• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إيقاف السلفي على إنصاف الشيخ البرعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إيقاف السلفي على إنصاف الشيخ البرعي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين
    نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    وبعد
    فقد استمعت لكلمة الشيخ عبدالعزيز البرعي اليماني –هداه الله وألهمه رشده- والتي كانت بعنوان (كلمة إنصاف في موقف مشايخ أهل السنة في اليمن من حرب كتاف) وكنت أمنى نفسي أن أجد فيها إنصافاً ورجوعاً إلى الحق –لا سيما بعد انجلاء الأمور وانتهاء الحرب – فإذا بي أفاجأ فأجد إجحافاً وإرجافاً وتناقضاً عجيباً وعكساً للأمور وتقليباً للحقائق وتنكراً للحق بل وطعناً في علماء السنة وإلى الله المشتكى وهو وحده المستعان فقلت ليتك أيها الشيخ البرعي سكت وما تكلمت فقد زدت الطين بلة ووسعت الخرق على الراتق –أصلحك الله وهداك – وإنني في هذا المقام سأنقل بإذن الله من كلام الشيخ البرعي ما يؤكد ويدلل على صحة ما قلت وقد يظهر لغيري عند عرضي لكلامه –هداه الله– أكثر مما ظهر لي نسأل الله أن يلهمنا رشدنا وأن يلزمنا وإياه الحق في القول والعمل وأن يجنبنا واياه الخطل والزلل
    أقول : من تقليب الشيخ البرعي –هداه الله- للحقائق أن جعل حرب كتاف جهاد طلب ولا يخفى على صغير فضلاً عن كبير أن جهاد كتاف قام في أصله وفصله للدفاع وفك الحصار ودفع العدو الصائل عن دماج وأهلها ولكن الشيخ البرعي -هداه الله- قال ما قال وقرر ما قرر حتى يتأتى له التفريق في الحكم بين قتال الدولة وأهل دماج وأهل كتاف للحوثيين
    قال الشيخ البرعي (أعلم أن الحرب الدائرة ضد الحوثيين ثلاثة أنواع : -
    أحدها : جهاد ضد قوم خرجوا على حاكم مسلم وهي الحروب الست بين الدولة والحوثيين وكنا نقول آن ذاك
    إن قتالهم مشروع لأن من الحوثيين من هو مرتد ومنهم من هو باغ وقد أيدنا ذلك القتال ومن سألنا من العسكر أجبناهبشرعية القتال وبعض العساكر من طلابنا وشاركوا في القتال .
    ثانياً : قتال دفع وهو جهاد في سبيل الله وهو ما حصل في دماج حين حاصرهم الرافضة ......
    القضية الثالثة : قضية كتاف وهو
    جهاد طلب وحرب طلب واقتنعوا انه جهاد وهو طلب ليس بدفع ولا هو من القتال الأول ولم يحصل خلاف بين أهل السنة قاطبة في القتال الأول والثاني كما كان الخلاف في الثالث الذي هو حرب كتاف )
    أقول : ظاهر من كلامك أيها الشيخ البرعي أن الأول والثاني من الجهاد في سبيل الله وأما الثالث فاقتنع العلماء ومن قام به انه جهاد في سبيل الله فما هي قناعتك أنت ؟ وماذا تسمي ما قام به اخواننا في كتاف؟!! فعليك أيها الشيخ البرعي أن تتق الله وأن تدع المغالطة والمخالفة للحق ولعلماء الأمة .
    ومن تقليبه للحقائق أنه يسمي قبول فتاوى العلماء المؤيدة بالأدلة من الكتاب والسنة تقليداً ويبدي ويعيد في هذا وهذا نوع من الإرهاب الفكري الذي يراد من ورائه إبطال الحق – الذي أفتى به هؤلاء العلماء – وإحقاق الباطل تحت مظلة محاربة التقليد قال الشيخ البرعي (......
