• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الوصابي -أحياناً- لا يبالي أكان على هدى أو على غير هدى!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوصابي -أحياناً- لا يبالي أكان على هدى أو على غير هدى!

    الوصابي -أحياناً- لا يبالي أكان على هدى أو على غير هدى!
    بل ويحبِّط الناصحين -أحياناً- عن الحث على الهدى!


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه ومَنْ تبِعَهُ بإحسان إلى يوم الدِّين، وبعد:
    فإن الله تبارك وتعالى افترض علينا فرائض وحدَّ لنا حدوداً ونهانا أن نتعدَّاها، فقال عزَّ وجلَّ:
    ﴿ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾.
    ومما افترضه الله تعالى على عباده الصلاة التي من شأنها العظيم أنَّ فرضها كان على نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أمته معه ليلة الإسراء والمعراج عند سدرة المنتهى مباشرة من الله الكبير المتعالي إلى عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وقد جعل الله تعالى لهذه الفريضة العظيمة -كغيرها من الفرائض- وقتاً محدوداً تُؤدَّى فيه ولا يصحُّ أداؤها في غيره إلا بعذر شرعي، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ﴾.
    ومما يُؤسَفُ له ويُحزِنُ كثيراً ما نراه من كثير من الناس من أداء بعض الصلوات في غير وقتها المشروع لها، ومن هذه الصلوات صلاة الفجر وصلاة العصر (الصلاة الوسطى) المؤكَّد على المحافظة عليها بعد الأمر بالمحافظة على جميع الصلوات في قول الله تبارك وتعالى: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ ﴾، ومن المحافظة عليها المحافظة على أدائها في وقتها المحدَّد لها من الشارع الحكيم جلَّ وعلا.
    والأمر أشد وأنكى عندما يكون بعض من يَنتسب إلى العلم الشرعي وإلى الدعوة إلى الكتاب والسنة يشاركون عامة الناس في تلك المخالفة أو في عمل يُؤدِّي إلى تلك المخالفة الشنيعة، مثل الأذان للصلاة في غير وقتها الشرعي.


    حقيقةٌ واقعيةٌ(1)(2)
    لاحظتُ آسِفاً منذ سنين -بعد أن عرفتُ بحمدِ الله تبارك وتعالى الطريقة الصحيحة لتحرِّي وقتي الظهر والعصر- أن مؤذِّني مسجد السنة بمدينة الحديدة يرفعون أذان العصر قبل دخول وقته -في ذلك الحين- بحوالي ثلث ساعة قد تزيد أو تنقص قليلاً أحياناً، ثم تكون إقامة الصلاة بعد دخول الوقت بحوالي ثلاث أو أربع دقائق؛ فيكون أداء الصلاة في الوقت، لكنَّ ذلك يكون اتفاقاً لا تحرِّياً، بمعنى أنه إن حصل وتقدَّم الإمام في إقامة الصلاة خمس دقائق لكان أداء أول الصلاة خارجَ الوقت، خصوصاً وأن الانتظار بين الأذان والإقامة لصلاة العصر كان يصل -في بعض الأحيان- إلى ما بين عشرين وخمسٍ وعشرين دقيقة.
    والملاحَظ أنهم كانوا على هذا الحال سنين طويلة كحالِ عوام الناس! لا كحالِ أهل العلم والعمل الذين يعبدون الله تعالى على علم وبصيرة.
    ومن ثَمَّ بدأتُ -بطبيعة الحال- في متابعة محمد بن عبد الوهاب الوصابي -أصلحه الله تعالى- إمام المسجد والقائم عليه بقصد إصلاح أمر الأذان لوقت العصر خاصة.
    وللقارئ الكريم أن يتصوَّر كيف يكون شعور وأمل الناصح المريد للإصلاح حينما يهتدي إلى مسألةٍ مهمة كانت غائبة عنه زمناً ثم يعلمها، لا سيما إذا كانت هذه المسألة عامةً تهمُّ المسلمين جميعهم، كمسألة الأذان والصلاة في الوقت الصحيح، والتي هي رأس مال المسلم.
    كان من المفترض أن يكون أهل مسجد السنة في الحديدة -وفي مقدمتهم الوصابي- قدوةً للناس في محافظة الحديدة عامة ولأهل السنة خاصة فيبادروا إلى إصلاح عبادة الناس بكل ما أوتوا من قوة بالحكمة والموعظة الحسنة -مستعينين في ذلك بالله عزَّ وجلَّ- ومجاهدتهم على ذلك محتسبين الأجر والمثوبة عنده سبحانه وبحمده.
    لكن من المؤسف والمؤلم أنه لم يكن الأمر كما كنتُ أتَوقَّعُ ولا كما كنتُ آمل؛ فبدل أن يظهر من الوصابي -أصلحه الله تعالى- الاستبشار والتشجيع والمبادرة بالنظر في هذه القضية العظيمة الشأن فإذا به -وبكل سهولة- يصرفني عن الأمر بطريقة أو بأخرى.
    كنتُ -بفضل الله تعالى- مستمراً في متابعته على أزمنة متفاوتة، لكنِّي لا أرى أيَّ تغيير في وقت الأذان في مسجده، وكان مما يُجِيبُ به عليَّ في هذا الشأن بمعنى قوله: (لكننا ننتظر بعد الأذان عشرين دقيقة!)، كأنه يقول لي: (لكننا نصلي في الوقت وإن كان أذانُنا خارج الوقت)، وهكذا:
    لقدْ أسمعتَ لو ناديتَ حيّاً ... ولكنْ لا حياةَ لِمَنْ تُنادِي
    ولو ناراً نفختَ بها أضاءَتْ ... ولكنْ أنتَ تنفخُ في رمادِ
    ثم بعد مرور ما شاء الله تعالى من الزمان -مع الاستمرار في مراجعته في نفس الأمر- أُفاجأُ به مرةً يقول لي:
    (لا تتشدَّد في وقت العصر).
    وهذه المقولة كانت الفاجعة.
    لم آبه لهذه المقولة بفضل الله تعالى، لكنني بعد ذلك أعرضت عن متابعته في هذا الأمر، وكان لسان حالي يقول: (إلى الله تعالى المُشتكى، وإنا لله وإنا إليه راجعون).


