الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد :
فقد اطلعت على كلام عجيب وغريب للمدعو أسامة العتيبي فيه ظلم وحيف وبغي على الشيخ الفاضل الداعي إلى الله عز وجل السني السلفي وليد بن فضل المولى السوداني أبي عكرمي - حفظه الله _ مع تضخيمه من شأن ساقط عاطل سقيم سخيف يدعى نزار الهاشم _ هشم الله عظامه _
ولقد تضمن كلامه تقعيدات عجيبة ودعاوى مجحفة شأن المبطلين الذين لا يتقيدون في كلامهم بالحق وإني في هذا المقام سأناقشه في بعض القضايا انتصاراً للحق وأهله ورداً للبغي عن دعوة سلفية صافية لا يعرف لها نظير في تلك الجهة حسب ما يبلغنا وعليه شواهد رأيناها رأي العين _ وفق الله القائمين عليها لما يحبه الله ويرضى _
قول السائل : إن شيخه يبلغه السلام ثم سأله السائل عما إذا كان يعرفه أم لا فأجاب بأنه يعرفه من دون أن يرد على السلام واستمر المحرش في كلامه وهذا خطأ إذ الأولى أن يرد على السلام ثم يبين ما إذا كان يعرفه أو لا يعرفه فإن السلام على من عرفت ومن لم تعرف وكذلك الجواب لقول نبينا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كما في حديث عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت وعلى من لم تعرف )
وكان على هذا المتصل السفيه أن ينتظر حتى يرد السلام وكذلك المسئول كان عليه أن يرد السلام من دون أن يحوج السائل إلى هذا أو كان عليه أن ينبه على هذا ولكن {ضعف الطالب والمطلوب }
قوله : إنه ظهرت طائفة في السودان هذا من الكذب والتضليل والتفخيم شأن أهل الباطل في سلق أهل السنة بألسنة حداد ونذكره بقوله سبحانه وتعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ } ونسأل الله عز وجل أن يجعل هذا الظهور بمعناه الشرعي المحمود وهو من صفات أهل السنة
قول السائل : وهؤلاء القوم يقولون بأنَّ الشيخ يُبدِّع الجمعيَّات مطلقاً مستندين على فتوى في (شبكة العلوم) عندهم ..
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : هذا دليل على أن الرجل اطلع على فتوى الشيخ ربيع وأنه سمعها لكن لما نشرت في شبكة العلوم السلفية جمح عنها وأعرض عن الحق مع أن من أصول أهل السنة قبول الحق ممن أتى به ولو لم يكن في سوء قصد هذا المتصل إلا هذه لكفى في إقفال الخط عليه والإعراض عنه لكن لما كان المتعالم المكشملي أسامة العتيبي ممن يلبس على الناس وعلى طلبة العلم في مسائل الجمعيات علم السائل فريسته فانقض عليه ونال ما أمله فيه :
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى ** فصادف قلبا خاليا فتمكنا
ومن شدة تعالم هذا المتصل وشيخه الفاجر رميهم الشيخ العلامة ربيعاً المدخلي بأنه ممن لا يعرف أساليب الماكرين ومنهم _ في زعمهم _ وليد وأخوه فلا بد أن ينبهه أسامة على أساليبهم - هزلت والله -
قول المتعالم المكشملي مستعجلاً على السائل ومتجشماً لعناء الفتوى :
هل انتهيت ؛
فالجواب : نعم انتهى لتبدأ في ذبح نفسك !
وثنائه على نزار في مطلع شقشقته من باب :
والخارب اللص يحب الخاربا
وإلا فحال نزار لا يخفى وموقعه ينضح بالغلو ولو لم يكن إلا عده الرد على الشيخ يحيى وطلابه أولى من الرد على السروريين بل الخوارج بل اليهود والنصارى والماسونيين ومن أراد الدليل فليراجع موقعه وعلى مضض فنزار فاسق لا يستحق إلا الإهانة والتنديد ولكن الأمر كما قيل وهو مما حفظناه من في شيخنا يحيى - حفظه الله _ :
ذهب الرجال المقتدى بفعالهم ** والمنكرون لكل أمرٍ منكر
وبقيت في خلفٍ يزكى بعضهم ** بعضاً ليدفع معور عن معور
سلكوا بنيات الطريق فأصبحوا ** متنكبين عن الطريق الأكبر
وأما قوله : أما وليد فلا أعرفه إلا خلال (كذا قال ) الكتابات المشهورة في (النِّت) والتي رأيت فيها ردَّاً على أخينا نزار. وأنا يعني لا أحبِّذ الدخول مع هؤلاء في مهاتراتٍ وإشغال نفسٍ ..
