خِيَانةُ –الطَّائِشِ- هَانِي بريْك المُخْزِية
وتَعْرِيضُهُ بِرِدَّةِ العَلَّامةِ السَّلَفِي يَحيَى بنِ عَليٍّ الحَجُورِي
–أَعَزَّ اللهُ شَأنَه-
قرأها وأذن بنشرها العلامة يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله -
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً, أما بعد: وتَعْرِيضُهُ بِرِدَّةِ العَلَّامةِ السَّلَفِي يَحيَى بنِ عَليٍّ الحَجُورِي
–أَعَزَّ اللهُ شَأنَه-
قرأها وأذن بنشرها العلامة يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله -
بسم الله الرحمن الرحيم
فقد نشر شريط للمدعو هاني بريك الرويبضة الطائش, ذكر فيه من الحماقات ما يجعل اللبيب يدرك ما عليه هذا الحزب الجديد من الفتنة والتحزب, هذا الطائش الذي ينطبق عليه وعلى أمثاله قول العرب: (جاء بأذني عناقِِ):
أقام دهراً غائباً شخصه##وجاء إذ جاء بأذني عناق
إذ غاب هو وأمثاله في أرض الحرمين باسم طلب العلم –زعموا- , وهم في الحقيقة كمن قيل فيه: (أفرغ من حجام ساباط):
فإنه في منتهى شغله##أفرغ من حجام ساباط
إذ واقعهم في تلك البلاد في ضياع وفراغ ورحلات وسفريات , بل وأكاذيب وتحريشات, كما يشهد بذلك من في تلك البلاد من طلاب العلم, فيأتون إلى بلاد اليمن برغاء وإزباد وإرعاد, كـ (الهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد), وهم في الحقيقة لا يخرجون عن وثاق التقليد, المرتسم في لهجتهم بـ(قال شيخنا فلان, وقال شيخنا فلان, وقال مشايخنا, وسألت مشايخنا, ورأى مشايخنا) ولو كان ذلك على حصيلة وعلم, لكان وجيهاً, ولكن القوم لم يعطوا الوقت حقه, ولا العلم قدره, فضاعت أوقاتهم بغير طائل, ويغرون بذلك بعض ضعفاء العقول, كـ(الذئب يأدوا للغزال ليأكله), على أن الإجماع قائم أن المقلد ليس من أهل العلم.
وهم في الحقيقة لا شأن لهم ولا محل من الإعراب في بلاد الحرمين, ولا في بلاد اليمن, بل شأنهم أنهم أوغاد فتنةٍ وقلقلة في الدعوة السلفية قبل أن يظهروا فتنتهم هذه مدرعين بعبدالرحمن العدني البليد, الذي أضاع عز السنة والعلم بلعاعة دنيا, وأفكار صبية طائشين.
ذكر هذا الرويبضة في شريطه من الباطل المبني على الخيانة القادحة في أمانته وعدالته إذ حاول هذا الطائش إلصاق حكم الردة بشيخنا العلامة أبي عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري-أعزالله شأنه- الذي قال فيه العلامة المدخلي: مسك الدعوة السلفية بيدٍ من حديد, وبه -بعدالله عز وجل- بقيت دارالحديث رافعة الهامة, وعقر دار السنة والمنهج السلفي الصافي من الأطماع والأغراض وشوائب الأفكار, ولو لم يكن كذلك –بعد توفيق الله- لما قامت لدارالحديث قائمة, وأقبل بقلوب الناس عليه, إذ سنة الله أن من خالف الحق ودعا إلى الضلالة أهانة الله وأخزاه, كما ذكره ابن القيم في هداية الحيارى.
