• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أخوانى الكرام فى الشبكه ارجو الرد على هذا الكلام ردا علميا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أخوانى الكرام فى الشبكه ارجو الرد على هذا الكلام ردا علميا

    السلام عليكم الاخوه الافاضل فى الشبكه ارجو الرد على هذا الكلام ردا علميا

    انا اعرف ان شيخ الاسلام برئ من هذه التهم لكن اريد ردا لانى فى نقاش
    ولعدم وجود المراجع لدى


    هو أحمد بن الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن الخضر ابن تيمية.

    ولد سنة 661 هـ‍ في مدينة حران في جزيرة الشام. وتوفي سنة 728 هـ‍ بسجن القلعة في دمشق. كان حاد الذكاء، وحاد الطبع أيضا، دخل السجن ثلاث مرات بسبب بعض عقائده وبعض فتاواه. وبقي ابن تيمية مجهول الأصل لا يعرف إن عاش 67 سنة ولم يتزوج، ولم يذكر هو ولا أحد غيره السر في عزوفه عن الزواج.
    ترك كتبا كثيرة في العقائد والفقه.. وأصبح في ما بعد الإمام الذي تنتسب إليه الفرقة الوهابية، فهي التي جددت عقائده وأفكاره وروجت لها.
    وأهم هذه الأفكار والعقائد سنقف عليها في الفقرات التالية:

    1 - ابن تيمية والحديث الشريف
    هل كان حقا ما يقوله مقلدوا ابن تيمية: إنه كان إماما في الحديث؟
    أم أن الحق مع الآخرين الذين أعرضوا عن طريقته في التعامل مع الحديث ووصفوه بالتسرع وعدم التثبت وإتباع الهوى؟
    لا ينبغي أن يطلب الجواب من هؤلاء ولا من أولئك، وإنما من كلامه هو الذي يظهر فيه بوضوح أسلوبه في التعامل مع الحديث الشريف..
    وإليك من بطون مصنفاته هذه النماذج :
    أ - في التوسل بالنبي (ص) في الدعاء:
    نقل ابن تيمية جملة من الأحاديث التي شهد على صحتها وردت عن بعض الصحابة والتابعين في توسلهم بالنبي (ص)، كالدعاء المشهور: " اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي يرحمني مما بي " ونحو، ونقل عمل السلف بها عن البيهقي وابن السني والطبراني، ثم قال: وروي في ذلك أثر عن بعض السلف، مثل ما رواه ابن أبي الدنيا في كتاب (مجاني الدعاء)... فهذا الدعاء ونحوه قد روي أنه دعا به السلف، ونقل عن أحمد بن حنبل في (منسك المروزي) التوسل بالنبي (ص) في الدعاء. (التوسل والوسيلة: 105 - 106)
    ولكنه في الصفحات الأولى من هذا الكتاب نفسه كان يقول: إن أحدا من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر المسلمين لم يطلب من النبي (ص) بعد موته أن يشفع له!!
    ولا سأله شيئا! ولا ذكر ذلك أحد من أئمة المسلمين في كتبهم!! (المصدر: 18)
    فأين إذن ما نقله هناك عن ابن أبي الدنيا وأحمد بن حنبل وابن السني والبيهقي والطبراني حتى صرح أنه كان من فعل السلف التوسل بالنبي (ص)؟

    ب - في زيارة قبر النبي (ص) وقبور الأنبياء والصالحين:
    قال ما نصه: ليس عن النبي (ص) في زيارة قبره ولا قبر الخليل حديثا ثابتا أصلا. (كتاب الزيارة 12 - 13)
    وقال: " والأحاديث الكثيرة المروية في زيارة قبره كلها ضعيفة بل موضوعة لم يرو الأئمة ولا أصحاب السنن المتبعة منها شيئا ". (كتاب الزيارة: 22، 38)
    ومع قوله هذا فهو ينقل بين الموضعين الحديث الصحيح الذي رواه ابن ماجة والدارقطني في سننه أيضا عن رسول الله (ص) أنه قال: " من زارني بعد مماتي كأنما زارني في حياتي "!! لكنه يعود فيتنكر له ويقول: لم يرو أحد من الأئمة في ذلك شئ ولا جاء فيه حديث في السنن

