• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصيحة للفراكسة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصيحة للفراكسة












    نصيحة للفراكسة

    بالتوبة النصوح و التحلل من الإفتراءات و الكذب المفضوح







    بسم الله الرحمن الرحيم




    إِن الْحَمد لله نحمده، ونستعينه وَنَسْتَغْفِرهُ ، ونعوذ بِاللَّه من شرور أَنْفُسنَا وَمن سيئات أَعمالنَا، من يهده الله فَلَا مضل لَهُ، وَمن يضلل فَلَا

    هادي لَهُ، وَأشْهد أَن لَا اله إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله.




    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}[آل عمران102].




    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}[النساء:01].




    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}

    [الأحزاب:70-71].




    أما بعد:




    فكما هو معلوم أنه ينبغي على كل إنسان أن يأتي الأمور من الطريق السهل القريب حتى يحصل له المقصود ، فمتى أتى بأمر من الأمور من

    أبوابه و ثابر عليه، لا بد أن يحصل له المقصود بإذن الملك المعبود قال سبحانه وتعالى :{ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا

    الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
    [البقرة:189]





    فإن أحببت أن أذّكر الفراكسة –هداهم الله- بما عليهم من الإسراع بالتوبة قبل أن يحال بينهم وبينها و خاصة ونحن اليوم نراهم في انحراف

    مستمر عن الجادة ، فقد أصبح الكثير منهم- وللأسف الشديد- ينكر ما كان يعرف ويعرف ما كان ينكر -وهذا هو الضلال بعينه-

    وأقلبوا ظهر المجن في كثير من المسائل المنهجية و السلوكات السلفية و ما ذاك إلا لمناصرتهم للباطل والدفاع عن أهله و في المقابل الطعن في

    أهل السنة الثابتين وإلحاق الأذية بهم والله المستعان.





    وقد كنت أريد أن أطيل ولكن تبين لي أن الأمر لا يحتاج لذلك فاكتفيت بذكر أربعة أمور كتلخيصٍ لما صدر منهم خلال هذه الفتنة التي

    أحدثها شيخهم فركوس و من إليه-أصلحهم الله- ، ومن ثمَّ مطالبتهم بالتوبة منها و إصلاح ما أفسدوه و بيان ذلك .و الله الموفق





    أولاً : التوبة من الولاء والبراء الضيق لفركوس و شلته ممن يسمونهم بـ(علماء الجزائر)!!!.



    فمن الأمور التي صدرت من أتباع فركوس-أصلحه الله- تعصبهم لهذا الرجل وشلته ؛ فقد خابرناهم مرَّات عدَّة فوجدنا عندهم ولاءً وبراءً

    ضيقاً لهؤلاء ، فمن دافع عنهم أثنو عليه و قدموه و نزلوا عنده و حثوا عليه ولو كان عنده ما عنده من المخالفات الشرعية و في المقابل

    يطعنون و يحذرون من الثابتين الناصحين المنكرين لما عليه هؤلاء الدعاة من خلل واعوجاج في سيرهم .





    فبسبب هذا حصل للفراكسة-هداهم الله- ولاء وبراء ضيق من أجل هؤلاء الأشخاص الذي فيهم من قضى معظم حياته في أوساط

    الجامعات الإختلاطية الهدَّامة
    !!!.نسأل الله السلامة.





    فالمطلوب منكم أيها الفراكسة –أصلحكم الله- أن تتوبوا من هذا المزلق الخطير و من ثمَّ يكون ولاؤكم و براؤكم لله-عزَّ وجلّ- و امتثالاً


    لقوله تعالى:{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ

    اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
    [التوبة:71]





    و عملاً بقوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ

    وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}
    [المائدة:55-56].




    و قوله سبحانه: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ

    عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا

    عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
    [المجادلة:22]





    و قوله سبحانه : {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}[الأعراف:02].





    قال العلامة السعدي-رحمه الله- : (({وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ} أي: تتولونهم، وتتبعون أهواءهم، وتتركون لأجلها الحق.))اهـ."تيسير

    الكريم الرحمن"(ص/283)



    و في هذا يقول الإمام الأصبهاني-رحمه الله- في "المحجّة"(2/539) : (و على المرء محبة أهل السنة أي موضع كانوا رجاء محبة الله له كما

    قال رسوله –صلى الله عليه وسلم- (وجبت محبَّتي للمتحابِّين فيّ...)الحديث، و عليه بغض أهل البدع أي موضع كانوا حتى يكون ممن

    أحب في الله و أبغض في الله))اهـ.




