• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تحذير الأخيار من أصحاب شبهات الأشرار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحذير الأخيار من أصحاب شبهات الأشرار

    تحذير الأخيار
    من أصحاب شبهات الأشرار
    إن الحمد لله نحمده وستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .
    ) يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون * يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً * واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم ورقيباً * يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم * ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً (
    أما بعد :
    فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .،

    أما بعد
    فهذه الرسالة قصدت فيها توضيح على خطورة الشبهات والشهوات في عقيدة المسلم .
    وإلقاء الشبهات على المسلمين محرمة بنص القرآن والسنة الصحيحة وأقوال الأمة السلف رحمهم الله تعالى
    تعريف الشبهة
    الشبهة لغةً: "من أشبه الشيء الشيء أي: ماثله في صفاته، والشبه، والشبه، والشبيه، المثل، والجمع: أشباه، والتشبيه: التمثيل، والشبهة المأخذ الملبس والأمور المشتبهة أي المشكلة لشبه بعضها ببعض.
    الشبهة الظن المشتبه بالعلم ذكره أبو البقاء وقال بعضهم الشبهة مشابهة الحق للباطل والباطل للحق من وجه إذا حقق النظر فيه ذهب التعاريف (1 / 422)
    وقال ابن الكمال الشبهة الشيء المجهول حله وحرمته على الحقيقة كذا في الودائع وعبر عنه بعضهم بقوله ما لم يتيقن حله ولا حرمته التعاريف (1 / 423)
    الشبهة هو ما لم يتيقن كونه حراما أو حلالا التعريفات (1 / 165)
    والشبهة: اسمٌ من الاشتباه وهو الالتباس، وشبه عليه الأمر: أبهمه عليه حتى اشتبه بغيره، واشتبه الأمر عليه: اختلط، يقال: اشتبهت الأمور وتشابهت: التبست فلم تتميز ولم تظهر، ومنه اشتبهت القبلة ونحوها، والجمع فيها شبهٌ وشبهاتٌ.
    اصطلاحاً ( الشبهة ) ما التبس أمره فلا يدرى أحلال هو أم حرام وحق هو أم باطل . المعجم الوسيط (1 / 471)
    فقد عرف الجرجاني الشبهة بأنها: "ما لم يتيقن كونه حرامًا أو حلالًا"، أو كما عرفها السيوطى أنها: "ما جهل تحليله على الحقيقة وتحريمه على الحقيقة"، فلا يدر أحلال هو أم حرام، وحق هو أم باطل. تاج العروس من جواهر القاموس (18 / 468)
    وجاء في الشريعة تجنب الشبهات والشهوات لأن مكائد الشيطان على المسلمين إلقى الشبهات والشهوات بينهم ، وإفشى البدع والمعاصي , ولهذا كان اتباع الشبهات طرق أهل الضلال والإنحراف الذين لم يفهموا معاني القرآن الحق الفهم وكان في نفوسهم فسوق وباطل وهم الذين يتبعون المتشابه من القرآن ويجادلون في معناه ليفسدوا على الناس دينهم وأفهامهم وعقيدتهم وإيمانهم ويثيروا الشبهات وحب الشهوات كما قال تعالى (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هن أم الكتاب وأخر متشابهاتٌ فأما الذين في قلوبهم زيغٌ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب)
    عن عائشة رضي الله عنها، قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم .متفق عليه
    وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سمع منكم بخروج الدجال فلينأ عنه ما استطاع فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فما يزال به حتى يتبعه مما يرى من الشبهات . أخرجه أحمد وأبو داود وابن أبي شيبة في مصنف والبزار في البحر الزخار والطبراني في المعجم الكبير و الحاكم في المستدرك على الصحيحين وصححه الألباني والوادعي
    وعن النعمان بن بشيررضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحلال بينٌ والحرام بينٌ وبينهما مشبهاتٌ لا يعلمها كثيرٌ من الناس فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات كراعٍ يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملكٍ حمًى ألا إن حمى الله في أرضه محارمه ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب». متفق عليه
    وجاء في رواية الترمذي رحمه الله "لا يدري كثيرٌ من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام".
