تويت
الرد على نبيل العوضي في مسألة حصار دماج-لأبي العلا حكمت الانصاري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين:
أما بعد:
الرد على نبيل العوضي وأتباعه من الخوارج.... (الجزء الأول)
منذ أن بدأت حملة الروافض الزنادقة على أهل السنة في اليمن والخوارج فرحون بما حل بأهل السنة, وخطبهم ومقالاتهم تعج بالغيظ والشماتة. قال الله سبحانه وتعالى: إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط.
فالقوم ليل نهار يتكلمون عن الجهاد وأنهم ما قاموا الا من أجل شرع الله ومن أجل نصرة المستضعفين وكتبوا الكتب في قوله تعالى: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون. ولكن أبى الله جل وعلا الا أن يفضحهم. قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (2/162): فالفتنة كير القلوب ومحك الإيمان وبها يتبين الصادق من الكاذب، قال تعالى: (( ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)) فالفتنة قسمت الناس إلى صادق وكاذب ومؤمن ومنافق وطيب وخبيث، فمن صبر عليها كانت رحمة في حقه ونجا بصبره من فتنة أعظم منها، ومن لم يصبر عليها وقع في فتنة أشد منها، فالفتنة لا بد منها في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى (( يوم هم على النار يفتنون ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون )) فالنار فتنة من لم يصبر على فتنة الدنيا أهـ.
فأنتم الذين كفرتم الحكام والعلماء وكل من خالفكم في مسألة الحكم بما أنزل الله, ها أنتم اليوم تثنون على المظاهرات التي خرجت من أجل الديمقراطية وتصفون المتظاهرين بالمجاهدين وهم ينادون بتحكيم الديمقراطية الكفرية. ومنكم من دخل البرلمانات من أجل تطبيق الشريعة -زعم- وما ان نجح حتى بدأ بوضع صور النساء والقول ان المعاهدات -التي كفرتم الناس بها- مع اليهود وغيرهم قائمة وكبيركم في مصر يقول لا نفرض على الناس الحجاب ولا نمنع السياحة.
قال حذيفة رضي الله عنه :" اعلم أن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكره وأن تنكر ما كنت تعرفه وإياك والتلون فإن دين الله واحد"
واليوم بدأتم باثارة الشبهات بخصوص ما يجري في دماج وان شاء الله سأعرضها وأرد عليها في سياق ردي على ما قاله القصاص الاخواني الخارجي نبيل العوضي.
ظهر نبيل العوضي في احدى القنوات الفضائية, وهاجم أهل السنة كما العادة, وذكر من الأكاذيب ما يندى له الجبين والمستمع لكلامه يظهر له جهل الرجل وتخبطه.
قال العوضي: هم أولا يتهمون غيرهم من أكثر الجماعات بأنهم خوارج, اختلف معاه انت خارجي, زعل عليك انت من الخوارج, انتقدت اي حاكم, الحاكم اذا سمحلك انتقدني في البرلمان انتقدني باسلوب معين, انتقدت حاكم صرت من الخوارج, رحت وقفت في اعتصام في مكان صرت من الخوارج, يا أخي ذكرتلك رأي صرت من الخوارج.
اقول مستعينا بالله: قولك أن أهل السنة يتهمون من يخالفهم بأنه خارجي فهذا قول باطل ودليل على افلاسك وعليك بالدليل, قال الله سبحانه وتعالى: قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين. هذه الطريقة في تحقير اهل السنة قد سلكها اسلافك من أهل البدع فتراهم يكذبون على الناس ويصدقون كذبتهم وينشرونها, وهذا لقلة الدليل والتخبط, عن سليمان بن أبي نشيط ، عن الحسن - وذكر الخوارج - قال : حيارى سكارى ، ليسوا يهوداً ولا نصارى ، ولا مجوساً فيعذرون.الشريعة للآجري.
ووالله ما رأينا من علماؤنا الا الصبر على من ضل سواء السبيل والمناصحة والتأني, وقد حصلت الكثير من الاختلافات بين العلماء قديما وحديثا فما رايناهم بدعوا بعضهم البعض ولا كفروا بعضهم البعض.
اما قولك اذا انتقدت الحاكم فانت خارجي. فهذه كذلك من طرقكم الخبيثة لتأليب الناس على أهل السنة, فمسألة مناصحة ولاة الأمور والانكار على المنكر لا ينكرها سلفي لكن لها ضوابط شرعية لا ينبغي الخروج عنها.
عن أبي تميم بن أوس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه البخاري.
وقال صلى الله عليه وسلم: من أراد أن ينصح لذي سلطان في أمر فلا يبده علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه. رواه ابن ابي عاصم.
وقال الشوكاني رحمه الله : (ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد، بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده و يخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله) السيل الجرار .
أما تأليب الناس عليهم وذكر عيوبهم ليل نهار والتغاضي عن حسناتهم والتهييج عليهم فهذه من صفات الخوارج, فلا تحمل الكلام ما لا يحتمل يا نبيل ولا تجعل الكلام مطلقا. ومن عادات اهل البدع الاطلاق في مواضع التفصيل وذلك من باب التلبيس.
واقرأ كلام الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
هل الخروج على الأئمة يكون بالسيف فقط أم يدخل في ذلك الطعن فيهم وتحريض الناس على منابذتهم والتظاهر ضدهم؟
ذكرنا هذا لكم، قلنا الخروج على الأئمة يكون بالسيف وهذا أشد الخروج ويكون بالكلام، بسبهم وشتمهم والكلام فيهم في المجالس وعلى المنابر، هذا يهيج الناس ويحثهم على الخروج على ولي الأمر وينقص قدر الولاة عندهم، فالكلام خروج.
أما قولك بأن الحاكم اذا سمح لك نقده في البرلمان فأنت خارجي... فسبحان مغير الأحوال. الم تكفر الحكام لعدم تحكيمهم شرع الله, فكيف الآن تستشهد بالبرلمانات؟ وما يجري فيها؟ وبالقوانين الوضعية؟
هل نسيت الآن قوله تعالى: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون. أم أن الاستشهاد بالآيات متعلق بالاحوال.
اين انت من قول صلى الله عليه وسلم : يكون أقوام تتجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه مفصل إلا دخله))................, أخرجه أبو داود.
وقال الشاطبي في الاعتصام: ولذلك سمى أهل البدع أهل الأهواء لأنهم اتبعوا أهواءهم فلم يأخذوا الأدلة الشرعية مأخذ الافتقار إليها والتعويل عليها حتى يصدروا عنها بل قدموا أهواءهم واعتمدوا على آرائهم ثم جعلوا الأدلة الشرعية منظورا فيها من وراء ذلك.
