ويثني عليه أصبح يسبه ويتكلم فيه.
* ما الذي حملك على تقريب علي الحذيفي مع أنك تعلم عنه أموراً وقد تكلم فيك، ومع تحذير الشيخ منه بسبب تحذيره من مركز دماج وبسبب ما نقل عنه من الأمور المنشورة عنه في شريط الشيخ يحيى وملزمته، فقلبت الحقائق فأصبح ذلك وداً ومصاحبة وتدعوه في المحاضرات، كيف يحاضر ويقول فيه بعض من تعصب معك أنه لابد أن يدرس عنده الأصول الثلاثة.!! أمثل هذا يكون شيخاً وداعية ومحاضراً !!
يا أيها الرجل المعلم غيره
هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى
كيما يصح به وأنت سقيم
ونراك تصلح بالرشاد عقولنا
أبداً وأنت من الرشاد عديم
فابدأ بنفسك فانهها عن غيها
فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يقبل ما تقول ويهتدى
بالقول منك وينفع التعليم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم
* ما الذي تغير في أعمالك مع ياسين العدني الذي أصبح لاجاً في هذه الفتنة وساعياً في الفساد عند الإخوان في المجالس الخاصة .
وهو ذاك الرجل الذي قلت لي فيه عندما جرى الخصام في المشكلة التي كانت بينكم، قلت لي ذاك الوقت عند مكينة الماء، وقد ناديتني وأنا ذاهب إلى درس الظهر وجرى بيني وبينك كلام ..
ثم قلت: هذا بلا أدب وما أظنه موفقاً؟؟ فكيف أصبح الآن عندك!! حتى الاجتماع الخاص به وبغيره مثله كما في مسجد الصحابة كما أخبرني بذلك الأخ خليل التعزي أخبره بذلك الأخ عبدالعزيز العقربي وذلك قبل أن يدري أن الأخ خليل ليس مع عبدالرحمن العدني فيما هو عليه.
* ما الذي تغير وأنت كنت لا تريد أصحاب الاختلاط يصحبونك في الدعوة كما حصل في خروجك إلى البيضاء فأراد أمين بن بريك أن يخرج معك وطلب من الأخ سامي ذيبان أن يصبحك في الدعوة فقلت: لا نريد أن يصحبنا أصحاب الاختلاط وأهل المعاصي..
فكيف الآن تجدك معه! أليس تجد تغيراً! تناديه في المحاضرات أين فلان ! وكذا في التدريس أين فلان؟؟!!
* ما الذي جعلك تجمع من يتجلد لك مثل عبدالرحمن بادح وتدعوه للمحاضرات، وهو والله الذي لا إله غيره لا يحسن قراءة الفاتحة مجودة، ولم يدرس البيقونية، إلى قبل سنة طلب أن يدرسها عند أحد الإخوان، ما حملك على تقريب هؤلاء الناس مع أنك تعلم ما هو مستواهم في العلم!!
وعلى نقيض ذلك فقد عاملت كثيراً من إخواننا بما لم تعامل به الحزبيين وتكلمت فيهم بما لم نسمعه منك في عمرو خالد والقرضاوي وغيرهم، وإن أنكرت ذلك، أقول لك هات لي شريطاً تكلمت فيه على أهل الباطل من الحزبيين الذين لعلك تريد أن تكسب ودهم وتعاونهم معك على ما قمت به من الفتنة على إخوانك والحال شاهد على ذلك من محاولة تقريبك لصلاح علي سعيد الذي هو مع أبي الحسن ولم تظهر منه توبة ولا أثبتها له أهل العلم الذين نال منهم وآذاهم فكان التوبة أن يتحلل منهم وبالإصلاح لما أفسد والبيان الواضح لو كان صادقاً، وكذا محاولة الاجتماع مع جلال بن ناصر وقد تكلم فيه شيخنا العلامة الوادعي رحمه الله وهؤلاء لايزالون في الطبقات من ضمن أصحاب أبي الحسن ولم أدر لماذا لم يحصل هذا أهو أمر مبيت أو ما..!!
وفي المقابل ترمي إخوانك البعيدين عن الحزبية والمبغضين لها بالكذب والفجور ونفرت منهم وحذرت منهم وهجرتهم..لماذا هذا كله؟ وما تفسيره؟
تغير حاصل في الفتوى
فتوى في جواز التسول
أخبرني الإخوان ومنهم أبو تراب الأندنوسي أن من الفتاوى التي أفتى بها عبدالرحمن العدني إخوانه الأندنوسيين بها وهي: جواز التسول عند التجار السلفيين من أجل الدعوة.
هل هذه الفتوى مؤصلة عنك أم هي من المتغيرات الداخلة عليك وأحلاهما مرٌّ؟!
على أي شيء اعتمدت في كلامك هذا أي فقه هذا الذي حمّل علينا ثقله واستثقلنا قشاً!!
فتوى في جواز الجمعية
وهذه بلية تنذر بشر فقد نقلها عنك الإخوان الأندنوسيون ومنهم الأخ الفاضل أبوتراب حفظ الله، بل أصبحت متناقله عندهم عنك وأنك أفتيتهم بجواز الجمعية لأنها عندهم على غير الجمعيات التي عندنا ؟؟
فما أدري ما هي الجمعية التي عندهم!! وليس هي مثل الذي عندنا؟
أليس فيها تصوير؟ أم هذا لا بأس به عند الضرورة!
أليس فيها انتخابات؟ أم هذا أيضاً ليس به بأس!
أليس هذه الجمعية تضع أموالها في البنك؟ أم هذا لا بأس به أيضاً!