    ثانياً: التوبة من التحريش بين الإخوة و العلماء وطلاب العلم:





    فقد سعى هؤلاء الفراكسة-هداهم الله- بالتحريش على مستوى البلاد و بشدّة ، بل حتى الأساليب التي استعملوها في التحريش-و الله -

    ما عرفناها و ما عهدناها إلا عن الحزبيين ، فتجدهم لا يتركون أحداً إلتقو به إلا و أوغروا صدره علينا -عاميًّا كان أو سلفياًّ- بالكذب

    والتباكي و الإفتراءات المفضوحة و الله المستعان.


    أنسيتم أم تناسيتم يا معشر الفراكسة بأن التحريش سنة إبليسيَّة!!






    ففي "صحيح مسلم"عَنْ جَابِرٍ-رضي الله عنه- قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِن الشَّيْطَان قد أيس أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي

    جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنَّ فِي التحريش بَينهم)) .


    ألم تعلموا أن التحريش سبب للفرقة إذ هو مادته و لازمه





    قال سبحانه مخبراً عما كان يتعلمه بعض الناس من هاروت وماروت من الأفاعيل المذمومة التي منها :{فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ}[البقرة:102].









    و عن عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، -رَضِيَ اللَّهُ عنه- كما في"صحيح مسلم" (برقم2813) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (( إِنِ الشَّيْطَانَ

    لَيَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فِي النَّاسِ، فَأَقْرَبُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا زِلْتُ بِفُلَانٍ حَتَّى

    تَرَكْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا. فَيَقُولُ إِبْلِيسُ: لَا وَاللَّهِ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا. وَيَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِهِ قَالَ:

    فَيُقَرِّبُهُ وَيُدْنِيهِ وَيَلْتَزِمُهُ، وَيَقُولُ: نِعْم أَنْتَ)).









    ألم تعلموا أن التحريش محرم بالإتفاق حتى بين البهائم .








    قال ابن مفلح-رحمه الله- : ((وَيُكْرَهُ التَّحْرِيشُ بَيْنَ النَّاسِ وَكُلِّ حَيَوَانٍ بَهِيمٍ كَكِبَاشٍ وَدِيَكَةٍ وَغَيْرِهِمَا ذَكَرَهُ فِي "الرِّعَايَةِ الْكُبْرَى"، وَذَكَرَ فِي

    "الْمُسْتَوْعِبِ" أَنَّهُ لَا يَجُوزُ التَّحْرِيشُ بَيْنَ الْبَهَائِمِ .انْتَهَى كَلَامُهُ ، فَهَذَانِ وَجْهَانِ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَ الْبَهَائِمِ. انْتَهَى كَلَامُهُ ، وَكَلَامُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ

    يَحْتَمِلُهُمَا .





    قَالَ ابْنُ مَنْصُورٍ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: (( يُكْرَهُ التَّحْرِيشُ بَيْنَ الْبَهَائِمِ ، قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ إي لَعَمْرِي، وَالْأَوْلَى الْقَطْعُ بِتَحْرِيمِ التَّحْرِيشِ بَيْنَ

    النَّاسِ.))اهـ
    "الآداب الشرعية" (3/342).









    ألم يعلم القوم أن من التحريش تخبيب الزوجة على زوجها والمملوك على سيده.




    وهو محرم شرعاً لقوله-صلى الله عليه وسلم- :(من خبَّب على امرئ زوجته أو مملوكه فليس منا)رواه أحمد (5/352) وغيره و صححه الألباني


    في"الصحيحة"برقم (325).









    فكيف بمن يسعى في أوساطكم بالتخبيب بين العلماء وطلاب العلم ، فهذه –والله- فتنة عظيمة لا يمكنكم الخروج منها إلا بتوبة النصوح و الله الموفق.



    ثالثاً: التوبة من التأصيلات البدعية الفاسدة والقواعد الخلفية الكاسدة:


    فقد ظهرت من هؤلاء الفراكسة -المتواجدين في محافظتي و غيرها من المحافظات- خلال هذه الفتنة تأصيلات خلفية و قواعد بدعية

    اقتنصوها من كتابي علي الحلبي المسمى-كذباً و زوراً- "منهج السلف في ترجيح المصالح و تطويح المفاسد و القبائح في أصول النقد و

    الجرح والنصائح"
    ، و" الإبانة عن كيفية التعامل مع الخلاف بين أهل السنة والجماعة" لأبي نصر محمد بن عبد الله الريمي الملقب بالإمام
    !! .