  • #2
    الحمد لله
    أما بعد: أحببت أن أشارك إخواني في الشبكة بما يسر الله لي معرفته.
    وهذا الذي ذكر من الطعن في شيخ الإسلام يثيره الحاقدون الحاسدون على شيخ الإسلام وإليكم ماتيسر لي جمعه:
    -تنبيه : كل ما وجد من العبارات الشديدة هي في حق من أتى بهذه الشبه وليس في حق أخينا المشارك-
    أما من هو ابن تيمية فقال ابن عبد الهادي في العقود الدرية: هو الشيخ الإمام الربابي إمام الأئمة ومفتي الأمة وبحر العلوم سيد الحفاظ وفارس المعاني والألفاظ فريد العصر وقريع الدهر شيخ الإسلام بركة الأنام وعلامة الزمان وترجمان القرآن علم الزهاد وأوحد العباد قامع المبتدعين وآخر المجتهدين تقي الدين أبو العباس احمد بن الشيخ الإمام العلامة شهاب الدين أبي المحاسن عبدالحليم ابن الشيخ الإمام العلامة شيخ الإسلام مجد الدين أبي البركات عبدالسلام بن أبي محمد عبدالله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبدالله ابن تيمية الحراني نزيل دمشق.
    وقال البزار في الإعلام العلية:
    أما مولده فكان كما اخبرني به غير واحد من الحفاظ انه ولد في حران في عاشر ربيع الأول سنة إحدى وستين وست مئة وبقي بها إلى أن بلغ سبع سنين ثم انتقل به والده رحمه الله إلى دمشق المحروسة فنشأ بها أتم إنشاء وأزكاه وأنبته الله احسن النبات وأوفاه وكانت مخايل النجابة عليه في صغره لائحة ودلائل العناية فيه واضحة.. ولم يزل منذ أبان صغره مستغرق الأوقات في الجهد والاجتهاد وختم القران صغيرا ثم اشتغل بحفظ الحديث والفقه والعربية حتى برع في ذلك مع ملازمة مجالس الذكر وسماع الأحاديث.

    والآن إلى تفنيد الطعونات واحدة واحدة.

    وأما قوله: (دخل السجن ثلاث مرات بسبب بعض عقائده وبعض فتاواه-كذا قال وصوابه (فتاويه)-)
    قلت : لا ينبغي الاحتجاج بدخوله السجن على فساد عقيدته أو فساد منهجه وللأسف هذا مايدندن به أعداء شيخ الإسلام من أنه مات في السجن وأنه قد حوكم في ما أفتى به في العقيدة وأنه منع من بعض الفتاوى وهلم جرا, وهذا كما يقال:( يسمع قعقعة ولا يرى إلا شناً).
    ولو نظرت إلى ما حصل لشيخ الإسلام من المحن والفتن لوجدت أن ذلك ينطوي تحته مآرب خبيثة منها :
    1-أ ن أ هل الحيل الطرقية الدجالين طلبوا من شيخ الإسلام أن يسلم لهم حالهم وأن لا يعارضم وينكر عليهم فلما لم يجبهم إلى ذلك سعوا في شيخ الإسلام معاجزين
    2-حسد وحقد المتكلمين والمتصوفة لما جعل الله له من القبول لقوله والامتثال لأمره ولما التمسوا منه كثرة الاجتماع به فأدى بهم إلى الطعن في عقيدته ورميه بالتجسيم
    3- تحريف كلامه في العقيدة وتحريف فتاويه حتى يخلو لهم إيقاع النكاية به.
    4- أيغار صدور الأمراء والعامة وتشويهه والكذب عليه من قبل أعدائه.
    5- فساد منهج بعض الأمراء والفقهاء مما أدى بهم إلى إحداث الفتن والمحن في حقه رحمه الله
    وغيرها من المآرب الخبيثة كثير.
    وانظر لمزيد فائدة ترجمته في :العقود الدرية, البداية والنهاية, الإعلام العلية, طبقات الحنابلة, الرد الوافر.
    قوله:(وبقي ابن تيمية مجهول الأصل لا يعرف)
    قلت: (سبحانك هذا بهتان عظيم).
    لم يزل ولايزال العلماء قديماً وحديثاً يشربون من معين علمه فلست أجد كتابًا يقرر الكتاب والسنة سواء في العقيدة أو الأحكام أو اللغة إلا ولرأيه ولقوله نصيب منه ودونك الكتب والرسائل والأجزاء, بل قد ألفت في ترحمته التراجم المفردة ما لم تؤلف في غيره فيا ويح ((مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ))[الجاثية:23]