أما رأيت كلام الشيخ الألباني مع بعض أصحاب جمعية الحكمة عند أن قال لهم أين تضعون أموالكم ؟
قالوا : في البنك قال: هذا يكفي في إسقاط المشروع.
فانظر فتوى الكبار أصحاب اللحية البيضاء كما تزعمون؟!
* تغير خفي
هذه التغيرات تجعل اللبيب حيران كيف ينزل حزبيان معروفان وهم الجيزاني والفوزان صاحب شرح الورقات من المملكة ويأتيان إلى دماج يسألان عن عبدالرحمن العدني بالذات ولا يريدون أن يلتقوا بالشيخ يحيى كما أخبرني بذلك الأخ غازي السعودي لأنه هو الذي التقى بهم وطلب منهم أن ينتظروا الشيخ يحيى بعد الدرس فأبوا وسألوا عن الشيخ عبدالرحمن ثم ذهبوا.
فإن لم نقل إنهم شموا شيئاً جعلهم يبحثون عنه فلا ندري ما معنى نفورهم من الشيخ يحيى وهو صاحب المقام ورغبتهم فيك وهل يمكن أن نأخذ قرينة من صنيع سرور زين العابدين لما جاء إلى اليمن وكان يحاول اللقاء بأصحابه السرورية من طلاب شيخنا رحمه الله في بعض فنادق صنعاء ولا يحب اللقاء بشيخنا العلامة الوادعي رحمه الله تعالى كما أخبرنا بذلك غير واحد ، ويغني عن ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: <الأرواح جنود مجندة فما تعارف منه أئتلف وما تناكر منها اختلف> .
وقلتَ في المجلس الذي التقيت مع الشيخ أنك لا تعرفهم، وأنهم لعلهم جاءوا للفتنة، فهل تفطنتَ لهم أنهم نجحوا فيما جاءا من أجله أو هذا هو المراد المطلوب!!
* تغير في المال
كان عبدالرحمن عندنا ممن يضرب المثل به في زهده حتى الشيخ يحيى كان يثني على زهده، وما ندري ما الذي غير الأمور، كان عبدالرحمن يأتي بالمخلل ويبيعه عند الأخ صاحب الدكان من حاجته وهذا ليس بعيب عندنا بل كان هذا مما يزيده عندنا رفعة، فمن أين هذه الأموال التي أصبحت ترى عليك ظاهرة وكنت من قبل تنتظر المال الذي يصرف لإعانة الطلاب، ومن أين هذه السيارات ؟؟!!
فإن قلت:َ أتحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضلة؟
أقول: نعوذ باللَّه من ذلك لكن ما أنتَ فيه يدعو إلى الريبة، فلماذا هذا الفضل لم يكن إلا بعد هذه الفتنة..!!
المحور الثالث
الهجر الحاصل منه ومن تابعيه
كان أخونا عبدالرحمن في تغيره الأخير يعامل كل من قرب من الشيخ يحيى بفضاضة وغلظة حتى كان يهجر بعضهم ومن هؤلاء الإخوة: سعيد بن دعاس وإيهاب الفرجي وغيرهما.
فهل هذا يصح منه وهل هذا يجوز له أن يفعله شرعاً، أم ماذا يفسر هذا التصرف!! بل وصل به الأمر إلى التحذير السري من بعض الأشخاص فيلمزهم بالجرح.
وقد كتب لي الأخ حمود الوايلي فيما نقلت عنه قبل: أنه سلم عليه في رمضان قبل أن يطرد عبدالرحمن العدني من دماج فسمع منه أزيزا ورمى بيده!!
وغيره كثير ممن فعل معهم هذه الحالة، التي لا تليق بطالب علم، وانظر إلى صبر الشيخ يحيى على هؤلاء المتعصبيين مع أذيتهم له وأقوالهم فيه وسفه أفعالهم وهو يقول: نصبر عليهم..
قارن بين فعالك يا عبدالرحمن وبين من تتكلمون فيه هذا العَلم الشيخ الكريم.!!
المحور الرابع
موقفه من الجرح والتعديل لأهل الباطل وأهل السنة السلفيين
الذي يعرف عبدالرحمن العدني يعلم من سيرته ودعوته أنه بعيد جداً عن الكلام في الجماعات والفرق والأشخاص المنحرفيين.
وإن زعمت أنك كفيت! قلت لك قل لي من كفاك عندنا في عدن إذا سئلت عن أهل الباطل تارة تتهرب وتارة تزعم الأمن السياسي وأن .. وأن..هذا الأمر لا نعرفه من شيخنا الوادعي رحمه الله ولا من مشايخنا أهل السنة كالشيخ محمد بن عبدالوهاب ولا الشيخ محمد الإمام ولا الشيخ البرعي حفظهم الله ولا غيرهم.
لو أن كل أحد من أهل السنة قال مثل هذه المقولة لأصبح منهجنا في خطر كبير من شباك الحزبيين وأهل البدع الذين هم في غاية التجلد لنشر باطلهم والطعن في أهل الحق ولما ظهرت الدعوة السلفية ولا تميزت عن غيرها ونحن ساكتون عن أضدادها، ولماعت أمور الدعوة السلفية التي رفع أعلامها العلامة الشيخ مقبل بن هادي وميزها فأخلد ذكرها في هذه البلاد بعد زمن مديد وحقبة من الدهر حتى صار شأنها، كما قال شيخنا المدخلي حفظه الله أن هذه الدعوة ليس لها نظير إلا في زمن عبدالرزاق أو قال في زمن معاذ.
