بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن مفلح في "الآداب الشرعية"(1/109)
[فصل في التوبة من البدعة المفسقة والمكفرة وما اشترط فيها]
ومن تاب من بدعة مفسقة أو مكفرة صح إن اعترف بها وإلا فلا.
قال في الشرح: فأما البدعة فالتوبة منها بالاعتراف بها والرجوع عنها واعتقاد ضد ما كان يعتقد منها قال في الرعاية في موضع آخر من كفر ببدعة قبلت توبته على الأصح، وقيل إن اعترف بها وإلا فلا، وقيل إن كان داعية لم تقبل توبته، وذكر القاضي في الخلاف في آخر مسألة هل تقبل توبة الزنديق.
قال أحمد في رواية المروذي في الرجل يشهد عليه بالبدعة فيجحد ليست له توبة إنما التوبة لمن اعترف ،فأما من جحد فلا توبة له
وقال[أي: الإمام أحمد] في رواية المروذي وإذا تاب المبتدع يؤجل سنة حتى تصح توبته واحتج بحديث إبراهيم التيمي أن القوم نازلوه في صبيغ بعد سنة فقال جالسوه وكونوا منه على حذر) اهـــ.
فهذا الكلام هدية لأتباع رسلان ،فإن رسلان معروف عنه أنه يدعى الدعوة العريضة أنه تاب من كذا ثم إذا تأملت في شروط التوبة تجدها لا تنطبق عليه.
فهو في كثير من الأحيان لا يعترف بالخطأ أصلاً.
فمثلاً يقول أنه قد أصَّل المنهج السلفي قبل أكثر من ثلاثين سنة وأنه يدعو إليه كذلك قبل أكثر من ثلاثين سنة،وأنه لم يتلوث ببدعة قط ولله الحمد....إلخ هذه الدعاوى.
ثم تجده قبل نحو العشر سنوات-أو أكثر بقليل- قد أخرج شريطاً يستخرج فيه العظات والعبر من وفاة الشعراوي القبوري الصوفي الأشعري الضال.
ولم يفرد رسلان خطبة جمعة ولا محاضرة يتكلم فيها عن الشيخ ابن باز لما مات ،ولا الشيخ ابن عثيمين لما مات ، ولا الشيخ الألباني لما مات، ولا الشيخ مقبل لما مات !!!-.
وقال عن الشعرواي في هذه الخطبة مما قال : أنه (حجة على كل داعٍ إلى الله) ؟!
وأنه (عالم جليل من علماء المسلمين وداعية متميز من الدعاة المتأخرين) ؟!!
وليت الأمر يقف عند الثناء على هذا الضال القبوري.
بل يقرر في هذا الشريط عقيدة الأشاعرة فيقول:
(مع بذل المجهود لا ببذل المجهود)
ومعنى العبارة:(أن الله قد أعطاه هذا العلم مع بذل المجهود لا ببذل المجهود).
وهذه العبارة كما لا يخفى جارية على مذهب الأشاعرةِ الذين ينفون العِلَلَ والأسبابَ وبيان ذلك:
أن الأشاعرة يقولون مثلا: الورقةُ احترقتْ مع النارِ لا بـالنارِ لأنه ليس شيء عندهم يؤثِّر في شيءٍ ، وإنما التأثيرُ من الله ، فالشيءُ يحصل مع الشيء وليس بـالشيء ، وهذه هي عبارة رسلان بعينها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
(ومن قال: إن قدرة العبد وغيرها من الأسباب التي خلق الله بها المخلوقات ليست أسبابًا، أو أن وجودها كعدمها، وليس هناك إلا مجرد اقتران عادي كاقتران الدليل بالمدلول؛ فقد جحد ما في خلق الله وشرعه من الأسباب والحكم والعلل، ولم يجعل في العين قوة تمتاز بها عن الخد تبصر بها). [مجموع الفتاوى 8/136]
وقال ابن القيم:
(ولكن ضعفاء العقول إذا سمعوا أن النار لا تحرق، والماء لا يُغرِق، والخبز لا يُشبِع، والسيف لا يقطع، ولا تأثير لشيء من ذلك البتة، ولا هو سبب لهذا الأثر، وليس فيه قوة، وإنما الخالق المختار يشاء حصول كل أثر من هذه الآثار عند ملاقاة كذا لكذا، قال: هذا هو التوحيد وإفراد الرب بالخلق والتأثير. ولم يدر هذا القائل أن هذا إساءة ظن بالتوحيد، وتسليط لأعداء الرسل على ما جاؤوا به كما تراه عيانًا في كتبهم، يُنَفِّرون به الناس عن الإيمان). [شفاء العليل 3/1017]
ثم سكت إذ لم ينكشف أمره وحذف المادة الصوتية من موقعه وكأن شيئاً لم يكن.
فلما انتشر هذا الكلام من بعض الناس ففعل رسلان الآتي:
أولاً: أنكر أن يكون قد صدر منه أي كلام في الثناء على الشعرواي.
