• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من آثار التأويلات الفاسدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من آثار التأويلات الفاسدة

    من آثار التأويلات الفاسدة


    قال الإمام ابن قيم الجوزية _ رحمه الله _ :
    فصل ومن جنايات التأويل ما وقع في الإسلام من الحوادث بعد موت رسول الله وإلى يومنا هذا بل في حياته صلوات الله وسلامه عليه فإن خالد بن الوليد قتل بني جذيمة بالتأويل ولهذا نبرأ رسول الله من صنعه وقال اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ومنع الزكاة من منعها من العرب بعد موت رسول الله بالتأويل وقالوا إنما قال الله لرسوله{خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم } التوبة103
    وهذا لا يكون لغيره فجرى بسبب هذا التأويل الباطل على الإسلام وأهله ما جرى ثم جرت الفتنة التي جرت قتل عثمان بالتأويل ولم يزل التأويل يأخذ مأخذه حتى قتل به عثمان فأخذ بالزيادة والتولد حتى قتل به بين علي ومعاوية بصفين سبعين ألفا أو أكثر من المسلمين وقتل أهل الحرة بالتأويل وقتل يوم الجمل بالتأويل من قتل ثم كان قتل ابن الزبير ونصب المنجنيق على البيت بالتأويل ثم كانت فتنة ابن الأشعث وقتل من قتل من المسلمين بدير الجماجم بالتأويل ثم كانت فتنة الخوارج وما لقي المسلمون من حروبهم وأذاهم بالتأويل ثم خروج أبي مسلم وقتله بني أمية وتلك الحروب العظام بالتأويل ثم خروج العلويين وقتلهم وحبسهم ونفيهم بالتأويل إلى أضعاف أضعاف ما ذكرنا من حوادث الإسلام التي جرها التأويل وما ضرب مالك بالسياط وطيف به إلا بالتأويل ولا ضرب الإمام أحمد بالسياط وطلب قتله إلا بالتأويل ولا قتل أحمد بن نصر الخزاعي إلا بالتأويل ولا جرى على نعيم بن حماد الخزاعي ما جرى وتوجع أهل الإسلام لمصابه إلا بالتأويل ولا جرى على محمد بن إسماعيل البخاري ما جرى ونفى وأخرج من بلده إلا بالتأويل ولا قتل من قتل خلفاء الإسلام وملوكه إلا بالتأويل ولا جرى على شيخ الإسلام عبدالله أبي إسماعيل الأنصاري ما جرى وطلب قتله بضعة وعشرين مرة إلا بالتأويل ولا جرى على أئمة السنة والحديث ما جرى حين حبسوا وشردوا وأخرجوا من ديارهم إلا بالتأويل ولا جرى على شيخ الإسلام ابن تيمية ما جرى من خصومه بالسجن وطلب قتله أكثر من عشرين مرة إلا بالتأويل
    فقاتل الله التأويل الباطل وأهله وأخذ حق دينه وكتابه ورسوله وأنصاره منهم فماذا هدموا من معاقل الإسلام وهدوا من أركانه وقلعوا من قواعده ولقد تركوه أرق من الثوب الخلق البالي الذي تطاولت عليه السنون وتوالت عليه الأهوية والرياح ولو بسطنا هذا الفصل وحده ما جناه التأويل على الأديان والشرائع وخراب العالم لقام منه عدة أسفار وإنما نبهنا تنبيها يعلم به العاقل ما وراءه وبالله التوفيق اهـ [الصواعق المرسلة 1/376 فما بعد ط دار العاصمة ]
    قال أبو عيسى _ وفقه الله - : وهكذا ما شوه أهل الحديث والأثر إلا بالتأويلات الفاسدة
    وما أخذت عليهم المساجد إلا بالتأويلات الفاسدة
    وما حوصرت دار الحديث بدماج وقوتل أهلها إلا بالتأويلات الفاسدة
    وما أحجم بعض الناس عن الافتاء بقتال الرافضة مع وضوحه إلا بالتأويلات الفاسدة
    وما حكم على شيخنا ووالدنا يحيى وطلابه البررة بالبدعة والشذوذ والغلظة والحوم حول تكفيرهم إلا بالتأويلات الفاسدة
    ولكن الأمر لله من قبل ومن بعد وقد وعد عباده المؤمنين بالنصر والتأييد فالحمد الله أولاً و آخراً وظاهراً وباطناً ونقول كما قال هذا الإمام الفذ :
    فقاتل الله التأويل الباطل وأهله وأخذ حق دينه وكتابه ورسوله وأنصاره منهم
    كتبه أبو عيسى العفري
يعمل...
X