حاول الطائش ذلك بما سلكه من الخيانة والتلفيق, في حماقاته المخزية الدالة على مكره, ورقة دينه, وضعف خوفه, وسقوط عدالته, ولستُ متعرضاً لكل ما ذكره من الحماقات, ولكن أقتصر على بيان خيانته فيما عرَّض فيه بردة شخينا العلامة يحيى –أعز الله شأنه- , ليعرف المنصفون ما عليه أرباب هذا الحزب الفاجر من شدة البغي والظلم والباطل والانحراف, وسلوك مسالك الحزبيين في نسبة الباطل إلى أهل السنة, بالأكاذيب والافتراءات والتلفيقات, بما لو نسبنا إليهم عشره بحق لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها, وإليك مقالة هاني بريك الطائشة الظالمة:
قال في شريطه في وجه (ب) بعد أن ذكر ابن سرور وأصحابه وما عندهم من الأباطيل, قال: ويتكلمون في كتب العقائد أنها كتب جافة, وكتب نصوص وأحكام تقسي القلب, ومنهم من يقول: لا إله إلا الله, لا إله إلا الله, شروط لا إله إلا الله هذه في عشر دقائق تنتهي منها, ولآن ما أشبه الليلة بالبارحة, نسمع من يقول على منبر السنة من على المنبر الذي حرجت منه دعوة الحق تشق البلاد شقاً, وتنشر الخير, , التحف التحف, التحف هذا ستقرأها في عشردقائق, وهي في أيش, في العقيدة, ولهذا قال أهل العلم: هذه الكلمة شبيهةٌ بكلمة من قال: لا إله إلا الله في عشر دقائق, لا إله الله مكث فيها نوح ألف سنةٍ إلا خمسين عاماً, لا إلا الله مكث فيها محمداً –كذا- صلى الله عليه وسلم طيلة دعوته وهو يدعو إليها [كلمة غير مفهومة], ويعلم شروطها وينفي نواقضها, نقول في عشر دقائق, ونقول في ليلة واحدة تنتهي منها, تقليل من شأن العقيدة, هذا أمر خطير, لهذا الشيخ عبدالعزيز -رحمه الله- لما سئل عن هذا القائل: الذي قال:عشر دقائق تعلم لا إله إلا الله, وكتب العقيدة كتب جفاف, قال: هذه ردة, كبيرةٌ صح, هذا كلام الشيخ ابن باز, قال هذه ردة, وهذه الكتب تحرق التي فيها هذا الكلام ..رأيتَ.اهـ كلامه
أقول: نعم –أيها الوغد الطائش- رأيتُ ورأى كل منصفٍ ما تنطوي عليه من الخيانة الشنعية, والبغي والخبث والتلبيس وتقليب الأمور التي هي من سجية الحزبيين الذين صرتَ في طابورهم, وأدركنا خطورة فتنتكم التي تهدف إلى اقتلاع جذور الدعوة السلفية, وإسقاط عقر دارها ومنبعها دار الحديث بدماج, بمحاربة عالمها, وتشويهه بالأكاذيب المختلقة, والتهم الباطلة, والتلفيق وتحميل الكلام فوق ما يحتمله, ما لم يجرؤ عليه الإخوان المسلمون, والسرورية, وحزب أبي الحسن, وتجرأتم أنتم أيها الحزب الفاجر الحقير, مما يدل على أنكم فقتم من قبلكم مكراً وخيانةً وخبثاً وفساداً وإفساداً وتحزباً, ولكن هيهات أن تظفروا بمرادكم الماكر, فإن دون ذلك خرط القتاد –بإذن الله-.
وإليك أخي القارئ بيان ذلك من خلال ما ذكره الوغد الطائش هاني بريك في كلامه المذكور من وجوه ثلاثة.
• (أولا): نص كلام ابن سرور ومن نقل بريك الطائش كلامه.
قوله: (يتكلمون في كتاب العقائد –إلى قوله-: تقسي القلب). أراد كلام ابن سرور, ونصه في كتابه "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله" (1/8), كما في "الأجوبة المفيدة" (ص/52) للحارثي, قال: ومن ثمَّ فأسلوب كتب العقيدة فيه كثير من الجفاف, لأنه نصوص وأحكام, ولهذا أعرض معظم الشباب عنها, وزهدوا فيها.اهـ وليس في كلامه: تقسي القلب.
وأما قوله: (ومنهم من يقول: لا إله إلا الله –إلى قوله-: (في عشر دقائق تنتهي منها). أراد بذلك قول سلمان العودة في كتابه "هكذا علم الأنبياء" (ص/44), كما في "مدارك النظر" للرمضاني, قال: فجزء من هذا اليسرِ اليسرُ في العقيدة, بحيث تستطيع أن تشرح لأي إنسان عقيدة التوحيد في عشر دقائق أو نحوها.اهـ فليس قول سلمان العودة ما ذكره هاني بريك.
