قال الأخ فتحي العلي الكرمي - وفقه الله - :
وجاؤوا يركضون! .. مهلا يا دعاة الضلالة!
لشيخنا العلامة المحدث الدكتور
سليم بن عيد الهلالي
ما أجمل أن يعظ المرء إخوانه، ويتفقد حال أعوانه، ويتذكر الموت و البلى، ويتعظ بالقبر وما حوى، و يخشى الله والدار الأخرى!! فإن الذكرى تنفع المؤمنين . .
لكن الأجمل والأفضل والأمثل: أن ينفعل المرء بموعظته قبل غيره، ليكون لها التأثير الإيجابي الذي يرجوه: فينظر في حاله، ويضبط أقواله، ويرعوي في أفعاله، ويزن أعماله قبل أن توزن، ويحاسب نفسه قبل أن تحاسب، أما أن ينس نفسه، فتلك والله سنة اليهود المغضوب عليهم: ?أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ? [البقرة: 44].
عجباً لمن يرى (القذاة) في عين أخيه، وينسى (الجذع = الجذل) معترضاً في عينيه!
عجباً لمن يشمت بالموت والموت موعظة للجميع؛ لأن كأسه سيشربه الجميع، وطعم مرارته سيتجرعه الجميع: ?كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ? [الرحمن: 26و27]!
عجباً لمن يبلغه موت شابً خُتمَ لهُ بالصلاة الفجر؛ فيشمت بوالده؛ لأنه يعتقد: أن موت هذا الشاب عقوبة من الله لوالده!
عجباً لمن يدعي أن عينيه دمعتا . . لكنها دموع التماسيح!
وصدق من قال: لا تنظر إلى دموع عينيه، ولكن انظر إلى فعل يديه!
عجباً لمن جعل (هاتفه) في ذلك اليوم محطة إرسال ووكالة أنباء؛ لمنع الشباب من الصلاة على ذلك الشاب؛ لأنهم بذلك يكثرون سواد أهل البدع -زعم-!
عجباً لمن تقيأ -يومئذ- حقده كله على شبكة الإنترنت . . ثم عاد من جديد ينبش جرحاً أوشك أن يندمل بعد أربع سنوات . . لا شيء سوى الإفلاس الأخلاقي؛ فـ(التاجر المفلس يقلب دفاتره القديمة) . . فيا هذا أما آن لـ (حليمة أن تترك عاداتها القديمة).
تذكر الوالد المكلوم -كما وصفوه- عندما كتبوا عن صبره وتجلده على فقد الولد، وأنه حمد الله على ذلك، واحتسابه ولده عند ربه . . زعموا -يومئذ- أنه لم يحزن على ولده، وأنه لم يتأثر بموته!! لأنه لا يهمه إلا الفلوس!
تذكر الوالد المكلوم -بعدما أصرَّ هذا المفلس: أن ينكأ جرحاً أدمى الفؤاد، لكننا لا نقول إلا ما يرضي رب العباد- يوم بلغه ما حدث لذلك الشانئ القالي عندما تدهورت به (سيارته) التي حصل عليها رشوة من تاجر السلاح و . . المتستر ليبيع نفسه، وينقلب على إخوانه، ويجهض دعوته . . لقد سحقت (السيارة الحرام)، وأصيب الشانئ القالي بجراحات بالغات حتى ظن محبوه أنه مات . . بلغ خبرُ إصابة الشانئ القالي الوالدَ المكلومَ . . ظن المخبر أن الوالد المكلوم سيفرح . . ويشمت . . ويقول: لقد انتقم الله لي ممن ظلمني ولا زال يظلمني.
لكن هذا الوالد المكلوم لم يزد على قوله:
اللهم أهده، واشفه، وقني شره.
صعق المخبر -والذي كان يجهز آله التسجيل؛ ليلتقط كلمات تزيد الفرقة، أو تظهر الشماتة، أو تشعل ناراً أوشكت أن تخمد-.
لكن موقف الوالد المكلوم أيقظ تقوى ذلك المخبر، وجاء آسفاً مخبراً عن أحوال لذلك الشانئ القالي تدمي الفؤاد، وتغضب رب العباد، وتدل أنه لا يخاف يوم الميعاد . . اعترف كيف كان يعلمهم تزوير الحقائق، وإخفاء الوقائع، وتشويه السمعة، واغتيال الشخصية.
