السؤال٤٨ : فضيلة الشيخ حفظكم الله ؛ هل لكم من نصيحة نافعة؛ توجهونها للاخوة المسلمين ؛ حول التحذير؛ من الدخول في شيء من الدعوات الحزبية؛ التي جانبت منهج السلف ؛ وما رأيكم في الذي يقول: لا داعي لمثل هذه التحذيرات ؛ لأنها تفرق الكلمة، وتشتت الشمل، وجزاكم الله خيرا؟
الجواب: إن تفريق الكلمة , وتشتيت الشمل ؛ وهو في الدعوات الحزبية ؛ أما السلفيون , فأنهم يدعون إلى كتاب الله عز وجل , ويدعون إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدعون إلى تفريق الكلمة , ولا يدعون إلا تشتيت الشمل ؛ وإنما يدعون إلى ما دعى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من توحيد, وصلاة , وصوم ؛ أو أي عمل فيه طاعة لله سبحانه وتعالى ؛ لكن هؤلاء الحزبيون ؛ هم الذين أتوا بالأمور الغرائب , وتراهم يجتهدون في النوافل ؛ التي ليست بواجبه , ويتركون العقائد ؛ التي لا يصح إسلام عبد إلا بها فالتوحيد يتساهلون فيه ؛ والشرك قالوا عنه : شرك بدائي , والذي يتكلم في الشركيات قالوا : هذا يتكلم مع عصور متقدمة ؛ سبحان الله العظيم ؛ ما هذا , فيجب أن نعود جميعاً إلى كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونأخذ بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ونأخذ بما كان عليه السلف الصالح , وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون والصحابة جميعاً ,والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لما سئل في حديث الافتراق حين قال : (( وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة )) قالوا : من هم يا رسول الله ؟ قال : (( هم الذين على مثل ما أنا عليه وأصحابي )) كيف نستطيع أن نكون على مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؟ إلا بمعرفة الحديث وبمعرفة الآثار , وبقراءة كتب الحديث , وكتب الآثار ؛ تستطيع أن تكون مثلهم أما عمل هؤلاء الحزبيين لا شك أنه باطل , وعملهم ضلال , ونسأل الله أن يهدينا وإياهم ؛ وقد قال بعض السلف : ( من أخفى عنا عقيدتهم لم تخف عنا ألفته ) يعني الجماعة الذين يألفهم ما يخفون عنا إذا كان يذهب ويجيء مع الحزبيين ؛ إذاً فهو حزبي
مثلهم ولهذا يقول الشاعر :
يقاس المرء بالمرء************ إذا ما هو ماشاه
قيا س النعل بالنعـل ************إذا ما هو حاذاه
وللشيء على الشـيء **************مـقايـيـس وأشـبـاه
وللقلب على القلب ***************دليل حين يلقـــاه
فنسأل الله أن يوفق الجميع ؛ ونحن لا ندعو إلا لكتاب الله , وإلا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا ما عليه السلف الصالح ؛ لا ندعو إلى شيء غير ذلك , ونقول للناس يجب علينا جميعاً ؛ أن نبدأ بالتوحيد , وأن ندعو إلى التوحيد , وأن يكون التوحيد هو الأساس في دعوتنا , وأن نعتني بالأصول , والقواعد والأمور الأخرى التي هي من النوافل ؛ لا بأس أن نعمل بها ؛ لكن بعد تحقيق الأصول ؛ أما أن نقول صوم جماعي ؛ قيام جماعي , وكذا , وكذا من هذا الكلام وندخل في الشرع شيئاً لم يكن منه ونوجب شيئاً ما أوجبه الشرع فلا ؛ هذا خطأ , وهذا لا يجوز , وهذا التشريع لم ينزل الله به سلطاناً , فلنتقي الله ربنا ولنعد إلى كتابه وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم هذا هو الخير , ومن أوجب شيئاً لم يكن واجباً بحكم الشرع فقد شرع ما لم يشرعه الله ودخل في عموم هذه الآية : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } [ الشورى : ٢١]
الفتوى الجلية عن المناهج الدعوية للعلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله
الجواب: إن تفريق الكلمة , وتشتيت الشمل ؛ وهو في الدعوات الحزبية ؛ أما السلفيون , فأنهم يدعون إلى كتاب الله عز وجل , ويدعون إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدعون إلى تفريق الكلمة , ولا يدعون إلا تشتيت الشمل ؛ وإنما يدعون إلى ما دعى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من توحيد, وصلاة , وصوم ؛ أو أي عمل فيه طاعة لله سبحانه وتعالى ؛ لكن هؤلاء الحزبيون ؛ هم الذين أتوا بالأمور الغرائب , وتراهم يجتهدون في النوافل ؛ التي ليست بواجبه , ويتركون العقائد ؛ التي لا يصح إسلام عبد إلا بها فالتوحيد يتساهلون فيه ؛ والشرك قالوا عنه : شرك بدائي , والذي يتكلم في الشركيات قالوا : هذا يتكلم مع عصور متقدمة ؛ سبحان الله العظيم ؛ ما هذا , فيجب أن نعود جميعاً إلى كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونأخذ بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ونأخذ بما كان عليه السلف الصالح , وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون والصحابة جميعاً ,والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لما سئل في حديث الافتراق حين قال : (( وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة )) قالوا : من هم يا رسول الله ؟ قال : (( هم الذين على مثل ما أنا عليه وأصحابي )) كيف نستطيع أن نكون على مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؟ إلا بمعرفة الحديث وبمعرفة الآثار , وبقراءة كتب الحديث , وكتب الآثار ؛ تستطيع أن تكون مثلهم أما عمل هؤلاء الحزبيين لا شك أنه باطل , وعملهم ضلال , ونسأل الله أن يهدينا وإياهم ؛ وقد قال بعض السلف : ( من أخفى عنا عقيدتهم لم تخف عنا ألفته ) يعني الجماعة الذين يألفهم ما يخفون عنا إذا كان يذهب ويجيء مع الحزبيين ؛ إذاً فهو حزبي
مثلهم ولهذا يقول الشاعر :
يقاس المرء بالمرء************ إذا ما هو ماشاه
قيا س النعل بالنعـل ************إذا ما هو حاذاه
وللشيء على الشـيء **************مـقايـيـس وأشـبـاه
وللقلب على القلب ***************دليل حين يلقـــاه
فنسأل الله أن يوفق الجميع ؛ ونحن لا ندعو إلا لكتاب الله , وإلا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا ما عليه السلف الصالح ؛ لا ندعو إلى شيء غير ذلك , ونقول للناس يجب علينا جميعاً ؛ أن نبدأ بالتوحيد , وأن ندعو إلى التوحيد , وأن يكون التوحيد هو الأساس في دعوتنا , وأن نعتني بالأصول , والقواعد والأمور الأخرى التي هي من النوافل ؛ لا بأس أن نعمل بها ؛ لكن بعد تحقيق الأصول ؛ أما أن نقول صوم جماعي ؛ قيام جماعي , وكذا , وكذا من هذا الكلام وندخل في الشرع شيئاً لم يكن منه ونوجب شيئاً ما أوجبه الشرع فلا ؛ هذا خطأ , وهذا لا يجوز , وهذا التشريع لم ينزل الله به سلطاناً , فلنتقي الله ربنا ولنعد إلى كتابه وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم هذا هو الخير , ومن أوجب شيئاً لم يكن واجباً بحكم الشرع فقد شرع ما لم يشرعه الله ودخل في عموم هذه الآية : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } [ الشورى : ٢١]
الفتوى الجلية عن المناهج الدعوية للعلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله