بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فيقول الله تبارك وتعالى (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) ويقول (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
فلا يخفى على متابع ما يقوم به أصحاب الوحيين من قلب للحقائق وكذب علي وعلى غيري وكم صبرت نفسي على عدم مجاراة القوم وكم حملتها على الإعراض عنهم وعن سفههم ولكن كما يقال :
لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى * * * ولم يبق في قوس الصبر منزع
فأجد نفسي مضطراً للرد عليهم حتى ينجلي الأمر وتتضح الحقائق وكما قيل :
إن لم يكن إلا الأسنة مركباً * * * فما حيلة المضطر إلا ركوبها
وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مقصد أهل السنة والجماعة في الرد على المخالف فقال في رده على البكري (وأئمة السنة والجماعة و أهل العلم والإيمان فيهم العلم و العدل و الرحمة فيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة سالمين من البدعة و يعدلون على من خرج منها ولو ظلمهم كما قال تعالى كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى و يرحمون الخلق فيريدون لهم الخير و الهدى و العلم لا يقصدون الشر لهم ابتداء بل إذا عاقبوهم و بينوا خطأهم و جهلهم و ظلمهم كان قصدهم بذلك بيان الحق و رحمة الخلق و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و أن يكون الدين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليا)
فنسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل هذا المسلك القويم والنهج المستقيم
فقد كتب أصحاب الوحيين مقالاً بعنوان (علم الدين السوداني مجروح عند الشيخ محمد بن هادي حفظه الله)
وعلقوا على ذلك بتعليقات كلها سباب وكذب وقلب للحقائق فقد قال أحدهم (العيني) : (هذا الخبيث دسيسة (الله أعلم أي جهة أرسلته (
بعد 14 سنة في إقامة مكة وهو لا يزور الشيخ ربيعا ويدعي السلفية)
ثم تابعه على كذبه آخر (الحنبلي) فقال (14عاماً في مكة والأن تذكر أن هناك عالماً من علماء السنة اسمه ربيع !! )
وتابعهما المدعو (الردفاني) قائلاً (الله أكبر لله أبوك أبا سعيد الحنبلي هذه هي الحقيقة وهذا هو المقصد كشفت حقيقة القوم وهذا الذي يدور في خلدي من زمن)
هكذا تمالأ القوم وتوافقوا وتواطؤا على هذا الكذب البين ووالله وتالله وبالله إن حكاية كلامهم هذا تكفي في بيان كذبهم عند شيخنا العلامة ربيع بن هادي حفظه الله وعند طلابه الملازمين له فأقول رداً على هؤلاء وبياناً لكذبهم –الذي قد ينطلي على من لا يعرف ملازمتي لشيخنا العلامة ربيع بن هادي حفظه الله-
أقول إن مما تعلمناه من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن مشايخنا الفضلاء عامة وشيخنا ووالدنا العلامة ربيع بن هادي خاصة أن الواجب علينا الصدق في الدعوة وأن الكذب لمصلحة الدعوة –زعموا- من أساليب الحزبيين وأن الواجب على الإنسان أن لا يقول ولا يكتب شيئاً إلا بعد التحقق منه ومن صحته
(علاقتي بشيخنا ووالدنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي)
كنت وأنا بالسودان أقرأ كتب الشيخ وأستمع لأشرطته التي يظهر منها حبه للسلفية وأهلها ودعوته إليها ونفاحه عنها وحماية حماها والرد على من خالفها وناوأها وعاداها كل ذلك في أسلوب علمي رصين وحجج قوية فاشتقت إليه وزاد الشوق لما سمعت ثناء الأكابر (الألباني وابن باز والعثيمين ومقبل الوادعي) على الشيخ وعلى منهجه ولذلك سعيت منذ أن وطئت قدماي مكة وبعد أداء العمرة للقاء الشيخ والتعرف عليه فأحمد الله الذي يسر لي ذلك ووفقني إليه فاكتحلت برؤيته عيناي وتشرفت بخدمته يداي وأصبحت أشيع فضائله وأنشر بين الشباب مناقبه وعرفت به الكثير من السودانيين وغير السودانيين ودعوتهم لحضور دروسه ولقاءاته ومجالسه وقد وفقني الله للتتلمذ عليه والجلوس بين يديه وكان ذلك عام 1419هـ وقد درست عليه العديد من الكتب :
1-الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (ولم يكمله الشيخ) .
2-الباعث الحثيث .
3-عقيدة السلف أصحاب الحديث للصابوني .
4-الشريعة للآجري .
5-أصول أعتقاد أهل السنة لللاكائي .
6-معارج القبول .
7-علل الترمذي .
8-صحيح البخاري .
والثلاثة الأخيرة لم تكتمل بعد وغير ذلك من المحاضرات واللقاءات الدورية بل والمجالس الخاصة بل والله إني أحياناً ألوم نفسي لوماً شديداً حينما أجد بعض المكالمات من الشيخ ويكون جوالي على الصامت فأبادر بالرجوع إليه وكلي أسف وكثيرا ما أرافقه على سيارته جزاه الله خيراً وكنت في بداية الأمر أعاني من الوصول إلى منزل الشيخ لعدم معرفتي بقيادة السيارة وبعد المكان ومع ذلك كنت أحرص على الحضور ثم هيأ الله لي سيارة فأصبحت أحمل معي الإخوة إلى دروس شيخنا حفظه الله وفي الآونة الأخيرة ومنذ أربع سنين أصبح مكان عملي بالقرب من الشيخ فازداد لصوقي به وفتح لي قلبه قبل بيته -زاده الله رفعة في الدنيا والآخرة- وهذا كله يدل على قدم علاقتي بالشيخ فما كانت علاقتي به وتتلمذي عليه قبل سنة ولا سنتين كما يدعي هؤلاء وما تركت دروسه والحمد لله إلا لسفر أو مرض أو أمر لا بد منه وهناك مواقف كثيرة تدل على عظيم ثقته بي -حفظه الله- أذكر منها :
أني حضرت للشيخ ومعي شقيقي الأصغر (محمد بن فضل المولى) وطلبت من الشيخ أن يزكيه للإلتحاق بالجامعة الإسلامية بعد أن أعلمته بسلفيته وعرض عليه أخي قصيدة له في نصرة الدعوة السلفية وكانت بعنوان (نونية العثماني في بيان المنهج الرباني) وكتب له الشيخ التزكية وقل من يظفر من الشيخ بهذا وقد كانت القصيدة قبل وفاة المشايخ الكبار (ابن باز والألباني والعثيمين والوادعي) وفي القصيدة ما يبن هذا قال
(فالله اسأل ان يمد بعمرهم * * * حتى أفوز بصحبة الأعيان)
عرضت على الشيخ رداً على مختار بدري والمروجين له كتبه أخي أبوعكرمة بعنوان (القول الجلي في الذب عن العلامة ربيع المدخلي) كان قد كتبه في أواخر عام 1425هـ فقال لي الشيخ هذا يتعلق بي فأعطه لغيري من علماء السنة فاتجهت إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب البنا -رحمه الله- فقرأته عليه فكتب بخطه عليه (ما أحسن ما سمعت زادكم الله توفيقاً وذباً عن السنة وأهلها . 29/1/1426هـ ) .
ومن الشواهد على محبتنا للشيخ وتبجيلنا له ولصوقنا به أن الحزبيين ينفرون عنا وعن دعوتنا في السودان وينبزوننا بالمداخلة كما فعل منار ملاسي وغيره .
فعلى أصحاب الوحيين وغيرهم أن يتثبتوا في الأخبار وأن لا ينقلوا إلا عن الثقات ومن العجائب أن يشكك في تتلمذي على الشيخ وينسب إلي التلمذة عليه من لم يحضر له إلا قليلاً .
وعمدة أصحاب الوحيين في خبرهم هذا (أحمد بن رجب الزغاوي) الذي كنت قد دعوته للتحاكم عند الشيخ ربيع فرفض وتكلم بكلام لا يليق بطالب العلم مع شيخه وسافرده برد أبين فيه ما عنده .
أقول ختاماً فوق هذا وذاك فشيخنا ووالدنا حي يرزق –اطال الله عمره- وهو أعرف بطلابه وأحبابه فلا ينبغي التقدم بين يديه فاسألوه عني وهل أنا من طلابه؟ وما مدة تتلمذي عليه؟ وهل يعرفني منذ أمد؟ أم أني ما ظهرت عنده إلا في السنة الأخيرة ؟ ، وطلاب الشيخ –والحمد لله– متوافرون فاسألوهم عن هذا إن كنتم تتحرون الصدق وإن كانت الأخرى فلا حيلة فيكم والله المستعان
لي حيلة فيمن ينم وليس في الكذاب حيلة * * * من كان يخلق ما يقول فحيلتي فيه قليلة
ولا يخفى على لبيب ما في تعليقاتهم من غمز ولمز في الشيخ حفظه الله من كل سوء ومكروه وأمد في عمره وجعله غصة في حلوق أهل الأهواء وأوكد ختاماً أني مع شيخنا ووالدنا فيما يقوم به من جمع الكلمة ورأب الصف واجتماع أهل السنة وتفويت الفرصة على المحرشين والساعين في الافساد بين المشايخ وهذه هي نصيحة الشيخ لجميع السلفيين وكثيراً ما يذكر ويذكر بهذا .