• (ثانياً):بيان بُعدِ التشابه بين قول العودة الزائغ, وقول شيخنا العلامة يحيى –أعز الله شأنه-.
وهو متوقفٌ على معرفة نص كلام من نقل هذا الخائن الطائش كلامه, وبيانه: أن كلام شيخنا يحيى –أعز الله شأنه- لا يشبه كلام العودة ولا يمت إليه بصلة, لا من قريب ولا من بعيد, والفرق بينهما ظاهر, كما يدل على ذلك صريح كلامه, إذ قال -أعز الله شأنه- في رسالة التحف التي اشتملت على مسائل مختصرة من عقيدة التوحيد, ولم تشمل كافة أنواعها من ألوهية, وربوبية, وأسماء وصفات, قال: تقرأُ في ليلةٍ, ولم يقل –أيها الوغد الطائش- كما قال العودة: إن عقيدة التوحيد الشامل قوله لأنواعها بأبوابها, كما يدل عليه صريح لفظه العام: تشرح وتُعلم في عشر دقائق أو نحوها, وفرق بين قراءة رسالةٍ مختصرة في الاعتقاد اشتملت على نبذة من مسائله في ليلة, وشرح وتعلم عقيدة التوحيد كلها في عشر دقائق أو نحوها.
ثم لمَ لم تسمِّ من أبهمت من أهل العلم حتى يعرف, ولعمري, إن تكُ صادقاً فلا يبعد أن يكون المقصود به عبيداً الجابري, الذي نأسف –والله- أن يجرجره صبيةٌ طائشون من أمثال هاني بريك, من ورطةٍ إلى روطة, ومن هوَّةٍ إلى هوةٍ, وقد بلغ من العمر عتياً, (وليس من القوة التورط في الهوة), حتى صار كما قلتُ:
شيخ تلقى بعد شعلة شيبه##أفكار شلة صبيةٍ أوغاد
إذ ورطوه في الطعن في شعبة, ثم الطعن في ثلةٍ من الأئمة, كشيخ الإسلام, وشيخنا الإمام الوادعي, والإمام ابن باز, والإمام العثيمين, والعلامة الفوزان, وغيرهم, كما بين ذلك شيخنا يحيى –أعز الله شأنه- في ردوده المسدده على عبيد, ولم نسمع له كلمة رجوعٍ عما وقع فيه, ولم نسمع لأوغاد الحزب الجديد همسةَ إنكار لشيءٍ من ذلك, ولو أن كلمة منها قالها شيخنا يحيى –وحاشاه من ذلك- لملأوا الدنيا صراخاً وصياحاً, وحُقَّ لهم ذلك –إن كان-, فلم لم يفعلوا ذلك, وقد كان من عبيد ما كان, حتى صار كـما قيل:(كخائض الوحل كلما تحرك لينهض رسب), وعرف عند كل منصفٍ متجرد للحق تحامله, وسعيه بالشقاق والفرقة في الدعوة السلفية في اليمن, بمناصرة الحزب الجديد الفاجر.
فأيُّ محذور ومنكر-أيها الجهول الطائش- في أن يقال في كتاب مختصر في العقيدة: يقرأ في ليلةٍ, وهذا هو الواقع في كل مختصر, كالتحف, وكلامية شيخ الإسلام, وحائية ابن أبي داود, وعقيدة الحميدي, ونحوها, من المختصرات العقدية, التي تقرأ في أقل من ليلة, ولو أن هاني بريكاً سئل –وليس هو بأهل لأن يسأل- أو سُئل غيره: في كم تُقرأ التحف لقال في ساعة, فضلاً عن ليلة, فهل يكون بذلك مقللاً من شأن العقيدة كما جازف هذا الطائش, وما أظنه يقول: في ألف سنة إلا خمسين عاماً, ولا في طيلة العمر, إلا أن يكون قد زال عقله, وصار في عداد المجانين, وياليته كان ذلك, لكن الأمر أشدُّ, إذ صار في عداد الخونة أهل التحزب والبغي والمكر والأهواء المنحرفين, فنطقت شفتاه بمثل هذه الحماقة المخزية, الدالة على سوء نهجه ومقصده, وانحراف سيره, بشهادته على نفسه, لأن ما ركبه هو من الطرق المعوجة, التي صرح في شريطه أنه لا يستجيزها, ولا يرضاها, لأنها ليست من الدين, ولأنها من الظلم والمجاوزة, فكفى بشهادته على نفسه شهيداً, ومع الإقرار لا يحتاج إلى بينة, فـ(يداك أوكتا وفوك نفخ).
