بعض القواعد الحزبية عند البرعي
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين أما بعد ,,,
قال بعض سلفنا الصالح من ألف فقد وضع عقله في طبق وعرضه على الناس
وقال بعضهم : كل إناء بما فيه ينضح . .
وقد تأملت في ما كتبه " البرعي " في قراع الأسنة فوجدت فيه قواعد مخالفة لما كان عليه سلفنا الصالح بل هي قواعد خلفية حزبية فتمثلت قول الشاعر:
فدع عنك الكتابة لست منها ... ولو سودت وجهك بالمداد
وإليك ما يلي :
قال البرعي في قراع الأسنة ص74 : ((للإخوان المسلمين – إننا معكم في الدعوة إلى الله فلم لا يكون بيننا وبينكم تعاون في جهة الدعوة والتعليم فنعلمكم ونعلم شبابكم فأنتم ليس لديكم علماء في الحقيقة....))
وفي ص75 " قال – : ((فأقول : كان يمكن أن نلتقي على الأقل في مجال العلم والدعوة , وكان ينبغي أن تعاملوا أهل السنة كما عاملتم الصوفية القبوريين)) .
قلت : ما الفرق بين هذا الكلام وبين قاعدة البنا [ نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ] .
- قال البرعي في قراع الأسنة ص122 " : ((وإنه لواجب على أهل العلم أن يعودوا إلى الجرح والتعديل حتى يعرف من هو الذي يستحق أن يقبل منه ومن الذي لا يستحق ولكن يلزم على الذي يعمل في الجرح والتعديل أن يلزم العدالة ولا يجرح من خالف ما هو عليه , بل إن انتقد شيئا لزمه أن يذكر الدليل على انتقاده وإلا فانتقاده باطل ويلزمه أيضا أن يذكر محاسن الرجل إذا أراد أن يذكر المذام)) .
- وقلت : " وهذه قاعدة الموازنات بين الحسنات والسيئات الحزبية " .
- وقال البرعي في مقدمة الإبانة ص 5-6 : ((ثم إني أنبه على أمر فإنه قد يجد القارئ بعض التراجم والعبارات قد عبر بها بعض المبتدعة أو بما يشابهها فقد يأتي من يصطاد في الماء العكر ويقول : هذه الكلمة تشبه كلمة فلان أو عبارة فلان ألا فليعلم أن هذا ظلم لأن المبتدع ينزل الكلام على حسب هواه ويشرح بما يوافق بدعته والشيخ يتمشى مع الكتاب والسنة على فهم السلف)) .
- قلت : هذا تقرير واضح لمنهج حمل المجمل على المفصل .
- والبرعي يقول بقاعدة جديدة مخالفة للسنة والإجماع وهي : ((أن صاحب المعصية أكبر جرما من صاحب البدعة)) . (وارجع إلى كتابنا القول الوجيز ) . تجد كلام أهل العلم على بطلان هذه القاعدة .
كتبه / أبو مالك : فيصل بن يحيى الغولي البعداني
مركــز التوحيد - إب - المعاين
مركــز التوحيد - إب - المعاين
تعليق