لماذا لم نر هجرك وتحذيرك من جريدة البلاغ الرافضية التي طلب منك شيخنا يحيى تَبييِِن كذبهم أن هناك خلافا زعموا بينك وبين الشيخ فقال لك الشيخ هؤلاء الرافضة يزعمون أنك منشق فادفع كذبهم عنك وتلويثهم لك بكلمة فأبيت ذلك.. واعتذرت بأن هؤلاء لا يعبأ بهم، أليس تذكر أن الشيخ مقبل له ردود على الجرائد والإذاعات أم أنك نسيت وأحسن ظن بك أنك ما كنت تحضر الدروس للمرض الذي أنت فيه، وإنما طلب منك دفع تهمة عليك فضحكت حين أراك تلك المقولة من الجريدة كالفرح بذكرهم اسمك مضادا.
فكيف تقول لا ننشغل بها ، الشيخ يحيى ما طلب منك أنك تؤلف فيها رداً أو أن تحاضر في بيان حالها، وإنما كان المطلوب أن تقول أن هذه الجريدة كاذبة فيما زعمت فإنه ليس بيني وبين الشيخ يحيى شقاق ولا خلاف، ولكن الأمر جاء على ما كان مراداًَ ومطلوبا، كما سيأتي النقل في كلام الأخ زكريا اليافعي.
* عجباً من هذه الأجوبة والتصرف الذي لا يوحي بخير!! تتحامل على الشيخ وعلى الإخوان والأمر بخلافه مع الحزبيين .
ما الذي حملك على أنك في المحاضرة التي كانت معلنة لك في حاشد ثم يعترضك الحاشدي ويتكلم على الشيخ أن الأمر بينه وبين الشيخ يحيى ثم لا تلقي لذلك بالاً والأسوأ من ذلك أنك تسلم عليه أوتعانقه، ثم لا تلفظ بكلمة ترد بها الباطل حتى استغرب من حولك من الإخوان والطلاب من برودتك وتصرفك الهادئ المشير إلى مودة كامنة بينكما مع علمك أن الحاشدي مع عدة جمعيات، جمعية البر وجمعية الوادعيين المسماه جمعية الصديق ومع مودة مع الزنداني وإلى غير ذلك مما يطول ذكره، أما تعلم أن الأئمة لا يجيزون الجلوس لأهل البدع؟أما علمت أن السلف يحذرون من الود لأهل البدع؟أما علمت أن بعضهم يطلب منه المبتدع الكلام معه فيقول : ولا نصف كلمة!!
أين هذه الأخبار منك ؟ أم أنك ترى بمنظار آخر؟! أ ترى أن هؤلاء القوم من أهل البدع؟ أم أنك ترى أن أصحاب أبي الحسن إخوان لك خير من الشيح يحيى، الذي قال لك في الغرفة التي جلسنا فيها: أبا عبدالله لا تظن أننا لا نريد لك مركزاً بل نريد أكثر من مركز في عدن وإذا نزلنا في عدن ننزل عندك في مركزك..
وقال لك: أنت عضدي وأنا عضدك، أليس هذا الكلام له وقع عندك أوه أوه!!
نرى من أخينا عبدالرحمن أنه يتمرن على ألفاظ الجرح على إخوانه أهل السنة من المشايخ ويبرد برودة شديدة مع أهل التحزب كما ألمحنا إليه والله المستعان، وهذا هو المنعطف الخطير الذي أكثر ما تقلب فيه أبو الحسن.
أما تذكر حين قلتَ في الغرفة أن أهل عدن اليوم أنت عندهم شيخ وغداًَ أنت طالب علم مثلك مثلنا؟؟
وهذا الكلام أيضاً قد سبق منك في رجوعك من الدعوة من سقطرى وهو مسجل بصوتك ورميت أهل عدن بذلك الكلام مع ما تعرف من حبهم للسلفية والدب عنها واحترام أهل العلم إلا عصابة من أمثال الحذيفي الذي أنت أصبحت زميله.لماذا تُنكَّس الأمور عندك.!!
المحور الخامس
* طعون عبدالرحمن العدني في شيخنا يحيى حفظه الله وبعض إخوانه السلفيين.
هذا الذي ظهر في الأوانة الأخيرة من عبدالرحمن العدني وشاع عند بعض الإخوان، وما أدري ما الذي حمله على هذه الأفعال، وما تفسير ذلك.....
أليس كنت تقول يا عبدالرحمن: سلوا الشيخ يحيى – أي في بعض الفتاوى¬ فإنه موفق في الفتوى..!
ألست كنت تقول يا عبدالرحمن: الشيخ يحتاج إلى من يحمل معه أعباء الدعوة الكبيرة: تدريس ومشاكل طلاب والقبائل و و و ....ثم تدعو له بالإعانة...!
فما الذي جعل الأمور تنعكس وتتغير حتى حملك ذلك على الطعن في الشيخ مع منّته عليك ببقائك في مركزه وبدون حضور الدروس وله أن يقول لك احضر الدرس..أهذا يكون مقابلة الإحسان؟؟!
طعنه عندي في الشيخ يحيى حفظه الله ودفع عنه مكر الماكرين.
