بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص اجتماع أهل السنة في يافع/ مديرية لبعوس
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أمابعد: فيقول الله عزوجل في كتابه الكريم: { وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ } [النحل: 53] ففي هذه الآية الكريمة بيان أن النعم كلها من الله تبارك وتعالى كبيرها وصغيرها جليلها وحقيرها ونعم الله كثيرة لا تعد ولا تحصى كما قال ربنا تبارك وتعالى : وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) ألا وإن من نعمة الله علينا بعد نعمة الإسلام والسنة وطلب العلم لهي نعمة اللقاءات والاجتماعات السلفية بين أهل السنة والجماعة تلك الاجتماعات العظيمة التى يحصل بسبها فضيلة التزوار في الله والتألف والتحابب والتناصر والتعاضد وإظهار الحق ودمغ الباطل وإغاظة الأعداء من الداخل والخارج واستعادة القوى والنشاط في الدعوة إلى الله عزوجل في وقت حصل فيه تكالب الأعداء على هذه الدعوة المباركة من الرافضة وغيرهم ولكن والله من ورائهم محيط ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله وإننا والله واثقون بالله العلي العظيم أنه ناصر دينه وعباده الصالحين إما بنا أو بغيرنا أهم شيء أننا نصدق في محبته سبحانه وتعالى وفي محبة هذه الدعوة المباركة و نصدق في نصرتها والدعوة إليها والذب عنها. وبناء على هذا فقد من الله عزوجل علينا في يوم الثلاءثاء 4/ من شهر صفر/ 1434هـ باجتماع أهل السنة السلفيين في مديرية يافع/ منطقة لبعوس/ قرية الخلوة في مسجد أخينا الخلوق المبارك والداعية المجاهد حسين بن فضل بن شيخ الصلاحي حفظه الله فرأينا والله خيرا كثيرا وإقبالا عجيبا بعد ما حصل الضعف ووهنت القوى وكثرت الفتن ولقد أقبل الناس على هذه الدعوة المباركة زرافات ووحدانا وحضر الإخوة السلفيين من محافظات شتى من إب والبيضاء والضالع وعدن ولودر ومن ردفان ومن أغلب مناطق يافع وحصل في ذلك الخير الكثير من النصائح والتوجيهات من المشايخ وطلبة العلم الزائرين وكانت الكلمات من بعد صلاة العصر إلى قرب صلاة المغرب وكان المتحدث أولا:
الشيخ طارق بن محمد البعداني حفظه الله.ثم الشيخ عدنان بن حسين المصقري.ثم الأخ ردمان بن أحمد الحبيشي وبين مغرب وعشاء كانت مقدمة طيبة ترحبية للضيوف من أخينا الشيخ حسين الحطيبي حفظه الله ثم كانت الكلمة للشيخ الفاضل أحمد بن عثمان العدني ثم بعده كلمة طيبة للشيخ الفاضل عبدالغني العمري حفظه الله نسأل الله أن ينفع بها وأن يجزي الجميع خيرا على زيارتهم لإخوانهم وآبائهم وأبنائهم في مديرية يافع وجزى كان من حضر في هذا اللقاء خير الجزاء، ثم بعد المحاضرة أكرم أخونا الفاضل حسين الصلاحي حفظه الله الضيوف جميعا غاية الإكرام فجزاه الله خيرا وسائر من تعاون معه ونسأل أن يبارك فيهم ونقول لهم مزيدا مزيدا من أمثال هذه اللقاءات العلمية النافعة،والحاصل أننا رأينا إقبالا على هذه الدعوة المباركة في يافع وما كان ذلك بالحسبان وما زاد كلام المفتونين فيها إلا إقبال الناس عليها كما قيل:
وإذا أراد الله نشر فضيلة *** طويت أتاح لها لسان حسود
وصارت هذه الدعوة كما قال شيخنا الوادعي رحمه الله تشق طريقها بنفسها وصار كلام الوصابي فيها عارا وخزيا وشنارا عليه وفضيحة له فنقول له ولأمثاله من الحاقدين قل موتوا بغيظكم ووالله ما ظلمتم إلا أنفسكم وأخرجتم للناس ما كان في صدوركم فإما أن تتوبوا وتعودوا إلى رشدكم وإما أن تذوبوا وتحرقوا بسب تعصبكم وحقدكم
وفي الأخير نسأل الله عزوجل أن يحفظ علينا ديننا ودعوتنا وعقيدتنا وأن من أراد بها سوءا أو مكرا أو تلبيسا أن يفضحه في الدنيا والآخرة وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا وأن يرزقنا اجتنابه والحمد لله رب العالمين.
وكتبه: أبو عبدالرحمن: ردمان بن أحمد بن علي الحبيشي البيضاء دار الحديث السلفية مركز علي بن أبي طالب ألموافق/5/ صفر/1434هـ الأربعاء عصرا
تعليق