    هم طلبة علم ونحن طلبة علم أفتوا بما رأوا انه يقربهم إلى الله نحن أفتينا بما يقربنا إلى الله وعلى كل حال نحن طلبة العلم ليس التقليد مفروضاً علينا وليس لأحد أن يفرض علينا تقليده )
    وقال (أنا الان في صدد أننا ليس مفروضاً علينا التقليد فقط واننا قلنا ما يقربنا إلى الله)
    وقال (هل هم مستعدون أن يقلدونا نحن قلنا ما نرى حسب أشياء نراها ومقتنعون بها هل هم مستعدون أن يقلدونا إن قالوا لا فنحن كذلك لسنا مستعدون! أن نقلد أحداً كما أننا لا ندعوا أحداً إلى تقليدنا فلسنا مستعدين أن نقلد أحداً نحن طلبة علم انطلب العلم ثم يؤول أمرنا إلى التقليد إذن فاتباع الجهل قد كان احزما )
    أقول أيها الشيخ البرعي : ماذا يفعل طلبة العلم إن أخذوا بفتاوى العلماء صاروا عندك مقلدين وإن اخذوا بفتاواك صاروا عندك مقلدين أيضا فإين الاتباع أذن ؟ فالتقليد أيها الشيخ البرعي (قبول قول من ليس قوله حجة بلا حجه) فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم قال تعالى (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (*) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبر)
    ومن اجحافه وارجافه انه يسمي فتاوى العلماء (صياحاً) قال الشيخ البرعي (وقد تكلم كثيرون في ملازم وخطب ومحاضرات ومجالس وغير ذلك وأن مشايخ أهل السنة أخطأوا في فتواهم في حرب كتاف صاحوا هنا وهناك اسأل سؤالاً هل يحق لمشايخ أهل السنة أن يقولوا أخطأ من أفتى بالقتال هناك فإن قالوا بانه لا يحق لنا وأننا مخيرون بين أن نقلد أو أن تكمم أفواهنا فلا نقول شيئاً فهذا باطل ومرفوض وإن قالوا يحق لكم أن تقولوا ما يقربكم إلى الله فما هو الذي منعنا أن نتكلم اننا لدينا ما نستطيع أن نقوله )
    أقول : ما الذي يمنعك أيها الشيخ البرعي أن تقول اخطأ فلان إن كنت تتكلم بعلم وبدليل من الكتاب والسنة ومن الذي الزمك بالتقليد الذي تدندن حوله ومن الذي كمم افواهكم .؟!!
    ومن أجحافه وعدم انصافه أنه يسمي المشايخ احياناً طلبة علم ويسمي نفسه ومن معه طلبة علم واحياناً يسميهم بالمشايخ ويسمي نفسه ومن معه مشايخ وعلى هذا فهو مرجع للفتوى قال الشيخ البرعي (اما ان بعض مشايخ أهل السنة في المملكة
    أفتوا بخلاف فتوانا... ) (......هم طلبة علم ونحن طلبة علم أفتوا بما رأوا انه يقربهم إلى الله نحن أفتينا بما يقربنا إلى الله .....)
    وإن تعجب من هذا فاعجب منه قوله (العلماء الذين افتوا بالقتال أعلم منا واكثر منا كالشيخ ربيع والشيخ عبيد والشيخ محمد بن هادي وغيرهم من العلماء )
    أقول : لماذا لا تدع لهم ميدان الفتوى إذن ؟ ولماذا الأفتيات عليهم بل والتشغيب على فتواهم؟ وما الفائدة في علمهم وكثرة عددهم إن كنت تسمي فتاواهم صياحاً وان الأمور قد التبست عليهم وانهم قد أفتوا من غير معرفة بالواقع؟ بل إن بعضهم أساء إليك وأنت تقابل الإساءة بالحلم والصبر !! ولماذا لم تذكر الشيخين الفوزان واللحيدان ؟!
