• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معنى العدل ومعنى الظلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معنى العدل ومعنى الظلم

    يقول ابن فارس في كتابه *مجمل اللغة* في مادة عَدَلَ: العدل:خلاف الجور.
    قال الأزهري في مادة عَدَلَ :والعدل هو:الحكم بالحق , يقال :هو يقضي بالحق ويعدل ,وهو حكم عادل,ومعدلة في حكمه.
    قال الشيخ ربيع حفظه الله :فالعدل كما ترى خلاف الجور, وهو الحكم بالحق.
    فإذا جرح العالم الناقد من يستحق الجرح ببدعة,وحذر من بدعته فهذا من أهل العدل والنصح للإسلام والمسلمين وليس بظالم ,بل هو مؤد لواجب.
    فإن سكت عمن يستحق الجرح والتحذير منه فإنه يكون خائنا ,غاشا لدين الله وللمسلمين.
    فإن ذهب ذاهب إلى أبعد عن الكوت من الذب والمحاماة عن البدع وأهلها فقد اهلك نفسه,وجر من يسمع له إلى هوة سحيقة’وأمعن بهم في نصر الباطل ورد الحق,وهذه من خصائص وأخلاق اليهود,الذين يصدون عن بيل الله وهم يعلمون.من كلام الشيخ ربيع المحجة البيضاء اه
    قال ابن فارس في معجم مقاي اللغة 3/468:ظلم الظاء واللام والميم أصلان صحيحان:
    1-أحدهما خلاف الضياء والنور.
    2-والآخر:وضع الشيء غير موضعه تعديا.
    فالأول الظلمة,والجمع:ظلمات,والظلام:اسم الظلمة..والأصل الآخر :ظلمه يظلمه ظلما,والأصل:وضع الشيء في غير موضعه, تراهم يقولون:"من أشبه أباه فما ظلم"أي:ما وضع الشبه غير موضعه.
    وقال الجوهري في صحاحه,في مادة ظَلَمَ:ظلم يظلمه ظلما ومظلمة,وأصله:وضع الشيء في غير موضعه,ويقال:"من أشبه أبام فما ظلم".وفي المثل:"من استرعى الذئب ظلم".
    وقال الأزهري في مادة"ظََََلَمَ",نقلا عن ابن السكيت:يقال:ظلمت الحوض إذا عملته في موضع لا تُعمل فيه الحياض,قال وأصل الظلم وضع الشيء في غير موضعه,ومنه قوله"واليوم ظلم"أي:واليوم وضع الشيء في غير موضعه.
    قال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى في المحجة البيضاء ص11 فقد تبين لك أن الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه.
    فمن انتقد مبتدعا,أو كتابا فيه بدع,أو جرح من يستحق الجرح,وقَدَحَ فيمن يستحق القدح,من راو,واهد زور,وظالم,وفاسق معلن فسقه فليس بظالم لأنه وضع الأمور في نصابها ومواضعها.
    والظالم المعتدي من يتصدى للطعن فيه,والتأليب عليه,وهو في الواقع الذي يضع الشيء في غير موضعه,حيث يُزكي المجروحين الدعاة إلى أبواب الجحيم,ويطعن في الناصحين للمسلمين,الداعين إلى سلوك الصراط المستقيم,وأتباع السلف الصالحين,ومنه:النقد والتحذير من المبتدعين.
    بل من يدافع عنهم,ويجادل بالباطل عنهم,من أحق الناس بقوله تعالى"ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون مالا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا ها أنتم هؤلاء جادلتهم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم يكون عليهم وكيلا".
    انتهى من كلام الشيخ ربيع حفظه الله تعالى
    التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 31-08-2012, 03:20 PM.

  • #2
    بارك الله في أبا إسحاق وهذه من المفاهيم التي يجب أن تصحح وزلق فيها كثير ممن يدعي البصيرة و حفظ الله العلامة الشيخ ربيعاً

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة
      بارك الله في أبا إسحاق وهذه من المفاهيم التي يجب أن تصحح وزلق فيها كثير ممن يدعي البصيرة و حفظ الله العلامة الشيخ ربيعاً
      وأنت بارك الله فيك وإن كنتُ متطفلا على ماألفه الشيخ ربيع حفظه الله تعالى

      تعليق


      • #4

        جزاكم الله خيرا يا أبا اسحاق على الفائدة العزيزة

        وقد أضاف الشيخ الالباني رحمه الله فائدة على كلمة عادل وظالم وهما وصفان عامان يطلقان على من كان حاله الظلم أو العدل فمن كان غالب حكمه الظلم قيل عنه ظالم وكذلك من كان غالب حكمه العدل يقال عنه عادل أما من ظلم في مسألة معينة يقال عنه ظلـــم وليس ظالم ومن عـــدل في مسالة يقال عنه عدل ولايقال عادل