    قوله: )ابن تيمية والحديث الشريف .هل كان حقا ما يقوله مقلدوا –صوابه (مقلدو)- ابن تيمية: إنه كان إماما في الحديث؟ أم أن الحق مع الآخرين الذين أعرضوا عن طريقته في التعامل مع الحديث ووصفوه بالتسرع وعدم التثبت وإتباع الهوى؟)
    أقول: نبئني بعلم إن كنت صادق من الذي أعرض عن طريقته في التعامل مع الحديث ووصفوه بالتسرع وعدم التثبت وإتباع الهوى؟!!
    وأما علما ء الحديث المعتبرون فما زالوا قديماً وحديثا يغترفون من بحر علمه في الحديث وغيره فلا تجد أحدا ً من محققي علم الحديث إلا ويحتج بقول شيخ الإسلام في التمييز بين صحيح الحديث وسقيمه وإليك بعض هؤلاء:
    1-الحافظ ابن حجر.
    قال الحافظ في الفتح: (وهي زيادة ليست في شيء من كتب الحديث نبه على ذلك العلامة تقي الدين بن تيمية) وكذا نقله القاري
    وقال(ابن حجر) في نفس المصدر:(قلت وأخرجه الضياء في المختارة من المعجم الكبير للطبراني وابن تيمية يصرح بأن أحاديث المختارة أصح وأقوى من أحاديث المستدرك)
    وقال في موضع آخر من نفس المصدر:(ووقع في رواية سعيد بن منصور عند مسلم ولا يرقون بدل ولا يكتوون وقد انكر الشيخ تقي الدين بن تيمية هذه الرواية وزعم انها غلط من راويها واعتل بأن الراقي يحسن إلى الذي يرقيه فكيف يكون ذلك مطلوب الترك وأيضا فقد رقى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم ورقى النبي اصحابه واذن لهم في الرقى)
    2-العلامة السخاوي
    وقال السخاوي في المقاصد الحسنة: ( قال ابن تيمية إنه موضوع ولم يروه أحد من أهل العلم بالحديث وكذا قال النووي في آخر الحج من شرح المهذب هو موضوع لا أصل له
    3-صاحب عون المعبود
    قال صاحب عون المعبود: فرجعت إلى جامع الأصول للحافظ بن الأثير فلم أجد هذا الحديث فيه من رواية أبي داود بل فيه من رواية مسلم وأما الإمام بن تيمية فنسبه في المنتقى إلى الجماعة إلا البخاري والترمذي وكذا الشيخ كمال الدين الدميري في ديباجة حاشية بن ماجه نسبه إلى بن ماجه وغيره فازداد إشكالا ثم من الله علي بمطالعة تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للحافظ جمال الدين المزي فرأيته أنه نسبه إلى مسلم وأبي داود والنسائي وبن ماجه وقال حديث أبي داود في رواية أبي بكر بن داسة
    وقال بن تيمية روى مسندا من طرق كلها ضعاف والصحيح أنه مرسل
    قال بن تيمية في المنتقى تحت حديث كعب بن عجرة هذا الحديث رواه الجماعة أي بلفظ كما صليت على آل إبراهيم وكما باركت على آل إبراهيم إلا أن الترمذي قال فيه على إبراهيم في الموضعين لم يذكر آله4-صاحب تحفة الأحوذي
    قال صاحب تحفة الأحوذي: (وقال ابن تيمية في المنتقى بعد ذكر حديث أبي هريرة المذكور ما لفظه وهذا محمول على أن القطع على وتر سنة فيما زاد على ثلاث جمعا بين النصوص)
    وقال: وأثبت من حديث أبي هريرة, قال بن تيمية في المنتقى: قال الخطابي حديث وائل بن حجر أثبت من هذا) انتهى
    وقال: (وقال ابن تيمية : لا يعرف له سند ثابت)
    وأما الرد على الشبهتين فهاكه:
    قوله: (أ - في التوسل بالنبي (ص) في الدعاء:
    نقل ابن تيمية جملة من الأحاديث التي شهد على صحتها وردت عن بعض الصحابة والتابعين في توسلهم بالنبي (ص)، كالدعاء المشهور: " اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي يرحمني مما بي " ونحو، ونقل عمل السلف بها عن البيهقي وابن السني والطبراني، ثم قال: وروي في ذلك أثر عن بعض السلف، مثل ما رواه ابن أبي الدنيا في كتاب (مجاني الدعاء)... فهذا الدعاء ونحوه قد روي أنه دعا به السلف، ونقل عن أحمد بن حنبل في (منسك المروزي) التوسل بالنبي (ص) في الدعاء. (التوسل والوسيلة: 105 - 106)
