حوار ونقاش مع مدعي الإسلام للرافضة
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
أما بعد:
فمن باب قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام: 55]
وقوله تعالى: {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } [الأنفال: 42]
فقد زارني أحد أصهاري المتعصبين للحزب الجديد والمتعصب لموقف المشايخ في عدم تكفير الرافضة وعدم جهادهم، وأحب أن أذكر بعض ما حصل ليعرف الناس إلى أي مدى وصل إليه القوم من التقليد العمى والعصبية النكراء، وإلى هذا الموقف المخذل للحق وأهله في دماج وكتاف وغيرها وما كنت أظن أنه قد وصل به الحال إلى هذا الموقف المخزي.
فقد زارني وسلّم عليّ وبدأ يسألني عن دماج وأخبارها فبدأت أتكلم معه وأُبين حال الرافضة وأنهم خونة وزنادقة وكفرة فقاطعني بسرعة
وقال: لا أما نحن فلا نكفرهم.
فقلت: الرافضة كفار وأفعالهم ومعتقداتهم تشهد بذلك.
فقال: لا من الظلم تكفيرهم ونحن وهم مسلمون، والعلماء على عدم تكفيرهم.
فقلت: من العلماء تعني؟
فقال: الشيخ مقبل وقد أبان ذلك الإمام.
فقلت: هذا غير صحيح نقله عن الشيخ مقبل وقد أُبين ذلك وأن الشيخ مقبل رحمه الله قال "لا نستحل دماءهم ولا أموالهم إلا إذا بدأوا هم" فالنقل عن الشيخ مقبل غير صحيح وقد أبان عدد من إخواننا موقف الشيخ مقبل رحمه الله في عدة رسائل وأن الشيخ يقول :"من كان على عقيدة الخميني فهو كافر"
وقلت: علماء الإسلام يكاد يكون إجماع أو شبه إجماع على أن الرافضة عندهم كفار وهذا شيخ الإسلام يكفرهم .
فقال: شيخ الإسلام لا يكفرهم!!
فقلت: هذا غير صحيح بل هو يقول: أكفر من اليهود والنصارى . بل العلماء مجمعون أو شبه إجماع على كفرهم بل قال بعضهم من لم يكفر الرافضة فهو كافر.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :"هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ الْمُسَمَّوْنَ بالْنُصَيْرِيَّة هُمْ وَسَائِرُ أَصْنَافِ الْقَرَامِطَةِ الْبَاطِنِيَّةِ أَكْفَرُ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى؛ بَلْ وَأَكْفَرُ مِنْ كَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَضَرَرُهُمْ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْظَمُ مِنْ ضَرَرِ الْكُفَّارِ الْمُحَارِبِينَ مِثْلَ كُفَّارِ التَّتَارِ والفرنج وَغَيْرِهِمْ؛ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ يَتَظَاهَرُونَ عِنْدَ جُهَّالِ الْمُسْلِمِينَ بِالتَّشَيُّعِ وَمُوَالَاةِ أَهْلِ الْبَيْتِ وَهُمْ فِي الْحَقِيقَةِ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَلَا بِرَسُولِهِ وَلَا بِكِتَابِهِ وَلَا بِأَمْرِ وَلَا نَهْيٍ وَلَا ثَوَابٍ وَلَا عِقَابٍ وَلَا جَنَّةٍ وَلَا نَارٍ وَلَا بِأَحَدِ مِنْ الْمُرْسَلِينَ قَبْلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا بِمِلَّةِ مِنْ الْمِلَلِ السَّالِفَةِ "مجموع الفتاوى (35 / 149)
وقال رحمه الله : "وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: أَنَّهُ قَدْ عَرَفَ كُلُّ أَحَدٍ أَنَّ الْإِسْمَاعِيلِيَّةَ وَالنُّصَيْرِيَّةَ هُمْ مِنَ الطَّوَائِفِ الَّذِينَ يُظْهِرُونَ التَّشَيُّعَ، وَإِنْ كَانُوا فِي الْبَاطِنِ كُفَّارًا مُنْسَلِخِينَ مِنْ كُلِّ مِلَّةٍ. وَالنُّصَيْرِيَّةُ هُمْ مِنْ غُلَاةِ الرَّافِضَةِ الَّذِينَ يَدَّعُونَ إِلَهِيَّةِ عَلِيٍّ، وَهَؤُلَاءِ أَكْفُرُ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ." منهاج السنة النبوية" (3 / 452)
وفي الدرر السنية قال الشيخ محمد بن عبداللطيف رحمه الله:" وأما حكم الرافضة - فيما تقدم -، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله، في الصارم المسلول: ومن سب الصحابة أو أحداً منهم، واقترن بسبه أن جبرئيل غلط في الرسالة، فلا شك في كفره، بل لا شك في كفر من توقف في كفره. ومن قذف عائشة فيما برأها الله منه، كفر بلا خلاف - إلى أن قال - وأما من لعن أو قبح، يعني: الصحابة، رضي الله عنهم، ففيه الخلاف: هل يفسق أو يكفر؟ وتوقف أحمد في تكفيره، وقال: يعاقب ويجلد ويحبس، حتى يموت أو يتوب.
