• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشيخ سعيد بن دعّاس – رحمه الله – بين أقلام السلفيين وأرباب الشبكات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشيخ سعيد بن دعّاس – رحمه الله – بين أقلام السلفيين وأرباب الشبكات

    الشيخ سعيد بن دعّاس – رحمه الله – بين أقلام السلفيين وأرباب الشبكات

    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

    الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه أمّا بعد :

    فإنَّ الإيَّام متداولة بين البشرية منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها قال ربنا سبحانه : {إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140 ، فبين زمان وزمان تكون الدائرة لطائفةٍ وأخرى عليها حتى صارت قاعدةً يعتمد عليها النّاس وهي ( دوام الحال من المحال ) .
    هكذا ترسّخت هذه القاعدة بين النَّاس فتأصلت قاعدةٌ أخرى لدى المنصفين وهي ( نظرةُ النّاس إلى بعضهم بعد الله سبحانه وتعالى نظرة افتقار لا احتقار )، ومعنى ذلك أنَّ الجاهل يفتقر إلى العالم، والعالم في صنائع الدنيا يفتقر إلى الجاهل ببعض مسائل الشريعة المتقن لصنعة ما، ولم ينظر إلى الطبقة المتدنية من المجتمع نظرة احتقار إلا أهل الكبرياء وداء العظمة الذي هو من آكد أمراض القلوب الفتاكة بأصحابها المنسحبين خلفه.
    فنرى أنَّ أهل الكبر تتولد في أنفسهم حساسية مفرطة من إخوانهم الذين بلغوا ما بلغوا من العلم والهدى ولكنهم لم يسلكوا على سبيل المثال طريق الدكترة والشهادات التي عظمها أصحابها واعتبروا بها ولم ينظروا إلى الحقيقة العلمية ولا الطريقة السلفية التي يسيرون عليها ويمكن أن يكونوا قد اكتسبوها من هذه الشهادات أو من غيرها التي قد تكون السبيل إلى مهاوي الردى ودياجير الظلام .
    ومن أجمل ما قيل في هذا الشأن ما قاله العلامة مُحمَّد أمان الجامي – رحمه الله - : " اطلبوا العلم عند كبار العُلماء ولا تغترّوا بما يسمّى بشهادة دكتوراه , ليست كل دكتوراه تحمل العلم لا , قد يكون دكتور في طبقة الأرض , دكتور في الكهرباء , لقب دكتور ليس لقباً علميّاً يدل على العلم , قد ينال الإنسان به منصباً , لكن العلم شيء والألقاب شيء آخر" من شريط أسئلة وأجوبة حول الشّورى
    فلا بدَّ من الاعتبار بالحقائق العلمية والطريقة السلفية ومرحباً حينئذٍ بشهادة الدكتوراه إن حوت علماً جمّاً ونظراً سلفياً متجرِّداً يجرُّ أصحابه إلى الحق والهدى .
    وإنَّ الحقائق العلمية تجرُّ صاحبها إلى احترام العلم وأهله والحزن لحزنهم والفرح لفرحهم لا النظر من زاوية ضيقة بنظرة سوداوية تحت شعار ( فلان ليس من ذوي التخصص الشرعي ) فهل يكون العلامة محمَّد ناصر الدّين الألباني – رحمه الله – ليس من ذوي التخصص الشرعي عند أرباب الدكترة المولعين بها ؟! سبحانك هذا بهتان عظيم .
    ولا أذهب بعيداً حيث دفعني للكتابة بهذا الموضوع ما رأيته من صمت غريبٍ وجلٍ من بعض أرباب الشبكات التي تنتمي إلى المنهج الحق ويدّعي أصحابها أنهم على طريق أهل العلم يسيرون ولا يتقدمون ولا يتأخرون بل هم ثابتون لا يتزحزون .
    وأعني بهذا الصمت أننا لمّا فقدنا عالماً من علماء الدّعوة السلفية قبل أيام إلا وهو الشيخ سعيد بن دعّاس اليافعي – رحمه الله – رأيت أنَّ السلفيين في العالم حزن مداد أقلامهم فبيضوا به الشبكات حزناً على رحيل هذا العلم المنافح عن منهج السلف بقاله وفعاله وبنانه بل لقد أُزهقت نفسه التي بين جنبيه في سبيل نصرة الحق الأبلج الذي لا مرية فيه .