. . فما زاد ذلك الوالد المكلوم إلا أن قال: اللهم اغفر لنا ذنوبنا، واستر عيوبنا، وآمن روعاتنا، واستر عوراتنا.
لقد بلغ الوالد المكلوم ما صنعه ذلك الشانئ القالي عندما خبب تلك المرأة (السرلانكية) والتي تمتهن طب الأعشاب في مدينة جدة عندما كانت تتصل به مستفتية . . لكنه نصب حبائله حولها، فبدأ يخببها على زوجها الجزائري المسكين . . حتى طلقها . . ثم تزوجها ذلك الشانئ القالي زواج (. . ) . . جرى وراء مالها وثرواتها . . فهو يجري -ولا يزال يجري- وراء أصحاب الثروات! ويغازل أصحاب الثورات!!
وإن كنت في شك من قولي؛ فابحث عنه ستجده على باب صاحب ثروة، أو صاحب جاه وسلطان.
تذكر الوالد المكلوم يومها ما كان يقوله الشانئ القالي: أنا موحد؛ أي:لا أتزوج زوجة ثانية . . وما كان يتفكه به عندما قال له بعض أهل العلم مداعباً: هذا توحيد الخائفين..!
يا لله لقد ذهب الخوف من رب العالمين!
تذكر الوالد المكلوم ما يعيشه هذا الشانئ القالي من انفصام في الشخصية وهو الذي رمى بعض إخوانه الدعاة في مدينة القدس بأنه مريض نفسي، ويعيش انفصاماً في الشخصية، وألب تلاميذه عليه، حتى خطفوا دعوته، واغتالوا شخصيته . . لكن هذا الشانئ القالي في يوم زواج ولده -أصلحه الله ووفقه للخير- ليرضي أتباعه من الملتزمين عمل لهم حفلة علمية، وليرضي أتباعه الراقصين عمل حفلة كلها رقص ولهو في أحد الفنادق ذات الخمس نجوم .!
فأين نصحه لنفسه؟!
وأين وعظه لولده؟!
يا لله لقد أصبحت الدعوة تمثيلية هزلية! ومسرحية درامية!!
تذكر الولد المكلوم اعتراف الشانئ القالي وصاحبه المفتري الغالي في إحدى القضايا التي شهدوا فيها بالزور لصالح ولي نعمتهم تاجر السلاح و . . المستتر ضد صديق لهم أعطاهم ماله؛ فأكلوه، وصاحب لهم أعانهم؛ فخذلوه: لقد تأمروا على الوالد المكلوم مقابل رشاوى: أموال، وساعات، وسيارات، ليخرجوه من بينهم بدون ذنبٍ اقترفه؛ إلا أنه كان سداً منيعاً يحول بينهم وبين ارتمائهم في أحضان أهل البدع ودعاة الثورات الذين ألبسوهم عباءة السلفية؛ ليخدعوا الشباب . . . فكان الله لهم بالمرصاد؛ فأظهر سوءاتهم وظهروا أنهم خوارج قطبيين وأدوات في أيدي الإخوان المسلمين.
يا سبحان الله خدعوا تلاميذهم . . وخدعوا المسلمين . . عندما زعموا: أن هؤلاء تابوا . . ومن حزبيتهم أنابوا . . لكن الأيام جاءت تكشف المستور . . وتخرج من في الجحور . . ويتبين للجميع من هو الذي بقي مرابطاً على الثغور: يصد افتراءات الكاذبين عن العلماء الربانيين، ويقمع أطماع أهل البدع الحركيين الحزبيين من اختراق دعوة السلفيين!
لقد تذكر الوالد المكلوم لما قيل للشانئ القالي وحزبه الجديد:
هاتوا أدنى مخالفة منهجية أو عقدية لهذا الوالد المكلوم . . فحاصوا حيصة الحمر المستنفرة . . وصاحوا:
الأموال الأموال!
الأراضي الأراضي!!
العقارات العقارات!!!
الأموال نهبتموها . . وفي (. .) خسرتموها!
والعقارات جعلتم الريح تخفق في زواياها . . بعدما كان العلم يملؤها!
والأراضي!! لم يبق إلا هي . . لبيعها تخططون . . فماذا بقي لكم سوى التشويش الخسيس، والتحريش البئيس.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا.