        تعليق


        • #5
          معنى القيام بالعدل عند المفسرين

          تتمة لما سبق دائما من فوائد شيخنا ربيع حفظه الله تعالى من كتابه المحجة البيضاء.
          1-تفسير بن كثير :
          قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قول الله تعالى"ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا"سورة النساء 135 .
          "يأمر تعالى عباده المؤمنين أن يكونوا قوامين بالقسط,أي :العدل؛فلا يعدلوا عنه يمينا ولا شمالا,ولا تأخذهم في الله لومة لائم,ولا يصرفهم عنه صارف,وأن يكونوا متعاونين, متساعدين, متعاضدين, متناصرين فيه.
          وقوله"شهداء"كما قال"أقيموا الشهادة لله" أي: أدوها ابتغاء وجه الله؛ فحينئذ تكون صحيحة عادلة حقا, خالية من التحريف, والتبديل, والكتمان, ولهذا قال"ولو على أنفسكم" أي: اشهد بالحق ولو عاد ضررها عليك, وإذا سئلت عن الأمر فقل الحق فيه ولو عادت مضرته عليك؛ فإن الله سيجعل لمن أطاعه فرجا ومخرجا من كل أمر يضيق عليه.
          وقوله"أو الوالدين والأقربين" أي: ولو كانت الشهادة على والديك وقرابتك؛فلا تراعهم فيها, بل اشهد بالحق وإن عاد ضررها عليهم؛ فإن الحق على كل أحد.
          وقوله:"إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما" أي: لا ترعه لغناه, ولا تشفق عليه لفقره, الله يتولاهما, بل هو أولى بهما منك, وأعلم بما فيه صلاحهما.
          وقوله:"فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا" أي: فلا يحملنكم الهوى والعصبية, وبغض الناس إليكم على ترك العدل في أموركم وشؤونكم, بل الزموا العدل على أي حال كان, كما قال تعالى:"ولا يجرمنكم شنئان قوم ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى" المائدة8 .
          ومن هذا قول عبد الله بن رواحة رضي الله عنه لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم يخرص على أهل خيبر ثمارهم وزروعهم؛ فأرادوا أن يُرشوه ليرفق بهم, فقال :"والله لقد جئتكم من عند أحب الخلق إلي, ولأنتم أبغض إلي من أعدادكم من القردة والخنازير, وما يحملني حبي إياه وبغضي لكم على أن لا أعدل فيكم. فقالوا بهذا قامت السموات والأرض".
          قال الحافظ بن كثير وسيأتي الحديث مسندا في تفسير سورة المائدة إن شاء الله تعالى.
          وقوله:"وإن تلووا أو تعرضوا" قال مجاهد وغير واحد من السلف تلووا: أي تحرفوا الشهادة وتغيروها.
          والليُ: أي: التحريف, وتعمد الكذب, قال تعالى"وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب"آل عمران87 .
          والإعراض هو: كتمان الشهادة وتركها, قال تعالى:"ومن يكتمها فإنه آثم قلبه" البقرة283 .
          وقال النبي صلى الله عليه وسلم "خير الشهداء الذي يأتي بالشهادة قبل أن يُسألها".
          ولهذا توعدهم الله بقوله:"إن الله كان بما تعملون خبيرا" أي: وسيجازيكم بذلك" تفسير القرآن العظيم:1/565.اه
          يتبع إن شاء الله