ثم تقول من بعدها اذا وقفت في اعتصام تكون خارجيا, وانت الذي -بزعمك- تحارب البدعة والتغريب وقد اعلنت الجهاد ضد الغرب الكافر, وهل الاعتصام والتظاهر من الاسلام في شيء؟ أولم ياتي من الغرب الكافر؟ واقرأ كلام شيخنا الفوزان حفظ الله الذي تتمسح به والفتاوى كثيرة في هذا الصدد.
قال الشيخ الفوزان حفظه الله:
وأما المظاهرات فإن الإسلام لا يقرها لما فيها من الفوضى واختلال الأمن وإتلاف الأنفس والأموال والاستخفاف بالولاية الإسلامية، وديننا دين النظام والانضباط ودرء المفاسد وإذا استخدمت المساجد منطلقا للمظاهرات والاعتصامات فهذا زيادة شر وامتهان للمساجد واسقاط لحرمتها وترويع لمرتاديها من المصلين والذاكرين الله فيها، فهي إنما بنيت لذكر الله والصلاة والعبادة والطمأنينة.
فالواجب على المسلمين ان يعرفوا هذه الأمور ولا ينحرفوا مع العوائد الوافدة والدعايات المضللة والتقليد للكفار والفوضويين. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
والذي يظهر تلونكم العجيب هو أن المظاهرات في غالبها تدعو الى الديمقراطية, وفي الدول التي غلب فيه المتظاهرون لم يتحاكم الى شرع الله, فلماذا لا تتكلم عن هذا الامر؟ ام انت فقط تجرى مجرى الناس أينما ذهبوا؟
ألم تقرأ قوله تعالى: أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون. ألم تقرأ قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون .
قال العوضي: هؤلاء ما ادري درسوا أو ما درسوا, من هم الخوارج أصلا؟ الخوارج لهم أصول عقائدية ترتبط الامر بالايمان, الايمان عند الخوارج جزء واحد لا يتجزأ, يأتي كله ويذهب كله ولهذا عندهم من زنى كفر. -هنا قاطعه المذيع قائلا يقصدون الخروج على ولي الامر. هذا الغريب الخروج على ولي الامر لا يرتبط بعقيدة الخوارج, قد يخرج على ولي الامر انسان وليس بالضرورة من الخوارج..... هل كل من خرج على الحاكم فهو من الخوارج؟ هذا مشكلة يظهر انه ما فهم عقيدة الخوارج هذي اول نقطة , لازم يرجعوا الى تعلم العقيدة الصحيحة في البداية, بهذا المفهوم رح نطلع بعض الصحابة من الخوارج بعض التابعين, يطلع سعيد بن جبير من الخوارج عبدالله الزبير من الخوارج وهذا خلل في العقيدة, وقاطعه المذيع لله دره قائلا : يعني خلل في العقيدة, هؤلاء الناس الذين ينافحون عن العقيدة ويدافعون عنها تتهمهم في العقيدة.
قولك بأن الخوارج الايمان عندهم لا يتجزا يأتي كله ويذهب كله, وحصرك عقيدة الخوارج بهذه الخصلة وعندما بين لك المذيع ان المقصود هو الخروج وردك عليه بأنه لا يتعلق بعقيدتهم هو دليل على ان من يحتاج الى الدراسة هو أنت.
فمن صفات الخوارج أنهم يكفرون أصحاب الكبائر وهذا ما حصرتهم فيه وذلك لجهلك العميق, فمن أشهر صفاتهم انهم يخرجون على ولاة الأمر من المسلمين. فاود ان أبين لك بعض الأمور التي تتعلق بالخوارج عسى تفهم وتتعلم.
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة. رواه البخاري.
عن أبى هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنه قال: من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة ، فمات ، مات ميتة جاهلية . ومن قاتل تحت راية عُمَّيّةٍ ، يغضب لعَصَبَةٍ ، أو يدعو إلى عَصَبَةٍ ، أو ينصر عَصَبَة ، فقتِل ، فقِتلة جاهلية . ومن خرج على أمتي ، يضرب برها و فاجرها . ولا يتحاش من مؤمنها ، ولا يفى لذي عهدٍ عهدهُ ، فليس مني ولست منه. رواه البخاري.
والأحاديث في هذا الجانب كثيرة, لكن الطامة انك تفصل بين الخروج على ولاة الامور وبين عقيدة الخوارج, مثلك كمثل الذي يفصل الرأس عن الجسد.
قال شيخ الإسلام في كتاب النبوات (1/139) : " وكذلك الخوارج لما كانوا أهل سيف وقتال ظهرت مخالفتهم للجماعة حين كانوا يقاتلون الناس وأما اليوم فلا يعرفهم أكثر الناس".
قال الشهرستاني في "الملل والنحل" (1 / 114) :
"الخوارج: كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجيا، سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين؛ أو كان بعدهم على التابعين بإحسان، والأئمة في كل زمان".
وقال الإمام البربهاري في شرح السنة (76) في تعريف الخوارج:
"من خرج على إمام من أئمة المسلمين فهو خارجي، وقد شق عصا المسلمين وخالف الآثار، وميتته ميته جاهلية".
وقال الإمام الآجري في كتاب الشريعة (24):
"والخوارج هم الشراة الأنجاس الأرجاس، ومن كان على مذهبهم من سائر الخوارج يتوارثون هذا المذهب قديما وحديثا، ويخرجون على الأئمة والأمراء ويستحلون قتل المسلمين ... قاتلهم علي رضي الله عنه فأكرمه الله تعالى بقتلهم، وأخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بفضل من قتلهم أو قتلوه، وقاتل معه الصحابة فصار سيف علي رضي الله عنه في الخوارج سيف حق إلى أن تقوم الساعة".
ثم يأتينا امام القصاصين, وعلامة الاخونجيين وفقيه الحروريين نبيل العوضي ليفصل بين الخروج على ولي الأمر المسلم والخوارج.
ثم قلت يا عوضي مستغربا: هل كل من يخرج على الامام خارجي؟ وقد يخرج على الامام انسان وليس بالضرورة الحكم عليه بأنه خارجي.
والله عندما سمعت هذا الكلام تألمت وتذكرت قوله صلى الله عليه وسلم: سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة. صحيح الجامع. وتذكرت قوله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يُقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يَترُك عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسُئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا. رواه البخاري. وما آلمني أن امثالك هم من المحسوبين على الدعاة وعلى السنة والسنة والله بريئة منكم.
بالنسبة لسؤالك هل كل من يخرج على الامام فهو خارجي؟
فاقرأ الجواب:
الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله تعالى:
نعم هذا صحيح، من خرج على إمام من أئمة المسلمين فهو خارجي، يعني فهو يدين بدين الخوارج ويتمذهب بمذهب الخوارج (خارجي)، والخوارج هم الذين خرجوا على علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في آخر عهد الصحابة ولهم عقيدة خبيثة وهي تكفير المسلمين بالمعاصي، يقولون: من فعل الكبيرة فقد كفر وهو مخلد في النار، فالزاني عند الخوارج كافر، وشارب الخمر كافر، والعاق لوالديه كافر حلال الدم والمال.