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : ما ضر الشيخ وليداً أن لا يعرفه نكرة مثلك والرفع والوضع بيد الله عز وجل وكل له أسبابه ولا يظلم ربك أحداً وفي ثنايا كلامك اعتراف بأنك متابع للقضية فإن كنت على اطلاع فقد أسأت وتعديت وظلمت وملت عن الحق فإن ردود الشيخ وليد على نزار مبرهنة وفي بعضها دعوة إلى مباهلة خنس عنها صاحبك وفضح أمره فهلا لزمت الحق حيث عرفت والتوفيق عزيز
ودفاعه عن عبيد والبخاري وشقشقته لا قيمة لها عند الحقائق ولكن لفتة عند قوله : فأي واحدٍ عندنا يطعن في الشَّيخ عبيد الجابري ويُبَدِّعُه فهو مبتدعٌ ضالٌّ
قال أبو عيسى : تأمل قوله عندنا فالرجل يعاني من مرض تضخيم النفس ورحمة الله على الإمام ابن دقيق العيد إذ يقول :
يقولون هذا عندنا غير جائز *** فمن أنتمو حتى يكون لكم عندُ
إذا كان الطعن عندك في عبيد الجابري يعتبر بدعة وضلالة فالطعن فيه عند غيركم ببراهين وأدلة وأمور أنكرت عليه بدون بغي ولا ظلم من صميم منهج السلف وبيننا وبينكم قول ربنا عز وجل {قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا } فضلالات عبيد الجابري كثيرة ولا نعلم أنه تراجع إلا عن بعضها بعد التي واللتيا
وقوله :( أمَّا قضية شخصٍ بينه وبين الشيخ عبيد سوء تفاهمٍ أو شيءٌ هذا أمرٌ آخر
هذا مستثنى عنده من القاعدة والأصل وما أدري ما الدليل على استثنائه و لا المعني به والأقرب أنه يلمح إلى ما بين شيخنا أعز الله مقامه وبين الجابري عبيد - هداه الله -
ثم قال معمماً للتبديع :
وأي أحدٍ من السُّودان يتدخَّل في هذا الموضوع ويطعن في الشَّيخ عبيد ويبدِّعه فهو مبتدعٌ ضالٌّ، هذا الذي في السُّودان وغير السُّودان سواء كان في ليبيا أو كان في مصر أو أي مكان. الشَّيخ عبيد محنةٌ، من يتكلَّم فيه فهو مبتدعٌ ضالٌّ ولا كرامة!!
قال أبو عيسى _ وفقه الله - : إطلاق هذه الأحكام جزافاً يدل على قلة الورع ومراقبة الله عز وجل وإلا فأين قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره. أخرجه البخاري عن أنس فعبيد الجابري ظالم بغى على دعوة سلفية هائلة وما كان للسلفيين السكوت عنه ولا تهميش بغيه والنصح له من تمام نصرته فإنه حجزه عن الظلم نصر له ولو كان من أهل الأثر لما حارب أهل الأثر فلو جعلت القاعدة دليلاً على انحراف لكان سداداً ومقاربة منك فاللهم عفوك وسترك
قوله : أمَّا مسألة الجمعيَّات؛ فعليه أن يُصلحَ نفسَه هذا الشَّخص قبل أن يتكلَّم في البدع وفي الجمعيَّات وغيرها، أن يكون هو سلفيَّاً أساساً، وأن ينتسب إلى المنهج السَّلفي الصَّحيح الخالي من الغلوِّ والتَّمييع -هذا الأمر الثاني-.