    قال ابن حجر رحمه الله ومفهوم قوله: "كثير" أن معرفة حكمها ممكن للقليل من الناس وهم المجتهدون. فتح الباري (1 / 127)
    وقال ابن بطال رحمه الله أن الراسخين فى العلم يمكن أن يعلموا بعض هذه الشبهات لقوله : لا يعلمها كثير من الناس - فدل أنه يعلمها قليل منهم ، كما قال تعالى : ( لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) [ النساء : 83 ] شرح صحيح البخارى ـ (1 / 117)
    إذاً يجب على المسلم أن يكون مستقيماً وبعيداً عن الشبهات والشهوات من البدع والمعاصي . قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك ، وأهل الإسلام على غاية من الاستقامة في دينهم ، وهم متعاضدون متناصرون ، وكانوا على ذلك في زمن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .
    ثم أعمل الشيطان مكائده على المسلمين وألقى بأسهم بينهم ، وأفشى بينهم فتنة الشبهات والشهوات ، ولم تزل هاتان الفتنتان تتزايدان شيئا فشيئا حتى استحكمت مكيدة الشيطان وأطاعه أكثر الخلق ، فمنهم من دخل في طاعته في فتنة الشبهات ، ومنهم من دخل في فتنة الشهوات ، ومنهم من جمع بينهما ، وكل ذلك مما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوقوعه .
    فأما فتنة الشبهات : فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه أن أمته ستفترق على أزيد من سبعين فرقة على اختلاف في الروايات في عدد الزيادات على السبعين ، وأن جميع تلك الفرق في النار إلا فرقة واحدة ، وهي ما كانت على ما هو عليه وأصحابه صلى الله عليه وسلم .
    وأما فتنة الشهوات : ففي " صحيح مسلم " عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « كيف أنتم إذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم . أي قوم أنتم ؟ قال عبد الرحمن بن عوف : نقول كما أمرنا الله . قال : أو غير ذلك ؟ تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون » .
    وفي " صحيح البخاري " عن عمرو بن عوف رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم » .
    وفي " الصحيحين " من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم معناه أيضا .
    ولما فتحت كنوز كسرى على عمر بن الخطاب رضي الله عنه بكى فقال : إن هذا لم يفتح على قوم قط إلا جعل الله بأسهم بينهم . أو كما قال .
    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخشى على أمته هاتين الفتنتين كما في " مسند الإمام أحمد بن حنبل " عن أبي برزة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إنما أخشى عليكم الشهوات التي في بطونكم وفروجكم ومضلات الفتن » . وفي رواية : « ومضلات الفتن » .
    فلما دخل أكثر الناس في هاتين الفتنتين أو إحداهما أصبحوا متقاطعين متباغضين بعد أن كانوا إخوانا متحابين متواصلين ، فإن فتنة الشهوات عمت غالب الخلق ففتنوا بالدنيا وزهرتها وصارت غاية قصدهم ، لها يطلبون ، وبها يرضون ، ولها يغضبون ، ولها يوالون ، وعليها يعادون ، فتقطعوا لذلك أرحامهم وسفكوا دماءهم وارتكبوا معاصي الله بسبب ذلك .
    وأما فتنة الشبهات والأهواء المضلة فبسببها تفرق أهل القبلة وصاروا شيعا وكفر بعضهم بعضا ، وأصبحوا أعداءً وفرقا وأحزابا بعد أن كانوا إخوانا قلوبهم على قلب رجل واحد ، فلم ينج من هذه الفرق إلا الفرقة الواحدة الناجية ، وهم المذكورون في قوله صلى الله عليه وسلم : « لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك » . كشف الكربة في وصف أهل الغربة (6)
    كان السلف على حذر من الشبهات والشهوات وبينوا للأمة خطورتها .
    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه سيأتي أناس يجادلونكم بشبهات القرآن فجادلوهم بالسنن فأن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله . رواه الدارمي في سننه بسند صحيح .
