الإشارات السلفية
إلى الغلواء والتكفيرات السحيقة
الوصابية
كتبه:
عبد الله بن صالح الشرفي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين المعز لمن يشاء فضلا,والمذل لمن يشاء عدلا,بمقتضى حكمته البالغة, ومشيئته النافذة.
والصلاة والسلام على خير الأنام الذي بين الهدى من الضلال والرشد من الغوى وآل وصحبه وسلم تسليما مزيدا إلى يوم الدين أمابعد:
فقد سمع الناس رجالا, ونساء, كبارا, وصغارا, ما قام به التكفيري المرجف محمد بن عبدالوهاب الوصابي وما تكلم به من التبديع والتكفير السحيق، لا لواحد ولا لاثنين، ولكن لألوف خيار المؤمنين السلفيين في هذا العصر من الرجال والنساء، تبديعًا وتكفيرًا بالحملة والأجمال، بغير برهان، ولا إيضاح مقال، ومثل ذلك لا يصدر إلا من أشد غلاة التكفيريين، المبدعين والمكفرين للأمة بالهوى، فاللهم سلم الأمة من هذا المنهج الغالي المهلهل، المكفر والمبدع بالكوم والجملة والاجمال بغير دليل ولا برهان، وكذا الكذب والبهتان والطعن في عقر دار التوحيد والسنة كلامًا لا يصدر إلا من إنسان قد امتلأ قلبه حقدا وغيظا على السنة أهلها وعلى الخير الذي انتشر ومازال بحمد لله من دار العلم والسنة بدماج ولكن يقال لهذا العدو اللدود الذي انبرأ في هذه الأيام (اخسأ فأنك لن تعدو قدرك ) ويقال له (والله لأن توليت ليعقرنك الله) ولقد قام دعاة السنة رجالا,ونساء بالدفاع عن الحق وأهله,وبالرد على هذا الباغي والمعتدي على أصول أهل السنة , أحببت المشاركة في الدفاع عن الحق وأهله, فقلت والله المعين وبه نستعين :
لقد افتتح الوصابي هذا العام الجديد عام 1434 هجرية بهذا الفجور وكان الأولى به أن يسأل ربه حسن الختام في هذه الدنيا فقد جاء في الحديث (إن العبد ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل أهل النار فيدخلها ) وإن هذه الحملة الشرسة والخروج إلى كثير من المحافظات من الوصابي يدل على أن الرجل متحمل أمرا على ظهره ومهمة قد وكلت إليه يريد انفاذها ولكن هذا الطريق الذي سلكه الوصابي جعله لم يتفطن ويدرك خطورة كلامه وما يترتب عليه من التبعات العظيمة ,فالرجل لم يرحم نفسه,ولم يرفق بها والسر في ذلك طغيان الحسد والحقد الذي امتلأ به قلب هذا الفاجر الأثيم ,فكأنك تراه يهرول ويخبط كالفيل المجنون الذي لا يدري ما أمامه وخلفه , وكأن الدافع له هو انجاز المهمة الموكلة إليه أنساه كل شيئ فصار حاله كما قال المتحير التائه إيليا أبو ماضي :
ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت
وسأبقي سائرا إن شئت هذا أم أبيت
وكيف جئت كيف أبصرت طريقي
لست أدري . . . . .لست أدري
هكذا أخرج الوصابي الحائر التائه نفسه من طريق السنة إلى طريق الضلال, والحيرة ,والتخبط لكن السؤال الذي يطرح نفسه :
لماذا الوصابي فجر في هذه الأيام وقام بهذا التجول في كثير من المناطق ,بل ويرمي بنفسه عند من لا يريده.