قال أبو عيسى - وفقه الله - : هذا الشرط تبع فيه هذا الرجل المتعالم قولا ضعيفاً لبعض العلماء فإنكار المنكر لا يشترط فيه أن يكون الرجل سلفياً بل يجب إنكار المنكر على كل مسلم مستقيم كان أم فاسق بل حتى على شارب الخمر يجب عليه أن ينهى غيره وهذه مسألة معروفة مبثوثة وأقرب مصدر كلام الحافظ ابن كثير في تفسير قوله تعالى ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) فقال _ رحمه الله _ وهو يرد هذا القول : وذهب بعضهم إلى أن مرتكب المعاصي لا ينهى غيره عنها ، وهذا ضعيف ، وأضعف منه تمسكهم بهذه الآية ؛ فإنه لا حجة لهم فيها . والصحيح أن العالم يأمر بالمعروف ، وإن لم يفعله ، وينهى عن المنكر وإن ارتكبه اهـ آخر كلام فراجعه فإنه مفيد
وإن كان الأولى والأحسن والأوجب أن يفعل بقدر ما يستطيع وينتهي عن المنكر كله وذلك أدعى لقبول قوله قال الله عز وجل عن شعيب ( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ) [ هود : 88 ]
وما ساقه بعد قوله : الأمر الثالث (وهو قضيَّة الجمعيَّات): فالشَّيخ ربيع -حفظه الله- ما يقول: الأصل في تأسيس الجمعيَّات أنَّها بدعة!!..
يكفي في رد شقشقاته التي تدل على تعالمه وعدم تورعه في إلقاء الأحكام فتوى مختصرة نافعة جليلة للشيخ ربيع _ حفظه الله _ نشرها إخواننا في هذه الشبكة المباركة صوتية حيث سئل الشيخ _ حفظه الله - : هل الجمعيات من المسائل التي يسوغ الخلاف فيها بحيث يعذر من يرى جوازها ؟ .
فأجاب الشيخ _ حفظه الله ورعاه _ : وهل يسوغ الخلاف في البدع والضلالات !؟
لا . الشيخ : خلاص ، هذه بـدعـة ومتابعة للكفار ولها مفاسد عظيمة لا يعلمها إلا الله عز وجل وإنها تفرق المسلمين ، بارك الله فيك . اهـ المراد وهي منشورة في شبكتنا المباركة هذه
أما بعد :
فقد اطلعت على كلام عجيب وغريب للمدعو أسامة العتيبي فيه ظلم وحيف وبغي على الشيخ الفاضل الداعي إلى الله عز وجل السني السلفي وليد بن فضل المولى السوداني أبي عكرمي - حفظه الله _ مع تضخيمه من شأن ساقط عاطل سقيم سخيف يدعى نزار الهاشم _ هشم الله عظامه _
ولقد تضمن كلامه تقعيدات عجيبة ودعاوى مجحفة شأن المبطلين الذين لا يتقيدون في كلامهم بالحق وإني في هذا المقام سأناقشه في بعض القضايا انتصاراً للحق وأهله ورداً للبغي عن دعوة سلفية صافية لا يعرف لها نظير في تلك الجهة حسب ما يبلغنا وعليه شواهد رأيناها رأي العين _ وفق الله القائمين عليها لما يحبه الله ويرضى _
قول السائل : إن شيخه يبلغه السلام ثم سأله السائل عما إذا كان يعرفه أم لا فأجاب بأنه يعرفه من دون أن يرد على السلام واستمر المحرش في كلامه وهذا خطأ إذ الأولى أن يرد على السلام ثم يبين ما إذا كان يعرفه أو لا يعرفه فإن السلام على من عرفت ومن لم تعرف وكذلك الجواب لقول نبينا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كما في حديث عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت وعلى من لم تعرف )
وكان على هذا المتصل السفيه أن ينتظر حتى يرد السلام وكذلك المسئول كان عليه أن يرد السلام من دون أن يحوج السائل إلى هذا أو كان عليه أن ينبه على هذا ولكن {ضعف الطالب والمطلوب }
قوله : إنه ظهرت طائفة في السودان هذا من الكذب والتضليل والتفخيم شأن أهل الباطل في سلق أهل السنة بألسنة حداد ونذكره بقوله سبحانه وتعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ } ونسأل الله عز وجل أن يجعل هذا الظهور بمعناه الشرعي المحمود وهو من صفات أهل السنة
قول السائل : وهؤلاء القوم يقولون بأنَّ الشيخ يُبدِّع الجمعيَّات مطلقاً مستندين على فتوى في (شبكة العلوم) عندهم ..
