تويت
الردود الواقعية على التهويلات والتلبيسات الوصابية
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
فان الردود على الوصابي قد كثرت لكن من باب قول الوصابي مزيدا مزيدا ياعبيد أقدم مشاركة مع إخواني هذا الرد على بعض الفقرات.
والرد العلمي المدعم بالدليل على المخالف الذي قد شاع خطأه بين الناس أمر مهم في ديننا سار عليه أئمة المسلمين سلفا وخلفا قال تعالى (وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين)، ولا سيما إن كان ذلك الأمر قد شاع بين الناس واغتر به بعض المسلمين ممن يثق بذلك العالم أو الطالب فإن العامة من الناس يتبعون من يثقون به وبعلمه ومن يشتهر عندهم بالخير والصلاح بغض النظر عن كونه موافقا للحق أو مخالفا له وسواء استدل على قوله بأدلة أم لم يستدل فتراهم يقولون قال فلان وقال فلان.
والواجب على من رأى خطأ أن ينكره ويبين الصواب فيه بقدر ما يستطيع براءة للذمة وأن يكون القصد في ذلك بيان الحق لا غير مع لزوم الأدب والانصاف في القول (ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) ويقول تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا) .
ومما شاع وذاع بين الناس هذه الأيام كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي في الشيخ يحيى بن علي الحجوري وقد كنا نأمل أن تكون رحلة الشيخ هذه فاتحه لكثير من أبواب الخير وتقارب القلوب لكونها جاءت بعد تلك الجلسة الطيبة مع الشيخ ربيع التي نصح فيها بالتصالح والتآخي وجمع الكلمة لاسيما بعد ما حصل من عدوان الرافضة على أهل السنه وإلغائه لكتاب الإبانة لإيجاده الفرقة بين أهل السنه كما أخبرني بتلك الجلسة غير واحد ممن حضروا منهم الشيخ مهيب الضالعي والشيخ عبدالرقيب الكوكباني والاخ خالد الغرباني، ولكن للأسف جاءت هذه الرحلة معاكسة لهذه التوقعات تماما فاستدارت الشوكه 360 درجه إلى الخلف وإذا بالحجوري مبتدع ضال وإذا به ومن معه بدار الحديث بدماج ومن تابعهم لا يمثلون الإسلام ولا السنة! ولا المنهج!.
واعجباه !!!!!!!!!!! كلام غريب لم نسمعه من قبل من أحد فحدى بنا ذلك إلى الاهتمام بمحاضرات الشيخ ومتابعتها أولا بأول عن طريق الشبكة لعلنا نسمع شيئا جديدا أحدثه الحجوري في الدعوة لم نكن نعلم به يستحق به أن يكون مبتدعا ضالا شاذا فاستمعت لكلام الشيخ في محاضراته بدء من المهرة وختاما بقريه خور العميرة فلم أسمع شيئا جديدا أحدثه الحجوري في الدعوة ووالله لقد كنت استمع له بإنصاف ولكني سمعت كلاما ينقض ما تعلمناه من قبل على أيدي مشايخنا ومنهم الوصابي هذا.
فلقد تقرر عند جميع طلبة العلم أن الخلاف في المنهج غير الخلاف في المسائل الفقهية وأن الأول من خلاف التضاد فلا يعذر المخالف فيه والثاني من خلاف الأفهام وهو الذي يعذر المخالف فيه كالخلاف في الطهارة والصلاة والصيام وغير ذلك وقد أكثر الوصابي من الأمثلة فيما يتعلق بخلاف الأفهام واستدل به على عدم الانكار على المخالف في خلاف التضاد لأنه من المعلوم أن الشيخ يحيى لم يقل هؤلاء خالفوني في مسائل في الفقه وبذلك أشنع عليهم ولكنه قال هؤلاء حزبيون وذكر أدلته على ذلك فيما هو معلوم في الملازم والأشرطة .
وخلاصة ذلك في كتاب (مختصر البيان الموضح لحزبية العدني عبدالرحمن )فكان الواجب على الوصابي أن يرد على ذلك الكتاب ويبين إذا كان لا يكفي للتحزيب ولكنه ذهب يحوم بعيدا كما ذكرنا.