والذي يخرج على إمام من أئمة المسلمين بالمعاصي خارجي على طريقة الخوارج وقد يكون ليس من الخوارج يكون من البغاة، الذي يخرج على الإمام قد يكون من الخوارج ؛ لأنه يدين بدين الخوارج في أن كفر الناس بالمعاصي، يكفرون المسلمين بالمعاصي، ويكفر ولي الأمر بالمعصية فخرج عليه، وقد يكون من البغاة، والبغاة جمع باغي، وهم الذين ينقمون على ولي الأمر شيئا من المعاصي.
يقول العلماء: إنه إذا خرجت طائفة من البغاة على ولي الأمر يرسل إليهم من يكشف شبهتهم، إن كان لهم شبهة كشفها. يعني: يشوف أيش مطالبهم ماذا؟ إن كان مطالبهم فيها معاصي يزيل المعاصي، فإن استمروا قاتلهم.
ومن خرج على إمام من المسلمين فهو خارجي، وقد يكون معتزليا، وقد يكون رافضيا، كل هؤلاء يخرجون على ولي الأمر، قد يخرج على إمام من المسلمين لأنه من الخوارج أو لأنه من البغاة، أو لأنه من المعتزلة أو لأنه من الرافضة كل هؤلاء يجيزون الخروج على أيش؟ على ولي الأمر، وقد شق عصا المسلمين وخالف الآثار، يعني خالف الأحاديث التي فيها النهي عن الخروج على ولاة الأمور، وميتته ميتة الجاهلية يشير إلى الحديث: من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر؛ فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية وهذا يدل على أن الخروج على ولي الأمر من الكبائر، وكونه متوعدا أن يكون ميتته ميتة الجاهلية يدل على أن هذا من الكبائر، نعم...
اما قولك اننا نخرج عبدالله ابن الزبير رضي الله عنه وسعيد بن جبير رحمه الله, فهذا محض افتراء.
قال صلى الله عليه وسلم: من أطاعني فقد أطاع الله ومن يعصني فقد عصا الله ومن يطع أميري فقد أطاعني ومن يعص أميري فقد عصاني. رواه مسلم
وعن ابي هريرة -رضي الله عنه : قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك. رواه مسلم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: يكون بعدي أئمة لايهتدون بهداي ولايستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال حذيفة: قلت : كيف أصنع يارسول الله ؟ إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك , فاسمع وأطع. رواه البخاري ومسلم.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من كره من أميره شيئاً
فليصبر عليه ,فإنه ليس من أحد من الناس يخرج من السلطان شبراً فمات عليه , إلا مات ميتة جاهلية. رواه البخاري.
والظاهر يا عوضي أنك تناسيت هذه الأحاديث عندما عرضت شبهاتك. فعليك ان تعلم أن الواجب على المسلم ان يرجع الى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
قال الله سبحانه وتعالى: فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم شيئين ، لن تضلوا بعدهما : كتاب الله و سنتي، و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. صحيح الجميع. فالاصل التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام البخاري في القراءة خلف الإمام ص: 213
والوجه الثالث اذا ثبت الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم وأصحابه فليس في الأسود ونحوه حجة قال ابن عباس ومجاهد ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم.
فاستدلالك بقصة عبد الله ابن الزبير رضي الله عنه استدلال باطل. فعبدالله ابن الزبير رضي الله عنه كان مجتهد وليس مثل الخوارج الذين ما وصلوا درجة الاجتهاد., ثم ان الامر في ذلك الزمان كان محل خلاف بين العلماء, فقد قال الحافظ ابن حجر: "كانوا يقولون أنه كان يرى السَّيف، أي؛ يعني: أنه كان يرى الخروج بالسَّيف على أئمة الجور، وهذا مذهبٌ للسَّلف قديم. لكن استقر الأمر على ترك ذلك لمَّا رأوه قد أفضى إلى أشدَّ منه، ففي وقعة الحرَّة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظة لمن تدبَّر".
ونقل النووي عن القاضي عياض أنه قال: "وقيل إن هذا الخلاف كان أولاً، ثم حصل الإجماع على
منع الخروج عليهم".
ومن المعروف أن أهل السنة استقروا على عدم جواز الخروج على ولي الامر المسلم وان جار وظلم.
واستدلالك بقصة سعيد بن الجبير باطل أيضا, وأنقل لك كلام الشيخ صالح الفوزان حفظه الله, وأنا أنقل كلام الشيخ الفوزان بالتحديد لأنك تتمسح به دائما ويا ليتك تأخذ بعقيدته.
ما قولكم - حفظكم الله - فيمن يقول : إن سعيد بن جبير من الخوارج لأنه شق عصاالطاعة وخرج على الحجاج ؟
نص الإجابة:
سعيد إبن جبير إمام جليل و هو من أئمة التابعين أجتهد فأخطأ في هذا و يرحمه الله
إجتهاده مأجور عليه لكن لا يلزم أنه يكون مصيبا في مافعل و خطأه مأجور عليه و لا ينقص من
قدره قال صلى الله عليه و سلم ( إذا أجتهد الحاكم فأصاب فله أجران . و إذا أجتهد فأخطأ له أجر )
أحسن الله إليكم يقول: فضيلة الشيخ البعض يهونون من شأن الخروج على الحكام
مستدلين بما جرى في وقت الحجاج ، والذين خرجوا وعلى رأسهم سعيد بن جبير رحمه الله مع
الحجاج حين خرجوا عليه فبم يجاب عن ذلك أفتونا مأجورين؟
نص الإجابة:
هذا كلام لا أصل له و لا خطام له و لا زمام المسلمون لا زالوا ملازمين للسمع و الطاعة وإن حصل في بعض الفترات شيء من النزاعات لكن جمهور المسلمين يلتزمون السمع و الطاعة و إن حصل من بعضهم نزعات أو نزغات فأنهم ينكرون و يجاهدونه و إسناد الخروج إلى سعيد إبن جبيررحمه الله من اإمة التابعين هذا كذب من الذي يثبت أن سعيد إبن جبير أنه على مذهب الخوارج و أنه خرج على و لي الأمر . لكن هؤلاءيقولون بألسنتهم ما لا يتثبتون منه و لا يعقلونه و يرمون امام التابعين بهذه الجرائم و لا حول و لاقوة إلا بالله .
وردا على تعجب الأخ المذيع بسبب قول العوضي أن عند السلفيين خلل في العقيدة, فاقول يا أخي, اعلم ان من علامات أهل البدع الوقيعة في اهل الاثر, وتحقيرهم امام الناس بلا برهان ولا دليل.