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : هذا دليل على أن الرجل اطلع على فتوى الشيخ ربيع وأنه سمعها لكن لما نشرت في شبكة العلوم السلفية جمح عنها وأعرض عن الحق مع أن من أصول أهل السنة قبول الحق ممن أتى به ولو لم يكن في سوء قصد هذا المتصل إلا هذه لكفى في إقفال الخط عليه والإعراض عنه لكن لما كان المتعالم المكشملي أسامة العتيبي ممن يلبس على الناس وعلى طلبة العلم في مسائل الجمعيات علم السائل فريسته فانقض عليه ونال ما أمله فيه :
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى ** فصادف قلبا خاليا فتمكنا
ومن شدة تعالم هذا المتصل وشيخه الفاجر رميهم الشيخ العلامة ربيعاً المدخلي بأنه ممن لا يعرف أساليب الماكرين ومنهم _ في زعمهم _ وليد وأخوه فلا بد أن ينبهه أسامة على أساليبهم - هزلت والله -
قول المتعالم المكشملي مستعجلاً على السائل ومتجشماً لعناء الفتوى :
هل انتهيت ؛
فالجواب : نعم انتهى لتبدأ في ذبح نفسك !
وثنائه على نزار في مطلع شقشقته من باب :
والخارب اللص يحب الخاربا
وإلا فحال نزار لا يخفى وموقعه ينضح بالغلو ولو لم يكن إلا عده الرد على الشيخ يحيى وطلابه أولى من الرد على السروريين بل الخوارج بل اليهود والنصارى والماسونيين ومن أراد الدليل فليراجع موقعه وعلى مضض فنزار فاسق لا يستحق إلا الإهانة والتنديد ولكن الأمر كما قيل وهو مما حفظناه من في شيخنا يحيى - حفظه الله _ :
ذهب الرجال المقتدى بفعالهم ** والمنكرون لكل أمرٍ منكر
وبقيت في خلفٍ يزكى بعضهم ** بعضاً ليدفع معور عن معور
سلكوا بنيات الطريق فأصبحوا ** متنكبين عن الطريق الأكبر
وأما قوله : أما وليد فلا أعرفه إلا خلال (كذا قال ) الكتابات المشهورة في (النِّت) والتي رأيت فيها ردَّاً على أخينا نزار. وأنا يعني لا أحبِّذ الدخول مع هؤلاء في مهاتراتٍ وإشغال نفسٍ ..
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : ما ضر الشيخ وليداً أن لا يعرفه نكرة مثلك والرفع والوضع بيد الله عز وجل وكل له أسبابه ولا يظلم ربك أحداً وفي ثنايا كلامك اعتراف بأنك متابع للقضية فإن كنت على اطلاع فقد أسأت وتعديت وظلمت وملت عن الحق فإن ردود الشيخ وليد على نزار مبرهنة وفي بعضها دعوة إلى مباهلة خنس عنها صاحبك وفضح أمره فهلا لزمت الحق حيث عرفت والتوفيق عزيز
ودفاعه عن عبيد والبخاري وشقشقته لا قيمة لها عند الحقائق ولكن لفتة عند قوله : فأي واحدٍ عندنا يطعن في الشَّيخ عبيد الجابري ويُبَدِّعُه فهو مبتدعٌ ضالٌّ
قال أبو عيسى : تأمل قوله عندنا فالرجل يعاني من مرض تضخيم النفس ورحمة الله على الإمام ابن دقيق العيد إذ يقول :
يقولون هذا عندنا غير جائز *** فمن أنتمو حتى يكون لكم عندُ
إذا كان الطعن عندك في عبيد الجابري يعتبر بدعة وضلالة فالطعن فيه عند غيركم ببراهين وأدلة وأمور أنكرت عليه بدون بغي ولا ظلم من صميم منهج السلف وبيننا وبينكم قول ربنا عز وجل {قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا } فضلالات عبيد الجابري كثيرة ولا نعلم أنه تراجع إلا عن بعضها بعد التي واللتيا