    قال أبوقلابة رحمه الله لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فاني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما تعرفون . شرح أصول الاعتقاد1\443 سنن الدرامي1-120والسنه لعبد الله1-137
    قال مفضل بن مهلهل رحمه الله لو كان صاحب البدعة إذا جلست إليه يحدثك ببدعته حذرته و فررت منه ولكنه يحدثك بأحاديث السنة في بدو مجلسه ثم يدخل عليك بدعته فلعلها تلزم قلبك فمتى تخرج من قلبك .اهـ . الابانة 2\444
    وقال سفيان الثوري رحمه الله من سمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه، لا يلقها في قلوبهم.
    قلت: أكثر أئمة السلف على هذا التحذير، يرون أن القلوب ضعيفة، والشبه خطافة. سير أعلام النبلاء (7 / 261)
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فاحذر مثل هؤلاء وعليك بصحبة أتباع الرسل المؤيدين بنور الهدى وبراهين الإيمان أصحاب البصائر في الشبهات والشهوات الفارقين بين الواردات الرحمانية والشيطانية العالمين العاملين { أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون } . مجموع الفتاوى (11 / 697)
    وقال أيضاً رحمه الله قال تعالى فيما رواه مسلمٌ في صحيحه من حديث عياض بن حمارٍ : { إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا } وقال في حق النصارى : { ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق } . ومثال ذلك : أن يحصل من بعضهم " تقصيرٌ في المأمور " أو " اعتداءٌ في المنهي " : إما من جنس الشبهات وإما من جنس الشهوات : فيقابل ذلك بعضهم بالاعتداء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو بالتقصير في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . والتقصير والاعتداء : إما في المأمور به والمنهي عنه شرعًا وإما في نفس أمر الناس ونهيهم : هو الذي استحق به أهل الكتاب العقوبة حيث قال : { ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبلٍ من الله وحبلٍ من الناس وباءوا بغضبٍ من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون } فجعل ذلك بالمعصية والاعتداء . والمعصية : مخالفة الأمر وهو التقصير والاعتداء مجاوزة الحد . مجموع الفتاوى (3 / 360)
    وقال أيضاً رحمه الله فأهل المعاصي كثيرون في العالم ؛ بل هم أكثر كما قال تعالى : { وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } الآية . وفي النفوس من الشبهات المذمومة والشهوات قولًا وعملًا ما لا يعلمه إلا الله وأهلها يدعون الناس إليها ويقهرون من يعصيهم ويزينونها لمن يطيعهم . فهم أعداء الرسل وأندادهم فرسل الله يدعون الناس إلى طاعة الله ويأمرونهم بها بالرغبة والرهبة ويجاهدون عليها وينهونهم عن معاصي الله ويحذرونهم منها بالرغبة والرهبة ويجاهدون من يفعلها . وهؤلاء يدعون الناس إلى معصية الله ويأمرونهم بها بالرغبة والرهبة قولًا وفعلًا ويجاهدون على ذلك قال تعالى : { المنافقون والمنافقات بعضهم من بعضٍ يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون }. مجموع الفتاوى (15 / 336)
    وقال أيضاً رحمه الله فإن السيئات تهواها النفوس ويزينها الشيطان فتجتمع فيها الشبهات والشهوات . مجموع الفتاوى (15 / 400)
    وقال أيضاً رحمه الله وإنما نجا من الخسران الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وهذا موجود في كل من خرج عن هؤلاء من أهل الشهوات الفاسدة وأهل الشبهات الفاسدة أهل الفجور وأهل البدع. قاعدة في المحبة (208)
