الرد الألمعي
على الجويهل عبد الرحمن العامري اليافعي
الجزء الثاني
بقلم
أبي محمد أحمد بن محمد الوحيشي
قرأها و أذن بنشرها علامة اليمن الشيخ المحدث الناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري أعز الله شأنه
بسم الله الرحمن الرحيم
كان الفراغ منها ليلة الخميس لست عشر مضت من شهر شوال لعام تسع وعشرين وأربعمائة و ألف من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
صنعاء/شميلة/حارة الرحاب
مسجد الرحمن السلفي العامر بالعلم والتعليم.
على الجويهل عبد الرحمن العامري اليافعي
الجزء الثاني
بقلم
أبي محمد أحمد بن محمد الوحيشي
قرأها و أذن بنشرها علامة اليمن الشيخ المحدث الناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري أعز الله شأنه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: (( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ))[الأنبياء:18] والقائل: (( وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ))[الصافات:173] والقائل: (( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ))[غافر:51]^
أما بعد:
فقد نط علينا ثانية الجاهل المغرور والخب اللئيم والغمر السخيف المدعو: (الجويهل عبد الرحمن بن هيثم العامري اليافعي).
وقد كنت رددت عليه في وريقات وسمتها بـ(التبيين) وأثبت فيها أنه قد انحرف عن الجادة وانجرف إلى أوحال الحزبية وضاع في غمرات الفتن وماع بين أخلاط العفن وتزعزع في الثبات على الحق و(تذبذب بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء) ثم أتبعها بفتنة ثانية -وهي التي نحن بصدد إخمادها- فلما فرغ منها مازال مستشرفاً لثالثته( ) وخامسته ومائته وهلم جرا.
وفتنه هذه لا تضرنا ولا تضر أحداً من أهل الحق والثبات فهي عندنا (كضرطة عير طارت في الفلاة) ( ) بل هي إلى إضراره أحرى وأولى ولكن كما يقال: (ذبابة تدعو إلى الكآبة) فلولا وجود أهل الجهل والحمقى الذين يصدقون كل ما هب ودرج ما كلفت نفسي عناء النظر إلى سفاسيطه ولا شهرت قلمي في تمزيق أباطيله ولا انقضضت عليه بحروف الحجة ولا سطوت عليه بكلمات البرهان ولا صلت وجلت بدمغات الحق على باطلة فهو (أحقر من أن يذكر).
وبما أني قد مثلت للحرب فو الذي رفع السماء وخفض الأرض ونصب الجبال لا أدعنّك تعبث بالحق و لا تؤذي أهل الحق بنتن سفاهتك فلأصدنّ بجنة الحجة قذائف الشبه ولأقطّعن بسيف الحق دابر باطلك ولأذودن بالبرهان عن حياض السنة ولأذبنّ بمذبة السنة عن جناب أهل العلم والحق حتى أسقط زخارف شبهكم وأرفع لواء السنة و راية الحق وحتى أرديكم على أم رؤوسكم.
هذا و قد ظهر لي من خلال قراءتي لما سود في (فتنتيه) أمور كثيرة منها:
أنه رديء الفهم قاصر التصرف عيي الإدراك.
و أنه ليس له منهج يسير عليه فهو كاللعبة تتناولها أيدي الصبيان وتركلها أقدام الغلمان فهو تعبث به أيادي الزيف والعدوان و يقاد إلى الردى من قبل أهل الزيغ والهوى ويخبط خبط الأعشى في الليلة الظلماء.
و أنه حزبي بغيض يوالي ويعادي من أجل حزبه المرعي على حساب الطعن في أهل الحق.
وأنه كذاب أشر وللحق والمعروف مكار بطر.
وأنه مجاهر بالباطل معلن له مفتخر به مبدٍ لثوب الخزي والوقاحة.
وأنه مجازف جزاف الجنادب في حطم النار.
وأنه سباب و شتام وطعان وفاحش.
من خلال تتبعي لما سوّد هذا الجويهل في (فتنتيه) ظهر لي أنه يجهل المنهج الذي ينتسب إليه، فتارة يخالف النص الصريح وتارة يخرق الإجماع القطعي، وتارة يستعين بالمجاهيل، وتارة يختلق الأكاذيب، وتارة يؤصل الأباطيل، وتارة يقعد المنكر، وكل ذلك في سبيل شيئين لا ثالث لهما:
إما الطعن في شيخنا المحدث الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري
وإما من أجل مناصرة الحزب الذي ينتمي إليه وهو الحزب الذي يتزعمه عبد الرحمن بن مرعي العدني.
وإليك بعضا من تخبطاته:
التخبط الأول:
قوله في( فتنته2): (أما جرح أهل البدع والضلال والمنحرفين والزائغين فهو واجب لأنه من الدين لكن في حدود العدل والأدب..).
قلت: هذا كلام باطل بالنص والإجماع بل يجب إذلال أهل البدع وإهانتهم ومجانبتهم ومهاجرتهم.
أمّا النص:
قال تعالى: ((وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ))[الحج:18] وقال سبحانه: (( إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ ))[المجادلة:20] وقال سبحانه: (( إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ ))[المجادلة:5] وقال سبحانه: (( فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ))[الزمر:26] قال الإمام ابن كثير في تفسيره[الزمر:26] :(إنما ذلك في أهل البدع).
وقال سبحانه: ((..فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ))[النور:63]
والآيات كثيرة في هذا الباب
وأما الأحاديث فكثيرة أيضاً نقتصر منها على حديث واحد:
قال الإمام أبو داود حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِى حَازِمٍ قَالَ حَدَّثَنِى بِمِنًى عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ إِنْ مَرِضُوا فَلاَ تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلاَ تَشْهَدُوهُمْ »( ).
وأمّا الإجماع:
فنقله الإمام الصابوني في (عقيدة السلف أصحاب الحديث) قال: (واتفقُوا مع ذلك-أي أهل الحديث- على القول بِقَهر أَهلِ البدعِ ، وإِذْلالِهِم ، وإِخْزائهم ، وإِبْعادهم ، وإِقْصائهم ، والتباعُد عَنهم ، ومِن مصاحَبَتهم ، ومُعاشرتهم ، والتقرب إِلى الله - عزَّ وجل- بمجانبتهم ، ومُهاجرتهم).
محاكمة:
قلت: يبقى الحكم على الرجل بين أمرين.
الأمر الأول: أن يكون معتقداً أن ما قرره مخالف للنص والإجماع, فهو على خطر عظيم.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه(الأيمان)ص(35):(وأن كل ما أجمعوا عليه فلا بد أن يكون فيه نص عن الرسول, فكل مسألة يقطع فيها بالإجماع وبانتفاء المنازع من المؤمنين فإنها مما بين الله فيه الهدى, ومخالف مثل هذا الإجماع يكفر كما يكفر مخالف النص البين).
الأمر الثاني: أن يكون جاهلاً بأن ماقرره مخالف للنص والإجماع، وهذا أهون عليه وأرغم لأنفه، وبما أنه يجهل هذا الأمر المسلم به بين أهل الحديث فالأحرى له أن يدس رأسه في قمامة بيته ولا يرينا وجهه مرة أخرى.
التخبط الثاني:
نقله عن المجاهيل
قال الجويهل في (فتنته): (قال الأخ عبد الرحمن البرمكي في إيضاح الدليل [ص16] قد ظهر للناس جميعا أن الحجوري..وذكره)
وقال أيضاً: وقد قال أخونا عبد الرحمن البرمكي حفظه الله بأنه بيطار كتبك.
وقال أيضاً: قال الأخ عبد الرحمن البرمكي في إيضاح الدليل [ص17] مخاطبا الشيخ يحيى بل ..)
وقال أيضاً: فقد تولى الرد عليها الأخ الخولاني في ملزمته (ماهكذا تورد يا يحيى الإبل ).
وقال أيضاً:( وقد ذكّرنا القحطاني فعلتك).
قلت: هذه الكائنات مجهولة لا يعرفها أحد من أهل العلم, بل إن الشيخ عبيد-هداه الله- سئل عن البرمكي, فقال: (أنا ما أعرفه..)
(وقد أجمع العلماء قديما وحديثا، على أن المجهول لا يقبل له قول ولا خبر, ولا تقوم به حجة في شيء من أبواب العلم؛ فكيف إذا كان إلحادا، وطعنا في أصل الدين؟ وقد أجمع المحدثون على أن رواية المجهول لا تقبل كذلك...)أ.هـ. بنصه من[الدرر السنية]
وإليك بعض أقوال أهل العلم في خبر المجهول:
روى الإمام مسلم رحمه الله في مقدمة صحيحه: عن عبدالله بن مسعود: (إن الشيطان ليتمثل في صورة الرجل فيأتي القوم فيحدثهم بالحديث من الكذب فيتفرقون فيقول الرجل منهم سمعت رجلا أعرف وجهه ولا أدري ما اسمه يحدث( ))
وعن عبدالله بن عمر بن العاص قال: (إن في البحر شياطين مسجونة أوثقها سليمان يوشك أن تخرج فتقرأ على الناس قرآنا).
وعن طاوس قال جاء هذا إلى ابن عباس ( يعني بشير بن كعب ) فجعل يحدثه فقال له ابن عباس: (عد لحديث كذا وكذا) فعاد له ثم حدثه فقال له: (عد لحديث كذا وكذا) فعاد له فقال له: (ما أدري أعرفت حديثي كله وأنكرت هذا ؟ أم أنكرت حديثي كله وعرفت هذا) ؟ فقال له ابن عباس: (إنا كنا نحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لم يكن يُكذب عليه فلما ركب الناس الصعب والذلول تركنا الحديث عنه).
وعن ابن عباس قال: (إنما كنا نحفظ الحديث والحديث يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما إذ ركبتم كل صعب وذلول فهيهات( ))
وعن مجاهد قال: (جاء بشير العدوي إلى ابن عباس فجعل يحدث ويقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه ولا ينظر إليه فقال: (يا ابن عباس مالي لا أراك تسمع لحديثي ؟ أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تسمع) فقال ابن عباس: (إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - ابتدرته أبصارنا وأصغينا إليه بآذاننا فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف( ))
وعن ابن أبي مليكة قال: (كتبت إلى ابن عباس أسأله أن يكتب لي كتابا ويخفي عني فقال: (ولد ناصح أنا أختار له الأمور اختيارا وأخفي عنه) قال: (فدعا بقضاء علي فجعل يكتب منه أشياء ويمر به الشيء فيقول والله ما قضى بهذا علي إلا أن يكون ضل( ))
وعن أبي بكر يعني ابن عياش قال: (سمعت المغيرة يقول: (لم يكن يصدق على علي رضي الله عنه إلا من أصحاب عبدالله بن مسعود( ))
قال الإمام النووي في شرح مسلم: (أما أحكام الباب فحاصلها أنه لا يقبل رواية المجهول وأنه يجب الاحتياط في أخذ الحديث فلا يقبل إلا من أهله وأنه لا ينبغي أن يروى عن الضعفاء والله سبحانه وتعالى اعلم).
وقال الشافعي رحمه الله: (رواية المجهول غير مقبولة بل لا بد فيه من خبرة ظاهرة والبحث عن سيرته وسريرته).
وقال صاحب المحصول في علم أصول الفقه: (الرابع: إجماع الصحابة رضي الله عنهم على رد رواية المجهول رد عمر رضي الله عنه خبر فاطمة بنت قيس وقال كيف نقبل قول امرأة لا ندري أصدقت أم كذبت ورد علي رضي الله عنه خبر الأشجعي في المفوضة وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يحلف الراوي ثم إن أحدا من الصحابة ما أظهر الإنكار على ردهم وذلك يقتضي حصول الإجماع).