وقبل ذلك علينا معرفة الواقع الذي نعيشه في اليمن وذلك بعد رفع الحصار عن دماج وتوقفت الحرب التي بدأها الروافض الزنادقة بغيا وعدوانا على عباد لله المؤمنين في دماج والتي خسروا فيها من الأرواح والعتاد بفضل لله , وبعد هذا الصلح , اتّجه الحوثيون إلى خطة ماكرة لمّا رأوا استجابة الناس لنداء الجهاد في سبيل لله والدفاع عن النفس والدين والعرض فخرجوا في أكثر مدن اليمن شمالا وجنوبا يزيّنون أنفسهم عند عامة الناس ويظهرون المعاملة الحسنة وينفقون الأموال الباهضة ويدعون إلى فكرهم بأساليب ماكرة وما زالوا مجدين في هذا الباطل فهذا الوجه الأول من هذه الخطة الماكرة, وأما الوجه الثاني من هذه الخطة وهم لا يستطيعون أن يباشروه بأنفسهم ولكن لابد أن يستأجروا لهم أجراء يقومون بهذه المهمة ألا وهي الطعن في أهل السنة, والحكم عليهم بالتفسيق, والتبديع , والتخذيل عنهم حتى إذا نودي للجهاد نظر الناس إلى الذين يقومون بالجهاد فإذا هم أناس قد قيل فيهم فسقة ومبتدعة ومستحقون لوعيد لله ,فإن هذا الأسلوب لربما أصاب الناس بالتخاذل عن النصرة بسبب ما يسمعون من الطعون .
والأمر الآخر التهوين من أمر الحوثيين الروافض , وأنهم مسلمون لا يجوز سفك دماءهم , وأنهم.., وأنهم.., ومع أن هذا الجهاد الذي قام به أهل السنة إنما هو جهاد دفع عن أنفسهم.
و لقد حقق كلام الوصابي للحوثيين هذا الأمر وهذا التجول في هذه الأيام والطعون المتواصلة كل هذا يصب في صالح الحوثيين وأسيادهم وفي صالح اليهود والنصارى ,وهذا الأمر من الوصابي ليس بالجديد لقد سبقه أناس فعلوا كفعله ,فهذا أحمد البريلوي في الهند عميل النصارى الإنجليز,وكلوا إليه الطعن في المجاهدين الذين يقاومون الاستعمار الكافر, والتهوين من أمر النصارى ,وأنهم هم حكام البلاد , فإن هذه المهمة إذا جاءت من النصارى ليس لها قبول عند المسلمين فلابد أن من أناس يحملون اسم الإسلام بل واسم العلم.
قال أحسان إلهي ظهير رحمة الله عليه: عن أحمد بريلوي زعيم الطائفة البريلوية, فحمّلوا(أي الإنجليز) لواء التفريق والتكفير لأحمد البريلوي فإنه حمل هذا اللواء ورفعه فوق شبه القارة الهندية فلم يجد شخصا إلا وسبه وشتمه وفسقه وكفره وخاصة الذين نازلوا الاستعمار وقاتلوا ضده ,فرماهم بأسهمهم التي قصد المستعمرون أن يرميهم بها وحرض السذج من المسلمين عليهم باسم الدين والإسلام فشحذ عليهم لسانه وسنانه وسل عليهم سيف قلمه وبيانه وهون البريلوي للمستعمرين الإنجليز القضاء على مخالفيهم الوهابيين والمناوئين لحكمهم لأن الشخصيات البارزة والزعماء الأقوياء صارت شخصيات مختلفة بين المسلمين بعد ما كانوا المسلمون ينظرون إليهم نظرة إجلال واحترام .وهكذا ينزل عليهم الآيات والأحاديث بالباطل قاصدا التنفير عنهم .(انظر كتاب البريلوية /لإحسان إلهي ظهير).
ومن قارن بين أحمد البريلوي ومحمد الوصابي يجد أن كل منهما يقوم بنفس الدور, وبنفس الخطة فكأن الوصابي يريد أن يجعلها بريلوية وصابية فهو الذي حمل لواء التبديع والسب والشتم والتكفير لأهل السنة.
قال الوصابي:(أهل السنة سلميون أهل السنة سلميون...) هذه المقالة من الوصابي تشابه مقالة الزنداني وكأنه اقتبسها منه.