    وقال أيضاً رحمه الله وذلك أن الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق فبالهدى يعرف الحق وبدين الحق يقصد الخير ويعمل به فلا بد من علم بالحق وقصد له وقدرة عليه والفتنة تضاد ذلك فإنها تمنع معرفة الحق أو قصده أو القدرة عليه فيكون فيها من الشبهات ما يلبس الحق بالباطل حتى لا يتميز لكثير من الناس أو أكثرهم ويكون فيه من الأهواء والشهوات ما يمنع قصد الحق وإرادته ويكون فيها من ظهور قوة الشر ما يضعف القدرة على الخير. منهاج السنة النبوية (4 / 328) منهاج السنة النبوية (5 / 111) منهاج السنة النبوية (5 / 189)
    وقال أيضاً رحمه الله الشبه التي يضل بها بعض الناس وهي ما يشتبه فيها الحق والباطل حتى تشتبه على بعض الناس ؛ ومن أوتي العلم بالفصل بين هذا وهذا لم يشتبه عليه الحق بالباطل . مجموع الفتاوى (3 / 62)
    وقال أيضاً رحمه الله ولا يشتبه على الناس الباطل المحض ؛ بل لا بد أن يشاب بشيء من الحق . مجموع الفتاوى (8 / 37)
    وقال أيضاً رحمه الله كثيرٌ من تأويلات المتقدمين وما يعرض لهم فيها من الشبهات معروفةٌ يحصل بها من الهوى والشهوات . فيأتون ما يأتونه بشبهة وشهوةٍ . مجموع الفتاوى (27 / 474)
    وقال أيضاً رحمه الله لكن قد يعرض لها ما يفسدها إما من الشبهات التي تصدها عن التصديق بالحق وإما من الشهوات التي تصدها عن اتباعه . مجموع الفتاوى (7 / 528)
    وقال أيضاً رحمه الله والقرآن شفاءٌ لما في الصدور ومن في قلبه أمراض الشبهات والشهوات ففيه من البينات ما يزيل الحق من الباطل فيزيل أمراض الشبهة المفسدة للعلم والتصور والإدراك بحيث يرى الأشياء على ما هي عليه . مجموع الفتاوى (10 / 95) مجموع الفتاوى (10 / 141)
    وقال أيضاً رحمه الله فتزال الشبهات بالبينات وتزال محبة الباطل ببغضه ومحبة الحق . مجموع الفتاوى (10 / 145)
    وقال أيضاً رحمه الله وإذا حصل منه مرضٌ من الشبهات والشهوات أزيل بهذه ولا يحصل المرض إلا لنقص أسباب الصحة كذلك القلب لا يمرض إلا لنقص إيمانه . مجموع الفتاوى (10 / 637)
    وقال أيضاً رحمه الله فالكتاب نفسه هو الفارق ويكون له اسمان كل اسمٍ يدل على صفةٍ ليست هي الصفة الأخرى سمي كتابًا باعتبار أنه مجموعٌ مكتوبٌ تحفظ حروفه ويقرأ ويكتب وسمي فرقانًا باعتبار أنه يفرق بين الحق والباطل كما تقدم كما سمي هدًى باعتبار أنه يهدي إلى الحق وشفاءً باعتبار أنه يشفي القلوب من مرض الشبهات والشهوات ونحو ذلك من أسمائه . مجموع الفتاوى (13 / 9)
    وقال أيضاً رحمه الله وكثيرٌ من الناس بل أكثرهم كراهتهم للجهاد على المنكرات أعظم من كراهتهم للمنكرات لا سيما إذا كثرت المنكرات وقويت فيها الشبهات والشهوات فربما مالوا إليها تارةً وعنها أخرى فتكون نفس أحدهم لوامةً بعد أن كانت أمارةً ثم إذا ارتقى إلى الحال الأعلى في هجر السيئات وصارت نفسه مطمئنةً تاركةً للمنكرات والمكروهات لا تحب الجهاد ومصابرة العدو على ذلك واحتمال ما يؤذيه من الأقوال والأفعال : فإن هذا شيءٌ آخر داخلٌ في قوله : { ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريقٌ منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشيةً } الآيات إلى قوله : { وكان الله على كل شيءٍ مقيتًا }. مجموع الفتاوى (15 / 341)