رفع الوالد المكلوم قلمه لينهي زفرات حرى: فإذا بصوت دافئ محبٍ يتسلل عبر موجات هاتفه . . فتح الخط . . فإذا به يتهادى من بطاح مكة المكرمة مهبط الوحي الأمين: إنه الأخ الفاضل الصدوق والناصح الأمين فضيلة الشيخ سعد الحصين -حفظه الله-.
بعد السلام والسؤال عن الحال والأحوال؛ قال فضيلته: يا شيخ امض فيما أنت عليه؛ فلقد انتفع الناس بعلمك، وأفدت في أمور لم يستطع أحد من أقرانك أن يفعلها، وقدمت للدعوة السلفية جهداً وجهاداً ملأ مشارق الأرض ومغاربها . . أسأل الله أن يثبتك ويثيبك عليه.
فكان الجواب بلسان الحال ولسان المقال:
يا فضيلة الشيخ لو انصرفنا عما نحن فيه من خير ذكرته لما عَلَّمنا، ولما دعونا، ولما ألفنا كتباً ينتفع بها المسلمون في كل بلاد الله الواسعة.
يا فضيلة الشيخ لو انصرفنا إلى المهاترات والردود الفاضحات؛ لأصابنا ما أصاب غيرنا من حيره واضطراب، وكثرة تلون وانقلاب.
يا فضيلة الشيخ أبشر؛ فأننا على ما عهدتنا ثابتون . . وفي طريق الدعوة السلفية ماضون، وعلى منهج إصلاح ذات بين السلفيين مصرون . . وعن اللغو وأهله والزور ودعاته معرضون . . ?وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ? [الشعراء: 227].
إلى الديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم
اللهم أني أشهدك -وكفى بك شهيداً- أن من ظلمني في دنياي قد أحللته، وتَصدَّقت بعرضي عليه . .
وأما من طعن في ديني وعقيدتي ومنهجي وأخلاقي، وسعى في صرف وجوه الناس عني، لينال بذلك دنيا، أو يجمع بذلك ثروة، فاجعل ثأري عليه، وقني شره، واجعل تدميره في مكره ومخادعته.
آمين آمين لا أرضى بواحدة حتى أبلغها ألفين آمينا
وكتبه الفقير إلى مولاه أبو أسامة سليم بن عيد الهلالي
الخميس (3/ ربيع الآخر/ 1434 هـ الموافق 14/ 2/ 2013م)
وجاؤوا يركضون! .. مهلا يا دعاة الضلالة!
لشيخنا العلامة المحدث الدكتور
سليم بن عيد الهلالي
ما أجمل أن يعظ المرء إخوانه، ويتفقد حال أعوانه، ويتذكر الموت و البلى، ويتعظ بالقبر وما حوى، و يخشى الله والدار الأخرى!! فإن الذكرى تنفع المؤمنين . .
لكن الأجمل والأفضل والأمثل: أن ينفعل المرء بموعظته قبل غيره، ليكون لها التأثير الإيجابي الذي يرجوه: فينظر في حاله، ويضبط أقواله، ويرعوي في أفعاله، ويزن أعماله قبل أن توزن، ويحاسب نفسه قبل أن تحاسب، أما أن ينس نفسه، فتلك والله سنة اليهود المغضوب عليهم: ?أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ? [البقرة: 44].
عجباً لمن يرى (القذاة) في عين أخيه، وينسى (الجذع = الجذل) معترضاً في عينيه!
عجباً لمن يشمت بالموت والموت موعظة للجميع؛ لأن كأسه سيشربه الجميع، وطعم مرارته سيتجرعه الجميع: ?كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ? [الرحمن: 26و27]!
عجباً لمن يبلغه موت شابً خُتمَ لهُ بالصلاة الفجر؛ فيشمت بوالده؛ لأنه يعتقد: أن موت هذا الشاب عقوبة من الله لوالده!
عجباً لمن يدعي أن عينيه دمعتا . . لكنها دموع التماسيح!
وصدق من قال: لا تنظر إلى دموع عينيه، ولكن انظر إلى فعل يديه!
عجباً لمن جعل (هاتفه) في ذلك اليوم محطة إرسال ووكالة أنباء؛ لمنع الشباب من الصلاة على ذلك الشاب؛ لأنهم بذلك يكثرون سواد أهل البدع -زعم-!
عجباً لمن تقيأ -يومئذ- حقده كله على شبكة الإنترنت . . ثم عاد من جديد ينبش جرحاً أوشك أن يندمل بعد أربع سنوات . . لا شيء سوى الإفلاس الأخلاقي؛ فـ(التاجر المفلس يقلب دفاتره القديمة) . . فيا هذا أما آن لـ (حليمة أن تترك عاداتها القديمة).
