الحمد لله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد :
قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْأِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾[سورة النور آية: 11]، وقال تعالى: ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ [سورة آل عمران آية: 186].
وقال تعالى ﴿وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ﴾ [الأنعام/34]
قال الحافظ ابن كثير ـ رحمه الله كما في تفسيره للآية - (ج 3 / ص 252)
هذه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وتعزية له فيمن كذبه من قومه، وأمر له بالصبر كما صبر أولو العزم من الرسل، ووعد له بالنصر كما نصروا، وبالظفر حتى كانت لهم العاقبة، بعد ما نالهم من التكذيب من قومهم والأذى البليغ، ثم جاءهم النصر في الدنيا، كما لهم النصر في الآخرة؛ ولهذا قال: ﴿ وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ﴾ أي: التي كتبها بالنصر في الدنيا والآخرة لعباده المؤمنين ، كما قال: ﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [الصافات: 171 -173]، وقال تعالى: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لأغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 21].اهـ
و الفتن في هذه الدنيا كثيرة والناس عند الفتن تعرف معادنهم فمنهم الصابر المحتسب ومنهم العجول المكتئب ومنهم بين بين والمرء يبتلى على قدر دينه وصلابته ومن يرد الله به خيراً يصب منه وقد توالت الفتن على أهل السنة في دماج وكلما جاءتهم فتنة تمسكوا بدينهم وعضوا على سنة نبيهم بالنواجذ حتى تنجلي وقد زادتهم قوة إلى قوتهم وصفاء إلى صفائهم ونقاء على نقائهم ومن الملحوظ أنه كلما جاءت فتنة هي أقوى من أختها يكون بركة آثار الصبر عليها و الاستعاذة بالله منها أعظم وأكثر ومن هذا الباب أحببت أن أشير إلى شيء من الفرق بين آثار فتنة العدني _ عامله الله بعدله _ وبين فتنة الرافضة عليهم لعائن الله
ففي فتن العدني : نفت الدعوة السلفية الخبث من صفها وتركها من كان يرجى منه البر بها ولله في ذلك حكم عظيمة وإن كنّا نأسى ونأسف عليهم
وفي فتنة الرافضة : قدمت الدعوة السلفية من خيار أبنائها في سبيل حمايتها والحفاظ عليها لله عز وجل نرجو أن يكونوا من خيار الشهداء عند الله
في فتنة العدني : تزعزع كثير ممن كان في الحسبان أنهم من أوائل من سيتنبه و أصبح عند كثير من الناس خلل في الولاء والبراء
بخلاف فتنة الرافضة فقد ثبت الرجال وتصدو لعدوان الرافضة وعلى برهان من الله عز وجل
في فتنة العدني اغتر كثير من الناس والدعاة بمشايخ الإبانة وأنهم أعلم وأحرص على الدعوة وأن الأكثرية معهم وأنهم وأنهم من ذلك الكلام الذي هو شنشنة المقلدة كفانا الله شرهم
بخلاف فتنة الرافضة فقد علم الناس من هم مشايخ الإبانة كانوا أول المخذلين وعند المناصرة بالكلمة كانوا من آخرهم
في فتنة العدني سلم كثير من المقلدة بأن العدني سلفي تقليداً لمشايخ الإبانة الذي ألف على إثرها كتاب الإبانة
بخلاف فتنة الرافضة فقد سلم كثير من الناس بتكفير الرافضة وعلموا بأن من خفي عليه كفر الرافضة سيغيب عليه ومن باب أولى حزبية الحزبي
في فتنة العدني حصل شيء من الخلاف بين أهل الحق نتيجة للتحريش المنظم من غلمان العدني
بخلاف فتنة الرافضة فقد حصل التواصل والوئام لله عز وجل والمناصرة والمناصحة
في فتنة العدني حصل ظلم كبير في حق دار الحديث بدماج وأنها لا يجوز الدراسة فيها وأنها دار السباب وأنها دار الغلاة وأنها وأنها
بخلاف فتنة الرافضة فقد أنصف الكثيرون ويشكرون على هذا واعتبروها معقلاً للسلفية وأنها دار العلم وأن فيها أعلام الدعوة السلفية وأنها أنها مما هو معلوم منشور
ومن تأمل وجد الكثير من هذا فلله الحمد والمنة ونسأله سبحانه وتعالى أن يصرف عنا وعن إخواننا ومشايخنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
أما بعد :
قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْأِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾[سورة النور آية: 11]، وقال تعالى: ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ [سورة آل عمران آية: 186].