محاكمة:
قلت: الجويهل (اليافعي) خرق إجماع الصحابة فنقل عن المجاهيل!! وقد تقدم حكم مخالفة مثل هذا الإجماع, فيالله أين يذهب بعقله!! أيدري مايخرج من رأسه؟!!
بل إنه في موضع من (فتنته2) قرن كلام أحد المجاهيل بكلام ابن عبد البر وكأنه يضاهيه في الحجية!! اللهم سلم سلم.
تنبيه:
وأما المجهول (القحطاني) فلا يسعنا في هذا المقام إلا أن نبشره بقوله تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ))[النور:19]
التخبط الثالث:
قوله:(وأما غرور الشيخ يحيى فحدث ولا حرج كيف وهو يلقب بـ(إمام الثقلين( )) حتى قال خادمه الأمين أن الدعوة في عهد الشيخ يحيى توسعت أكثر مما كان عليه الشيخ مقبل رحمه الله!!! وكذا اغتر بمؤلفاته وأشرطته التي لم يعلم عن أهل العلم أنهم يذكرون أعمالهم وما أنجزوا على سبيل المباهاة لان ما كان لله سيبقى فلا تتبجح يا يحيى وسل الله الإخلاص فقد كان بشر بن الحارث (المعروف بالحافى) يقول : (نا حماد بن زيد ثم يقول: استغفر الله إن لذكر الإسناد في القلب خيلاء.) فانظر كيف خاف على نفسه حين ذكر الإسناد من الخيلاء فما بالك بهذا الكم الهائل الذي ذكرته من الكتب والأشرطة وكأنك أعددتها ليوم تقول للناس انظروا انجازاتي فأين انجازاتكم قال الله ﴿ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ﴾ نسأل من الله الإخلاص وحسن الخاتمة)
وقوله:( يحرص الحجوري بكل ما يستطيع من قوة أن يُرحل إليه من جميع أنحاء العالم)
وقوله:( وكذا قوله أن له أكثر من خمسين مؤلفاً وما يقارب ألف شريط على ماذا يدل ؟)
قلت: هنا مسألة و هي (أنه لا بأس بمدح النفس عند الحاجة وإذا وجدت مصلحة شرعية) وهذه المسألة هي من المسلمات عند المسلمين وغفل عنها هذا المسكين.
وأدلة هذه القاعدة كثيرة:
فمن ذلك قول يوسف عليه السلام:(اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم)
وقول النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين: (أنا النبي لا كذب .. أنا ابن عبد المطلب)
وكما صح عن عثمان أنه قال حين حوصر في داره أنشدكم الله ولا أنشد إلا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من حفر بئر رومة فله الجنة فحفرتها, ألستم تعلمون أنه قال: من جهز جيش العسرة فله الجنة فجهزته قال فصدقوه بما قال) أخرجه البخاري معلقا ووصله الإسماعيلي كما في الفتح(5/704).
قال الحافظ بعد هذا الحديث: (وفيه جواز تحدث الرجل بمناقبه لدفع مضرة أو تحصيل منفعة, وإنما يكره ذلك عند المفاخرة والمكاثرة والعجب.أ.هـ
ومثله حديث ابن مسعود في الصحيحين أنه قال:والذي لا إله غيره ما من سورة في كتاب الله إلا أنا أعلم حيث نزلت وما من أية إلا أنا أعلم فيما أنزلت ولو أعلم أحدا هو أعلم بكتاب الله مني تبلغه الإبل لركبت إليه.
قال الإمام النووي: (وَفِي الْحَدِيث جَوَاز ذِكْر الْإِنْسَان نَفْسه بِمَا فِيهِ مِنْ الْفَضِيلَة بِقَدْرِ الْحَاجَة, وَيُحْمَل مَا وَرَدَ مِنْ ذَمّ ذَلِكَ عَلَى مَنْ وَقَعَ ذَلِكَ مِنْهُ فَخْرًا أَوْ إِعْجَابًا .
وقال: (وَأَمَّا النَّهْي عَنْ تَزْكِيَة النَّفْس فَإِنَّمَا هُوَ لِمَنْ زَكَّاهَا وَمَدَحَهَا لِغَيْرِ حَاجَةٍ ، بَلْ لِلْفَخْرِ وَالْإِعْجَاب ، وَقَدْ كَثُرَتْ تَزْكِيَة النَّفْس مِنْ الْأَمَاثِل عِنْد الْحَاجَة كَدَفْعِ شَرٍّ عَنْهُ بِذَلِكَ ، أَوْ تَحْصِيل مَصْلَحَة لِلنَّاسِ ، أَوْ تَرْغِيب فِي أَخْذ الْعِلْم عَنْهُ ، أَوْ نَحْو ذَلِكَ . فَمِنْ الْمَصْلَحَةِ قَوْل يُوسُف صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { اِجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ } وَمِنْ دَفْع الشَّرّ قَوْل عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي وَقْت حِصَاره أَنَّهُ جَهَّزَ جَيْش الْعُسْرَة ، وَحَفَرَ بِئْر رُومَة . وَمِنْ التَّرْغِيب قَوْل اِبْن مَسْعُود هَذَا ، وَقَوْل سَهْل بْن سَعْد : مَا بَقِيَ أَحَد أَعْلَم بِذَلِكَ مِنِّي ، وَقَوْل غَيْره : عَلَى الْخَبِير سَقَطْت ، وَأَشْبَاهه.أ.هـ
فإن قلت: وهل يوجد مصلحة شرعية من دفع مضرة أو جلب مصلحة في وضع الشيخ يحيى الراهن؟
قلنا نعم: وذلك لأن ما يشهده مركز دماج من الحرب الشعواء والمكر والكيد ليس له نظير على الإطلاق سواء بالتزهيد من طلب العلم فيه أو بالتقليل من شأن القائمين عليه أو بالتحريش أو.. أو.. وهذا بشهادة بعض المشائخ الأفاضل:
قال الشيخ عبد العزيز البرعي حفظه الله كما في( أسئلة قصيعر )(رجب 1428 هـ:) (..فنحن نعلم مقدار الحملة الشرسة على مركز دماج، وإن كنا نعلم أن هناك حملات على جميع المراكز، لكن ليست بشيء أمام الحملة الشرسة التي على مركز دماج، لا وجود، لا وجود لأي مركز بنفس الأسلوب على وجه الأرض كمركز دماج، نعم ، وسواء جاء الذين يتآمرون على المركز، سواء جاءوا عن طريق الطعن في القائمين على المركز أو عن طريق المركز، أو عن طرائق مختلفة كثيرة جدا يبذلونها في خلخلة وضع المركز والسعي للإطاحة به، نعرف هذا ، نعرف هذا بارك الله فيكم..)
قلت: والشيخ يحيى لغور فقهه استعمل هذه القاعدة في موضعها فلله دره!
محاكمة:
قلت: صدق الله إذ يقول(( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ))[النساء:83]
التخبط الرابع:
قوله:( فلما طعن في شيخه العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي تبين لكثير من الناس خطر المنهج الذي يسير عليه الشيخ الحجوري وازداد الناس بصيرة حين طعن في العلامة عبيد الجابري مما يدل على أن الرجل أراد أن يسلك طريقا آخر لنفسه ومن خالفه طعن فيه كائناً من كان حيث وقد قال (لا أهاب أحداً ولو بلغ التسعين ) وقال (لسنا مستعدين للهزيمة ).
وقوله:( أما صاحبنا (إمام الثقلين ) فيطعن في كبرائنا ويحذر منهم..)
قلت: قال الشيخ ربيع حفظه الله كما في أسئلة أبي رواحة المنهجية ص(6): (بيان الهدى وبيان الحق لابد منه وقد انتقد سعيد بن المسيب وابن عباس وطاووس وأصحاب ابن عباس وانتقدو وانتقدوا ما قال أحد إن هذا طعن ما يقول هذا إلا أهل الأهواء فنحن إذا انتقدنا الألباني ما نسلك مسلك أهل الأهواء فنقول: لا لا تنتقدوا الألباني طيب أخطاؤه تنشر باسم الدين!! وإلا ابن باز وإلا أخطاء ابن تيمية وإلا أي واحد أخطأ يجب أن يبين للناس أن هذا خطأ مهما علت منزلة هذا الشخص الذي صدر منه هذا الخطأ).أ.هـ.
وقال أيضاً ص(19): (فالشاهد أن النقد لأهل العلم ومن أهل العلم ينتقد بعضهم بعضاً ويبينون للناس الخطأ تحاشياً من نسبة هذا الخطأ إلى دين الله عز وجل هذا واجب ولا نقول هذا جائز.. فالنقد من باب إنكار المنكر فنقد الأشخاص السلفيين الكبار إذا أخطأوا بيان خطأهم هذا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من باب بيان الذي أوجبه الله ومن باب النصيحة الذي أوجبها الله وحتمها علينا)
محاكمة:
قلت: أعرفت أنك صاحب هوى؟!! وهذا النفَس إنما هو من بركات الحزبية الجديدة فهنيئاً لكم نفَس أهل الأهواء!
التخبط الخامس:
قوله: (حين طعن الشيخ يحيى في إخوانه بغير حق ظهر لبعض الناس ما كان يخفيه لأخيه عبد الرحمن وطلبة الشيخ مقبل من الحسد)
قلت: يقول الشيخ سليمان السحيمي في مناهج أهل الحق والاتباع (93): (وأما قول بعضهم مافعل المشايخ ذلك إلا حسداً منهم للإخوان في دعوتهم فنقول: فهذا أيضاً من نمط ماقبله من الكذب والزور والبهتان وقد أعاذ الله المشايخ من هذه الظنون الكاذبة الخاسرة والأماني الخاطئة الفاجرة التي لا يظنه إلا رجل مغموص بالنفاق أو مدخول في قلبه مشغوف بالشقاق متخلق بمساوئ الأخلاق..)
محاكمة:
قلت: تكفيك هذه الصفعات المتتالية.
التخبط السادس:
قوله: (منعوا السلام على من قال الشيخ يحيى مخطئ في طعنه على إخوانه وعقدوا الولاء الضيق فوالوا من أجل يحيى وعادوا من اجل يحيى والطائفة المنصورة، لا تلتفت إلى الهوى ، ولا تقر الولاء للحزب أو أشخاص الحزب، ومن هذا المنطلق فإن يد الله مع الجماعة ، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، ويجب أَنْ يكون الولاءُ للدين لا للأشخاص ؛ فالحق باق والأَشخاصُ زائلون ، واعرفِ الحق تعرفْ أَهلَه .وأنا اسأل الآن الشيخ يحيى أو أتباعه سؤالاً وأريد الإجابة عليه وهو رجل قام في دماج وقال أنا مع العلماء وهو أن الشيخ عبد الرحمن العدني من أهل السنة وليس بحزبي وهذا القول هو قول الشيخ ربيع و الشيخ الجابري و الشيخ النجمي رحمه الله و الشيخ زيد المدخلي والشيخ محمد بن هادي و الشيخ البخاري وغيرهم في المملكة وكذا الشيخ الوصابي و الشيخ الإمام و الشيخ البرعي و الشيخ الذماري و الشيخ السالمي و الشيخ الصوملي و الشيخ عبد المصور وغيرهم في اليمن ولازم ذلك أن الشيخ يحيى مخطئ على الشيخ عبد الرحمن بأنه حزبي ؟؟ أريد الجواب منكم ماذا تقولون (مريض ) (خبيث ) (حزبي ) (نذل ) (يطعن في أهل السنة ) ثم يطرده إمام الثقلين ولا كرامة لأنه خالف أهل السنة يعني أهل السنة هم( يحيى الحجوري ) إذاً ولاؤكم من أجل الحجوري لا من اجل الدين وهي الحزبية بعينها !!ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها).أ.هـ
أقول: إذا عرفت الحق فالزمه.
لعمري لقد تعبت جداً من تفهيمه المنهج الذي كان ينبغي أن يعلمه في بدء طلبه للعلم لأن المنهجية تعين على الثبات.