قال الزنداني:(مظاهرة سلمية سلمية)وهو ملبس في كلامه هذا كما أن الوصابي ملبس في كلامه هذا فإن هذه العبارة تفوح بالغضب من الوصابي على الجهاد الذي قام به أهل السنة ضد الحوثيين الروافض الذين بغوا عليهم ودافعوا عن أنفسهم ودينهم ويرى الوصابي أن هذا يخالف منهج أهل السنة السلمي وأن هذا فيه إثارة الفتن والبلاوي بين المسلمين فنهج أهل السنة عند الوصابي سلمي ليس فيه جهاد وهذا يدل على جهل الوصابي بالسيرة النبوية والسلفية وكأن الوصابي يريد من أهل السنة أن يكونوا كالنعاج يذبحهم أهل الرفض وهم ينظرون لا يدفعون عن أنفسهم وقد أمر الشارع المسلم أن يدافع عن نفسه ممن بغى عليه(ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)وفي الحديث(من مات دون ماله فهو شهيد من مات دون عرضه فهو شهيد)
والوصابي بهذه العبارة يقرر ما قرره أهل البدع لأتباعهم مثل التبليغ والصوفية الذين يربون أتباعهم على الذلة والمسكنة والتبعية العمياء والوصابي يريد أن يدخل منهج المبتدعة على أهل السنة ولكنه باء بالفشل بقدرة الله وكل منصف لو نظر إلى حال أهل السنة اليوم وإلى حالهم أيام الشيخ مقبل رحمه الله بل وأيام الإمام محمد بن عبد الوهاب النجدي وقبله ابن تيمية وهكذا لوجدهم على طريق واحد في عقيدتهم وفقههم وأخلاقهم وردودهم على المخالفين وجهاد الكفار والزنادقة المنافقين.
قال الوصابي: حصل خلاف بين الصحابة والعلماء وبين الأئمة لو تقرأ مثلاً كان يحصل خلاف بين علي ابن المديني وبين يحيى ابن معين هذا يوثق هذا وهذا يضعفه...وهذا الكلام يدل على تلاعب الوصابي بعقول من يستمع إليه فهو يُقر أنه وقع خلاف بين العلماء وهل هذا الخلاف وقع في صدور العلماء أم أنه خرج للناس ودونه العلماء في كتبهم وما زال إلى يومنا هذا ونحن نداوله ونقرأ ما وقع من الخلافات والردود بين المتقدمين فقوله(هذا لاوجود له في التاريخ)إما أنه جاهل أو ملبس بالكذب والفجور والوصابي متوجع من الملازم التى رد بها عليه وعلى أمثاله ممن وقع في المخالفات الشرعية ثم الخلافات التي وقعت بين العلماء وقع في بعضها من الشدة والجرح الشديد وذلك بحسب حال المخالف والخالفة فهذا شعبة ابن الحجاج يقول في أبان بن أبي عياش لأن أشرب من بول حماري خير لي من أروي عن أبان وقال لأن يزني الشخص خير من أن يروي عن أبان مع أن أبان بن أبي عياش رجل صالح في نفسه ولكنه كان يخطئ في الحديث وشعبة يحذر منه في كل مكان وهذا عند الوصابي بدعة هكذا الفهم السقيم يفعل بصاحبه.
قال الوصابي:(الخلاف يسعنا جميعاً مع وجود الاحترام والتقدير)هذه قاعدة حسن البنا الباطلة وهي عكاز يتكئ عليه كل من انحرف عن المنهج السلفي.