    فمع اشتمال هذين الكتابين على تأصيلات و تقعيدات على خلاف المنهج السلفي في التعامل مع أهل البدع، وهكذا أيضاً الدفاع والثناء

    على أهل البدع إما تصريحا و إما تلميحاً، و الطعن في العلماء الناصحين و طلبة العلم-إما تصريحا أو تلميحاً- بأسلوب ماكر فاقوا به بعض

    الفرق الضالة التي علم عداؤها لأهل الحق و غير ذلك من البوائق والمزالق الخطيرة ،و كونهما-أيضاً- أجمع مصادر القواعد و الأفكار الخلفية

    التميعية في هذا العصر بدون منازع ،فقد انكبَّ القوم على هذين الكتابين قراءة واستدلالاً
    !!، بل وحتى نشراً وتوزيعاً!!.

    و قد كان من هؤلاء الفراكسة من ينكر هذه التأصيلات المبثوثة في كتابي"منهج السلف!!" وشقيقتة من الرضاعة "الإبانة" على أهل البدع

    المتقدمين ، ولكنهم احتاجوا إليهما حين لم يجدو ما يدافعوا به على فركوس وشلته ، فلجؤوا إلى هذين الكتابين الخطيرين و انكبُّوا عليهما

    فرضعوا من لبانهما المبتور حتى أشربت قلوبهم حب التميع تحت غطاء الوسطية والإعتدال
    !!و التسامح الدعوي!! ، والتعايش السلمي!! و

    الله المستعان.



    فيا معشر الفراكسة إنه لا خروج لكم من هذه الرواسب الخلفية التي أورثت في نفوسكم كثيراً من الاضطرابات المنهجية إلا بتوبة

    نصوح و إخلاص صادقٍ لله -جلَّ وعلا- في طلب الحق و الهداية إلى الصراط المستقيم ، وهكذا أيضا قراءة الردود العلمية على

    هذين الكتابين المذكورين آنفاً. و الله


    الموفق.



    رابعاً : التوبة من الألقاب الشنيعة التي ألصقوها –كذباً وزوراً-بإخوانهم أهل السنة الثابتين


    فكما هو معلوم-عند القاصي والداني- أن خصوم أهل السنة-قديماً وحديثاً- نادرًا ما يذكرونهم باسم أهل السنة، أو أهل الحديث، أو غير

    ذلك من الأسماء المرضية عند أهل السنة. وأنهم درجوا على الإشارة إليهم في كتبهم وأقوالهم بألقاب وأسماء ابتدعوها من عند أنفسهم،

    بقصد الحط والتشنيع عليهم وتنقص مذهبهم الحق.


    قال الإمام أحمد في"السنة"له (ص/40) : (وقد أحدث أهل الأهواء والبدع والخلاف أسماء شنيعة قبيحة، يسمون بها أهل السنة، يريدون

    بذلك الطعن عليهم، والإزراء بهم عند السفها والجهال)



    و هذا الفعل منهم نظير فعل مشركي مكة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث اقتسموا القول فيه، فسماه بعضهم: كاهنًا ، و

    بعضهم: ساحرًا، وبعضهم: مجنونًا ، وبعضهم: شاعرًا، وبعضهم: مفتونًا و غير ذلك من المعايب التي كان –صلى الله عليه وسلم- بريءٌ

    منها و إنمَّا كان رسولا نبياً قال سبحانه :
    {انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا} [الفرقان:09] .


    و كذلك المبتدعة –خذلهم الله تعالى- كما قال الإمام أبو عثمان الصابوني-رحمه الله- (اقتسموا القول في حملة أخباره، ونقلة آثاره ورواة

    أحاديثه المقتدين به، المهتدين بسنته، المعروفين بأصحاب الحديث، فسماهم بعضهم حشوية، وبعضهم: مشبهة، وبعضهم نابتة، وبعضهم:

    ناصبة، وبعضهم: جبرية، وأصحاب الحديث عصامة من هذه المعايب، بريئة زكية نقية وليسوا إلا أهل السنة المضية والسيرة

    المرضية)اهـ.
    "عقيد السلف و أصحاب الحديث" .


    فهذه شيمة أهل الباطل، إذا أعيتهم الحجة وأفلسوا من إقامة الدليل على باطلهم لجئوا إلى وصم أهل الحق ودعاته بأقبح الألقاب، وأشنع

    الأسماء، وتروحوا بالطعن في أعراضهم و اتهام نياَّتهم.


