احذروا محمد بن عبدالوهاب الوصابي إنه ضال مُضِل
ثبت أن رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: (إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام نبينا محمد وآله وصحبه وسلم أما بعد:
إن تلقّي علم الكتاب والسنة من منبعه الأصيل على أيدي أهله في قلعة دار الحديث بدماج حرسها الله تعالى ، التي قد غدت منارة من منارات الإسلام وحصنًا منيعًا لأهله ، فمنذ تأسيسها إلى يومنا الحاضر، لا يفترون ولا يملُّون من طلب العلم ، رجالاً ونساءً ، أطفالاً وشيوخًا ، فالداعي في دعوته ، والمعلم في تعليمه ، والكاتب في مكتبته ، فرحم الله مؤسسها على التقوى من أول يوم الإمامَ المجدد مقبل بن هادي الوادعي ، وحفظ الله خليفته عليها الشيخ العلامة المحدث الفقيه يحيى بن علي الحجوري ، الذي قام عليها من بعده خير قيام ، فلا غرابة أن ينبري لهذه الدعوة خصومُها من أهل الباطل بالعداء والتنفير لأنها دعوة ملأت السّهل والجبل ، ووقفت في وجه كلّ باطل ، بمختلف صُوَره وأشكاله ، وما ذنب شيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى ، إذا نطق بما نطقت به النصوص ونافح عن دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومنهج الحقّ المنهج السلفي ، ورد تأويل الجاهلين وانتحال المبطلين الذين عقدوا ألوية الفتنة ، قيل لأحمد بن حنبل رحمه الله : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال: ( إن صام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه ، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين ، هذا أفضل ، وقال الإمام الشوكاني رحمه الله: ( وهذه قاعدة مطّردة في كل عالم يتبحّر في المعارف العلمية ويفوق أهل عصره ، ويدين بالكتاب والسنة ، فإنه لابدّ أن يستنكره المقصّرون ، ويقع له معهم محنة بعد محنة ، ثم يكون أمره الأعلى وقوله الأولى ، ويصير له بتلك الزّلازل لسان صدق في الآخرين ، ويكون لعلمه حظّ لا يكون لغيره..) «البدرالطالع» (1/65)
واعلم بأن من اقتدى بمحمدٍ ... سيناله كيد الغواة الحُسّدِ
ويذوق أنواع العداوة والأذى ... من جاهل ومكابر ومقلّدِ
فاصبر عليه وكن بربّك متمسكاً ... هذا الطريق إلى الهدى والسؤددِ
ويذوق أنواع العداوة والأذى ... من جاهل ومكابر ومقلّدِ
فاصبر عليه وكن بربّك متمسكاً ... هذا الطريق إلى الهدى والسؤددِ
يقول الله تعالى ( وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ )[الأنعام: 55]
لقد كثر الفاتنون على الدعوة السلفية لا كثرهم الله ، وفتنوا وأفسدوا في الأرض حالهم حال المفسدين الذين أفسدوا ويفسدون في أرض الله وبين خلق الله كما قال ربنا سبحانه وتعالى: ( ولَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ) [الشعراء: 151، 152] ويقول تعالى:
( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ) [البقرة: 11، 12] ومن هؤلاء المفسدين الذين أفسدوا في الأرض وسعوا في إفساد المنهج السلفي , محمد بن عبدالوهاب الوصابي قاتله الله.
منهج السلف فيه : النهي الشديد عن الوقيعة والطعن في أهل الحق والأثر وأن الطعن والوقيعة فيهم علامة ظاهرة لأهل البدع قال اللالكائي "في اعتقاد أهل السنة (1/ 179)":قال أبوحاتم:علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر. وقال الإمام أحمد رحمه الله: (إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة،فاتّهمه على الإسلام، فإنه كان شديدًا على المبتدعة) «السير» (7/447-452) والوصابي يطعن في أهل السنة ومركز دماج والشيخ العلامة المحدث يحيى بن علي الحجوري.
الوصابي سعى بفتنةٍ عريضةٍ بين الشيخ ربيع وبين الشيخ يحيى حفظهما الله ، وكان ياتي عند الشيخ ربيع بكلام ، ويأتي عند الشيخ يحيى بكلام، ويظهر عند هذا الغيرة على الدعوة!! وعند ذاك كذلك!! حتى كاد يحصل ما لا تحمد عقباه و لطف الله من ذلك السعي الخبيث ، ومن خبثة اتهم عددا من العلماء منهم الشيخ ربيع بن هادي المدخلي بأنهم جواسيس ، وأنه أي الشيخ ربيع ممن يسعى تفريق الدعوة السلفية في اليمن ،وكذلك اتهامه العلامة النجمي رحمه الله وآخرين بالجاسوسية.
