بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدًا مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد،
فهذه مقتطفات من أقوال مجدد الدعوة السلفية الشيخ الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى والتي أنكر فيها على بعض طلابه الذين فُتنوا بالدنيا والعمائر والسيارات وصاروا من أجلها حربا على الدعوة السلفية وعلمائها ودعاتها ومراكزها، بل صاروا حربا على شيخهم ومربيهم، فكان أن قام -رحمه الله- وبيّن حالهم وحذر منهم ونكّل بهم،
ولم نرَ من أنكر عليه وقال أنه لا يفهم ضابط الحزبية وأن هذه حزبية سيارات وعمارات ...الخ، مما خرج به علينا مروجو الحزبية المرعية الجديدة.
ولا يظن الظان أن إنكاره كان لمجرد السيارات والعمارات وغيرها من أمور الدنيا بحد ذاتها، وإنما كان من أجل ما رافق ذلك من حربهم وتنكرهم وشقهم للدعوة السلفية بسبب تلك الأطماع، فأهل السنة لا يحرمون على الناس ما أباحه الله لهم، وإنما يُنكرون عليهم انتكاستهم وتركهم للسنة الصافية من أجل حطام الدنيا الفانية.
وهذا هو نفسه الذي ننكره اليوم على ابني مرعي ومن معهم من أتباع الحزبية الجديدة الخارجة على الدعوة السلفية، ولكنهم قومٌ بهت يُريدون التلبيس وقلب الحقائق ومخادعة المغفلين، أما من عرف الدعوة السلفية العفيفة الغنية بتمسكها فإنه يعلم حقيقة هؤلاء المتحزبة الجدد.
قال الشيخ مقبل -رحمه الله:-
والسلفي لا يهاجم إخوانه أهل السنة، ولا يشق عصاهم من أجل دريهمات.
وبعضهم يعرف الحقيقة، ولكن التوسع في الدنيا هو الذي جعلهم ينشقون عن إخوانهم كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدّنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم)).
وكما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إنّ لكلّ أمّة فتنةً، وفتنة أمّتي المال)).
خسروا وخابوا، فقد كنا نعدهم للتأليف والتحقيق مثل: عبدالمجيد الريمي، ومحمد البيضاني، ومحمد المهدي، وعبدالله بن غالب، وعقيل المقطري، الذي جنّ ويحتاج إلى كيّة في رأسه، لأنه زارني بعض العامة من إخواننا السلفيين فقال: والله ما عقيل جاهل ولكنها الدنيا.
تحفة المجيب ص 186.
----------------------------
وقال -رحمه الله-: وانظروا بارك الله فيكم إلى حالة (عبدالمجيد الريمي) وإلى حالة (محمد البيضاني) وإلى حالة (محمد المهدي) وإلى حالة (عقيل المقطري) فقد كانوا من أبرز طلابنا وبعد ذلك أصبحوا مغلّقين على أنفسهم، يقولون: انتبهوا، وهذا جاسوس، وإذا اجتمعنا فليأت كل واحد من شارع، والسيارات لا تبقى عند باب البيت الذي نحن فيه، وهكذا، ضاعوا، والدنيا هي التي ضيعتهم، وصدق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول: ((فاتّقوا الدّنيا واتّقوا النّساء)) وأنا أعرف أنّها تأتيهم أموال ضخمة من هاهنا ومن هناك، فلتكن عندنا مثل البعر فإنّها لو كانت كرامة لأكرم الله بها نبيه محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولما كان يجوع ويربط الحجر على بطنه، ولما كان أصحابه يخرّون على وجوههم ويغشى عليهم ويظن الظان أن بهم جنونًا وما بهم من جنون.
تحفة المجيب ص 357
---------------------------
وقال: وأقول لعقيل: أين محاربتك للقبوريين والصوفية، على أن عقيلاً والحق يقال أحسن من محمد المهدي، وأحسن من كثير من أصحاب جمعية الحكمة، ولكن هو من النفر الذين مسخوا بسبب الدنيا، فقد كان وهو عندنا رجلاً زاهدًا، ثم فتنوه بالمال والسيارات والدنيا،
وأنا لا أقول: إن كل أهل السنة قد أصبحوا كذلك، فالحمد لله الكثير الكثير، لو أكلوا ترابًا ما استجابوا لدعوة أولئك، والله عز وجل يقول: {فأعرض عن من تولّى عن ذكرنا ولم يرد إلاّ الحياة الدّنيا ذلك مبلغهم من العلم }.
ويقول سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: {واصبر نفسك مع الّذين يدعون ربّهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدّنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا }، وقد ساءت النيات بسبب الدنيا.
