• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(هدية إلى الوصابي!) : رحم الله عبداً أصلح لِسَانه!!!.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (هدية إلى الوصابي!) : رحم الله عبداً أصلح لِسَانه!!!.

    (هدية إلى الوصابي!) : رحم الله عبداً أصلح لِسَانه!!!.
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
    فلا يخفى ما يتفوه به العبدلي في هذه الأيام من بغي وعدوان وسفاهة وطيش ، حمله على ذلك الحقد والحسد أولاً ثم الحزبية المساخة ثانياً ، وقد رد عليه إخواننا الأبطال تخريفاته وهرائه في كثير من الملازم فجزاهم الله عنا وعن أهل السنة خيراً.

    وكان مما ينعق به الوصابي في رحلته تلك إطلاق لفظ الحجاورة على شيخنا العلامة الناصح الأمين وعلى الطلاب فلم يصب فيما قال وجانب الحق في الفعال والمقال وكان التخبط حليفاً له في الحال والمآل ، ونعق به بعده أتباعه الممسوخون الجهلة المجاهيل ، ولم يتنبه هؤلاء البغبغاوات أن جعل "حجاورة" جمعاً لمفرد "حجوري" خطأ لغوي مبين ولحن مشين, مما أفسد المفردات الأوزان ونقل عن العربية العرباء إلى أنواع الهذيان!!.
    ويحسن أن ننقل في هذا الصدد ما قيل في اللحن لعل العبدلي وزمرته الفجرة يقفون عند حدهم!!.
    قال شيخ الإسلام رحمه الله كما في "مجموع الفتاوى" (32/ 252):
    وكان السلف يؤدبون أولادهم على اللحن. فنحن مأمورون أمر إيجاب أو أمر استحباب أن نحفظ القانون العربي؛ ونصلح الألسن المائلة عنه؛ فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنة؛ والاقتداء بالعرب في خطابها. فلو ترك الناس على لحنهم كان نقصاً وعيباً؛ فكيف إذا جاء قوم إلى الألسنة العربية المستقيمة والأوزان القويمة: فأفسدوها بمثل هذه المفردات والأوزان المفسدة للسان الناقلة عن العربية العرباء إلى أنواع الهذيان؛ الذي لا يهذي به إلا قوم من الأعاجم الطماطم الصميان ".اهـ
    وقال الإمام ابن عبد البر رحمه الله في "أدب المجالسة وحمد اللسان" (ص: 58-66):
    بَاب فِي تَعْلِيم الْإِعْرَاب وَاجْتنَاب اللّحن وذم الْغَرِيب فِي الْخطاب:
    88 - كتب عمر إِلَى أبي مُوسَى أما بعد فتفقهوا فِي السّنة وتعلموا الْعَرَبيَّة:
    89 - وَرُوِيَ عَنهُ أَيْضا رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ
    رحم الله عبداً أصلح لِسَانه.
    90 - قَالَ عَليّ بن مُحَمَّد العبرتاني
    رَأَيْت لِسَان الْمَرْء وَافد عقله ... وعنوانه فَانْظُر بِمَاذَا تعنون

    فَلَا تعد إصْلَاح اللِّسَان فَإِنَّهُ ... يخبر عَن مَا عِنْده وَيبين
    ويعجبني زِيّ الْفَتى وجماله ... وَيسْقط من عَيْني سَاعَة يلحن
    عَليّ أَن للإعراب حدا وَرُبمَا ... سَمِعت من الْأَعْرَاب مَا لَيْسَ يحسن
    وَلَا خير فِي اللَّفْظ الكريه سَمَاعه ... وَلَا فِي قَبِيح الظَّن فِي الْفِعْل أحصن
    91 - كَانَ عبد الله بن عمر يضْرب وَلَده على اللّحن
    92 - قَالَ شُعْبَة مثل الَّذِي يحفظ بل يتَعَلَّم الحَدِيث وَلَا يتَعَلَّم النَّحْو مثل السرير لَا رَأس لَهُ.
    93 - قَالَ الْخَلِيل بن أَحْمد شعرًا فِي الْمَعْنى
    اطلب النَّحْو للحجاج وللشعر ... مُقيما والمسند الْمَرْوِيّ
    وَالْخطاب البليغ عِنْد جَوَاب القَوْل ... وَهنا بِمثلِهِ فِي الندي
    تنظم الْحجَّة الشتيتة فِي السلك ... من القَوْل مثل عقد الْهَدْي
    وَترى اللّحن بالحسيب أخي الهيبة ... مثل الصدى على المشرفي

    94 - قَالَ عبد الْملك
    اللّحن سخْفَة بالشريف.

