س٢٢/ هل معرفة الفِرق الهالكَة القديمَة والحَديثَة مُهمٌّ؟ أم يكفي المُسلِم أن يطلُبَ العلم دُونَ معرفةِ هذه الفرق؟
الجواب:
نعم مَعْرِفَةُ الفرق الهالكَة بِسَبَب مُحاربتها للسُّنّة وأهلها مُهمٌّ جدًّا، وذلك كالخوارج، والرافضة، والمرجئة، والجهميّة، والمعتزلة، وغلاة الأشاعرة، والمفوضة؛ وهذه بعضُ الفِرق القديمة، ومن الفِرَق المُعاصِرَة: الفرقة الإخوانيّة، والتّكفير والهجرة، والتّبليغيّة، والسّروريّة، والقطبيّة؛ وهذه بعض الفِرق المُعاصِرَة، وكلّ الفِرَق لها مُخالفاتٌ بارزةٌ لأهل السُّنّة والجماعة، فمن أحبّ أن يتمكّن من إتقان عقيدته السّلفيّة الصّحيحة والمنهج السّليم؛ فَلْيَضُمّ إلى دراسة نصوصهما دراسة عقائد ومناهج الفرق المبتدعة؛ لِيَرُدّ على أصحابها الأموات والأحياء، فإنّ الأموات ورّثوا البِدَع لمن جاء بعدهم في مُؤلّفات ومقالات، فنَّد أصولها وفروعها أهلُ السُّنّة الكرام وأتباعهم من الأئمّة الأعلام، وشرحوا تلك النّصوص شروحًا أوضحوا فيها العقيدة الصّحيحة والمنهج السّليم، وفنَّدوا فيها بدع المبتدعين وضلال المُضلِّين، وذلك لِيتعلَّم النّاس العقيدة الصّحيحَة والمنهج السّليم، فَيُلْزِموا أنفسهم بالعمل بهما، ولِيَعْلَمُوا العقائد الفاسدة والمناهج المُنحَرفة فَيَجْتَنِبُوهَا؛ فقد ثبت عن الصّحابيِّ الجليل حُذيفَة بن اليمان أنّه قال:(كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ عَنِ الخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي).
عرفت الشّرَّ لا للشّرِّ لكن لتوقِّيهِ *** ومن لاَّ يعرف الخير من الشّرِّ يقعْ فيهِ
فابْذُلُوا جهودكُم معشر طلاَّب العلم في معرفة البدع والمُبتدِعين، ومنها البِدَع المُعاصِرَة التي نوَّهت بذكرها قريبًا؛ فإنّها خطيرةٌ ولها دُعاتُهَا في السّهل والجبل والبدو والحضر، ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ الآية.
الجواب:
نعم مَعْرِفَةُ الفرق الهالكَة بِسَبَب مُحاربتها للسُّنّة وأهلها مُهمٌّ جدًّا، وذلك كالخوارج، والرافضة، والمرجئة، والجهميّة، والمعتزلة، وغلاة الأشاعرة، والمفوضة؛ وهذه بعضُ الفِرق القديمة، ومن الفِرَق المُعاصِرَة: الفرقة الإخوانيّة، والتّكفير والهجرة، والتّبليغيّة، والسّروريّة، والقطبيّة؛ وهذه بعض الفِرق المُعاصِرَة، وكلّ الفِرَق لها مُخالفاتٌ بارزةٌ لأهل السُّنّة والجماعة، فمن أحبّ أن يتمكّن من إتقان عقيدته السّلفيّة الصّحيحة والمنهج السّليم؛ فَلْيَضُمّ إلى دراسة نصوصهما دراسة عقائد ومناهج الفرق المبتدعة؛ لِيَرُدّ على أصحابها الأموات والأحياء، فإنّ الأموات ورّثوا البِدَع لمن جاء بعدهم في مُؤلّفات ومقالات، فنَّد أصولها وفروعها أهلُ السُّنّة الكرام وأتباعهم من الأئمّة الأعلام، وشرحوا تلك النّصوص شروحًا أوضحوا فيها العقيدة الصّحيحة والمنهج السّليم، وفنَّدوا فيها بدع المبتدعين وضلال المُضلِّين، وذلك لِيتعلَّم النّاس العقيدة الصّحيحَة والمنهج السّليم، فَيُلْزِموا أنفسهم بالعمل بهما، ولِيَعْلَمُوا العقائد الفاسدة والمناهج المُنحَرفة فَيَجْتَنِبُوهَا؛ فقد ثبت عن الصّحابيِّ الجليل حُذيفَة بن اليمان أنّه قال:(كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ عَنِ الخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي).
عرفت الشّرَّ لا للشّرِّ لكن لتوقِّيهِ *** ومن لاَّ يعرف الخير من الشّرِّ يقعْ فيهِ
فابْذُلُوا جهودكُم معشر طلاَّب العلم في معرفة البدع والمُبتدِعين، ومنها البِدَع المُعاصِرَة التي نوَّهت بذكرها قريبًا؛ فإنّها خطيرةٌ ولها دُعاتُهَا في السّهل والجبل والبدو والحضر، ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ الآية.
[من كتاب: الأجوبة الأثريّة عن المسائل المنهجيّة / خمسون سؤالاً وجوابًا للشّيخ العلاّمة: زيد بن مُحمّد بن هادي المدخليّ]