    قال العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ –رحمه الله- : (( من عادة أهل البدع ، إذا أفلسوا من الحجة ، وضاقت

    عليهم السُّبُل : ترحوا إلى عيب أهل السنَّة وذمِّهم ، ومدح أنفسهم)
    انظر"الدرر السنية في الأجوبة النجدية" (4/102).


    و ما أشبه الليلة بالبارحة ، فتجد هؤلاء الفراكسة الآن عندهم من الكذب والافتراء ما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ، وكم كالوا

    من التهم و السِّباب والتشنيعات لأهل السنة الثابتين في هذه البلاد ، فتارة يقلون عنهم-و بأس القول- حدادية
    !! ، وتارة غلاة!! ،

    وتارة دعاة الجرح والتجريح
    !!! ، وتارة أصحاب الفرقة و الافتراق!!! وعدد ما شئت من الألقاب الشنيعة التي يريدون بها ما أراد به

    أسلافهم -في هذا- من قبل
    .




    فمذا تنقمون منَّا يا معشر الفراكسة-أصلحكم الله- :


    ألأننا رددنا على فركوس بضاعته المزجاة و دعوته الواسعة إلى تمييع السلفيين و تفسيق المرأة المسلمة بسبب ما يبثه من فتوى هدامة؟!! .


    ألأننا لم نتربَّ في الجامعات الإختلاطية الهدامة التي ابتلاكم الله بها أنتم ومشايخكم ؟!!.



    ألأننا ندافع عن اهل السنة في دماج و على رأسها وتاجها خليفة الإمام الوادعي-رحمه الله- الشيخ يحي بن علي الحجوري–حفظه الله

    تعالى- حين ترك الذب عنهم كثير من المنتسبين للمنهج الحق؟



    ألأننا نبذنا التقليد وراء ظهورنا و طالبنا كل من تكلّم-كبيراً كان أو صغيراً- بالدليل الواضح؟.



    فنبزكم إيَّانا بمثل هذه الألقاب لن يجدي-بإذن الله تعالى- ، ولن تُحَصِّلُوا إلى ما ذكره الله تعالى بقوله :{لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى}[آل عمران

    :111].

    قال العلامة السعدي-رحمه الله- : ((وإنما غاية ما يصلون إليه من الأذى أذية الكلام التي لا سبيل إلى السلامة منها من كل معادي))اهـ

    "تيسير الكريم الرحمن"(ص/134).


    و العجيب من أمرهم أن هذه الألقاب أخذوها عن( لفيفهم التمييعي)!!تقليداً. و ينسبونها لكل من تكلم فيهم.


    ألهذا الإنحطاط والتبعية يا متعصبة فركوس يصل بكم الحد أن تقلدوهم حتى في الكذب والإفتراءات ، وصدق ابن عساكر حيث قال : ((و

    إنما أعجب من تيوسٍ سمعوا منه و حكوه، و جهَّالٍ كتبوه عنه ورووه ، و لكن لكل ساقطة لاقطة ، وعلى قدر الوجه تكون

    الماشطة
    ))اهـ.
    "تبيين كذب المفتري" (ص/383).


    فسارعوا بالتوبة من هذه المزالق الخطيرة و التي بدأت آثارها السلبية تظهر جليَّة، فسارعوا قبل حلول المنيّة ؛ يقول سبحانه: { وَسَارِعُوا إِلَى

    مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}
    [آل عمران:133].


    فهذا ما أحببت أن أنوِّه عليه ، ولا شك أن ما ذكرته سيقابل عند من يزن الأمور بميزان العاطفة ، أو لم يَسلَم من غبار التمييع ، بالإعظام

    والإستنكار، بل و يخشى أن يدفعه غليان التعصب إلى الأذى و الطيش .


    و الله خير حافظاً و هو حسبي و نعم الوكيل يقصُّ الحقَّ و هو خير الفاصلين.

    و صلى الله وسلّم على نبينا محمد وعلى آله و سلّم تسليماً كثيراً. أو لم

    و كتبه : أبو عبد الله حسين بن مسعود الجيجلي

    يوم 13 / محرَّم / 1434من الهجرة

    قبيل صلاة العصر.

    و الحمد لله.
    ................................................

    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 30-11-2012, 07:17 PM.