قال لي عبد الرحمن وذلك عندما سعيت في الصلح بين الشيخ يحيى وعبدالرحمن وأن يجتمع الشيخان ويتناقشا على ما هو محور الخلاف على ضوء الكتاب والسنة، ولما كانت عوائق في طريق الصلح وهي أن عبدالرحمن العدني تغير في معاملته معي و لا أدري ما غيره، فكنت أذهب إلى المكتبة وأجده في الطريق فأُسَلِّمُ فأحياناً يرد رد المغضب وأحياناً لا أسمع له رداً وخاصة بعد كلام الشيخ في أمور التسجيل في مركز الدبور مركز عدن ولحج، وقد أشار عليَّ الأخوان الفاضلان أبو عمرو الحجوري والأخ زايد الوصابي حفظهم الله أنهما قد حاولا ذلك مع عبدالرحمن فأبى الذهاب إلى الشيخ يحيى والجلوس معه، فلما كان هذا الحال أحببت أن يكون لي يد خير في هذا الخير والصلح وجمع الكلمة ولكن سبق أن الخط مقطوع بيني وبين عبدالرحمن العدني مع المودة التي هو يعلمها كما يقول هو عيش وملح فانقطعت هذه المودة منه مع جفاء في المعاملة وعدم نصح ولا أي شيء.
المهم أخي: رأيت أن أصلح ما بيني وبينه حتى تسير الأمور على ما يرام، فأرسلت عبدالله شاهر إليه بعد أن أخبرته بما حصل وبما أريد، فجلس معه وأخبره، فقال عبدالله شاهر: الشيخ عبدالرحمن يقول: خلاص ما في شيء وهي أمور ذكرها له بعض الناس، والآن يقول خلاص ما في شيء.
فقلتُ خيراً وشكرت له صنيعه معي ثم ذهبتُ إلى عبدالرحمن في ظهر ثاني يوم فاعتذر بكونه مشغولاً فأتيته ثاني يوم، وقلت له: يا شيخ أخبرني عبدالله شاهر وجزاك الله خيراً ولكن ما هي الأمور التي عليّ حتى جعلتك أسلم عليك فلا ترد السلام وتغيرت معاملتك لي؟!
فقال: أخبرك عبدالله شاهر، الله يهديه، قلت له: خلاص ما في شيء.
قلت: يا شيخ هذه الأمور، ما هي؟
قال: ما في داعي.
قلت: ضروري يا شيخ أن أعرف حتى تستبين الأمور – وبعد إلحاح شديد قال:
يا كمال أنت منذ سنة حصل منك تغير، تغيرت كثيراً على ما قربت من الشيخ وأنت متغير..
فقلت: يا شيخ كيف تغيرت والله ما أن إلا من المكتبة إلى البيت إلى المسجد أليست هذه نصيحتك لي؟
قال: لكن يا كمال ظهر منك تغير واضح، والإنسان يتأثر بجليسه!!
قلت: يا شيخ كيف تغيرت؟
قال: يا أخانا كمال، الشيخ يحيى لا يعبأ بالعدنيين ولا يبالي بهم...
الشيخ يتكلم على نساء عدن يقول لا تجعلوا فروجكم للرجال؟! إيش من داعية يقول هذا الكلام!!
أخي القارئ: مع العلم أن الشيخ يحيى لم يقل هذا الكلام وإنما قال ما سمعته أمم في المسجد من النصح ولما جاء بعض الإخوة من عدن فقالوا هذا الكلام نحب أن نحذفه من الشريط، فقال الشيخ: إنما أردت نصرتكم ونصرة الحق به وليس فيه أي ضرر عليكم ولا هذا الكلام يعنيكم لكن احذفوه حسب رغبتكم فحذفوا تلك الكلمة والحمد لله فما الداعي لهذه الإثارة والنعرة؟!
نعود إلى ما كنا فيه:
قلت: يا شيخ لم يقصد نساء السلفيين، إنما الكلام على الفاجرات وهو يدفع الناس للغيرة والسياق في ذكر الفساد وأهله الذي كلكم قد عرفه.
قال مهاجماً: يا كمال دع المجاملة، هل الشريط يصل إلى الفاجرات؟!
قلت له: يا شيخ إذن ما في داعي أن يتكلم الدعاة في المعاصي لأنه ما سيصل أهل المعاصي ؟؟
فقال: يا كمال دع المجاملة لا تنصب نفسك محامياً على أحد..!
فلما رأيت أن الأمر قد اشتد سكتُّ وقلت: خيراً إن شاء الله.
فقال: يا كمال لما جاء المشايخ أدخلهم الشيخ يحيى غرفته وتركني أنا وسالم بامحرز خارجاً ثم جاء فأدخل سالم بامحرز وتركني خارجاً.
وقد أخبرني الشيخ يحيى حفظه الله أنه قال: والله لقد ألححت عليهم أن يدخلا فأبيا وأيضاً لم يكونا خارج البيت بل كانا في الداخل بينهما جدار واحد، فقلتُ الشيخ يحيى : لعلهما يؤثر عليهما المكان الضيق، فالله يهدي عبدالرحمن فإنه ما كان هذا في قلبه إلا من الشيطان وليس عندي أدنى إساءة بل الإساءة كانت من عنده أنه خرج هو ومجموعة من الدار بغير أذني ولا مشورتي إلى صنعاء وجاءوا مع الشيخ عبيد حفظه الله وكأنه نازل عندهم وليس في الدار أحد سواهم.
ومع ذلك قلت: يا شيخ تصبر إن شاء الله ويؤلف الله بين القلوب هذه الأمور عندنا نحن طلاب العلم وأنتم حفظكم الله إن شاء الله تتجاوزون عنها.. المهم ياشيخ إن شاء الله تجلس أنت والشيخ تصف الأمور...