قال رحمه الله: وأما من زعم أن الصحابة ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر، وأنهم فسقوا، فلا ريب أيضاً في كفر قائل ذلك، بل لا ريب في كفر من لم يكفّره. انتهى كلامه، رحمه الله.
فهذا حكم الرافضة في الأصل، وأما الآن، فحالهم أقبح وأشنع، لأنهم أضافوا إلى ذلك: الغلو في الأولياء، والصالحين من أهل البيت وغيرهم، واعتقدوا فيهم النفع والضر، في الشدة والرخاء، ويرون أن ذلك قربة تقربهم إلى الله، ودين يدينون به؛ فمن توقف في كفرهم والحالة هذه، وارتاب فيه، فهو جاهل بحقيقة ما جاءت به الرسل، ونزلت به الكتب، فليراجع دينه قبل حلول رمسه" الدرر السنية في الأجوبة النجدية (8 / 450)
فقام يصرخ صراخا يقول مشايخنا كفار؟؟
فقلت: لا يفهم هذا من كلامي بل أبنت لك مدى كلام العلماء في هذه المسألة وأنهم يرون تكفير الرافضة بقوة.
وقلت : من هم الذين لم يكفروا الرافضة سوى الوصابي والبرعي والإمام وأبوك
قال: والذماري؟
قلت: والذماري وقد خالفوا علماء الإسلام السابقين و اللاحقين وقد جُمع من كفر الرافضة في بعض الرسائل فقال أنا لا أقرأ.
وقال: نحن نكفر كبارهم. "وهذا من التناقض فنقاشنا حول الرافضة وليس حول كبارهم فقط"
فقلت: هذا قد رد عليه الشيخ الفوزان وقال هذا التفريق فلسفة وإرجاء.
وقلت له: عجبا لكم بعد الذي عمله الحوثيون بنا في دماج تقولون هذا .
فقال: الذي عمله الحوثيون هو ظلم ولكن لا يكفرون بسبب هذا الظلم.
فقلت له: وهل كفرناهم بسبب هذا؟ بل كفرناهم لمعتقدهم الخبيث.
فقال: أنت متعصب للحجوري ونحن نحب الحجوري أكثر منك!!
فقلت: أنتم تدعون هذا بألسنتكم وتخالفونه بأفعالكم وقد خذلتم أهل السنة خذيلة عظيمة وأصبحتم محامين عن الرافضة ومدافعين عنهم.
وبعد هذا لا تعجب من هذا الكلام إذا كان المقرر لهم في هذه المسألة لا يرى كفر حسين بدر الدين الحوثيين حيث قرر محمد الإمام في كتاب النصرة أن حسين الحوثي جاهل والمقصد من ذلك أنه لا يحكم عليه بالكفر لجهله، وقد سأل أخونا عبد الرحمن الصلوي حفظه الله محمدًا الإمام وجها لوجه وسأله هل يكفر حسين الحوثي فقال لا. وأخونا عبد الرحمن كان من المقاتلين في كتاف وقد أصيب.
وذهب عدد من شباب مسجد الوادعي زيارة لمحمد الإمام فسأله أحدهم هل تكفر حسين الحوثي فقال:" لا لأني لم ألتق به ولم أقم عليه الحجة" .اهـ على قاعده أبي الحسن
فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم
تعليق