ثانياً: ثم لما جِيء له بالمادة الصوتية قال أنا أثنيت عليه لأنه كان حرباً على الإخوان.!!!! ولا أدرى متى كان (الشعراوي) حرباً على الإخوان؟!!
ونشر مقالاً بتاريخ ( 21 رجب 1429 هـ ) يريد أن يعتذرُ فيه عن ثنائه على الشعراوي فكان كما قيل في المثل : ( أراد أن يَكْحُلُها فأعماها) فقد أقر فيه أنه كان في يومٍ مِنَ الأيام تابعًا للشعراوي!! , فأين السلفية التى أصَّلها منذ أكثر من ثلاثين سنة ؟
ثم رجع يناقض نفسه ويقول أنه قد اغتر بكلام مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في الثناء على الشعراوي!!! وكأن الشعراوي هذا غير معروفة حاله حتى يغتر مثله-وهو يعيش في مصر- بثناء مفتى السعودية عليه-إن كان هذا حصل-!!.
فعجيب ممن أصَّل المنهجَ السلفيَ منذ ثلاثين سنة! بل وأكثر!!، ثم يَخْفى عليه حالُ الشعراوي الذي يعرفه بالضلال والقبورية كثير من الحزبيين عندنا في مصر أمثال جماعة أنصار السنة ومجلة التوحيد (الحزبية)، فضلاً عن علمائنا السلفيين مثل الشيخ الألباني والشيخ مقبل ،فإنهما قد تكلموا فيه وجرحوه في هذا الوقت ،فالله المستعان.
ثم لما زاره بعض الناس-وهو ماهر القحطاني- وسأله عن ثنائه على الشعراوي ، فقال له : إن ذلك كان قديما في ظروف معيّنة ، عندما كان تحت ضغط الدولة التي كانت ترقب من لم يثني على الشعراوي حتى تفصله!! ، فرأى أن من مصلحة الدعوة أن يَذْكُرَ شيئاً من الثناء عليه حتى تنجو الدعوة!!.
وهذا كذب مفضوح يعرفه كل من يعيش في مصر.
ثم هل الدولة ضغطت عليه أيضاً حتى يقرر قول الأشاعرة في نفس هذه المحاضرة ؟!
فكان مثلُه في هذا التناقض مثل رجل استعار من رجل إبريقاً ثم سول له الشيطان أن ينكره فجاءه صاحب الإبريق يطالبه به.
فقال له : أنا لم آخذ منك شيئاً، فلم يفلح في هذا.
فرجع وقال له بل قد كسر إبريقك ،فلم يفلح أيضاً.
فرجع وقال له غفلت عنه فجاءت اللصوص وسرقوه.
فما أشبه حال رسلان بحال هذا الرجل الكذاب المتناقض.
ولقد كان يكفي رسلان أن يعترف بأنه أخطأ وأنه في هذا الوقت لم يكن قد أصَّل المنهج السلفي ، فينطبق عليه قول الإمام أحمد إنما التوبة لمن اعترف.
أما وحاله هذا فينطبق عليه قوله فأما من جحد فلا توبة له.
مثال آخر.
ألف رسلان كتاب فضل العربية وفي أول طبعة له بتأريخ 1409 نقل فيها كلاماً لسيد قطب يقول فيه أن القرآن من صنع الله ولم يتعقب عليه بكلمة.
ثم في الطبعات التالية حذف الكلام وكأن شيئاً لم يكن-وهذه هي طريقة رسلان في التوبة كما يتضح ويظهر والله أعلم-.
ثم في شريط "ويلكم لا تسبوا الأنبياء" بتأريخ 1428 في دقيقتين أو أقل قال:
[نقلت ذلك غفلة أو سهواً أو نسياناً أو جهلاً لا يهم ، المهم أني حذفت ذلك محواً في الطبعات التالية.....]
فأقول أولاً: يابن رسلان هل يكفى في التوبة من هذه البائقة أن تحذف الكلام في الطبعة التالية ولا تنبه ولو تنبيهاً عابراً في حاشية صغيرة في الموضع الذي نقلت فيه الكلام أن هذا النقل قد وقع منك (جهلاً من قبل بحال سيد قطب وبعقيدة أهل السنة فنقلت هذا الكلام الذي هو شبه صريح في القول بخلق القرآن).
فإذ لم يفعل ابن رسلان ذلك فهل هذا الحذف يكفى في توبة رسلان؟؟
فرسلان يستدل على أنه تاب من ذلك بأنه قد حذف ذلك من الطبعات التالية.
فأين هذا الفعل من قول الله تعالى: ((إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ)) ؟
فأين التبيين يابن رسلان ؟
ثم أين كان ابن رسلان الذي لم يتلوث ببدعة قط! عندما نقل هذا الكلام؟؟!!!