تحفة المجيب ص 78.
---------------------------------
وقال: وأقبح من هذا ما يحصل من بعض طلبة العلم يضيع وقته، ويهين العلم والدعوة، ركضًا من أرض الحرمين إلى الكويت، إلى قطر، إلى أبي ظبي، مالك يا فلان؟ فيقول: عليّ دين، أو أريد أن أبني مسجدًا وسكنًا للإمام (وهو نفسه الإمام)، وأريد سيارةً للدعوة، وأريد أن أتزوج. آه آه، وإنّ طلب علم نهايته الشحاذة لا خير فيه:
ولو أنّ أهل العلم صانوه صانهم ***ولو عظّموه في النّفوس لعظّما
ولكن أهانوه فهان ودنّسوا***مُحيّاه بالأطماع حتى تجهّمامجموعة رسائل علمية ص 216
----------------------------
وقال رحمه الله:
(المسألة مسألة تجارة وتلبيس، حتى بعض أتباع الإخوان المفلسين يقول: كل شيء نستطيع أن نغالط فيه إلا هذه العمائر المرتفعة، ما نستطيع أن نغطيها، فعليكم أن تتوبوا إلى الله).
البركان لنسف جامعة الإيمان.
----------------------------
وبعد هذه المقتطفات من كلام ذلك الإمام الخبير بحال طلابه وحال الحزبيين وحال المفتونين بالدنيا، فهل يأتي معاند ويقول: أن الشيخ مقبل حزب طلابه من أجل العمارات ومن أجل السيارات ومن أجل كذا وكذا من حطام الدنيا.
ونحن نقولها بكل يقين: أن حزبية عبد الرحمن حقيقتها لهث وراء الدنيا، وحقيقتها سعيٌ لشق الدعوة السلفية ومحاولة لتغيير مسارها، وحقيقتها عدوان حاقد على الدعوة السلفية ومعقلها في اليمن وصمام أمانها -بإذن الله- خليفة الإمام الوادعي شيخنا يحيى الناصح الأمين والذي مسكها بيد من حديد، ولكن هيهات فهي دعوة الله، ولن يضيعها.
ويظهر لكل منصف أن ما يدور اليوم من الحزبيين الجدد من هرولة وراء الدنيا وحرب على الدعوة السلفية وعلى دار الإمام الوادعي وخليفته يعلم أن هذه الأفعال إنما هي انتقام من ذلك الإمام الذي نفع الله به وأظهر به سنة رسول الله، فتكاتف الحزبيون بشتى مشاربهم وأصنافهم لحرب هذه الدعوة من الداخل والخارج، واستخدموا عبد الرحمن بن مرعي كقناع لفتنتهم الجديدة، لكن الله قيّض لهم ذلك العلامة الشجاع خليفة الإمام الوادعي للذبّ عن حياض هذه الدعوة وفضح هذه المؤامرات، فلم يهدأ لهم بال ولم يقر لهم قرار، وسعوا جاهدين بشتى الوسائل من الكذب والبهتان والطعن والتحذير، ويأبى الله إلا أن يتم نوره، والحمد لله رب العالمين.
وكان من البديهي أن يُحاولوا التغطية والتعمية على الناس بشأن حزبيتهم وفتنتهم، فمهما ساق أهل السنة من الحجج والبراهين على حزبيتهم حاولوا ردّها كِبراً ومكراً، فكانت محاولاتهم كذلك الغريق الذي ربما تمسك بالطحلب حتى ينجو من الغرق، فلم يرجعوا بشيء، والله لا يهدي كيد الخائنين.
وإلا فهم يعلمون حقيقة ما هم عليه من الضياع، ووالله أن نهايتهم قد قرُبت، وإن رأوا سكوت علماء أهل السنة رأفة بأتباعهم، إلا أن هؤلاء العلماء سيصدعون بالحق قريبا بحول الله، كما صدعوا به من قبل في قضية أبي الحسن وأبي مالك والبكري.
وختاما فهذه دعوة منا لكل من انجرف وراء هذه الحزبية، ندعوهم إلى التوبة إلى الله قبل أن لا ينفع الندم، وندعوهم لترك العناد وترك الكبر عن قبول الحق والإقبال على هذا الخير وعدم التنكر له ولأهله، وندعوهم أن يرفقوا بأنفسهم وبمن معهم، ونحذرهم من أن يحملوا أوزارهم وأوزار من يُضلونهم بغير علم.
وإلا فإن القافلة سائرة بإذن الله ولن يضرها نبح الكلاب، وندعوهم أن يعتبروا بغيرهم ممن حارب هذه الدعوة، أين صاروا وماذا جنوا وحصّلوا.
