نبذة قصيرة من كلام العلماء والمشايخ عن دار الحديث السلفية بدماج وعن شيخها الناصح الأمين وطلابه
وقبل أن أذكر شيئا عن تلكم الدار وعلامة اليمن ومحدثها ومفتيها ومرجعيتها بلا منازع ,لا بد من الإدلاء بالرأي باختصار شديد, كشهادة طالب من طلاب تلك الدار وتلميذ من تلامذة الشيخ يحيى وذلك في عام 1417هـ تقريبا:فقد كنت أدرس العقيدة عند شيخنا الحجوري حفظه الله في حياة والدنا العلامة الوادعي رحمه الله تعالى وكان شيخنا الحجوري يأمرنا أن نقوس على كلام مبعثر في شرح كتاب التوحيد ويقول ما بين القوسين هذا كلام ابن تيمية أو من كلام ابن القيم أو من كلام غيرهما ؛حتى لا يتوهم أنه من كلام شارح (فتح المجيد),وهذا قبل ظهور الكمبيوترات.أما سرده للأدلة في أثناء شرحه الدروس الخصوصية فكالسيل المنهمر ما شاء الله تبارك الله ,وهذا يدل على سعة اطلاعه وغزارة علمه.
وكنت أخرج من الدرس وأنا مسرور؛ بسبب فهمي له,وحين أعود إليه في اليوم الثاني أجد عندي نشاطا عجيبا واشتياقا شديدا فوالله لا أعلم للشيخ الحجور مثيلا في علمه في اليمن.
يقول الأخ عبد الله ماطر:وقد سألت الشيخ - يعني :الإمام الوادعي- أنا والله ليس بيني وبينه إلا الله عز وجل وأنا في غرفته على سريره الذي ينام عليه, فقلت :ياشيخ ,إلى من يرجع إليه الإخوة في اليمن؟ومن هو أعلم واحد في اليمن بهذا المعنى قلت له ؟ فسكت الشيخ قليلا ثم قال:(الشيخ يحيى)...فلا نسمح لمن ينفر عن هذا المكان المبارك وعن دروس الشيخ يحيى وعن جهود شيخنا مقبل رحمه الله تعالى.اهـ. منشور بصوته في شبكة العلوم.
فشهادة أهل العلم لشيخنا الحجوري وفي مقدمتهم الشيخ مقبل دحضت كل كلام فيه,وجعلت كلام المغرضين في الشيخ يحيى لا قيمة له ,بل عاد كلامهم ذما عليهم ونقصا في حقهم ومحقا لتصرفاتهم لأن دعوته وقفت في وجه كل باطل ,وكل أحد يؤْخَذ من قَوْله وَيتْرك سوى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلم نقل يوما من الدهر للناس إن الشيخ الحجوري معصوم ولم نقل لطلاب العلم قلدوا شيخكم واتبعوه بالحق وبالباطل! ولم يرض لنفسه هذا, ولكن الناس انقسموا في شانه - حسب فهمي - إلى أقسام :
قسم عرف قدره كما عرف قدره من وضعه في تلكم القلعة الشامخة المباركة التي أصبحت منارة من منارات الإسلام.
وقسم مفتر عليه يصفه بما لا يليق وأكثر هذا الصنف جهال .
وقسم متعصب له وهذا الصنف قليل جدا.
وقسم حسده لأنه أصبح كنار على علم .
وهكذا العظماء يتساقط الناس من حولهم.
يقول الإمام الشوكاني رحمه الله:"وَهَذِه قَاعِدَة مطردَة في كل عَالم يتبحر في المعارف العلمية ويفوق أهل عصره ويدين بِالْكتاب وَالسّنة, فإنه لَا بُد أَن يستنكره المقصرون وَيَقَع لَهُ مَعَهم محنة بعد محنة ثمَّ يكون أمره الْأَعْلَى وَقَوله الأولى وَيصير لَهُ بِتِلْكَ الزلازل لِسَان صدق في الآخرين وَيكون لعلمه حَظّ لَا يكون لغيره وَهَكَذَا حَال هَذَا الإمام...".اهـ البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (1/ 65)
ويكفي العلامة الحجوري قول الإمام الوادعي في مقدمة كتاب الجمعة إنه:"في غاية من التحري والتقى والزهد والورع وخشية الله, وهو قوَّالٌ بالحق لا يخاف في الله لومة لائم.اهـ.
أما دار الحديث السلفية بدماج فليس لها عندي والله مثيل في الدنيا كلها,سواء كان في جوها العلمي وهدوئها أو في علومها وتنوع دروسها وكثرتها وحرية اختيار الطالب للأوقات والدروس,فالجو الطيب المعتدل والهدوء يساعدان الطالب على الحفظ وتلقي العلوم داخل الدار وخارجها,وخلو البال من المشاكل والفتن يساعد على سرعة التحصيل ,فالمجتمع هناك مجتمع صاف يتميز بالسير على نهج السلف الحقيقي,والكل مشغول بعلومه بعيد عن الدنيا وفتنها فلا وقت عند الجميع للكلام واللهو والمشاكل ,وإنما الكل مشغول بمراجعة المحفوظات وبالدروس والتدريس,وإعداد الخطب والمحاضرات وغير ذلك .
فالدروس متاحة بجميع فنونها لكل طالب ليلا ونهارا والمدرسون كثر ما بين علماء ومشايخ وطلاب مستفيدين كل في فنه ,فما على الطالب إلا أن يشمر ويختار لنفسه الأوقات والدروس المناسبة دون ضغط أو إلزام من أحد,فمن وفقه الله انتفع في أقرب وقت.
أما كلام العلماء والمشايخ عن الدار ومفخرة اليمن الشيخ يحيى فكلامهم فيهما شهادة حق بإجماع أهل السنة لا رجعة فيها .