قال العوضي: الارجاء بمعنى أخر العمل عن الايمان, صار ما في شي يجعل الانسان كافر, بما أنك تؤمن داخل قلبك, مصدق فقط, وصل الأمر الى درجة التصديق, وصل الامر الى درجة التصديق, انت مؤمن بالله واليوم الاخر خلاص, مهما فعلت لن تخرج من الايمان, هم ليسوا مع كل الناس هكذا, لكن للاسف مع الطواغيت مرجئة, ثم تكلم عن زين العابدين بن علي والقذافي وقال بأن السلفيين يقولون هذا ولي امر شرعي وقال بأن السلفيين يقولون بأن البعثي ولي امر وأن النصارى في لبنان وبريمر ولاة أمور وذكر قصة عن النقيب انه لما دخل ليبيا أرجعه الاخوة السلفيين وقالوا بان الثوار خوارج...
قلت: قال الله سبحانه وتعالى: إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا. رواه البخاري.
سئل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عمن يتحدث بين الناس بكلام وحكايات مفتعلة كلها كذب هل يجوز ذلك؟
فأجاب:
أما المتحدث بأحاديث مفتعلة ليضحك الناس أو لغرض آخر فإنه عاص لله ورسوله وقد روى بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الذي يحدث فيكذب ليضحك القوم ويل له ويل له ثم ويل له وقد قال ابن مسعود إن الكذب لا يصلح في جد ولا هزل ولا يعد أحدكم صبيه شيئا ثم لا ينجزه وأما إن كان في ذلك ما فيه عدوان على مسلم وضرر في الدين فهو أشد تحريما من ذلك وبكل حال ففاعل ذلك مستحق العقوبة الشرعية التي تردعه عن ذلك والله أعلم
مجموع الفتاوى 32/ 256.
لكنك يا نبيل لضعف حجتك وافلاسك العلمي اتخذت من الكذب طريقا, ولكن قبل أن أتطرق الى الأكاذيب التي ذكرتها للتشنيع على أهل السنة أذكر لك عقيدة اهل السنة.
فالحمدلله أهل السنة يقولون بان الايمان قول وعمل واعتقاد, يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
قال يحيى بن سعيد القطان: ما أدركت أحداً من أصحابنا، إلا على سنتنا في الإيمان، ويقولون: الإيمان يزيد وينقص.
وقال البخاري رحمه الله: لقيت أكثر من ألف رجل من العلماء بالأمصار فما رأيت أحداً يختلف في أن الإيمان قول وعمل، ويزيد وينقص.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:وأجمع السلف أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص.
وقال ابن القيم: فإنه بإجماع السلف: يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية.
فأهل السنة عقيدتهم لا افراط ولا تفريط, فلا يتشبهون بالخوارج فيكفرون بالكبيرة ولا يتشبهون بالمرجئة فينفون العمل, لكنكم تمسكتم بهذه الفرية التي اتهم فيها الامام المحدث الالباني رحمه الله والذي ذب عنه كبار أهل العلم, تمسكتم بها وأنتم تجهلون معنى الارجاء فوالله لو فهمتم الارجاء لما قلتم هذا.
وقولك أن أهل السنة مرجئة مع الطواغيت فهذا يدل على عقيدتك التكفيرية الخبيثة, فكما ذكرت آنفا ان اهل السنة عقيدتهم في الحكام هي كما نص الله في كتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته, فلا يوجد عندنا لا افراط ولا تفريط. قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم. فنحن نطيعهم بالمعروف وننصحهم كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نقول لهم بالعصمة.
عن علي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:. لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف. رواه البخاري. فاذا أمرنا بمعصية ما أطعناه فيه أبدا. فما ننازع الحاكم في أمره الا اذا ثبت كفره واستوفيت شروط الخروج مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه عبادة بن الصامت رضي الله عنه, فقد قال:دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله قال إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان. رواه البخاري ومسلم.
ثم قلت بأن أهل السنة قالوا بأن القذافي وبريمر والنصارى في لبنان والبعثيين وغيرهم, أنهم ولاة أمر شرعيين. اقول سبحانك هذا بهتان عظيم.
وأستغرب كيف وصلت الوقاحة الى هذه الدرجة, كذب صريح وأتذكر هنا قوله صلى الله عليه وسلم:إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحي ، فاصنع ما شئت. رواه البخاري .
فان العلماء أفتوا بكفر صدام يوم كان حاكما. وافتوا بكفر القذافي يوم كان عمرك عشر سنوات أو اكثر بقليل.
وأفتوا بكفر الأسد الابن والأب منذ عرفوهم.
ووالله ما سمعت أحدا من العلماء قال بأن النصارى في لبنان أو ان بريمر الكافر ولاة أمور.
قال الله تعالى:ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا.
وقال تعالى: ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون.
قال النووي –رحمه الله-:قال القاضي عياض: أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر انعزل, قال وكذا لو ترك إقامة الصلوات والدعاء إليها..قال القاضي: فلو طرأ عليه كفر وتغيير للشرع أو بدعة خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك, فإن لم يقع ذلك إلا لطائفة وجب عليهم القيام بخلع الكافر ولا يجب في المبتدع إلا إذا ظنوا القدرة عليه, فإن تحققوا العجز لم يجب القيام اهـ.
فهذه عقيدتنا في ولاية الكافر على المسلم صريحة جلية واضحة كالشمس في رابعة النهار. فالذي يقول بولاية الكفار على المسلمين معتقدا اياها ليس بعالم ولا يحسب على الدعوة السلفية. فاترك عنك الكذب والتدليس يا نبيل..
واما قولك بأن اهل السنة في ليبيا قالوا بان الثوار خوارج, فلا نصدقك فيه لأن عدالتك مجروحة والذي رويت عنه على شاكلتك, وحتى لو قالوا هذا فنقول أن هذا الكلام خاطىء. فالثوار في ليبيا ليسوا بخوارج, وذلك لأن الحاكم ليس بمسلم ولكن هذا لا يعني انهم اصابوا في الخروج, فللخروج شروط, ومنها القدرة وعدم احداث فتنة أكبر من بقاء الحاكم الكافر في الحكم... فاذا كان قد صدر من اخواننا هذا الكلام عن الثوار, فالحمدلله نحن نتبع الحق والحق يقول بان الثوار في ليبيا ليسوا بخوارج, وما سمعنا أحدا من العلماء يقول بأن ثوار ليبيا خوارج, انما الذي سمعناه منهم الانكار على من وصف الثوار بالخوارج من بعض علماء القذافي وغيرهم.
يبتع باذن الله.....
وفي الجزء الثاني تفنيد للشبهات التي تثار حول الجهاد في دماج وفضح للخوارج المخذولين.....