أخي القارئ الكريم:
هذه لفتة المقصد مما دار بيني وبينه والله شهيد على أني ما زدت عليه كلمة قط بل قد أكون قصرت والقصة أطول من هذه، وقد علم الجميع أن الشيخين قد اجتمعا ولله الفضل والمنة بسبب ما سعيت به وهو يعلم ذلك جيداً ولم أرد بذلك شهرة ولله الحمد، إلا أن عبدالرحمن بيت غير ما نريد وكنتُ أحب أن يحصل تناقش على ما ينكره الشيخ يحيى على عبدالرحمن في مسألة التسجيل، لكن للأسف الرجل مبيت عدم اقتناع بقول الشيخ، ويبرهن على ذلك أنه لم يقتنع بكلام المشايخ في ترك التسجيل، واتباعه يسجلون حتى عهد قريب وكأن الأمر الذي حصل من المشايخ ذهب سدى والأوقات التي بذلت هباءً منثوراً، فالله المستعان.
وقد أخذت المراد، من قصة عبدالرحمن وإن شاء المباهلة على ذلك لباهلته عليه في أعظم ملئ في أعظم مكان ولو في بيت الله الحرام بين الحجر والمقام.
هذه الطعون من عبدالرحمن العدني سمعتها بأذني ووعاها قلبي غير أن هذه الطعون منه ليست عندي فحسب والحقد الذي أظهره الله على فلتات لسان عبدالرحمن بين لمن نظر!!
* طعون عبدالرحمن عند الأخ أحمد بن علي شويط الحاشدي
هذا الأخ طالب علم معروف عندنا بالثقة والأمانة وهو عند الأخ عبدالرحمن أيضاً قبل أما الآن فما أدري ما هو موقفه منه، فقد أخبرني مراراً وطلبت منه أن يذكر لي ما حصل معه مع عبدالرحمن بخط يده وأنا أنقله منه، والورقة عندي بخط اليد، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم.. وبعد: لما سمعت أن هناك بين الشيخ عبدالرحمن العدني والشيخ يحيى شيئا ساءني هذا، فذهبت إلى الشيخ عبدالرحمن العدني في نفس الوقت من باب النصيحة له وأتثبت في الأمر هذا كان قبل أن يخرج من دماج – أي: عبدالرحمن فقلت يا شيخ نصيحتي لك أنك لا تخرج من دماج إلا وأنت مصطلح مع الشيخ يحيى وتكون دعوة واحدة وما كنت أعرف أن هناك أموراً، فلما سمعت منه الرد كان منه بانفعال على الشيخ فأول ما قال لي: في الحقيقة يقودنا أصغر واحد بالكتاب والسنة، ولكن هذا يريد أن يجرجرنا على أنوفنا سنةُ من هذه، سنةُ من هذه. – وكررها.
ثم قلت له: يا شيخ حتى إن كان خلافاً فقهياً لابد أن تتغاضى من أجل جمع الكلمة.
فقال: ولكن الإخوان قد اشتروا الأراضي بمبالغ كبيرة!!
ثم تركته وذهبت.
هذا والله على ما أقول وكيل: أحمد بن علي شويط الحاشدي.
* طعون عبدالرحمن العدني عند الأخ أحمد بن سعيد الشعيبي.
والأخ أحمد معروف عندنا بالصراحة في النصيحة ولا نزكيه على الله وكان ممن حرص على النصح للشيخ عبدالرحمن وكل أخ يريد الخير هذا دأبه فقال لي مراراً، يا أخانا كمال، أنا ما أقول هذا الكلام إلا بعد أن رأينا الشيخ عبدالرحمن مستمرا على ما هو عليه.
فقلت له أخبرني ما حصل؟ فقال: لما تكلم الشيخ على مسألة التسجيل وأنا كنت ممن سجل وقد سمعنا من الشيخ الكلام على التسجيل المهم أني التقيت بالشيخ عبدالرحمن وكنت قد التقيت بالشيخ يحيى من أجل ذلك وأن أقنع الشيخ عبدالرحمن بترك الأراضي حتى ولو تنازلنا بأموالنا نحن أصحاب الشعيب كلنا من أجل جمع الكلمة ،فذهبت إلى عبدالرحمن العدني وطلبت منه أن أجلس معه، فاعتذر لي بأنه مشغول فألححت عليه فأبى فطرحت الموضوع بأني كنت عند الشيخ وذكرت ما كان بيني وبين الشيخ يحيى.
قال فتغير وجهه وتمعر، وقال: أنتم يا أحمد مع من جلس على الكرسي، قد بلغنا أنك كنت معنا والآن تغيرت الأحوال.
ثم ذكر أن المكر يبور وذكر آيات المكر وأن فالح والبكري بسبب ظلمهم وكلامهم في أهل العلم سقطوا، وعلمت أنه ينزل آيات المكر على الشيخ يحيى.
ثم قال لي مهدداً: يا شعيبي المشايخ سيأتون غداً، فما أريدك داخل خارج!!!!
هذا والله ما حصل بل أظن أني قد تركت بعض الأمور لكثرة ما قاله عبدالرحمن وهجومه عليَّ واستمر بالكلام معيَّ حوالي نصف ساعة في الطعن والغمز وأنا في دهشة وتحير أن هذا الكلام يخرج منه، والله ما كان قصدي إلاّ النصح له والجمع للكلمة.
هذه والله على ما أقول وكيل، هو حسبنا.
قال كمال العدني: اتق الله يا عبدالرحمن أنت كنت في رأس القائمة الذين يعدون مرجعاً وهل هذه الأخلاق ترتضى من مثلك، أم هو تغير جذري لما أنت مقدم عليه.
* طعون عبدالرحمن العدني في الشيخ يحيى عند جماعة من طلبة العلم.
وهؤلاء الطلاب منهم الأخ الفاضل طارق البعداني، والأخ محمد السوري وأبومحمد الأردني وغيرهم.