و الجواب هو:
أن من ظهرت له حزبية قوم ومازال يرتمي في أحضانهم و يوادُهم فإنه يزجر ويهجر ويعادى قربة إلى الله فلا ينبغي أن يقال: (إن أبا الحسن ما زال يزكيه الشيخ العباد والفوزان فأنا آخذ بقولهم ولا أعتبره مبتدعاً أو أن عبد الرحمن العدني يزكيه الشيخ ربيع و الشيخ فلان فأنا لا أعتبره حزبياً) بل ينبغي أن يأخذ بالحق الذي ظهر له فافهم هذا فإنه من المهمات.
وقد قال الشيخ مقبل رحمه الله: (وكذلك أيضاً الحزبيون لا ينبغي أن تُحضر خطبهم فإنهم يدعون إلى الحزبية..)
ثم قال هذا الجويهل: فإن قلتم: (اخطأ العلماء وأصاب الحجوري قلنا :هذا هو التقليد الأعمى المذموم واتهمتم العلماء بالخيانة).
قلت: (كذبت لعمر الله)، بل نقول أصاب الشيخ يحيى لأنه جرح جرحا مفسرا ومن المعلوم أن (الجرح المفسر مقدم على التعديل المبهم).
و أيضاً هل أنت بقولك: (إن الشيخ ربيعاً أصاب في تبديع أبي الحسن) يعني أنك قلدته تقليداً أعمى واتهمت الشيخ العباد والفوزان بالخيانة؟!!
محاكمة:
قلت: (فاعتبروا يا أولي الأبصار) وانظروا كيف تصنع موادة الحزبيين بأصحابها والجويهل (اليافعي) مثال لذلك.
التخبط السابع:
قوله: (..أن الشيخ يحيى استقل برأيه عن المشائخ جميعاً في اليمن والمملكة..)
أقول: استقل برأيه في الجرح، إن صح التعبير, والجرح لا يشترط فيه إجماع بل لو جرح العدل العارف بأسباب الجرح والتعديل بجرح مفسر قبل قوله ولو عدله ألف معدل بتعديل مجمل.
قال المعلمي في التنكيل(1/75): (..فما كان هكذا فلا ريب أن العمل فيه على الجرح وإن كثر المعدلون..)
محاكمة:
قلت: بلغني أن الرجل يمتطي صهوة التخريج والتحقيق!!!
كلام يكاد الرجل أن يضحك من ركبته!!
التخبط الثامن:
قوله: (..لان الشيخ يحيى حين التقى بالشيخ ربيع لم يذكر أي خطأ وقع من عبد الرحمن وإنما قال : (والله عبد الرحمن عنده لسان... فهو أعرف بما جرى منه ). أقول فأين حجتك أمام الشيخ ربيع على الحزبية المزعومة التي بُح بها صوتك فهل من المعقول أن لا تذكر شيئاً عند الشيخ ربيع وأنت في مقام البيان لوالدك الشيخ العلامة ربيع أن عبد الرحمن حزبي).
قلت: وهل هذه حجة على تبرئتكم من الحزبية أن الشيخ يحيى لم يعرضها على الشيخ ربيع؟!!
إن قلت نعم.
فأنت تطعن في الشيخ ربيع من حيث لا تدري, لأن الشيخ ربيعاً لم يعرض حجته في تبديع أبي الحسن أو عرعور أو فالح أو غيرهم لا على الفوزان ولا على العباد ولا أحد من العلماء وإنما أثبت بدعيتهم عن طريق المنشورات والأشرطة والكتب وغيرها وهذا ما فعله شيخنا الناصح الأمين أجزل الله له المثوبة.
وأن قلت: لا.فكف عن كثرة الهراء والثرثرة.
التخبط التاسع:
قوله: (قلت : كان بإمكان الشيخ يحيى أن يترك مجالاً لكبار العلماء للحكم في هذه الفتنة)
قلت: إننا على بينة من أمرنا أيها المتشكك المخذول قال تعالى: (( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ))[الحجر:94]
وقال تعالى(( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ))[الكهف:29]
التخبط العاشر:
قوله: (قلت: ما هو تفسير قول الشيخ الحجوري (يأخذ طلابي!!! ) يعني الشيخ عبد الرحمن حين أراد أن يفتح مركزاً، وقبل ذلك حين فتح الشيخ عبد الرحمن درساً في مقدمة التفسير في المزرعة واكتظ مسجد المزرعة بالطلاب بدأ الشيخ الحجوري بالتعنت لعبد الرحمن وقال ممنوع الدروس في المزرعة من أراد أن يفتح درساً يأتي يدرس في المكتبة مع أنه كان يدرس هو من قبل في المزرعة ما هو تفسير هذا يا قوم؟؟)
قلت: تفسيره: الحزبية التي كان يسعى إليها عبد الرحمن في وسط دماج, وقد انكشف ثوبها وبدت سوأتها فأصبحت حزبية واضحة.
فلله در شيخنا يحيى ما أشد فطنته وحنكته!
محاكمة:
قلت: قل لي أنت ما هو تفسير قول إمامك العدني في بيان معبر :( فإني أبرأ إلى الله من كل إثارة وطعن ضد مركز دماج وضد الشيخ يحيى الحجوري ومن فعل شيئاً من ذلك فإنما يمثل نفسه ولا يمثلني؟!!
قلت: أليس تفسيره حصول الإثارة والطعن ضد مركز دماج وضد الشيخ يحيى؟!!
التخبط الحادي عشر:
قوله: (وما هو تفسير الطعن في الشيخ العلامة عبيد حين نزل إلى مركز الشحر المرة الأولى وقال الحجوري محتقراً : (يدرس في التحف وقد قرأها علي فلان في يوم)).
قلت: هذا تلبيس وكذب وتهويل.
فتأملوا قوله: (محتقراً) والحق أن الشيخ يحيى إنما كان( متعجباً).
قوله:(الطعن) تهويل مفضوح فليس ثمة طعن البتة.
وأما تفسير قول الشيخ يحيى: (يدرس في التحف وقد قرأها علي فلان في يوم)
أي أنها في السهولة والبساطة ما لا يستدعي مجيئ مثل الشيخ عبيد وتكلفه مشاق السفر من أجل شرحها و أنهم إنما أتوا به لمناصرة حزبيتهم -أعني أصحاب الحزب الجديد-.
التخبط الثاني عشر:
وهي طامة كبيرة وفاقرة عظمى أدلى بها أحد المجاهيل الذين أحال إليهم الجويهل عبد الرحمن اليافعي.
قوله: (*أما شبهة (أن الفتنة خرجت من دماج فهو أعرف بها ) فقد تولى الرد عليها الأخ الخولاني في ملزمته (ماهكذا تورد يا يحيى الإبل ) فلله دره فإنه هدم إفك الحجوري وأتباعه الذي بنوه بتقليب الحقائق وليّ النصوص وجهل القواعد الحديثية.)
قلت: أما الخولاني هذا فهو مجهول والمجهول لا يقبل له قول ولا تقوم به حجة كما قدمنا في الرد على (تخبطه الثاني).
ولكن من باب بيان جهل الناقل فلا بأس من صلفعتهما فليلاً.
يقول المجهول (الخولاني) في المصدر المذكور بعد أن ذكر القواعد التي احتج بها العلامة المحدث يحيى بن علي الحجوري حفظه الله على إثبات حزبية العدني وذكر منها قاعدة ( الجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل)، فاجتث هذه القاعدة من أصلها وعروقها حيث قال: (فليس كل من جرح غيره بجرح مفسرٍ أو أثبت عليه شيئاً قُبل جرحه له ولو كان الجارح أو المثبت عدلاً عارفاً بأسباب الجرح والتعديل وإلا لزم ترك كثير من أئمة السنة وحملة الدين الذين لم يسلموا من جرح مفسر من قِبَل عدول آخرين!!.
قلت: عجباً!! فما فائدة كونه مفسراً ومبينا ًومن عدل عارف بأسباب الجرح؟!!
أقول: وسبب تخبطه هذا التخبط العجيب أنه لم يفرق بين الجرح المجمل والجرح المفسر فراح يقرر وبكل جهل وتخبط أن هذا الجرح ليس على إطلاقه فأتى بقاعدة هي عليه لا له وهي:( من ثبتت عدالته لم يقبل فيه جرح إلا أن يأتي في جرحته ببينة) وجهل أو تجاهل أن البينة هي تفسير الجرح.
واعلم أن هذا التأصيل المحدث والتقعيد المتكلف فيه طوام كل طامة أشنع من الأخرى:
• الأولى: اعتقاد أن كثيرا من أئمة السنة جرحوا بجرح مفسر من قبل عدول عارفين بأسباب الجرح والتعديل وهذا طعن في أئمة السنة حملة الدين.
• الثانية: إطّراح كلام معظم أئمة الجرح والتعديل.
• الثالثة: عدم فهم كلام العلماء أدى به إلى هذا التأصيل وذلك أنه فهم كلام القرطبي فهماً سقيما حاشا القرطبي منه حيث قال: قال القرطبي: (لو كان كل من ادعي عليه مذهب من المذاهب الرديئة ثبت عليه ما ادعي به، وسقطت عدالته، وبطلت شهادته بذلك، للزم ترك أكثر محدثي الأمصار لأنه ما منهم أحد إلا وقد نسبه قومٌ إلى مايُرغب به عنه)
وبيان ذلك:
أن كلام القرطبي ليس فيه أن ثمة عارفاً بأسباب الجرح والتعديل أتى بجرح مفسر وغاية ما في كلامه أنه ليس كل جرح مقبول. فتأمل.
الطامة الرابعة: لم يكتف هذا المخذول (الخولاني) أن جعل كثيراً من أئمة السنة مجروحي العدالة كما قدمنا في (الطامة الأولى) حتى استشهد بقول القائل: (ما سلم الله من بريته...ولا رسول الهدى..) في سياق عدم قبول الجرح المفسر من العدل العارف بأسباب الجرح والتعديل
فوااااغوثاه ويااااويلتاه!!.
إن هذه لطامة الطوام وداهية الدواهي إذ لازمها أن الله جُرح بجرح مفسر وكذا النبي صلى الله عليه وسلم!!! وأنه قد يكون ذلك الجرح من العدل العارف بأسباب الجرح والتعديل!! (تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً) والله إن من اعتقد هذا الكلام فهو كافر بالله العظيم وما أظن أن هذا المجهول (الخولاني) إلا جاهل بما يقول.
نداء:
فيا أيها السفهاء الجاهلون المتعالمون.
زنوا كلامكم وأفعالكم بميزان الشرع.
دعوكم من هذا التعصب المقيت على حساب الطعن في الله ورسوله بكل جهل وتخبط.
اشغلوا أنفسكم بالحق تشغلكم عن الباطل.
اتركوا العواطف الجياشة والمصالح النافدة وكونوا مع الحق وإن كان مراً.
التخبط الثالث عشر:
قوله: (ولا أعلم أن الشيخ يحيى من قبل قال اطلبوا العلم عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب أو عند الشيخ الإمام أو الشيخ البرعي أو غيرهم بل كان منه الهمز واللمز والله المستعان.).
قلت: (كذبت لعمر الله)، فأين أنت إذاً من تزكياته إلى تلك المراكز أيها الكذاب الأشر؟!!
التخبط الرابع عشر:
قوله عن الشيخ يحي: (..ويستخدم أردى العبارات لتشويه سمعتهم واقرأوا وأسمعوا للشيخ مقبل رحمه الله هل تجدون هذه الألفاظ التي يستعملها (أمام الثقلين( )) وكان الشيخ مقبل رحمه الله يقول: كلمة يقولها الشعبي في القياس ما أجسر أتكلم به..)