(وكتبه أبو العلا حكمت بن عطايا الأنصاري غفر الله له ولوالديه)
الاثنين 16 محرم 1433
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين:
أما بعد:
الرد على نبيل العوضي وأتباعه من الخوارج.... (الجزء الأول)
منذ أن بدأت حملة الروافض الزنادقة على أهل السنة في اليمن والخوارج فرحون بما حل بأهل السنة, وخطبهم ومقالاتهم تعج بالغيظ والشماتة. قال الله سبحانه وتعالى: إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط.
فالقوم ليل نهار يتكلمون عن الجهاد وأنهم ما قاموا الا من أجل شرع الله ومن أجل نصرة المستضعفين وكتبوا الكتب في قوله تعالى: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون. ولكن أبى الله جل وعلا الا أن يفضحهم. قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (2/162): فالفتنة كير القلوب ومحك الإيمان وبها يتبين الصادق من الكاذب، قال تعالى: (( ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)) فالفتنة قسمت الناس إلى صادق وكاذب ومؤمن ومنافق وطيب وخبيث، فمن صبر عليها كانت رحمة في حقه ونجا بصبره من فتنة أعظم منها، ومن لم يصبر عليها وقع في فتنة أشد منها، فالفتنة لا بد منها في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى (( يوم هم على النار يفتنون ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون )) فالنار فتنة من لم يصبر على فتنة الدنيا أهـ.
فأنتم الذين كفرتم الحكام والعلماء وكل من خالفكم في مسألة الحكم بما أنزل الله, ها أنتم اليوم تثنون على المظاهرات التي خرجت من أجل الديمقراطية وتصفون المتظاهرين بالمجاهدين وهم ينادون بتحكيم الديمقراطية الكفرية. ومنكم من دخل البرلمانات من أجل تطبيق الشريعة -زعم- وما ان نجح حتى بدأ بوضع صور النساء والقول ان المعاهدات -التي كفرتم الناس بها- مع اليهود وغيرهم قائمة وكبيركم في مصر يقول لا نفرض على الناس الحجاب ولا نمنع السياحة.
قال حذيفة رضي الله عنه :" اعلم أن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكره وأن تنكر ما كنت تعرفه وإياك والتلون فإن دين الله واحد"
واليوم بدأتم باثارة الشبهات بخصوص ما يجري في دماج وان شاء الله سأعرضها وأرد عليها في سياق ردي على ما قاله القصاص الاخواني الخارجي نبيل العوضي.
ظهر نبيل العوضي في احدى القنوات الفضائية, وهاجم أهل السنة كما العادة, وذكر من الأكاذيب ما يندى له الجبين والمستمع لكلامه يظهر له جهل الرجل وتخبطه.
قال العوضي: هم أولا يتهمون غيرهم من أكثر الجماعات بأنهم خوارج, اختلف معاه انت خارجي, زعل عليك انت من الخوارج, انتقدت اي حاكم, الحاكم اذا سمحلك انتقدني في البرلمان انتقدني باسلوب معين, انتقدت حاكم صرت من الخوارج, رحت وقفت في اعتصام في مكان صرت من الخوارج, يا أخي ذكرتلك رأي صرت من الخوارج.
اقول مستعينا بالله: قولك أن أهل السنة يتهمون من يخالفهم بأنه خارجي فهذا قول باطل ودليل على افلاسك وعليك بالدليل, قال الله سبحانه وتعالى: قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين. هذه الطريقة في تحقير اهل السنة قد سلكها اسلافك من أهل البدع فتراهم يكذبون على الناس ويصدقون كذبتهم وينشرونها, وهذا لقلة الدليل والتخبط, عن سليمان بن أبي نشيط ، عن الحسن - وذكر الخوارج - قال : حيارى سكارى ، ليسوا يهوداً ولا نصارى ، ولا مجوساً فيعذرون.الشريعة للآجري.
ووالله ما رأينا من علماؤنا الا الصبر على من ضل سواء السبيل والمناصحة والتأني, وقد حصلت الكثير من الاختلافات بين العلماء قديما وحديثا فما رايناهم بدعوا بعضهم البعض ولا كفروا بعضهم البعض.
اما قولك اذا انتقدت الحاكم فانت خارجي. فهذه كذلك من طرقكم الخبيثة لتأليب الناس على أهل السنة, فمسألة مناصحة ولاة الأمور والانكار على المنكر لا ينكرها سلفي لكن لها ضوابط شرعية لا ينبغي الخروج عنها.
عن أبي تميم بن أوس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه البخاري.
وقال صلى الله عليه وسلم: من أراد أن ينصح لذي سلطان في أمر فلا يبده علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه. رواه ابن ابي عاصم.
وقال الشوكاني رحمه الله : (ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد، بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده و يخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله) السيل الجرار .
أما تأليب الناس عليهم وذكر عيوبهم ليل نهار والتغاضي عن حسناتهم والتهييج عليهم فهذه من صفات الخوارج, فلا تحمل الكلام ما لا يحتمل يا نبيل ولا تجعل الكلام مطلقا. ومن عادات اهل البدع الاطلاق في مواضع التفصيل وذلك من باب التلبيس.
واقرأ كلام الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
هل الخروج على الأئمة يكون بالسيف فقط أم يدخل في ذلك الطعن فيهم وتحريض الناس على منابذتهم والتظاهر ضدهم؟
ذكرنا هذا لكم، قلنا الخروج على الأئمة يكون بالسيف وهذا أشد الخروج ويكون بالكلام، بسبهم وشتمهم والكلام فيهم في المجالس وعلى المنابر، هذا يهيج الناس ويحثهم على الخروج على ولي الأمر وينقص قدر الولاة عندهم، فالكلام خروج.
أما قولك بأن الحاكم اذا سمح لك نقده في البرلمان فأنت خارجي... فسبحان مغير الأحوال. الم تكفر الحكام لعدم تحكيمهم شرع الله, فكيف الآن تستشهد بالبرلمانات؟ وما يجري فيها؟ وبالقوانين الوضعية؟
هل نسيت الآن قوله تعالى: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون. أم أن الاستشهاد بالآيات متعلق بالاحوال.
اين انت من قول صلى الله عليه وسلم : يكون أقوام تتجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه مفصل إلا دخله))................, أخرجه أبو داود.
وقال الشاطبي في الاعتصام: ولذلك سمى أهل البدع أهل الأهواء لأنهم اتبعوا أهواءهم فلم يأخذوا الأدلة الشرعية مأخذ الافتقار إليها والتعويل عليها حتى يصدروا عنها بل قدموا أهواءهم واعتمدوا على آرائهم ثم جعلوا الأدلة الشرعية منظورا فيها من وراء ذلك.