فما الذي نقوله عن الوصابي الان ؟
هل نقول الوصابي جاهل لا يفرق بين خلاف الافهام والتضاد - وهذا بعيد -؟.
أم نقول هو يعلم ذلك لكنه أراد التلبيس على عوام المسلمين (وهذا هو الاقرب) .
أما طلاب العلم بل عامة أهل السنه يفهمون مثل هذه الأمور .
وعجبي لم ينقض من أصحاب عبدالرحمن كيف يقبلون مثل هذه الأدلة وهم طلاب علم يعلمون بطلانها وكيف يردون على الحزبيين إذا استدلوا عليهم بهذه الأدلة والكفة معهم ارجح .
فأصحاب جمعية الحكمة والإحسان معهم تزكيات من الإمام ابن باز وابن عثيمين أنهم أهل سنة وأبو الحسن معه تزكية من اللجنة الدائمة على كتابه السراج الوهاج فليت شعري كيف ساغ لمحمد بن عبدالوهاب أن يتكلم عليهم ويشنع بالملازم والأشرطة مع أنه قد خولف في ذلك من قبل أئمه كبار بما لا مقارنة فيه بحالنا اليوم.
فوالله لوكان الوصابي في صفنا واستدل بهذا الكلام على نصرتنا ما وافقناه لأنه ما سينفعنا أصلا لأنه كلام ركيك وغير رصين وسننقضه بكلامنا في دروسنا والعجيب أيضا أن كثيرا من أصحاب عبدالرحمن خالفوا الوصابي وجميع مشايخ اليمن بل وشيخهم عبدالرحمن وتجردوا للحق في مسألة قتال الرافضة فقالوا لسنا مع الوالد ولا غير الوالد في هذه المسألة كيف تريدونا نقف مع الرافضة ونخذل إخواننا أهل السنه فانطلقوا للجهاد في سبيل الله (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ) .
فمثل هؤلاء يتعجب كيف يقبلون مثل هذا الكلام بذلوا أنفسهم رخيصة من أجل دماج وفك الحصار عنها ثم يتركونها لمجرد هذا الهذيان العاري عن الدليل والانصاف.
ووالله لقد كنت أتوقع أن يظهر مخالفون كثر لمحمد بن عبدالوهاب من أصحاب عبدالرحمن أنفسهم وأن لا يرضوا بهذا الجور والظلم الذي فاق كل المتقدمين الطاعنين في دار الحديث بدماج فلم يقل أحد فيهم : (ليس لهم نظير في التاريخ) الله المستعان! هم أردى من كل الفرق الضالة هذا بميزان من؟ لاشك أنه بميزان من حرم الانصاف وقد كان الشيخ مقبل رحمه الله يقول لطلابه الذين يردون على أهل البدع : (اذا أردتم ان تصيبوا مقاتل القوم فالزموا الانصاف) وهذا هو الحق لأنك لو تكلمت على إنسان بكذب سيقول الناس كذاب ولو بعد حين، ولو تكلمت عليه بما فيه لقال الناس صدق ولو بعد حين.
وقد أكثر الوصابي من الكذب على الشيخ يحيى بما يعلم الناس أنه كذب وسأذكر أمثله على ذلك مما أعلم كذبه أنا ويعلمه غيري:
قال الوصابي : (الحجوري قلبه قاسي أشد من الحجر.......الخ) يعني في تعامله مع الطلاب لاسيما الغرباء منهم وهذا الكلام باطل لا يؤيده الواقع فالشيخ يحيى أكثر المشايخ صبرا على الطلاب فيعذر المريض ويعذر من لم يحفظ الحديث ويعذر من غاب عن الدرس ولو كان لحاجة بسيطة كعمل في البيت أو لضيف او غير ذلك ويعذر من لم يدرس مع القدرة على التدريس، فمركز دماج المركز الوحيد الذي يصير فيه الطالب أميرا لنفسه ولو كثر غياب الشخص وسجله الحراس لم يطردهم الشيخ ولكنه ينصحهم ويصبر عليهم حتى نضيق نحن الطلاب من كثرة صبره فكم صبر على أصحاب مذهب القصر صبر عليهم سنين ولم يطردهم وكانوا لا يحضرون الدرس واذا حضروا إلزاما جلسوا خلف العمدان والشيخ يعلم بهم ولكنه صبر عليهم حتى جاءت فتنة عبدالرحمن فكنستهم جميعا من دماج حتى لم يبق منهم أحد وخرجوا بغير طرد ولله الحمد والمنه.
