قال العلّامة الشيخ يحي بن علي الحجوري -حفظه الله-:
الوسيلة الثانية:
من الوسائل الخفية لضرب الدعوة السلفية، التلفيقات والبتر والكذب عليهم،
وما صنيع أولئك الفقهاء بأبي إسماعيل الهروي عنكم ببعيد؛ حقدوا عليه، فعمدوا إلى لعبة أطفال، على صورة صنم، وأرادوا أن يزوروا الوالي فمروا على أبي إسماعيل، ولما جلسوا إلى أبي إسماعيل قالوا: أردنا أن نمر على الوالي، فرأينا أن حقك أولى، نزورك أولاً ثم نمر عليه.
إن أبا إسماعيل يعبد صنماً، فغضب الوالي، ما يرضى في رعيته أن يحصل فيهم هذا المنكر العظيم، مهما حصل عند أولئك من المعاصي، ومن بعض من كان يسمع الغناء، وبعضهم كان عنده بعض البدع، لكنهم يغارون على الدين، ويقيمون الشعائر، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر في الجملة.
ومن ذلك القيام بالجهاد وغير ذلك، وبُغض الكفار، كان معلومًا عندهم، فلما سمع بهذا أرسل إلى أبي إسماعيل من يتأكد من هذا الخبر، وجاء ذلك المرسول ونظر تحت الفراش، ثم أخذه معه وقال: الوالي يدعوك، فأتى إليه، وقد أعطاه المرسول تلك اللعبة، فلما جلس رفع الوالي تلك اللعبة وقال: ما هذا يا أبا إسماعيل؟ قال: هذه لعبة للأطفال، قال له: ما هذا؟ وغضب عليه، إنهم يقولون: إنك تعبد صنماً، فلما رأى أبو إسماعيل أن الأمر جدٌ، وأنه قد بُهتْ، وأنه قد ظلم، قال:
{سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ}
[النور:16]
ورفع بها صوته، وكان جهورياً، وهي كلمة مظلوم، فوقعت في قلب الوالي، فعلم أنه مكذوب عليه، وأن هذا من التلفيقات عليه، فلا يزال بأولئك الكذابين حتى اعترفوا، قال: ما حملكم على ذلك؟ قالوا: حملنا على ذلك شهرته بين الناس، أي: حسدوه، حتى أرادوا أن يهونوا من شأنه، عند الوالي على أقل ما يمكن، إن لم يقتله، أو إن لم يسجنه، ويستحريحون منه، فزاده الله بذلك عزاً، عند الوالي وغيره.
وأمر شيخ الإسلام ابن تيمية الذي نقله ابن بطوطة
في [رحلته] هو من هذا الباب من التلفيقات التي تستخدم ضد الدعوة السلفية، شيخ الإسلام من تعرفون، زهداً، وورعاً، وعلماً، وصدعاً بالحق، وجهاداً في الله، بقدر ما يستطيع، نحسبه كذلك والله حسبيه .
ومن ذلك القيام بالجهاد وغير ذلك، وبُغض الكفار، كان معلومًا عندهم، فلما سمع بهذا أرسل إلى أبي إسماعيل من يتأكد من هذا الخبر، وجاء ذلك المرسول ونظر تحت الفراش، ثم أخذه معه وقال: الوالي يدعوك، فأتى إليه، وقد أعطاه المرسول تلك اللعبة، فلما جلس رفع الوالي تلك اللعبة وقال: ما هذا يا أبا إسماعيل؟ قال: هذه لعبة للأطفال، قال له: ما هذا؟ وغضب عليه، إنهم يقولون: إنك تعبد صنماً، فلما رأى أبو إسماعيل أن الأمر جدٌ، وأنه قد بُهتْ، وأنه قد ظلم، قال:
{سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ}
[النور:16]
ورفع بها صوته، وكان جهورياً، وهي كلمة مظلوم، فوقعت في قلب الوالي، فعلم أنه مكذوب عليه، وأن هذا من التلفيقات عليه، فلا يزال بأولئك الكذابين حتى اعترفوا، قال: ما حملكم على ذلك؟ قالوا: حملنا على ذلك شهرته بين الناس، أي: حسدوه، حتى أرادوا أن يهونوا من شأنه، عند الوالي على أقل ما يمكن، إن لم يقتله، أو إن لم يسجنه، ويستحريحون منه، فزاده الله بذلك عزاً، عند الوالي وغيره.
وأمر شيخ الإسلام ابن تيمية الذي نقله ابن بطوطة
في [رحلته] هو من هذا الباب من التلفيقات التي تستخدم ضد الدعوة السلفية، شيخ الإسلام من تعرفون، زهداً، وورعاً، وعلماً، وصدعاً بالحق، وجهاداً في الله، بقدر ما يستطيع، نحسبه كذلك والله حسبيه .