ثم تقول من بعدها اذا وقفت في اعتصام تكون خارجيا, وانت الذي -بزعمك- تحارب البدعة والتغريب وقد اعلنت الجهاد ضد الغرب الكافر, وهل الاعتصام والتظاهر من الاسلام في شيء؟ أولم ياتي من الغرب الكافر؟ واقرأ كلام شيخنا الفوزان حفظ الله الذي تتمسح به والفتاوى كثيرة في هذا الصدد.
قال الشيخ الفوزان حفظه الله:
وأما المظاهرات فإن الإسلام لا يقرها لما فيها من الفوضى واختلال الأمن وإتلاف الأنفس والأموال والاستخفاف بالولاية الإسلامية، وديننا دين النظام والانضباط ودرء المفاسد وإذا استخدمت المساجد منطلقا للمظاهرات والاعتصامات فهذا زيادة شر وامتهان للمساجد واسقاط لحرمتها وترويع لمرتاديها من المصلين والذاكرين الله فيها، فهي إنما بنيت لذكر الله والصلاة والعبادة والطمأنينة.
فالواجب على المسلمين ان يعرفوا هذه الأمور ولا ينحرفوا مع العوائد الوافدة والدعايات المضللة والتقليد للكفار والفوضويين. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
والذي يظهر تلونكم العجيب هو أن المظاهرات في غالبها تدعو الى الديمقراطية, وفي الدول التي غلب فيه المتظاهرون لم يتحاكم الى شرع الله, فلماذا لا تتكلم عن هذا الامر؟ ام انت فقط تجرى مجرى الناس أينما ذهبوا؟
ألم تقرأ قوله تعالى: أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون. ألم تقرأ قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون .
قال العوضي: هؤلاء ما ادري درسوا أو ما درسوا, من هم الخوارج أصلا؟ الخوارج لهم أصول عقائدية ترتبط الامر بالايمان, الايمان عند الخوارج جزء واحد لا يتجزأ, يأتي كله ويذهب كله ولهذا عندهم من زنى كفر. -هنا قاطعه المذيع قائلا يقصدون الخروج على ولي الامر. هذا الغريب الخروج على ولي الامر لا يرتبط بعقيدة الخوارج, قد يخرج على ولي الامر انسان وليس بالضرورة من الخوارج..... هل كل من خرج على الحاكم فهو من الخوارج؟ هذا مشكلة يظهر انه ما فهم عقيدة الخوارج هذي اول نقطة , لازم يرجعوا الى تعلم العقيدة الصحيحة في البداية, بهذا المفهوم رح نطلع بعض الصحابة من الخوارج بعض التابعين, يطلع سعيد بن جبير من الخوارج عبدالله الزبير من الخوارج وهذا خلل في العقيدة, وقاطعه المذيع لله دره قائلا : يعني خلل في العقيدة, هؤلاء الناس الذين ينافحون عن العقيدة ويدافعون عنها تتهمهم في العقيدة.
قولك بأن الخوارج الايمان عندهم لا يتجزا يأتي كله ويذهب كله, وحصرك عقيدة الخوارج بهذه الخصلة وعندما بين لك المذيع ان المقصود هو الخروج وردك عليه بأنه لا يتعلق بعقيدتهم هو دليل على ان من يحتاج الى الدراسة هو أنت.
فمن صفات الخوارج أنهم يكفرون أصحاب الكبائر وهذا ما حصرتهم فيه وذلك لجهلك العميق, فمن أشهر صفاتهم انهم يخرجون على ولاة الأمر من المسلمين. فاود ان أبين لك بعض الأمور التي تتعلق بالخوارج عسى تفهم وتتعلم.
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة. رواه البخاري.
عن أبى هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنه قال: من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة ، فمات ، مات ميتة جاهلية . ومن قاتل تحت راية عُمَّيّةٍ ، يغضب لعَصَبَةٍ ، أو يدعو إلى عَصَبَةٍ ، أو ينصر عَصَبَة ، فقتِل ، فقِتلة جاهلية . ومن خرج على أمتي ، يضرب برها و فاجرها . ولا يتحاش من مؤمنها ، ولا يفى لذي عهدٍ عهدهُ ، فليس مني ولست منه. رواه البخاري.
والأحاديث في هذا الجانب كثيرة, لكن الطامة انك تفصل بين الخروج على ولاة الامور وبين عقيدة الخوارج, مثلك كمثل الذي يفصل الرأس عن الجسد.
قال شيخ الإسلام في كتاب النبوات (1/139) : " وكذلك الخوارج لما كانوا أهل سيف وقتال ظهرت مخالفتهم للجماعة حين كانوا يقاتلون الناس وأما اليوم فلا يعرفهم أكثر الناس".
قال الشهرستاني في "الملل والنحل" (1 / 114) :
"الخوارج: كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجيا، سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين؛ أو كان بعدهم على التابعين بإحسان، والأئمة في كل زمان".
وقال الإمام البربهاري في شرح السنة (76) في تعريف الخوارج:
"من خرج على إمام من أئمة المسلمين فهو خارجي، وقد شق عصا المسلمين وخالف الآثار، وميتته ميته جاهلية".
وقال الإمام الآجري في كتاب الشريعة (24):
"والخوارج هم الشراة الأنجاس الأرجاس، ومن كان على مذهبهم من سائر الخوارج يتوارثون هذا المذهب قديما وحديثا، ويخرجون على الأئمة والأمراء ويستحلون قتل المسلمين ... قاتلهم علي رضي الله عنه فأكرمه الله تعالى بقتلهم، وأخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بفضل من قتلهم أو قتلوه، وقاتل معه الصحابة فصار سيف علي رضي الله عنه في الخوارج سيف حق إلى أن تقوم الساعة".
ثم يأتينا امام القصاصين, وعلامة الاخونجيين وفقيه الحروريين نبيل العوضي ليفصل بين الخروج على ولي الأمر المسلم والخوارج.
ثم قلت يا عوضي مستغربا: هل كل من يخرج على الامام خارجي؟ وقد يخرج على الامام انسان وليس بالضرورة الحكم عليه بأنه خارجي.
والله عندما سمعت هذا الكلام تألمت وتذكرت قوله صلى الله عليه وسلم: سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة. صحيح الجامع. وتذكرت قوله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يُقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يَترُك عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسُئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا. رواه البخاري. وما آلمني أن امثالك هم من المحسوبين على الدعاة وعلى السنة والسنة والله بريئة منكم.
بالنسبة لسؤالك هل كل من يخرج على الامام فهو خارجي؟
فاقرأ الجواب:
الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله تعالى:
نعم هذا صحيح، من خرج على إمام من أئمة المسلمين فهو خارجي، يعني فهو يدين بدين الخوارج ويتمذهب بمذهب الخوارج (خارجي)، والخوارج هم الذين خرجوا على علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في آخر عهد الصحابة ولهم عقيدة خبيثة وهي تكفير المسلمين بالمعاصي، يقولون: من فعل الكبيرة فقد كفر وهو مخلد في النار، فالزاني عند الخوارج كافر، وشارب الخمر كافر، والعاق لوالديه كافر حلال الدم والمال.