    فلم نرَ سحابة خير من سحاب! ولا من شقيقاتها صوت نكير أو نصرة لفقد نحرير جاد بنفسه لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .
    بينما أضداده وأضدادنا من فجرة التمييع في كل السلفيين وأشقائهم في الوحلين كتبت أقلامهم وتعالت أصواتهم استنكاراً لفقد هذا العلم الهمام صاحب التصانيف الرصينة التي تحمل بين جنباتها علماً جمّاً يرجو به صاحبه أن يغفر الله له خطيئته يوم الدين .
    ولقد ورد عن أحد السلف الصالحين أنه قال : ( إنّي ليبلغني موت الرجل الواحد من أهل السُّنَّة فكأنما أفقد عضواً من أعضائي ) أو كما قال.
    فيا سحاب ! إنَّ تعازي أهل السُّنَّة الصادقين في وفاة هذا العالم ابن دعّاس – رحمه الله - :كثيرة لا أُحصيها وعلى رأسها تعزية الشيخ العلامة الوالد ربيع بن هادي المدخلي – وفقه الله – الذي تعتزون إلى منهجه السلفي وتنصرونه كما ننصره على الحق وكذلك تعزية الشيخ العلامة المحدِّث الشيخ يحيى بن علي الحجوري – وفقه الله – وكذلك أعضاء شبكتنا الموقرة السلفية الأثرية شبكة العلوم السلفية وغيرها من الشبكات.
    فرجائي من شبكة سحاب ومن غيرها من الشبكات التي تعتزي إلى المنهج الحق أن تفعّل دور الولاء والبراء جيداً وأن تتولى أهل السُّنَّة في كل مكان ولاءاً شرعياً بعيداً عن العواطف والتعصُّب الأعمى وأن لا تسمح لأصحاب الأغراض والمتطفلين على المنهج الحق أن يكتبوا فيها فما أكثرهم والله تعالى يقول :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}التوبة119فإنَّ في سحاب من يكتب وهو من دعاة الاختلاط ومنهم من يؤصل الأصول الفاسدة كقول أحد الأعضاء :"لا يلزم من تبديع المتبوع تبديع تبديع التابع له " هكذا على إطلاقها !!ومنهم من يطعن في الإمام شعبة بن الحجاجومنهم من يطعن في الصحابي الجليل كعب بن مالك ومنهم من يجيز دراسة علوم الآلة عند أهل البدع ومنهم من يرى أنَّ الانتخابات والتصوير من المسائل الاجتهادية التي يسوغ فيها الاختلاف عند أهل السنة !!ومنهم من يثني على أهل البدع ودعاة الباطل وغيره كثير .
    فإنني أنصح نفسي ومن تبلغه هذه الكليمات أن نعتزي جميعاً إلى الحق وأن ننصر أهله حيثما حلوا وسكنوا وأن لا نركن إلى الكثرة واللملمة والمحاماة عن المبطلين الضالين فإن المحاماة عن أهل الباطل يتلاشى أصحابها ويذهب ذكرهم وتنطمس معالم منهجهم فالله الله في المنهج والله الله في نصرة الحق وأهله قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }محمد7 فنصر الله سبحانه يكون بنصرة دينه وأهل دينه والبراءة من كل دخيل يريد به السوء والفحشاء.
    أنمار ليث صالح الجميلي21 شوال الخميس 1433 هـ
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 08-09-2012, 08:42 PM.

  • #2
    رحم الله الشيخ المُجاهد وأسكنه فسيح جناته وتقبله في الشهداء
    نسأل الله أن ينتقم هؤلاء الكفرة الفجرة ومن إليهم من المحامين المخذولين

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخي أنمار وجزاك الله عنا كل خير والله لا يغار على السلفيين إلا من كان مخلصا في غيرته ومحبا لهم فيفرح لفرحهم ويغضب ويحزن لما أصابهم والله منهم من يتشفى لموته رحمه الله فأهل السنة أرحم بالأمة من غيرهم

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا يا أخانا أنمار العراقي وحفظك الله
        نقول لهؤلاء... : (
        ..فليقل خيرا أو ليصمت...)
        وندعوا الله ان يرحم الشيخ سعيد بن دعاس اليافعي

        تعليق

        يعمل...
        X