يقول السائل : هل عدم الردّ على أهل البدع وكتمان باطلهم والدفاع عنهم يُعتبر من الغشّ للمسلمين ؟
الشيخ الفوزان حفظه الله : هذا من أكبر الغشّ للمسلمين ، السكوت عن أهل البدع ، وعدم بيان بدعهم ، هذا من الغشّ للمسلمين ، فإذا انضاف إلى هذا أنّه يمدحهم ويثني عليهم ، فهذا أشدّ وأنكر والعياذ بالله ، فالواجب على من عنده علم أن يبيّن البدع والمحدثات ، وأن ينهى عنها ويحذّر منها ولا يسكُت ، السكوت هذا من الكِتمان﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ( 159 ) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ*أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ( 160 )﴾.[سورة البقرة ]، لا يجوز للمسلم الذي عنده علم أن يسكت على البدع والمخالفات ولا يُبيّنها للنّاس ، لأنّه إذا سكت احتجّ النّاس به وقالوا لو كان هذا محرّماً أو ممنوعاً ما سكت ؛ العالم الفلاني وهو يراه.
حمّل المقطع الصوتي من هنا بارك الله فيك