ولو قارنا غيره من مشايخ السنة لوجدناه شديدا على طلابه بما لا مقارنة ولم يتكلم عليهم بشيء من هذا الكلام فالشيخ محمد الإمام على سبيل المثال يطرد الطالب بمجرد عدم حفظه للحديث ويا ليته يطرده مباشره لكن بعد فتح ملف للتحقيق على الملأ، كم لك عندنا؟ وكم تحفظ من القرآن؟ وعند من تسمع قرآن؟ وأيش تدرس من كتب؟ وعند من؟ ثم بعدها الله يفتح عليك روح بلادك ارعى غنم أو انفع أهلك بأي شيء والذي ينجوا بعد هذ الحساب والعقاب لا بد أن يذهب عقوبة إلى مركز آخر لمدة أسبوع ويأتي بتأكيد من شيخ المركز بذلك وسواء كان الطالب من العزاب أو من أصحاب العوائل يرحل هو وأولاده وزوجته
وهكذا يلزم الشيخ الامام بالحضور ولا يعذر إلا بإذن ومن اكتشفه غائبا بغير إذن عاقبه أو طرده ولقد رأيته بعيني يعاقب طالبا قد شمط الشيب لحيته وهو في المركز خدوما عاقبه بالضرب بالعصى أمام الطلاب حتى ذرفت عيناه وذرفت عيوننا رحمة له فيا ترى لوكان الشيخ يحيى يفعل ذلك بطلابه ماذا سيقولون عنه؟.
وهكذا الشيخ الإمام يلزم كل صاحب عائله أن يدرس ولو درس واحد وهكذا الشيخ الإمام يمنع الطلاب من العمل ولو كانوا محتاجين ويقول إذا استطعت أن تصبر أو تذهب تمسك مسجد وإخوانك يكفونك.
ومن شروط القبول عند الشيخ الإمام حفظ المصحف كاملا لمن كان صاحب عائله ويخضع للاختبار في ذلك، وهكذا النوم إجباري، والاستيقاظ إجباري بالنسبة للعزاب.
ذكرت لك ذلك لتعلم أن الشيخ يحيى لا وجود لهذه الأمور عنده حتى ولو شد على طلابه لا يدعو ذلك إلى الإنكار عليه كما لم ننكر على الإمام أو نكون ممن يكيل بمكيالين.
الثاني قول الوصابي : (الحجوري أبكى كم من غريب بعد موت الشيخ مقبل رحمة الله عليه).
وهذا من تحاملات الوصابي التي يشهد الواقع بخلافها فإن الشيخ لم يطرد منهم أحدا إلا من كبرت فتنته ولم يقبل النصح وصبر عليهم حتى خرجوا من أنفسهم، أوليس هم يقولون لا يبقى أحد في دماج ويصرخ عبيد بذلك وأنت بنفسك تقول الحجوري ضال مبتدع ثم تناقض نفسك وتقول خرجوا من دماج وهم يبكون أخرجهم الحجوري ثم تقول هم يدعون عليه ما هذا الهذيان؟.
فأنت الآن بين خيارين أحلاهما مر :
إما أن تقول خرجوا يبكون ونادمون على الخروج ومن أجل ذلك هم يدعون على يحيى ويلزم من هذا أنها دار سنة إذ كيف يبكون على دار بدعه.