    قال الشيخ البرعي (وأما أن بعض مشايخ أهل السنة في المملكة أفتوا بخلاف فتوانا الذي نقول فيهم إنهم علماء أجلاء رفع الله بهم السنة وقمع الله بهم البدعة في مشارق الأرض ومغاربها وقد قالوا ما يقربهم إلى الله
    وقرأنا وسمعنا فتواهم ولم يخرج منا ما يسيء إليهم وإن كنا سمعنا من بعضهم بعض الشيء إلا أننا لا نخسر علماءنا من أجل كلام صدر في ظرف معين حصل فيه لبس فهي سحابة تزول غير أننا قلنا ما يقربنا إلى الله ومع تقديرنا لهم وإجلالنا لهم لسنا ملزمين بتقليدهم ولا هم يلزموننا بذلكفنحن نعايش ما لا يعايشون ونرى ونسمع ما لا يسمعونومع ذلك لم ننكر على من أخذ بفتواهم فعلامة الإنكار علينا)
    أرأيت كيف انتهى بك الأمر يا شيخ عبدالعزيز فكلامك ظاهر في أن فتاوى العلماء لم تكن عن معرفة وعلم بالواقع وأنت ومن معك تعلمون الواقع وسمعتم ما لم يسمعه العلماء ورأيتم ما لم يروه فأفتيتم عن علم ومعرفة بالواقع فهل يحق لك يا شيخ أن تقول (لسنا ولست الآن بصدد تصويب أنفسنا أو تخطئة غيرنا) وأنت تكرر في كلمتك أن فتواك هي الحق وان الناس قد رجعوا إلى قولك وتبين لهم صحته فقد قلت (وبعضهم تبين له صحة ما قلناه فرجع ) وقلت (نظرنا إلى مصالح ومفاسد أدى اجتهادنا فيها إلى صواب ما قلناه) وقلت (وقد انتهى الأمر على الرأي الذي طرحناه في بداية الأمر وهو الصلح) وقلت (وتم الأمر بعد سبعة أشهر من القتال بالصلح الذي رأيناه من البداية) بل ذهبت إلى أبعد من هذا وقلت (وأنا مستعد لأن أقف بين يدي الله عز وجل في شأن هذا الكلام الذي قلته
    انا مقتنع به لست متشكك في صحة ما قلته إلى الآنمستعد ان أقف بين يدي اللهواثق مما قلت)
    واحذر يا شيخ عبدالعزيز من السير على القاعدة الحلبية (لا يلزمني) فانت وجميع المكلفين ملزمون بلزوم الحق وترك الباطل .
    ومن ارجافه الذي اشتملت عليه كلمته تصويره لأهل السنة بانهم دعاة فتنة وانهم رفضوا الصلح أولاً واقتنعوا به أخيراً وتصويره هزيمة أهل السنة فجهادهم عنده ما خلف إلا الجرحى والقتلى والأرامل والأيتام و...... و...... ، قال الشيخ البرعي (حرب كتاف رأينا أن هذا القتال لا يعود على دعوة أهل السنة بالنفع بل يعود عليهم بالضرر نظرنا إلى مصالح ومفاسد أدى اجتهادنا فيها إلى صواب ما قلناه وقد انتهى الأمر على الرأي الذي طرحناه في بداية الأمر وهو الصلح فكنا نقول لهم الصلح خير ولو فيه ما فيه وتم الأمر بعد سبعة أشهر من القتال بالصلح الذي رأيناه من البداية بعد التضحية بمئات القتلى إضافة إلى اكثر منهم من الجرحى والمعوقين أصحاب العاهات المستديمة إضافة إلى ما خلفته الحرب من أيتام وأرامل وثكلى ورب قتيل هو وحيد أسرة ليس لأهله من يقوم عليهم سواه ).
    أهكذا الأمور عندك يا شيخ عبدالعزيز ؟! أما علمت بالجهود الجبارة التي بذلها الشيخ يحيى وإخوانه وأهل دماج من أجل تفادي الحرب ؟!
    أما علمت أنهم قبلوا بكثير من الشروط القاسية من أجل تجنب الحرب فأبى الحوثي إلا القضاء على دماج وإذلال أهل السنة أكثر وأكثر فالشيخ يحيى وإخوانه يا شيخ عبدالعزيز اضطروا إلى الحرب وحالهم حال من قال :