    95 - وَقَالَ أَيْضا:
    اللّحن فِي الْكَلَام أقبح من آثَار الجدري فِي الْوَجْه.

    96 - قَالَ ابْن شبْرمَة
    إِذا سرك أَن تعظم فِي أعين من كنت عِنْده صَغِيرا ويصغر فِي عَيْنك من كَانَ فِيهِ كَبِيرا فتعلم الْعَرَبيَّة فَإِنَّهَا تجزيك عَن الْمنطق وتدنيك من السُّلْطَان 97 - قَالَ الشَّاعِر:
    النَّحْو يصلح من لِسَان الألكن ... والمرء تكرمه إِذا لم يلحن
    وَإِذا أردْت من الْعُلُوم أجلهَا ... فأجلها مِنْهَا مُقيم الألسن
    لحن الشريف يُزِيلهُ عَن قدره.
    وَترى الوضيع إِذا تكلم معربا ... نَالَ الْكَرَامَة بِاللِّسَانِ الْأَحْسَن

    98 - وَرَأى أَبُو الْأسود الدؤَلِي أعدالا للتجار عَلَيْهَا مَكْتُوب لأبو فلَان فَقَالَ سُبْحَانَ الله يلحنون ويربحون
    99 - قَالَ رجل ل الْحسن الْبَصْرِيّ يَا أَبُو سعيد فَقَالَ كسب الدَّرَاهِم شغلك عَن أَن تَقول يَا أَبَا سعيد
    100 - مر خَالِد بن صَفْوَان بِقوم من الموَالِي يَتَكَلَّمُونَ فِي الْعَرَبيَّة فَقَالَ لَئِن تكلمتم فِيهَا فَأنْتم أول من أفسدها
    101 - وَقَالُوا الْعَرَبيَّة تزيد الْمُرُوءَة
    102 - وَقَالُوا من أحب أَن يجد فِي نَفسه الْكبر فليتعلم الْعَرَبيَّة
    103 - وَقَالَ أَبُو شمر قاريء النَّحْو إِذا دخله الْكبر اسْتَفَادَ السخط من الله والمقت من النَّاس.
    104 - وَقَالَ الْخَلِيل بن أَحْمد يَوْمًا لَا يصل أحد من النَّحْو إِلَى مَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَلَا يتَعَلَّم مَا لَا يحْتَاج إِلَيْهِ
    105- وَرُوِيَ عَنهُ فِي هَذَا الْخَبَر أَنه قَالَ
    من لم يصل إِلَى مَا يحْتَاج إِلَيْهِ إِلَّا بما لا يحْتَاج إِلَيْهِ فقد صَار مُحْتَاجا إِلَى مَا لَا يحْتَاج اليهض

    106 - وَرُوِيَ أَن هَذِه الْقِصَّة عرضت ل الْخَلِيل مَعَ أبي الْهُذيْل العلاف وَرُوِيَ أَنَّهَا عرضت ل أبي عُبَيْدَة مَعَ النظام وَالَّذِي تقدم أصح إِن شَاءَ الله تَعَالَى
    107 قَالَ المأموني
    سأترك النَّحْو لأَصْحَابه ... وأصرف الهمة للصَّيْد
    إِن ذَوي النَّحْو لَهُم همة ... مُرْسلَة بالمكر والكيد
    يضْرب عبد الله زيدا ... وَيزِيد عبد الله من زيد
    108 - كتب أَبُو غَسَّان رفيع الْمَعْرُوف ب دماذ الى عُثْمَان النَّحْوِيّ الْمَازِني:
    تفكرت فِي النَّحْو حَتَّى مللت ... وأتعبت نَفسِي بِهِ وَالْبدن
    وأتعبت بكرا وَأَصْحَابه ... بطول الْمسَائِل فِي كل فن
    خلا أَن بَابا عَلَيْهِ العفا ... ء للفاء يَا ليته لم يكن
    فَكنت بِظَاهِرِهِ عَالما ... وَكنت بباطنه ذَا فطن
    وللواو بَاب إِلَى جنبه ... من المقت أَحْسبهُ قد لعن
    إِذا قلت هاتوا لماذا يُقَال ... لست بآتيك أَو تأتين
    أجِيبُوا لما قيل هَذَا كَذَا ... على النصب قَالُوا بإضمار أَن