فلا يجعل أحدنا للشيطان مجالا يسيره ويجعل الطالب أو الجاهل يتدخل في شؤون أهل العلم وخلافاتهم؛فقد اختلف الصحابة الكرام ولم نتعصب مع بعضهم ضد البعض الآخر كما فعلت الرافضة ,ولا نسب ونبدع ونكفر كما يفعل أهل الأهواء, وإنما نقف موقف المنصف المراقب الله في سائر أقواله وأفعاله الخائف على إهدار حسناته,فندور مع الدليل حيث دار ونتبع الحق مع من كان, ولا نتعصب لمبطل ولا نقلد من خالف الحق محبة له أو خوفا منه ,ولا نجرح من أخطأ بما لا يجوز شرعا,وإليك بعضا من أقوال العلماء والمشايخ في دار الحديث وفي شيخها المبارك الناصح الأمين :
1) قال الإمام العلامة الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى :والشيخ يحيى بن علي الحجوري - بحمد الله - قد أصبح مرجعا في التدريس والفتاوى , أسأل الله أن يجزيه خيراً وأن يبارك في علمه وماله وولده..إنه جواد كريم!
وقال:وإني أرجو أن ينفع الله به وبمؤلفاته الإسلام والمسلمين...الشيخ يحيى حفظه الله في غاية من التحري والتقى والزهد والورع وخشية الله,وهو قوال بالحق لا يخاف في الله لومة لائم,وهو حفظه الله قام بالنيابة عني في دروس دار الحديث بدماج يلقيها على أحسن ما يرام[1]".
وقال في وصيته :وأوصيهم بالشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري خيراً,وألا يرضوا بنزوله عن الكرسي فهو ناصح أمين.اهـ .
2) قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى :ينبغي أن تشد الرحال إلى هذا المعقل من معاقل الإسلام وهذه المنارة من منارات الإسلام,دار تدرس كل العلوم والله ما يحذر منها إلا رجل يريد الصد عن سبيل الله.لا أعلم مكانا للعلم مثل دماج لأن الطالب يذهب إليها فيمكث الوقت القليل ويأتينا بالعلم الكثير.والشيخ يحيى من أفاضل العلماء تقي ورع زاهد.اهـ بتصرف في ترتيب الكلام [2]".
3) قال العلامة أحمد النجمي رحمه الله تعالى في رده على سؤال :ما رأي فضيلتكم فيمن يحذر من معهد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ويرمي طلبته بأنهم حدادية ؟
قال النجمي:طلبة الشيخ مقبل على العموم نعلم أنهم على السنة,أما من زعم أنهم حدادية فزعمه هذا باطل وقوله هذا تجنٍّ وبغي على طلبة الشيخ مقبل رحمه الله...أقول:من يقول : (إن هؤلاء حدادية) فهو باغ ظالم وعند الله الملتقى.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه[3].اهـ.
4) قال العلامة محمد بن عبد الوهاب البنا رحمه الله تعالى:الآن أفضل مكان تريد تتعلم فيه السلفية على حقيقتها بالعلم والعمل هي دماج والله![4]اهـ.
5) قال الشيخ المحدث سليم الهلالي حفظه الله :أقول لأولئك الذين يحرضون الطلبة على الابتعاد عن هذه الدار :إذا ابتعد الطلبة عن هذه الدار فإلى من سيذهبون ؟هل سيذهبون إلى الصوفية أم الروافض أم الحزبيين أم..أم إلى غير ذلك؛هذه الدار هي التي جمعتكم وهي التي علمتكم وهي التي ربتكم ؛فلا تكونوا أذنا لمن يلقي إليكم بالشبهات أو يلقي إليكم بالأراجيف أو يلقي إليكم بما يفت من عضدكم وعضد هذه الدار...هذه الدار مستهدفة من كثير من أهل البدع,من كثير من الحزبيين,من كثير من أناس لا تعلمونهم فنسأل الله أن يرد كيدهم.ما جئت إلى اليمن متجشما للصعاب إلا محبة لكم ونصرة لهذه الدار وللشيخ يحيى حفظه الله, أسأل الله أن يحيي به سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم...دار الحديث بدماج من أفضل بل أفضل المراكز في العالم... فهي معقل أهل السنة في اليمن وكل من خرج عنها وبدأ يطعن فيها فأنتم تنظرون إلى مصيره وتعرفون مصيره أكثر مني.دماج هي الأصل هي التي بدأها الشيخ مقبل ويجب أن نعززها وأن نبقى على تواصل معها واستمرار معها,ونعين على الحق بها ولا نخبب عليها[5].اهـ.
6) قال الشيخ محمد بن مانع الآنسي حفظه الله :هذه الدار دار الحديث بدماج نصر الله بها السنة ونصر الله بها الدعوة السلفية,وأذل الله بها أهل البدع وأهل الضلال وأهل الانحراف,وصارت هذه الدار محنة في زماننا يعرف السني السلفي بمحبتها ومحبة أهلها والقائمين عليها ويعرف المنحرف ببغضها وبغض القائمين عليها .
أضحى ابن حنبل محنة مأمونة ... وبحب أحمد يعرف المتنسك
وإذا رأيت لأحمد متنقصاً ... فاعلم بأن ستوره سَتُهَتَّكُ
فهو قوال بالحق لا يخشى إلا الله عز وجل ,وهو يسلك مسلك شيخنا رحمة الله عليه في الذب عن السنة في الدفاع عنها ببيان حال المبطلين[6].اهـ المراد .
7) قال الشيخ محمد الإمام:والشيخ يحيى الحجوري حفظه الله هو ممن عُرف بالبحث والتحقيق والتأليف وعُرف بالتجرد للحق والرجوع إليه عند معرفته؛وما إلى ذلك من الصفات الحميدة الطيبة ,فهو أهل أن يحل محل الشيخ وأن يقوم في ذلك المكان العظيم المبارك ,فهو القائم على ذلك المركز العظيم المبارك فلله الحمد والمنة.