ثُمَّ إن شيخنا-أعز الله شأنه- لم يكن في سياق الكلام على شأن العقيدة في وردٍ ولا صدر, وإنما كان في سياق بيان الغرض الفاسد الذي من أجله جاء عبيد أو جيء به, من نصرة فتنتكم وحزبيتكم, وبث الفرقة والشقاق, لا من أجل العلم والدعوة, إذ لا يعقل أن تُشدَّ مطيُّ السفر وتتحمل مشاقه من أجل رسالة مختصرةٍ يمكن أن تقرأ في ليلة أو على هاتفٍ, ليسر ما اشتملت عليه من مسائل الاعتقاد مع اختصارها, بينما كان كلام العودة –إن كان لك عقل وورع وكبير دين- في سياق التقليل والاستهانة بشأن العقيدة, والتعظيم من شأن فقه الواقع, كما هو صريح سباق كلامه وسياقه, فالدوافع مختلفة تقضي باختلاف الحال, وهي معتبرة شرعاً, فكيف بلغ بك –أيها الطائش الخئون- البغي والهوى وقلة الخوف والورع إلى مثل هذه الخيانة, ولكن لا غرابة, فـ(آفة الرأي الهوى), و (العادة أملك), و (وربَّ حِرةٍ تحت قِرة)
• (ثالثا): تلفيق هاني بريك –الخائن الطائش- وتلبيسه للأقوال وتنزيله فتوى الإمام ابن باز في غير محلها.
وذلك داهية حماقاتةالمخزية الفاضحة, إذ اشتملت على ما يوجب فسقه, ويقضي بسقوط عدالته من الخيانة, للتوصل إلى التعريض بردة شيخنا يحيى –أعز الله شأنه- اعتماداً على فهمه الرديء, وجهله العريض, وتجاوزه الفاحش في الانتقاد, مع الخبث والمكر, وذلك أنه لفَّق بين قول ابن سرور والعودة, وجعلهما لقائل واحد, ثم نقل فتوى الإمام ابن باز في الحكم بردة هذا القائل, وكان قد قرر –بجهله وبغيه وظلمه وتيهه- أن قول شيخنا يحيى: (التحف تقرأ في ليلة) شبيهةً بقول القائل (لا إله إلا الله..إلخ) يريد قول العودة: (عقيدة التوحيد في عشر دقائق), فهما في الحكم سواء, وهو (الردة!!!), على حد ما ذكر في سياق كلامه.
وهذه خيانة عظيمة, ينبغي لمن لم يعرف حال شرذمة الحزب الجديد, أن يعرفهم, وأن يدرك مكرهم, وسلوكهم مسالك أهل الأهواء والتحزب قبلهم تجاه علماء السنة والمنهج السلفي الصافي, كما فعل ابن بطوطة, والسبكي, وغيرهما تجاه شيخ الإسلام, في إلصاق التشبيه, وقول الفلاسفة به,, وكما فعل أهل البدع مع أبي إسماعيل الهروي في إلصاق عبادة الأصنام به, وكما فعل متحزبوا زماننا من سرورية, وتكفيريين مع الإمام الألباني في إلصاق الإرجاء به, وفي إلصاق العمالة لإمريكا الإمام ابن باز, والإمام الوادعي, وكما فعل ولا زال يفعل رويبضات الحدادية من أتباع فالح الحربي, ومجاهيل شبكة الأثري الظالمة الباغية, تجاه العلامة ربيع المدخلي, وشيخنا العلامة يحيى الحجوري –نفع الله بهما- من نسبة الإرجاء إليهما, والتعريض بتكفيرهما, ونحو ذلك من الخيانات التي شابه فيها هاني بريك لطيشه هؤلاء الضلال الزائغين, وحذا فيها حذوهم, حيث لفق بين أقوال مختلفة القائلين, وجمع بينها في الحكم بالردة, وألحق قول شيخنا بها, معرضاً بالحكم عليه بذلك.