والحمد لله رب العالمين.
أما بعد،
فهذه مقتطفات من أقوال مجدد الدعوة السلفية الشيخ الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى والتي أنكر فيها على بعض طلابه الذين فُتنوا بالدنيا والعمائر والسيارات وصاروا من أجلها حربا على الدعوة السلفية وعلمائها ودعاتها ومراكزها، بل صاروا حربا على شيخهم ومربيهم، فكان أن قام -رحمه الله- وبيّن حالهم وحذر منهم ونكّل بهم،
ولم نرَ من أنكر عليه وقال أنه لا يفهم ضابط الحزبية وأن هذه حزبية سيارات وعمارات ...الخ، مما خرج به علينا مروجو الحزبية المرعية الجديدة.
ولا يظن الظان أن إنكاره كان لمجرد السيارات والعمارات وغيرها من أمور الدنيا بحد ذاتها، وإنما كان من أجل ما رافق ذلك من حربهم وتنكرهم وشقهم للدعوة السلفية بسبب تلك الأطماع، فأهل السنة لا يحرمون على الناس ما أباحه الله لهم، وإنما يُنكرون عليهم انتكاستهم وتركهم للسنة الصافية من أجل حطام الدنيا الفانية.
وهذا هو نفسه الذي ننكره اليوم على ابني مرعي ومن معهم من أتباع الحزبية الجديدة الخارجة على الدعوة السلفية، ولكنهم قومٌ بهت يُريدون التلبيس وقلب الحقائق ومخادعة المغفلين، أما من عرف الدعوة السلفية العفيفة الغنية بتمسكها فإنه يعلم حقيقة هؤلاء المتحزبة الجدد.
قال الشيخ مقبل -رحمه الله:-
والسلفي لا يهاجم إخوانه أهل السنة، ولا يشق عصاهم من أجل دريهمات.
وبعضهم يعرف الحقيقة، ولكن التوسع في الدنيا هو الذي جعلهم ينشقون عن إخوانهم كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدّنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم)).
وكما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إنّ لكلّ أمّة فتنةً، وفتنة أمّتي المال)).
خسروا وخابوا، فقد كنا نعدهم للتأليف والتحقيق مثل: عبدالمجيد الريمي، ومحمد البيضاني، ومحمد المهدي، وعبدالله بن غالب، وعقيل المقطري، الذي جنّ ويحتاج إلى كيّة في رأسه، لأنه زارني بعض العامة من إخواننا السلفيين فقال: والله ما عقيل جاهل ولكنها الدنيا.
تحفة المجيب ص 186.
----------------------------
وقال -رحمه الله-: وانظروا بارك الله فيكم إلى حالة (عبدالمجيد الريمي) وإلى حالة (محمد البيضاني) وإلى حالة (محمد المهدي) وإلى حالة (عقيل المقطري) فقد كانوا من أبرز طلابنا وبعد ذلك أصبحوا مغلّقين على أنفسهم، يقولون: انتبهوا، وهذا جاسوس، وإذا اجتمعنا فليأت كل واحد من شارع، والسيارات لا تبقى عند باب البيت الذي نحن فيه، وهكذا، ضاعوا، والدنيا هي التي ضيعتهم، وصدق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول: ((فاتّقوا الدّنيا واتّقوا النّساء)) وأنا أعرف أنّها تأتيهم أموال ضخمة من هاهنا ومن هناك، فلتكن عندنا مثل البعر فإنّها لو كانت كرامة لأكرم الله بها نبيه محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولما كان يجوع ويربط الحجر على بطنه، ولما كان أصحابه يخرّون على وجوههم ويغشى عليهم ويظن الظان أن بهم جنونًا وما بهم من جنون.
تحفة المجيب ص 357
---------------------------
وقال: وأقول لعقيل: أين محاربتك للقبوريين والصوفية، على أن عقيلاً والحق يقال أحسن من محمد المهدي، وأحسن من كثير من أصحاب جمعية الحكمة، ولكن هو من النفر الذين مسخوا بسبب الدنيا، فقد كان وهو عندنا رجلاً زاهدًا، ثم فتنوه بالمال والسيارات والدنيا،
وأنا لا أقول: إن كل أهل السنة قد أصبحوا كذلك، فالحمد لله الكثير الكثير، لو أكلوا ترابًا ما استجابوا لدعوة أولئك، والله عز وجل يقول: {فأعرض عن من تولّى عن ذكرنا ولم يرد إلاّ الحياة الدّنيا ذلك مبلغهم من العلم }.
ويقول سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: {واصبر نفسك مع الّذين يدعون ربّهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدّنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا }، وقد ساءت النيات بسبب الدنيا.