والحمد لله أولاً وأخراً
كتبه
أبومجاهد علم الدين بن فضل المولى
مكة حرسها الله
20 - شوال - 1433 هجرية
الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فيقول الله تبارك وتعالى (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) ويقول (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
فلا يخفى على متابع ما يقوم به أصحاب الوحيين من قلب للحقائق وكذب علي وعلى غيري وكم صبرت نفسي على عدم مجاراة القوم وكم حملتها على الإعراض عنهم وعن سفههم ولكن كما يقال :
لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى * * * ولم يبق في قوس الصبر منزع
فأجد نفسي مضطراً للرد عليهم حتى ينجلي الأمر وتتضح الحقائق وكما قيل :
إن لم يكن إلا الأسنة مركباً * * * فما حيلة المضطر إلا ركوبها
وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مقصد أهل السنة والجماعة في الرد على المخالف فقال في رده على البكري (وأئمة السنة والجماعة و أهل العلم والإيمان فيهم العلم و العدل و الرحمة فيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة سالمين من البدعة و يعدلون على من خرج منها ولو ظلمهم كما قال تعالى كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى و يرحمون الخلق فيريدون لهم الخير و الهدى و العلم لا يقصدون الشر لهم ابتداء بل إذا عاقبوهم و بينوا خطأهم و جهلهم و ظلمهم كان قصدهم بذلك بيان الحق و رحمة الخلق و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و أن يكون الدين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليا)
فنسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل هذا المسلك القويم والنهج المستقيم
فقد كتب أصحاب الوحيين مقالاً بعنوان (علم الدين السوداني مجروح عند الشيخ محمد بن هادي حفظه الله)
وعلقوا على ذلك بتعليقات كلها سباب وكذب وقلب للحقائق فقد قال أحدهم (العيني) : (هذا الخبيث دسيسة (الله أعلم أي جهة أرسلته (
بعد 14 سنة في إقامة مكة وهو لا يزور الشيخ ربيعا ويدعي السلفية)
ثم تابعه على كذبه آخر (الحنبلي) فقال (14عاماً في مكة والأن تذكر أن هناك عالماً من علماء السنة اسمه ربيع !! )
وتابعهما المدعو (الردفاني) قائلاً (الله أكبر لله أبوك أبا سعيد الحنبلي هذه هي الحقيقة وهذا هو المقصد كشفت حقيقة القوم وهذا الذي يدور في خلدي من زمن)
هكذا تمالأ القوم وتوافقوا وتواطؤا على هذا الكذب البين ووالله وتالله وبالله إن حكاية كلامهم هذا تكفي في بيان كذبهم عند شيخنا العلامة ربيع بن هادي حفظه الله وعند طلابه الملازمين له فأقول رداً على هؤلاء وبياناً لكذبهم –الذي قد ينطلي على من لا يعرف ملازمتي لشيخنا العلامة ربيع بن هادي حفظه الله-
أقول إن مما تعلمناه من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن مشايخنا الفضلاء عامة وشيخنا ووالدنا العلامة ربيع بن هادي خاصة أن الواجب علينا الصدق في الدعوة وأن الكذب لمصلحة الدعوة –زعموا- من أساليب الحزبيين وأن الواجب على الإنسان أن لا يقول ولا يكتب شيئاً إلا بعد التحقق منه ومن صحته
(علاقتي بشيخنا ووالدنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي)
كنت وأنا بالسودان أقرأ كتب الشيخ وأستمع لأشرطته التي يظهر منها حبه للسلفية وأهلها ودعوته إليها ونفاحه عنها وحماية حماها والرد على من خالفها وناوأها وعاداها كل ذلك في أسلوب علمي رصين وحجج قوية فاشتقت إليه وزاد الشوق لما سمعت ثناء الأكابر (الألباني وابن باز والعثيمين ومقبل الوادعي) على الشيخ وعلى منهجه ولذلك سعيت منذ أن وطئت قدماي مكة وبعد أداء العمرة للقاء الشيخ والتعرف عليه فأحمد الله الذي يسر لي ذلك ووفقني إليه فاكتحلت برؤيته عيناي وتشرفت بخدمته يداي وأصبحت أشيع فضائله وأنشر بين الشباب مناقبه وعرفت به الكثير من السودانيين وغير السودانيين ودعوتهم لحضور دروسه ولقاءاته ومجالسه وقد وفقني الله للتتلمذ عليه والجلوس بين يديه وكان ذلك عام 1419هـ وقد درست عليه العديد من الكتب :
1-الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (ولم يكمله الشيخ) .
2-الباعث الحثيث .
3-عقيدة السلف أصحاب الحديث للصابوني .
4-الشريعة للآجري .
5-أصول أعتقاد أهل السنة لللاكائي .
6-معارج القبول .
7-علل الترمذي .
8-صحيح البخاري .