فالرجل بحمد الله رب العالمين,أهل لأن يقوم في ذلك المقام,ولا يسمح علماء أهل السنة بالطعن فيه والتقليل من شأنه, بل يكاد أن يكون التكلم فيه إنما هو طعن فيما دعا إليه الشيخ, وأوصى به وحذر من مخالفته.
وقال أيضا عن الشيخ مقبل رحمه الله أنه قال:وأوصيهم بالشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري خيرا,وأن لا يرضوا ينزلوله عن الكرسي فهو ناصح أمين.
وقال :الشيخ مقبل من باب التفرد في الحجوري يقول:فإنه ناصح أمين وهذه تزكية رفيعة وتدل على مدى ما يعرفه شيخنا في أخينا المبارك الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله تعالى,ولو لم يحصل أن الشيخ رحمه الله أوصى بأن يكون الحجوري هو القائم والمستمر في التدريس والمسؤولية عليه,لما اختار علماء أهل السنة غيره ,فعلماء أهل السنة يختارونه على من عداه أن يقوم بالتدريس والخطابة وأن يكون الطلاب نافذين عن توجيهاته وحريصين على رد الأمور إليه والاستشارة, هذا ما ينبغي أن يعلم فعلماء أهل السنة على هذا الذي دعى إليه والدنا رحمه الله تعالى .
وقال:لا يطعن في الشيخ يحيى إلا جأهل أو صاحب هوى,فهو خليفة والدنا وشيخنا مقبل بن هادي الوادعي, اختاره الشيخ خليفة له وعينه- وذكر إقباله على التعليم ومحافظته على الدار وكثرة طلابه ومؤلفاته وأثنى عليه ودعا له- ثم قال:دار الحديث بدماج عامرة بالعلم والتعليم والتأليف والبحث والتحقيق ,فهذا من فضل الله رب العالمين,وهي تعد لا نظير لها في العالم,وهي الأم لبقية دور الحديث في اليمن!
وقال:دار الحديث بدماج ,تعد تاج أهل السنة في اليمن وفي غير اليمن,ويعد جامعة أهل السنة العالمية, يعني:يعد أعظم من الجامعات المتفرقة في العالم والجامعات الإسلامية[7]".اهـ المراد باختصار .
8) وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي:" الشيخ الحجوري نفع الله به ونفع الله بدروسه ودعوته,ونقول للذين ينشرون هذه الكلمات التي طاروا بها فرحا اقول:وبال هذا راجع عليكم !فالشيخ الحجوري وفقه الله, قد نفع الله به ولا يزال في التعليم والتاليف والتحقيق وطلبة العلم في دماج والحمد لله على خير عظيم ,نفع الله بهذه الدار المباركة منذ عهد الشيخ مقبل رحمة الله عليه الذي اسسها في نشر علم الحديث وعلم السنة وعلم التوحيد والفقه والتفسير, إلى غير ذلك من العلوم المفيدة والنافعة فنفع الله بهذه الدار وصار لها فروع صار لها فروع في اليمن من فضل الله وفي غير اليمن, دور حديث تعلم الناس الكتاب والسنة وكم وكم الآن من حفاظ للقران من الرجال ومن النساء لا يحصيهم إلا الله, الفضل لله عز وجل ثم للشيخ مقبل رحمة الله عليه ولطلابه من بعده فهي ,دور مباركة ليس فيها بدع ولا حزبية ,ما فيها إلا الخير والعلم ,ونقول للذين يقفون ضد دعوة أهل السنة: إنما تهلكون أنفسكم إنما تهلكون أنفسكم.
وقال الشيخ الوصابي أيضا:الذي يعارض هذا الخير ويطعن فيه يعد محاربا للإسلام ,والذي يحوم حولها هو حاقد حاسد أو صاحب هوى,والذي يطعن في هذه الدار حاله كالذي يضرب الصخرة برأسه فرأسه يتحطم والصخرة كما هي.
وقال الشيخ الوصابي:"والله إن من فضل الله علي أن الشيخ مقبل رحمة الله عليه لم يوص إلي بمركز دماج ولو أوصى إلي به لكنت بين جبلين عظيمين أحدهما وصية الشيخ ,والأخرى أنني أرى أنني لا أصلح لهذا المكان وأنه ما يصلح له إلا الشيخ يحيى بن علي الحجوري فهو أهل له وهو الذي يصلح له.اهـ.
يقول الشيخ يحيى الحجوري:(كيف تتكلمون في دماج وكان الشيخ محمد مِنْ يقبلُ يقول الذي يتكلم في دماج يتكلم في الإسلام أنتم الان تتكلمون في الإسلام؟ أين هذا ؟ما هذا التناقض ؟ اتقوا الله نحن نذكركم تذكيرا نذكركم بالله عز وجل كفى كفى هذا.
9) قال الشيخ عبد العزيز البرعي هداه الله:فنحن نعلم مقدار الحملة الشرسة على مركز دماج,وإن كنا نعلم أن هناك حملات على جميع المراكز,لكن ليست بشيء أمام الحملة الشرسة التي على مركز دماج لا وجود لأي مركز بنفس الأسلوب على وجه الأرض كمركز دماج ,نعم...وسواء جاء الذين يتآمرون على المركز...سواء جاؤوا عن طريق الطعن في القائمين على المركز أو عن طريق المركز أو عن طرائق مختلفة كثيرة جدا يبذلونها في خلخلة وضع المركز والسعي للإطاحة به...نحن نعتبر الكلام في مركز دماج كلاما فينا جميعا,نعتبر الكلام في الشيخ يحيى كلاما فينا جميعا ,نعتبر الإساءة إلى مركز دماج أو إلى الشيخ يحيى أو إلى المدرسين والطلاب الذين في مركز دماج كلاما فينا جميعا هذا مركزنا...هذا مركزنا ونحن نتشرف به ,وندل الناس عليه ... نعتبر من كان منفرا عن مركز دماج :إما أنه ما يدري ما يقول ولا يضرب حساب كلامه,أو أنه دسيسة.[8]اهـ.
