تناقض الرازحي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله معزُّ من أطاعه، ومذل من عصاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:بسم الله الرحمن الرحيم
فإن الله يبتلي عباده بمن شاء من خلقه، قال الله تعالى: {لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد: 31]
وإنه مما لا يخفى على المسلمين عمومًا، وأهل السنة خصوصًا ما يجري لدار الحديث السلفية بدماج حماها الله من ابتلاءات تارة من الرافضة الأنجاس، وتارة من الصوفية، وتارة من أصحاب الجمعيات، وتارة من أصحاب أبي الحسن، وتارة من أصحاب العدني الفاجر، لا جزاهم الله خيرًا، تارة ضرب المدافع والحصار، وتارة بالتحذير وبالسب والشتم لدار الحديث بدماج، قلعة السنة، ومعقل السلفيين في العالم، وهكذا السب والشتم لشيخنا العالم العلم الناصح الأمين يحيى الحجوري حفظه الله، وكان من آخر من ولغ لسانه في أعراض العلماء وطلبة العلم والدعاة إلى الله في دماج هو فضيلة المفتون الجبان محمد الوصابي، وتابعه النازح الجبان الحزبي المحروق علي الرازحي، ونحن نعرف تلاعبات وتناقضات هذا الرازحي من قبل، ولكن سكتنا عنه من باب لعله يرجع أو يتوب، ولكنه أبى ولجَّ في الفتنة الجديدة، وأنا أكتب شهادة أبرئ بها ذمتي أمام الله، ونصرة لهذا الخير العظيم، فإني جلست مع النازح الجبان، الحزبي المحروق علي الرازحي أصلحه الله، في معبر ناصحًا له لله أن يبتعد عن سب وشتم الشيخ العلامة يحيى الحجوري والتحذير من دماج. فقلت له بالنص: بلغنا عنك يا أخ علي أنك تحذر في دروسك وفي غيرها من دار الحديث السلفية بدماج، ومن شيخنا يحيى حفظه الله.
فقال: والله وبالله إنني لم أحذر. وقال: بالنسبة لدماج أنا تعلمت فيها، فلا يمكن أن أحذر من دار تعلمت فيها، وبالنسبة للشيخ يحيى، هو شيخي ولن أحذر منه، ثم قال لي في نفس الكلام: أما بالنسبة للشيخ يحيى فأنا خصمه يوم القيامة؛ لأنه أذن للطلاب يحذرون مني. ثم قال: أين تذهب بالعلماء الذين قالوا: إن عبد الرحمن العدني من أهل السنة، سألني بهذا السؤال. فأجبته: نذهب بهؤلاء العلماء إلى الحق؛ لأنهم ليسوا معصومين. ثم قال: أنا أعرفك يا أخ عيسى على خير، وعلى هدوء، لا تدافع ولا تتعصب للحجوري؛ لأنه حزَّب وتكلم ولم يسلم منه أحد، ثم قال: يقولون عني: أني أشعب الطماع، وكأن عندي العمارات والملايين.اهـ
فقلت له: ما يلزم أن تكون عندك العمارات والسيارات، ثم قال: وما هو المطلوب يا أخ عيسى من هذه النصيحة؟
فقلت: المطلوب عدم التحذير من دماج، والشيخ يحيى، فإن من يحذر يعتبر مخذولًا. وانتهت النصيحة، وكانت في الطريق إلى بيته.
ثم جلست في معبر عند محمد الإمام فترة، فجاء إليَّ بعض حراس الإمام، فقالوا: إن الشيخ محمدًا يريدك إلى المكتبة؛ فذهبت إليه، فقال: هؤلاء شكوا أنك تخوض في الفتنة، وتسب المشايخ، فدار الكلام وأنا ساكت، وحراس الإمام وأتباعه يسبوني ويشتموني ويكذبون عليَّ، وأنا أقول للشيخ محمد: لا تصدق هذا كله كذب، وكان مما قالوه: إن عيسى يسب عليًّا الرازحي، ويحذر من دروسه، فأخبرت الشيخ محمدًا أني نصحت الرازحي بعدم التحذير من دماج، ومن الشيخ يحيى. قلت: وما أظنك يا شيخ محمد ترضى بذلك. فقال لي الإمام: لا تنصح، وما أحد طلب منك النصح، تسكت. وأعطاني ورقة وقلم، وقال: التزم أنك ما تخوض ولا تسب العلماء. فقلت له: بدون ورقة وقلم. فقال: والله! ما تخرج من عندي إلا بالتزام، فكتبت له إلتزامًا، وكان بحضور الشيخ عبد العزيز الجرادي، والأخ زكريا الصلاحي، والمفتون محمد بن ظافر العمراني أصلحه الله، وكان من أسباب هذا الالتزام النصيحة لعلي الرازحي.
ثم جلست مدة بعد ذلك في معبر، واستشرت واستخرت الله في الذهاب إلى دماج لطلب العلم، فذهبت إلى محمد الإمام أصلحه الله، فقلت له: أنا أريد الذهاب إلى دماج؛ لطلب العلم، فقال: اجلس عندنا، وما هو الناقص عليك، فدار كلام ليس هذا محل البسط له. ثم أذن لي بالذهاب، وخرجت من معبر. ولله الحمد الذي يسر لي الخروج من الدار التي أصبحت وكرًا للحزبيين والحزبية، والتي تضر طلاب العلم على المدى البعيد.
كتبها أبو حمزة عيسى بن عبد السلام المصنف العتمي كان الله له
دار الحديث السلفية بدماج زادها الله شرفًا.
دار الحديث السلفية بدماج زادها الله شرفًا.
تعليق