قال الوصابي:(أما من خالفني في مسألة أنزل عليه ملازم فيا فرحة الكفار أن يرون هذا من المسلمين)
فإن أكثر ما يغيض الكفار ما عليه أهل السنة من العلم النافع وبيان ما عليه أهل الباطل لأن بهذا الأمر تنجوا الأمة من مهالك كثير ة فلذلك حارب الكفار هذه الدعوة وأهلها وأما الذي يفرح الكفار هي أفعال الوصابي التي قام بها من الطعن في أهل السنة والتي بها قرب الطريق لأعداء الإسلام والسنة للقضاء على هذا الخير ولقد انحرف أناس في عهد الشيخ مقبل مثل أصحاب الحكمة فرد عليهم الشيخ وبين حالهم في ردود كثيرة وشاركه بعض طلبة العلم فهل قلت إن هذه بدعة مقبلية بل أنت شاركت في هذه الردود بل جئت بتلك الفضيحة الكبرى وهي أنك كفرت محمد سرور والشيخ مقبل وطلابه إنما يردون على أخطاء وقع فيها أولئك الذين انحرفوا فلم يبلغوا الكفر ولكن الوصابي هل أراد أن يلفت النظر إليه وإلي رده أم ماذا ثم قدموا على الوصابي قضية في المحكمة الشرعية بسبب أنه كفر مسلم من غير أن تتوفر الشروط وتنتفي الموانع ثم طلب من الشيخ مقبل أن يرد عليه إذا كان لم يرى هذا الرأي والشيخ مقبل لم يقل بقول المتهورين الجاهلين ثم بين له الشيخ مقبل عدم موفقته له وقال للوصابي أتحب أن يضحك علينا الأعداء أي إذا رد عليه من على الكرسي فلماذا لم تتأدب بأدب هذا الشيخ المعلم والمربي والناصح ولو كان عندك شيء من هذه الآداب ما قمت وبدعت أهل السنة ورميتهم بكل حجر ومدر لما حزبوا عبد الرحمن العدني وأنت قد كفرت ابن سرور ومع هذا الشيخ مقبل لم يشهر بك أم اتخذت قضية العدني ستاراً وذريعةً لتنفيذ شيء في نفسك قد وكل إليك على أهل السنة فإنك بهذه الهجمة الشرسة على الحق وأهله قد أفرحت الكفار وأفرحت وأثلجت صدور الحوثيين وكل صاحب باطل ولا تظن أن ضخامة جسمك ومكر لسانك سيهدم هذه الدعوة المباركة فإن الله يقول:(ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله).
ولقد جاءت الشكاوي من أهل تهامة وغيرهم على الوصابي إلى الشيخ الفاضل الناصح الأمين يحيى الحجوري وهو يقول لهم اصبروا لعل الله أن يصلح حال هذا الرجل ومع هذا الصبر من الشيخ يحيى رجاء أن الله يصلح حاله جاز الوصابي الذين يحبون له الخير جزاء سنمار (يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم) .
ويصف أهل السنة أن عندهم السب والشتم وهو ماذا يفعل بأهل السنة في هذه الأيام سباً وشتماً وطعناً فيهم وتبديعاً لهم فهذا ماذا يسمى عنده فكلامه هذا لا ينفق إلا على السذج من الناس.
لقد اتسع صدر الوصابي لكل المخالفين وضاق صدره على أهل السنة فهذا مرعي الحديدة الساحر المشرك لم يجد حرفاً واحداً من الوصابي وكذا غيره من أهل الباطل فإن المجتمع المسلم يعج بالفتن فهل قمت في هذه الرحلة على المدن بتحذير الناس من الشرك أو من التشبه بالكافرين وهو أمر انتشر بين أبناء المسلمين أو بالتحذير من الأفكار والمذاهب المنحرفة وكم في المجتمعات من فتن كان الأولى بالوصابي أن يحذر منها ومع ذلك كان هم الوصابي التحذير من أهل السنة والطعن في دماج فإن هذا الفعل من الوصابي جعل بعض العقلاء من الناس يفكر ويسأل ما وراء الوصابي وماذا يريد من هذه الهجمة على أهل السنة في دماج ومن الذي يدفع به ويؤزه من خلفه؟!
إلى الغلواء والتكفيرات السحيقة
الوصابية
كتبه:
عبد الله بن صالح الشرفي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين المعز لمن يشاء فضلا,والمذل لمن يشاء عدلا,بمقتضى حكمته البالغة, ومشيئته النافذة.