وهل الذي يؤصل المنهج السلفي قبل أكثر من ثلاثين عاماً يستشهد بكلام لسيد قطب الضال.... ؟!
ثم أين كان رسلان بين 1409 وعام 1428 يعني تسعة عشر عامًا!!!.
وقارن هذا بموقف للشيخ زيد المدخلي حفظه الله فإنه نقل أيضاً كلاماً لسيد قطب
في كتابه الحياة في ظل العقيدة الإسلامية في طبعة قديمة.
فلما تبين له لاحقاً حال سيد قطب ماذا فعل؟!
هل اكتفى بحذف الكلام وكأن شيئاً لم يكن-مثل ما يفعل صاحبنا-؟!
لا والله.
بل نبه في جلدة الصفحة الأولى من الكتاب أنه قد تم نقل كلام لسيد قطب في هذا الكتاب ثم تبين أن سيد قطب ضال فحذفنا الكلام.
مع العلم أن ابن رسلان لو تاب من هذا النقل فعلاً توبة صحيحة بشروطها ثم رد عليه أحد السلفيين لا يجوز له أن يرميهم بالحدادية-كما فعل هو- لأنهم يردون عليه زعمه أنه لم يتلوث ببدعة قط!!
فكيف وهو لم يتب إلى الآن توبة صحيحة بشروطها؟!
فهذان مثالان واضحان فقط يبينان حال ما يزعم من توبة رسلان! أو أنه يتحسن حاله!.
ثم لا تزال ترى بعض الناس يقولون أن رسلان قد تاب مما كان عليه من قبل ،أو أن حاله يتحسن.
فأقول أولاً: هو لا يعترف أنه كان على مخالفة من قبل حتى يتوب منها بل يتبجح أنه لم يتلوث ببدعة قط فمن أي شيء يتوب ؟
بل هو الذي قد أصَّل المنهج السلفي قبل أكثر من ثلاثين سنة فمن أي شيء يتوب ياقوم ؟
ثانياً: لو فرضنا أنه يَدَعي-أو يُدعى له- أنه قد رجع عن كذا وكذا
فهذا يتناقض مع قوله الأول أنه لم يتلوث ببدعة قط.
ثم يقال له كما قال الإمام أحمد في الرجل يشهد عليه بالبدعة فيجحد ليست له توبة إنما التوبة لمن اعترف ،فأما من جحد فلا توبة له.
ورسلان قد شُهد عليه بالبدعة وجحد مراراً.
ثم إذا كان هذا في أشياء قد ادعى له أنه رجع-مع ما في هذا الرجوع من المرواغة والكذب- عنها وتاب منها فماذا نفعل في الأشياء التي لا يعلم له رجوع عنها صريح بلا مراوغة ولا حتى رجوع بمراوغة مثل:
1-كلامه السيء عن نبي الله موسى بقوله: [قال موسى عليه السلام: (آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا) لم يذكر النصب حتى تجاوز الميقات؛ فكان عاملاً في غير عمل؛ سائراً على غير سبيل]
2-دندنته حول منهج الموازنات بقوله في كتابه "تمييز العلماء": (فهؤلاء المفكرون لهم مكانتهم، وبعضهم نفع الله تبارك وتعالى به، ولكنهم مع ذلك لم يغنوا عن العلماء شيئاً؛ إلا في حدود علمهم وقدراتهم)
وقد أخبرنا الشيخ الفاضل محمد بن إبراهيم أنه عرض هذا الكلام على الشيخ ربيع وسأله هل فيه موازنات-بدون أن يذكر له من الذي قاله- فقال له (يدندن حول منهج الموازنات).
3- تلبسه ببدعة التصوير ،في كل محاضراته وخطبه.
وهذا الذي لا نعلم أحداً من العلماء يفعله لا من الذين يبيحون التصوير-مع خطئهم في هذا - ،ولا من غيرهم، فلا يهولن علينا مهول بأن فلاناً من العلماء أباح هذا، فنقول-مع الجزم أن هذا العالم قد أخطأ- هل كان هذا العالم يتصور في كل خطبه ومحاضراته بهذه الطريقة؟!!
4- قوله (ولو أن الله رب العالمين أدخل الطائعين النار؛ وأدخل العاصين الجنة؛ ما كان ليُسأل عما يفعل؛ بل هم الذين يسألون، ولكان فعله عدلاً، ولكان أمره حقًّا"اهـ
بل قد أنكر هذا-كعادته- لما نشر عنه ،وقال أمهلكم أربعة وعشرين ساعة أن تأتوني به من كلامي!!!
وقد فعلوا فأتوْ به مسجلاً بصوته فبهت الرجل!
5- قوله عن شيخ الأزهر الهالك طنطاوي القبوري الأشعري المُتَعَلمِن الضال-لما منع الحجاب عن البنات في الأزهر-: فضيلة شيخ الأزهر حفظه الله؛.. رئيس المسلمين الديني الذي يوجههم لما ينفعهم في دنياهم وأخراهم؛.. عالم من علماء التفسير؛... لم نعهد عليه تناقضاً، وهو من مفسري الأمة...إلخ.
