بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً
أما بعد
فإخواني في الله ، نسمع من الوصابي في هذه الأيام تبديعا وتفسيقا لأهل السنة من طلاب دار الحديث بدماج وحاله كما قال القائل : (اقتلوني ومالكا واقتلوا مالكا معي)، وقد قال بعض السلف : (علامة الخذلان أن تستحسن ما كنت تستقبح وأن تستقبح ما كنت تستحسن).
والوصابي هو القائل في أبي الحسن المأربى : (لما رمى أهل السنى بالحدادية سقط على أم راسه) ، فما عسانا أن نقول فيه وقد تفوه بتلك الكلمات الفاجرة الأثيمة العارية عن الدليل وهذا قول وكل قول يستدل له ولا يستدل به وقد قالت اليهود نحن أبناء الله وأحباؤه وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ، فرد الله هذه الدعوى بقوله: (قل هاتوا برهانكم) .
وكلام الوصابي في غاية السقوط ومن تأمل ما قرره الوصابي في بعض المحاضرات يجد أنه أولى بالبدعة فالوصابي يرى أن الجرح والتعديل فحش وسب ، والوصابي يدعوا إلى قاعدة حسن البناء (لنجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه).
والوصابي يقرر قاعدة الموازنات في بعض محاضراته.
الوصابي عنده تلبيس فتراه ينقل أن الصحابة لم يختلفوا في المسائل الاجتهادية وهي كلمة حق أريد بها باطل ،علما أن الصحابة رضي الله تعالى عنهم قد حذروا من أصحاب البدع كما قد صح عنهم وقد نقل البغوي وغيره الإجماع على هجر أهل البدع حتى يتوبوا، والوصابي ينكر هذا كله.
لو قال قائل : ما الذي يريده الوصابي من هذه الشنشنة والجعجعة؟!
الجواب : الذي يظهر لي أنه يريد المفاصلة ويريد أن يستقطب ويستعطف بعض المفتونين إليه فقد أصبح منبوذا يتنقل في بعض مساجد الصوفية وتارة في بعض مساجد الإخوان المسلمين ويتزلف بهذه الكلمات الفاجرة.
كتبه أبو مالك فيصل بن يحيى مرشد الغولي.
تعليق