تذكر الوالد المكلوم -كما وصفوه- عندما كتبوا عن صبره وتجلده على فقد الولد، وأنه حمد الله على ذلك، واحتسابه ولده عند ربه . . زعموا -يومئذ- أنه لم يحزن على ولده، وأنه لم يتأثر بموته!! لأنه لا يهمه إلا الفلوس!
تذكر الوالد المكلوم -بعدما أصرَّ هذا المفلس: أن ينكأ جرحاً أدمى الفؤاد، لكننا لا نقول إلا ما يرضي رب العباد- يوم بلغه ما حدث لذلك الشانئ القالي عندما تدهورت به (سيارته) التي حصل عليها رشوة من تاجر السلاح و . . المتستر ليبيع نفسه، وينقلب على إخوانه، ويجهض دعوته . . لقد سحقت (السيارة الحرام)، وأصيب الشانئ القالي بجراحات بالغات حتى ظن محبوه أنه مات . . بلغ خبرُ إصابة الشانئ القالي الوالدَ المكلومَ . . ظن المخبر أن الوالد المكلوم سيفرح . . ويشمت . . ويقول: لقد انتقم الله لي ممن ظلمني ولا زال يظلمني.
لكن هذا الوالد المكلوم لم يزد على قوله:
اللهم أهده، واشفه، وقني شره.
صعق المخبر -والذي كان يجهز آله التسجيل؛ ليلتقط كلمات تزيد الفرقة، أو تظهر الشماتة، أو تشعل ناراً أوشكت أن تخمد-.
لكن موقف الوالد المكلوم أيقظ تقوى ذلك المخبر، وجاء آسفاً مخبراً عن أحوال لذلك الشانئ القالي تدمي الفؤاد، وتغضب رب العباد، وتدل أنه لا يخاف يوم الميعاد . . اعترف كيف كان يعلمهم تزوير الحقائق، وإخفاء الوقائع، وتشويه السمعة، واغتيال الشخصية.
. . فما زاد ذلك الوالد المكلوم إلا أن قال: اللهم اغفر لنا ذنوبنا، واستر عيوبنا، وآمن روعاتنا، واستر عوراتنا.
لقد بلغ الوالد المكلوم ما صنعه ذلك الشانئ القالي عندما خبب تلك المرأة (السرلانكية) والتي تمتهن طب الأعشاب في مدينة جدة عندما كانت تتصل به مستفتية . . لكنه نصب حبائله حولها، فبدأ يخببها على زوجها الجزائري المسكين . . حتى طلقها . . ثم تزوجها ذلك الشانئ القالي زواج (. . ) . . جرى وراء مالها وثرواتها . . فهو يجري -ولا يزال يجري- وراء أصحاب الثروات! ويغازل أصحاب الثورات!!
وإن كنت في شك من قولي؛ فابحث عنه ستجده على باب صاحب ثروة، أو صاحب جاه وسلطان.
تذكر الوالد المكلوم يومها ما كان يقوله الشانئ القالي: أنا موحد؛ أي:لا أتزوج زوجة ثانية . . وما كان يتفكه به عندما قال له بعض أهل العلم مداعباً: هذا توحيد الخائفين..!
يا لله لقد ذهب الخوف من رب العالمين!
تذكر الوالد المكلوم ما يعيشه هذا الشانئ القالي من انفصام في الشخصية وهو الذي رمى بعض إخوانه الدعاة في مدينة القدس بأنه مريض نفسي، ويعيش انفصاماً في الشخصية، وألب تلاميذه عليه، حتى خطفوا دعوته، واغتالوا شخصيته . . لكن هذا الشانئ القالي في يوم زواج ولده -أصلحه الله ووفقه للخير- ليرضي أتباعه من الملتزمين عمل لهم حفلة علمية، وليرضي أتباعه الراقصين عمل حفلة كلها رقص ولهو في أحد الفنادق ذات الخمس نجوم .!
فأين نصحه لنفسه؟!
وأين وعظه لولده؟!
يا لله لقد أصبحت الدعوة تمثيلية هزلية! ومسرحية درامية!!
