سؤال موجه إلى أصحاب الشبكات
التي تدعي أنها على المنهج السلفي وتدافع عن العلماء السلفيين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله و صحبه ومن والاه. أما بعد:
التي تدعي أنها على المنهج السلفي وتدافع عن العلماء السلفيين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله و صحبه ومن والاه. أما بعد:
السؤال:
هل الشيخ أبوعبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله، من علماء السنة السلفيين، الذين خدموا السنة ودافعوا عنها وعن أهلها، وحاربوا البدعة وأهلها، أم أنه عاش حياته على فكر الخوارج هو وتلاميذه، حتى بقي على موته شهرين فتاب إلى الله، وأصبح رجلا صالحا بعد ذلك؟
وقبل أن تجيبوا على السؤال (ونحن لا ننتظر إجابة منكم)، اسمعوا لكلام البخاري الذين تقولون (إنه من طلاب العلم السلفيين من أهل السنة الذين هم من أهل التقوى نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحداً)، وتقولون في الذين يدافعون عن جبال السنة (هذه علامة على انحراف هؤلاء الذين يتكلمون في هؤلاء فإنك إذا رأيت الرجل يحب العالم السني السلفي فاعلم أنه صاحب سنة وإذا رأيت مثل هؤلاء يطعنون في علماء السنة ودعاة السنة فاعلم أنهم أصحاب بدعة)، وانظروا من الذي هو أحق بهذه الأوصاف، إن كنتم منصفين، يقول البخاري في شريط نشر رغم رفضه لذلك:
...إيش دماج ماذا فيها يعني؟!! كل من جاءها ولا مر عليها صار سنيا سلفيا؟!! في عهد مقبل ماكانت كذلك، تكون في عهد هذا كذلك، نحن كنا إذا جاءنا رجل في أيام الشيخ مقبل من دماج، نوعا ما لا نسيء الظن فيه، لأننا نعرف موقف الشيخ رحمه الله سابقا من بلد التوحيد و السنة وبلادنا هذه صحيح؟؟!! [ متدخل: نعم.. شيخنا ] ومواقفه تلك التي رحمه الله ما كانت تسر سنيا، وما كان يوافقه عليها أحد من العلماء، لا الشيخ بن باز ولا بن عثيمين ولا ربيع و لا غيرهم... صحيح؟؟!! [ متدخل: نعم.. شيخنا ] سبه و شتمه على بلد التوحيد وعلى الملك فهد رحمه الله وغيرهم... رجل صالح تاب قبل أن يموت بشهرين، ولذلك ما كل من جاءنا من دماج على أنه سني، كنا نظن أن الناس هكذا أفكارها، متأثرة بشيخها أنهم خوارج بهذا الفكر، في ذاك العهد نحن ما أحسنا الظن بكل من جاء ولا أسأنا الظن بكل من جاء نتوقف في أمره لا ندري إيش يكون، الآن في هذا العصر يبغانا نثق في كل من خرج من تلك الدار، وفيها هذه السفاهات وفيها هذا الحمق...اهـ
ونقول لكم:
إذا رأيت الرجل يحب العالم السني السلفي[ مثل الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله، والشيخ يحيى الحجور حفظه الله، ويذب عنه ويدافع عنه ]، فاعلم أنه صاحب سنة، وإذا رأيت مثل هؤلاء يطعنون في علماء السنة ودعاة السنة[ مثل البخاري] فاعلم أنهم أصحاب بدعة، ولأنه [(( من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر))]، ولأنه [والله لا أعتقد أن هناك سلفي على الجادة عرف أصول أهل السنة يطعن في عالم سني]، ولأنه [ ( هذا علامة على انحراف هؤلاء ) ــ يعني الطاعنين ــ صدق الشيخ ] .
هذا هو التوجيه الصحيح لكلامكم يا بن صلفيق - وفقكم الله -.
وأذكِّر أنه ليس لدينا قائمة سوداء بالمفهوم الذي تطرحونه.
ولكن تصنيف الناس، بين السني والبدعي، والمسلم والكافر، والتقي والفاجر، والمستقيم والمنحرف...أمر دأب عليه أهل السنة قديما وحديثا، وقد ورثوه عن الأنبياء والصحابة و التابعين ومن تبعهم على الهدى بإحسان، وعن الملائكة الكرام، بل وأخذوه من كتاب العزيز الحميد، ولا حاجة إلى بيان ذلك فإن الإجماع عليه، ولا يخالف إلا المنحرف، صاحب المنهج البدعي الخلفي، المؤصل لقواعد تهدف إلى نسف المنهج السلفي و قواعده، التي بها قوام دين الله، وبها نصرت الطائفة المنصورة، و الفرقة الناجية.
ولما عميت قلوبكم عن الهدى، وغطاها الران والهوى، أصبحتم تتكلمون بكلام أهل البدع، الذي تزعمون حربهم، وأنتم في الحقيقة أشد أنصارهم. وما تنتج العمياء إلا المخازي.
هذا على عجالة من الأمر، ورغبة في الأجر، سطرت ما أظنه نصحا، وكتبت ما أرجوا فيه نفعا، لأولئك الذين عمت أبصارهم عن الحق، وخرست أفواههم عن النطق به، فحسابكم عند الله، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
والحمد لله رب العالمين
أبوحسان مروان العشيري الزعري
زوال يوم السبت13ربيع الآخر1434
والحمد لله رب العالمين
أبوحسان مروان العشيري الزعري
زوال يوم السبت13ربيع الآخر1434
تعليق