    109- قَالَ غَيره:
    مَاذَا لقِيت من المستغربين وَمن ... قِيَاس نحوهم هَذَا الَّذِي ابتدعوا
    إِن قلت قافية بكرا يكون لَهَا ... حَتَّى يُخَالف مَا قاسوا وَمَا صَنَعُوا
    قَالُوا لحنت وَهَذَا الْحَرْف منخفض ... وَذَاكَ نصب وَهَذَا لَيْسَ يرْتَفع
    وحرشوا بَين عبد الله واجتهدوا ... وَبَين زيد فطال الضَّرْب والوجع
    فَقلت وَاحِدَة فِيهَا جوابهم ... وَكَثْرَة القَوْل بالإيجاز تَنْقَطِع
    مَا كَانَ قولي مشروحا لكم فَخُذُوا ... مَا تعرفُون وَمَا لَا تعرفوا فدعوا
    حَتَّى أَعُود إِلَى الْقَوْم الَّذين غدوا ... بِمَا غديت بِهِ وَالْقَوْل يَتَّسِع
    فيعرفوا مِنْهُ معنى مَا أفوه بِهِ ... : كأنني وهم فِي قَوْله شرع
    كم بَين قوم قد احْتَالُوا لمنطقهم ... وَبَين قوم على الْإِعْرَاب قد طبعوا
    وَبَين قوم رأو شَيْئا مُعَاينَة ... وَبَين قوم حكوا بعد الَّذِي سمعُوا
    إِنِّي ربيت بِقوم لَا تشب بهَا ... نَار الْمَجُوس وَلَا تبنى بهَا البيع
    وَلَا يطَأ القرد وَالْخِنْزِير تربَتهَا ... لكم بهَا الريم والآساد والضبع.اهـ

    وأنشد المبرد كما في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (2/ 28):
    النَّحْوُ يَبْسُطُ مِنْ لِسَانِ الْأَلْكَنِ ... وَالْمَرْءُ يُعَظِّمُهُ إِذَا لَمْ يَلْحَنِ
    فَإِذَا أَرَدْتَ مِنَ الْعُلُومِ أَجَلَّهَا ... فَأَجَلُّهَا مِنْهَا مُقِيمُ الْأَلْسُنِ

    وانظر:"تاريخ بغداد " (5/ 20)
    وقال القلقشندي رحمه الله في "صبح الأعشى في صناعة الإنشاء" (1/ 206):
    قال صاحب «الريحان والريعان» : واللحن قبيح في كبراء الناس وسراتهم، كما أن الإعراب جمال لهم، وهو يرفع الساقط من السّفلة ويرتقي به إلى مرتبة تلحقه بمن كان فوق نمطه وصنفه. قال: وإذا لم يتجه الإعراب فسد المعنى؛ فإن اللحن يغيّر المعنى واللفظ ويقلبه عن المراد به إلى ضدّه حتّى يفهم السامع خلاف المقصود منه. وقد روي أن أعرابيا سمع قارئا يقرأ [أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ].
    بجرّ رسوله فتوهم عطفه على المشركين فقال: أو بريء الله من رسوله؟، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأمر أن لا يقرأ القرآن إلا من يحسن العربية. على أن الحسن قد قرأها بالجرّ على القسم وقد ذهب على الأعرابيّ فهم ذلك لخفائه. وقرأ آخر:
    إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ

    برفع الأوّل ونصب الثاني، فوقع في الكفر بنقل فتحة إلى ضمة وضمة إلى فتحة فقيل له: يا هذا إن الله تعالى لا يخشى أحدا! فتنبه لذلك وتفطّن له. وسمع أعرابيّ رجلا يقول: أشهد أن محمدا رسول الله بفتح رسول الله فتوهم أنه نصبه على النعت فقال يفعل ماذا؟. وقال رجل لآخر ما شانك؟ بالنصب فظنّ أنه يسأله عن شين به فقال عظم في وجهي. وقال رجل لأعرابيّ: كيف أهلك؟ بكسر اللام وهو يريد السؤال عن أهله فتوهّم أنه يسأل عن كيفية هلاك نفسه فقال صلبا. ودخل رجل صبح
    على زياد بن أبيه فقال: إنّ أبونا مات وإن أخينا وثب على مال أبانا فأكله- فقال زياد: للّذي أضعته من كلامك أضر عليك مما أضعته من مالك. وقيل لرجل من أين أقبلت؟ فقال من عند أهلونا، فحسده آخر حين سمعه وظن ذلك فصاحة فقال أنا والله أعلم من أين أخذها؟ من قوله: شَغَلَتْنا أَمْوالُنا وَأَهْلُونا
    فأضحك كلّ منهما من نفسه.

    قال صاحب «الريحان والريعان» :
    وكان من يؤثر عقله من الخلفاء يعاقب على اللحن وينفر من خطإ القول، ولا يجيز أن يخاطب به في الرسائل البلدانية، ولا أن يوقف به على رؤوسهم في الخطب المقاميّة قال: وهو الوجه. فأنديتهم مطلب الكمال، ومظانّ الصواب في إحكام الأفعال فكيف في إحكام الأقوال. قال ابن قادم النحويّ :
    «وجه إليّ إسحاق بن إبراهيم المصعبيّ وهو أمير فأحضرني فلم أدر ما السبب، فلما قربت من مجلسه تلقّاني كاتبه على الرسائل ميمون بن إبراهيم وهو على غاية الهلع والجزع، فقال لي بصوت خفيّ إنه إسحاق! ومرّ غير متلبث حتّى رجع إلى إسحاق، فراعني ما سمعت، فلما مثلت بين يديه، قال كيف يقال وهذا المال مال أو وهذا المال مالا، فعلمت ما أراد ميمون الكاتب فقلت له الوجه وهذا المال مال ويجوز وهذا المال مالا، فأقبل إسحاق على ميمون كاتبه بغلظة وفظاظة ثم قال: «الزم الوجه في كتبك ودع ما يجوز!» ورمى بكتاب كان في يديه، فسألت عن الخبر فإذا بميمون قد كتب عن إسحاق إلى المأمون وهو ببلاد الروم وذكر ما لا حمله إليه فقال: «وهذا المال مالا» ، فخط المأمون على الموضع من الكتاب ووقّع بخطه في حاشيته:
    تكاتبني باللحن؟ ويقال إنه لم يتجاوز موضع اللحن في قراءة الكتاب فقامت عند إسحاق؛ فكان ميمون الكاتب بعد ذلك يقول: لا أدري كيف أشكر ابن قادم بقّى عليّ روحي ونعمتي. ووقف بعض الخلفاء على كتاب لبعض عمّاله فيه لحن في لفظه فكتب إلى عامله: قنّع كاتبك هذا سوطا معاقبة على لحنه. قال أحمد بن يحيي: كان هذا مقدار أهل العلم، وبحسبه كانت الرّغبة في طلبه والحذر من الزّلل. قال صاحب «الريحان والريعان» : فكيف لو أبصر بعض كتاب زماننا هذا؟ قلت قد قال ذلك في زمانه هو وفي الناس بعض الرّمق والعلم ظاهر وأهله مكرمون، وإلا فلو عمر إلى زماننا نحن لقال تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ.اهـ

    وقال العلامة بكر أبو زيد رحمه الله في " حلية طالب العلم" (ص: 200)
    احذر اللحن:
    ابتعد عن اللحن في اللفظ والكتب، فإن عدم اللحن جلالة، وصفاء ذوق ووقوف على ملاح المعاني لسلامة المباني:
    فعن عمر رضي الله عنه أنه قال:
    "تعلموا العربية؛ فإنها تزيد في المروءة" ("الجامع" (2/25) للخطيب.) .
    وقد ورد عن جماعة من السلف أنهم كانوا يضربون أولادهم على اللحن . اهـ