قلت: أما الإغلاظ في الجرح فهو مشروع بالنص والإجماع:
قال سبحانه: (( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (( وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ))[الأعراف:176]^))[الأعراف:175]
وقال سيحانه: (( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ))[الجمعة:5]^
(( فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ ))[القصص:18]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: ( إنك امرؤ فيك جاهلية)
قال النسائي أخبرنا محمد بن هشام السدوسي قال حدثنا خالد بن الحارث قال حدثنا أشعث عن الحسن أن أبيا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( إذا اعتزى أحدكم بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا) أي قولو له: اعضض ذكر أبيك وصرحوا بلفظ الذكر.
وقال أبو بكر لعروة بن مسعود الثقفي: ( امصص بضر اللات).
قال عبد الرزاق عن ابن جريج قال : أخبرني عمرو بن دينار أن أبا الشعثاء أخبره قال : تماريت أنا ورجل من القراء الاولين ، في المرأة يطلقها زوجها ، ثم يرتجعها ، فيكتمها رجعتها ، حتى تنقضي عدتها ، قال : فقلت : ليس له شئ ، قال : فسألنا شريحا فقال : (ليس للاول إلا فسوة الضبع) أي ليس له شيئ
وقال حذيفة في رجل استأذن ونظر من الباب: أما عينك فقد دخلت وأما إستك فلم تدخل.
وكان الحميدي شيخ البخاري يكني أبا حنيفة بأبي جيفة.أخرجه الخطيب(13/432).
وقال أحمد بن حنبل: ماقول أبي حنيفة والبعر إلا عندي سواء. أخرجه الخطيب(13/439) وعبد الله في السنة (1/180)
وكان أيوب السختياني يقول في أبي حنيفة: قوموا بنا لا يعدنا بجربه. أخرجه عبد الله في السنة(1/188)
محاكمة:
فهل ياترى تعتبر هذه الالفاظ رديئة عندك؟!! الكلب, والحمار, والغاوي, والجاهلية, وعض الذكر, ومص البضر, والفسوة, والظرطة, والإست, والجيفة, والبعرة, والجرب؟!!
أجِبْني يا من تتعدى على كلام العلماء بكل جهل وحمق وطيش؟
التخبط الخامس عشر:
قوله: (قلت : بعض كبار أتباع الشيخ يحيى انتشروا في بعض المدن اليمنية ليمتحنوا طلبة العلم في هذه الفتنة فمن وافقهم رضوا عنه وقربوه وان كان من أردى الناس وأخبروا إمامهم بذلك وأطلقوا عليه الألقاب الضخمة ومن لم يوافقهم بذلك وقال انه مع أهل العلم سموه مريضاً ورموه بالجهل واتهموه بأبشع التهم وإن كان من أفضل الإخوة) .
قلت: الامتحان بالعلماء والأئمة من منهج أهل السنة والجماعة وحادثة الإفك أكبر برهان على ذلك:
قال الله سبحانه وتعالى: إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20)[النور]
وإليك بعض من امتحن بهم من العلماء:
قال الإمام يحيى بن معين: « إذا رأيت الرجل يتكلم في حماد بن سلمة ، وعكرمة مولى ابن عباس فاتهمه على الإسلام »
وقال أحمد: من تكلّم في حمّاد بن سلمة فاتهمه على الإسلام.
وقال القطان: إذا رأيت الرجل يقع في حماد فاتهمه على الإسلام
وقال أسود بن سالم : (( كان ابن المبارك إماماً يقتدى به ، كان من أثبت الناس في السنة . إذا رأيت رجلاً يغمز ابن المبارك بشئ فاتهمه على الإسلام )) .
قال الإمام أبو عبد الله الفقيه كما في (طبقات الحنابلة) : (إذا رأيتَ البغدادي يحب أبا الحسن بن بشار وأبا محمد البربهاري فاعلم أنه صاحب سنة).
التخبط السادس عشر:
قوله: (قلت : لقد قيلت أشعارا-كذا قال وصوابه (أشعارٌ)- في الشيخ الحجوري ما قيل مثلها في رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل...).
قلت: الذي يقرأ هذا الكلام يتبادر إلى ذهنه أمور في غاية الخطورة وهي:
أنّ قائلي هذه الأشعار يعظمون الشيخ يحيى أشد من تعظيمهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأن الشيخ يحيى مقر بأنه أفضل من رسول الله,
وأن ما قيل في الشيخ يحيى من الأشعار لا يستحقها إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذا يقتضي وقوع الشيخ يحيى وقائلي هذه الأشعار في الكفر والشرك والإلحاد.
و لا عجب، فقد قالوا عن الشيخ يحيى إنه (بلا ديانة) وقالوا عنه إنه (زنديق) وآخر (يعرّض بردته),
فماذا بقي؟
ماذا بقي يا قوم؟!!
رسالة عاجلة:
إلى من لا يزال يحسن الظن بعبد الرحمن بن مرعي وحزبه المقيت.
إلى متى؟!! فقد بلغوا مرحلة من الطعن لم يبلغها ألد أعداء الدعوة السلفية إنها مرحلة التكفير!!
وتكفير من؟
إنه تكفير من وقف نفسه في سبيل الدفاع عن السنة والحق.
إنه تكفير من حُصر في سبيل العلم والعبادة.
إنه تكفير من ترك الدنيا ورضي بشظف العيش.
إنه تكفير من ترك جو الأمن والأمان وعاش بين أصوات الدبابات والمدافع والرشاشات لا يأمن القتل في أي لحظة
إنه تكفير من يدرس إخوانه جل وقته الذين يبلغون ستة آلاف أو أكثر لا يربد منهم جزاء ولا شكورا إلى جانب ما يقوم به من رعاية الطلاب ومن التحضير والبحث والتأليف.
فهل مازلتم تشكون في حزبية القوم؟!!
التخبط السابع عشر:
قوله: (..والحقيقة انه فقط سيد أبي عمرو الحجوري وعبد الحميد الحجوري صاحب ( الخيانة) وأبي مسلم الحجوري وأبي زيد الحجوري ومحمد السّوَري والسامدي وإن كان مطرودا وإحسان اللحجي والعمودي و باجمال وكمال والغرباني وعبد الرقيب المعتوه في مسجد الرحمن في صنعاء والارياني في يافع والدبعي في المكلا واحمد عثمان في عدن) وغيرهم من مقلدي الحجوري وهذه طريقة أبي الحسن في تهميش الكبار والإشادة بالصغار!! شئت أم أبيت يا شيخ يحيى.).
قلت: تقدّم أن أشرت في (التبيين) ص(6) إلى طعنه في المشائخ وطلبة العلم وذكرت ما تقيأه في (فتنته الأولى) من السب والشتم وهاهو في (فتنته الجديدة) يصرح بهم ويصفهم بأنهم مقلدة و أصاغر ومنهم المدرس والمحقق والمؤلف والداعي إلى الله وإمام المسجد الذي نفع الله بهم.
فيا لله العجب كيف تفعل الحزبية بأصحابها.
التخبط الثامن عشر:
وأما قوله:( وحين يُقال لهم يعني الحجوريين اثبتوا حزبية عبد الرحمن قالوا :قد عرف حزبيته حتى العوام, قد عرف حزبيته حتى الأطفال حتى عجائز دماج).أ.هـ
فأقول:
فقد حُشدت البراهين وأُقيمت الحجج وسيقت الأدلة وفندت الشبه وعلا الحق ولجلج الباطل وقُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ ))[غافر:78] (وماذا بعد الحق إلا الضلال) فقد بلغ عدد البيانات والردود المثبتة لحزبيتكم العشرات وكذا الأشرطة وكذا أباطيلكم التي ملأت (وحليكم).
التخبط التاسع عشر:
قوله:(كذبة الجمعية في الشحر ليست عنكم ببعيد فهو يعلم أنها جمعية في مصر ولكنه الفجور)
قلت: قال الشيخ عبد العزيز البرعي حفظه الله كما في أسئلة لحج المسجلة بتاريخ 30/جماد أخر/1429هـ: (هذه الجمعية بلغنا بالأمس أن هذه الجمعية في الشحر وأنه أعلن عنها من موقع الشحر الذي على الإنترنت الذي يشرف عليه عبد الله بن مرعي أخو الشيخ عبد الرحمن العدني, فحين بلغني الخير استغربت, قفزة هائلة...)
ثم فال:(..ثم دخلت على الرابط فإذا هي جمعية في مصر ليست في اليمن..)
ثم قال:(.. بقي النظر في هذه البنود التي ذكروها فهي بنود لا فرق بينها وبين بنود جمعية الحكمة أو عيرها من الجمعيات التي تظهر السلفية...)
ثم قال:(..وبعد هذا أو كلما أنشأ قوم موقعاً يعلن عنه, ما المناسبة في الإعلان عن موقع هذه الجمعية؟ ما المناسبة؟ ما هي العلاقة بين موقع الشحر وموقع جمعية أهل الحديث والأثر؟ ما لمناسبة ما العلاقة, لمَ؟ جمعية في مصر ليسوا واجهة علمية حتى نقول نحن في حاجة إلى ما لديهم؟...
ثم قال:(..هذا يحتاج أن يجيب عليه موقع الشحر موقع الشحر يحتاج أن يجيب عن هذا! مالعلاقة والروابط بينه وبين هؤلاء القائمين على هذا الموقع؟ ولماذا الاستبشار بهم على بعد المنطقة جغرافياً؟ نعم لمَ؟ ما هناك سلفيين عيرهم اعلنوا عن موقع , ما هناك أناس أهل سنة شباب سلفيون ما بين بلد وأخر أعلنوا عن مواقع لهم, لمَ كان الإعلان عن هذا الوقع فقط؟ هذا يحتاج إلى إجابة من قبل موقع الشحر...).
محاكمة:
إذاً يلزمكم أيها الحزبيون أن تجعلوا الشيخ البرعي في قائمة الكذابين.
التخبط العشرون:
قوله: (وكذا إنشاء فرع للجامعة الإسلامية في اليمن وهو يعلم أن هذه الأمور لا تقوم بها إلا الدول ولكنه الغباء أو التلبيس)
قلت: قوله: (يعلم أن هذه الأمور لا تقوم بها إلا الدول..)
أقول: قال الشيخ يحيى إنه بلغه أن عبيدا الجابري يمنّيهم-أي الحزب الجديد- بجامعه هي فرع للجامعة الإسلامية)
وليس في كلام الشيخ يحيى أن الشيخ عبيداً سيتكفل الغرامات المالية من جيبه الخاص، فالشيخ عبيد الجابري كان مدرسا بها وله من الصلاحية ما يمكنه أن يتولى إقامة فرعا آخرا لها، فليس ثمة شيء يدعو إلى الاستغراب أيها البليد.
التخبط الواحد و العشرون:
قوله: (كذا كذبته على الشيخ ربيع انه قال في الذين طردوا من دماج إنهم فجرة).
قلت: (أخطأت إستك الحفرة).
هذه حقيقة وليست كذبة والشيخ يحيى نقلها عن الشيخ ربيع علناً وسمعها الشيخ ربيع والمشايخ الذين كانوا حاضرين الاجتماع مع الشيخ ربيع.
فهل سمعت أن الشيخ ربيعاً قال إنها كذبة أيها الكذاب الأشر؟!!
وهل سمعت أن الشيخ محمد بن عبد الله الإمام قال إنها كذبة ا أيها البليد؟!!
وهل سمعت أن الشيخ عبد العزيز البرعي قال إنها كذبة أيها الأحمق؟!!
وهل سمعت أن الشيخ الصوملي قال: إنها كذبة أيها المتعالم؟!!
ما سمعنا أن أحداً قال إنها كذبة.
فإن قلت: قاله الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي.
قلنا: هذا هو السبب الذي جعلنا نقول: إن حزبكم حزب تحريش بين المشائخ.
