فهذا رد على محمد بن عبد العليم آل ماضي في بعض ما افتراه على
الشيخ محمد بن إبراهيم المصري
مع التنبيه أني قد عرضت هذا الرد المختصر على الشيخ محمد بن إبراهيم وأذن لي بنشره
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين,ولا عدوان إلا على الظالمين,كالمبدعة والمشركين,والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين,أما بعد.
فإن نصرة المظلوم,وعدم خذلانه,وردع الظالم عن ظلمه واجب شرعي.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ: «تَحْجُزُهُ، أَوْ تَمْنَعُهُ، مِنَ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ»متفق عليه.
وقد أخرج المدعو محمد بن عبد العليم آل ماضي مادة صوتية منشورة على موقعه, على الشبكة,يرد فيها على الشيخ الفاضل محمد بن إبراهيم المصري-حفظه الله-وهذه المادة عبارة عن شريطين قد ملئهما بالسباب والشتائم والاحتقار والظلم والتعدي بل والكذب الصريح مثل قوله أن الشيخ محمد بن إبراهيم يبدع الشيخ محمد بن هادي,وغيرها من أمثالها.
فرأيت أنه من الواجب الشرعي نصرة الشيخ محمد بن إبراهيم لأنه مظلوم,وحجز محمد بن عبد العليم عن الظلم,فأحببت أن أبين بعض ما وقع في هذه المادة من مخالفات,وقد كان جل ما ذكرته عنه من الشريط الثاني,مع ذكر بعض المواضع من الشريط الأول,وقد سلكت في هذا الرد طريق الاختصار,فلم أورد كل كلمة وأرد عليها وإنما ذكرت فيه بعض الأمثلة فقط مما تبين حال الرجل,آملاً أن يسر الله لبعض الأخوة أن يرد على هذين الشريطين رداً يشتمل تبين كل ما وقع فيهما من مخالفات وأكاذيب وتدليسات والله المستعان,وهذه المادة منشورة كاملة على موقع الرجل على الشبكة.
فأقول وبالله أستعين:
أما قولك:في أول الشريط الثاني (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم)
فهذا أذكرك به أنت يا محمد بن عبد العليم.
أليس سبابك الكثير في هذين الشريطين وتكبرك وتعاليك بهذه الطريقة على شيخ سلفي من الجهر بالسوء.
وأليس قولك عن الشيخ محمد بن إبراهيم أنه حدث,متعالم متكبر على إخوانه يريد الصدارة,وأن رؤيته تفسد ولا تصلح,ولقائه إنما يضعف من مكانة الرجل ولا يرفعها,وأنه عنده حب ظهور,وأن ما يفعله ويقوله إنما هو من باب التصدر وحب إسقاط الناس,وشهوة الإسقاط,وأنه لما تكلم في رسلان كأنما أصابه السعار,وكأنما أصابه الهوس في رأسه,وأنه يجرح بالجهل........إلخ السباب والشتائم التي لا تحصى من الشريطين إلا بصعوبة,من الجهر بالسوء.
وأليس دعائك على الشيخ محمد بن إبراهيم ب(قطع الله لسانك) من الجهر بالسوء.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:(مَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللَّهُ رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ).
وأما قولك: يعلم الله عز وجل أني كنت أود أن أضرب عن هذه الأقوال العاطلة التي تنادي بالجهل على أصحابها كنت أود أن أضرب بها عرض الحائط ولكن بعض أخواننا قد رغب إلي في أن أبين وأذب عن نفسي وهذا حق لي.
نعم من حقك أن تذب عن نفسك,بأن تتوب إلى الله من المؤاخذات التي أخذها عليك الشيخ محمد بن إبراهيم,من قولك السيئ في الشيخ الألباني أنه (قد قال في قول له بقول المرجئة)، ومن تأصيلاتك الفاسدة في مسائل الإيمان.
وتتوب إلى الله أيضا من دفاعك عن عبيد الجابري,وعن رسلان,ومن كذبك على الشيخ يحي الحجوري بأنه قد قال على رسلان (أنه سلفي) كما سيأتي,وغير ذلك من المخالفات التي سيأتي ذكر بعضها في هذا الرد إن شاء الله.
ولكن ليس من حقك أن تتعدي على الناس وتنهال عليهم بالشتائم والاحتقار والظلم والتعدي,بل والكذب عليهم مثل قولك أن الشيخ محمد بن إبراهيم يبدع محمد بن هادي,وأن الشيخ محمد ما تكلم فيك إلا لأجل كلامك في مجدي سلطان,ونحو هذه الأمور التي تجعل كل من يعرف الشيخ محمد بن إبراهيم يضحك من ركبتيه,على تجرؤك علي الكلام في الناس بلا تثبت,ولا تتبع ؟!.