6- دندنة بالترحم على المبتدعة مما يغرر الناس بهم كقوله:
الداعية الإسلامي الكبير الدكتور يوسف القرضاوي عفا الله تعالى عنه وغفر له - سيد قطب رحمه الله وغفر الله له وعفا عنه - حسن البنا رحمه الله - الشعراوي عفا الله عنه - الزمخشري رحمه الله - الشيخ مهدي عاكف حفظه الله - الطحان حفظه الله - الأستاذ المرشد حسن البنا رحمه الله - الأستاذ سعيد حوى رحمه الله - الشيخ الهضيبي رحمه الله....وغيرهم كثير.
وفي المقابل يقول عن أهل السنة:: (كذاب – غبي – متعالم -بغيض- جاهل - حدادي- رضع لبان الرافضية صغيراً - مخاط – زعنفة من زعانف الحدادية- غوي - مفسد في الأرض-ينبغي أن يعلقوا من أرجلهم، أخطأت استك الحفرة-والاست هي حلقة الدبر-........ألخ قاموسه من الشتائم)
7- تعييره بعض السفهاء الذين-لا يستحقون الذكر-بخلقتهم وذلك لأن هذا السفيه قد رد عليه في التلفاز فيقول كما في خطبته (نادلر في البرطمان) يرد فيها على نادر بكار-المتحدث الرسمي باسم حزب النور-:
(كأنني أرى الآن صورته؛ جمجمة ضيقة مستطيلة؛ كأنما عانت أمه في الوضع دهراً، وذاقت منه مشقة، ولاقت منه عسراً؛ فأورثته تخلفاً دائماً، وبلاهة لا تنقطع ،ومن عجب أن كان نادلر ملتحياً ؛مع كونه طفلاً غريراً .. ومما كان يزيد بلاهته بلاهة، ومنظره تخلفاً؛ اتساع فمه مع عدم قدرته على ضم شفتيه ،وصورة الذبابة التي حطت على زاوية فمه؛ كأنها علامة القذارة الموسومة عليه......).
وجل الخطبة في الكلام بهذه الطريقة ،فهل هذه طريقة العلماء أو طلبة العلم في الرد على أهل الأهواء ؟
8-وقوله: "إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها؛ فأين استواء السر مع العلانية ههنا؟ لقد وقع التفاوت الذي لا يغفر؛ لأنه يأتي في الظاهر بالأعمال الصالحات؛ كما وصف سيد الكائنات صلى الله عليه وعلى آله وسلم".
ومعلوم أن هذا قول التكفريين الذين يقولون بإلحاق الكبائر بالكفر في عدم مغفرته.
9- معلوم حال علي الحلبي وما وصل إليه تدرك وانحطاط ، حتى قال عنه العلامة ربيع بن هادي المدخلي أنه (من أحط أهل البدع).
ومعلوم أيضاً زيارة الحلبي لرسلان في عام (2008) وهذه الزيارة مسجلة -بالصوت والصورة كالعادة- فالحلبي إذاً صاحب رسلان القديم ،فإين براءة رسلان من الحلبي؟!
تعرف الجواب أخي في الله إذا علمت أن الحلبي لا يذكر رسلان بسوء ، فإذا ذكره بسوء-ولو عابراً- فسوف يرى الحلبي من رسلان ما لم يره من أحد قبله من السباب وسوء الأخلاق كما فعل تماماً مع أبي الحسن.
فإن أبا الحسن المأربي-خذله الله- كان يشرح كتاب فضل العلم لابن رسلان في مأرب-ونُشر هذا الشرح في موقع أبي الحسن وقتها-، فلم يهمس عليه ابن رسلان ببنت شفه في هذا الوقت ،فلما نزل أبو الحسن مصر وخرج في قناة محمد حسان الحزبية وغمز رسلان أخرج رسلان سلسلة من الردود سماها أبو الفتن !!!
فأين كان أبو الفتن يابن رسلان لما كان يشرح كتابك ويثنى عليك في مأرب؟!.
وغيرها كثير من الأشياء التي أجد صعوبة في حصرها فأين توبته؟
وأين حاله الذي يتحسن؟
فلو كان حاله يتحسن لتاب من هذه الأشياء توبة بلا مراوغة وهذا الذي لم يحصل في أي واحدة منها.
ثم لو تاب لكان ينبغي علينا أن نسير على منهج السلف الصالح فنمهله سنة حتى يُعلم صدق توبته كما قال الإمام أحمد:
(وإذا تاب المبتدع يؤجل سنة حتى تصح توبته)
والحمد لله رب العالمين.
كتبه/
أبو يوسف أحمد بن محمد بن حسن الشبرواي.