    وقد نبه على هذا اللحن أخونا ومعلمنا الفاضل فتح القدسي في أحد دروسه في البلاغة ، فلما رأيت أن القوم يريدون أن يلصقوا هذا اللفظ – المستشنع لفظاً ومعنىً - بشيخنا العلامة يحيى الحجوري وطلابه البررة ، طلبت منه أن يكتب لي سبب كونه خطأ لغوياً فكتب إلي جزاه الله خيراً وهذا نص كلامه:
    تنبيه على خطأ لغوي في إطلاق المنحرفين لفظ "الحجاورة" على طلاب الشيخ يحيى الحجوري:
    نقول:
    إن كان هذا الجمع جمعاً للحجوري مراداً به المنسوب إليه بتعليم ونحوه فيقال: الحجوريون.
    أما إطلاق لفظ: حجاورة فليس بصحيح لغة لأمور:
    الأول: أن الجمع الصحيح هو ما تقدم وهو (حجوريون).
    الثاني: أنه لو فرض جمعهم على منتهى الجموع (مفاعل) فالواجب إعلال الواو الواقعة بعد ألف جمع التكسير لكونها مدة زائدة في المفرد (حجور) ، وكل ما كان مدة زائدة في المفرد نحو (عجوز وصحيفة وقلادة) فإن هذه المدة تبدل همزة في الجمع نحو (عجائز وصحائف وقلائد) ولكن القوم جاهلون باللغة ظالمون باللفظ والمعنى معتدون والله لا يحب المعتدين.اهـ كلام فتح القدسي حفظه الله ورعاه.

    فهل يقول العبدلي يا ترى عجاوز!! وصحايف!! كما قال حجاورة!!..
    قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي في "الخصائص" (3/ 78):
    إنما تقول: عجائز ولا يجوز عجاوز على كل حال.اهـ
    ويحسن أن ننقل بعض التوضيحات لهذه المسألة:
    في "المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني" (ص: 326-328):
    قال أبو عثمان:
    وقال الخليل في واو "عجوز" وألف "رسالة" وياء "صحيفة": إنما هُمزن في الجمع ولم يكن بمنزلة "معاون" و"معايش" إذا قلت: "صحائف" و"رسائل" و"عجائز"؛ لأن حروف اللين فيهن ليس أصلهن الحركة, وإنما هي حروف مَيْتَة لا تدخلها الحركات, ووقعن بعد ألف فهمزن ولم يظهرن, إذ كن لا أصل لهن في الحركات, ولو ظهرن في الجمع متحركات كانت الحركة ستدخلهن في غير الجمع في بعض المواضع.
    قال أبو الفتح: اعلم أن الهمز في باب "فعائل" إنما أصله لباب "رسالة، وكنانة" وذلك أنك لما جمعت "رسالة" على "فعائل", جاءت ألف الجمع ثالثة ووقعت بعدها ألف "رسالة"؛ فالتقت ألفان, فلم يكن بد من حذف إحداهما أو تحريكها، فلو حذفت الألف الأولى لبطلت دلالة الجمع، ولو حذفت الثانية لتغير بناء الجمع؛ لأن هذا الجمع لا بد له من أن يكون بعد ألفه الثانية حرف مكسور بينها وبين حرف الإعراب فيكون "كمفاعل".
    ولم يجز أيضا تحريك الألف الأولى مخافة أن تزول دلالتها على الجمع؛ لأنها إنما تدل عليه ما دامت ساكنة على لفظها، ولو حُرّكت أيضا لانقلبت همزة وزالت دلالة الجمع، فلم يبق إلا تحريك الألف الثانية بالكسر؛ ليكون كعين "مَفَاعِل", فلما حُرِّكت انقلبت همزة فصارت "رسائل وكنائن" كما ترى.
    ثم شُبِّهت الياء في "صحيفة" والواو في "عجوز" بألف "رسالة"؛ لأن قبل كل واحدة منهما بعضها وهي ساكنة, فجرتا من هذا مجرى الألف, وأصل الباب في هذا الهمز إنما هو للألف؛ لأنها أقعد في المد منهما وقد مضى شرح هذا.
    ولم تكن "الألف، والياء، والواو" في هذه المواضع مثلها في "مَقَام, ومَعِيشة, ومَعُونة" فتُرَد في الجمع إلى أصلها في احتمال الحركة؛ لأنهن في "رسالة, وصحيفة, وعجوز" زوائد لم يتحركن قط, فاجتنبت فيهن الحركة فهمزن.
    وقوله: "ولو ظهرن في الجمع متحركات كانت الحركة ستدخلهن في غير الجمع في بعض المواضع" يريد أنك لو لم تهمز في الجمع فقلت "عجاوز, وصحايف" بلا همز؛ لوجب أن تقول إذا خفّفت4 مثل "خطيئة، ومقروءة" أن تلقي الحركة على الواو والياء, وتحذف5 الهمزة كما تفعل في الصحيح, فكنت تقول: "خَطِيَة، ومَقْرُوَة" كما تقول في "مَنْ أبوك: مَن بُوك", وهذا لا يجوز في شيء من هذه الحروف؛ لأنها زِيدت للمد، فلو حركت لبطل الغرض فيها؛ لأن الحركة تخرجها عن المد، وقد قرأ بعض القراء: "خَطِيَة" فحرك الياء للتخفيف وهذا خطأ.اهـ