وقوله :( أمَّا قضية شخصٍ بينه وبين الشيخ عبيد سوء تفاهمٍ أو شيءٌ هذا أمرٌ آخر
هذا مستثنى عنده من القاعدة والأصل وما أدري ما الدليل على استثنائه و لا المعني به والأقرب أنه يلمح إلى ما بين شيخنا أعز الله مقامه وبين الجابري عبيد - هداه الله -
ثم قال معمماً للتبديع :
وأي أحدٍ من السُّودان يتدخَّل في هذا الموضوع ويطعن في الشَّيخ عبيد ويبدِّعه فهو مبتدعٌ ضالٌّ، هذا الذي في السُّودان وغير السُّودان سواء كان في ليبيا أو كان في مصر أو أي مكان. الشَّيخ عبيد محنةٌ، من يتكلَّم فيه فهو مبتدعٌ ضالٌّ ولا كرامة!!
قال أبو عيسى _ وفقه الله - : إطلاق هذه الأحكام جزافاً يدل على قلة الورع ومراقبة الله عز وجل وإلا فأين قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره. أخرجه البخاري عن أنس فعبيد الجابري ظالم بغى على دعوة سلفية هائلة وما كان للسلفيين السكوت عنه ولا تهميش بغيه والنصح له من تمام نصرته فإنه حجزه عن الظلم نصر له ولو كان من أهل الأثر لما حارب أهل الأثر فلو جعلت القاعدة دليلاً على انحراف لكان سداداً ومقاربة منك فاللهم عفوك وسترك
قوله : أمَّا مسألة الجمعيَّات؛ فعليه أن يُصلحَ نفسَه هذا الشَّخص قبل أن يتكلَّم في البدع وفي الجمعيَّات وغيرها، أن يكون هو سلفيَّاً أساساً، وأن ينتسب إلى المنهج السَّلفي الصَّحيح الخالي من الغلوِّ والتَّمييع -هذا الأمر الثاني-.
قال أبو عيسى - وفقه الله - : هذا الشرط تبع فيه هذا الرجل المتعالم قولا ضعيفاً لبعض العلماء فإنكار المنكر لا يشترط فيه أن يكون الرجل سلفياً بل يجب إنكار المنكر على كل مسلم مستقيم كان أم فاسق بل حتى على شارب الخمر يجب عليه أن ينهى غيره وهذه مسألة معروفة مبثوثة وأقرب مصدر كلام الحافظ ابن كثير في تفسير قوله تعالى ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) فقال _ رحمه الله _ وهو يرد هذا القول : وذهب بعضهم إلى أن مرتكب المعاصي لا ينهى غيره عنها ، وهذا ضعيف ، وأضعف منه تمسكهم بهذه الآية ؛ فإنه لا حجة لهم فيها . والصحيح أن العالم يأمر بالمعروف ، وإن لم يفعله ، وينهى عن المنكر وإن ارتكبه اهـ آخر كلام فراجعه فإنه مفيد
وإن كان الأولى والأحسن والأوجب أن يفعل بقدر ما يستطيع وينتهي عن المنكر كله وذلك أدعى لقبول قوله قال الله عز وجل عن شعيب ( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ) [ هود : 88 ]
وما ساقه بعد قوله : الأمر الثالث (وهو قضيَّة الجمعيَّات): فالشَّيخ ربيع -حفظه الله- ما يقول: الأصل في تأسيس الجمعيَّات أنَّها بدعة!!..
يكفي في رد شقشقاته التي تدل على تعالمه وعدم تورعه في إلقاء الأحكام فتوى مختصرة نافعة جليلة للشيخ ربيع _ حفظه الله _ نشرها إخواننا في هذه الشبكة المباركة صوتية حيث سئل الشيخ _ حفظه الله - : هل الجمعيات من المسائل التي يسوغ الخلاف فيها بحيث يعذر من يرى جوازها ؟ .