10) قال الشيخ جميل الصلوي حفظه الله تعالى :لا يطعن في الشيخ إلا مطعون ,هذا الشيخ الجليل المبارك يستحق منا الاحترام والإجلال والإكرام والدعاء له بظهر الغيب بالهدى والسداد والتوفيق والإعانة على الخير...والشيخ يحيى يتكلم من أجل الله سبحانه وتعالى,وحقيقة أحدنا قد يجبن عن كثير من الأمور والشيخ يحيى يتكلم فيها .
فإن كنت تعتقد أنه قال خلاف الصواب فانصح له فليس أحد أكبر من النصيحة,ولا يجوز أن تطعن وتفسد.[9]اهـ
11) قال الشيخ عبد الله بن عثمان الذماري:مسألة دار الحديث بدماج مفروغ منها؛لأن دار الحديث بدماج يعتبر مفخرة لليمن على وجه العموم ,ومفخرة لأهل السنة على وجه الخصوص ,هذه الدار أقبل إليها الكثير من العالم الإسلامي من شباب وطلاب ,وانتشر عن طريقها في ربوع البلاد اليمنية والأقطار العربية والإسلامية التي انتشر خيرها بحمد الله...ولا يجوز لأحد أن يطعن فيها ,وإن اختلف مع فرد من أفرادها فلا يعتبر هذا مسوغا له ولا مجيزا أن يطعن فيها ,فهذا لا يضر.[10]اهـ.
12) قال الشيخ محمد بن صالح الصوملي هداه الله:الشيخ يحيى عالم والذي يتكلم فيه صاحب هوى ,واجتنبه.
لماذا يحذرون من دماج ألست مركز سنة لماذا ما يحذرون من مراكز الصوفية وأهل البدع ولو حصل بين أهل العلم الذي حصل ليس لهم دخل في ذلك وقد حصل بين الصحابة القتال ونصون ألسنتنا في الخوض في ذلك[11].أهـ .
13) وجاء فيما يسمى بــ (بيان علماء أهل السنة والجماعة في اليمن) أنهم شكروا العلامة الشيخ يحيى بن علي الحجوري:على ما يقوم به من خدمته ودفاعه عن الدعوة السلفية؛إذ إنه لا يتكلم بدافع الحسد ولا بدافع الحقد ولا بدافع الرغبة في إسقاط أحد من أهل السنة ,وإنما بدافع الغيرة على السنة وأهلها.
وعلماء أهل السنة هم 1-الشيخ محمد الوصابي2-الشيخ محمد الإمام3- الشيخ عبد العزيز البرعي4- الشيخ عبد الله الذماري5- الشيخ محمد الصوملي6- الشيخ عبد المصور العرومي رحمه الله7- الشيخ عثمان السالمي8- الشيخ عبد الرحمن العدني. معبر12/4/1428هـ [12].
14) يقول الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى وبارك فيه وفي علمه:"فإن الحوثة الفجرة الكفرة يريدون استئصال الإسلام ويريدون قمع أهل الحق في هذه البلاد,وجعلوا نقطة بدئهم:هذا المعقل السلفي الشامخ,الذي هو مصدر عز السلفيين في العالم ,فإن لم نفده بأرواحنا ونفده بأموالنا ونفده باعرأضنا ونفده بأنفسنا,فنحن ذاهبون إي والله نحن ذاهبون إلا أن يشاء الله عز وجل,وتبقى علينا الذلة والمهانة.اهـ.
قلت :لقد تنكر المخذلة لدار الحديث السلفية بدماج ولخليفة الإمام الوادعي رحمه الله فيها بلا حجة ولا برهان,وإنما هو الظلم لمن في تلك الدار من المتميزين السلفيين الأثبات,ولهذا أذكرهم بوصية حذيفة لأبي مسعود البدري رضي الله عنهما :
فعن خالد بن سعد , مولى أبي مسعود قال: دخل أبو مسعود على حذيفة وهو مريض فأسنده إليه فقال ابن مسعود: أوصنا فقال حذيفة: إن «الضلالة حق.الضلالة :أن تعرف ما كنت تنكر وتنكر ما كنت تعرف , وإياك والتلون في الدين».رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى(2/ 505).
قال أبو الأشبال في شرح صحيح مسلم :"إن من أعظم البلاء أن تنكر في المستقبل ما تعرفه قبل ذلك، أو تعرف في المستقبل ما كنت تنكره الآن، فهذا بلاء عظيم جدًّا، أن يتحول المرء من طريق السنة إلى طريق البدعة، ولا يقف عند هذا الحد، بل يرد على أهل السنة وينسبهم إلى البدعة.والانتقال من السنة إلى البدعة كلام مجمل، فإذا قلت: بدعة.
فمعناه: أن كل ما عليه بدعة، وليس هناك شيء اسمه دليل، يعني: أن ترك السنة والانتقال إلى البدعة معناه: الانتقال إلى غير دليل؛ لأن البدعة لا دليل عليها، والدليل إنما يؤيد السنة.
[1] - مقدمة كتاب (إصلاح المجتمع)(مقدمة ضياء السالكين)(مقدمة كتاب أحكام الجمعة)
[2] - انظر نصيحة الشيخ ربيع لأهل اليمن والجمع الثمين .
[3] - الفتاوى الجلية.
[4] - منشور بصوته في شبكة العلوم السلفية وغيرها.
[5] - محاضرة للشيخ سليم بدماج.وأسئلة في جامع الشرج بالمكلا.
[6] - منشور بصوته في شبكة العلوم السلفية.
[7] - هذا منشور في الموقع الرسمي للشيخ محمد بعنوان:(دعوة أهل السنة في اليمن) وشبكة العلوم السلفية ,وفي تسجيلات الاستقامة السلفية بإب
[8] - أسئلة أصحاب قصيعر.
[9] - منشور بصوته في شبكة العلوم.
[10] - منشور بصوته في شبكة العلوم.
[11] - منشور بصوته في شبكة العلوم.