ومن المعلوم أن حكم الإمام ابن باز بالردة إنما هو على من قال (إن أسلوب كتب العقيدة فيه كثير من الجفاف لأنه نصوص وأحكام), وهو قول ابن سرور, وليس على قول العودة: (عقيدة التوحيد تشرح في عشر دقائق), كما نقله عنه الحارثي في حاشية "الأجوبة المفيدة" (ص/57), ولا شك أن كلمة العودة ضلال وانحراف, لما فيها من التقليل من شأن العقيدة.
فياسبحان الله, كيف اجترأ هذا الخائن الطائش على مثل هذه الخيانة العظمى, ليتوصل إلى خيانة أعظم منها, ولكن لا غرابة: (العادة أملك), و (والسفاهة مع الطيش).
فيا أهل السنة تنبهوا لمكر هذا الحزب الفاجر, فإنه يسعى جاداً في إسقاط دعوتكم, بالسعي في إسقاط علماءها الناصحين الأمناء, ورجالها الثابتين, ومعارضة منهجهم الذي يسيرون عليه, إذ أيقنوا أنهم في غاية من النباهة لمكرهم ومئاربهم الخبيثة, وحجر عثرة في طريقهم.
وقد ذكر العلامة ربيع المدخلي في كتابه "رد كل المنكرات والأهواء والأخطاء" (ص/44-45) أنه رفع راية هذا أهل الفتن والتحزب المقيت في هذا العصر, ودعموها بطرق وأساليب لا يعرفها حتى غلاة الصوفية بالحملات الشعواء بالأكاذيب الشائعة على من يرد ضلالات زعمائهم الباطلة, وتفننوا جداً فينشر هذه الشائعات والحرب, واستخدموا في إشاعتها كل الوسائل والطرق, من الأشرطة, والكتب, إلى شبكات الإنترنت, كل هذا لنصرة الباطل وأهله, وإسقاط الحق وأهله, وإسقاط هذا المنهج العظيم, الذي يرفع راية الحق, ويسقط راية الباطل, ومن هنا ركزوا على إسقاط علماءه, لأن بإسقاطهم يسقط المنهج السلفي على الطريقة الماسونية: (إذا أردت إسقاط فكرة فعليك بإسقاط رجالها).اهـ
ولا يغرنكم أن فجرة هذا الحزب ينادون بالسلفية, ويلبسون لباسها, فقد ذكر العلامة المدخلي –أيضاً- (ص/46) أن من طرق وأساليب أهل الفتن والتحزب المقيت الماكرة: إلباس أنفسهم لباس السلفية, والتشبث بهذا الاسم, والاستماتة في الذب عمن يلبسه, ولو كان عنده أقل نسبة في السلفية, يتظاهر بها للخداع والمكر, ومنها دعاوى التأصيل, بالقذف بالأصول الباطلة للمحاماة عن بدعهم وضلالاتهم, ولضرب أصول أهل السنة, وإسكات أهل الحق,ولمخادعة الشباب الغر الذي ينتمي إلى المنهج السلفي, الاستيلاء على عقولهم ومشاعرهم, ليكونوا في الأخير جنداً لهم يوالون ويعادون من أجلهم, ومن أجل أباطيلهم المغلفة بالتأصيل وبالسلفية.اهـ
وهذه أوصاف تنطبق على شرذمة الحزب الجديد الفاجر أتمَّ انطباق, فإنهم يسيرون عليها حذو القذة بالقذة, و (كفى برغائها منادياً):
وما الدنيا بساترة قذاها##كفى برغائها أبداً منادي
فالعجب ممن لا زال مغتراً محسناً الظن بهذا الحزب المنحرف, وقد علم ما يركبه هذا الحزب الفاجر من الخيانة الوخيمة, التي لا يمكن تفسيرها بغير الانحراف والمضادة للدعوة السلفية, وإلا فما المكلف إلى ارتكاب مثل هذه العظائم, وما الداعي إلى سلوك هذا المسلك تجاه من عُرف بالمنهج السلفي الصافي, والثبات على الحق, والوقوف في وجه كل مبطل, وعرف بالعلم, ونشره, ونصرة السنة, نسأل الله التوفيق لمرضاته, والثبات على الحق حتى نلقاه.
السبت/29/شعبان/1429هـ
كتبه
أبو حاتم سعيد بن دعاس المشوشي اليافعي
كتبه
أبو حاتم سعيد بن دعاس المشوشي اليافعي
تعليق