    ولكنه في الصفحات الأولى من هذا الكتاب نفسه كان يقول: إن أحدا من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر المسلمين لم يطلب من النبي (ص) بعد موته أن يشفع له!!
    ولا سأله شيئا! ولا ذكر ذلك أحد من أئمة المسلمين في كتبهم!! (المصدر: 18)
    فأين إذن ما نقله هناك عن ابن أبي الدنيا وأحمد بن حنبل وابن السني والبيهقي والطبراني حتى صرح أنه كان من فعل السلف التوسل بالنبي).
    تمهيد بين يدي الشبهة:
    وهذه الشبهة تندفع بمعرفة الفرق بين التوسل المشروع والتوسل الممنوع.
    قال الإمام عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن المتوفى سنة(1293) :والتوسل صار شركاً في عرف كثير , فبعضهم يطلقه على قصد الصالحين ودعائهم وعبادتهم مع الله وهو المراد في عرف عباد القبور وأنصارهم وهو – أي هذا النوع من التوسل – عند الله وعند رسوله كفر بواح والأسماء لا تغير من الحقائق شيئاً. أ.هـ
    قلت: ولذا ترى بعض أهل السنة يعتبر التوسل شركا مطلقا كما وقع للإمام الصنعاني في كتابه تطهير الإعتقاد حيث قال:( والتوسل به – يعني النبي صلى الله عليه وسلم- إلى الرب تعالى إلا ماورد في حديث فيه مقال, في حق نبينا محمد بخصوصه أو نحو ذلك فإن هذا أشرك مع الله غيره..)
    ولذا قال العلامة السهسواني –في كتابه (صيانة الإنسان)- معلقاً على كلام الصنعاني : وقد ظهر من ملاحظة تلك العبارات أن التوسل عند هذا الإمام – يعني الصنعاني – داخل في الشرك في العبادة.أ . هـ
    قلت والبعض الاخر يقصد به التوسل الشرعي بأسماء الله وصفاته وأفعاله أو الإيمان والعمل الصالح أو دعاء الأخيار والصلحاء فهذا مشروع جائز, وهذا ما يقصده شيخ الإسلام رحمه الله وغالب أهل السنة.
    وإلى الجواب عن الشبهة:
    أقول: إن سؤال الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم أو غيرها لم يرد عن الصحابة والتابعين بل ولم يذكره أحد من أئمة المسلمين, وصورة ذلك أن يقول الحي للنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته اشفع لي إلى الله يامحمد, أو إسأل الله أن يعطيني الولد فهذا من قبيل التوسل الممنوع وهو دعاء غير الله وهذا هو الذي قرر شيخ الإسلام عدم وروده عن الصحابة والتابعين بقوله: إن أحدا من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر المسلمين لم يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته أن يشفع له
    ولا سأله شيئا! ولا ذكر ذلك أحد من أئمة المسلمين في كتبه) بدليل قوله قبل هذا الكلام بأسطر: وَقَدْ يُخَاطِبُونَ الْمَيِّتَ عِنْدَ قَبْرِهِ : سَلْ لِي رَبَّك . أَوْ يُخَاطِبُونَ الْحَيَّ وَهُوَ غَائِبٌ كَمَا يُخَاطِبُونَهُ لَوْ كَانَ حَاضِرًا حَيًّا وَيُنْشِدُونَ قَصَائِدَ يَقُولُ أَحَدُهُمْ فِيهَا : يَا سَيِّدِي فُلَانٌ أَنَا فِي حَسَبِك أَنَا فِي جِوَارِك اشْفَعْ لِي إلَى اللَّهِ سَلْ اللَّهَ لَنَا أَنْ يَنْصُرَنَا عَلَى عَدُوِّنَا سَلْ اللَّهَ أَنْ يَكْشِفَ عَنَّا هَذِهِ الشِّدَّةَ أَشْكُو إلَيْك كَذَا وَكَذَا فَسَلْ اللَّهَ أَنْ يَكْشِفَ هَذِهِ الْكُرْبَةَ . أَوْ يَقُولُ أَحَدُهُمْ : سَلْ اللَّهَ أَنْ يَغْفِرَ لِي
