تويت
(جناية الوصابي على الإمام الوادعي – رحمه الله - وعلى الدعوة السلفية)
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
((الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. أما بعد :
فإن فتنة الوصابي فتنة عظيمة، تلك الفتنة التي سعى هو في إثارتها وجد في تأجيجها وساعد على استفحالها إحسان الظن بمثيرها لعله يتذكر أو يخشى، فتنطفئ نار فتنته ويرد الجميل بالجميل، ولم يكن يعلم أولئك الذين أحسنوا به الظن واتسعت آمالهم في رجوعه إلى الحق أن الأمر قد بيت بليل وأن لسان حاله يقول:
خلا لك الجو فبيضي واصفري ***ونقري ما شئت أن تنقري
فباض وفرخ وظن أن الشباب السلفي في اليمن وغيرها ظن أنهم أسلموا أزمتهم وانقادوا طوعاً لإشارته.
فجهر بما كان يسر وأعلنها دعوة صريحة إلى الفرقة لا يخشى في الباطل لومة لائم، وأطال لسانه بالكلام الكثير والطعون الظالمة الشنيعة في أعراض من أدركوا تجاوزاته التي نالت الإمام الوادعي وخليفته ومركزه السلفي وطلاب العلم والدعوة السلفية وأصولها العظيمة، وقدمت له النصائح فيستخف بالناصحين ونصائحهم ويتخذ منهم خصوماً ويجعل صوابهم خطأ وحقهم باطلاً وباطله حقاً.
وأرغى وأزبد بكلام مؤذ في عدد من الأشرطة التي سجل فيها كلامه فهال أهل السنة أعماله من باطل وظلم ومخالفات لنصوص الشريعة وآدابها، فناقشه أهل السنة في بعض أقواله في كتيبات وملازم ، فظهر منها الصلالة التي يتباهى بها ويتطاول بها على أهل السنة والحق، تلك الصلالة التي انضم بها إلى ركب أهل الأهواء)). (بتصرف من جناية أبي الحسن على الأصول السلفية).
وقد أخرج عدة أشرطة وكان منها كلمة في المنصورة – عدن – يوم الثلاثاء 27 محرم 1434هاجم فيها أهل السنة في اليمن وفي مقدمتهم مجددها الإمام الشيخ مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله – وخليفته من بعده وطلابه البررة .
قال الوصابي – كسر الله شوكته - : ((رحم الله شيخنا مقبل بن هادى الوادعي وغفر الله لنا وله ولجميع المسلمين كان عالما بحق وداعي إلى الله بحق)).
أقول : آلآن وقد نسفت مركزه وجنيت على طلابه وجعلتهم حزبا وصورتهم كالدراويش كما سيأتي .
قال الوصابي – كسر الله شوكته - : ((عرفناه من المدينة النبوية أيام الطلب هو طالب وأنا طالب وكنا في حي واحد ونصلي في مسجد واحد حتى أني احتجت مرة من المرات لحفر بلاعة في بيتي في الحوش في المدينة))
أقول :
سبحان الله !! هذا المتعالم يريد أن يوهم القارئ قرين الإمام المجدد الوادعي – رحمه الله – وأنهما في منزلة واحدة وهذا بعيد جدا بل لا ينبغي المقارنة :
ألم تر أن السيف ينقص قدره....إذا قيل إن السيف أمضى من العصى
أيها الكهل!! لا تقارن بينك وبين عالم مجدد .
يا وصابي ليس معك ما يؤهلك لمرتبة الأقران ، فاستمر في عملك في حفر البالوعات واعرف قدر نفسك ، ودعك من أهل العلم ولا تقرن نفسك معهم ، فأنت وإن ثبت أنك طلبت العلم مع الإمام الوادعي فهو قد استفاد وأفاد، وأما أنت فعاطلٌ وليس لديك حصيلة علمية.
ومن هنا فإننا أنبه طلاب العلم أن محمد بن عبد الوهاب الوصابي ليس لديه حصيلة علمية فلا هو ممن يحفظ الصحيحين ولا رياض الصالحين، وقد تَفَلّت القُرآن منه لأنه أصبح يلهث وراء الدنيا، وكل ما في الأمر أن علماء السنة أحسنوا الظن به لأنه كان مع أهل السنة، حتى تجرأ علي السنة وأهلها فأذله الله وأهانه ليعود الآن حافرا للبلاعات.