    وقال الجرجاويّ الأزهري في " شرح التصريح على التوضيح أو التصريح بمضمون التوضيح في النحو" (2/ 694-695):
    المسألة "الثانية" من إبدال الهمزة من الواو والياء "أن تقع إحداهما عينًا لاسم فاعل فعل، أعلت فيه" أي في الفعل "نحو: قائل: وبائع" أصلهما: "قاول، وبايع" ولكنهم أعلوهما حملا على الفعل، فكما قالوا: "قال، وباع"، فقلبوا عينهما ألفًا كذلك قلبوا عين اسم فاعلهما ألفًا لوقوعها متحركة بعد فتحة مفصولة بحاجز غير حصين، ثم قلبوا الألف همزة على حد القلب في "كساء، هذا قول الأكثرين.
    وقال المبرد دخلت ألف "فاعل" على ألف "قال، وباع" ونحوهما، فالتقى ألفان، ولم يمكن الحذف للإلباس، فوجب تحريك إحداهما، وكانت العين، لأن أصلها الحركة، والألف إذا تحركت صارت همزة، وتكتب ياء على حكم التخفيف، ولا تنقط، قاله المرادي.
    "بخلاف نحو: عين، فإنه: عاين، وعور، فهو: عاور" لأن العين لما صحت في الفعل خوف الإلباس بـ"عان، وعار" صحت في اسم الفاعل، وما ذكره تبعًا لغيره من أن اسم الفاعل فرع الفعل في الإعلال والتصحيح مشكل من وجهين:
    أحدهما: أن اسم الفاعل قد يدخله الإعلال، ولم يكن له فعل أصلا كـ"جائز" بالجيم، والزاي، وهو البستان، "وجائزة" مؤنثة، [وهي الخشبة في وسط السقف، فإن ادعوا أنهما نقلا من أسماء الفاعلين فقد كثروا النقل في أسماء الأجناس] ، وهو قليل، بل قيل: ممنوع.
    والوجه الثاني: أن الصحيح أن الوصف فرع من المصدر، لا عن الفعل.
    المسألة "الثالثة" من إبدال الهمزة من الواو والياء "أن تقع إحداهما بعد ألف مفاعل، وقد كانت" إحداهما "مدة" زائدة "في الواحد نحو": عجوز و "عجائز، و" صحيفة و"صحائف"، وسيأتي توجيهه "بخلاف: قسورة" وهو الأسد، "وقساور"، لأن الواو ليست بمدة، ومعيشة ومعايش"، لأن المدة في الواحد أصلية فلا تبدل، لأن أصلها الحركة لكونها عين الكلمة، فإذا وقعت بعد ألف "مفاعل" تحركت بحركتها، فتعاصت عن الإبدال.
    "وشذ: مصيبة ومصائب، ومنارة ومنائر" بالإبدال، مع أن المدة في الواحد أصلية، لأنها عين الكلمة، والذي سهل إبدالها همزة تشبيه الأصلي بالزائد.
    "وتشارك الواو والياء في هذه المسألة"، وهي مسألة الجمع, "الألف"، فتبدل همزة "نحو: قلادة وقلائد، ورسالة ورسائل"، وذلك لأنك لما جمعت "قلادة ورسالة" على "مفاعل" وقعت ألف الجمع ثالثة. ووقع بعدها ألف "قلادة، ورسالة"، فاجتمع ألفان، فلم يكن بد من حذف إحدى الألفين، أو تحريكها، فلو حذفوا الألف الأولى فاتت الدلالة على الجمع، ولو حذفوا الثانية لتغير بناء الجمع، لأن هذا الجمع لا بد أن يكون بعد ألفه حرف مكسور، بينها وبين حرف الإعراب، ليكون كـ"مفاعل" فلم يبق إلا حركة الألف الثانية بالكسر لتكون كعين "مفاعل"، فلما حركت انقلبت همزة، ثمن شبهت واو "عجوز" وياء "صحيفة" بألف "قلادة، ورسالة"، لأن قبلهما حركة من جنسهما وهما ساكانا، فجريا مجرى الألف، هذا تعليل ابن جني.
    وقال الخليل: إنما همزت الألف والياء والواو في "رسائل وصحائف وعجائز" لأن حروف اللين فيهن ليس أصلهن الحركة وإنما هي حروف ميتة، لا تدخلها الحركات فلما وقعن بعد الألف همزت، ولم يظهرن، إذ كن لا أصل لهن في الحركة، انتهى.اهـ

