الشيخ حسن البنا رحمه الله :
ويقول الشيخ : ترى دعوة الأنبياء جميعاً ـ وقد بيّن الله ذلك في كتابه ـ أوّل شيء يبدأون به ، إصلاح العقيدة ، إصلاح ما أخلّوا به في باب التوحيد والعبادة ، يعني : هذا هو السبب الرئيسي لِكُرهِ ومُناهضة البدعة [ أي: المبتدعة ] للشيخ ربيع [ حفظه الله ] وإشاعة الشائعات حتّى يصرفوا النّاس عنه ، لأنّه هو كما يقول : ـ الشيخ ربيع [ حفظه الله ] أنا أريد أن نجمع النّاس كما أمر الله سبحانه وتعالى ، على العقيدة والمنهج ، وهذا لا يتأتّى إلاّ بنبذِ آراء وأفكار وفلسفات الفرق المخالفة لأصول أهل السنّة والجماعة بالقليل أو الكثير ، ولا نُقرّ كلام المُعتزلة ولا الأشاعرة ولا الخوارج ولا المُرجئة ، ولا القدرية ، ولا غيرهم ممّن تفرّع عنهم أو أنشأ فِرقاً يعارض أصول أهل السنّة ، وإذا نحن طهّرنا مُجتمعنا الإسلامي من هذه الأفكارو العقائد الدخيلة ، اجتمع المسلمون على الخير، لأنّ سبب ضعف المسلمين وما هم فيه من الأحوال ، لاتسرّ مؤمنٍ ولا مؤمنة ، ولذلك السبب في ذلك تفرّقهم في الدين ، تفرّقوا إلى فرق ، فِرق وجماعات كما قال سبحانه وتعالى : ﴿ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾[الروم: 32] .
حمّل المقطع الصوتي من هنا بارك الله فيك
تعليق