وقال تعالى ﴿وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ﴾ [الأنعام/34]
قال الحافظ ابن كثير ـ رحمه الله كما في تفسيره للآية - (ج 3 / ص 252)
هذه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وتعزية له فيمن كذبه من قومه، وأمر له بالصبر كما صبر أولو العزم من الرسل، ووعد له بالنصر كما نصروا، وبالظفر حتى كانت لهم العاقبة، بعد ما نالهم من التكذيب من قومهم والأذى البليغ، ثم جاءهم النصر في الدنيا، كما لهم النصر في الآخرة؛ ولهذا قال: ﴿ وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ﴾ أي: التي كتبها بالنصر في الدنيا والآخرة لعباده المؤمنين ، كما قال: ﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [الصافات: 171 -173]، وقال تعالى: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لأغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 21].اهـ
و الفتن في هذه الدنيا كثيرة والناس عند الفتن تعرف معادنهم فمنهم الصابر المحتسب ومنهم العجول المكتئب ومنهم بين بين والمرء يبتلى على قدر دينه وصلابته ومن يرد الله به خيراً يصب منه وقد توالت الفتن على أهل السنة في دماج وكلما جاءتهم فتنة تمسكوا بدينهم وعضوا على سنة نبيهم بالنواجذ حتى تنجلي وقد زادتهم قوة إلى قوتهم وصفاء إلى صفائهم ونقاء على نقائهم ومن الملحوظ أنه كلما جاءت فتنة هي أقوى من أختها يكون بركة آثار الصبر عليها و الاستعاذة بالله منها أعظم وأكثر ومن هذا الباب أحببت أن أشير إلى شيء من الفرق بين آثار فتنة العدني _ عامله الله بعدله _ وبين فتنة الرافضة عليهم لعائن الله
ففي فتن العدني : نفت الدعوة السلفية الخبث من صفها وتركها من كان يرجى منه البر بها ولله في ذلك حكم عظيمة وإن كنّا نأسى ونأسف عليهم
وفي فتنة الرافضة : قدمت الدعوة السلفية من خيار أبنائها في سبيل حمايتها والحفاظ عليها لله عز وجل نرجو أن يكونوا من خيار الشهداء عند الله
في فتنة العدني : تزعزع كثير ممن كان في الحسبان أنهم من أوائل من سيتنبه و أصبح عند كثير من الناس خلل في الولاء والبراء
بخلاف فتنة الرافضة فقد ثبت الرجال وتصدو لعدوان الرافضة وعلى برهان من الله عز وجل
في فتنة العدني اغتر كثير من الناس والدعاة بمشايخ الإبانة وأنهم أعلم وأحرص على الدعوة وأن الأكثرية معهم وأنهم وأنهم من ذلك الكلام الذي هو شنشنة المقلدة كفانا الله شرهم
بخلاف فتنة الرافضة فقد علم الناس من هم مشايخ الإبانة كانوا أول المخذلين وعند المناصرة بالكلمة كانوا من آخرهم
في فتنة العدني سلم كثير من المقلدة بأن العدني سلفي تقليداً لمشايخ الإبانة الذي ألف على إثرها كتاب الإبانة
بخلاف فتنة الرافضة فقد سلم كثير من الناس بتكفير الرافضة وعلموا بأن من خفي عليه كفر الرافضة سيغيب عليه ومن باب أولى حزبية الحزبي
في فتنة العدني حصل شيء من الخلاف بين أهل الحق نتيجة للتحريش المنظم من غلمان العدني
بخلاف فتنة الرافضة فقد حصل التواصل والوئام لله عز وجل والمناصرة والمناصحة
في فتنة العدني حصل ظلم كبير في حق دار الحديث بدماج وأنها لا يجوز الدراسة فيها وأنها دار السباب وأنها دار الغلاة وأنها وأنها
بخلاف فتنة الرافضة فقد أنصف الكثيرون ويشكرون على هذا واعتبروها معقلاً للسلفية وأنها دار العلم وأن فيها أعلام الدعوة السلفية وأنها أنها مما هو معلوم منشور
ومن تأمل وجد الكثير من هذا فلله الحمد والمنة ونسأله سبحانه وتعالى أن يصرف عنا وعن إخواننا ومشايخنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
تعليق