تحفة المجيب ص 78.
---------------------------------
وقال: وأقبح من هذا ما يحصل من بعض طلبة العلم يضيع وقته، ويهين العلم والدعوة، ركضًا من أرض الحرمين إلى الكويت، إلى قطر، إلى أبي ظبي، مالك يا فلان؟ فيقول: عليّ دين، أو أريد أن أبني مسجدًا وسكنًا للإمام (وهو نفسه الإمام)، وأريد سيارةً للدعوة، وأريد أن أتزوج. آه آه، وإنّ طلب علم نهايته الشحاذة لا خير فيه:
ولو أنّ أهل العلم صانوه صانهم ***ولو عظّموه في النّفوس لعظّما
ولكن أهانوه فهان ودنّسوا***مُحيّاه بالأطماع حتى تجهّما
----------------------------
وقال رحمه الله:
(المسألة مسألة تجارة وتلبيس، حتى بعض أتباع الإخوان المفلسين يقول: كل شيء نستطيع أن نغالط فيه إلا هذه العمائر المرتفعة، ما نستطيع أن نغطيها، فعليكم أن تتوبوا إلى الله).
البركان لنسف جامعة الإيمان.
----------------------------
وبعد هذه المقتطفات من كلام ذلك الإمام الخبير بحال طلابه وحال الحزبيين وحال المفتونين بالدنيا، فهل يأتي معاند ويقول: أن الشيخ مقبل حزب طلابه من أجل العمارات ومن أجل السيارات ومن أجل كذا وكذا من حطام الدنيا.
ونحن نقولها بكل يقين: أن حزبية عبد الرحمن حقيقتها لهث وراء الدنيا، وحقيقتها سعيٌ لشق الدعوة السلفية ومحاولة لتغيير مسارها، وحقيقتها عدوان حاقد على الدعوة السلفية ومعقلها في اليمن وصمام أمانها -بإذن الله- خليفة الإمام الوادعي شيخنا يحيى الناصح الأمين والذي مسكها بيد من حديد، ولكن هيهات فهي دعوة الله، ولن يضيعها.
ويظهر لكل منصف أن ما يدور اليوم من الحزبيين الجدد من هرولة وراء الدنيا وحرب على الدعوة السلفية وعلى دار الإمام الوادعي وخليفته يعلم أن هذه الأفعال إنما هي انتقام من ذلك الإمام الذي نفع الله به وأظهر به سنة رسول الله، فتكاتف الحزبيون بشتى مشاربهم وأصنافهم لحرب هذه الدعوة من الداخل والخارج، واستخدموا عبد الرحمن بن مرعي كقناع لفتنتهم الجديدة، لكن الله قيّض لهم ذلك العلامة الشجاع خليفة الإمام الوادعي للذبّ عن حياض هذه الدعوة وفضح هذه المؤامرات، فلم يهدأ لهم بال ولم يقر لهم قرار، وسعوا جاهدين بشتى الوسائل من الكذب والبهتان والطعن والتحذير، ويأبى الله إلا أن يتم نوره، والحمد لله رب العالمين.
وكان من البديهي أن يُحاولوا التغطية والتعمية على الناس بشأن حزبيتهم وفتنتهم، فمهما ساق أهل السنة من الحجج والبراهين على حزبيتهم حاولوا ردّها كِبراً ومكراً، فكانت محاولاتهم كذلك الغريق الذي ربما تمسك بالطحلب حتى ينجو من الغرق، فلم يرجعوا بشيء، والله لا يهدي كيد الخائنين.
وإلا فهم يعلمون حقيقة ما هم عليه من الضياع، ووالله أن نهايتهم قد قرُبت، وإن رأوا سكوت علماء أهل السنة رأفة بأتباعهم، إلا أن هؤلاء العلماء سيصدعون بالحق قريبا بحول الله، كما صدعوا به من قبل في قضية أبي الحسن وأبي مالك والبكري.
وختاما فهذه دعوة منا لكل من انجرف وراء هذه الحزبية، ندعوهم إلى التوبة إلى الله قبل أن لا ينفع الندم، وندعوهم لترك العناد وترك الكبر عن قبول الحق والإقبال على هذا الخير وعدم التنكر له ولأهله، وندعوهم أن يرفقوا بأنفسهم وبمن معهم، ونحذرهم من أن يحملوا أوزارهم وأوزار من يُضلونهم بغير علم.
وإلا فإن القافلة سائرة بإذن الله ولن يضرها نبح الكلاب، وندعوهم أن يعتبروا بغيرهم ممن حارب هذه الدعوة، أين صاروا وماذا جنوا وحصّلوا.
والحمد لله رب العالمين.
تعليق