والذي يخرج على إمام من أئمة المسلمين بالمعاصي خارجي على طريقة الخوارج وقد يكون ليس من الخوارج يكون من البغاة، الذي يخرج على الإمام قد يكون من الخوارج ؛ لأنه يدين بدين الخوارج في أن كفر الناس بالمعاصي، يكفرون المسلمين بالمعاصي، ويكفر ولي الأمر بالمعصية فخرج عليه، وقد يكون من البغاة، والبغاة جمع باغي، وهم الذين ينقمون على ولي الأمر شيئا من المعاصي.
يقول العلماء: إنه إذا خرجت طائفة من البغاة على ولي الأمر يرسل إليهم من يكشف شبهتهم، إن كان لهم شبهة كشفها. يعني: يشوف أيش مطالبهم ماذا؟ إن كان مطالبهم فيها معاصي يزيل المعاصي، فإن استمروا قاتلهم.
ومن خرج على إمام من المسلمين فهو خارجي، وقد يكون معتزليا، وقد يكون رافضيا، كل هؤلاء يخرجون على ولي الأمر، قد يخرج على إمام من المسلمين لأنه من الخوارج أو لأنه من البغاة، أو لأنه من المعتزلة أو لأنه من الرافضة كل هؤلاء يجيزون الخروج على أيش؟ على ولي الأمر، وقد شق عصا المسلمين وخالف الآثار، يعني خالف الأحاديث التي فيها النهي عن الخروج على ولاة الأمور، وميتته ميتة الجاهلية يشير إلى الحديث: من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر؛ فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية وهذا يدل على أن الخروج على ولي الأمر من الكبائر، وكونه متوعدا أن يكون ميتته ميتة الجاهلية يدل على أن هذا من الكبائر، نعم...
اما قولك اننا نخرج عبدالله ابن الزبير رضي الله عنه وسعيد بن جبير رحمه الله, فهذا محض افتراء.
قال صلى الله عليه وسلم: من أطاعني فقد أطاع الله ومن يعصني فقد عصا الله ومن يطع أميري فقد أطاعني ومن يعص أميري فقد عصاني. رواه مسلم
وعن ابي هريرة -رضي الله عنه : قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك. رواه مسلم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: يكون بعدي أئمة لايهتدون بهداي ولايستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال حذيفة: قلت : كيف أصنع يارسول الله ؟ إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك , فاسمع وأطع. رواه البخاري ومسلم.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من كره من أميره شيئاً
فليصبر عليه ,فإنه ليس من أحد من الناس يخرج من السلطان شبراً فمات عليه , إلا مات ميتة جاهلية. رواه البخاري.
والظاهر يا عوضي أنك تناسيت هذه الأحاديث عندما عرضت شبهاتك. فعليك ان تعلم أن الواجب على المسلم ان يرجع الى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
قال الله سبحانه وتعالى: فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم شيئين ، لن تضلوا بعدهما : كتاب الله و سنتي، و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. صحيح الجميع. فالاصل التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام البخاري في القراءة خلف الإمام ص: 213
والوجه الثالث اذا ثبت الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم وأصحابه فليس في الأسود ونحوه حجة قال ابن عباس ومجاهد ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم.
فاستدلالك بقصة عبد الله ابن الزبير رضي الله عنه استدلال باطل. فعبدالله ابن الزبير رضي الله عنه كان مجتهد وليس مثل الخوارج الذين ما وصلوا درجة الاجتهاد., ثم ان الامر في ذلك الزمان كان محل خلاف بين العلماء, فقد قال الحافظ ابن حجر: "كانوا يقولون أنه كان يرى السَّيف، أي؛ يعني: أنه كان يرى الخروج بالسَّيف على أئمة الجور، وهذا مذهبٌ للسَّلف قديم. لكن استقر الأمر على ترك ذلك لمَّا رأوه قد أفضى إلى أشدَّ منه، ففي وقعة الحرَّة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظة لمن تدبَّر".
ونقل النووي عن القاضي عياض أنه قال: "وقيل إن هذا الخلاف كان أولاً، ثم حصل الإجماع على
منع الخروج عليهم".
ومن المعروف أن أهل السنة استقروا على عدم جواز الخروج على ولي الامر المسلم وان جار وظلم.
واستدلالك بقصة سعيد بن الجبير باطل أيضا, وأنقل لك كلام الشيخ صالح الفوزان حفظه الله, وأنا أنقل كلام الشيخ الفوزان بالتحديد لأنك تتمسح به دائما ويا ليتك تأخذ بعقيدته.
ما قولكم - حفظكم الله - فيمن يقول : إن سعيد بن جبير من الخوارج لأنه شق عصاالطاعة وخرج على الحجاج ؟
نص الإجابة:
سعيد إبن جبير إمام جليل و هو من أئمة التابعين أجتهد فأخطأ في هذا و يرحمه الله
إجتهاده مأجور عليه لكن لا يلزم أنه يكون مصيبا في مافعل و خطأه مأجور عليه و لا ينقص من
قدره قال صلى الله عليه و سلم ( إذا أجتهد الحاكم فأصاب فله أجران . و إذا أجتهد فأخطأ له أجر )
أحسن الله إليكم يقول: فضيلة الشيخ البعض يهونون من شأن الخروج على الحكام
مستدلين بما جرى في وقت الحجاج ، والذين خرجوا وعلى رأسهم سعيد بن جبير رحمه الله مع
الحجاج حين خرجوا عليه فبم يجاب عن ذلك أفتونا مأجورين؟
نص الإجابة:
هذا كلام لا أصل له و لا خطام له و لا زمام المسلمون لا زالوا ملازمين للسمع و الطاعة وإن حصل في بعض الفترات شيء من النزاعات لكن جمهور المسلمين يلتزمون السمع و الطاعة و إن حصل من بعضهم نزعات أو نزغات فأنهم ينكرون و يجاهدونه و إسناد الخروج إلى سعيد إبن جبيررحمه الله من اإمة التابعين هذا كذب من الذي يثبت أن سعيد إبن جبير أنه على مذهب الخوارج و أنه خرج على و لي الأمر . لكن هؤلاءيقولون بألسنتهم ما لا يتثبتون منه و لا يعقلونه و يرمون امام التابعين بهذه الجرائم و لا حول و لاقوة إلا بالله .
وردا على تعجب الأخ المذيع بسبب قول العوضي أن عند السلفيين خلل في العقيدة, فاقول يا أخي, اعلم ان من علامات أهل البدع الوقيعة في اهل الاثر, وتحقيرهم امام الناس بلا برهان ولا دليل.