    وبعدُ فأقول:
    أي تشدُّدٍ في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وِفقاً لنصوص الكتاب والسنة ؟!!
    هل تحرِّي الأذان في وقته الشرعي تشدُّدٌ ؟ أم أن ترك ذلك هو من التساهل في دين الله تعالى ؟!!
    أليس دخول الوقت شرط من شروط صحة الصلاة وأداؤها في غير وقتها مُبطل لها ؟!!
    فأين التشدُّدُ إذن ؟!!
    ألم يعلم صاحب هذه المقولة أن الأذان للصلاة خارج وقتها فيه من المفاسد شيء كثير، منها:
    1) مخالفة دين الإسلام في ذلك؛ حيث أن الشارع الحكيم أمر بالأذان داخل الوقت لا خارج الوقت، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ﴾، ولم يكن الأذان خارج الوقت من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى-.
    وعن أبي قلابة قال: حدثنا مالك: أتينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين يوماًً وليلة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيماً رفيقاً، فلما ظن أنا قد اشتهينا أهلنا -أو قد اشتقنا- سألنا عمن تركنا بعدنا؛ فأخبرناه، قال: " ارجعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم -وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها- وصلوا كما رأيتموني أصلي، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم " أخرجه البخاري -رحمه الله تعالى-.
    2) الكذب الصريح على العباد في أن وقت الصلاة قد دخل وهو لم يدخل بعد.
    3) الاغترار به مِمَّنْ لم يكن من أهل الجماعة -كالنساء والمرضى والمعذورين- وأداؤُهم الصلاةَ خارج الوقت؛ الأمر الذي يُبطِل صلاتَهم وهم لا يشعرون.
    والقاعدة الفقهية هنا: (الجهل والنسيان عذران في فعل المحظور لا في ترك المأمور).
    4) تحمُّل القائمين على المسجد الذي يؤَذَّن فيه للصلاة قبل دخول الوقت وهم يعلمون لأوزار الذين يُصَلُّون خارج الوقت بسبب الاغترار بذلك الأذان؛ قال الله تعالى: ﴿ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴾، وقال صلى الله عليه وسلم: "الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن" صححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى-.
    5) التعرض بذلك للفتنة أو العذاب الأليم، قال الله تعالى: ﴿ فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾.
    وما أكثر الفتن -في هذا الزمان- في الأمة عامة وفي المنتسبين للدعوة خاصة بسبب كثرة المخالفات في دين الله تعالى.
    فأين الوصابي من التحرِّي المأمور به، لا سيَّما وهو الذي يعتبره بعضهم أنه أحد العلماء -زعموا- ؟!!
    ماذا لو استفتاه أحد المؤذنين في هذه القضية، هل كان يُفتيه بُوجوب التحرِّي لأوقات الصلاة -ومنها وقت العصر- أو أن الفتوى ستكون بغير ذلك ؟!!
    أين هو من تعظيم شعيرة الدِّين الظاهرة وعموده المتين، وهو الذي يُنظَر إليه من البعض أنه قدوة للأمة -زعموا-؟!!
    قال الله تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾.
    بل: أين هو من علماء الأمة العاملين، كالعلامة الألباني -رحمه الله تعالى- الذي طالما تحدَّثَ وكتبَ -مُتألماً- في شأن الأذان قبل الوقت، وكابن قدامة المقدسي وغيره -رحمهم الله تعالى- عندما ذكروا في مصنفاتهم طول ظل وقت العصر بعدد الأقدام وأجزاء من القدم أحياناً ؟ فهل هذا التكرار والتدقيق من علمائنا هو من التشدُّد ؟!!
    أين حرصه على إصلاح أعمال العباد عامة وصلاتهم خاصة من باب بذل النصيحة لهم ؟!!
    عن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدِّين النصيحة" قلنا: لمن؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" أخرجه مسلم.
    ألا يخشى أن يكون متسبباً في فساد عبادات الناس أو نقصانها ؟!!
    قال صلى الله عليه وسلم: "أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله" صححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى-.
    وقال صلى الله عليه وسلم: "من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله" أخرجه البخاري عن بريدة رضي الله عنه.