والصلاة والسلام على خير الأنام الذي بين الهدى من الضلال والرشد من الغوى وآل وصحبه وسلم تسليما مزيدا إلى يوم الدين أمابعد:
فقد سمع الناس رجالا, ونساء, كبارا, وصغارا, ما قام به التكفيري المرجف محمد بن عبدالوهاب الوصابي وما تكلم به من التبديع والتكفير السحيق، لا لواحد ولا لاثنين، ولكن لألوف خيار المؤمنين السلفيين في هذا العصر من الرجال والنساء، تبديعًا وتكفيرًا بالحملة والأجمال، بغير برهان، ولا إيضاح مقال، ومثل ذلك لا يصدر إلا من أشد غلاة التكفيريين، المبدعين والمكفرين للأمة بالهوى، فاللهم سلم الأمة من هذا المنهج الغالي المهلهل، المكفر والمبدع بالكوم والجملة والاجمال بغير دليل ولا برهان، وكذا الكذب والبهتان والطعن في عقر دار التوحيد والسنة كلامًا لا يصدر إلا من إنسان قد امتلأ قلبه حقدا وغيظا على السنة أهلها وعلى الخير الذي انتشر ومازال بحمد لله من دار العلم والسنة بدماج ولكن يقال لهذا العدو اللدود الذي انبرأ في هذه الأيام (اخسأ فأنك لن تعدو قدرك ) ويقال له (والله لأن توليت ليعقرنك الله) ولقد قام دعاة السنة رجالا,ونساء بالدفاع عن الحق وأهله,وبالرد على هذا الباغي والمعتدي على أصول أهل السنة , أحببت المشاركة في الدفاع عن الحق وأهله, فقلت والله المعين وبه نستعين :
لقد افتتح الوصابي هذا العام الجديد عام 1434 هجرية بهذا الفجور وكان الأولى به أن يسأل ربه حسن الختام في هذه الدنيا فقد جاء في الحديث (إن العبد ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل أهل النار فيدخلها ) وإن هذه الحملة الشرسة والخروج إلى كثير من المحافظات من الوصابي يدل على أن الرجل متحمل أمرا على ظهره ومهمة قد وكلت إليه يريد انفاذها ولكن هذا الطريق الذي سلكه الوصابي جعله لم يتفطن ويدرك خطورة كلامه وما يترتب عليه من التبعات العظيمة ,فالرجل لم يرحم نفسه,ولم يرفق بها والسر في ذلك طغيان الحسد والحقد الذي امتلأ به قلب هذا الفاجر الأثيم ,فكأنك تراه يهرول ويخبط كالفيل المجنون الذي لا يدري ما أمامه وخلفه , وكأن الدافع له هو انجاز المهمة الموكلة إليه أنساه كل شيئ فصار حاله كما قال المتحير التائه إيليا أبو ماضي :
ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت
وسأبقي سائرا إن شئت هذا أم أبيت
وكيف جئت كيف أبصرت طريقي
لست أدري . . . . .لست أدري
هكذا أخرج الوصابي الحائر التائه نفسه من طريق السنة إلى طريق الضلال, والحيرة ,والتخبط لكن السؤال الذي يطرح نفسه :
لماذا الوصابي فجر في هذه الأيام وقام بهذا التجول في كثير من المناطق ,بل ويرمي بنفسه عند من لا يريده.