التخبط الثاني و العشرون:
وقوله: (كذا كذبته على الشيخ محمد بن عبد الوهاب (التي في امر الدويش)
قلت: شهد بذلك الشيخان العدلان الفاضلان يحيى الحجوري و جميل الصلوي.
صرخة في وجه الجويهل:
وفي الختام:
والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات.
أما بعد:
فقد نط علينا ثانية الجاهل المغرور والخب اللئيم والغمر السخيف المدعو: (الجويهل عبد الرحمن بن هيثم العامري اليافعي).
وقد كنت رددت عليه في وريقات وسمتها بـ(التبيين) وأثبت فيها أنه قد انحرف عن الجادة وانجرف إلى أوحال الحزبية وضاع في غمرات الفتن وماع بين أخلاط العفن وتزعزع في الثبات على الحق و(تذبذب بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء) ثم أتبعها بفتنة ثانية -وهي التي نحن بصدد إخمادها- فلما فرغ منها مازال مستشرفاً لثالثته( ) وخامسته ومائته وهلم جرا.
وفتنه هذه لا تضرنا ولا تضر أحداً من أهل الحق والثبات فهي عندنا (كضرطة عير طارت في الفلاة) ( ) بل هي إلى إضراره أحرى وأولى ولكن كما يقال: (ذبابة تدعو إلى الكآبة) فلولا وجود أهل الجهل والحمقى الذين يصدقون كل ما هب ودرج ما كلفت نفسي عناء النظر إلى سفاسيطه ولا شهرت قلمي في تمزيق أباطيله ولا انقضضت عليه بحروف الحجة ولا سطوت عليه بكلمات البرهان ولا صلت وجلت بدمغات الحق على باطلة فهو (أحقر من أن يذكر).
وبما أني قد مثلت للحرب فو الذي رفع السماء وخفض الأرض ونصب الجبال لا أدعنّك تعبث بالحق و لا تؤذي أهل الحق بنتن سفاهتك فلأصدنّ بجنة الحجة قذائف الشبه ولأقطّعن بسيف الحق دابر باطلك ولأذودن بالبرهان عن حياض السنة ولأذبنّ بمذبة السنة عن جناب أهل العلم والحق حتى أسقط زخارف شبهكم وأرفع لواء السنة و راية الحق وحتى أرديكم على أم رؤوسكم.
هذا و قد ظهر لي من خلال قراءتي لما سود في (فتنتيه) أمور كثيرة منها:
أنه رديء الفهم قاصر التصرف عيي الإدراك.
و أنه ليس له منهج يسير عليه فهو كاللعبة تتناولها أيدي الصبيان وتركلها أقدام الغلمان فهو تعبث به أيادي الزيف والعدوان و يقاد إلى الردى من قبل أهل الزيغ والهوى ويخبط خبط الأعشى في الليلة الظلماء.
و أنه حزبي بغيض يوالي ويعادي من أجل حزبه المرعي على حساب الطعن في أهل الحق.
وأنه كذاب أشر وللحق والمعروف مكار بطر.
وأنه مجاهر بالباطل معلن له مفتخر به مبدٍ لثوب الخزي والوقاحة.
وأنه مجازف جزاف الجنادب في حطم النار.
وأنه سباب و شتام وطعان وفاحش.
من خلال تتبعي لما سوّد هذا الجويهل في (فتنتيه) ظهر لي أنه يجهل المنهج الذي ينتسب إليه، فتارة يخالف النص الصريح وتارة يخرق الإجماع القطعي، وتارة يستعين بالمجاهيل، وتارة يختلق الأكاذيب، وتارة يؤصل الأباطيل، وتارة يقعد المنكر، وكل ذلك في سبيل شيئين لا ثالث لهما:
إما الطعن في شيخنا المحدث الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري
وإما من أجل مناصرة الحزب الذي ينتمي إليه وهو الحزب الذي يتزعمه عبد الرحمن بن مرعي العدني.
وإليك بعضا من تخبطاته:
التخبط الأول:
قوله في( فتنته2): (أما جرح أهل البدع والضلال والمنحرفين والزائغين فهو واجب لأنه من الدين لكن في حدود العدل والأدب..).
قلت: هذا كلام باطل بالنص والإجماع بل يجب إذلال أهل البدع وإهانتهم ومجانبتهم ومهاجرتهم.
أمّا النص:
قال تعالى: ((وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ))[الحج:18] وقال سبحانه: (( إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ ))[المجادلة:20] وقال سبحانه: (( إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ ))[المجادلة:5] وقال سبحانه: (( فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ))[الزمر:26] قال الإمام ابن كثير في تفسيره[الزمر:26] :(إنما ذلك في أهل البدع).
وقال سبحانه: ((..فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ))[النور:63]
والآيات كثيرة في هذا الباب
وأما الأحاديث فكثيرة أيضاً نقتصر منها على حديث واحد:
قال الإمام أبو داود حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِى حَازِمٍ قَالَ حَدَّثَنِى بِمِنًى عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ إِنْ مَرِضُوا فَلاَ تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلاَ تَشْهَدُوهُمْ »( ).
وأمّا الإجماع:
فنقله الإمام الصابوني في (عقيدة السلف أصحاب الحديث) قال: (واتفقُوا مع ذلك-أي أهل الحديث- على القول بِقَهر أَهلِ البدعِ ، وإِذْلالِهِم ، وإِخْزائهم ، وإِبْعادهم ، وإِقْصائهم ، والتباعُد عَنهم ، ومِن مصاحَبَتهم ، ومُعاشرتهم ، والتقرب إِلى الله - عزَّ وجل- بمجانبتهم ، ومُهاجرتهم).
محاكمة:
قلت: يبقى الحكم على الرجل بين أمرين.
الأمر الأول: أن يكون معتقداً أن ما قرره مخالف للنص والإجماع, فهو على خطر عظيم.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه(الأيمان)ص(35):(وأن كل ما أجمعوا عليه فلا بد أن يكون فيه نص عن الرسول, فكل مسألة يقطع فيها بالإجماع وبانتفاء المنازع من المؤمنين فإنها مما بين الله فيه الهدى, ومخالف مثل هذا الإجماع يكفر كما يكفر مخالف النص البين).
الأمر الثاني: أن يكون جاهلاً بأن ماقرره مخالف للنص والإجماع، وهذا أهون عليه وأرغم لأنفه، وبما أنه يجهل هذا الأمر المسلم به بين أهل الحديث فالأحرى له أن يدس رأسه في قمامة بيته ولا يرينا وجهه مرة أخرى.
التخبط الثاني:
نقله عن المجاهيل
قال الجويهل في (فتنته): (قال الأخ عبد الرحمن البرمكي في إيضاح الدليل [ص16] قد ظهر للناس جميعا أن الحجوري..وذكره)
وقال أيضاً: وقد قال أخونا عبد الرحمن البرمكي حفظه الله بأنه بيطار كتبك.
وقال أيضاً: قال الأخ عبد الرحمن البرمكي في إيضاح الدليل [ص17] مخاطبا الشيخ يحيى بل ..)
وقال أيضاً: فقد تولى الرد عليها الأخ الخولاني في ملزمته (ماهكذا تورد يا يحيى الإبل ).
وقال أيضاً:( وقد ذكّرنا القحطاني فعلتك).
قلت: هذه الكائنات مجهولة لا يعرفها أحد من أهل العلم, بل إن الشيخ عبيد-هداه الله- سئل عن البرمكي, فقال: (أنا ما أعرفه..)
(وقد أجمع العلماء قديما وحديثا، على أن المجهول لا يقبل له قول ولا خبر, ولا تقوم به حجة في شيء من أبواب العلم؛ فكيف إذا كان إلحادا، وطعنا في أصل الدين؟ وقد أجمع المحدثون على أن رواية المجهول لا تقبل كذلك...)أ.هـ. بنصه من[الدرر السنية]
وإليك بعض أقوال أهل العلم في خبر المجهول:
روى الإمام مسلم رحمه الله في مقدمة صحيحه: عن عبدالله بن مسعود: (إن الشيطان ليتمثل في صورة الرجل فيأتي القوم فيحدثهم بالحديث من الكذب فيتفرقون فيقول الرجل منهم سمعت رجلا أعرف وجهه ولا أدري ما اسمه يحدث( ))
وعن عبدالله بن عمر بن العاص قال: (إن في البحر شياطين مسجونة أوثقها سليمان يوشك أن تخرج فتقرأ على الناس قرآنا).
وعن طاوس قال جاء هذا إلى ابن عباس ( يعني بشير بن كعب ) فجعل يحدثه فقال له ابن عباس: (عد لحديث كذا وكذا) فعاد له ثم حدثه فقال له: (عد لحديث كذا وكذا) فعاد له فقال له: (ما أدري أعرفت حديثي كله وأنكرت هذا ؟ أم أنكرت حديثي كله وعرفت هذا) ؟ فقال له ابن عباس: (إنا كنا نحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لم يكن يُكذب عليه فلما ركب الناس الصعب والذلول تركنا الحديث عنه).
وعن ابن عباس قال: (إنما كنا نحفظ الحديث والحديث يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما إذ ركبتم كل صعب وذلول فهيهات( ))
وعن مجاهد قال: (جاء بشير العدوي إلى ابن عباس فجعل يحدث ويقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه ولا ينظر إليه فقال: (يا ابن عباس مالي لا أراك تسمع لحديثي ؟ أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تسمع) فقال ابن عباس: (إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - ابتدرته أبصارنا وأصغينا إليه بآذاننا فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف( ))
وعن ابن أبي مليكة قال: (كتبت إلى ابن عباس أسأله أن يكتب لي كتابا ويخفي عني فقال: (ولد ناصح أنا أختار له الأمور اختيارا وأخفي عنه) قال: (فدعا بقضاء علي فجعل يكتب منه أشياء ويمر به الشيء فيقول والله ما قضى بهذا علي إلا أن يكون ضل( ))
وعن أبي بكر يعني ابن عياش قال: (سمعت المغيرة يقول: (لم يكن يصدق على علي رضي الله عنه إلا من أصحاب عبدالله بن مسعود( ))
قال الإمام النووي في شرح مسلم: (أما أحكام الباب فحاصلها أنه لا يقبل رواية المجهول وأنه يجب الاحتياط في أخذ الحديث فلا يقبل إلا من أهله وأنه لا ينبغي أن يروى عن الضعفاء والله سبحانه وتعالى اعلم).
وقال الشافعي رحمه الله: (رواية المجهول غير مقبولة بل لا بد فيه من خبرة ظاهرة والبحث عن سيرته وسريرته).
وقال صاحب المحصول في علم أصول الفقه: (الرابع: إجماع الصحابة رضي الله عنهم على رد رواية المجهول رد عمر رضي الله عنه خبر فاطمة بنت قيس وقال كيف نقبل قول امرأة لا ندري أصدقت أم كذبت ورد علي رضي الله عنه خبر الأشجعي في المفوضة وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يحلف الراوي ثم إن أحدا من الصحابة ما أظهر الإنكار على ردهم وذلك يقتضي حصول الإجماع).
محاكمة:
قلت: الجويهل (اليافعي) خرق إجماع الصحابة فنقل عن المجاهيل!! وقد تقدم حكم مخالفة مثل هذا الإجماع, فيالله أين يذهب بعقله!! أيدري مايخرج من رأسه؟!!
بل إنه في موضع من (فتنته2) قرن كلام أحد المجاهيل بكلام ابن عبد البر وكأنه يضاهيه في الحجية!! اللهم سلم سلم.