    وقال عباس حسن في "النحوالوافي" (4/ 763):
    3- وقوع أحدهما في جمع التكسير بعد ألف: "مفاعل" وما شابهه في عدد الحروف وحركاتها؛ كفعائل وفواعل ... بشرط أن يكون كل من الحرفين مدة ثالثة زائدة في مفرده، ومثلها الألف في هذا، نحو: عجائز، وصحائف، وقلائد ... ومفردها: عجوز: وصحيفة، وقلادة، فلا إبدال في مثل: قساور ومعايش، لأنهما أصليان في المفرد، وهو: قسور، ومعيشة. ومن الشاذ المسموع منائر، ومصائب؛ لأن مفردهما؛ منارة ومصيبة، فالحرفان فيهما أصليان.اهـ
    وفي "خطاب الماردي ومنهجه في النحو" (ص: 127)
    (1) من مواضع قلب الياء همزة:
    تقلب الواو والياء والألف همزة إذا وقعت إحداها بعد ألف مفاعل وكانت مدة زائدة في الواحد، نحو: عجوز عجائز، وصحيفة صحائف، ورسالة رسائل. فلو كانت المدة عيناً لم تهمز نحو: معاون ومعايش ومثاوب جمع معونة ومعيشة ومثوبة. وشذّ الهمز في معائش ومنائر ومصائب.اهـ
    وقال دردير محمد أبو السعود في "ظاهرة التقاص في النحوالعربي" (ص: 165):
    (ب) قلب الْوَاو همزَة:
    تقدّمت مَوَاضِع قبل الْهمزَة واواً، وَأمر هَذِه الْمَسْأَلَة يحتم علينا ذكر الْمَوَاضِع الَّتِي تبدل فِيهَا الْوَاو همزَة حَتَّى ينْكَشف وَجه هَذِه الظَّاهِرَة، ونصل إِلَى النتيجة الَّتِي نرجوها.
    وَمن الْمُقَرّر فِي هَذَا الْبَاب أَن الْوَاو تقلب همزَة فِي خَمْسَة مَوَاضِع:
    1- أَن تتطرف إِثْر ألف زَائِدَة مثل: كسَاء وسماء وَدُعَاء. وَالْأَصْل: كساو وسماو ودعاو.
    2- أَن تقع عينا لاسم فَاعل فعل ثلاثي أعلت عين فعله نَحْو: صَائِم وقائم، وَالْأَصْل: صاوم وقاوم.
    3- أَن تقع مُدَّة ثلاثية زَائِدَة فِي الْمُفْرد إِذا كَانَ جمعه على مِثَال مفاعل. نَحْو: عَجَائِز ورعائف جمعي عَجُوز ورعوفة، وَالْأَصْل عجاوز ورعاوف.
    4- أَن تقع ثَانِي لينين اكتنفهما ألف مفاعل مثل: أَوَائِل وسيائد. وَالْأَصْل: أواول وسياود فِي جمع أول وَسيد.
    5- أَن تتصدر فِي الْكَلِمَة واوان. فَإِن الأولى مِنْهُمَا تقلب همزَة بِشَرْط أَن لَا تكون الثَّانِيَة مِنْهُمَا مُدَّة غير أَصْلِيَّة، أَي: أَن تكون الثَّانِيَة غير مُدَّة وَذَلِكَ نَحْو قَوْلك فِي جمع الأولى أُنْثَى الأول أُوَل. وَالْأَصْل: وُوَل وَنَحْو ذَلِك فِي جمع واصلة وواقية تَقول: أواصل وأواق، وَالْأَصْل: وواصل، ووواق.
    أَو تكون الثَّانِيَة مُدَّة أَصْلِيَّة نَحْو: الأولى أُنْثَى الأول. أَصْلهَا وَولى بواوين أولاهما فَاء، وَالثَّانيَِة عين سَاكِنة.اهـ