    وقال صلى الله عليه وسلم: " الذي تفوته صلاة العصر كأنما وُتِرَ أهله وماله " أخرجه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنه.
    والفَواتُ يتحقق بإهمال الصلاة حتى يخرج وقتها، ويتحقق أيضاً بأدائها قبل دخول وقتها، وهذا لا يخفى على من تأمَّله.
    وعن أبي قتادة بن ربعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله تعالى: (إني فرضتُ على أمتك خمس صلوات، وعهدت عندي عهداً: أنه من جاء يحافظ عليهن لوقتهن أدخلته الجنة، ومن لم يحافظ عليهن فلا عهد له عندي) " حسنه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى-.
    والغريب في الأمر أن الوصابي -أصلحه الله تعالى- يُؤذِّن لصلاة العشاء بعد غروب الشمس بساعة ونصف، وقد سمعتُه مرةً وهو يؤكِّد على الطلاب ألاَّ يُصلُّوا العشاء قبل ساعة ونصف من الغروب، وكان يذكر لهم فتاوى بعض العلماء في ذلك كبعض علماء نجد المعاصرين، بالرغم من أنَّ علماء السنة المعاصرين لم أرَ لهم خلافاً في كيفية تحرِّي دخول وقت العصر، مع أنهم اختلفوا في تحديد المدة الزمنية بين غروب الشمس ودخول وقت العشاء؛ فمنهم من يرى أن وقت العشاء يدخل بعد الغروب بساعة أو أقل قليلاً، ومنهم من يرى أن دخول الوقت بعد الغروب بساعة وثلث الساعة، ومنهم من يرى أن دخول الوقت بعد الغروب بساعة وربع الساعة إلى ساعة ونصف الساعة حسب فصول السنة.
    فما هو الفرق بين العصر والعشاء من جهة تحرِّي الأذان والصلاة في الوقت المشروع ؟!!
    لماذا يكون ذلك تشدُّداً بالنسبة لوقت العصر وليس تشدُّداً بالنسبة لوقت العشاء ؟!!
    أليس هذا أمراً غريباً ؟!! بل: (إنَّ هذا لشيء عجيب !!!).
    فإن كان يُحسن هو ومؤذِّنوه طريقةَ حساب وقت الظهر والعصر باستخدام ظل العصا ولا يبالون بهذا الأمر فتلك مصيبةٌ، وإن كانوا لا يُحسنون ذلك فالمصيبة أعظم.
    دولتنا -ولله الحمد- ليست دولةً قمعيَّةً تقوم بإجبار المؤذنين بالأذان للصلاة في وقت محدد ولو كان خارجَ الوقت، فهي ليست كذلك ولله الحمد؛ أفلا نكون عباداً شاكرين لله تعالى على نعمته هذه ؟
    الذي يظهر في أمر الوصابي أنه يتقارب مع العامة في هذه الأمور -وأحياناً يوجه طلابه بمثل هذا التقارب- ويحاول ألاَّ يخالف العامة كثيراً؛ فقد علمتُ من أحد طلابه -والعُهدة عليه- أن الشيخ عبد الوهاب الشميري -حفظه الله تعالى- كان قد نصح لهم في وقت أذان الفجر الثاني وأعلمهم أنهم يؤذِّنون له قبل وقته، ثم علَّمهم كيفية تحري الوقت الصحيح للفجر الثاني؛ فعملوا بتوجيهه زمناً ثم رجعوا القهقرى إلى حالهم الأول، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
    إذن: كيف يُؤمَنُ من كان هذا حاله على دين الله تعالى ؟؟؟
    نسأل الله السلامة والعافية والستر.
    ونعوذ بالله تعالى من الشماتة والتشفِّي من أقوام ابتلاهم الله بحكمته وعافانا بفضله؛ فله الحمد والمنة.


    وأخيراً: فلْنتأمل معاً في هذا الحديث الشريف:
    عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما تواد اثنان في الله جلَّ وعزَّ أو في الإسلام فيُفرَّق بينهما إلا بذنب يُحدثه أحدهما" صححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى-.


    والحمد لله رب العالمين.



    (1) هذه الواقعة وجدتُها -للأسف الشديد- متكررةً بعينها -في ذلك الحين- في مركز معبر القائم عليه محمد الإمام، حيث كانوا يؤذنون لصلاة العصر قبل وقته بحوالي ربع ساعة ويقيمون للصلاة بعد دخول الوقت بحوالي دقيقتين، والله المستعان.
    وأتساءل: كيف هو الحال يا تُرى بالنسبة لهذه المسألة في بقية مراكز حزب الوصابي؟!!

    (2) هذا الأمر كان قبل عدة سنوات، أما الآن فلا أدري ما حالهم بالدقَّة.

  • #2
    لو كان الوصابي ورعا أصلا لما حرش بين علماء السنة ولما تكلم على شيخنا يحيى بالكذب والبهتان المفضوح ولمن أراد الاستزادة فليراجع كتابه أضرار الدش

    تعليق

    يعمل...
    X