تذكر الولد المكلوم اعتراف الشانئ القالي وصاحبه المفتري الغالي في إحدى القضايا التي شهدوا فيها بالزور لصالح ولي نعمتهم تاجر السلاح و . . المستتر ضد صديق لهم أعطاهم ماله؛ فأكلوه، وصاحب لهم أعانهم؛ فخذلوه: لقد تأمروا على الوالد المكلوم مقابل رشاوى: أموال، وساعات، وسيارات، ليخرجوه من بينهم بدون ذنبٍ اقترفه؛ إلا أنه كان سداً منيعاً يحول بينهم وبين ارتمائهم في أحضان أهل البدع ودعاة الثورات الذين ألبسوهم عباءة السلفية؛ ليخدعوا الشباب . . . فكان الله لهم بالمرصاد؛ فأظهر سوءاتهم وظهروا أنهم خوارج قطبيين وأدوات في أيدي الإخوان المسلمين.
يا سبحان الله خدعوا تلاميذهم . . وخدعوا المسلمين . . عندما زعموا: أن هؤلاء تابوا . . ومن حزبيتهم أنابوا . . لكن الأيام جاءت تكشف المستور . . وتخرج من في الجحور . . ويتبين للجميع من هو الذي بقي مرابطاً على الثغور: يصد افتراءات الكاذبين عن العلماء الربانيين، ويقمع أطماع أهل البدع الحركيين الحزبيين من اختراق دعوة السلفيين!
لقد تذكر الوالد المكلوم لما قيل للشانئ القالي وحزبه الجديد:
هاتوا أدنى مخالفة منهجية أو عقدية لهذا الوالد المكلوم . . فحاصوا حيصة الحمر المستنفرة . . وصاحوا:
الأموال الأموال!
الأراضي الأراضي!!
العقارات العقارات!!!
الأموال نهبتموها . . وفي (. .) خسرتموها!
والعقارات جعلتم الريح تخفق في زواياها . . بعدما كان العلم يملؤها!
والأراضي!! لم يبق إلا هي . . لبيعها تخططون . . فماذا بقي لكم سوى التشويش الخسيس، والتحريش البئيس.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا.
رفع الوالد المكلوم قلمه لينهي زفرات حرى: فإذا بصوت دافئ محبٍ يتسلل عبر موجات هاتفه . . فتح الخط . . فإذا به يتهادى من بطاح مكة المكرمة مهبط الوحي الأمين: إنه الأخ الفاضل الصدوق والناصح الأمين فضيلة الشيخ سعد الحصين -حفظه الله-.
بعد السلام والسؤال عن الحال والأحوال؛ قال فضيلته: يا شيخ امض فيما أنت عليه؛ فلقد انتفع الناس بعلمك، وأفدت في أمور لم يستطع أحد من أقرانك أن يفعلها، وقدمت للدعوة السلفية جهداً وجهاداً ملأ مشارق الأرض ومغاربها . . أسأل الله أن يثبتك ويثيبك عليه.
فكان الجواب بلسان الحال ولسان المقال:
يا فضيلة الشيخ لو انصرفنا عما نحن فيه من خير ذكرته لما عَلَّمنا، ولما دعونا، ولما ألفنا كتباً ينتفع بها المسلمون في كل بلاد الله الواسعة.
يا فضيلة الشيخ لو انصرفنا إلى المهاترات والردود الفاضحات؛ لأصابنا ما أصاب غيرنا من حيره واضطراب، وكثرة تلون وانقلاب.
يا فضيلة الشيخ أبشر؛ فأننا على ما عهدتنا ثابتون . . وفي طريق الدعوة السلفية ماضون، وعلى منهج إصلاح ذات بين السلفيين مصرون . . وعن اللغو وأهله والزور ودعاته معرضون . . ?وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ? [الشعراء: 227].
إلى الديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم
اللهم أني أشهدك -وكفى بك شهيداً- أن من ظلمني في دنياي قد أحللته، وتَصدَّقت بعرضي عليه . .
وأما من طعن في ديني وعقيدتي ومنهجي وأخلاقي، وسعى في صرف وجوه الناس عني، لينال بذلك دنيا، أو يجمع بذلك ثروة، فاجعل ثأري عليه، وقني شره، واجعل تدميره في مكره ومخادعته.
آمين آمين لا أرضى بواحدة حتى أبلغها ألفين آمينا
وكتبه الفقير إلى مولاه أبو أسامة سليم بن عيد الهلالي
الخميس (3/ ربيع الآخر/ 1434 هـ الموافق 14/ 2/ 2013م)
تعليق