قال الوصابي – كسر الله شوكته – يصف الإمام الوادعي – رحمه الله - : ((كان رفيقا رحيما بالطلاب مشفقا عليهم))
أقول : وأما فأنت فبخيل عليهم مشهور بجشعك وطمعك، فكيف ستسود وأنت بخيل مشهور ببخلك : عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سيدكم يا بني سلمة؟ " قلنا: جد بن قيس، على أنا نبخله. قال: " وأي داء أدوى من البخل؟ بل سيدكم عمرو بن الجموح". وكان عمرو على أصنامهم في الجاهلية، وكان يولم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج. رواه البخاري في الأدب المفرد .
قال الوصابي – كسر الله شوكته - : ((وكان يشفق على الغرباء أكثر يرحم حالهم))
أقول : أما أنت فصاحب تحريش بينهم ضد علماء السنة ، لأن هذا عملك فقد حرشت بين علماء أفاضل فمن باب أولى أن يسهل عليك التحريش بين عالم وتلميذه أيها المحرش ، عن جابر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ((إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم)). رواه مسلم .
قال الوصابي – كسر الله شوكته - : ((أوصى بالغرباء والله المستعان حصلو بعد موته من الحجوري ولا حول ولا قوة إلا بالله ما يسوؤهم)).
أقول : كذبت أيها المحرش، فلن تعدو قدرك , وكلامك هذا يكذبه الواقع ويكذبه كل منصف ـ بل الغرباء من أهل السنة لهم مكانتهم في دماج وعند والدهم ومربيهم العلامة الحجوري ، فلهم احترامهم وتقديرهم ، فاترك المشاغبات أيها الرجل المسن.
قال الوصابي – كسر الله شوكته - : ((كم من غريب الحجوري أبكى كم من غريب من الغرباء وطرد كم من غريب بحجة أنهم مرضى لم يحزبوا الشيخ عبد الرحمان العدني الله المستعان هكذا وصية الوالد الشيخ مقبل أبونا ووالدنا رحمة الله عليه هكذا تكون وصية الوالد نجعلها وراء ظهورنا بدعوى أنهم ماحزبوا عبد الرحمان))
أقول : هذا كذب له قرون ، أما تستحي أيها الهزيل وقد تجاوزت الستين أن تكذب على أولياء الله، وإلا سمّ لي واحدا ممن طردهم الشيخ يحيى بحجة أنهم ما حزبوا عبد الرحمن العدني، أتحداك أن تأتي بواحد صادق أيها الشيخ الهرم.
قال الوصابي – كسر الله شوكته - : ((تلزم الناس بالتقليد)) وقال : ((وأنت توجب على الطلاب تقليدك))
أقول : سبحانك!! هذا بهتان عظيم ، قال الله تعالى : { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } قال مجاهد: الكذابون. وقال قتادة: الخراصون أهل الغرة والظنون.
قال الوصابي – كسر الله شوكته - : ((فكم من إخواننا الغرباء خرجوا من دماج وهم يبكون)) .
أقول : دموع التماسيح بعد قتلها للأبرياء ، أين دموعك على حصار دماج وقتل أولياء الصالحين من أعداء الله من الرافضة المشركين.
وأما من طرد ممن زعمت إنما كان بسبب بغيهم وإحداثهم القلاقل والفتن بين طلاب العلم، - وهم قلة - وكان عليك أن تؤويهم أيها البخيل إن كنت صادقا ووفيا للشيخ مقبل كما تزعم ولكن قتلك البخل.
قال الوصابي بعد توجعه : ((ولاحول ولا قوة إلا بالله)).