وأما قولك: يا محمد بن ابراهيم تزكيتك تضر ولا تسر وتؤذي ولا تنفع وتخفض ولا ترفع وأما كون السلفية قد اتصلت كما تدعي فبمن بك أنت أعلم بحالك أيام كنت عند القوصي ما هو حالك فأربع على نفسك.
وقولك:لكن يا محمد بن إبراهيم عندما تكلم القوصي بالانحرافات,أين كنت أنت؟ هل رددت عليه؟ وأين بيان انحرافه؟ وأنت تطلب العلم عليه وهو كان منحرفا لا سيما في فترة طلبك في أواخر أيامك منذ أن سافر وتكلم في الشيخ ربيع في شأن من هو حامل راية الجرح والتعديل ثم انزلق في فتنة أبي الحسن المأربي أين كنت وقتها وأين ردودك على القوصي وهو شيخك كان أولى بك ثم أولى بك أن شيخك انحرف حتى ترد عليه.
وقولك: وأيام ما كنتُ في مصر كنتَ أنت عند أسامة القوصي وكان منحرفاً يطعن على الشيخ ربيع,وكان القوصي في هذه الفترة يشرح كتاب الحكم بغير ما أنزل الله للعنببري ويؤصل فيه أن الكفر لا يكون إلا بالجحود.
أقول ما ورد في هذا الكلام من الاحتقار للشيخ محمد بن ابراهيم فإن الله سبحانه وتعالى سوف يحاسبك عليه.
وأما قولك أن الشيخ محمد بن إبراهيم كان يطلب العلم عند القوصي وهو يطعن في الشيخ ربيع فهذا كذب.
وإلا فأين دليلك على هذا يا صاحب التتبع التام والسبر لأحوال الشخص كما تدعي عن نفسك!
ثم قولك:(لا سيما في فترة طلبك في أواخر أيامك), وقولك (وأيام ما كنتُ في مصر كنتَ أنت عند أسامة القوصي وكان منحرفاً يطعن على الشيخ ربيع) تريد أن توهم الناس أنك على معرفة تامة بالشيخ محمد, فبين لنا متى كانت هذه الأيام الأخيرة من رحلة طلب محمد بن إبراهيم للعلم على يد أسامة القوصي بزعمك؟!
وبين لنا متى كان الشيخ محمد يحضر عند القوصي وهو يطعن في الشيخ ربيع ,أكنت معه في ذاك الوقت,أم أنك تعلم الغيب؟!
وبين لنا منذ كم سنة كانت هذه الأيام؟! وأين كنت أنت في هذا الوقت يا من كنت في هذا الوقت-بزعمك- تغربل القاهرة غربلة,والشيخ محمد تلميذ عند أسامة القوصي بزعمك؟!
ألم تقل في ردك على مجدي سلطان:
(أنا غربلت مصر غربلة, فما يوجد رجل يصعد في مصر منبر ولا يجلس يلقي درساً إلا وأتيتُه وعرفتُ ما عنده وسبرتُ قوله,وأطلعتُ عليه ثم رددتُ عليه وبينتُ باطله وهذا أمر معلوم؟!)
فهل كان كل هؤلاء الذين جئتهم,وجلست معهم هل كانوا سلفيين؟!
الجواب بالطبع لا,بدليل قولك (ثم رددت عليه وبينت باطله),وقولك في الشريط المذكور:
(ثم أتينا المنصورة فغربلنا من كان فيها من الحزبيين غربلة).
فإن كان أسامة القوصي في ذاك الوقت عندك من المخالفين فلماذا لم يدخل في عموم قولك (فما يوجد رجل يصعد في مصر منبر ولا يجلس يلقي درساً إلا وأتيتُه) وقد كان أسامة القوصي في ذاك الوقت يصعد المنبر ويعطي الدروس,بل وكان يثني عليه بعض أهل العلم على الأقل؟!
وأليس أسامة القوصي في ذاك الوقت-لما كان سلفياً- كان أفضل حالاً من الحزبين الذين كنت تغربلهم غربلة؟!.
هل علمت الآن ماذا قال عنك الشيخ محمد بن إبراهيم بأنك لم تغربل مصر غربلة جزماً؟!
ثم أليس في هذا الكلام وقفة, فمن من السلف كان يفتخر أمام طلابه بأنه كان يجالس المبتدعة ويحضر لهم دروسهم ويغربلهم غربلة؟!