الوصابي سعى بفتنة عريضة بين المشايخ في اليمن وبين الشيخ يحيى ، واستطاع لهم لأنهم ضعفاء أمام شبهاته وتلبيساته، وبدأ في التعبئة لهم بأساليب خبيثة ، فأوغر صدورهم على الشيخ يحيى وعلى دماج وعلى طلاب دار الحديث بدماج فأصبحوا يرون طلاب الحديث بدماج أعداءً !! يحذرون منهم، ويسعون لإخراجهم من المساجد ، والتنفير من محاضراتهم ، ومن الذهاب إلى دماج
الوصابي كلما رأى أن المشايخ يريدون الرجوع والتقارب مع الشيخ يحيى عمل طامة كبيرة ، من أجل أن لا يقرب المشايخ ، وأصبحوا مقلدة للوصابي يلعب بعقولهم وبأفكارهم حتى أرداهم ، وهكذا من أول الفتنة إلى يومنا هذا كلما كادت الفتنة أن تخمد قام بأسلوب جديد لنعش الفتنة ، المهم أنه ينصبهم للشيخ يحيى أعداءً ليشفي غليله ويريح باله إذا رأى اختلافًا في الدعوة السلفية لأنه لم يتمكن من السيطرة على مركز دماج ، لأن العلامة مقبل الوادعي رحمه الله أوصى بأن يكون خليفته في دماج الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله وأن لا ينُزلوه من الكرسي ، لهذا سعى جاهدًا للتحريش بين أهل دماج وبين الشيخ يحيى بشتى الوسائل بأن يقوموا عليه وأن يعلنوا الصرخة فيقوم كل واحد من جانب يصرخ تلك الصرخة الشبيهة بصرخة الرافضة أنه يبرأ إلى الله من الدعوة العلمية النافعة التي يقودها الشيخ يحيى غير مبال الوصابي بحرمة المساجد ولا بحرمة السنة وأهلها
ويسعى بالقلقلة على دماج وشيخها وأهلها بكل وسيلة كانت ولو أدت إلى القتل والقتال وهذا شبيه بالشيطان ففي صحيح مسلم عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ»
انصرف أهل السنة عن فتنة العدني ، وانشغلوا بالرافضة والحوثة والتحذير من فتنتهم في أنحاء اليمن فلم يعجب الوصابي هذا الحال حتى أخذ يشعل نار الفتنة من جديد ، وهذه والله صفة اليهود، الذين لا يهدأ بالهم إلا بالفتن في صفوف المسلمين قال تعالى { كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ } المائدة: 64
فمن شدة حقده وحسده سعى جاهدًا للتخذيل عن قتال الرافضة وإذا جاءه أحد ثبطه وخذّله بحجج واهية حتى قال لعبد الرحمن العدني : لا تسمح لأحد من طلابك يذهب إلى كتاف ، والذي أفتى هم أئمة الفتوى في العصر كما هو معلوم .
الوصابي سِلمٌ مع الرافضة في زمن الحرب ، وحرب في زمن السلم على أهل السنة ورجال التوحيد والعقيدة ، الذين نصروا الإسلام بدمائهم قبل أوقاتهم وأموالهم .
الوصابي يقول جهاد الروافض الحوثيين دفاعا عن الدين والأنفس والأعراض فتنة والله يقول { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه } الانفال 39 وقال الله { وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ }؟!
فهل إذا بغى الروافض وقتلوا وسفكوا ونهبوا نقول لهم كما قال الوصابي " أهل السنة سلميون ، ما عندهم أي فوضى أهل السنة إذا جاءت فتن لم يخوضوا فيها"!! نعوذ بالله من الذُّل والذِّلة والصَغار والهوان ، والله يقول {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ}.
وفي غزوة تبوك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه هجروا كعبًا وصاحبيه نحوًا من خمسين ليلة
لتخلفهم عن الغزوة مع أنهم ثلاثة ليس لتخلُّفهم كبير ضرر ، والمنافقون المتخلفون عن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما اعتذروا له وحلفوا له ليعذرهم ، فوكل سرائرهم إلى الله ونزل القرآن بفضحهم في سورة التوبة وغيرها ، والوصابي والمتخلفون معه عن قتال الرافضة دفاعا عن الأرواح الزكية والدعوة السلفية لم يعتذروا عن تخاذلهم ولا عن تخذيلهم ، بل لا يزالون يصرون على تسمية الجهاد فتنة !! .