          تعليق


          • #6
            معنى القيام بالعدل عند المفسرين

            2-تفسير بن القيم :
            قال الإمام بن القيم رحمه الله في تفسير هذه الآية الكريمة:"يأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله اولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا ".
            "فأمر سبحانه بالقيام بالقسط, وهو العدل في هذه الآية, وهذا أمر بالقيام به في حق كل أحد, كان عدوا أو وليا, وأحق ماقام له العبد يقصد الأقوال والأراء والمذهب, إذ هي متعلقة بأمر الله وخبره, فالقيام فيها بالهوى والمعصية مضاد لأمر الله, مناف لما بعث به رسوله, والقيام فيها بالقسط وظيفة خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم في أمته, وأمناءه بين أتباعه.
            ولا يستحق اسم الأمانة إلا من قام فيها بالعدل المحض نصيحة لله, ولكتلبه ولرسوله, ولعبادته, وأولئك هم الوارثون حقا, لا من يجعلل أصحابه, ونحلته, ومذهبه على الحق, وميزانا له, يعادي من خالفه, ويوالي من وافقه بمجرد موافقته ومخالفته.
            فأين هذا من القيام بالقسط الذي فرضه الله على كل أحد ؟وهو في هذا الباب أعظم فرضا وأكبر وجوبا.
            ثم قال :"شهداء لله":الشاهد هو:المخبر؛فإن أخبر بحق فهو شاهد عدل مقبول, وإن أخبر بالباطل فهو شاهد زور.
            وأمرتعالى أن يكون شهيدا له مع القيام بالقسط.
            وهذا يتضمن أن تكون الشهادة بالقسط, وأن تكون لله لا لغيره.
            وقال في الآية الأخرى:"كونوا قوامين لله شهداء بالقسط" المادة8.
            فتضمنت الآيتان أمورا أربعة:
            أحدها:القيام بالقسط.
            الثالتي:أن يكون لله.
            الثالث:الشهادة بالقسط.
            الرابع:أن تكون لله.
            واختصت آية النساء بالقسط والشهادة لله, وآية المادة بالقيام لله والشهادة بالقسط؛ لسر عجيب من أسرار القرآن , ليس هذا موضع ذكره.
            ثم قال تعالى:"ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين" فأمر سبحانه أن يُقام بالقسط, ويُشهد على كل أحد, ولو كان أحب الناس إلى العبد, فيقوم بالقسط على نفسه, ووالديه اللذين هما أصله, وأقاربه الذين هم أخص به, والصديق من سائر الناس.
            فإن كان ما في العبد من محبة لنفسه, ووالديه, وأقاربه, يمنعه من القيام عليهم بالحق, ولا سيما ا كان الحق لمن يبغضه ويعاديه قبلهم؛ فإنه لا يقوم به في هذه الحال إلا من كان لله ورسوله أحب إليه من كل ما سواهما, وهذا يُمتحن به العبد إيمانه؛ فيُعرف منزلة الإيمان من قلبه ومحله منه.
            وعكس هذا عدل العبد في أعداه, ومن يجفوه؛ فإنه لا ينبغي أن يحمله بغضه لهم أن يحيف عليهم, كما لا ينبغي أن يحمله حبه لنفسه, ووالديه, وأقاربه على أن يترك القيام عليهم بالقسط؛ فلا يدخله ذلك البغض في باطل, ولا يقصر به الحب عن الحق, كما قال بعض السلف:العادل هو الذي إذا غضب لم يدخله غضبه في باطل, وإذا رضي لم يخرجه رضاه عن الحق.
            ثم قال تعالى:"إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما" منكم, وهو ربهما ومولاهما, وهما عبيده؛ فلا تحابوا غنيا لغناه, ولا فقيرا لفقره؛ فإن الله أولى بهما منكم.
            ثم قال :"فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا" نهاهم عن اتباع الهوى الحامل على ترك العدل.
            وقوله تعالى:"أن تعدلوا"منصوب الموضع؛ لأنه مفعول لأجله, وتقديره عند البصريين:كراهية أن تعدلوا, أو حذَّر أن تعدلوا؛ فيكون اتباعكم للهوى كراهية العدل أ وفرارا منه.
            وعلى قول الكوفيين , التقدير: أن لا تعدلوا.
            وقول البصريين أحسن وأظهر.
            ثم قال تعالى:"وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا" ذكر سبحانه السببين الموجبين لكتمان الحق محذرا منهما, ومتوعدا عليهما:
            أحدهما: اللي.
            والآخر:الإعراض.
            فإن الحق إذا ظهرت حجته, ولم يجد من يروم دفعها طريقا إلى دفعها أعرض عنها وأمسك عن ذكرها, فكان شيطانا أخرس, وتارة يلويها ويحرفها...
            ولما كان الشاهد مطالبا بأداء الشهادة على وجهها فلا يكتمها ولا يغيرها, كان الإعراض نظير الكتمان, واللي نظير تغيرها وتبديلها.
            فتأمل ما تحت هذه الآية من كنوز العلم.
            والمقصود: أن الواجب الذي لا يتم الإيمان , بل لا يحصل مسمى الإيمن إلا به؛ مقابلة النصوص بالتلقي والقبول, والإظهار لها, ودعوة الخلق إليها, ولا يقابل بالإعراض ة وباللي أخرى".بدائع التفسير الجامع لتفسير ابن القيم :2/81-85.اه
            قال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى:"ولعلك ازددت بصيرة وعلما بمعاني العدل والظلم, وأن الموازنات بين الحسنات والسيئات في الشهادة, والقيام بالقسط على النفس, والوالدين, والأقربين, والناس أجمعين, إذا كانت عليهم حقوق, أو تورطوا في ظلم غيرهم؛ غير واردة, ولا هي من معاني الآية وما شابهها, من قريب ولا من بعيد.
            وإذا فأهل البدع والأهواء ولا سيما دعاتهم وأهل الشر بأصنافهم, الذين يشكلون على الناس في دينهم وعقائدهم أعظم الأخطار؛ أبعد وأبعد عن وجوب الموازنات في مقام النصيحة والتحذير من شرورهم وبدعهم.
            وهذا ما عليه الكتاب والسنة, وما عليه أئمة الأمة وأعلامها وهداتها".اه بأختصار من كلام هذاالامام ربيع حفظه الله تعالى
            قلت فأين هؤلاء الدعاة دعاة الظلم والزور الذين ما انتبهوا لأقوال أهل التفسير لهذه الآية أم هوالتعصب وداء الحسد الذي أهلك الأمم السابقة نسأل الله السلامة فما أبقى سلفنا للأمة من بعدهم من حجة على باطلهم .