فأجاب الشيخ _ حفظه الله ورعاه _ : وهل يسوغ الخلاف في البدع والضلالات !؟
لا . الشيخ : خلاص ، هذه بـدعـة ومتابعة للكفار ولها مفاسد عظيمة لا يعلمها إلا الله عز وجل وإنها تفرق المسلمين ، بارك الله فيك . اهـ المراد وهي منشورة في شبكتنا المباركة هذه
هل الجمعيات من المسائل التي يسوغ الخلاف فيها بحيث يعذر من يرى جوازها ؟ / يجيب عليه العلامة ربيع المدخلي -حفظه الله-
فما علينا إلا أن نقول : أيها الكذوب اللعوب المتعالم راجع كلام الشيخ ربيع هنا بصوته ثم أعرض عليه إشكالك الذي أوردته وما نقلته من أن العلماء بالإجماع لم يحكموا على الجمعيات بالدعة والضلالة إلا بعض الجهال فهذا من كيسك المليء بالدرر (الضرر) ومن فهمك المعكوس وهو دليل من ألف دليل من أنك متعالم مغرور منفوخ
وما نقله السائل المحرش من أن أخانا الجليل الشيخ الفاضل أبا عكرمة وليد بن فضل المولى يطعن في الشيخ محمد بن هادي فليس بصحيح ولو سمع إلى كلام الشيخ وليد لما أنكره بل يقول فيه : ونحن لا نتعقد أن الشيخ ابن هادي حدادي وإنما لو قال الشيخ يحيى بأن النووي وابن حجر مبتدعة لقالوا : إن الشيخ يحيى من رؤوس الحدادية وهذا من باب الإلزام وأنه ما من عالم إلا وعند زلل وخطأ وتبديع الإمامين النووي وابن حجر خطأ لا يوافق عليه الشيخ محمد بن هادي ولا غيره
أما كذبات عبيد الجابري فالظاهر أنها ليست عن عمد وإنما عن تقليد ومن المعروف في قواعد الحديث أن الذي يتلقن إذا نبه فلم يتنبه ترك حديث وأقرب مثال على ذلك سفيان بن وكيع بن الجراح
قال أبو حاتم بن حبان : كان سفيان بن وكيع شيخا فاضلا صدوقا ، إلا أنه ابتلي بوراق سوء ، كان يدخل عليه الحديث ، وكان يثق به ، فيجيب فيما يقرأ عليه . وقيل له بعد ذلك في أشياء منها ، فلم يرجع ، فمن أجل إصراره استحق الترك . وكان ابن خزيمة يروي عنه ، وسمعته يقول : حدثنا بعض من أمسكنا عن ذكره ، وهو من الضرب الذي إن لو خر من السماء فتخطفه الطير ، أحب إليه من أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولكن أفسدوه ، وما كان ابن خزيمة يحدث عنه إلا بالحرف بعد الحرف .اهـ وكذلك قال البخاري وراجع ترجمته في السير
فنبهه بعض خلانه على خطأئه فقال : لعلها قصة أخرى وهذا كله لفرط ثقته بأولئك المفسدين فهنيئاً لهم وله !
قوله بعد طلب استئذان السائل في تنزيل صوتيته : لا يضر
قال أبو عيسى - وفقه الله - : كيف لا يضر وفيه الظلم والحيف والتعالم وإلقاء الكلام على عواهنه وإيراد إشكال على فتوى عالم جليل وغير ذلمك مما ستعرفه من خلال هذا الرد
قوله في آخر كلامه : والسلام عليكم ورحمة
هذا من الخطأ الشائع فالذي طرق عليك هو الذي يسلم عليك وهو الذي يسلم عليك في آخر اللقاء كم في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتْ الْأُولَى بِأَحَقَّ مِنْ الْآخِرَةِ" رواه أبوداود والترمذي وصححه الألباني
والحمد لله أولا وآخراً وظاهراً وباطناً
كتبه
أبو عيسى علي بن رشيد العفري
أبو عيسى علي بن رشيد العفري
تعليق