وقبل ذلك علينا معرفة الواقع الذي نعيشه في اليمن وذلك بعد رفع الحصار عن دماج وتوقفت الحرب التي بدأها الروافض الزنادقة بغيا وعدوانا على عباد لله المؤمنين في دماج والتي خسروا فيها من الأرواح والعتاد بفضل لله , وبعد هذا الصلح , اتّجه الحوثيون إلى خطة ماكرة لمّا رأوا استجابة الناس لنداء الجهاد في سبيل لله والدفاع عن النفس والدين والعرض فخرجوا في أكثر مدن اليمن شمالا وجنوبا يزيّنون أنفسهم عند عامة الناس ويظهرون المعاملة الحسنة وينفقون الأموال الباهضة ويدعون إلى فكرهم بأساليب ماكرة وما زالوا مجدين في هذا الباطل فهذا الوجه الأول من هذه الخطة الماكرة, وأما الوجه الثاني من هذه الخطة وهم لا يستطيعون أن يباشروه بأنفسهم ولكن لابد أن يستأجروا لهم أجراء يقومون بهذه المهمة ألا وهي الطعن في أهل السنة, والحكم عليهم بالتفسيق, والتبديع , والتخذيل عنهم حتى إذا نودي للجهاد نظر الناس إلى الذين يقومون بالجهاد فإذا هم أناس قد قيل فيهم فسقة ومبتدعة ومستحقون لوعيد لله ,فإن هذا الأسلوب لربما أصاب الناس بالتخاذل عن النصرة بسبب ما يسمعون من الطعون .
والأمر الآخر التهوين من أمر الحوثيين الروافض , وأنهم مسلمون لا يجوز سفك دماءهم , وأنهم.., وأنهم.., ومع أن هذا الجهاد الذي قام به أهل السنة إنما هو جهاد دفع عن أنفسهم.
و لقد حقق كلام الوصابي للحوثيين هذا الأمر وهذا التجول في هذه الأيام والطعون المتواصلة كل هذا يصب في صالح الحوثيين وأسيادهم وفي صالح اليهود والنصارى ,وهذا الأمر من الوصابي ليس بالجديد لقد سبقه أناس فعلوا كفعله ,فهذا أحمد البريلوي في الهند عميل النصارى الإنجليز,وكلوا إليه الطعن في المجاهدين الذين يقاومون الاستعمار الكافر, والتهوين من أمر النصارى ,وأنهم هم حكام البلاد , فإن هذه المهمة إذا جاءت من النصارى ليس لها قبول عند المسلمين فلابد أن من أناس يحملون اسم الإسلام بل واسم العلم.
قال أحسان إلهي ظهير رحمة الله عليه: عن أحمد بريلوي زعيم الطائفة البريلوية, فحمّلوا(أي الإنجليز) لواء التفريق والتكفير لأحمد البريلوي فإنه حمل هذا اللواء ورفعه فوق شبه القارة الهندية فلم يجد شخصا إلا وسبه وشتمه وفسقه وكفره وخاصة الذين نازلوا الاستعمار وقاتلوا ضده ,فرماهم بأسهمهم التي قصد المستعمرون أن يرميهم بها وحرض السذج من المسلمين عليهم باسم الدين والإسلام فشحذ عليهم لسانه وسنانه وسل عليهم سيف قلمه وبيانه وهون البريلوي للمستعمرين الإنجليز القضاء على مخالفيهم الوهابيين والمناوئين لحكمهم لأن الشخصيات البارزة والزعماء الأقوياء صارت شخصيات مختلفة بين المسلمين بعد ما كانوا المسلمون ينظرون إليهم نظرة إجلال واحترام .وهكذا ينزل عليهم الآيات والأحاديث بالباطل قاصدا التنفير عنهم .(انظر كتاب البريلوية /لإحسان إلهي ظهير).
ومن قارن بين أحمد البريلوي ومحمد الوصابي يجد أن كل منهما يقوم بنفس الدور, وبنفس الخطة فكأن الوصابي يريد أن يجعلها بريلوية وصابية فهو الذي حمل لواء التبديع والسب والشتم والتكفير لأهل السنة.
قال الوصابي:(أهل السنة سلميون أهل السنة سلميون...) هذه المقالة من الوصابي تشابه مقالة الزنداني وكأنه اقتبسها منه.