13/3/1434
قال ابن مفلح في "الآداب الشرعية"(1/109)
[فصل في التوبة من البدعة المفسقة والمكفرة وما اشترط فيها]
ومن تاب من بدعة مفسقة أو مكفرة صح إن اعترف بها وإلا فلا.
قال في الشرح: فأما البدعة فالتوبة منها بالاعتراف بها والرجوع عنها واعتقاد ضد ما كان يعتقد منها قال في الرعاية في موضع آخر من كفر ببدعة قبلت توبته على الأصح، وقيل إن اعترف بها وإلا فلا، وقيل إن كان داعية لم تقبل توبته، وذكر القاضي في الخلاف في آخر مسألة هل تقبل توبة الزنديق.
قال أحمد في رواية المروذي في الرجل يشهد عليه بالبدعة فيجحد ليست له توبة إنما التوبة لمن اعترف ،فأما من جحد فلا توبة له
وقال[أي: الإمام أحمد] في رواية المروذي وإذا تاب المبتدع يؤجل سنة حتى تصح توبته واحتج بحديث إبراهيم التيمي أن القوم نازلوه في صبيغ بعد سنة فقال جالسوه وكونوا منه على حذر) اهـــ.
فهذا الكلام هدية لأتباع رسلان ،فإن رسلان معروف عنه أنه يدعى الدعوة العريضة أنه تاب من كذا ثم إذا تأملت في شروط التوبة تجدها لا تنطبق عليه.
فهو في كثير من الأحيان لا يعترف بالخطأ أصلاً.
فمثلاً يقول أنه قد أصَّل المنهج السلفي قبل أكثر من ثلاثين سنة وأنه يدعو إليه كذلك قبل أكثر من ثلاثين سنة،وأنه لم يتلوث ببدعة قط ولله الحمد....إلخ هذه الدعاوى.
ثم تجده قبل نحو العشر سنوات-أو أكثر بقليل- قد أخرج شريطاً يستخرج فيه العظات والعبر من وفاة الشعراوي القبوري الصوفي الأشعري الضال.
ولم يفرد رسلان خطبة جمعة ولا محاضرة يتكلم فيها عن الشيخ ابن باز لما مات ،ولا الشيخ ابن عثيمين لما مات ، ولا الشيخ الألباني لما مات، ولا الشيخ مقبل لما مات !!!-.
وقال عن الشعرواي في هذه الخطبة مما قال : أنه (حجة على كل داعٍ إلى الله) ؟!
وأنه (عالم جليل من علماء المسلمين وداعية متميز من الدعاة المتأخرين) ؟!!
وليت الأمر يقف عند الثناء على هذا الضال القبوري.
بل يقرر في هذا الشريط عقيدة الأشاعرة فيقول:
(مع بذل المجهود لا ببذل المجهود)
ومعنى العبارة:(أن الله قد أعطاه هذا العلم مع بذل المجهود لا ببذل المجهود).
وهذه العبارة كما لا يخفى جارية على مذهب الأشاعرةِ الذين ينفون العِلَلَ والأسبابَ وبيان ذلك:
أن الأشاعرة يقولون مثلا: الورقةُ احترقتْ مع النارِ لا بـالنارِ لأنه ليس شيء عندهم يؤثِّر في شيءٍ ، وإنما التأثيرُ من الله ، فالشيءُ يحصل مع الشيء وليس بـالشيء ، وهذه هي عبارة رسلان بعينها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
(ومن قال: إن قدرة العبد وغيرها من الأسباب التي خلق الله بها المخلوقات ليست أسبابًا، أو أن وجودها كعدمها، وليس هناك إلا مجرد اقتران عادي كاقتران الدليل بالمدلول؛ فقد جحد ما في خلق الله وشرعه من الأسباب والحكم والعلل، ولم يجعل في العين قوة تمتاز بها عن الخد تبصر بها). [مجموع الفتاوى 8/136]
وقال ابن القيم:
(ولكن ضعفاء العقول إذا سمعوا أن النار لا تحرق، والماء لا يُغرِق، والخبز لا يُشبِع، والسيف لا يقطع، ولا تأثير لشيء من ذلك البتة، ولا هو سبب لهذا الأثر، وليس فيه قوة، وإنما الخالق المختار يشاء حصول كل أثر من هذه الآثار عند ملاقاة كذا لكذا، قال: هذا هو التوحيد وإفراد الرب بالخلق والتأثير. ولم يدر هذا القائل أن هذا إساءة ظن بالتوحيد، وتسليط لأعداء الرسل على ما جاؤوا به كما تراه عيانًا في كتبهم، يُنَفِّرون به الناس عن الإيمان). [شفاء العليل 3/1017]
ثم سكت إذ لم ينكشف أمره وحذف المادة الصوتية من موقعه وكأن شيئاً لم يكن.
فلما انتشر هذا الكلام من بعض الناس ففعل رسلان الآتي:
أولاً: أنكر أن يكون قد صدر منه أي كلام في الثناء على الشعرواي.
