قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله في (الموقف الصحيح من أهل البدع) ص(21-22):
(ابن عمر لما بلغه أن قومًا يتقفرون العلم ويقولون أن لا قدر قال:
(أبلغهم أنني منهم براء وأنهم مني برآء) لم يفتح ملف تحقيقات
وإلى آخره كما يفعله الآن أهل البدع يقذفون الناس ظلمًا وعدوانًا،
فإذا ثبت لك شيء من ضلالهم وتكلمت وحذرت منه قالوا: ما
يتثبت!! نعوذ بالله من الهوى!! ولو يأتي ألف شاهد على ضال من
ضلالهم لا يقبلون شهادتهم!! بل يسقطونها، ألف شاهد على ضال
من ضلالهم لا يقبلون شهاداتهم فضيعوا الإسلام وضيعوا شباب
الإسلام بهذه الأساليب الماكرة نسأل الله العافية.
ابن عمر لما أخبره واحد فقط صدقه لأنه مؤمن عدل وثقة وديننا
يقوم على أخبار العدول، من قواعده أخبار العدول، فإذا نقل لك
الإنسان العدل كلامًا فالأصل فيه الصحة ويجب أن تبني عليه
الأحكام، فإذا أتى إنسان معروف بالفسق وجاءك بخبر لا تكذبه تثبت
لأن هناك احتمالاً أن يكون هذا الفاسق في هذا الخبر صادقًا، تثبت
لا بأس، أما الآن العدل تلو العدل والعدل تلو العدل يكتب ويشهد ما
يقبل كلامه!!! وينقل الكلام الضال بالحروف ما تقبل شهادته!!
يقولون: حاقد!! فهذه من الأساليب عند أهل البدع والفتن في هذا
الوقت نسأل الله العافية، لا يعرفها الخوارج ولا الروافض ولا أهل
البدع في الأزمان الماضية وجاءوا للأمة بأساليب وقواعد ومناهج
وفتن ومشاكل وأساليب، إذا جمعتها والله ما يبقى من الدين
شيء...وإذا أخذت بهذا المنهج صار أئمتنا كلهم فاسقين غير عدول
ظالمين!! فجرة!! على هذا المنهج الخبيث.
تعليق