قال الزنداني:(مظاهرة سلمية سلمية)وهو ملبس في كلامه هذا كما أن الوصابي ملبس في كلامه هذا فإن هذه العبارة تفوح بالغضب من الوصابي على الجهاد الذي قام به أهل السنة ضد الحوثيين الروافض الذين بغوا عليهم ودافعوا عن أنفسهم ودينهم ويرى الوصابي أن هذا يخالف منهج أهل السنة السلمي وأن هذا فيه إثارة الفتن والبلاوي بين المسلمين فنهج أهل السنة عند الوصابي سلمي ليس فيه جهاد وهذا يدل على جهل الوصابي بالسيرة النبوية والسلفية وكأن الوصابي يريد من أهل السنة أن يكونوا كالنعاج يذبحهم أهل الرفض وهم ينظرون لا يدفعون عن أنفسهم وقد أمر الشارع المسلم أن يدافع عن نفسه ممن بغى عليه(ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)وفي الحديث(من مات دون ماله فهو شهيد من مات دون عرضه فهو شهيد)
والوصابي بهذه العبارة يقرر ما قرره أهل البدع لأتباعهم مثل التبليغ والصوفية الذين يربون أتباعهم على الذلة والمسكنة والتبعية العمياء والوصابي يريد أن يدخل منهج المبتدعة على أهل السنة ولكنه باء بالفشل بقدرة الله وكل منصف لو نظر إلى حال أهل السنة اليوم وإلى حالهم أيام الشيخ مقبل رحمه الله بل وأيام الإمام محمد بن عبد الوهاب النجدي وقبله ابن تيمية وهكذا لوجدهم على طريق واحد في عقيدتهم وفقههم وأخلاقهم وردودهم على المخالفين وجهاد الكفار والزنادقة المنافقين.
قال الوصابي: حصل خلاف بين الصحابة والعلماء وبين الأئمة لو تقرأ مثلاً كان يحصل خلاف بين علي ابن المديني وبين يحيى ابن معين هذا يوثق هذا وهذا يضعفه...وهذا الكلام يدل على تلاعب الوصابي بعقول من يستمع إليه فهو يُقر أنه وقع خلاف بين العلماء وهل هذا الخلاف وقع في صدور العلماء أم أنه خرج للناس ودونه العلماء في كتبهم وما زال إلى يومنا هذا ونحن نداوله ونقرأ ما وقع من الخلافات والردود بين المتقدمين فقوله(هذا لاوجود له في التاريخ)إما أنه جاهل أو ملبس بالكذب والفجور والوصابي متوجع من الملازم التى رد بها عليه وعلى أمثاله ممن وقع في المخالفات الشرعية ثم الخلافات التي وقعت بين العلماء وقع في بعضها من الشدة والجرح الشديد وذلك بحسب حال المخالف والخالفة فهذا شعبة ابن الحجاج يقول في أبان بن أبي عياش لأن أشرب من بول حماري خير لي من أروي عن أبان وقال لأن يزني الشخص خير من أن يروي عن أبان مع أن أبان بن أبي عياش رجل صالح في نفسه ولكنه كان يخطئ في الحديث وشعبة يحذر منه في كل مكان وهذا عند الوصابي بدعة هكذا الفهم السقيم يفعل بصاحبه.
قال الوصابي:(الخلاف يسعنا جميعاً مع وجود الاحترام والتقدير)هذه قاعدة حسن البنا الباطلة وهي عكاز يتكئ عليه كل من انحرف عن المنهج السلفي.
