تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد له نحمده و نستعينه و نستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلاهادي له وأشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله اللهم صل و سلم و بارك عليه وعلى آله و أزواجه و ذريته و أصحابه و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .}يا أيها الذينءامنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا وأنتم مسلمون {}يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا {}يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما {أما بعد :
فإن أصدق الحديث كتاب الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و آله و سلم و شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.فإن الله أخذ على أهل العلم أن يبينوا دين الله للناس وهو متعلق بأمرين بيان ما ينفعهم وذلك بأمرهم بما أمر به الله و رسوله عليه الصلاة و السلام و إخبارهم بما أخبر به الله و رسوله , وبيان ما يضرهم وذلك بنهيهم عن ما نهى الله عنه و رسوله .و بناءا عليه فإن تصويب الأخطاء و التحذير من الشر هو من البيان المأخوذ على أهل العلم . و طلاب العلم عون لهم على ذلك بل عمومالمسلمين كل بحسب علمه و قدرته قال عليه الصلاة والسلام " بلغوا عني ولو آية" رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهماو كلما كان الشر و الخطأ أغمض وأخفى وأكثر التباسا و شبها بالحق كلما كانت الحاجة إلى بيانه آكد و أوجب و أشد لأن دواعي البيان فيه أعظم , و المتأمل في القرآن يجد أن ما ورد في المنافقين أكثر مما وردفي الكفار و أقرب مثال أول سورة البقرة ذكر الله المؤمنين في خمس آيات , و الكفار في آيتين , و المنافقين في ثلاثة عشر آية .وهكذا العلماء عنايتهم بالرد على الأشاعرةأكثر من الجهمية لأنهم أغمض و أخفى و أكثر التباسا .و يزداد الأمر خطورة وشدة حين أن يكون الخطأ ممن يحسن به الظن و يتأثر به الناس فتجب المسارعة إلى رد الخطأ و بيان الصواب حماية للدين من أن ينسب إليه ما ليس منه.
فهذه مقدمة وجيزة ويمكنكم تحميل الرسالة كاملة من الخزانة العلمية على هذا الرابط...