    وقال أيضاً رحمه الله فإذا قام المقتضي للكفر والفسوق والعصيان في قلبه من الشبهات والشهوات لم يزل هذا الحس والحركة إلا بما يزيله أو يشتغل عنه من إيمانٍ وصلاحٍ كالعلم الذي يزيل الشبهة ؛ والقصد الذي يمنع الشهوة وهذا أمرٌ يجده المرء في نفسه وهو في كل شيءٍ ؛ فإن ما وجد مقتضيه فلا يزول إلا بوجود منافيه . مجموع الفتاوى (20 / 125)
    وقال أيضاً رحمه الله أكثر عقول الخلق ويغلب الهوى والشهوات أكثر الخلق لغلبة الشبهات والشهوات على النفوس . مجموع الفتاوى (22 / 401) مجموع الفتاوى (22 / 607)
    وقال أيضاً رحمه الله وجمع سبحانه بين الاستمتاع بالخلاق وبين الخوض لأن فساد الدين إما أن يقع بالاعتقاد الباطل والتكلم به أو يقع في العمل بخلاف الاعتقاد الحق والأول هو البدع ونحوها والثاني هو فسق الأعمال ونحوها
    والأول من جهة الشبهات والثاني من جهة الشهوات
    ولهذا كان السلف يقولون احذروا من الناس صنفين صاحب هوى قد فتنه هواه وصاحب دنيا أعمته دنياه . اقتضاء الصراط (25)
    وقال أيضاً رحمه الله فقوله سبحانه فاستمتعتم بخلاقكم إشارة إلى اتباع الشهوات وهو داء العصاة
    وقوله وخضتم كالذي خاضوا إشارة إلى اتباع الشبهات وهو داء المبتدعة وأهل الأهواء والخصومات وكثيرا ما يجتمعان فقل من تجد في اعتقاده فسادا إلا وهو ظاهر في عمله وقد دلت الآية على أن الذين كانوا من قبل استمتعوا وخاضوا وهؤلاء فعلوا مثل أولئك . اقتضاء الصراط (26)
    وقال أيضاً رحمه الله الكلام الباطل المشبه للحق وهذا يعرض لكثير من الناس أو لأكثرهم في كثير من الأمور لا في جميعها فإنه كما تعرض الأمراض للأبدان كذلك تعرض الأمراض للنفوس مرض الشبهات والشهوات . درء تعارض العقل والنقل (2 / 391)
    وقال أيضاً رحمه الله و كذلك دعواهم عليهم الردة من اعظم الأقوال بهتانا فان المرتد إنما يرتد لشبهة أو شهوة و معلوم أن الشبهات و الشهوات في أوائل الإسلام كانت أقوى فمن كان إيمانهم مثل الجبال في حال ضعف الإسلام كيف يكون إيمانهم بعد ظهور آياته و انتشار أعلامه و إما الشهوة فسواء كانت شهوة رياسة أو مال أو نكاح أو غير ذلك كانت في أول الإسلام أولى بالأتباع فمن خرجوا من ديارهم و أموالهم و تركوا ما كانوا عليه من الشرف و العز حبا لله و رسوله طوعا غير إكراه كيف يعادون الله و رسوله طلبا للشرف و المال ثم هم في حال قدرتهم على المعاداة و قيام المقتضي للمعاداة لم يكونوا معادين لله و رسوله بل موالين لله و رسوله معادين لمن عادى الله و رسوله فحين قوي المقتضي للموالاة و ضعفت القدرة على المعاداة يفعلون نقيض هذا هل يظن هذا إلا من هو من اعظم الناس ضلالا و ذلك أن الفعل إذا حصل معه كمال القدرة عليه و كمال الإرادة له وجب وجوده و هم في أول الإسلام كان المقتضي لإرادة معاداة الرسول أقوى لكثرة أعدائه و قلة أوليائه و عدم ظهور دينه و كانت القدرة من يعاديه باليد واللسان حينئذ أقوى حتى كان يعاديه آحاد الناس
    و يباشرون أذاه بالأيدي و الألسن و لما ظهر الإسلام و انتشر كان المقتضى للمعاداة اضعف و القدرة عليها اضعف و من المعلوم أن من ترك المعاداة أولا ثم عاداه ثانيا لم يكن إلا لتغير إرادته أو قدرته. منهاج السنة النبوية (7 / 351)
    وقال ابن القيم رحمه الله أن من سلم من فتنة الشبهات والشهوات جمع له بين الهدى والرحمة والهدى والفلاح. إغاثة اللهفان (2 / 169)