[12] - نصائح علماء الأمه عند الفتن المدلهمه ص 6-7 :جمع الوصابي.
وقبل أن أذكر شيئا عن تلكم الدار وعلامة اليمن ومحدثها ومفتيها ومرجعيتها بلا منازع ,لا بد من الإدلاء بالرأي باختصار شديد, كشهادة طالب من طلاب تلك الدار وتلميذ من تلامذة الشيخ يحيى وذلك في عام 1417هـ تقريبا:فقد كنت أدرس العقيدة عند شيخنا الحجوري حفظه الله في حياة والدنا العلامة الوادعي رحمه الله تعالى وكان شيخنا الحجوري يأمرنا أن نقوس على كلام مبعثر في شرح كتاب التوحيد ويقول ما بين القوسين هذا كلام ابن تيمية أو من كلام ابن القيم أو من كلام غيرهما ؛حتى لا يتوهم أنه من كلام شارح (فتح المجيد),وهذا قبل ظهور الكمبيوترات.أما سرده للأدلة في أثناء شرحه الدروس الخصوصية فكالسيل المنهمر ما شاء الله تبارك الله ,وهذا يدل على سعة اطلاعه وغزارة علمه.
وكنت أخرج من الدرس وأنا مسرور؛ بسبب فهمي له,وحين أعود إليه في اليوم الثاني أجد عندي نشاطا عجيبا واشتياقا شديدا فوالله لا أعلم للشيخ الحجور مثيلا في علمه في اليمن.
يقول الأخ عبد الله ماطر:وقد سألت الشيخ - يعني :الإمام الوادعي- أنا والله ليس بيني وبينه إلا الله عز وجل وأنا في غرفته على سريره الذي ينام عليه, فقلت :ياشيخ ,إلى من يرجع إليه الإخوة في اليمن؟ومن هو أعلم واحد في اليمن بهذا المعنى قلت له ؟ فسكت الشيخ قليلا ثم قال:(الشيخ يحيى)...فلا نسمح لمن ينفر عن هذا المكان المبارك وعن دروس الشيخ يحيى وعن جهود شيخنا مقبل رحمه الله تعالى.اهـ. منشور بصوته في شبكة العلوم.
فشهادة أهل العلم لشيخنا الحجوري وفي مقدمتهم الشيخ مقبل دحضت كل كلام فيه,وجعلت كلام المغرضين في الشيخ يحيى لا قيمة له ,بل عاد كلامهم ذما عليهم ونقصا في حقهم ومحقا لتصرفاتهم لأن دعوته وقفت في وجه كل باطل ,وكل أحد يؤْخَذ من قَوْله وَيتْرك سوى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلم نقل يوما من الدهر للناس إن الشيخ الحجوري معصوم ولم نقل لطلاب العلم قلدوا شيخكم واتبعوه بالحق وبالباطل! ولم يرض لنفسه هذا, ولكن الناس انقسموا في شانه - حسب فهمي - إلى أقسام :
قسم عرف قدره كما عرف قدره من وضعه في تلكم القلعة الشامخة المباركة التي أصبحت منارة من منارات الإسلام.
وقسم مفتر عليه يصفه بما لا يليق وأكثر هذا الصنف جهال .
وقسم متعصب له وهذا الصنف قليل جدا.
وقسم حسده لأنه أصبح كنار على علم .
وهكذا العظماء يتساقط الناس من حولهم.
يقول الإمام الشوكاني رحمه الله:"وَهَذِه قَاعِدَة مطردَة في كل عَالم يتبحر في المعارف العلمية ويفوق أهل عصره ويدين بِالْكتاب وَالسّنة, فإنه لَا بُد أَن يستنكره المقصرون وَيَقَع لَهُ مَعَهم محنة بعد محنة ثمَّ يكون أمره الْأَعْلَى وَقَوله الأولى وَيصير لَهُ بِتِلْكَ الزلازل لِسَان صدق في الآخرين وَيكون لعلمه حَظّ لَا يكون لغيره وَهَكَذَا حَال هَذَا الإمام...".اهـ البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (1/ 65)
ويكفي العلامة الحجوري قول الإمام الوادعي في مقدمة كتاب الجمعة إنه:"في غاية من التحري والتقى والزهد والورع وخشية الله, وهو قوَّالٌ بالحق لا يخاف في الله لومة لائم.اهـ.
أما دار الحديث السلفية بدماج فليس لها عندي والله مثيل في الدنيا كلها,سواء كان في جوها العلمي وهدوئها أو في علومها وتنوع دروسها وكثرتها وحرية اختيار الطالب للأوقات والدروس,فالجو الطيب المعتدل والهدوء يساعدان الطالب على الحفظ وتلقي العلوم داخل الدار وخارجها,وخلو البال من المشاكل والفتن يساعد على سرعة التحصيل ,فالمجتمع هناك مجتمع صاف يتميز بالسير على نهج السلف الحقيقي,والكل مشغول بعلومه بعيد عن الدنيا وفتنها فلا وقت عند الجميع للكلام واللهو والمشاكل ,وإنما الكل مشغول بمراجعة المحفوظات وبالدروس والتدريس,وإعداد الخطب والمحاضرات وغير ذلك .
فالدروس متاحة بجميع فنونها لكل طالب ليلا ونهارا والمدرسون كثر ما بين علماء ومشايخ وطلاب مستفيدين كل في فنه ,فما على الطالب إلا أن يشمر ويختار لنفسه الأوقات والدروس المناسبة دون ضغط أو إلزام من أحد,فمن وفقه الله انتفع في أقرب وقت.
أما كلام العلماء والمشايخ عن الدار ومفخرة اليمن الشيخ يحيى فكلامهم فيهما شهادة حق بإجماع أهل السنة لا رجعة فيها .