وإما أن تقول خرجوا فرحين وبعضهم سجد شكرا عندما طرد وبعضهم علم بطرد صاحبه فقال له فزت ورب الكعبة ويكون قولك خرجوا وهم يبكون كذبا وبهتانا، ولكن هكذا الوصابي تارة يقول مبتدعه لا يمثلون الإسلام ولا السنة ولا المنهج، وتاره يقول خرجوا منها وهم يبكون على فراقها وهذا يدل على أنه غير مقتنع بكلامه هو فكيف يريد أن يقنع به غيره ولكنه أراد أن يستعطف الناس بهذا الكلام وأن الحجوري لم يعد يرحم حتى الغرباء الذين هاجروا من بلدان الكفر وتركوا ما فيها من النعيم.
والذي أحب أن أذكره في هذا الموطن أني رأيت الشيخ يحيى حفظه الله يبكي رحمة بالغرباء وشفقة بهم، ذات مرة رفعت ورقة إلى الشيخ يحيى في الدرس وفيها نحن مجموعه من الغرباء ونحتاج إلى مال فمن كان عنده عمل ويحتاج الى عمال فليشغلنا معه وجزاه الله خيرا فلقد رأيت الشيخ يحيى أطرق برأسه يبكي ولم يقدر على الكلام ثم رفع رأسه وعليه أثر الحزن وقال شغلوهم جزاكم الله خيرا ونسأل الله أن ييسر لنا ولهم مع العلم أن الذين خرجوا من الغرباء في فتنة أبي الحسن أكثر بكثير وأعلم من الذين خرجوا في هذه الفتنة وكان الواحد منهم يحضر درسه الآلاف كأبي عبيده الزاوي وأبي عبيده المصراتي وغيرهم ولا أدري أين كانت رحمة الوصابي بالغرباء لأنه من المجرحين لأبي الحسن آنذاك فله القول الحسن والقول الأحسن في بيان ما عليه أبو الحسن فلم يرحمهم كما رحمهم الآن.
وبعد هذا وذاك لا زالت دماج مليئة بالغرباء إلى اليوم والوصابي يريد أن يوهم الناس أنها قد صارت فارغه من الغرباء.
قال الوصابي : (الحجوري شغل طلابه عن العلم).
وهذا الكلام في غاية البعد عن الإنصاف فالشيخ يحيى يدرس يوم الجمعة ويدرس يوم العيد، ويدرس في السلم، وفي الحرب فكان يدرس والدماء تسيل، يدرس والقذائف تتساقط على المركز حتى احتمى بالدور الارضي من كثرة القصف ويأمر طلابه بالانشغال بالعلم حتى في المتارس فبنيت مساجد على رؤوس الجبال كجبل البراقة وجبل المزرعة لإقامة الصلاة والدروس للحراس فطلاب دماج لم يعرف لهم نظير في الانشغال بالعلم حتى وهم ينتظرون الأكل يحفظون ويراجعون ويقرأون ويتذاكرون بل حتى وهم في دورات المياه عند الابواب لهم انشغال بالعلم فماذا تريد بعد هذا ولو أنك تنشغل أنت وطلابك بعشر ما انشغلوا به ما هذيت هذا الهذيان ولكان كلامك علميا رصينا.
قال الوصابي : (الشيخ مقبل لم يكن يهيج طلابه على الردود.....).