    وقال أيضاً رحمه الله لقد أسمع منادي الإيمان لو صادف آذانا واعيةً، وشفت مواعظ القران لو وافقت قلوباً من غيها خالية، ولكن عصفت على القلوب أهوية الشبهات والشهوات، فأطفأت مصابيحها، وتمكنت منها أيدي الغفلة والجهالة، فأغلقت أبواب رشدها، وأضاعت مفاتيحها، وران عليها كسبها، فلم ينفع فيها الكلام، وسكرت بشهوات الغي، وشهبات الباطل، فلم تصغ بعده إلى الملام، ووعظت بمواعظ أنكى فيها من الأسنة والسهام، ولكن ماتت في بحر الجهل والغفلة، وأسر الهوى والشهوة، وما لجرح بميت إيلام. الوابل الصيب (1 / 72)
    وقال أيضاً رحمه الله ولينظر الشبهات والشهوات التي تعوقه عن سيره على هذا الصراط المستقيم فإنها الكلاليب التي بجنبتي ذاك الصراط تخطفه وتعوقه عن المرور عليه فإن كثرت هنا وقويت فكذلك هي هناك وما ربك بظلام للعبيد فسؤال الهداية متضمن لحصول كل خير والسلامة من كل شر. مدارج السالكين (1 / 10) - (1 / 349)
    وقال أيضاً رحمه الله
    متابعة هدى الله التي رتب عليها هذه الامور هي تصديق خبره من
    غير اعتراض شبهة تقدح في تصديقه وامتثال امره من غير اعتراض شهوة تمنع امتثاله وعلى هذين الاصلين مدار الايمان وهما تصديق الخبر وطاعة الامر ويتبعهما امران آخران وهما نفي شبهات الباطل الواردة عليه المانعة من كمال التصديق وان لا يخمش بها وجه تصديقه ودفع شهوات الغي الواردة عليه المانعة من كمال الامتثال فهنا اربعة امور احدها تصديق الخبر الثاني بذل الاجتهاد في رد الشبهات التي توحيها شياطين الجن والانس في معارضته الثالث طاعة الامر والرابع مجاهدة النفس في دفع الشهوات التي تحول بين العبد وبين كمال الطاعة وهذان الامران اعني الشبهات والشهوات اصل فساد العبد وشقائه في معاشه ومعاده كما ان الاصلين الاولين وهما تصديق الخبر وطاعة الامر اصل سعادته وفلاحه في معاشه ومعاده . مفتاح دار السعادة (1 / 40)
    وقال ابن باز رحمه الله وتقع الفتنة أيضاً بأسباب الشبهات والشهوات ، فكم فتن كثير من الناس بشبهات لا أساس لها ، كما جرى للجهمية والمعتزلة والشيعة والمرجئة وغيرهم من طوائف أهل البدع فتنوا بشبهات أضلتهم عن السبيل ، وخرجوا عن طريق أهل السنة والجماعة بأسبابها وصارت فتنة لهم ولغيرهم إلا من رحم الله . .
    وطريق النجاة من صنوف الفتن هو التمسك بكتاب الله وبسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، مجموع فتاوى ابن باز (6 / 83)
    وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وينقسم الجهاد إلى ثلاثة أقسام: جهاد النفس، وجهاد المنافقين، وجهاد الكفار المبارِزين المعاندين... أما النوع الثاني: فهو جهاد المنافقين، ويكون بالعلم، لا بالسلاح؛ لأن المنافقين لا يقاتَلون... ولما كان جهاد المنافقين بالعلم، فالواجب علينا أن نتسلح بالعلم أمام المنافقين، الذين يوردون الشبهات على دين الله؛ ليصدوا عن سبيل الله، فإذا لم يكن لدى الإنسان علم، فإنه ربما تكثر عليه الشبهات والشهوات والبدع، ولا يستطيع أن يردها. الشرح الممتع
    وقال ابن أبي العز الحنفي وقوله:"ولا نماري في دين الله". معناه: لا نخاصم أهل الحق بإلقاء شبهات أهل الأهواء عليهم، التماسا لامترائهم وميلهم؛ لأنه في معنى الدعاء إلى الباطل، وتلبيس الحق، وإفساد دين الإسلام. شرح العقيدة الطحاوية. (201).

    نسأل الله أن يعصمنا من الشبهات والشهوات وصلى الله على رسول الله وأله وأصحابه وسلم.

  • #2
    ترفع على وجوه الحزبين المبتدعين الشاتمين المخذلين
    ورفع الله قدر الشيخ أبي سفيان الزيلعي


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد علي السيد; الساعة 20-08-2012, 08:56 AM.

    تعليق

    يعمل...
    X