قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى في كتاب " بيان ما في نصيحة إبراهيم الرحيلي من الخلل والإخلال " ( 40 ـ 42 ) أنه قال :
قولك :(( إذا كانت الغلبة في الزمان أو المكان لأهل الشر والباطل فلا يشرع الهجر إلا في الأحوال الخاصة ))
(ب) قولك ( لا يشرع ) يحتمل أنه لا يجوز إنكار المنكر في حال غلبة أهل الباطل في الزمان والمكان مهما كان نوع هذا المنكر ولو كان كفرا وشركا فهذا لا يسلم به .
ويحتمل أن تريد بهذا القول أنه يرخص لأهل الحق بأن لا يواجهوا أهل الباطل الأقوياء في هذه الحال فهذا يسلم به ، لكن كان ينبغي أن تحرر عبارتك وتوضحها لئلا يفهم منها ما لا تقصده
(ج) إن الأنبياء ومن سار على نهجهم من العلماء يدعون إلى الحق والتوحيد وينكرون الباطل والشرك في أي زمان ومكان ولا يبالون بقوة أهل الباطل والشرك والضلال مهما بلغوا من القوة والقرآن مليء بقصص الأنبياء التي واجهوا فيها أهل الشرك والكفر والكبرياء .
ومنها مواجهة إبراهيم خليل الله للنمرود وقومه ، ومواجهة كليم الله موسى لفرعون وقومه .
زمنها موجهات العلماء : مواجهة الإمام أحمد لدولة المأمون والمعتصم والواثق الخلفاء العباسيين ومعهم القضاة والأمراء من رؤوس الجهمية والمعتزلة .
ومنها مواجهة شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه كابن القيم وابن عبدالهادي وغيرهما للأشعرية والصوفية والدولة والقوة بأيديهم .
ومنها مواجهة الإمام محمد بن عبدالوهاب ومن معه لقوى الشر والباطل حتى قامت له دولة إسلامية قوية .
ولم يأخذ هؤلاء بهذه الرخصة ، بل أخذوا بالعزيمة ، ورأوا أن الأخذ بالعزيمة هو الواجب ، وان هذا من أعظم الجهاد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفضل الجهاد كلمة عدل ـ وفي رواية ـ حق عند سلطان جائر " ([2])
وفي هذا العصر نهض أهل السنة في مختلف البلدان بالدعوة إلى الله ويصبرون على ما يواجهون في تلك البلدان التي تكون القوة والغلبة فيها لأهل البدع والباطل فلا يصدهم ذلك عن مواصلة الدعوة والصبر على ما يلاقونه من الأذى .
فيصدق عليهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك "([3])
(د) ثم إن ما ذكرته لا ينطبق على واقع هذا العصر وأهله
1 ـ فالقوة والظهور في بلاد الحرمين والحمد لله لأهل السنة السلفيين والصّغارُ على أهل الأهواء ، ولهذا تراهم يتسترون ببدعهم ويلبس كثير من أهل الأهواء لباس السلفية والسنة .
2 ـ في بلاد الكفر من دول أروبا وأمريكا وغيرها قد أعطوا في دساتيرهم وقوانينهم حرية الكلمة في كل المجالات للكفار والمسلمين ، فالكفار يستغلون هذه الحرية للطعن في الإسلام وأهله ومن شاؤا ممن يخالفهم من أهل مللهم .
والمبتدعة يستغلون هذه الحرية في تشويه الحق وأهله وفي نشر ضلالاتهم وأباطيلهم .
وأهل السنة يستغلون هذه الحرية في نشر ما عندهم من السنة والحق وفي رد الباطل والهجمات على الإسلام
ومجالات هذه الحرية كثيرة جدا كالصحف والمجلات والمواقع الفضائية وشبكات المعلومات الدولية ( الإنترنت ) .