وهؤلاء أرسلهم الشيخ يحيى إلى عبدالرحمن من أجل النصح له وأن يترك التسجيل الذي لم نعرفه في دعوتنا من زمن الشيخ مقبل وبعدهم من مشايخ الدعوة السلفية وكم من مركز فتح ولم يعهد هذه الفتن فيه إلا في فتنة صالح البكري هداه الله وقد نصح له العلماء ولم يقبل وها هو الآن على حال رديء وهذا الآن أخونا عبدالرحمن العدني نصح له أهل العلم، فلم يقبل النصح واستمر التسجيل مع ما علم هو من أنهم أجمعوا في المجلس على فساد التسجيل والانتهاء عنه وأنه من استطاع أن يسحب ماله فليفعل، هذا ما قاله شيخنا محمد بن عبدالوهاب حين ذكر ذلك عندنا في دماج ومع ذلك فلم يبال عبدالرحمن بالنصح وأظن أن ذلك عدم توفيق والله سبحانه الرقيب على أفعال العباد.
المهم أن عبدالرحمن لما بلغ النصيحة، أحمر وجهه وغضب، وقال: إيش هذه الحماقات، لعله أقنعكم لعله أثر عليكم..!
* طعون عبدالرحمن في الشيح عند الأخ حمود الوايلي صاحب تسجيلات اليقظة.
قال الأخ حمود الوايلي: بسم الله الرحمن الرحيم: هذا بعض الكلام الذي سمعته من الشيخ عبدالرحمن هداه الله، كنت يوماً خارجاً من مسجد المزرعة بعد صلاة الظهر فمشيت معه من باب المسجد حتى وصلنا إلى أمام بيت صادق العبديني وقد أُخبر الشيخ عبدالرحمن أن الشيخ يحيى تكلم على بعض المشايخ.
فقال الشيخ عبدالرحمن: كفرهم يعني أن الشيخ يحيى كفرهم .
فقلت: لا يا شيخ إنما هي نصيحة.
* طعون عبدالرحمن العدني في الشيخ عند الأخ أبي محمود الليبي.
قال الأخ أبو محمود: في 22/ من رمضان أتيت إلى عبدالرحمن بن مرعي فرآني، فقال أبو محمود، فقلت: نعم أتيتك للنصيحة، فقال: الآن النصيحة، فقلت: قد نصحت لك قبل سبعة أشهر، فأنا لك ناصح تقبل نصيحة الشيخ يحيى.
فقال: أنت والحجوري سواء لا تريدون لنا مركزاً هكذا الخوارج هكذا أصحاب فالح هكذا أصحاب أبي الحسن ما أنا أهل للمركز؟
أملاه بخط يده أبو محمود الليبي إسماعيل بن حسين بن محمد رحومه الذيب.
قال كمال: إن كان هذا هو حالك فنعم أنت لست أهلاً للمركز والله المستعان!
* طعون عبدالرحمن عند الأخ زكريا اليافعي.
قال لي الأخ زكريا اليافعي أكثر من مرة وأنا أتثبت منه ما قال، فقال لي: لما تكلمت جريدة البلاغ في الشيخ يحيى وفي المركز وأن هناك شقاقا بين الشيخ يحيى والشيخ عبدالرحمن فذهبت أنا وكان معي خالي فوجدناه في طريقه إلى الفرن فقلت له: يا شيخ عبدالرحمن جريدة البلاغ تكلمت أن هناك شقاقا بينك أنت والشيخ يحيى فلو أنك بينت أنه ليس بينكم شقاق؟
قال زكريا: فنظر إلينا نظرة غضب وقال: اذهب انصحوا الشيخ يحيى؟
قلت: على أي شيء ننصحه، قال: كل ما في رأسه من كلام تكلم به من على الكرسي!!
قلت: يا شيخ الآن جريدة البلاغ تقول أن بينكم خلافا فلابد من بيان لأنها ذكرتك بالاسم.
فقال: هذه جرائد كذابه لا يهتم بها، وهذا ما قاله في درسه العمدة الكبرى أو في آيات الأحكام وهو مسجل فلم يعقب على ماقالته الجريدة ولم يقل ليس بيننا خلاف بل نحن إخوان !!
قال كمال العدني: عجباً مشكاة الطعن من أبي الحسن والبكري ما أشبهها بطعنكم يا عبدالرحمن أنت وأخيك عبدالله، ذلك يقول في الشيخ يحيى: أحمق ومجنون وبلا أدب، من أجل أنه نصح له بالبعد عن أشياء مخالفة فلما لم يقبل النصح اضطر بعد ذلك إلى أن تراجع عن بعضها على مستوى الملأ بينما لو أخذ بالنصح لم يحتج إلى ذلك وإلى الآن هو في ازدياد من ظهور البلايا عليه بعد ذلك الإعراض ومن تلك البلايا ما كتبه على نفسه في معياره بما فضح فيه نفسه من ذكر أشياء لم يكن يعلمها كثير من الناس وأيضاً انهال عليه السلفيون فاظهروا عنه من مذهلات ومن ذلك رسالة الأخ محمد باريدي التي ذكر فيها ثلاثين مشروعاً من مشاريع عبدالله مرعي التي طعن في إخوانه لما ذكروا عنه بعضها ومن تلك المشاريع تأجير سيارات الدعوة لشركة وأخذ الأجرة من الطلاب إذا ذهبوا عليها للمحاضرات، ومن تلك المشاريع بيع ملابس صرفت لطلاب ..!
وأنت تقول إيش هذه الحماقات!!
وتقول عنده حدة!! وغير ذلك من الطعن الظاهر فما هذه الحملة.
نأسف شدة الأسف عليكما كنا نأمل فيكما خيراً، فإذا بلعابكما يسيل إلى الدنيا فيغطي تلك العيون الباصرة للحق الذي كنتما تعرفان.