وأيضا قلتَ في ردك على مجدي سلطان (ودرسنا كذا وكذا وكذا في الأزهر,ودرَّس لنا هذه الأشياء أقوام أقوياء في هذه المواد وإن كان في كثير منهم البدع والضلالات,يعني كثير منهم عنده بدع وضلالات ولكنهم في موادهم كانوا من أهل القوة وهذا يعرفه كل من يعيش في بلادنا).
ما هو الداعي لذكرك هذا الكلام على طلابك ؟!,أليس قولك (ولكنهم في موادهم كانوا من أهل القوة) يغرر الطلاب المبدئيين بالدارسة في الأزهر؟!
وهذا الكلام بالمناسبة خلاف الواقع,فالأزهر منذ عقود كثيرة خلاف ما ذكره عنه هذا الرجل.
وأرجع فأقول ما هو المحظور إذا كان الشيخ محمد بن إبراهيم له تواصل بأسامة القوصي قبل أن ينحرف,أليس أسامة القوصي في ذاك الوقت كان سلفياً- وذلك كان قبل أكثر من عشر سنوات-
وأليس تواصل الشيخ محمد بن إبراهيم بأسامة القوصي-أيام ما كان القوصي سلفياً-
أفضل ممن كان يغربل مساجد الحزبيين غربلة ويحضر لهم بزعم أنه يرد عليهم-إن كنت صادقاً دعواك هذه-
ثم إن كنت تقول للشيخ محمد بن إبراهيم:أين ردودك على القوصي؟!
فأين ردودك أنت على القوصي في ذاك الوقت أو الآن؟!
وكل من يعرفك من قديم يعلم أنك قبل حوالي ست سنوات كنت تشرح كتاب (الثمرات الزكية في العقائد السفية) للحزبي السكندري أحمد فريد.
علماً بأن هذا الكتاب يتجرء علي تدريسه كل من درسه عند الحزبيين أصحاب مدرسة الأسكندرية،فكل من درسه عندهم يطلبون منه أن يدرسه لإخوانه-وإن كان من أجهل الناس-فيُدرَسُ عندهم بشكل هرمي حزبي معروف عندهم.
فلماذا التلبيس على الناس بأن لك دعوة سلفية من قديم،كما في بعض كلامك؟!
نعم لك دعوة من قديم ولكن إلى الحزبية، وما عرفت بعض الأشياء عن السلفية إلا من الجاهل عماد فراج،والذي اختلفت معه بعد ذلك فرددت عليه ثم بقيت عندك بعض أصوله الفاسدة وغلوه في مسائل الإيمان،كما سيأتي بيان ذلك إن شاء الله.
وأنا أفيدك بأن الشيخ محمد بن إبراهيم كان من أوائل الناس الذين تكلموا في القوصي لما انحرف,وقد كان الشيخ محمد بن إبراهيم يحذر منه حتى قبل أن يحذر منه الشيخ ربيع-حفظه الله-
وليس هذا تنقصا من الشيخ ربيع حفظه الله ولكن بياناً للحق.
حتى إن الشيخ محمد بن إبراهيم قد أوذي في ذاك الوقت من بعض الناس بسبب كلامه في أسامة القوصي.
فبان ما في الكلام من إخبار بغير الواقع.
وأما قولك: أم أن إطلاق الكلام على عواهنه من عادتك,كما سئلتَ قديما عن بعض الناس فقلت ليس بسلفي ليس بسلفي كأنما أصابك السعار, كأنما أصابك الهوس في رأسك.
و قولك: محمد سعيد رسلان الشيخ ربيع يثني عليه,والشيخ يحيي يقول عنه هو سلفي لكن عنده بعض الخلط ليس على الجادة,ومع ذلك أنت تبدعه تبديعاً صريحا,هذا لماذا لأنه رد عليك قديما ورددت عليه.
[والمقصود ببعض الناس في الفقرة الأولى,إنما هو رسلان].
وأقول لا حول ولا قوة إلا بالله,من الذي نصبَّك يا محمد بن عبد العليم مدافعاً عن رسلان,وما الذي أزعجك من قول الشيخ محمد بن إبراهيم عن رسلان ليس سلفياً,وما الذي تنتقده عليه في ذلك.
ومتى كان الكلام في أهل البدع سعار وهوس في الرأس؟!
أرسلاني أنت أم ماذا ؟!
وأين قال الشيخ يحيي عن رسلان (هو سلفي ولكن عنده بعض الخلط)؟.
إن الشيخ يحيي لم يقل عن رسلان أنه سلفي,وإنما قال(ليس على الجادة)ولم يزد عليها.