تنبيه:
وأما المجهول (القحطاني) فلا يسعنا في هذا المقام إلا أن نبشره بقوله تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ))[النور:19]
التخبط الثالث:
قوله:(وأما غرور الشيخ يحيى فحدث ولا حرج كيف وهو يلقب بـ(إمام الثقلين( )) حتى قال خادمه الأمين أن الدعوة في عهد الشيخ يحيى توسعت أكثر مما كان عليه الشيخ مقبل رحمه الله!!! وكذا اغتر بمؤلفاته وأشرطته التي لم يعلم عن أهل العلم أنهم يذكرون أعمالهم وما أنجزوا على سبيل المباهاة لان ما كان لله سيبقى فلا تتبجح يا يحيى وسل الله الإخلاص فقد كان بشر بن الحارث (المعروف بالحافى) يقول : (نا حماد بن زيد ثم يقول: استغفر الله إن لذكر الإسناد في القلب خيلاء.) فانظر كيف خاف على نفسه حين ذكر الإسناد من الخيلاء فما بالك بهذا الكم الهائل الذي ذكرته من الكتب والأشرطة وكأنك أعددتها ليوم تقول للناس انظروا انجازاتي فأين انجازاتكم قال الله ﴿ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ﴾ نسأل من الله الإخلاص وحسن الخاتمة)
وقوله:( يحرص الحجوري بكل ما يستطيع من قوة أن يُرحل إليه من جميع أنحاء العالم)
وقوله:( وكذا قوله أن له أكثر من خمسين مؤلفاً وما يقارب ألف شريط على ماذا يدل ؟)
قلت: هنا مسألة و هي (أنه لا بأس بمدح النفس عند الحاجة وإذا وجدت مصلحة شرعية) وهذه المسألة هي من المسلمات عند المسلمين وغفل عنها هذا المسكين.
وأدلة هذه القاعدة كثيرة:
فمن ذلك قول يوسف عليه السلام:(اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم)
وقول النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين: (أنا النبي لا كذب .. أنا ابن عبد المطلب)
وكما صح عن عثمان أنه قال حين حوصر في داره أنشدكم الله ولا أنشد إلا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من حفر بئر رومة فله الجنة فحفرتها, ألستم تعلمون أنه قال: من جهز جيش العسرة فله الجنة فجهزته قال فصدقوه بما قال) أخرجه البخاري معلقا ووصله الإسماعيلي كما في الفتح(5/704).
قال الحافظ بعد هذا الحديث: (وفيه جواز تحدث الرجل بمناقبه لدفع مضرة أو تحصيل منفعة, وإنما يكره ذلك عند المفاخرة والمكاثرة والعجب.أ.هـ
ومثله حديث ابن مسعود في الصحيحين أنه قال:والذي لا إله غيره ما من سورة في كتاب الله إلا أنا أعلم حيث نزلت وما من أية إلا أنا أعلم فيما أنزلت ولو أعلم أحدا هو أعلم بكتاب الله مني تبلغه الإبل لركبت إليه.
قال الإمام النووي: (وَفِي الْحَدِيث جَوَاز ذِكْر الْإِنْسَان نَفْسه بِمَا فِيهِ مِنْ الْفَضِيلَة بِقَدْرِ الْحَاجَة, وَيُحْمَل مَا وَرَدَ مِنْ ذَمّ ذَلِكَ عَلَى مَنْ وَقَعَ ذَلِكَ مِنْهُ فَخْرًا أَوْ إِعْجَابًا .
وقال: (وَأَمَّا النَّهْي عَنْ تَزْكِيَة النَّفْس فَإِنَّمَا هُوَ لِمَنْ زَكَّاهَا وَمَدَحَهَا لِغَيْرِ حَاجَةٍ ، بَلْ لِلْفَخْرِ وَالْإِعْجَاب ، وَقَدْ كَثُرَتْ تَزْكِيَة النَّفْس مِنْ الْأَمَاثِل عِنْد الْحَاجَة كَدَفْعِ شَرٍّ عَنْهُ بِذَلِكَ ، أَوْ تَحْصِيل مَصْلَحَة لِلنَّاسِ ، أَوْ تَرْغِيب فِي أَخْذ الْعِلْم عَنْهُ ، أَوْ نَحْو ذَلِكَ . فَمِنْ الْمَصْلَحَةِ قَوْل يُوسُف صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { اِجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ } وَمِنْ دَفْع الشَّرّ قَوْل عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي وَقْت حِصَاره أَنَّهُ جَهَّزَ جَيْش الْعُسْرَة ، وَحَفَرَ بِئْر رُومَة . وَمِنْ التَّرْغِيب قَوْل اِبْن مَسْعُود هَذَا ، وَقَوْل سَهْل بْن سَعْد : مَا بَقِيَ أَحَد أَعْلَم بِذَلِكَ مِنِّي ، وَقَوْل غَيْره : عَلَى الْخَبِير سَقَطْت ، وَأَشْبَاهه.أ.هـ
فإن قلت: وهل يوجد مصلحة شرعية من دفع مضرة أو جلب مصلحة في وضع الشيخ يحيى الراهن؟
قلنا نعم: وذلك لأن ما يشهده مركز دماج من الحرب الشعواء والمكر والكيد ليس له نظير على الإطلاق سواء بالتزهيد من طلب العلم فيه أو بالتقليل من شأن القائمين عليه أو بالتحريش أو.. أو.. وهذا بشهادة بعض المشائخ الأفاضل:
قال الشيخ عبد العزيز البرعي حفظه الله كما في( أسئلة قصيعر )(رجب 1428 هـ:) (..فنحن نعلم مقدار الحملة الشرسة على مركز دماج، وإن كنا نعلم أن هناك حملات على جميع المراكز، لكن ليست بشيء أمام الحملة الشرسة التي على مركز دماج، لا وجود، لا وجود لأي مركز بنفس الأسلوب على وجه الأرض كمركز دماج، نعم ، وسواء جاء الذين يتآمرون على المركز، سواء جاءوا عن طريق الطعن في القائمين على المركز أو عن طريق المركز، أو عن طرائق مختلفة كثيرة جدا يبذلونها في خلخلة وضع المركز والسعي للإطاحة به، نعرف هذا ، نعرف هذا بارك الله فيكم..)
قلت: والشيخ يحيى لغور فقهه استعمل هذه القاعدة في موضعها فلله دره!
محاكمة:
قلت: صدق الله إذ يقول(( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ))[النساء:83]
التخبط الرابع:
قوله:( فلما طعن في شيخه العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي تبين لكثير من الناس خطر المنهج الذي يسير عليه الشيخ الحجوري وازداد الناس بصيرة حين طعن في العلامة عبيد الجابري مما يدل على أن الرجل أراد أن يسلك طريقا آخر لنفسه ومن خالفه طعن فيه كائناً من كان حيث وقد قال (لا أهاب أحداً ولو بلغ التسعين ) وقال (لسنا مستعدين للهزيمة ).
وقوله:( أما صاحبنا (إمام الثقلين ) فيطعن في كبرائنا ويحذر منهم..)
قلت: قال الشيخ ربيع حفظه الله كما في أسئلة أبي رواحة المنهجية ص(6): (بيان الهدى وبيان الحق لابد منه وقد انتقد سعيد بن المسيب وابن عباس وطاووس وأصحاب ابن عباس وانتقدو وانتقدوا ما قال أحد إن هذا طعن ما يقول هذا إلا أهل الأهواء فنحن إذا انتقدنا الألباني ما نسلك مسلك أهل الأهواء فنقول: لا لا تنتقدوا الألباني طيب أخطاؤه تنشر باسم الدين!! وإلا ابن باز وإلا أخطاء ابن تيمية وإلا أي واحد أخطأ يجب أن يبين للناس أن هذا خطأ مهما علت منزلة هذا الشخص الذي صدر منه هذا الخطأ).أ.هـ.
وقال أيضاً ص(19): (فالشاهد أن النقد لأهل العلم ومن أهل العلم ينتقد بعضهم بعضاً ويبينون للناس الخطأ تحاشياً من نسبة هذا الخطأ إلى دين الله عز وجل هذا واجب ولا نقول هذا جائز.. فالنقد من باب إنكار المنكر فنقد الأشخاص السلفيين الكبار إذا أخطأوا بيان خطأهم هذا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من باب بيان الذي أوجبه الله ومن باب النصيحة الذي أوجبها الله وحتمها علينا)
محاكمة:
قلت: أعرفت أنك صاحب هوى؟!! وهذا النفَس إنما هو من بركات الحزبية الجديدة فهنيئاً لكم نفَس أهل الأهواء!
التخبط الخامس:
قوله: (حين طعن الشيخ يحيى في إخوانه بغير حق ظهر لبعض الناس ما كان يخفيه لأخيه عبد الرحمن وطلبة الشيخ مقبل من الحسد)
قلت: يقول الشيخ سليمان السحيمي في مناهج أهل الحق والاتباع (93): (وأما قول بعضهم مافعل المشايخ ذلك إلا حسداً منهم للإخوان في دعوتهم فنقول: فهذا أيضاً من نمط ماقبله من الكذب والزور والبهتان وقد أعاذ الله المشايخ من هذه الظنون الكاذبة الخاسرة والأماني الخاطئة الفاجرة التي لا يظنه إلا رجل مغموص بالنفاق أو مدخول في قلبه مشغوف بالشقاق متخلق بمساوئ الأخلاق..)
محاكمة:
قلت: تكفيك هذه الصفعات المتتالية.
التخبط السادس:
قوله: (منعوا السلام على من قال الشيخ يحيى مخطئ في طعنه على إخوانه وعقدوا الولاء الضيق فوالوا من أجل يحيى وعادوا من اجل يحيى والطائفة المنصورة، لا تلتفت إلى الهوى ، ولا تقر الولاء للحزب أو أشخاص الحزب، ومن هذا المنطلق فإن يد الله مع الجماعة ، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، ويجب أَنْ يكون الولاءُ للدين لا للأشخاص ؛ فالحق باق والأَشخاصُ زائلون ، واعرفِ الحق تعرفْ أَهلَه .وأنا اسأل الآن الشيخ يحيى أو أتباعه سؤالاً وأريد الإجابة عليه وهو رجل قام في دماج وقال أنا مع العلماء وهو أن الشيخ عبد الرحمن العدني من أهل السنة وليس بحزبي وهذا القول هو قول الشيخ ربيع و الشيخ الجابري و الشيخ النجمي رحمه الله و الشيخ زيد المدخلي والشيخ محمد بن هادي و الشيخ البخاري وغيرهم في المملكة وكذا الشيخ الوصابي و الشيخ الإمام و الشيخ البرعي و الشيخ الذماري و الشيخ السالمي و الشيخ الصوملي و الشيخ عبد المصور وغيرهم في اليمن ولازم ذلك أن الشيخ يحيى مخطئ على الشيخ عبد الرحمن بأنه حزبي ؟؟ أريد الجواب منكم ماذا تقولون (مريض ) (خبيث ) (حزبي ) (نذل ) (يطعن في أهل السنة ) ثم يطرده إمام الثقلين ولا كرامة لأنه خالف أهل السنة يعني أهل السنة هم( يحيى الحجوري ) إذاً ولاؤكم من أجل الحجوري لا من اجل الدين وهي الحزبية بعينها !!ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها).أ.هـ
أقول: إذا عرفت الحق فالزمه.
لعمري لقد تعبت جداً من تفهيمه المنهج الذي كان ينبغي أن يعلمه في بدء طلبه للعلم لأن المنهجية تعين على الثبات.
و الجواب هو:
أن من ظهرت له حزبية قوم ومازال يرتمي في أحضانهم و يوادُهم فإنه يزجر ويهجر ويعادى قربة إلى الله فلا ينبغي أن يقال: (إن أبا الحسن ما زال يزكيه الشيخ العباد والفوزان فأنا آخذ بقولهم ولا أعتبره مبتدعاً أو أن عبد الرحمن العدني يزكيه الشيخ ربيع و الشيخ فلان فأنا لا أعتبره حزبياً) بل ينبغي أن يأخذ بالحق الذي ظهر له فافهم هذا فإنه من المهمات.