أما كنت يا عبدالله مرعي تقول لي عند قراءتي عليك في اجتماع الجيوش في بيتك الذي بالمزرعة أنصحكم بالمحافظة على دروس الشيخ يحيى، بل أنت تأتي من المزرعة وتدرس وتقول: الذي لا يحضر الدروس بغير عذر يأكل المال الذي يعان فيه سحتاً.
فأين ذاك الأدب الذي كنا نتأسئ به منكما، فكيف تغيرت الأمور مع شيخك يحيى وتقول مثل هذه العبارات التي حتى عوام الناس لا يجرءون على قولها على طالب علم.
أهذا هو الأدب الشرعي الذي أنت تعامل به أهل العلم ومشايخك؟!
والله أنا لكما ناصح أن تُقبلوا على تقوا الله عز وجل وأن تتركوا هذه القلقة والفتنة وتصلحوا من أنفسكم وهذا ما يزيدكم إلا رفعة بإذن الله عز وجل.
* طعون عبدالرحمن العدني هداه الله في إخوانه السلفيين.
لقد تغير حال أخينا عبدالرحمن حتى أنه يطعن في إخوانه السلفيين بما لم يطعن به في أهل الباطل ولم نسمع له طعناً حتى في الزنداني ولا عمرو خالد ولا أي أحد وقد تقدم في الفصل الخاص بطريقة عبدالرحمن في الجرح والتعديل كذبت أناساً وفجرت أناساً ولا أدري ما الذي جعلك في هذه الحدة مع السلفيين والبرود مع أهل الباطل خلافاً لما علمنا عنك من الهدوء من قبل.
فقد رأينا أن كل أخ نصح أو أحب أن يصلح في ذات البين رماه بأنه كذاب أو متزلف أو ساع في الفتنة أو غير ذلك، كما فعل مع الإخوة وبلا شك أن هذه الافتراءات عبارة عن تهكم في أعراض الناس.
أوصل بك الحال إلى أن تسخر بالأخ عبدالرحمن الفلسطيني وقد كنت حكم في قضيته المعلومة لديك فقلت له: هذه أفلام وتمثيليات مصرية..!!
وهو أخ فاضل من طلاب العلم فتمثله وتجعله في رتبة أولئك الممثلين الفسقة والفجرة المتشبهين بكل بر وفاجر.
المحور السادس
العصبية التي عنده والسكوت عن المتعصبيين
إن الجميع ليعلم أن ما حصل في مركزنا من قلقلة و تهييج الحاقدين والماكرين على دعوتنا بستار عبدالرحمن والاحتماء بفتنته.
ومن صور هذه العصبية التي تدعو إليه ما سبق الكلام فيه معي، أن سبب تغيري منه هو قربي من الشيخ يحيى، ماذا نسمي هذا التصرف، حتى لم يكن معي فحسب بل فعلته مع غيري أول ما قرب من الشيخ، فإذا بالأمور تتغير بعد أن تكون على أحسن ما يكون من عيش وملح كما تزعم، فيظهر الهجر والشدة في المعاملة لتبين أنك غير راضي عن ذلك الشخص، وقلبت الوجه وعبَّست المنظر,
لماذا هذا كله؟
تدعو الناس للالتفاف حولك بأساليب ظاهرة وخفية، ونسيت قول الله عز وجل ﴿ يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذا يبيتون ما لا يرض من القول﴾ أنسيت قوله تعالى ﴿أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون﴾ وقوله ﴿أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم﴾
ما حملك على أن تقول للأخ إسماعيل العدني: كن مع إخوانك أنسيت قول الله تعالى ﴿إنما المؤمنون إخوة﴾.
لماذا لما جاء الأخ خليل التعزي إلى عدن وكان ضيفاً عند أهل عدن وحاضر في مسجد الصحابة بطلب من إمام المسجد وهو شفيق ثم تترك الرجل يتكلم وتشير إلى من في المسجد بالخروج، كما أخبر بذلك خليل من كان معه من الإخوان ؟ أهذه من العصبية أم ماذا تسميه؟!
لماذا لما طلب منك المشايخ الكلام في المتعصبين لك لم تلق لذلك بالاً أتخاف الضيعة أم تخاف أن يتخاذلوا عنك؟.
اعلم هداك الإله تعالى: أنه مهما خفي على الناس أحوال الشخص فإنه سيأتي زمن ويقولون كما قال أصحاب أبي الحسن نحن كنا ملبس علينا نحن كنا لا ندري هذه الأمور وغير ذلك !
ظهر التعصب لك لأناس كنت تتكلم فيهم مثل أصحاب المكتبة عندنا وهم ناصر العدني وزكريا العدني وفهد العدني وغيرهم ممن اتهمتم بالحسد حين تكلموا في قضية عمار العدني، وقلت لهم: اتركوا الرجل يطلب العلم واتركوا حظوظ النفس، هذا الكلام يقررك به فهد العدني أمامنا عندما طرد عمار وأتيناك فوضع فهد يده على الجدار وقال لك: أما كنا نقول لك عمار وعمار.. ثم لا تبالي بما نقول وتتهمنا بأنا أصحاب حظوظ نفس هذا حتى تعرف أنَّا أصحاب حق.
كيف تسكت عن المتعصبين لك وهم بين يديك يسبون أهل العلم ويقدحون في الشيخ يحيى ويتكلمون فيه ويحاولون منع أشرطته وملازمه وتجرؤهم بالخفاء والمظاهرة على معلمهم، الرفيق بهم بعد هذه التجنيات كلها وهو لا يزال صابراً عليهم ويدعو لهم بالهداية ولو أراد لنفاهم من دار الحديث بدماج بكلمة واحدة فما عذركم جميعاً أمام الله عزوجل عن هذه الأفعال، ثم لا تعرف معروفاً ولا تنكر منكراً.