فلا يجعل أحدنا للشيطان مجالا يسيره ويجعل الطالب أو الجاهل يتدخل في شؤون أهل العلم وخلافاتهم؛فقد اختلف الصحابة الكرام ولم نتعصب مع بعضهم ضد البعض الآخر كما فعلت الرافضة ,ولا نسب ونبدع ونكفر كما يفعل أهل الأهواء, وإنما نقف موقف المنصف المراقب الله في سائر أقواله وأفعاله الخائف على إهدار حسناته,فندور مع الدليل حيث دار ونتبع الحق مع من كان, ولا نتعصب لمبطل ولا نقلد من خالف الحق محبة له أو خوفا منه ,ولا نجرح من أخطأ بما لا يجوز شرعا,وإليك بعضا من أقوال العلماء والمشايخ في دار الحديث وفي شيخها المبارك الناصح الأمين :
1) قال الإمام العلامة الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى :والشيخ يحيى بن علي الحجوري - بحمد الله - قد أصبح مرجعا في التدريس والفتاوى , أسأل الله أن يجزيه خيراً وأن يبارك في علمه وماله وولده..إنه جواد كريم!
وقال:وإني أرجو أن ينفع الله به وبمؤلفاته الإسلام والمسلمين...الشيخ يحيى حفظه الله في غاية من التحري والتقى والزهد والورع وخشية الله,وهو قوال بالحق لا يخاف في الله لومة لائم,وهو حفظه الله قام بالنيابة عني في دروس دار الحديث بدماج يلقيها على أحسن ما يرام[1]".
وقال في وصيته :وأوصيهم بالشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري خيراً,وألا يرضوا بنزوله عن الكرسي فهو ناصح أمين.اهـ .
2) قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى :ينبغي أن تشد الرحال إلى هذا المعقل من معاقل الإسلام وهذه المنارة من منارات الإسلام,دار تدرس كل العلوم والله ما يحذر منها إلا رجل يريد الصد عن سبيل الله.لا أعلم مكانا للعلم مثل دماج لأن الطالب يذهب إليها فيمكث الوقت القليل ويأتينا بالعلم الكثير.والشيخ يحيى من أفاضل العلماء تقي ورع زاهد.اهـ بتصرف في ترتيب الكلام [2]".
3) قال العلامة أحمد النجمي رحمه الله تعالى في رده على سؤال :ما رأي فضيلتكم فيمن يحذر من معهد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ويرمي طلبته بأنهم حدادية ؟
قال النجمي:طلبة الشيخ مقبل على العموم نعلم أنهم على السنة,أما من زعم أنهم حدادية فزعمه هذا باطل وقوله هذا تجنٍّ وبغي على طلبة الشيخ مقبل رحمه الله...أقول:من يقول : (إن هؤلاء حدادية) فهو باغ ظالم وعند الله الملتقى.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه[3].اهـ.
4) قال العلامة محمد بن عبد الوهاب البنا رحمه الله تعالى:الآن أفضل مكان تريد تتعلم فيه السلفية على حقيقتها بالعلم والعمل هي دماج والله![4]اهـ.
5) قال الشيخ المحدث سليم الهلالي حفظه الله :أقول لأولئك الذين يحرضون الطلبة على الابتعاد عن هذه الدار :إذا ابتعد الطلبة عن هذه الدار فإلى من سيذهبون ؟هل سيذهبون إلى الصوفية أم الروافض أم الحزبيين أم..أم إلى غير ذلك؛هذه الدار هي التي جمعتكم وهي التي علمتكم وهي التي ربتكم ؛فلا تكونوا أذنا لمن يلقي إليكم بالشبهات أو يلقي إليكم بالأراجيف أو يلقي إليكم بما يفت من عضدكم وعضد هذه الدار...هذه الدار مستهدفة من كثير من أهل البدع,من كثير من الحزبيين,من كثير من أناس لا تعلمونهم فنسأل الله أن يرد كيدهم.ما جئت إلى اليمن متجشما للصعاب إلا محبة لكم ونصرة لهذه الدار وللشيخ يحيى حفظه الله, أسأل الله أن يحيي به سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم...دار الحديث بدماج من أفضل بل أفضل المراكز في العالم... فهي معقل أهل السنة في اليمن وكل من خرج عنها وبدأ يطعن فيها فأنتم تنظرون إلى مصيره وتعرفون مصيره أكثر مني.دماج هي الأصل هي التي بدأها الشيخ مقبل ويجب أن نعززها وأن نبقى على تواصل معها واستمرار معها,ونعين على الحق بها ولا نخبب عليها[5].اهـ.
6) قال الشيخ محمد بن مانع الآنسي حفظه الله :هذه الدار دار الحديث بدماج نصر الله بها السنة ونصر الله بها الدعوة السلفية,وأذل الله بها أهل البدع وأهل الضلال وأهل الانحراف,وصارت هذه الدار محنة في زماننا يعرف السني السلفي بمحبتها ومحبة أهلها والقائمين عليها ويعرف المنحرف ببغضها وبغض القائمين عليها .
أضحى ابن حنبل محنة مأمونة ... وبحب أحمد يعرف المتنسك
وإذا رأيت لأحمد متنقصاً ... فاعلم بأن ستوره سَتُهَتَّكُ
فهو قوال بالحق لا يخشى إلا الله عز وجل ,وهو يسلك مسلك شيخنا رحمة الله عليه في الذب عن السنة في الدفاع عنها ببيان حال المبطلين[6].اهـ المراد .
7) قال الشيخ محمد الإمام:والشيخ يحيى الحجوري حفظه الله هو ممن عُرف بالبحث والتحقيق والتأليف وعُرف بالتجرد للحق والرجوع إليه عند معرفته؛وما إلى ذلك من الصفات الحميدة الطيبة ,فهو أهل أن يحل محل الشيخ وأن يقوم في ذلك المكان العظيم المبارك ,فهو القائم على ذلك المركز العظيم المبارك فلله الحمد والمنة.
فالرجل بحمد الله رب العالمين,أهل لأن يقوم في ذلك المقام,ولا يسمح علماء أهل السنة بالطعن فيه والتقليل من شأنه, بل يكاد أن يكون التكلم فيه إنما هو طعن فيما دعا إليه الشيخ, وأوصى به وحذر من مخالفته.