    قلت: وهذا ليس توسلا بل هو دعاء غير الله أو من قبيل التوسل الممنوع .
    وأما الأثر الذي ذكره شيخ الإسلام وهو: مَا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَابِ ( مُجَابِي الدُّعَاءِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ سَمِعْت كَثِيرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ رِفَاعَةَ يَقُولُ : جَاءَ رَجُلٌ إلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبْجَرَ فَجَسَّ بَطْنَهُ فَقَالَ : بِك دَاءٌ لَا يَبْرَأُ . قَالَ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : الدُّبَيْلَةُ . قَالَ فَتَحَوَّلَ الرَّجُلُ فَقَالَ : اللَّهَ اللَّهَ اللَّهَ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا اللَّهُمَّ إنِّي أَتَوَجَّهُ إلَيْك بِنَبِيِّك مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا يَا مُحَمَّدُ إنِّي أَتَوَجَّهُ بِك إلَى رَبِّك وَرَبِّي يَرْحَمُنِي مِمَّا بِي . قَالَ فَجَسَّ بَطْنَهُ فَقَالَ : قَدْ بَرِئْت مَا بِك عِلَّةٌ
    فهذا الحديث وهو:( اللَّهُمَّ إنِّي أَتَوَجَّهُ إلَيْك بِنَبِيِّك مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ..) من قبيل التوسل المشروع فقد قال شيخ الإسلام: وَلِلنَّاسِ فِي مَعْنَى هَذَا قَوْلَانِ : أَحَدُهُمَا : أَنَّ هَذَا التَّوَسُّلَ هُوَ الَّذِي ذَكَرَ " عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ " رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا قَالَ : كُنَّا إذَا أَجْدَبْنَا نَتَوَسَّلُ بِنَبِيِّنَا إلَيْك فَتَسْقِينَا وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْك بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا فَقَدْ ذَكَرَ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : أَنَّهُمْ كَانُوا يَتَوَسَّلُونَ بِهِ فِي حَيَاتِهِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ ثُمَّ تَوَسَّلُوا بِعَمِّهِ الْعَبَّاسِ بَعْدَ مَوْتِهِ ، وَتَوَسُّلُهُمْ بِهِ هُوَ اسْتِسْقَاؤُهُمْ بِهِ بِحَيْثُ يَدْعُو وَيَدْعُونَ مَعَهُ فَيَكُونُ هُوَ وَسِيلَتَهُمْ إلَى اللَّهِ وَهَذَا لَمْ يَفْعَلْهُ الصَّحَابَةُ بَعْدَ مَوْتِهِ وَلَا فِي مَغِيبِهِ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي مِثْلِ هَذَا شَافِعًا لَهُمْ دَاعِيًا لَهُمْ وَلِهَذَا قَالَ فِي حَدِيثِ الْأَعْمَى : اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ . فَعَلِمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَفَعَ لَهُ فَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُشَفِّعَهُ فِيهِ . وَالثَّانِي : أَنَّ التَّوَسُّلَ يَكُونُ فِي حَيَاتِهِ وَبَعْدَ مَوْتِهِ وَفِي مَغِيبِهِ وَحَضْرَتِهِ وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ إنَّ مَنْ قَالَ بِالْقَوْلِ الْأَوَّلِ فَقَدْ كَفَرَ وَلَا وَجْهَ لِتَكْفِيرِهِ فَإِنَّ هَذِهِ مَسْأَلَةٌ خَفِيَّةٌ لَيْسَتْ أَدِلَّتُهَا جَلِيَّةً ظَاهِرَةً وَالْكُفْرُ إنَّمَا يَكُونُ بِإِنْكَارِ مَا عُلِمَ مِنْ الدِّينِ ضَرُورَةً أَوْ بِإِنْكَارِ الْأَحْكَامِ الْمُتَوَاتِرَةِ وَالْمُجْمَعِ عَلَيْهَا وَنَحْوِ ذَلِكَ . وَاخْتِلَافُ النَّاسِ فِيمَا يُشْرَعُ مِنْ الدُّعَاءِ
    وصدق القائل:
    وكم من عائب قولاً سديداً وآفته من الفهم السقيم
