سئل فضيلة الشيخ العلاّمة أحمد بن يحي النجمي -رحمه الله-
عن من يقول:
إنَّ تحذير الطلاب الصغار من الحزبيات يُشوش عليهم؟
فأجاب رحمه الله:
قال النووي:
وقال الجوهري:
قلت –الشيخ أحمد- :
وفي هذا شاهد ودليل على أن السلف كانوا يحذرون صغار الطلاب من الإستماع إلى من يفسد دينهم وأخلاقهم بكذبه وبدعه.
وقال مسلم:
حدثنا عبيد الله بن سعيد حدثنا عبد الرحمن –يعني: ابن مهدي- حدثنا حماد بن زيد عن ابن عون قال لنا إبراهيم: إياكم والمغيرة بن سعد وأبا عبد الرحيم فإنهما كذّابان.
انظر مقدمة الإمام مسلم {1/ 99-100}.
وقد قال الإما ابن خزيمة رحمه الله عن سبب تأليف كتاب {التوحيد في صفات الرب عزوجل} قوله:
"كنت أسمع من بعض أحداث طلاب العلم والحديث ممن للعله كان يحضر مجالس أهل الزيغ والضلال من الجهمية؛ والمعطلة؛ والقدرية؛ والمعتزلة ما تخوفت أن يميل بعضهم عن الحق والصواب من القول إلى البهت والضلال".
فانظر رعاك الله إلى هذا الإمام الجليل حيث ألّف هذا الكتاب العظيم الذي يعتبر من أهم كتب التوحيد وردَّ فيه على فرق الزيغ والضلال من جهمية ومعطلة وقدرية ومعتزلة كلُّ ذلك نصيحة لطلاب العلم ولم يقل هذه أمور تشوش على الطلاب فتمسك أخي الشاب بنهج أسلافك وإياك أن يلبِّس عليك الملبسون أو يغرك الغرَّارون."
{الفتاوى الجلية}
{ص:52}
عن من يقول:
إنَّ تحذير الطلاب الصغار من الحزبيات يُشوش عليهم؟
فأجاب رحمه الله:
"هذا مخطئ وله هوى؛ فإنه يكره أن يُحذرُوا وقد درج السلف الصالح على أنهم يحذِّرون طلاب العلم الصغار ممن يفسد عقيدتهم وفي مقدمة صحيح مسلم ما يشهد لذلك قال-أعني مسلماٌ-: حدثنا أبو كامل الجحدري ؛ حدثنا حماد-وهو ابن زيد- حدثنا عاصم؛ قال: كنا نأتي أبا عبد الرحمن السُّلمي ونحن غلمة أيفاع؛ فكان يقول: لا تجالسوا القُصّاص غير أبي الأحوص وإياكم وشقيقا قال: وكان شقيق هذا يرى رأي الخوارج وليس بأبي وائل.
قال النووي:
قال أبو عبيد : أيفع الغلام إذا شارف الإحتلام ولم يحتلم.
وقال الجوهري:
يقال: غلمان أيفاع ويفعة أيضًا.
قلت –الشيخ أحمد- :
وفي هذا شاهد ودليل على أن السلف كانوا يحذرون صغار الطلاب من الإستماع إلى من يفسد دينهم وأخلاقهم بكذبه وبدعه.
وقال مسلم:
حدثنا عبيد الله بن سعيد حدثنا عبد الرحمن –يعني: ابن مهدي- حدثنا حماد بن زيد عن ابن عون قال لنا إبراهيم: إياكم والمغيرة بن سعد وأبا عبد الرحيم فإنهما كذّابان.
انظر مقدمة الإمام مسلم {1/ 99-100}.
وأخيرًا: إنّ هؤلاء لا يتصرفون بأنفسهم ولكن يصرفهم غيرهم لذلك فإنهم لا يقنعون بأي دليل لا يقبله سادتهم وعند الله تجتمع الخصوم.
وقد قال الإما ابن خزيمة رحمه الله عن سبب تأليف كتاب {التوحيد في صفات الرب عزوجل} قوله:
"كنت أسمع من بعض أحداث طلاب العلم والحديث ممن للعله كان يحضر مجالس أهل الزيغ والضلال من الجهمية؛ والمعطلة؛ والقدرية؛ والمعتزلة ما تخوفت أن يميل بعضهم عن الحق والصواب من القول إلى البهت والضلال".
فانظر رعاك الله إلى هذا الإمام الجليل حيث ألّف هذا الكتاب العظيم الذي يعتبر من أهم كتب التوحيد وردَّ فيه على فرق الزيغ والضلال من جهمية ومعطلة وقدرية ومعتزلة كلُّ ذلك نصيحة لطلاب العلم ولم يقل هذه أمور تشوش على الطلاب فتمسك أخي الشاب بنهج أسلافك وإياك أن يلبِّس عليك الملبسون أو يغرك الغرَّارون."
{الفتاوى الجلية}
{ص:52}
تعليق