ثانياً: ثم لما جِيء له بالمادة الصوتية قال أنا أثنيت عليه لأنه كان حرباً على الإخوان.!!!! ولا أدرى متى كان (الشعراوي) حرباً على الإخوان؟!!
ونشر مقالاً بتاريخ ( 21 رجب 1429 هـ ) يريد أن يعتذرُ فيه عن ثنائه على الشعراوي فكان كما قيل في المثل : ( أراد أن يَكْحُلُها فأعماها) فقد أقر فيه أنه كان في يومٍ مِنَ الأيام تابعًا للشعراوي!! , فأين السلفية التى أصَّلها منذ أكثر من ثلاثين سنة ؟
ثم رجع يناقض نفسه ويقول أنه قد اغتر بكلام مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في الثناء على الشعراوي!!! وكأن الشعراوي هذا غير معروفة حاله حتى يغتر مثله-وهو يعيش في مصر- بثناء مفتى السعودية عليه-إن كان هذا حصل-!!.
فعجيب ممن أصَّل المنهجَ السلفيَ منذ ثلاثين سنة! بل وأكثر!!، ثم يَخْفى عليه حالُ الشعراوي الذي يعرفه بالضلال والقبورية كثير من الحزبيين عندنا في مصر أمثال جماعة أنصار السنة ومجلة التوحيد (الحزبية)، فضلاً عن علمائنا السلفيين مثل الشيخ الألباني والشيخ مقبل ،فإنهما قد تكلموا فيه وجرحوه في هذا الوقت ،فالله المستعان.
ثم لما زاره بعض الناس-وهو ماهر القحطاني- وسأله عن ثنائه على الشعراوي ، فقال له : إن ذلك كان قديما في ظروف معيّنة ، عندما كان تحت ضغط الدولة التي كانت ترقب من لم يثني على الشعراوي حتى تفصله!! ، فرأى أن من مصلحة الدعوة أن يَذْكُرَ شيئاً من الثناء عليه حتى تنجو الدعوة!!.
وهذا كذب مفضوح يعرفه كل من يعيش في مصر.
ثم هل الدولة ضغطت عليه أيضاً حتى يقرر قول الأشاعرة في نفس هذه المحاضرة ؟!
فكان مثلُه في هذا التناقض مثل رجل استعار من رجل إبريقاً ثم سول له الشيطان أن ينكره فجاءه صاحب الإبريق يطالبه به.
فقال له : أنا لم آخذ منك شيئاً، فلم يفلح في هذا.
فرجع وقال له بل قد كسر إبريقك ،فلم يفلح أيضاً.
فرجع وقال له غفلت عنه فجاءت اللصوص وسرقوه.
فما أشبه حال رسلان بحال هذا الرجل الكذاب المتناقض.
ولقد كان يكفي رسلان أن يعترف بأنه أخطأ وأنه في هذا الوقت لم يكن قد أصَّل المنهج السلفي ، فينطبق عليه قول الإمام أحمد إنما التوبة لمن اعترف.
أما وحاله هذا فينطبق عليه قوله فأما من جحد فلا توبة له.
مثال آخر.
ألف رسلان كتاب فضل العربية وفي أول طبعة له بتأريخ 1409 نقل فيها كلاماً لسيد قطب يقول فيه أن القرآن من صنع الله ولم يتعقب عليه بكلمة.
ثم في الطبعات التالية حذف الكلام وكأن شيئاً لم يكن-وهذه هي طريقة رسلان في التوبة كما يتضح ويظهر والله أعلم-.
ثم في شريط "ويلكم لا تسبوا الأنبياء" بتأريخ 1428 في دقيقتين أو أقل قال:
[نقلت ذلك غفلة أو سهواً أو نسياناً أو جهلاً لا يهم ، المهم أني حذفت ذلك محواً في الطبعات التالية.....]
فأقول أولاً: يابن رسلان هل يكفى في التوبة من هذه البائقة أن تحذف الكلام في الطبعة التالية ولا تنبه ولو تنبيهاً عابراً في حاشية صغيرة في الموضع الذي نقلت فيه الكلام أن هذا النقل قد وقع منك (جهلاً من قبل بحال سيد قطب وبعقيدة أهل السنة فنقلت هذا الكلام الذي هو شبه صريح في القول بخلق القرآن).
فإذ لم يفعل ابن رسلان ذلك فهل هذا الحذف يكفى في توبة رسلان؟؟
فرسلان يستدل على أنه تاب من ذلك بأنه قد حذف ذلك من الطبعات التالية.
فأين هذا الفعل من قول الله تعالى: ((إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ)) ؟
فأين التبيين يابن رسلان ؟
ثم أين كان ابن رسلان الذي لم يتلوث ببدعة قط! عندما نقل هذا الكلام؟؟!!!