    وقال محمد عبد العزيز النجار رحمه الله في "ضياء السالك إلى أوضح المسالك" (4/ 357):
    الثالثة: أن تقع إحداهما بعد ألف مفاعل، وقد كانت مدة زائدة في الواحد نحو: عجائز وصحائف، بخلاف: قسورة وقساور، ومعيشة ومَعَايِش وشذ مصيبة ومصائب، ومنارة ومنائر.
    ويشارك الواو والياء في هذه المسألة الألف نحو: قِلادة وقلائد، ورسالة ورسائل..اهـ

    والعبدلي تقع منه هذه الشطحات اللغوية وهو العلامة!! الوالد!! – زعموا - فما ظنك بالأتباع!!!... والجهلة المقلدين!!!... والمجاهيل السفهاء!!!...
    نسأل الله أن يعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    كتبه:
    أبو محمد سعيد السعدي الصومالي
    6 – صفر – 1434هـ
    في دار الحديث العامرة بالخير والسنة

  • #2
    جزاك الله خيرا أخي أبا محمد فما أحوجهم لمثل هذه النصائح الثمنية
    لو كانوا يعقلون
    فهم قد ابتلوا بالخرف والهبل

    تعليق


    • #3
      ما شاء الله
      نصح سديد ودرس مفيد في العربية فجزاك الله خيراً أخانا أبا محمد السعدي على هذا الرد

      التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 21-12-2012, 11:44 PM.

      تعليق


      • #4
        مزيداً مزيداً من هذا الخير العظيم العميم
        تنبيهات منهجية ونصائح سلفية واستدراكات لغوية بسياط أثرية بما يقتضيه جور المقامات الوصابية _ الحضرمية منها والعدنية _

        التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 22-12-2012, 12:09 AM.

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيراً وبارك فيك يا أخانا الفاضل أبا محمد سعيد بن حسن بن سعيد بن خيره وزادك الله حرصاً
          هدية طيبة اللهم انفعهم واهدهم
          اللهم احفظ أهل السنة السلفيين علماء مشائخ طلبة العلم أينما كانوا
          اللهم اخذل من خذل الدين
          يا إخوننا وصابي جاهل حاسد حاقد ما يعرف ما يخرج من فيه مسخته الحزبية الجديدة والقديمة
          الله المستعان وبالله التوفيق

          تعليق


          • #6
            جزاكم الله خيراً إخواني الأفاضل على المرور والتعليق...
            أرجوا أن يكون بهذا التوضيح المختصر قد تبيّن وجه الحق صبيحاً ، وظهر الصواب أبلجاً مليحاً
            والحمد لله أولاً وآخراً
            وأقول للعبدلي مرة أخرى:
            رحم الله عبداً أصلح لسانه مبنىً!!.. ومعنىً!!!...
            رحم الله عبداً أصلح لسانه مبنىً!!.. ومعنىً!!!...
            رحم الله عبداً أصلح لسانه مبنىً!!.. ومعنىً!!!...

            تعليق

            يعمل...
            X