فأين أنت من هذا الواقع ؟ فكان يجب أن تشجع أهل الحق على نشر ما عندهم من الحق وعلى الرد على أهل الباطل الذين عرفنا بالتجارب الطويلة أن لين الجانب والسكوت عنهم لا يزيدهم إلا عتوا وتمردا ، لا سيما إذا وجد من يحابيهم ويدافع عنهم ، وعلى كل حال فاستشهادك بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية وتنزيله على هذا العصر في غير محله .ا.هـ
قولك :(( إذا كانت الغلبة في الزمان أو المكان لأهل الشر والباطل فلا يشرع الهجر إلا في الأحوال الخاصة ))
(ب) قولك ( لا يشرع ) يحتمل أنه لا يجوز إنكار المنكر في حال غلبة أهل الباطل في الزمان والمكان مهما كان نوع هذا المنكر ولو كان كفرا وشركا فهذا لا يسلم به .
ويحتمل أن تريد بهذا القول أنه يرخص لأهل الحق بأن لا يواجهوا أهل الباطل الأقوياء في هذه الحال فهذا يسلم به ، لكن كان ينبغي أن تحرر عبارتك وتوضحها لئلا يفهم منها ما لا تقصده
(ج) إن الأنبياء ومن سار على نهجهم من العلماء يدعون إلى الحق والتوحيد وينكرون الباطل والشرك في أي زمان ومكان ولا يبالون بقوة أهل الباطل والشرك والضلال مهما بلغوا من القوة والقرآن مليء بقصص الأنبياء التي واجهوا فيها أهل الشرك والكفر والكبرياء .
ومنها مواجهة إبراهيم خليل الله للنمرود وقومه ، ومواجهة كليم الله موسى لفرعون وقومه .
زمنها موجهات العلماء : مواجهة الإمام أحمد لدولة المأمون والمعتصم والواثق الخلفاء العباسيين ومعهم القضاة والأمراء من رؤوس الجهمية والمعتزلة .
ومنها مواجهة شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه كابن القيم وابن عبدالهادي وغيرهما للأشعرية والصوفية والدولة والقوة بأيديهم .
ومنها مواجهة الإمام محمد بن عبدالوهاب ومن معه لقوى الشر والباطل حتى قامت له دولة إسلامية قوية .
ولم يأخذ هؤلاء بهذه الرخصة ، بل أخذوا بالعزيمة ، ورأوا أن الأخذ بالعزيمة هو الواجب ، وان هذا من أعظم الجهاد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفضل الجهاد كلمة عدل ـ وفي رواية ـ حق عند سلطان جائر " ([2])
وفي هذا العصر نهض أهل السنة في مختلف البلدان بالدعوة إلى الله ويصبرون على ما يواجهون في تلك البلدان التي تكون القوة والغلبة فيها لأهل البدع والباطل فلا يصدهم ذلك عن مواصلة الدعوة والصبر على ما يلاقونه من الأذى .
فيصدق عليهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك "([3])
(د) ثم إن ما ذكرته لا ينطبق على واقع هذا العصر وأهله
1 ـ فالقوة والظهور في بلاد الحرمين والحمد لله لأهل السنة السلفيين والصّغارُ على أهل الأهواء ، ولهذا تراهم يتسترون ببدعهم ويلبس كثير من أهل الأهواء لباس السلفية والسنة .
2 ـ في بلاد الكفر من دول أروبا وأمريكا وغيرها قد أعطوا في دساتيرهم وقوانينهم حرية الكلمة في كل المجالات للكفار والمسلمين ، فالكفار يستغلون هذه الحرية للطعن في الإسلام وأهله ومن شاؤا ممن يخالفهم من أهل مللهم .
والمبتدعة يستغلون هذه الحرية في تشويه الحق وأهله وفي نشر ضلالاتهم وأباطيلهم .
وأهل السنة يستغلون هذه الحرية في نشر ما عندهم من السنة والحق وفي رد الباطل والهجمات على الإسلام
ومجالات هذه الحرية كثيرة جدا كالصحف والمجلات والمواقع الفضائية وشبكات المعلومات الدولية ( الإنترنت ) .
فأين أنت من هذا الواقع ؟ فكان يجب أن تشجع أهل الحق على نشر ما عندهم من الحق وعلى الرد على أهل الباطل الذين عرفنا بالتجارب الطويلة أن لين الجانب والسكوت عنهم لا يزيدهم إلا عتوا وتمردا ، لا سيما إذا وجد من يحابيهم ويدافع عنهم ، وعلى كل حال فاستشهادك بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية وتنزيله على هذا العصر في غير محله .ا.هـ
منقوووووووووووووووووول
تعليق