قال الوصابي:(أما من خالفني في مسألة أنزل عليه ملازم فيا فرحة الكفار أن يرون هذا من المسلمين)
فإن أكثر ما يغيض الكفار ما عليه أهل السنة من العلم النافع وبيان ما عليه أهل الباطل لأن بهذا الأمر تنجوا الأمة من مهالك كثير ة فلذلك حارب الكفار هذه الدعوة وأهلها وأما الذي يفرح الكفار هي أفعال الوصابي التي قام بها من الطعن في أهل السنة والتي بها قرب الطريق لأعداء الإسلام والسنة للقضاء على هذا الخير ولقد انحرف أناس في عهد الشيخ مقبل مثل أصحاب الحكمة فرد عليهم الشيخ وبين حالهم في ردود كثيرة وشاركه بعض طلبة العلم فهل قلت إن هذه بدعة مقبلية بل أنت شاركت في هذه الردود بل جئت بتلك الفضيحة الكبرى وهي أنك كفرت محمد سرور والشيخ مقبل وطلابه إنما يردون على أخطاء وقع فيها أولئك الذين انحرفوا فلم يبلغوا الكفر ولكن الوصابي هل أراد أن يلفت النظر إليه وإلي رده أم ماذا ثم قدموا على الوصابي قضية في المحكمة الشرعية بسبب أنه كفر مسلم من غير أن تتوفر الشروط وتنتفي الموانع ثم طلب من الشيخ مقبل أن يرد عليه إذا كان لم يرى هذا الرأي والشيخ مقبل لم يقل بقول المتهورين الجاهلين ثم بين له الشيخ مقبل عدم موفقته له وقال للوصابي أتحب أن يضحك علينا الأعداء أي إذا رد عليه من على الكرسي فلماذا لم تتأدب بأدب هذا الشيخ المعلم والمربي والناصح ولو كان عندك شيء من هذه الآداب ما قمت وبدعت أهل السنة ورميتهم بكل حجر ومدر لما حزبوا عبد الرحمن العدني وأنت قد كفرت ابن سرور ومع هذا الشيخ مقبل لم يشهر بك أم اتخذت قضية العدني ستاراً وذريعةً لتنفيذ شيء في نفسك قد وكل إليك على أهل السنة فإنك بهذه الهجمة الشرسة على الحق وأهله قد أفرحت الكفار وأفرحت وأثلجت صدور الحوثيين وكل صاحب باطل ولا تظن أن ضخامة جسمك ومكر لسانك سيهدم هذه الدعوة المباركة فإن الله يقول:(ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله).
ولقد جاءت الشكاوي من أهل تهامة وغيرهم على الوصابي إلى الشيخ الفاضل الناصح الأمين يحيى الحجوري وهو يقول لهم اصبروا لعل الله أن يصلح حال هذا الرجل ومع هذا الصبر من الشيخ يحيى رجاء أن الله يصلح حاله جاز الوصابي الذين يحبون له الخير جزاء سنمار (يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم) .
ويصف أهل السنة أن عندهم السب والشتم وهو ماذا يفعل بأهل السنة في هذه الأيام سباً وشتماً وطعناً فيهم وتبديعاً لهم فهذا ماذا يسمى عنده فكلامه هذا لا ينفق إلا على السذج من الناس.
لقد اتسع صدر الوصابي لكل المخالفين وضاق صدره على أهل السنة فهذا مرعي الحديدة الساحر المشرك لم يجد حرفاً واحداً من الوصابي وكذا غيره من أهل الباطل فإن المجتمع المسلم يعج بالفتن فهل قمت في هذه الرحلة على المدن بتحذير الناس من الشرك أو من التشبه بالكافرين وهو أمر انتشر بين أبناء المسلمين أو بالتحذير من الأفكار والمذاهب المنحرفة وكم في المجتمعات من فتن كان الأولى بالوصابي أن يحذر منها ومع ذلك كان هم الوصابي التحذير من أهل السنة والطعن في دماج فإن هذا الفعل من الوصابي جعل بعض العقلاء من الناس يفكر ويسأل ما وراء الوصابي وماذا يريد من هذه الهجمة على أهل السنة في دماج ومن الذي يدفع به ويؤزه من خلفه؟!
إن الليالي والأيام حاملةً......وليس غير الله يعلم ما تلد
كتبه
عبدالله بن صالح أبو طلعة الشرفي
دار الحديث بدماج حرسها الله من كيد الكائدين ومكر الماكرين
آمين
كتبه
عبدالله بن صالح أبو طلعة الشرفي
دار الحديث بدماج حرسها الله من كيد الكائدين ومكر الماكرين
آمين
تعليق