الوصابي في كلامه الأخير !! سلِمَ منه سائر أهل الباطل ، من الكافرين والمبتدعة بأنواعهم ولم يسلم منه خواص السلفيين في هذا الزمان وهم أهل السنة بدماج ومن سار على منهج السلف في غيرها، فهل هذا عدلٌ ، وإنصاف ، ورحمة ، وسلمية ، يسلم منك الرافضة ؟! ولا يسلم
منك أهل السنة قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ) : ما استدل مبتدع بدليل إلا كان عليه لا له ( فإن من الأمارات الكبرى للإنحراف ما ثبت عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال ( إَنَّ الضَّلاَلَةَ حَقَّ الضَّلاَلَةِ ، أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ ، وَأَنْ تُنْكِرَمَا كُنْتَ تَعْرِفُ ، وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنِ فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ وَاحِدٌ !)
الوصابي رأس الفتنة والمدبر لها والمشعل فتيل نارها على أهل السنة في اليمن خصوصا وغيرها عموما بغيًا وعدوًا وحسدًا وحقدًا بلا مبرر ولا مكلف ولا موجب لذلك ولا حجة ولا هدى ولا كتاب منير وليس والله إلا الحسد ، الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله صار عالماً ، جهبذًأ ، يقود أمة إلى الخير ؛ { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }المائدة54 ، الشيخ يحيى عنده الآلاف الطلاب اليمنيين وغير اليمنيين باختيارهم ورغبتهم ومحبتهم يعلمهم دين الله الحق ، لهم سنوات عديدة في دار الحديث السلفية بدماج والوصابي أفشل مركزه في الحديدة وأغلقه عن العلم وحسد وتفرغ للأذى على من يحمل عبئ الدعوة ، فلا طلاب عنده ، ولا دعوة ، مسجده يغلق كما تغلق مساجد العوام ؛ وطلاب الوصابي الذين كانوا عنده إلا القليل صنفهم بسماحته ورفقه إما إلى جواسيس أو سيئ الأدب أو أو .. ؟ أين دعوته ؟ أين كتبه النافعة ؟ أين ردوده على أهل الباطل ؟ بل لا تزال مقدمات بعض مشايخ الصوفية على رسالته القول المفيد ، فهو يحترم ويرفق بأهل البدع ويشن الحرب والتبديع السحيق والتلويح بالتكفير لإهل السنة والهدى .
ورحم الله مجدد الدعوة السلفية في اليمن العلامة الوادعي حين قال : والشيخ يحي حفظه الله في غاية من التحري والتقى والزهد والورع وخشية الله ، وهو قوَّال بالحق لا يخاف في الله لومة لائم . (مقدمة كتاب أحكام الجمعة للشيخ يحيى ص 6) اهـ
الوصابي ليس لديه حصيلة علمية فلا هو ممن يحفظ الصحيحين ولا رياض الصالحين ولا حتى القرآن كله ، وقد تَفَلّت ما قد حفظه من القرآن لأنه أصبح مصروفا إلى الفتنة ، والعلمُ والصلاحُ والثباتُ ليس بالقِدَم وكِبَر السِّنِّ ، وكل ما في الأمر أن علماء السنة أحسنوا الظن به لأنه مع أهل السنة ، فأذله الله وفضحه بذنوبه حتى أصبح رأسا في الضلالة وأبغضه أهل السنة وصدق الله إذ يقول (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) الانبياء18 والقائل (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا )الاسراء 81
ونسأل الله حسن الختام والثبات على توحيده وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم على الدوام والحمد لله
جمعه وكتبه أبو عمر مختار بن غالب الذماري وأبو الحسن صابر بن علي الملاح
من بعض ردود مشايخ وطلبة العلم على الضال المضِل الوصابي
4/ ربيع الأول 1434هـ
يمكنكم تحميل المقال منسقاً بصيغة بي دي أف من هذا الرابط
من بعض ردود مشايخ وطلبة العلم على الضال المضِل الوصابي
4/ ربيع الأول 1434هـ
يمكنكم تحميل المقال منسقاً بصيغة بي دي أف من هذا الرابط
تعليق