وقال أيضا عن الشيخ مقبل رحمه الله أنه قال:وأوصيهم بالشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري خيرا,وأن لا يرضوا ينزلوله عن الكرسي فهو ناصح أمين.
وقال :الشيخ مقبل من باب التفرد في الحجوري يقول:فإنه ناصح أمين وهذه تزكية رفيعة وتدل على مدى ما يعرفه شيخنا في أخينا المبارك الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله تعالى,ولو لم يحصل أن الشيخ رحمه الله أوصى بأن يكون الحجوري هو القائم والمستمر في التدريس والمسؤولية عليه,لما اختار علماء أهل السنة غيره ,فعلماء أهل السنة يختارونه على من عداه أن يقوم بالتدريس والخطابة وأن يكون الطلاب نافذين عن توجيهاته وحريصين على رد الأمور إليه والاستشارة, هذا ما ينبغي أن يعلم فعلماء أهل السنة على هذا الذي دعى إليه والدنا رحمه الله تعالى .
وقال:لا يطعن في الشيخ يحيى إلا جأهل أو صاحب هوى,فهو خليفة والدنا وشيخنا مقبل بن هادي الوادعي, اختاره الشيخ خليفة له وعينه- وذكر إقباله على التعليم ومحافظته على الدار وكثرة طلابه ومؤلفاته وأثنى عليه ودعا له- ثم قال:دار الحديث بدماج عامرة بالعلم والتعليم والتأليف والبحث والتحقيق ,فهذا من فضل الله رب العالمين,وهي تعد لا نظير لها في العالم,وهي الأم لبقية دور الحديث في اليمن!
وقال:دار الحديث بدماج ,تعد تاج أهل السنة في اليمن وفي غير اليمن,ويعد جامعة أهل السنة العالمية, يعني:يعد أعظم من الجامعات المتفرقة في العالم والجامعات الإسلامية[7]".اهـ المراد باختصار .
8) وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي:" الشيخ الحجوري نفع الله به ونفع الله بدروسه ودعوته,ونقول للذين ينشرون هذه الكلمات التي طاروا بها فرحا اقول:وبال هذا راجع عليكم !فالشيخ الحجوري وفقه الله, قد نفع الله به ولا يزال في التعليم والتاليف والتحقيق وطلبة العلم في دماج والحمد لله على خير عظيم ,نفع الله بهذه الدار المباركة منذ عهد الشيخ مقبل رحمة الله عليه الذي اسسها في نشر علم الحديث وعلم السنة وعلم التوحيد والفقه والتفسير, إلى غير ذلك من العلوم المفيدة والنافعة فنفع الله بهذه الدار وصار لها فروع صار لها فروع في اليمن من فضل الله وفي غير اليمن, دور حديث تعلم الناس الكتاب والسنة وكم وكم الآن من حفاظ للقران من الرجال ومن النساء لا يحصيهم إلا الله, الفضل لله عز وجل ثم للشيخ مقبل رحمة الله عليه ولطلابه من بعده فهي ,دور مباركة ليس فيها بدع ولا حزبية ,ما فيها إلا الخير والعلم ,ونقول للذين يقفون ضد دعوة أهل السنة: إنما تهلكون أنفسكم إنما تهلكون أنفسكم.
وقال الشيخ الوصابي أيضا:الذي يعارض هذا الخير ويطعن فيه يعد محاربا للإسلام ,والذي يحوم حولها هو حاقد حاسد أو صاحب هوى,والذي يطعن في هذه الدار حاله كالذي يضرب الصخرة برأسه فرأسه يتحطم والصخرة كما هي.
وقال الشيخ الوصابي:"والله إن من فضل الله علي أن الشيخ مقبل رحمة الله عليه لم يوص إلي بمركز دماج ولو أوصى إلي به لكنت بين جبلين عظيمين أحدهما وصية الشيخ ,والأخرى أنني أرى أنني لا أصلح لهذا المكان وأنه ما يصلح له إلا الشيخ يحيى بن علي الحجوري فهو أهل له وهو الذي يصلح له.اهـ.
يقول الشيخ يحيى الحجوري:(كيف تتكلمون في دماج وكان الشيخ محمد مِنْ يقبلُ يقول الذي يتكلم في دماج يتكلم في الإسلام أنتم الان تتكلمون في الإسلام؟ أين هذا ؟ما هذا التناقض ؟ اتقوا الله نحن نذكركم تذكيرا نذكركم بالله عز وجل كفى كفى هذا.
9) قال الشيخ عبد العزيز البرعي هداه الله:فنحن نعلم مقدار الحملة الشرسة على مركز دماج,وإن كنا نعلم أن هناك حملات على جميع المراكز,لكن ليست بشيء أمام الحملة الشرسة التي على مركز دماج لا وجود لأي مركز بنفس الأسلوب على وجه الأرض كمركز دماج ,نعم...وسواء جاء الذين يتآمرون على المركز...سواء جاؤوا عن طريق الطعن في القائمين على المركز أو عن طريق المركز أو عن طرائق مختلفة كثيرة جدا يبذلونها في خلخلة وضع المركز والسعي للإطاحة به...نحن نعتبر الكلام في مركز دماج كلاما فينا جميعا,نعتبر الكلام في الشيخ يحيى كلاما فينا جميعا ,نعتبر الإساءة إلى مركز دماج أو إلى الشيخ يحيى أو إلى المدرسين والطلاب الذين في مركز دماج كلاما فينا جميعا هذا مركزنا...هذا مركزنا ونحن نتشرف به ,وندل الناس عليه ... نعتبر من كان منفرا عن مركز دماج :إما أنه ما يدري ما يقول ولا يضرب حساب كلامه,أو أنه دسيسة.[8]اهـ.