وقد قال الشيخ مقبل رحمه الله: (وكذلك أيضاً الحزبيون لا ينبغي أن تُحضر خطبهم فإنهم يدعون إلى الحزبية..)
ثم قال هذا الجويهل: فإن قلتم: (اخطأ العلماء وأصاب الحجوري قلنا :هذا هو التقليد الأعمى المذموم واتهمتم العلماء بالخيانة).
قلت: (كذبت لعمر الله)، بل نقول أصاب الشيخ يحيى لأنه جرح جرحا مفسرا ومن المعلوم أن (الجرح المفسر مقدم على التعديل المبهم).
و أيضاً هل أنت بقولك: (إن الشيخ ربيعاً أصاب في تبديع أبي الحسن) يعني أنك قلدته تقليداً أعمى واتهمت الشيخ العباد والفوزان بالخيانة؟!!
محاكمة:
قلت: (فاعتبروا يا أولي الأبصار) وانظروا كيف تصنع موادة الحزبيين بأصحابها والجويهل (اليافعي) مثال لذلك.
التخبط السابع:
قوله: (..أن الشيخ يحيى استقل برأيه عن المشائخ جميعاً في اليمن والمملكة..)
أقول: استقل برأيه في الجرح، إن صح التعبير, والجرح لا يشترط فيه إجماع بل لو جرح العدل العارف بأسباب الجرح والتعديل بجرح مفسر قبل قوله ولو عدله ألف معدل بتعديل مجمل.
قال المعلمي في التنكيل(1/75): (..فما كان هكذا فلا ريب أن العمل فيه على الجرح وإن كثر المعدلون..)
محاكمة:
قلت: بلغني أن الرجل يمتطي صهوة التخريج والتحقيق!!!
كلام يكاد الرجل أن يضحك من ركبته!!
التخبط الثامن:
قوله: (..لان الشيخ يحيى حين التقى بالشيخ ربيع لم يذكر أي خطأ وقع من عبد الرحمن وإنما قال : (والله عبد الرحمن عنده لسان... فهو أعرف بما جرى منه ). أقول فأين حجتك أمام الشيخ ربيع على الحزبية المزعومة التي بُح بها صوتك فهل من المعقول أن لا تذكر شيئاً عند الشيخ ربيع وأنت في مقام البيان لوالدك الشيخ العلامة ربيع أن عبد الرحمن حزبي).
قلت: وهل هذه حجة على تبرئتكم من الحزبية أن الشيخ يحيى لم يعرضها على الشيخ ربيع؟!!
إن قلت نعم.
فأنت تطعن في الشيخ ربيع من حيث لا تدري, لأن الشيخ ربيعاً لم يعرض حجته في تبديع أبي الحسن أو عرعور أو فالح أو غيرهم لا على الفوزان ولا على العباد ولا أحد من العلماء وإنما أثبت بدعيتهم عن طريق المنشورات والأشرطة والكتب وغيرها وهذا ما فعله شيخنا الناصح الأمين أجزل الله له المثوبة.
وأن قلت: لا.فكف عن كثرة الهراء والثرثرة.
التخبط التاسع:
قوله: (قلت : كان بإمكان الشيخ يحيى أن يترك مجالاً لكبار العلماء للحكم في هذه الفتنة)
قلت: إننا على بينة من أمرنا أيها المتشكك المخذول قال تعالى: (( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ))[الحجر:94]
وقال تعالى(( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ))[الكهف:29]
التخبط العاشر:
قوله: (قلت: ما هو تفسير قول الشيخ الحجوري (يأخذ طلابي!!! ) يعني الشيخ عبد الرحمن حين أراد أن يفتح مركزاً، وقبل ذلك حين فتح الشيخ عبد الرحمن درساً في مقدمة التفسير في المزرعة واكتظ مسجد المزرعة بالطلاب بدأ الشيخ الحجوري بالتعنت لعبد الرحمن وقال ممنوع الدروس في المزرعة من أراد أن يفتح درساً يأتي يدرس في المكتبة مع أنه كان يدرس هو من قبل في المزرعة ما هو تفسير هذا يا قوم؟؟)
قلت: تفسيره: الحزبية التي كان يسعى إليها عبد الرحمن في وسط دماج, وقد انكشف ثوبها وبدت سوأتها فأصبحت حزبية واضحة.
فلله در شيخنا يحيى ما أشد فطنته وحنكته!
محاكمة:
قلت: قل لي أنت ما هو تفسير قول إمامك العدني في بيان معبر :( فإني أبرأ إلى الله من كل إثارة وطعن ضد مركز دماج وضد الشيخ يحيى الحجوري ومن فعل شيئاً من ذلك فإنما يمثل نفسه ولا يمثلني؟!!
قلت: أليس تفسيره حصول الإثارة والطعن ضد مركز دماج وضد الشيخ يحيى؟!!
التخبط الحادي عشر:
قوله: (وما هو تفسير الطعن في الشيخ العلامة عبيد حين نزل إلى مركز الشحر المرة الأولى وقال الحجوري محتقراً : (يدرس في التحف وقد قرأها علي فلان في يوم)).
قلت: هذا تلبيس وكذب وتهويل.
فتأملوا قوله: (محتقراً) والحق أن الشيخ يحيى إنما كان( متعجباً).
قوله:(الطعن) تهويل مفضوح فليس ثمة طعن البتة.
وأما تفسير قول الشيخ يحيى: (يدرس في التحف وقد قرأها علي فلان في يوم)
أي أنها في السهولة والبساطة ما لا يستدعي مجيئ مثل الشيخ عبيد وتكلفه مشاق السفر من أجل شرحها و أنهم إنما أتوا به لمناصرة حزبيتهم -أعني أصحاب الحزب الجديد-.
التخبط الثاني عشر:
وهي طامة كبيرة وفاقرة عظمى أدلى بها أحد المجاهيل الذين أحال إليهم الجويهل عبد الرحمن اليافعي.
قوله: (*أما شبهة (أن الفتنة خرجت من دماج فهو أعرف بها ) فقد تولى الرد عليها الأخ الخولاني في ملزمته (ماهكذا تورد يا يحيى الإبل ) فلله دره فإنه هدم إفك الحجوري وأتباعه الذي بنوه بتقليب الحقائق وليّ النصوص وجهل القواعد الحديثية.)
قلت: أما الخولاني هذا فهو مجهول والمجهول لا يقبل له قول ولا تقوم به حجة كما قدمنا في الرد على (تخبطه الثاني).
ولكن من باب بيان جهل الناقل فلا بأس من صلفعتهما فليلاً.
يقول المجهول (الخولاني) في المصدر المذكور بعد أن ذكر القواعد التي احتج بها العلامة المحدث يحيى بن علي الحجوري حفظه الله على إثبات حزبية العدني وذكر منها قاعدة ( الجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل)، فاجتث هذه القاعدة من أصلها وعروقها حيث قال: (فليس كل من جرح غيره بجرح مفسرٍ أو أثبت عليه شيئاً قُبل جرحه له ولو كان الجارح أو المثبت عدلاً عارفاً بأسباب الجرح والتعديل وإلا لزم ترك كثير من أئمة السنة وحملة الدين الذين لم يسلموا من جرح مفسر من قِبَل عدول آخرين!!.
ما سلم الله من بريته ولانبي الهدى فكيف أنا؟!)
قلت: عجباً!! فما فائدة كونه مفسراً ومبينا ًومن عدل عارف بأسباب الجرح؟!!
أقول: وسبب تخبطه هذا التخبط العجيب أنه لم يفرق بين الجرح المجمل والجرح المفسر فراح يقرر وبكل جهل وتخبط أن هذا الجرح ليس على إطلاقه فأتى بقاعدة هي عليه لا له وهي:( من ثبتت عدالته لم يقبل فيه جرح إلا أن يأتي في جرحته ببينة) وجهل أو تجاهل أن البينة هي تفسير الجرح.
واعلم أن هذا التأصيل المحدث والتقعيد المتكلف فيه طوام كل طامة أشنع من الأخرى:
• الأولى: اعتقاد أن كثيرا من أئمة السنة جرحوا بجرح مفسر من قبل عدول عارفين بأسباب الجرح والتعديل وهذا طعن في أئمة السنة حملة الدين.
• الثانية: إطّراح كلام معظم أئمة الجرح والتعديل.
• الثالثة: عدم فهم كلام العلماء أدى به إلى هذا التأصيل وذلك أنه فهم كلام القرطبي فهماً سقيما حاشا القرطبي منه حيث قال: قال القرطبي: (لو كان كل من ادعي عليه مذهب من المذاهب الرديئة ثبت عليه ما ادعي به، وسقطت عدالته، وبطلت شهادته بذلك، للزم ترك أكثر محدثي الأمصار لأنه ما منهم أحد إلا وقد نسبه قومٌ إلى مايُرغب به عنه)
وبيان ذلك:
أن كلام القرطبي ليس فيه أن ثمة عارفاً بأسباب الجرح والتعديل أتى بجرح مفسر وغاية ما في كلامه أنه ليس كل جرح مقبول. فتأمل.
الطامة الرابعة: لم يكتف هذا المخذول (الخولاني) أن جعل كثيراً من أئمة السنة مجروحي العدالة كما قدمنا في (الطامة الأولى) حتى استشهد بقول القائل: (ما سلم الله من بريته...ولا رسول الهدى..) في سياق عدم قبول الجرح المفسر من العدل العارف بأسباب الجرح والتعديل
فوااااغوثاه ويااااويلتاه!!.
إن هذه لطامة الطوام وداهية الدواهي إذ لازمها أن الله جُرح بجرح مفسر وكذا النبي صلى الله عليه وسلم!!! وأنه قد يكون ذلك الجرح من العدل العارف بأسباب الجرح والتعديل!! (تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً) والله إن من اعتقد هذا الكلام فهو كافر بالله العظيم وما أظن أن هذا المجهول (الخولاني) إلا جاهل بما يقول.
نداء:
فيا أيها السفهاء الجاهلون المتعالمون.
زنوا كلامكم وأفعالكم بميزان الشرع.
دعوكم من هذا التعصب المقيت على حساب الطعن في الله ورسوله بكل جهل وتخبط.
اشغلوا أنفسكم بالحق تشغلكم عن الباطل.
اتركوا العواطف الجياشة والمصالح النافدة وكونوا مع الحق وإن كان مراً.
التخبط الثالث عشر:
قوله: (ولا أعلم أن الشيخ يحيى من قبل قال اطلبوا العلم عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب أو عند الشيخ الإمام أو الشيخ البرعي أو غيرهم بل كان منه الهمز واللمز والله المستعان.).
قلت: (كذبت لعمر الله)، فأين أنت إذاً من تزكياته إلى تلك المراكز أيها الكذاب الأشر؟!!
التخبط الرابع عشر:
قوله عن الشيخ يحي: (..ويستخدم أردى العبارات لتشويه سمعتهم واقرأوا وأسمعوا للشيخ مقبل رحمه الله هل تجدون هذه الألفاظ التي يستعملها (أمام الثقلين( )) وكان الشيخ مقبل رحمه الله يقول: كلمة يقولها الشعبي في القياس ما أجسر أتكلم به..)
قلت: أما الإغلاظ في الجرح فهو مشروع بالنص والإجماع:
قال سبحانه: (( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (( وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ))[الأعراف:176]^))[الأعراف:175]
وقال سيحانه: (( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ))[الجمعة:5]^
(( فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ ))[القصص:18]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: ( إنك امرؤ فيك جاهلية)
قال النسائي أخبرنا محمد بن هشام السدوسي قال حدثنا خالد بن الحارث قال حدثنا أشعث عن الحسن أن أبيا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( إذا اعتزى أحدكم بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا) أي قولو له: اعضض ذكر أبيك وصرحوا بلفظ الذكر.
وقال أبو بكر لعروة بن مسعود الثقفي: ( امصص بضر اللات).