والثلاثة الأخيرة لم تكتمل بعد وغير ذلك من المحاضرات واللقاءات الدورية بل والمجالس الخاصة بل والله إني أحياناً ألوم نفسي لوماً شديداً حينما أجد بعض المكالمات من الشيخ ويكون جوالي على الصامت فأبادر بالرجوع إليه وكلي أسف وكثيرا ما أرافقه على سيارته جزاه الله خيراً وكنت في بداية الأمر أعاني من الوصول إلى منزل الشيخ لعدم معرفتي بقيادة السيارة وبعد المكان ومع ذلك كنت أحرص على الحضور ثم هيأ الله لي سيارة فأصبحت أحمل معي الإخوة إلى دروس شيخنا حفظه الله وفي الآونة الأخيرة ومنذ أربع سنين أصبح مكان عملي بالقرب من الشيخ فازداد لصوقي به وفتح لي قلبه قبل بيته -زاده الله رفعة في الدنيا والآخرة- وهذا كله يدل على قدم علاقتي بالشيخ فما كانت علاقتي به وتتلمذي عليه قبل سنة ولا سنتين كما يدعي هؤلاء وما تركت دروسه والحمد لله إلا لسفر أو مرض أو أمر لا بد منه وهناك مواقف كثيرة تدل على عظيم ثقته بي -حفظه الله- أذكر منها :
أني حضرت للشيخ ومعي شقيقي الأصغر (محمد بن فضل المولى) وطلبت من الشيخ أن يزكيه للإلتحاق بالجامعة الإسلامية بعد أن أعلمته بسلفيته وعرض عليه أخي قصيدة له في نصرة الدعوة السلفية وكانت بعنوان (نونية العثماني في بيان المنهج الرباني) وكتب له الشيخ التزكية وقل من يظفر من الشيخ بهذا وقد كانت القصيدة قبل وفاة المشايخ الكبار (ابن باز والألباني والعثيمين والوادعي) وفي القصيدة ما يبن هذا قال
(فالله اسأل ان يمد بعمرهم * * * حتى أفوز بصحبة الأعيان)
عرضت على الشيخ رداً على مختار بدري والمروجين له كتبه أخي أبوعكرمة بعنوان (القول الجلي في الذب عن العلامة ربيع المدخلي) كان قد كتبه في أواخر عام 1425هـ فقال لي الشيخ هذا يتعلق بي فأعطه لغيري من علماء السنة فاتجهت إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب البنا -رحمه الله- فقرأته عليه فكتب بخطه عليه (ما أحسن ما سمعت زادكم الله توفيقاً وذباً عن السنة وأهلها . 29/1/1426هـ ) .
ومن الشواهد على محبتنا للشيخ وتبجيلنا له ولصوقنا به أن الحزبيين ينفرون عنا وعن دعوتنا في السودان وينبزوننا بالمداخلة كما فعل منار ملاسي وغيره .
فعلى أصحاب الوحيين وغيرهم أن يتثبتوا في الأخبار وأن لا ينقلوا إلا عن الثقات ومن العجائب أن يشكك في تتلمذي على الشيخ وينسب إلي التلمذة عليه من لم يحضر له إلا قليلاً .
وعمدة أصحاب الوحيين في خبرهم هذا (أحمد بن رجب الزغاوي) الذي كنت قد دعوته للتحاكم عند الشيخ ربيع فرفض وتكلم بكلام لا يليق بطالب العلم مع شيخه وسافرده برد أبين فيه ما عنده .
أقول ختاماً فوق هذا وذاك فشيخنا ووالدنا حي يرزق –اطال الله عمره- وهو أعرف بطلابه وأحبابه فلا ينبغي التقدم بين يديه فاسألوه عني وهل أنا من طلابه؟ وما مدة تتلمذي عليه؟ وهل يعرفني منذ أمد؟ أم أني ما ظهرت عنده إلا في السنة الأخيرة ؟ ، وطلاب الشيخ –والحمد لله– متوافرون فاسألوهم عن هذا إن كنتم تتحرون الصدق وإن كانت الأخرى فلا حيلة فيكم والله المستعان
لي حيلة فيمن ينم وليس في الكذاب حيلة * * * من كان يخلق ما يقول فحيلتي فيه قليلة
ولا يخفى على لبيب ما في تعليقاتهم من غمز ولمز في الشيخ حفظه الله من كل سوء ومكروه وأمد في عمره وجعله غصة في حلوق أهل الأهواء وأوكد ختاماً أني مع شيخنا ووالدنا فيما يقوم به من جمع الكلمة ورأب الصف واجتماع أهل السنة وتفويت الفرصة على المحرشين والساعين في الافساد بين المشايخ وهذه هي نصيحة الشيخ لجميع السلفيين وكثيراً ما يذكر ويذكر بهذا .
والحمد لله أولاً وأخراً
كتبه
أبومجاهد علم الدين بن فضل المولى
مكة حرسها الله
20 - شوال - 1433 هجرية
تعليق