وهذا الكلام في غاية البطلان وهل تدرب أهل السنه على الردود إلا في زمن الشيخ مقبل رحمه الله فكانوا يردون شعرا ونثرا وما أكثر ماكنا نسمع من الردود في زمن الشيخ على الزنداني وغيره من الحزبيين بل لما دعا الزنداني إلى مجلس لشيخات اليمن قال الشيخ مقبل : (يرد عليه النساء)، فردت عليه احدى الطالبات بكتاب سمته (تحذير الفتاه العفيفة من تلبيسات الزنداني الخبيثة) وقدم لها الشيخ مقبل وأثنى على ردها وانظر البركان وملحق البركان لترى كم فيه من قصائد للطلاب والشيخ مقبل رحمه الله يقر ذلك بل ويفرح به وكان يقول من تحزب ستناله صفعات أهل السنه حتى يبرد وهكذا الردود على الشيعة ما أكثرها شعرا ونثرا والوصابي يعلم ذلك ولكنه يتغابى لأن هذا من المعلوم عند أهل السنه بالضرورة
ولقد أكثر الناس من الرد على الوصابي فقد رأيت أكثر من عشرين ردا بين المختصر والمطول ولم أقصد في كتابتي هذه الرد على كل ما قاله الوصابي لأن المقام سيطول لكن نبهت بهذه الأمور على غيرها وكان المقصود بالرد أصلا كلمته التي ألقاها في خور العميرة تلك القرية المسكينة التي ما سلمت من حملة الوصابي التي شملت جميع المناطق الجنوبية ومما قاله في تلك القرية أن قول الله (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) تنطبق على الحجوري وأتباعه!!
سبحانك هذا بهتان عظيم لقد علم بالتواتر عند الصغار والكبار أنه لا يوجد مكان في العالم يعتني بالسنة وتطبيقها والصبر عليها ونشرها مثل دار الحديث بدماج فهم من أحيا السنن وهل انتشرت السنة في اليمن إلا من تلك الدار حتى صارت دماج الوكيل المعتمد لنشر السنة في اليمن وحتى صار ما يعمل فيها هو السنة وما لا يعمل فيها ليس من السنة وهم الوحيدون في العالم الذين يصلون بالنعال في المسجد وبغير خطوط وبغير محراب ولا مناره ويتحرون السنة في صلاتهم فيقرأون بالسور التي كان الني صلى الله عليه وسلم يقرأ بها كصلاة الفجر يوم الجمعة وركعتي الجمعة بل حتى في المغرب فقد قرأ بنا الإمام ليلة سورة الأعراف كاملة وهكذا في صلاة التراويح يقرءون الأجزاء الكثيرة حتى وصل بهم الأمر أنهم يقرءون إحدى عشر جزء في الليلة الواحدة كل ذلك حرصا على تطبيق السنة ثم يأتي هذا ويقول ومن يشاقق الرسول هم أهل دماج!! عيب عليك يا شيخ محمد والله إن كبار الحزبيين يستحون من هذا القول.
والذي هو أكبر من ذلك أن الشيخ الحجوري وطلابه فدوا سنة رسول الله بأنفسهم وأموالهم فقدموا ما يزيد على 300 شهيد نحسبهم كذلك وما يزيد على 700 جريح وباعوا أموالهم وهدموا تجارتهم من أجل نصرة السنة ثم يأتي هذا المخذول يقول يشاققون الرسول ويتبعون غير سبيل المؤمنين نعوذ بالله من العمى.
وكان الأولى به أن يستدل فيهم بهذه الآية ((لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا () دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)) ولكنه العمى في الاستدلال .
وكم ذكرتني استدلالاته بالآيات في غير مواضعها بشان الحزبيين بل بالرافضة يقولون (الجبت والطاغوت) أبوبكر وعمر و(فقلنا اذبحوا بقره) قالوا عائشة، والوصابي (ومن يشاقق الرسول) قال الحجوري واتباعه!! وهكذا الإخوان المسلمون يقول الله (ألا إن حزب الله هم المفلحون) قالوا نحن حزب الله المفلحون!، والوصابي( ويتبع غير سبيل المؤمنين) قال نحن الجماعة! ومن خالفنا كان شاذا مبتدعا كما ذكر ذلك في الأجوبة على أسئلة الضالع وأنه لا يكفي أن يبقى الرجل على سنة بدون جماعة ويقصد بالجماعة من كان على شاكلته وإلا فهو مبتدع وبذلك حكم على الشيخ يحيى بأنه مبتدع في قوله : ولو ابقى وحدي قال لأنه بغير جماعه فيا ترى من هم الجماعه الذين يقصدهم الوصابي وخالفهم الشيخ يحيى ؟ .