بل تؤيد ذلك بأن تمنع أنت الملازم كما رأينا ذلك بأعيننا كما فعلت في محاضرة الشيخ عبدالله بن عثمان في خور مكسر في مسجد أبي هريرة وكانت المحاضرة على ثمار الجنة، فخرجن والإخوة يوزعون الملزمة للشيخ يحيى وهي نصح لك، فأردت أن تمنعها وصرخت أنت وهاشم السيد الذيل في الأخ العدني، فالله المستعان ما كان هذا لائقا بك!
ثم تقول: أنا لا علاقة لي بهذا، أو تقول اسألوه لماذا الناس يتكلمون فيه؟؟! أهذا كلام يحسن السكوت عليه من المتكلم والسامع، أم أنه ليس له محل من الإعراب.
أبلغك مقولاتهم هذه التي أنا عازم على ذكرها مع أصحابها والرد عليهم إن لم يتوبوا إلى الله عز وجل وأبين أنهم أصحاب هوى، وأنهم أصحاب شغب وأنهم أصحاب فتنة وأنهم أصحاب قلقلة وأنهم أصحاب فوضى، ومن مقولاتهم:
* يقول أحدهم أن كل ما في الملزمة – أي التي ذكر الشيخ فيه نصيحة لعبدالرحمن أنها باطلة.
قلت: مع العلم أنه قد عرضت على المشايخ وأثنوا عليها خيراً بل يقول الشيخ محمد عبدالوهاب في زيارة الإخوان له أننا أدنَّا عبدالرحمن بما كتب الشيخ يحيى فيها، فقارن بين قول هذا المتعالم وبين قول العلامة العبدلي تجد أنهم ما وقعوا بهذه الفتنة إلا بسبب الغرور والكبر والتعالم.
* يقول أحدهم: كرسي الشيخ بدا يهتز، هل تعرف ما تقول أم أنك تهرف بما لا تعرف أيها المتعصب الجهول.
* يقول أحدهم عندما طلب منه أن يجلس حتى ينتهي من الدرس للشيخ قال: إيش هو درس الإمام أحمد!!، أما تدري أن هذا الكلام معناه تزهيد في العلم وفي ما يُقرأ، أهذا هو الأدب الشرعي.
* ويقول أحدهم لبعض الإخوان: جاء الرادار حق الشيخ ويقول آخر: بل الإمبتري.
أهذا كلام يقال في رمي الشيخ بأن معه جواسيس،حقاً أن بعض الناس سفيه لا يدري ما يخرج من رأسه.
* يقول أحدهم: الشيخ يعلم الطلاب على الجوسسة، أو على التجسس، هل هذا إلا طعناً في شيخكم وهل هذا إلا تنفيراً للناس عن هذا الخير الذي تربيتم عليه ؟ أين الأدب الشرعي أين الأخلاق ؟ أم ذهبت مع الفتنة وأشرب القلب ما يهوى.
* ويقول أحدهم: الشيخ ما عنده ديانة، إلى هذا الحد يصل بالمتعصب إلى أن يطلق مححمد بن جعفر على شيخه ما يدل على التكفير؟؟ٍ
وقد عفا الشيخ عنه ونصحه بتقوى الله وأن يصلح من شأنه.
ويقول أحدهم: كل من تكلم في الشيخ عبدالرحمن غير الشيخ يحيى تحت قدمي.
على أن جل أهل السنة عندنا فيما نعلم تكلموا في عبدالرحمن والذي لم يتكلم من الناصحين مآله إلى أن يتكلم .
وكما سمعنا عن الشيخ محمد الإمام قال لعبدالرحمن في جلسة المشايخ هذه بكرية جدية.
وقال له بعضهم الفتنة ثارت من تحت قدمك وغير ذلك من كلام أهل السنة فيه، أكل هؤلاء تحت قدمك يا محمد بن فارع العدني!!
مهلاً يا قوم إلى أين تريدون أن تصلوا، مهلاً، ثم مهلاً.
ولنا معكم لقاء مفصل بعد هذا الإجمال إن لم يظهر لنا توبتكم والحرب بيننا سجال.
خاتمة
وفي الأخير أسال من الله أن يكون ما كتبته عوناً للأخ عبدالرحمن في الرجوع إلى إخوانه المشايخ وطلاب العلم، فإنهم رأوا منه شدة هو وأخيك لم يعرفوها إلا عند أبي الحسن المصري، فإننا له ناصحون ومحبون له الرجوع وسيجد منا صدوراً رحبةً وما يظن إنسان أن بالتوبة تنقص الأقدار في أعين الناس بل تزيده رفعة وعلواً في الأرض، فأنصح أخي عبدالرحمن العدني أن يتوب إلى الله تعالى مما صدر منه وأن يترك التعصب ويحذر منه ومن أصحابه وسيجد المشايخ فرحين بذلك أشد الفرح، هذا إذا كنتَ ساعيا في جمع الكلمة.
وأنصح الإخوان الذين تعصبوا للأخ عبدالرحمن أن ينتبهوا وأن الأمر جنة ونار ﴿يوم لا يغني مولى عن مولى شيئاً﴾ .
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
والعاقبة للتقوى وصلى الله على محمد وآله وسلم.
كتبه الفقير إلى عفو ربه والطالب مغفرته: كمال بن ثابت العدني
كان الفراغ منها في 20/جمادى الأخرة/ 1428هـ
تعليق