أقول : يا جاهل هذه كلمة استعانة وليست كلمة استرجاع، قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابنُ تَيْمِيَّة – رَحِمَهُ الله - في الفتاوى الكبرى2/390: (( هَذِهِ الكَلِمَةُ هِي كَلِمَةُ اسْتِعَانَة لاَ كَلِمَةُ اسْتِرْجَاع، وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يَقُولُهَا عِنْدَ المَصَائِبِ بِمَنْزِلَةِ الاسْتِرْجَاعِ، وَيَقُولُهَا جَزَعًا لاَ صَبْرًا )) وللاستزادة راجع رسالتي : ((فضائل لا حَوْلَ وَلا قُوَّة إِلا بِاللَّهِ)) التي جمعتها بجهدي وليس بجهد طلابي كما تفعل أنت في رسائلك ومؤلفاتك التي يتعب في جمعها طلابك المغرر بهم ثم تنسبها لك.
قال الوصابي – كسر الله شوكته - : ((أين الوصية أين الرحمة أين الشفقة)) وقال : ((وكن رحيما وكن رفيقا)) وقال : ((الراحمون يرحمهم الرحمان ومن لا يرحم لا يرحم))
أقول : قال الله تعالى : { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} [البقرة: 44]
يا أيها الرجل المعلم غيره *** هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام لذي الضنى *** كي ما تصح به وأنت سقيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها *** فإن انتهت عنه فأنت عظيم
فهناك يُقْبَل ما تقول ويُقْتَدَى *** بالقول منك وينفع التعليم
لا تَنْهَ عن خلق وتأتيَ مثله *** عار عليك إذا فعلت .عظيم
تصف الدواء لذي السقام لذي الضنى *** كي ما تصح به وأنت سقيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها *** فإن انتهت عنه فأنت عظيم
فهناك يُقْبَل ما تقول ويُقْتَدَى *** بالقول منك وينفع التعليم
لا تَنْهَ عن خلق وتأتيَ مثله *** عار عليك إذا فعلت .عظيم
قال الوصابي – كسر الله شوكته - : ((نعوذ بالله من القلوب القاسية الحجرية المتحجرة))
أقول : رمتني بدائها وانسلت . فأنت صاحب القلب القاسي المتحجر فنعوذ بالله منك ومن قلبك المتحجر.
قال الوصابي – كسر الله شوكته - : ((والموضوع لا يذهب إلى النساء أنت يا أم فلان اكتبي ملزمة وأنتي نزلي الملزمة حقكي إلى النساء))
أقول : الرجل يخاف من الملازم ، كأنها كابوس في المنام يراها ، ومع هذا فأجزم لكم بانه يتابعها بلهف، لا سيما إذا كانت من النساء فإنها ترعبه ـ فكيف بملازم الرجال التي أسهرت ليله.
قال الوصابي – كسر الله شوكته - : ((شيخنا وشيخك الشيخ مقبل كم عانى من الحزبيين الحقيقيين))
يظهر أن الحزبية عند الوصابي تنقسم إلى قسمين : حزبية حقيقية وحزبية أخرى لا ندري ما هي ، وهذا منهج جديد ، بل هي مقدمة واضحة لحزبية جديدة أعد لها العدة منذ فترة من الزمن ولا يمكن إشهارها إلا بتبديع أهل السنة والخروج عليهم كحال جميع الحزبيات السابقة .
قال الوصابي – كسر الله شوكته - : ((شيخنا وشيخك الشيخ مقبل كم عانى من الحزبيين الحقيقيين ومن الصوفية ومن الشيعة ومن الروافض ومع ذلك لم يهييج الطلاب كما هيجتهم أنت على أخيك السني السلفي الشيخ مقبل ما هيج الطلاب على الروافض))
أقول : هذا كلام خطير جدا جدا .
فالوصابي يصور للناس أن الشيخ مقبلا كان يجعل الطلاب دراويش مثل الصوفية ، ويصور للناس أن الشيخ مقبل بن هادي كان لا يهيج!! الطلاب على الروافض فهل يقصد الوصابي بأن الإمام الوادعي كان يدعوا للتقارب !! أم ماذا؟.