وهل الذي يؤصل المنهج السلفي قبل أكثر من ثلاثين عاماً يستشهد بكلام لسيد قطب الضال.... ؟!
ثم أين كان رسلان بين 1409 وعام 1428 يعني تسعة عشر عامًا!!!.
وقارن هذا بموقف للشيخ زيد المدخلي حفظه الله فإنه نقل أيضاً كلاماً لسيد قطب
في كتابه الحياة في ظل العقيدة الإسلامية في طبعة قديمة.
فلما تبين له لاحقاً حال سيد قطب ماذا فعل؟!
هل اكتفى بحذف الكلام وكأن شيئاً لم يكن-مثل ما يفعل صاحبنا-؟!
لا والله.
بل نبه في جلدة الصفحة الأولى من الكتاب أنه قد تم نقل كلام لسيد قطب في هذا الكتاب ثم تبين أن سيد قطب ضال فحذفنا الكلام.
مع العلم أن ابن رسلان لو تاب من هذا النقل فعلاً توبة صحيحة بشروطها ثم رد عليه أحد السلفيين لا يجوز له أن يرميهم بالحدادية-كما فعل هو- لأنهم يردون عليه زعمه أنه لم يتلوث ببدعة قط!!
فكيف وهو لم يتب إلى الآن توبة صحيحة بشروطها؟!
فهذان مثالان واضحان فقط يبينان حال ما يزعم من توبة رسلان! أو أنه يتحسن حاله!.
ثم لا تزال ترى بعض الناس يقولون أن رسلان قد تاب مما كان عليه من قبل ،أو أن حاله يتحسن.
فأقول أولاً: هو لا يعترف أنه كان على مخالفة من قبل حتى يتوب منها بل يتبجح أنه لم يتلوث ببدعة قط فمن أي شيء يتوب ؟
بل هو الذي قد أصَّل المنهج السلفي قبل أكثر من ثلاثين سنة فمن أي شيء يتوب ياقوم ؟
ثانياً: لو فرضنا أنه يَدَعي-أو يُدعى له- أنه قد رجع عن كذا وكذا
فهذا يتناقض مع قوله الأول أنه لم يتلوث ببدعة قط.
ثم يقال له كما قال الإمام أحمد في الرجل يشهد عليه بالبدعة فيجحد ليست له توبة إنما التوبة لمن اعترف ،فأما من جحد فلا توبة له.
ورسلان قد شُهد عليه بالبدعة وجحد مراراً.
ثم إذا كان هذا في أشياء قد ادعى له أنه رجع-مع ما في هذا الرجوع من المرواغة والكذب- عنها وتاب منها فماذا نفعل في الأشياء التي لا يعلم له رجوع عنها صريح بلا مراوغة ولا حتى رجوع بمراوغة مثل:
1-كلامه السيء عن نبي الله موسى بقوله: [قال موسى عليه السلام: (آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا) لم يذكر النصب حتى تجاوز الميقات؛ فكان عاملاً في غير عمل؛ سائراً على غير سبيل]
2-دندنته حول منهج الموازنات بقوله في كتابه "تمييز العلماء": (فهؤلاء المفكرون لهم مكانتهم، وبعضهم نفع الله تبارك وتعالى به، ولكنهم مع ذلك لم يغنوا عن العلماء شيئاً؛ إلا في حدود علمهم وقدراتهم)
وقد أخبرنا الشيخ الفاضل محمد بن إبراهيم أنه عرض هذا الكلام على الشيخ ربيع وسأله هل فيه موازنات-بدون أن يذكر له من الذي قاله- فقال له (يدندن حول منهج الموازنات).
3- تلبسه ببدعة التصوير ،في كل محاضراته وخطبه.
وهذا الذي لا نعلم أحداً من العلماء يفعله لا من الذين يبيحون التصوير-مع خطئهم في هذا - ،ولا من غيرهم، فلا يهولن علينا مهول بأن فلاناً من العلماء أباح هذا، فنقول-مع الجزم أن هذا العالم قد أخطأ- هل كان هذا العالم يتصور في كل خطبه ومحاضراته بهذه الطريقة؟!!
4- قوله (ولو أن الله رب العالمين أدخل الطائعين النار؛ وأدخل العاصين الجنة؛ ما كان ليُسأل عما يفعل؛ بل هم الذين يسألون، ولكان فعله عدلاً، ولكان أمره حقًّا"اهـ
بل قد أنكر هذا-كعادته- لما نشر عنه ،وقال أمهلكم أربعة وعشرين ساعة أن تأتوني به من كلامي!!!
وقد فعلوا فأتوْ به مسجلاً بصوته فبهت الرجل!
5- قوله عن شيخ الأزهر الهالك طنطاوي القبوري الأشعري المُتَعَلمِن الضال-لما منع الحجاب عن البنات في الأزهر-: فضيلة شيخ الأزهر حفظه الله؛.. رئيس المسلمين الديني الذي يوجههم لما ينفعهم في دنياهم وأخراهم؛.. عالم من علماء التفسير؛... لم نعهد عليه تناقضاً، وهو من مفسري الأمة...إلخ.