    إن لم يكن إلا الأسنة مركباً *** فما حيلة المضطر إلا ركوبها
    وأصدق من هذا قوله تعالى (وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ) وقوله (وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ) فما هذا التهويل والتخذيل يا شيخ عبدالعزيز فقد قلت بعد التضحية بمئات القتلى فهل قولك بعدها يا شيخ (واكثر منهم من الجرحى والمعوقين وأصحاب العاهات المستديمة) له حظٌ من الواقع أم انه من المبالغة فهل فاق عدد الجرحى والمعوقين وأصحاب العاهات المستديمة عدد القتلى؟! ولماذا يا شيخ عبدالعزيز تلقي الكلام على عواهنه ؟ أين نظركم للمصالح والمفاسد ؟ أما تعلم أن مثل هذا الكلام يكون له مردود سيء على كثير من الناس ويحصل به الترويع وإدخال الرعب والخوف والحزن على قلوب كثير من الناس ويحصل به فرح وسرورٌ وقوة وأشر وبطر وفيه ما فيه من التشجيع للعدو على الاستمرار على فساده وإفساده .
    أما تعلم يا شيخ عبدالعزيز ما أدب الله به المؤمنين عقب انتهاء المعارك ؟! ولماذا لم تلزم طريقة القران في تسلية أهل الإيمان وتقوية عزائمهم وتصبيرهم والنهوض بهممهم قال الله تعالى (وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) وقال تعالى (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) فلا ينبغي للمسلم وإن هزم أن يظهر الضعف لعدوه بل عليه أن يتجلد ويري الأعداء من نفسه قوة .
    وأهديك يا شيخ عبدالعزيز هذه الدرر من كلام العلامة السعدي في تفسير الآيتين علك بسببها تعود إلى صوابك فتأتي الأمور من أبوابها وترقى إليها بأسبابها
    قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي (يقول تعالى مشجعا لعباده المؤمنين، ومقويا لعزائمهم ومنهضا لهممهم: { ولا تهنوا ولا تحزنوا } أي: ولا تهنوا وتضعفوا في أبدانكم، ولا تحزنوا في قلوبكم، عندما أصابتكم المصيبة، وابتليتم بهذه البلوى، فإن الحزن في القلوب، والوهن على الأبدان، زيادة مصيبة عليكم، وعون لعدوكم عليكم، بل شجعوا قلوبكم وصبروها، وادفعوا عنها الحزن وتصلبوا على قتال عدوكم، وذكر تعالى أنه لا ينبغي ولا يليق بهم الوهن والحزن، وهم الأعلون في الإيمان، ورجاء نصر الله وثوابه، فالمؤمن المتيقن ما وعده الله من الثواب الدنيوي والأخروي لا ينبغي منه ذلك، ولهذا قال [تعالى]: { وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } ثم سلاهم بما حصل لهم من الهزيمة، وبيَّن الحكم العظيمة المترتبة على ذلك، فقال: { إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله } فأنتم وإياهم قد تساويتم في القرح، ولكنكم ترجون من الله ما لا يرجون كما قال تعالى: { إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون } .)
    وقال ({ وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } .
    أي: لا تضعفوا ولا تكسلوا في ابتغاء عدوكم من الكفار، أي: في جهادهم والمرابطة على ذلك، فإن وَهَن القلب مستدع لوَهَن البدن، وذلك يضعف عن مقاومة الأعداء. بل كونوا أقوياء نشيطين في قتالهم.
    ثم ذكر ما يقوي قلوب المؤمنين، فذكر شيئين:
    الأول: أن ما يصيبكم من الألم والتعب والجراح ونحو ذلك فإنه يصيب أعداءكم، فليس من المروءة الإنسانية والشهامة الإسلامية أن تكونوا أضعف منهم، وأنتم وإياهم قد تساويتم فيما يوجب ذلك، لأن العادة الجارية لا يضعف إلا من توالت عليه الآلام وانتصر عليه الأعداء على الدوام، لا من يدال مرة، ويدال عليه أخرى.
    الأمر الثاني: أنكم ترجون من الله ما لا يرجون، فترجون الفوز بثوابه والنجاة من عقابه، بل خواص المؤمنين لهم مقاصد عالية وآمال رفيعة من نصر دين الله، وإقامة شرعه، واتساع دائرة الإسلام، وهداية الضالين، وقمع أعداء الدين، فهذه الأمور توجب للمؤمن المصدق زيادة القوة، وتضاعف النشاط والشجاعة التامة؛ لأن من يقاتل ويصبر على نيل عزه الدنيوي إن ناله، ليس كمن يقاتل لنيل السعادة الدنيوية والأخروية، والفوز برضوان الله وجنته، فسبحان من فاوت بين العباد وفرق بينهم بعلمه وحكمته، ولهذا قال: { وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } كامل العلم كامل الحكمة.)
    أقول : لولا خشية الإطالة لنقلت كلامه بطوله فارجع إليه فإنه مفيد في هذا المقام .