فتأملوا قول الوصابي : ((الشيخ مقبل ما هيج الطلاب على الروافض)) ((الشيخ مقبل ما هيج الطلاب على الروافض))
ولكن الحقيقة أن الوصابي (تأثر) بعلماء الصوفية الذين يتبجح بهم في كتابه القول المفيد حيث قدموا له وصفهم بعلماء!! من أمثال: أحمد بن أحمد سلامة خطيب الجامع الكبير بصنعاء وهو إخواني ، ومحمد بن سعيد الشيباني إمام وخطيب مسجد النور بالحديدة لا يعرف حاله ، ومحمد بن علي مكرم الطسي إمام وخطيب مسجد النبات بالحديدة وهو صوفي مخزن، ومحمد بن إسماعيل العمراني وهو إخواني ، عبد الله الوظاف الشرفي عضو المحكمة العليا بوزارة العدل لا يعرف حاله.
لقد وافق الوصابي الروافض بأن الإمام الوادعي يختلف عن الشيخ الحجوري ، وهذا ما كان يدندن به فارس مناع محافظ صعدة وإخوانه الروافض فلعل الوصابي استرقها وحاز هو سبق النشر لها.
والصحيح أيها الوصابي بأن الإمام الوادعي – رحمه الله – كان يحث طلابه في الرد على المخالفين من أهل البدع والأهواء سواء في المنبر أو في تقديمه لملازمهم وكتبهم وراجع لزوما ما كتبه أخي الفاضل الشيخ معافى المغلافي – حفظه الله – في رسالته الماتعة : ((براءة الإمام الوادعي من كذب وتمييع محمد بن عبد الوهاب الوصابي)) المنشورة في شبكة العلوم السلفية فقد أفاد وأجاد وألقمك حجرا كبيرا ثقيلا.
خلاصة ما في الأمر أن الوصابي ((له أخطاء جسيمة وهو معاند شديد العناد ويرفق عناده بحروب وفتن.
وإنَّ بعض ما وقع فيه ليسقطه بمقتضى منهج أئمة الإسلام، وما تظاهر بالرجوع فيه فهو ساقط به مدة عناده، وما تمادى فيه إلى الآن يرميه في هوة السقوط عند السلف، ثم إنَّ ما ذكرته هو حكم علماء المسلمين فيه وفي أمثاله من أهل الفتن والمعاندين لا حكمي، فهذا ما تبين لنا ولعله قد فاتنا أصول أخرى لم نتبه لها ومع هذا فالمجال مفتوح لمن يريد الدراسة، ثم بيان ما يظهر له للمسلمين)). (بتصرف من جناية أبي الحسن على الأصول السلفية)
وكلام الوصابي يذكرنا بحديث الضائعين بل يذكرنا بخصوم الدعوة السلفية ويعيد لنا الذاكرة بالقرضاوي والزنداني وأضرابهم ممن يتهمون أهل السنة بالتشدد وبأنهم يسبون ويلعنون.
وفي هذا المقام أقدم شكري! وتقديري! للشيخ محمد بن عبد الوهابي الوصابي العبدلي فقد خدم كثيرا من الواقفة ممن كان متوقفا حتى أخرج الوصابي تلك الأشرطة السبعة وهي شبيهة بأشرطة أبي الحسن المصري السبعة التي أخرجها في فتنته فكانت الفاضحة والكاشفة لسترة.
وهكذا الوصابي أهدانا سبعة مواد صوتية بعد مضي سبع سنوات للفتنة فكانت بمثابة إنقاذ لمن كان متوقفا في الفتنة فما أن نُسمعه بعض جنون الوصابي حتى يسترجع ويرجع للحق، ولا أعرف أحدا – فيما أعلم - موافقا للوصابي فيما يهذي به ممن كان يُسمون بمشايخ! اليمن إلا ما كان من شأن المتلجلج الجاهل شيخ الأنترنت عبد العزيز البرعي الذي حتى لم يجزم بموافقته للوصابي، وأما البقية الباقية فهم من قديم ليس لهم مواقف في التبديع والتجريح فلا أظنهم يخالفون كتاب الإبانة ويجرحون أحدا .
فأقول للوصابي : مزيدا مزيدا من مثل هذه الترهات حتى يزداد أتباعك قناعة منك ونفورا منك ورجوعا إلى السنة.
والحمد لله رب العالمين
كتبه خالد بن محمد الغرباني
حمل الرسالة من المرفقات
حمل الرسالة من المرفقات
تعليق