  • #2
    جزاك الله أخي حسين بن مسعود الجيجلي

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا على هذه النصيحة

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك وجزاك خيراً أخي حسين
        نصح طيب وتوجيه موفق وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيراً ياأباعبدالله والله أسأل أن يجعلها في ميزان حسناتك

          تعليق


          • #6
            جزاك الله خيرا
            مقال ماتع ، ونصائح مفيدة
            إلا أن عندي ملاحظة على قولك

            المشاركة الأصلية بواسطة حسين بن مسعود الجيجلي مشاهدة المشاركة
            فمتى أتى بأمر من الأمور من أبوابه و ثابر عليه، لا بد أن يحصل له المقصود قال سبحانه وتعالى :{ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا

            الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
            [البقرة:189]

            قلت: قد يحصل وقد لا يحصل لكونه متعلقا بالمشيئة الإلهية ، فلا يقطع فيه بــ:(لابد) بل يقال: (إن شاء الله) ليوافق قول أهل السنة في القضاء والقدر ، ولا يتوهم منه مذهب القدرية.

            وأخونا حسين ذو عقيدة سليمة ، ومعرفة لمنهج أهل السنة ، ولكنها فلتة قلم لم يقصدها ، فنرجو تعديلها بارك الله فيكم.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ياسر بن مسعود الجيجلي مشاهدة المشاركة

              قلت: قد يحصل وقد لا يحصل لكونه متعلقا بالمشيئة الإلهية ، فلا يقطع فيه بــ:(لابد) بل يقال: (إن شاء الله) ليوافق قول أهل السنة في القضاء والقدر ، ولا يتوهم منه مذهب القدرية.

              .
              جزاك ربي خيراً أخي ياسر ، انتقاد مهم و في موضعه.
              و المؤمن مرآة أخيه

              توضيح :

              و في الحقيقة أني كنت قد اطلعت على بعض أقوال المفسرين لهذه الآية قبل الشروع في الكتابة ؛ ومن تلك التفاسير الماتعة تفسير العلامة عبد الرحمن السعدي-رحمه الله-(تيسير الكريم الرحمن) فعلق بذهني كلامه فجعلت شيء منه كالمقدمة ؛ إلا أن الشيخ رحمه الله كان دقيق العبارة إذ أنه علق حصول المقصود لمن أتى بأمر من الأمور من بابها السهل بإعانة الله تعالى له؛ فقال : ( فلابد أن يحصل له المقصود بعون الملك المعبود) .
              فلم أنتبه لهذا القيد المهم لقلة علمي وضعف بصيرتي و الله المستعان .



              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة حسين بن مسعود الجيجلي مشاهدة المشاركة
                جزاك ربي خيراً أخي ياسر ، انتقاد مهم و في موضعه.
                و المؤمن مرآة أخيه

                توضيح :

                و في الحقيقة أني كنت قد اطلعت على بعض أقوال المفسرين لهذه الآية قبل الشروع في الكتابة ؛ ومن تلك التفاسير الماتعة تفسير العلامة عبد الرحمن السعدي-رحمه الله-(تيسير الكريم الرحمن) فعلق بذهني كلامه فجعلت شيء منه كالمقدمة ؛ إلا أن الشيخ رحمه الله كان دقيق العبارة إذ أنه علق حصول المقصود لمن أتى بأمر من الأمور من بابها السهل بإعانة الله تعالى له؛ فقال : ( فلابد أن يحصل له المقصود بعون الملك المعبود) .
                فلم أنتبه لهذا القيد المهم لقلة علمي وضعف بصيرتي و الله المستعان .



                بارك الله فيك وجزاك خيراً على تواضعك وكذا جزى الله خيراً أخانا أبا العباس على تنبيهه المفيد
                وقد تم التعديل

                تعليق


                • #9
                  أخونا المكرم حسين صدقت لهم تعصب وولاء ضيق لفركوس و جماعته و عليهم التوبة منه فقط سقط فركوس بفتاويه الهجينة جوزيت خيرا و بوركت يا حسين الجيجلي.

                  تعليق


                  • #10
                    ومن تأمل شبهات أهل التمييع وجدها كلها تصب في حساب الحزبيين والإخوان المسلمين ، وأهل التمييع يطبقون (نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه)ولكن على نطاق أضيق من الإخوان المسلمين .

                    تعليق


                    • #11
                      جزاك الله خيرًا أخي الحبيب علي ونفع بك .

                      ***و في الحقيقة قد اشتقنا كثيراً لفوائدك ودررك النافعة يا أخانا علي***

                      تعليق

                      يعمل...
                      X