ألم أقل لكم من قبل كلام الوصابي يخالف ماكنا نعلم من قبل من أن الجماعة هي ما وافق الحق ولو كنت وحدك ولكن هذا علم جديد وتفسير للآيات جديد فلو يخرج الوصابي تفسيرا جديدا يضاف إلى تفسير سيد قطب فذاك يفسر بالعقل وذا يفسر بالحقد.
والحسد والجدير بالذكر أن الاخ محمد السوري عثر على شريط للوصابي وإذا به يتكلم على الحزبية ويقول أنا ما أبالي ولو أبقى وحدي!!، والشريط موجود في شبكة العلوم السلفية وسمعته بنفسي وهكذا الوصابي يخالفنا ويخالف نفسه وينكر القديم ويأتي بعلم جديد.
ومما قاله الوصابي في تلك القرية أنه سئل عن مسجدنا مسجد ابي بكر الصديق والمصلى التابع له فقال : (المسجد مسجد ضرار والمصلى مصلى ضرار) وإنا لله وإنا إليه راجعون كيف وصلت الجرأة بهذا الرجل إلى هذا الحد لأنه من المعلوم أن الأعمال القلبية لا يعلم بها إلا الله وأن مسألة الضرار من الأعمال القلبية التى لا يعلم بها إلا الله، فهذا رسول الله جاءه المنافقون فقالوا نريدك تصلي لنا في مسجد اتخذناه للشيخ الكبير والمريض وكان المسجد قريبا جدا من مسجد قبا حتى أنه صار حاليا موضعا للحمامات فلم يقل لهم هذا مسجد ضرار لأنه لا يعلم السرائر وواعدهم أنه سيصلي لهم إذا رجع من تبوك فلما كان في طريقه راجعا من تبوك أنزل الله عليه الآيات وفضحهم : ((وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ () لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ () أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ () لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)).
وبعد ذلك صار ذلك المسجد يعرف بمسجد الضرار ولا يعلم مسجدا بعينه يعرف بمسجد الضرار غير ذاك المسجد إلا ما زاده الوصابي هذه الأيام فنقول مساجد الضرار في الارض اثنين الأول المسجد الذي في المدينة بتحديد الله له والثاني الذي في خور العميره بتحديد الوصابي له والله المستعان بأي حق وبأي دليل يقول هذا وأبشركم ان أهالي الخور مع كونهم صيادين لا يعلمون شيئا إلا أنهم لم يقبلوا هذا القول فالمسجد يكتض بالمصلين لاسيما في يوم الجمعة ويحتاج إلى توسعه ومساجدهم التى ليست مساجد ضرار فارغه والفضل في هذا لله وحده.
وخلاصة الكلام أن ما فعله الوصابي في رحلته هذه دليل على ما كنا نقول من قبل أنهم يريدون أن يهدموا مركز دماج ليخلوا لهم الجوا فالقوم متربصون بنا وبدعوتنا وما تخذيلهم في الجهاد إلا من هذا الباب ، كانوا يريدون أن يريحهم الرافضة منا فلما لم يتحقق لهم ذلك من هجوم الرافضة علينا شن الوصابي هجوما جديدا واسعا مع تهويل وتضخيم ويأبى الله إلا أن يتم نوره، فالذي نصرنا على الرافضة ومعهم المعسكرات والدبابات وست من المحافظات سينصرنا على الوصابي ومن معه ولو كثروا وهذه : ( سنه الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا) .
والعجيب أن مما كان يدلس به هؤلاء على أتباعهم أن الحجوري يتكلم عليهم ولم يسكت فلما سكت ما استطاعوا الصبر وجابوا البلاد شرقا وغربا تحذيرا من الحجوري فاعتبروا يا أولي الأبصار .
ولا أدري من الذي سيقبل منهم أن دماج مبتدعه فلا بد أن يراجعوا حسابهم ويتوبوا من هذا الجرم العظيم : ((وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا )).
فاتقوا الله وتوبوا إليه قبل فوات الآون:
ندم البغاة ولاة ساعة مندم **** والظلم مرتع مبتغيه وخيم
هذا والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه: أبو عمرو بشير الصبيحي المضربي
تعليق