قال العوضي: الارجاء بمعنى أخر العمل عن الايمان, صار ما في شي يجعل الانسان كافر, بما أنك تؤمن داخل قلبك, مصدق فقط, وصل الأمر الى درجة التصديق, وصل الامر الى درجة التصديق, انت مؤمن بالله واليوم الاخر خلاص, مهما فعلت لن تخرج من الايمان, هم ليسوا مع كل الناس هكذا, لكن للاسف مع الطواغيت مرجئة, ثم تكلم عن زين العابدين بن علي والقذافي وقال بأن السلفيين يقولون هذا ولي امر شرعي وقال بأن السلفيين يقولون بأن البعثي ولي امر وأن النصارى في لبنان وبريمر ولاة أمور وذكر قصة عن النقيب انه لما دخل ليبيا أرجعه الاخوة السلفيين وقالوا بان الثوار خوارج...
قلت: قال الله سبحانه وتعالى: إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا. رواه البخاري.
سئل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عمن يتحدث بين الناس بكلام وحكايات مفتعلة كلها كذب هل يجوز ذلك؟
فأجاب:
أما المتحدث بأحاديث مفتعلة ليضحك الناس أو لغرض آخر فإنه عاص لله ورسوله وقد روى بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الذي يحدث فيكذب ليضحك القوم ويل له ويل له ثم ويل له وقد قال ابن مسعود إن الكذب لا يصلح في جد ولا هزل ولا يعد أحدكم صبيه شيئا ثم لا ينجزه وأما إن كان في ذلك ما فيه عدوان على مسلم وضرر في الدين فهو أشد تحريما من ذلك وبكل حال ففاعل ذلك مستحق العقوبة الشرعية التي تردعه عن ذلك والله أعلم
مجموع الفتاوى 32/ 256.
لكنك يا نبيل لضعف حجتك وافلاسك العلمي اتخذت من الكذب طريقا, ولكن قبل أن أتطرق الى الأكاذيب التي ذكرتها للتشنيع على أهل السنة أذكر لك عقيدة اهل السنة.
فالحمدلله أهل السنة يقولون بان الايمان قول وعمل واعتقاد, يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
قال يحيى بن سعيد القطان: ما أدركت أحداً من أصحابنا، إلا على سنتنا في الإيمان، ويقولون: الإيمان يزيد وينقص.
وقال البخاري رحمه الله: لقيت أكثر من ألف رجل من العلماء بالأمصار فما رأيت أحداً يختلف في أن الإيمان قول وعمل، ويزيد وينقص.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:وأجمع السلف أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص.
وقال ابن القيم: فإنه بإجماع السلف: يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية.
فأهل السنة عقيدتهم لا افراط ولا تفريط, فلا يتشبهون بالخوارج فيكفرون بالكبيرة ولا يتشبهون بالمرجئة فينفون العمل, لكنكم تمسكتم بهذه الفرية التي اتهم فيها الامام المحدث الالباني رحمه الله والذي ذب عنه كبار أهل العلم, تمسكتم بها وأنتم تجهلون معنى الارجاء فوالله لو فهمتم الارجاء لما قلتم هذا.
وقولك أن أهل السنة مرجئة مع الطواغيت فهذا يدل على عقيدتك التكفيرية الخبيثة, فكما ذكرت آنفا ان اهل السنة عقيدتهم في الحكام هي كما نص الله في كتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته, فلا يوجد عندنا لا افراط ولا تفريط. قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم. فنحن نطيعهم بالمعروف وننصحهم كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نقول لهم بالعصمة.
عن علي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:. لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف. رواه البخاري. فاذا أمرنا بمعصية ما أطعناه فيه أبدا. فما ننازع الحاكم في أمره الا اذا ثبت كفره واستوفيت شروط الخروج مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه عبادة بن الصامت رضي الله عنه, فقد قال:دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله قال إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان. رواه البخاري ومسلم.
ثم قلت بأن أهل السنة قالوا بأن القذافي وبريمر والنصارى في لبنان والبعثيين وغيرهم, أنهم ولاة أمر شرعيين. اقول سبحانك هذا بهتان عظيم.
وأستغرب كيف وصلت الوقاحة الى هذه الدرجة, كذب صريح وأتذكر هنا قوله صلى الله عليه وسلم:إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحي ، فاصنع ما شئت. رواه البخاري .
فان العلماء أفتوا بكفر صدام يوم كان حاكما. وافتوا بكفر القذافي يوم كان عمرك عشر سنوات أو اكثر بقليل.
وأفتوا بكفر الأسد الابن والأب منذ عرفوهم.
ووالله ما سمعت أحدا من العلماء قال بأن النصارى في لبنان أو ان بريمر الكافر ولاة أمور.
قال الله تعالى:ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا.
وقال تعالى: ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون.
قال النووي –رحمه الله-:قال القاضي عياض: أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر انعزل, قال وكذا لو ترك إقامة الصلوات والدعاء إليها..قال القاضي: فلو طرأ عليه كفر وتغيير للشرع أو بدعة خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك, فإن لم يقع ذلك إلا لطائفة وجب عليهم القيام بخلع الكافر ولا يجب في المبتدع إلا إذا ظنوا القدرة عليه, فإن تحققوا العجز لم يجب القيام اهـ.
فهذه عقيدتنا في ولاية الكافر على المسلم صريحة جلية واضحة كالشمس في رابعة النهار. فالذي يقول بولاية الكفار على المسلمين معتقدا اياها ليس بعالم ولا يحسب على الدعوة السلفية. فاترك عنك الكذب والتدليس يا نبيل..
واما قولك بأن اهل السنة في ليبيا قالوا بان الثوار خوارج, فلا نصدقك فيه لأن عدالتك مجروحة والذي رويت عنه على شاكلتك, وحتى لو قالوا هذا فنقول أن هذا الكلام خاطىء. فالثوار في ليبيا ليسوا بخوارج, وذلك لأن الحاكم ليس بمسلم ولكن هذا لا يعني انهم اصابوا في الخروج, فللخروج شروط, ومنها القدرة وعدم احداث فتنة أكبر من بقاء الحاكم الكافر في الحكم... فاذا كان قد صدر من اخواننا هذا الكلام عن الثوار, فالحمدلله نحن نتبع الحق والحق يقول بان الثوار في ليبيا ليسوا بخوارج, وما سمعنا أحدا من العلماء يقول بأن ثوار ليبيا خوارج, انما الذي سمعناه منهم الانكار على من وصف الثوار بالخوارج من بعض علماء القذافي وغيرهم.
يبتع باذن الله.....
وفي الجزء الثاني تفنيد للشبهات التي تثار حول الجهاد في دماج وفضح للخوارج المخذولين.....
(وكتبه أبو العلا حكمت بن عطايا الأنصاري غفر الله له ولوالديه)
الاثنين 16 محرم 1433
تعليق