            تعليق


            • #7
              تفسير السعدي رحمه الله تعالى:
              "يأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله اولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا ".
              يأمر تعالى عباده المؤمنين أن يكونوا "قوامين بالقسط شهداء لله".
              والقوام, صيغة مبالغة, أي:كونوا في كل أحوالكم, قائمين بالقسط, الذي هو العدل في حقوق الله, وحقوق عباده, فالقسط في حقوق الله, أن لا يستعان بنعمه على معصيته, بل تصرف في طاعته.
              فالقسط في حقوق الآدميين, أن تؤدي جميع الحقوق التي عليك, كما تطلب حقوقك؛ فتؤدي النفقات الواجبة, والديون . وتعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به, من الأخلاق والمكافأة, وغير ذلك.
              ومن أعظم أنواع القسط, القسط في المقالات والقائلين؛ فلا يحكم لأحد القولين, أو أحد المتنازعين, لانتسابه أو ميله لأحدهما؛ بل يجعل وجهته, العدل بينهما, ومن القسط أداء الشهادة, التي عندك على أي وجه كان, حتى على الأحباب, بل على النفس ولهذاقال "شهداء للعلى أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما " أي: فلا تراعوا الغني لغناه, ولا الفقير_ بزعمكم _ رحمة له . بل اشهدوا بالحق,والقيام بالقسط, من أعظم الأمور,وأدلها على دين القائم به, وورعه ومقامه في الإسلام .فيتعين على من تصح نفسه, وأراد نجاتها أن يهتم له غاية الاهتمام , وأن يجعله نصب عينيه, ومحل إرادته, وأن يزيل عن نفسه, كل مانع وعائق يعوقه, عن إرادته القسط ,أو العمل به .
              وأعظم عائق لذلك,اتباع الهوى, ولهذا نبه تعالى, على إزالة هذا المانع بقوله:"فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا "أي: فلا تتبعوا شهوات أنفسكم المعارضة للحق. فإنكم إن اتبعتموها, عدلتم عن الصواب, ولم توفقوا للعدل,فإن الهوى ,إما أن يعمي بصيرة صاحبه, حتى يرى الحق باطلا, والباطل حقا, وإما أن يعرف الحق ويتركه,لأجل هواه, فمن سلم من هوى نفسه,وفق للحق, وهدي إلى صراط مستقيم.
              ولما بين أن الواجب القيام بالقسط, نهى عن مايضاد ذلك , وهو لي اللسان عن الحق, في الشهادات وغيرها ,وتحريف النطق ,عن الصواب المقصود من كل وجه, أو من بعض الوجوه,ويدخل في ذلك , تحريف الشهادةو, وعدم تكميلها, أو تأويل الشاهد على أمر آخر, فإن هذا , من اللي,لأنه الانحراف عن الحق.
              "أو تعرضوا " أي : تتركوا القسط المنوط بكم, كترك الشاهد لشهادته وترك الحاكم لحكمه , الذي يجب عليه القيام به.
              " فإن الله كان بما تعملون خبيرا " أي: محيطا بما فعلتم, يعلم أعمالكم, خفيها وجليها, وفي هذا تهديد شديد , للذي يلوي أو يعرض, ومن باب أولى , الذي يحكم بالباطل أو يشهد بالزور, لأنه أعظم جرما, لأن الأولين, تركا الحق , وقام هو بالباطل. اه تفسير السعدي رحمه الله
              قلت انظر رحمني الله وإياك إلى هذا الإمام الجليل كيف أحاط بكل ما يفهم من معان الظلم بشتوى أنواعها ونزل هذا على ما قام به الأعداء والحاقدين على أهل هذا المنهج الصافي تعرف مدى خبث ومكر وانطواء تلك النفوس على الحسد والتعصب والتأل الله العافية فرحم الله كل من أعان على نصرة الحق ولو بكلمة والخزي والمذلة على كل من أعان على نصرة الباطل ولو بكلة والله المستعان .

              تعليق

              يعمل...
              X