10) قال الشيخ جميل الصلوي حفظه الله تعالى :لا يطعن في الشيخ إلا مطعون ,هذا الشيخ الجليل المبارك يستحق منا الاحترام والإجلال والإكرام والدعاء له بظهر الغيب بالهدى والسداد والتوفيق والإعانة على الخير...والشيخ يحيى يتكلم من أجل الله سبحانه وتعالى,وحقيقة أحدنا قد يجبن عن كثير من الأمور والشيخ يحيى يتكلم فيها .
فإن كنت تعتقد أنه قال خلاف الصواب فانصح له فليس أحد أكبر من النصيحة,ولا يجوز أن تطعن وتفسد.[9]اهـ
11) قال الشيخ عبد الله بن عثمان الذماري:مسألة دار الحديث بدماج مفروغ منها؛لأن دار الحديث بدماج يعتبر مفخرة لليمن على وجه العموم ,ومفخرة لأهل السنة على وجه الخصوص ,هذه الدار أقبل إليها الكثير من العالم الإسلامي من شباب وطلاب ,وانتشر عن طريقها في ربوع البلاد اليمنية والأقطار العربية والإسلامية التي انتشر خيرها بحمد الله...ولا يجوز لأحد أن يطعن فيها ,وإن اختلف مع فرد من أفرادها فلا يعتبر هذا مسوغا له ولا مجيزا أن يطعن فيها ,فهذا لا يضر.[10]اهـ.
12) قال الشيخ محمد بن صالح الصوملي هداه الله:الشيخ يحيى عالم والذي يتكلم فيه صاحب هوى ,واجتنبه.
لماذا يحذرون من دماج ألست مركز سنة لماذا ما يحذرون من مراكز الصوفية وأهل البدع ولو حصل بين أهل العلم الذي حصل ليس لهم دخل في ذلك وقد حصل بين الصحابة القتال ونصون ألسنتنا في الخوض في ذلك[11].أهـ .
13) وجاء فيما يسمى بــ (بيان علماء أهل السنة والجماعة في اليمن) أنهم شكروا العلامة الشيخ يحيى بن علي الحجوري:على ما يقوم به من خدمته ودفاعه عن الدعوة السلفية؛إذ إنه لا يتكلم بدافع الحسد ولا بدافع الحقد ولا بدافع الرغبة في إسقاط أحد من أهل السنة ,وإنما بدافع الغيرة على السنة وأهلها.
وعلماء أهل السنة هم 1-الشيخ محمد الوصابي2-الشيخ محمد الإمام3- الشيخ عبد العزيز البرعي4- الشيخ عبد الله الذماري5- الشيخ محمد الصوملي6- الشيخ عبد المصور العرومي رحمه الله7- الشيخ عثمان السالمي8- الشيخ عبد الرحمن العدني. معبر12/4/1428هـ [12].
14) يقول الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى وبارك فيه وفي علمه:"فإن الحوثة الفجرة الكفرة يريدون استئصال الإسلام ويريدون قمع أهل الحق في هذه البلاد,وجعلوا نقطة بدئهم:هذا المعقل السلفي الشامخ,الذي هو مصدر عز السلفيين في العالم ,فإن لم نفده بأرواحنا ونفده بأموالنا ونفده باعرأضنا ونفده بأنفسنا,فنحن ذاهبون إي والله نحن ذاهبون إلا أن يشاء الله عز وجل,وتبقى علينا الذلة والمهانة.اهـ.
قلت :لقد تنكر المخذلة لدار الحديث السلفية بدماج ولخليفة الإمام الوادعي رحمه الله فيها بلا حجة ولا برهان,وإنما هو الظلم لمن في تلك الدار من المتميزين السلفيين الأثبات,ولهذا أذكرهم بوصية حذيفة لأبي مسعود البدري رضي الله عنهما :
فعن خالد بن سعد , مولى أبي مسعود قال: دخل أبو مسعود على حذيفة وهو مريض فأسنده إليه فقال ابن مسعود: أوصنا فقال حذيفة: إن «الضلالة حق.الضلالة :أن تعرف ما كنت تنكر وتنكر ما كنت تعرف , وإياك والتلون في الدين».رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى(2/ 505).
قال أبو الأشبال في شرح صحيح مسلم :"إن من أعظم البلاء أن تنكر في المستقبل ما تعرفه قبل ذلك، أو تعرف في المستقبل ما كنت تنكره الآن، فهذا بلاء عظيم جدًّا، أن يتحول المرء من طريق السنة إلى طريق البدعة، ولا يقف عند هذا الحد، بل يرد على أهل السنة وينسبهم إلى البدعة.والانتقال من السنة إلى البدعة كلام مجمل، فإذا قلت: بدعة.
فمعناه: أن كل ما عليه بدعة، وليس هناك شيء اسمه دليل، يعني: أن ترك السنة والانتقال إلى البدعة معناه: الانتقال إلى غير دليل؛ لأن البدعة لا دليل عليها، والدليل إنما يؤيد السنة.
[1] - مقدمة كتاب (إصلاح المجتمع)(مقدمة ضياء السالكين)(مقدمة كتاب أحكام الجمعة)
[2] - انظر نصيحة الشيخ ربيع لأهل اليمن والجمع الثمين .
[3] - الفتاوى الجلية.
[4] - منشور بصوته في شبكة العلوم السلفية وغيرها.
[5] - محاضرة للشيخ سليم بدماج.وأسئلة في جامع الشرج بالمكلا.
[6] - منشور بصوته في شبكة العلوم السلفية.
[7] - هذا منشور في الموقع الرسمي للشيخ محمد بعنوان:(دعوة أهل السنة في اليمن) وشبكة العلوم السلفية ,وفي تسجيلات الاستقامة السلفية بإب
[8] - أسئلة أصحاب قصيعر.
[9] - منشور بصوته في شبكة العلوم.
[10] - منشور بصوته في شبكة العلوم.
[11] - منشور بصوته في شبكة العلوم.
[12] - نصائح علماء الأمه عند الفتن المدلهمه ص 6-7 :جمع الوصابي.
تعليق