تَعزِيزُ الأَخِلَّاء
ببيان ما عند
محمد بن عبدالله الإمام
من الجهل والإرجاء
كتبه:
أبو زيد مُعافى بن علي المِغْلافي
بسم الله الرحمن الرحيم
ببيان ما عند
محمد بن عبدالله الإمام
من الجهل والإرجاء
كتبه:
أبو زيد مُعافى بن علي المِغْلافي
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، وأشهد ألا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما بعد..فإن الله ابتلى المؤمنين بعضهم ببعض، كما قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا﴾ [الفرقان:20]
ومما ابتلى الله به أهل السنة في هذه الأيام بروز من نسب نفسه للعلم والمعرفة والتأصيل والتحقيق، بمقالات خطيرة، ودفاعات مَشينة، عن أهل الباطل من زنادقة الرّافضة، وهو المدعو (محمد الإمام) فما كان من بعض الغيورين على السنة وأهلها إلا أن قاموا ببيان المسلك الخطير الذي سلكه (محمد الإمام) في الدفاع عن زنادقة الرّافضة بيانًا شافيًا.
فقد قام أخونا الشيخ: سعيد بن دعاس اليافعي رحمه الله، بهذا الواجب؛ نُصحًا للأمّة و (لمحمد الإمام) فبين رحمه الله، أن (محمدًا الإمام) إنما أوقعه في الدفاع عن الرّافضة وعدم تكفير من عُلم تكفيره عن أئمة الهدى بالأدلة هو ما وُجد عنده من مسلك الإرجاء، فذكَّرني كلام الشيخ سعيد رحمه الله، بما وقفت عليه أثناء ردِّي على كتاب «الإبانة» لـ (محمد الإمام) من القواعد التي تحمل إطلاقات إرجائية، وبينتها في ذلك الرد، ثم وقفت على قواعد أخرى تحمل نفس هذا المسلك الإرجائي، مما حَدَاني إلى أن أُعَزِّز «بيان الشيخ سعيد رحمه الله» ببيان هذه القواعد، من باب قوله تعالى: ﴿سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ﴾ [طه: 35]
وخصوصًا أن الشيخ سعيدًا رحمه الله طلب من (محمد الإمام) في آخر بحثه وبيانه بقوله رحمه الله: (ونطلب من محمد الإمام إن كان يرى خروج ما ذ كرته عن سبيل الحق والهدى أن يبين لنا ولمن ينكر قوله ورأيه في الرافضة الحق والصواب بيانًا علميًا واضحا كما سجية أهل العلم في تحقيق المسائل وتحريرها تبرأ ساحته من نسبة الباطل الجلل إليه ويأخذ بأيدي من خالفه إلى الحق والهدى كما سجية الناصحين من أهل العلم وإلا فليكف عن الخوض في مثل هذا الباطل الخطير والمزلة التي لا تفيد إلا أعداء الدِّين من الرّافضة الزنادقة كما هو واقع، أو ليكف عن الخوض فيما لا يحسنه ولا يطيق فهمه والكلام فيه فإن من تكلم فيما لا يحسن أتى بالعجائب) اهـ
ولكن للأسف إلى هذه الساعة لم أرَ جوابًا لهذا الطَّلب! ولا أدري ما هو السبب! أهو العجز عن البيان، أو الخوف من النِّزَال، أو الرِّضا بما هو عليه من الحال، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
تابع بقية الرد
من الخزانة العلمية على هذا ارابط
من الخزانة العلمية على هذا ارابط
تعليق