    ومن تناقضاته قوله (فإن قيل إن موقفكم ثبط الناس عن الذهاب إلى كتاف فأقول هذا غير صحيح لأن العلماء الذين أفتوا بالقتال أعلم منا واكثر منا كالشيخ ربيع والشيخ عبيد والشيخ محمد بن هادي وغيرهم من العلماء وأيضاً فإن هذا الكلام لو أن له شيئاً من الواقع فإنه لم يؤثر فقد كان العدد في كتاف يزيد على خمسة آلاف مقاتل فيما بلغنا فالعدد كبير ثم تناقصوا لأن بعضهم مل القتال وهو الذي كنا نتوقعه وبعضهم تبين له صحة ما قلناه فرجع )
    أقول : فهنا يقرر الشيخ البرعي أن فتواه لم تؤثر ولم تثبط الناس عن جهاد كتاف فإن سألت الشيخ البرعي عن السبب فالجواب ظاهر في كلامه قال (لأن العلماء الذين أفتوا بالقتال أعلم منا واكثر منا) لأنهم أعلم وأكثر لا لأن ما قالوه وأفتوا به هو الحق وهذا اعتراف منه بأن الناس ما أخذوا بفتواه وما أقاموا لها وزناً ثم ينقض قوله ويثبت الحقيقة التي حاول نفيها بقوله (وبعضهم تبين له صحة ما قلناه فرجع)
    أقول : إن عدم ذهابهم ابتداءاً أو رجوع من رجع بسبب فتواكم كله من التثبيط عن الجهاد يا شيخ عبدالعزيز فلات حين مهرب والله وتالله وبالله إن من أعظم التخذيل ومن أعظم التثبيط ذهابك لحج مستحب في حقك وإخوانك في دماج في أوج الحصار وكأن الأمر لا يعنيك ولا أدري والله كيف طاب لك هذا وليتك ما ذكرت هذا في كلمتك والله المستعان
    قال البرعي في نهاية كلمته (أردت بها براءة جناب مشايخ أهل السنة وبيان مواقفهم في هذه القضية )
    أقول : إن براءة جناب مشايخ أهل السنة تحصل بالرجوع إلى الحق وعدم التمادي في الباطل وإن يقفوا المواقف الشرعية معتمدين في جميع ما يأتون ويذرون على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو أنك يا شيخ عبدالعزيز ما سمعت ولا قرأت ما أفتى به العلماء عذرناك ولكنك اعترفت وقلت (وقرأنا وسمعنا فتواهم) فالرجوع إلى الحق يا شيخ عبدالعزيز خير من التمادي في الباطل .
    وختاماً : أسأل الله جل وعلا أن يوفقكم لتوبة نصوح تحصل بها براءة جنابكم إن ربي لسميع الدعاء وصلى الله وسلم على نبيه محمد والحمد لله رب العالمين.

    كتبه
    أبوعكرمة وليد بن فضل المولى الخالدي



    التعديل الأخير تم بواسطة وليد بن فضل المولى السوداني; الساعة 22-09-2012, 04:51 PM.

  • #2
    أحسن الله إليكم أبا عكرمة
    وقد أضيف الموضوع إلى


    الجامع للردود على عبدالعزيز البرعي هداه الله :::متجدد:::

    تعليق


    • #3

      تحياتي للبرعي صاحب ال

      بلاقع وسلاقع البرعي في مقدمته على كتاب الإبانة وما فيها من الفواقع

      في كل فتنة يكون من شر من تكلم وآخر من يعلم.

      أقترح عليه النوم الثقيل والبعد عن التنظير والتهويل.

      وتزعم المشايخ وطلاب العلم في اليمن.

      أنت من صغارهم فخلك آخرهم.

      تعليق


      • #4
        جزى الله أخانا الشيخ وليد
        وبارك فيه ونفع به

        وتتوالى لطمات أهل السنة على البرعي

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيكم رد محكم على البرعي المتقلب

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك ونفع بك رد طيب

            تعليق

            يعمل...
            X