    جواب الشبهة الثانية:
    وأما قوله: (ب - في زيارة قبر النبي (ص) وقبور الأنبياء والصالحين:
    قال ما نصه: ليس عن النبي (ص) في زيارة قبره ولا قبر الخليل حديثا ثابتا أصلا. (كتاب الزيارة 12 - 13)
    وقال: " والأحاديث الكثيرة المروية في زيارة قبره كلها ضعيفة بل موضوعة لم يرو الأئمة ولا أصحاب السنن المتبعة منها شيئا ". (كتاب الزيارة: 22، 38)
    ومع قوله هذا فهو ينقل بين الموضعين الحديث الصحيح الذي رواه ابن ماجة والدارقطني في سننه أيضا عن رسول الله (ص) أنه قال: " من زارني بعد مماتي كأنما زارني في حياتي "!! لكنه يعود فيتنكر له ويقول: لم يرو أحد من الأئمة في ذلك شئ ولا جاء فيه حديث في السنن.
    قوله: فهو ينقل بين الموضعين الحديث الصحيح الذي رواه ابن ماجة والدارقطني في سننه أيضا عن رسول الله (ص) أنه قال: (من زارني بعد مماتي كأنما زارني في حياتي).
    قلت: أولاً: هذا الحديث لم يخرجه ابن ماجة.
    ثانياً: هذا الحديث موضوع باتفاق المحققين من علماء الحديث كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام فقد ذكره المحقفقين من مؤلفي كتب الأحاديث الضعيفة والموضوعة في كتبهم و من هؤلاء:
    طاهر الهندي في تذكرة الموضوعات
    والذهبي في ترتيب الموضوعات
    والصاغاني في الموضوعات
    والشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة
    والعجلوني في كشف الخفاء
    السخاوي في المقاصد الحسنة وقال: قال ابن تيمية إنه موضوع ولم يروه أحد من أهل العلم بالحديث وكذا قال النووي في آخر الحج من شرح المهذب هو موضوع لا أصل له
    و السيوطي في للآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
    والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وحكم عليه بالوضع.
    وأما قوله: (وقال: والأحاديث الكثيرة المروية في زيارة قبره كلها ضعيفة بل موضوعة لم يرو الأئمة ولا أصحاب السنن المتبعة منها شيئا ومع قوله هذا فهو ينقل بين الموضعين الحديث الصحيح الذي رواه ابن ماجة والدارقطني في سننه أيضا عن رسول الله (ص) أنه قال: " من زارني بعد مماتي كأنما زارني في حياتي "!! لكنه يعود فيتنكر له ويقول: لم يرو أحد من الأئمة في ذلك شئ ولا جاء فيه حديث في السنن.
    قلت : هذا جوابه من وجوه:
    الوجه الأول: أن شيخ الإسلام أشار إلى أحاديث يحتج بها بعض الناس غير هذا الحديث الذي رواه الدار قطني بدليل قوله في تضاعيف الكلام المذكور بعد ذكره للحديث الذي رواه الدارقطني: وأما ما ذكره بعض الناس..وذكر منها حديثين ثم قال: فإن هذا أيضاً باتفاق العلماء لم يروه أحد, ولم يحتج به أحد وإنما يحتج بعضهم بحديث الدار قطني ونحوه.
    الوجه الثاني: انه قال: لم يرو أحد من أهل السنن المعتمدة والسنن إذا أطلقت أريد بها الأربعة: أبو داود, والنسائي وابن ماجة والترمذي.
    الوجه الثالث: هب أن شيخ الإسلام وهم في عزو حديث أ و حديثين أو ثلاثة أو عشرة فهل يعد هذا طعناً في علمه!! اللهم إلا عند المتشبثين بخيط العنكبوت.
    والله الموفق والهادي إلى الصواب.

    تعليق


    • #3
      الأخ أحمد بن محمد الوحيشي جزاك الله خيراً وبارك فيك وجعل ما كتبته في ميزان حسناتك

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خير وبارك الله فيكم اخوانى الكرام

        تسلم اخى احمد الوحيشى

        والاخ الفاضل ابو البراء

        تعليق

        يعمل...
        X