وبعد هذا كله حسده أهل زمنه من المتفقه، واقرأ في مقدمة كتابه [الواسطية] من كتاب [المجموع في الفتاوى لشيخ الإسلام] ترى ما صنعوا له من أجل تأليف [الواسطية]، فيها قال الله، قال رسوله، [الواسطية]فيها كلام مثل العسل، ليس فيها إلا آية وحديث، وبعض الآثار، عن السلف رضوان الله عليهم، ومع ذلك اعتبروا هذا جناية على الدين، ولا يزالون يوشون به إلى الولاه، وينصره الله عليهم، ويبهت أولئك الذين أرادوا قتل الحق، ومن البهت له، ما صنع ابن بطوطة، إذ قال في [رحتله] تلك أنه ألتقى بشيخ الإسلام، وسمع له خطبة في مسجد دمشق، وفي أثناء تلك الخطبة نزل شيخ الإسلام من على المنبر وقال:
"إن الله ينزل عن السماء كما أنزل عن منبري هذا"،
سبحان الله هذا تشبيه مزري، وحاشا شيخ الإسلام من هذا القول، وإنما هو الكذب الصراح على شيخ الإسلام، وجاءوا بالتاريخ الذي ذكره ابن بطوطة أثناء لقياه لشيخ الإسلام آنذاك، وأن المتيقن أن شيخ الإسلام كان في بطن السجن، ولم يكن خطيبًا في مسجد دمشق، ففضح ابن بطوطة في هذه الكذبة بالتاريخ.
الإمام محمد بن عبد الوهاب النجدي رحمة الله عليه
لا يزال يكيد له الصوفية وأمثالهم، وأنا أطلب من أحب أن يتأكد من ذلك، فليقرأ المجلد الأول من [رسائله]، ويعلم ما كان يشيعون عنه؛ وأنه سفاكٌ للدماء، وأنه مكفرٌ للمسلمين الأبرياء، وأنه مجسّم حسب قولهم، وهو يقول: هذا كلام يُكذبُ به علينا ليجتال به الناس، وليصدوا به عن الحق والسنة
هذا من باب التنبيه في هذه المسألة، وهو عبارة عن رؤوس أقلام عن ذلك الأمر، الذي يكاد به أهل السنة، بغيًا وعدوًا، ولنا بحمد لله شريط بعنوان:
[تلفيقات الماكرين على حملة هذا الدين]
عسى أن ينشر في رسالة، بعد النظر فيه وإضافة ما يحتاج إليه.
لا يزال يكيد له الصوفية وأمثالهم، وأنا أطلب من أحب أن يتأكد من ذلك، فليقرأ المجلد الأول من [رسائله]، ويعلم ما كان يشيعون عنه؛ وأنه سفاكٌ للدماء، وأنه مكفرٌ للمسلمين الأبرياء، وأنه مجسّم حسب قولهم، وهو يقول: هذا كلام يُكذبُ به علينا ليجتال به الناس، وليصدوا به عن الحق والسنة
هذا من باب التنبيه في هذه المسألة، وهو عبارة عن رؤوس أقلام عن ذلك الأمر، الذي يكاد به أهل السنة، بغيًا وعدوًا، ولنا بحمد لله شريط بعنوان:
[تلفيقات الماكرين على حملة هذا الدين]
عسى أن ينشر في رسالة، بعد النظر فيه وإضافة ما يحتاج إليه.
ولا يستبعد أن يُؤتى بصورة امرأة صالحة وهي عريانة، ولا يستبعد أن يؤتى بصورة رجل صالح وهو يزني، يقاربون بينه بجانب امرأة، بطريقة الأجهزة الحديثة.
وكذلك يعفلون من المكر والخديعة والخيانة، التي يفعلونها عن طريق الكمبيوترات، وعن طريق الجوالات، وما إلى ذلك من أنواع الأجهزة.
وكذلك يعفلون من المكر والخديعة والخيانة، التي يفعلونها عن طريق الكمبيوترات، وعن طريق الجوالات، وما إلى ذلك من أنواع الأجهزة.
