نصيحة للمشايخ المتجلدين و المتعصبين والمدافعين عن فركوس للناصح الأمين أبي عبد الرحمن الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى
التفريغ : بعض المشايخ عندنا تعصبوا لفركوس وتجلدوا للدفاع عنه فما هو موقفنا منهم ؟
الجواب : ينصحون الله يقول في كتابه الكريم الله يقول في كتابه الكريم : { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } [المجادلة/9] ويقول: { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا} [النساء/135] ويقول: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان } [النحل/76] ويقول: { وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى } [المائدة/106] فليس من الإنصاف أن القريب يحامى عن أخطائه وليس من النصرة له(أنصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا يا رسول الله ننصره إذا كان مظلوما كيف ننصره إذا كان ظالم قال تحجزه عن الظلم) و سواء كان هذا الظلم بينه وبين العباد أو كان هذا الظلم فيما بينه وبين ربه وهو يعلم منه ذلك فينصح ويحجز عن هذا بقدر المستطاع و أدلة إنكار المنكر كثيرة-الدين النصيحة قلنا لمن يارسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) فينصحون ولايجوز المحاماة عن أخطاء أحد لا كبير و لا صغير من الناس ليسوا معصومين الذين ليسوا معصومين أعني لا كبير ولا صغير فإنهم ليسوا أرفع من النصح: { وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر } [العصر/3] وليس من التواصي بالحق المحاماة عن الأخطاء ووجب علينا جميعا أن نؤوب إلى الصواب وأن نتآخى على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونعتصم بذلك { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } [آل عمران/103] { إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون } [الأنبياء/92] فعبادة الله تقام والأخوة على ذلك تقام أما على خنى وعلى مخالفات شرعية فهذا ما يجوز.
المصدر شريط صوتي أسئلة عبر الهاتف من الجزائر ليلة الأربعاء 6ربيع الآخر 1432ه موجود في خزانة شبكة العلوم السلفية
المصدر شريط صوتي أسئلة عبر الهاتف من الجزائر ليلة الأربعاء 6ربيع الآخر 1432ه موجود في خزانة شبكة العلوم السلفية
تعليق