إلى السلفيين في كل مكان انتهينا
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العزيز الحميد، ناصر المؤمنين، ومعز أوليائه الطائعين، وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد:
يقول تعالى:{ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا } [الإسراء: 81]
ويقول تعالى: { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } [الأنبياء: 18]
إخواني السلفيين في أنحاء المعمورة:
اعلموا رحمكم الله أجمعين:
أن إخوانكم أهل السنة في اليمن ،وعلى رأسهم دار الحديث بدماج حرسها الله ، قد بينوا بحمد الله أتم البيان بالحجة والبرهان، ما عمله الحزب الجديد حزب ابني مرعي، ومن تعصب له كالوصابي والجابري وغيرهم، بيانًا شافيًا، كما بينوا من قبل حزبية الإخوان المسلمين وأبي الحسن وحزبية أصحاب الجمعيات ومن شابههم، سالكين في ذلك العدل والانصاف، وعدم المجازفة في الأقوال والأفعال، مستندين في توضيحهم لحال فتنة هؤلاء، على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى منهج السلف الصالحين من الصحابة والتابعين وتابعيهم وأئمة الدين إلى زمانًا هذا.
وبحمد الله فإن هؤلاء أهل العناد والمحاربة للدعوة السلفية سواء السابقين أو اللاحقين لم يكن معهم في حربهم ضد أهل السنة إلا الكذب والزور والبهتان والتلفيقات والتحريش وقلب الحقائق وغيرها.
وإنني من هذا المقام ومن خلال هذه الشبكة المباركة أبشر كل سلفي غيور على دينه؛ أن أهل السنة في دماج وغيرها انتهوا منذ زمن، من بيان هذه الفتنة التي قام بها ابني مرعي، ومن تعصب لهم. وأبانوها بحمد لله بيانًا شافيًا كافيًا -إن شاء الله-.
وأنهم بحمد لله مشغولون بما ينفعهم من العلم والتعليم والدعوة إلى الله بجد واجتهاد بقدر المستطاع -ونسأل الله المزيد من فضله-.
واعلموا بارك الله فيكم:
كأن دعوتنا قد تميزت ومحاضراتنا ومساجدنا واجتماعاتنا، وأقبل الله بقلوب العباد على مراكز أهل السنة السلفية الصافية النقية، وعلى مساجدهم، وازداد الخير، وعم النفع ، وخرجت الكتب، والرسائل، والبحوث العلمية، والتحقيقات السلفية النافعة في شتى الفنون بحمد الله، وانتشر دعاة السنة في اليمن وخارج اليمن، وكثرت المطالبات من بلدان شتى لهذا الدار، يريدون دعاة خير يعلمون الناس كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
واعلموا بارك الله فيكم:
أن دعوة أهل السنة في اليمن هي التي تتصدى لجميع الأفكار الضالة ولجميع أحزاب الباطل وتفضح أفكارهم وتأصيلاتهم البائرة -بحمد الله وتوفيقه-.
واعلموا بارك الله فيكم:
أن ما تسمعونه من هؤلاء بين الحين والآخر سواء الوصابي أو العدني أو الجابري أو غيرهم؛ إنما هو من باب محاولة إعادة الفتنة ونعشها من جديد، بعد أن انتهينا منها بحمد الله وأخمد الله نارها وشرارها ، ولكنهم يفشلون ويخمدون بحمد الله.
واعلموا بارك الله فيكم:
أن شأننا مع هؤلاء كشأننا مع الحزبيين الأوائل، أن من أخرج باطلًا رددنا عليه، وليس معنى هذا أننا شغلنا بهم أو أن فتنتهم مازالت في قوتها أو أن لهم صولة وجولة، لا، وإنما كما كان شيخنا الوادعي رحمه الله يقول لطمة على الطريق ونمشي.
واعلموا بارك الله فيكم:
أن هؤلاء كسابقيهم حججهم على أهل السنة مفضوحة وبائرة ، وكل واحد يسرق من الآخر، ويستفيده ممن قبله، ولم يأتوا على أهل السنة بحق، وإنما أتوا على أهل السنة بالباطل المشين والكذب المرير، وهؤلاء فتنة على أهل الحق
كم قال ربنا سبحانه وتعالى: { وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا} [الفرقان: 20]
وكم قال تعالى {ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ الله لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} [محمد: 4]
وفي الأخير
أنصح كل من تحزب أن يتوب إلى الله ويتمسك بكتاب ربه وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يتعظ بمن تحزب قبله وحارب الحق وأهله
أين هم الآن؟.
وهل نجحوا في صدهم عن سبيل الله؟
أم صار حالهم كما قال ربنا {وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النحل: 94]
والحمد لله رب العالمين
تعليق