يمكن أن يأخذ لك كلمة من قبل عشر سنين، ثم يلفقها بكلمة في هذا الوقت، ويلفق كلمة أنك قلت: فرعون كافر، فيأتي بها إلى رجل من المسلمين، ويطرح عليه كلمة كافر، وهكذا ما صنعه هؤلاء الحزبيون، أصحاب أبي الحسن المصري، المعروفون عندنا بأصحاب براءة الذمة في قولهم: إننا قلنا: إن أصحاب أبي الحسن يعتبرون لوطة، تالله لو قلت هذا في فرعون، وفي أبي لهب، وأبي جهل؛ لكان ظلماً، وكذباً، لأن هؤلاء كفرة، وليسوا بلوطة، فكيف بمن يقول هذا في إنسان مسلم،
والنبي عليه الصلاة والسلام يقول:
[من قال في مسلم ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال]،
فنحن نبرأ إلى الله من هذا الكذب، ولنا أن نقول: على الكذاب لعنة الله، وعلى من قال هذا الكلام لعنة الله، إن هذا من الكذب، ليجتالوا به الناس، نحن والله ما نبالي، بهذه الأكاذيب،
قال تعالى:
{فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ}
[الرعد:17]
والنبي عليه الصلاة والسلام يقول:
[من قال في مسلم ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال]،
فنحن نبرأ إلى الله من هذا الكذب، ولنا أن نقول: على الكذاب لعنة الله، وعلى من قال هذا الكلام لعنة الله، إن هذا من الكذب، ليجتالوا به الناس، نحن والله ما نبالي، بهذه الأكاذيب،
قال تعالى:
{فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ}
[الرعد:17]
لكن حرام عليهم أن يصدوا الناس عن السنة، وعن طلب العلم، بهذه الأكاذيب،
كل حين يختلقون لهم كذبة؛ يهوشون بها عل الجهال، فليستحيوا على أنفسهم،
قال الله تعالى:
{إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ}
[النحل:105]
كل حين يختلقون لهم كذبة؛ يهوشون بها عل الجهال، فليستحيوا على أنفسهم،
قال الله تعالى:
{إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ}
[النحل:105]
هذه المقولات يكذبون بها ويرجو نها على الناس ليصدوهم؛ عن طلب العلم، وطب العلم اشرعي سبيل الله، والله سبحانه وتعالى يقول:
{وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
[النحل:94]،
ألا فليتقوا الله
قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
[الأحزاب:71]
{وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
[النحل:94]،
ألا فليتقوا الله
قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
[الأحزاب:71]
الله علق صلاح الأعمال، وغفران الذنوب، بالقول السديد، وبطاعة الله سبحانه وتعالى، لا بالكذب والتلفيقات، وإذا ظهرت الكذبة عند من كُذب عليه، يصير من أشد الناس بغضاً للمبلس عليه؛ لأنه غشه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
{من غشنا فليس من}،
أخرجه مسلم،
ولأنه أبعده عن الهدى، وعن السنة تحت ستار الأكاذيب، نبرأ إلى الله مما خالف الكتاب والسنة، ومن كل قول باطل، هذا والله كذب علينا، عامل الله من قال ذلك الكذب علينا بما يستحق.
{من غشنا فليس من}،
أخرجه مسلم،
ولأنه أبعده عن الهدى، وعن السنة تحت ستار الأكاذيب، نبرأ إلى الله مما خالف الكتاب والسنة، ومن كل قول باطل، هذا والله كذب علينا، عامل الله من قال ذلك الكذب علينا بما يستحق.
ومن التلفيقات التي تعلمونها على شيخنا رحمه الله
كانوا يلفقون عليه: أنه لا يجيز للمرأة حلب البقرة، ويقول: ضرع البقرة هذا شبيه بالذكر، فليبتعد النساء عن حلب البقرة، وأنه لا يجيز شراء الخيار، ولا الموز، ولا إدخاله في البيوت، ومن جاء إليه يطلب العلم يأمره بتطليق امرأته لأن عقده باطل، وأنه ألف رسالة سماها: الصواعق في تحريم الأكل بالشوك والملاعق، ولا نزال نسمع هذه الديدنات إلى آونتنا هذه،
وإنما فتروا عن ذلك لما مات الشيخ رحمة الله عليه، حولوا المقالات والأكاذيب، والبرنامج نفسه علينا، وذهبوا يتظاهرون بالترحم والتأسف على الشيخ رحمه الله، وتا لله لم يكونوا راضين عنه من قبل، ولا عن دعوته من بعد، وإنما هي السياسات الحزبية.
{أضرار الحزبية على الأمة الإسلامية}
[ص:29-33]
كانوا يلفقون عليه: أنه لا يجيز للمرأة حلب البقرة، ويقول: ضرع البقرة هذا شبيه بالذكر، فليبتعد النساء عن حلب البقرة، وأنه لا يجيز شراء الخيار، ولا الموز، ولا إدخاله في البيوت، ومن جاء إليه يطلب العلم يأمره بتطليق امرأته لأن عقده باطل، وأنه ألف رسالة سماها: الصواعق في تحريم الأكل بالشوك والملاعق، ولا نزال نسمع هذه الديدنات إلى آونتنا هذه،
وإنما فتروا عن ذلك لما مات الشيخ رحمة الله عليه، حولوا المقالات والأكاذيب، والبرنامج نفسه علينا، وذهبوا يتظاهرون بالترحم والتأسف على الشيخ رحمه الله، وتا لله لم يكونوا راضين عنه من قبل، ولا عن دعوته من بعد، وإنما هي السياسات الحزبية.
{أضرار الحزبية على الأمة الإسلامية}
[ص:29-33]
تعليق