6- دندنة بالترحم على المبتدعة مما يغرر الناس بهم كقوله:
الداعية الإسلامي الكبير الدكتور يوسف القرضاوي عفا الله تعالى عنه وغفر له - سيد قطب رحمه الله وغفر الله له وعفا عنه - حسن البنا رحمه الله - الشعراوي عفا الله عنه - الزمخشري رحمه الله - الشيخ مهدي عاكف حفظه الله - الطحان حفظه الله - الأستاذ المرشد حسن البنا رحمه الله - الأستاذ سعيد حوى رحمه الله - الشيخ الهضيبي رحمه الله....وغيرهم كثير.
وفي المقابل يقول عن أهل السنة:: (كذاب – غبي – متعالم -بغيض- جاهل - حدادي- رضع لبان الرافضية صغيراً - مخاط – زعنفة من زعانف الحدادية- غوي - مفسد في الأرض-ينبغي أن يعلقوا من أرجلهم، أخطأت استك الحفرة-والاست هي حلقة الدبر-........ألخ قاموسه من الشتائم)
7- تعييره بعض السفهاء الذين-لا يستحقون الذكر-بخلقتهم وذلك لأن هذا السفيه قد رد عليه في التلفاز فيقول كما في خطبته (نادلر في البرطمان) يرد فيها على نادر بكار-المتحدث الرسمي باسم حزب النور-:
(كأنني أرى الآن صورته؛ جمجمة ضيقة مستطيلة؛ كأنما عانت أمه في الوضع دهراً، وذاقت منه مشقة، ولاقت منه عسراً؛ فأورثته تخلفاً دائماً، وبلاهة لا تنقطع ،ومن عجب أن كان نادلر ملتحياً ؛مع كونه طفلاً غريراً .. ومما كان يزيد بلاهته بلاهة، ومنظره تخلفاً؛ اتساع فمه مع عدم قدرته على ضم شفتيه ،وصورة الذبابة التي حطت على زاوية فمه؛ كأنها علامة القذارة الموسومة عليه......).
وجل الخطبة في الكلام بهذه الطريقة ،فهل هذه طريقة العلماء أو طلبة العلم في الرد على أهل الأهواء ؟
8-وقوله: "إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها؛ فأين استواء السر مع العلانية ههنا؟ لقد وقع التفاوت الذي لا يغفر؛ لأنه يأتي في الظاهر بالأعمال الصالحات؛ كما وصف سيد الكائنات صلى الله عليه وعلى آله وسلم".
ومعلوم أن هذا قول التكفريين الذين يقولون بإلحاق الكبائر بالكفر في عدم مغفرته.
9- معلوم حال علي الحلبي وما وصل إليه تدرك وانحطاط ، حتى قال عنه العلامة ربيع بن هادي المدخلي أنه (من أحط أهل البدع).
ومعلوم أيضاً زيارة الحلبي لرسلان في عام (2008) وهذه الزيارة مسجلة -بالصوت والصورة كالعادة- فالحلبي إذاً صاحب رسلان القديم ،فإين براءة رسلان من الحلبي؟!
تعرف الجواب أخي في الله إذا علمت أن الحلبي لا يذكر رسلان بسوء ، فإذا ذكره بسوء-ولو عابراً- فسوف يرى الحلبي من رسلان ما لم يره من أحد قبله من السباب وسوء الأخلاق كما فعل تماماً مع أبي الحسن.
فإن أبا الحسن المأربي-خذله الله- كان يشرح كتاب فضل العلم لابن رسلان في مأرب-ونُشر هذا الشرح في موقع أبي الحسن وقتها-، فلم يهمس عليه ابن رسلان ببنت شفه في هذا الوقت ،فلما نزل أبو الحسن مصر وخرج في قناة محمد حسان الحزبية وغمز رسلان أخرج رسلان سلسلة من الردود سماها أبو الفتن !!!
فأين كان أبو الفتن يابن رسلان لما كان يشرح كتابك ويثنى عليك في مأرب؟!.
وغيرها كثير من الأشياء التي أجد صعوبة في حصرها فأين توبته؟
وأين حاله الذي يتحسن؟
فلو كان حاله يتحسن لتاب من هذه الأشياء توبة بلا مراوغة وهذا الذي لم يحصل في أي واحدة منها.
ثم لو تاب لكان ينبغي علينا أن نسير على منهج السلف الصالح فنمهله سنة حتى يُعلم صدق توبته كما قال الإمام أحمد:
(وإذا تاب المبتدع يؤجل سنة حتى تصح توبته)
والحمد لله رب العالمين.
كتبه/
أبو يوسف أحمد بن محمد بن حسن الشبرواي.
13/3/1434
تعليق