قال عبد الرزاق عن ابن جريج قال : أخبرني عمرو بن دينار أن أبا الشعثاء أخبره قال : تماريت أنا ورجل من القراء الاولين ، في المرأة يطلقها زوجها ، ثم يرتجعها ، فيكتمها رجعتها ، حتى تنقضي عدتها ، قال : فقلت : ليس له شئ ، قال : فسألنا شريحا فقال : (ليس للاول إلا فسوة الضبع) أي ليس له شيئ
وقال حذيفة في رجل استأذن ونظر من الباب: أما عينك فقد دخلت وأما إستك فلم تدخل.
وكان الحميدي شيخ البخاري يكني أبا حنيفة بأبي جيفة.أخرجه الخطيب(13/432).
وقال أحمد بن حنبل: ماقول أبي حنيفة والبعر إلا عندي سواء. أخرجه الخطيب(13/439) وعبد الله في السنة (1/180)
وكان أيوب السختياني يقول في أبي حنيفة: قوموا بنا لا يعدنا بجربه. أخرجه عبد الله في السنة(1/188)
محاكمة:
فهل ياترى تعتبر هذه الالفاظ رديئة عندك؟!! الكلب, والحمار, والغاوي, والجاهلية, وعض الذكر, ومص البضر, والفسوة, والظرطة, والإست, والجيفة, والبعرة, والجرب؟!!
أجِبْني يا من تتعدى على كلام العلماء بكل جهل وحمق وطيش؟
التخبط الخامس عشر:
قوله: (قلت : بعض كبار أتباع الشيخ يحيى انتشروا في بعض المدن اليمنية ليمتحنوا طلبة العلم في هذه الفتنة فمن وافقهم رضوا عنه وقربوه وان كان من أردى الناس وأخبروا إمامهم بذلك وأطلقوا عليه الألقاب الضخمة ومن لم يوافقهم بذلك وقال انه مع أهل العلم سموه مريضاً ورموه بالجهل واتهموه بأبشع التهم وإن كان من أفضل الإخوة) .
قلت: الامتحان بالعلماء والأئمة من منهج أهل السنة والجماعة وحادثة الإفك أكبر برهان على ذلك:
قال الله سبحانه وتعالى: إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20)[النور]
وإليك بعض من امتحن بهم من العلماء:
قال الإمام يحيى بن معين: « إذا رأيت الرجل يتكلم في حماد بن سلمة ، وعكرمة مولى ابن عباس فاتهمه على الإسلام »
وقال أحمد: من تكلّم في حمّاد بن سلمة فاتهمه على الإسلام.
وقال القطان: إذا رأيت الرجل يقع في حماد فاتهمه على الإسلام
وقال أسود بن سالم : (( كان ابن المبارك إماماً يقتدى به ، كان من أثبت الناس في السنة . إذا رأيت رجلاً يغمز ابن المبارك بشئ فاتهمه على الإسلام )) .
قال الإمام أبو عبد الله الفقيه كما في (طبقات الحنابلة) : (إذا رأيتَ البغدادي يحب أبا الحسن بن بشار وأبا محمد البربهاري فاعلم أنه صاحب سنة).
التخبط السادس عشر:
قوله: (قلت : لقد قيلت أشعارا-كذا قال وصوابه (أشعارٌ)- في الشيخ الحجوري ما قيل مثلها في رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل...).
قلت: الذي يقرأ هذا الكلام يتبادر إلى ذهنه أمور في غاية الخطورة وهي:
أنّ قائلي هذه الأشعار يعظمون الشيخ يحيى أشد من تعظيمهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأن الشيخ يحيى مقر بأنه أفضل من رسول الله,
وأن ما قيل في الشيخ يحيى من الأشعار لا يستحقها إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذا يقتضي وقوع الشيخ يحيى وقائلي هذه الأشعار في الكفر والشرك والإلحاد.
و لا عجب، فقد قالوا عن الشيخ يحيى إنه (بلا ديانة) وقالوا عنه إنه (زنديق) وآخر (يعرّض بردته),
فماذا بقي؟
ماذا بقي يا قوم؟!!
رسالة عاجلة:
إلى من لا يزال يحسن الظن بعبد الرحمن بن مرعي وحزبه المقيت.
إلى متى؟!! فقد بلغوا مرحلة من الطعن لم يبلغها ألد أعداء الدعوة السلفية إنها مرحلة التكفير!!
وتكفير من؟
إنه تكفير من وقف نفسه في سبيل الدفاع عن السنة والحق.
إنه تكفير من حُصر في سبيل العلم والعبادة.
إنه تكفير من ترك الدنيا ورضي بشظف العيش.
إنه تكفير من ترك جو الأمن والأمان وعاش بين أصوات الدبابات والمدافع والرشاشات لا يأمن القتل في أي لحظة
إنه تكفير من يدرس إخوانه جل وقته الذين يبلغون ستة آلاف أو أكثر لا يربد منهم جزاء ولا شكورا إلى جانب ما يقوم به من رعاية الطلاب ومن التحضير والبحث والتأليف.
فهل مازلتم تشكون في حزبية القوم؟!!
التخبط السابع عشر:
قوله: (..والحقيقة انه فقط سيد أبي عمرو الحجوري وعبد الحميد الحجوري صاحب ( الخيانة) وأبي مسلم الحجوري وأبي زيد الحجوري ومحمد السّوَري والسامدي وإن كان مطرودا وإحسان اللحجي والعمودي و باجمال وكمال والغرباني وعبد الرقيب المعتوه في مسجد الرحمن في صنعاء والارياني في يافع والدبعي في المكلا واحمد عثمان في عدن) وغيرهم من مقلدي الحجوري وهذه طريقة أبي الحسن في تهميش الكبار والإشادة بالصغار!! شئت أم أبيت يا شيخ يحيى.).
قلت: تقدّم أن أشرت في (التبيين) ص(6) إلى طعنه في المشائخ وطلبة العلم وذكرت ما تقيأه في (فتنته الأولى) من السب والشتم وهاهو في (فتنته الجديدة) يصرح بهم ويصفهم بأنهم مقلدة و أصاغر ومنهم المدرس والمحقق والمؤلف والداعي إلى الله وإمام المسجد الذي نفع الله بهم.
فيا لله العجب كيف تفعل الحزبية بأصحابها.
التخبط الثامن عشر:
وأما قوله:( وحين يُقال لهم يعني الحجوريين اثبتوا حزبية عبد الرحمن قالوا :قد عرف حزبيته حتى العوام, قد عرف حزبيته حتى الأطفال حتى عجائز دماج).أ.هـ
فأقول:
علي نحت القوافي من معادنها وما علي إذا لم تفهم البقر
فقد حُشدت البراهين وأُقيمت الحجج وسيقت الأدلة وفندت الشبه وعلا الحق ولجلج الباطل وقُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ ))[غافر:78] (وماذا بعد الحق إلا الضلال) فقد بلغ عدد البيانات والردود المثبتة لحزبيتكم العشرات وكذا الأشرطة وكذا أباطيلكم التي ملأت (وحليكم).
التخبط التاسع عشر:
قوله:(كذبة الجمعية في الشحر ليست عنكم ببعيد فهو يعلم أنها جمعية في مصر ولكنه الفجور)
قلت: قال الشيخ عبد العزيز البرعي حفظه الله كما في أسئلة لحج المسجلة بتاريخ 30/جماد أخر/1429هـ: (هذه الجمعية بلغنا بالأمس أن هذه الجمعية في الشحر وأنه أعلن عنها من موقع الشحر الذي على الإنترنت الذي يشرف عليه عبد الله بن مرعي أخو الشيخ عبد الرحمن العدني, فحين بلغني الخير استغربت, قفزة هائلة...)
ثم فال:(..ثم دخلت على الرابط فإذا هي جمعية في مصر ليست في اليمن..)
ثم قال:(.. بقي النظر في هذه البنود التي ذكروها فهي بنود لا فرق بينها وبين بنود جمعية الحكمة أو عيرها من الجمعيات التي تظهر السلفية...)
ثم قال:(..وبعد هذا أو كلما أنشأ قوم موقعاً يعلن عنه, ما المناسبة في الإعلان عن موقع هذه الجمعية؟ ما المناسبة؟ ما هي العلاقة بين موقع الشحر وموقع جمعية أهل الحديث والأثر؟ ما لمناسبة ما العلاقة, لمَ؟ جمعية في مصر ليسوا واجهة علمية حتى نقول نحن في حاجة إلى ما لديهم؟...
ثم قال:(..هذا يحتاج أن يجيب عليه موقع الشحر موقع الشحر يحتاج أن يجيب عن هذا! مالعلاقة والروابط بينه وبين هؤلاء القائمين على هذا الموقع؟ ولماذا الاستبشار بهم على بعد المنطقة جغرافياً؟ نعم لمَ؟ ما هناك سلفيين عيرهم اعلنوا عن موقع , ما هناك أناس أهل سنة شباب سلفيون ما بين بلد وأخر أعلنوا عن مواقع لهم, لمَ كان الإعلان عن هذا الوقع فقط؟ هذا يحتاج إلى إجابة من قبل موقع الشحر...).
محاكمة:
إذاً يلزمكم أيها الحزبيون أن تجعلوا الشيخ البرعي في قائمة الكذابين.
التخبط العشرون:
قوله: (وكذا إنشاء فرع للجامعة الإسلامية في اليمن وهو يعلم أن هذه الأمور لا تقوم بها إلا الدول ولكنه الغباء أو التلبيس)
قلت: قوله: (يعلم أن هذه الأمور لا تقوم بها إلا الدول..)
أقول: قال الشيخ يحيى إنه بلغه أن عبيدا الجابري يمنّيهم-أي الحزب الجديد- بجامعه هي فرع للجامعة الإسلامية)
وليس في كلام الشيخ يحيى أن الشيخ عبيداً سيتكفل الغرامات المالية من جيبه الخاص، فالشيخ عبيد الجابري كان مدرسا بها وله من الصلاحية ما يمكنه أن يتولى إقامة فرعا آخرا لها، فليس ثمة شيء يدعو إلى الاستغراب أيها البليد.
التخبط الواحد و العشرون:
قوله: (كذا كذبته على الشيخ ربيع انه قال في الذين طردوا من دماج إنهم فجرة).
قلت: (أخطأت إستك الحفرة).
هذه حقيقة وليست كذبة والشيخ يحيى نقلها عن الشيخ ربيع علناً وسمعها الشيخ ربيع والمشايخ الذين كانوا حاضرين الاجتماع مع الشيخ ربيع.
فهل سمعت أن الشيخ ربيعاً قال إنها كذبة أيها الكذاب الأشر؟!!
وهل سمعت أن الشيخ محمد بن عبد الله الإمام قال إنها كذبة ا أيها البليد؟!!
وهل سمعت أن الشيخ عبد العزيز البرعي قال إنها كذبة أيها الأحمق؟!!
وهل سمعت أن الشيخ الصوملي قال: إنها كذبة أيها المتعالم؟!!
ما سمعنا أن أحداً قال إنها كذبة.
فإن قلت: قاله الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي.
قلنا: هذا هو السبب الذي جعلنا نقول: إن حزبكم حزب تحريش بين المشائخ.
التخبط الثاني و العشرون:
وقوله: (كذا كذبته على الشيخ محمد بن عبد الوهاب (التي في امر الدويش)
قلت: شهد بذلك الشيخان العدلان الفاضلان يحيى الحجوري و جميل الصلوي.
صرخة في وجه الجويهل:
وإن عادت العقرب عدنا لها وكانت النعل لها جاهزة
وفي الختام:
والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات.
كان الفراغ منها ليلة الخميس لست عشر مضت من شهر شوال لعام تسع وعشرين وأربعمائة و ألف من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
صنعاء/شميلة/حارة الرحاب
مسجد الرحمن السلفي العامر بالعلم والتعليم.
تعليق