ولقد سألتُ الشيخ يحيي الحجوري وأنا في دماج عن هذه اللفظة ويشهد على ذلك الأخ عبد الله المصري والأخ حاتم الجزائري وهما في دماج الآن,فقلت:ياشيخ قلتم عن رسلان ليس على الجادة والشيخ محمد بن إبراهيم قال عنه ليس سلفياً فأخرجه عن السلفية فهل كلام الشيخ محمد صحيح,فسئل عن بعض أحوال رسلان ثم قال:(أهل مصر أعلم به منا).
فهذا الشيخ يحيي بلغه كلام الشيخ محمد بن إبراهيم في رسلان,ولم ينكره بجهل مثلك ولم يقل عليه هوس أو سعار مثلما قلتَ,وإنما أحال إليه,وذكر ما يوافق القاعدة أن بلدي الرجل أعلم به من غيره,فشتان بين طريقة أهل العلم في النقد وطريقتك يا محمد بن عبد العليم.
وأنا أنصح الأخوة الذين لا يعرفون شيئاً عن حال رسلان أن يسمعوا أشرطة الشيخ أبي بكر ماهر المصري الثلاثة في رسلان.
وأما الشيخ محمد بن إبراهيم فقد تكلم في رسلان بجرح مفسر,وذكر بعض أقواله من كتبه ومن أشرطته ورد عليها في دروس مسجلة.
ومن هذه الأمور التي انتقدها الشيخ محمد بن إبراهيم على رسلان بإختصار:
- عدم التأصل في السلفية مع التلبيس بأنه سلفي منذ ثلاثين سنة,فهو قبل أقل من عشر سنوات أخرج شريطاً في الثناء على الشعراوي الضال المبتدع القبوري الصوفي,ثم لما أراد أن يرجع لبس على الناس بأنه أثنى عليه في هذا الوقت لأنه كان حرباً على الإخوان,وأن مفتى السعودية كان يثنى عليه في ذاك الوقت,ونحو هذا الكلام ولم يرجع رجوعاً صريحاً.
-كلامه الباطل في كتابه ضوابط الرمي بالبدعة,وقد أشير في الرد عليه في مقدمة كتاب الأخ سعيد دعاس,(ضوابط الرمي بالبدعة)بتقديم الشيخ يحيي الحجوري.
- دندنته حول منهج الموزانات في كتابه (تمييز العلماء بين المفكرين والخطباء),وقد ذكر الشيخ محمد أنه عرض هذا الكلام على الشيخ ربيع بدون أن يذكر له أنه لرسلان فقال الشيخ ربيع أن هذا الكلام فيه دندنة حول منهج الموزانات.
- تسويته بين من يكفر تارك الصلاة وسيد قطب في التكفير,وهذا في مقالة له نشرت في الإنترنت,وهذه مقالة قالها من قبل عدنان عرور ورد عليه العلماء فيها كالشيخ ربيع والشيخ الفوزان.
- دندنته بالترحم على سيد قطب في مقام الرد عليه,فقد خطب خطبة يزعمها رداً على سيد قطب يترحم فيها عليه سبعة عشر مرة,أو أكثر من ضمن هذه المواضع قوله (وقد كان يكفر الأمة الإسلامية كلها رحمه الله)!.
ومعلوم أن أهل السنة لا يحرمون الترحم على المبتدع,ولكن أيضاً لا يدندنون بالترحم عليه في مقام الرد,كما يقول الشيخ ربيع في (شرح أصول السنة للإمام أحمد),وكذلك لم يكن من هدي السلف أنهم يقولون فلان مرجئ رحمه الله,ولا يقولون فلان مبتدع رحمه الله,لأن هذا يوهن من الرد عليه.
- عند رسلان ولاء وبراء ضيق فهو لا يكاد يرد إلا على من رد عليه,أو ذكره بسوء,ولو عارضا,وليته يرد عليهم على طريقة أهل السنة,وإنما يرد عليهم بعبارات مستشنعة,كقوله في أحدهم (تعسرت أمه في ولادته),وغمزه في بعضعهم بأن (فمه كبير) ونحو هذه الأمور التي تخرج عن منهج السلف في الردود,وخروجه عن السنة في خطبة الجمعة فهو يطيل الخطبة جداًَ حتى تصل أحياناً,إلى ساعة وأكثر,ثم يجعلها كلها في الرد على من يرد عليه بالطريقة المذكورة.
- ومما يبين ولاءه وبراءه الضيق حملته الشرسة على أكثر من واحد من أهل السنة في مصر وخارج مصر كالشيخ محمد بن إبراهيم,والشيخ أبي بكر ماهر,والشيخ ماجد المدرس,ويصفهم بأنهم عصابة الحدادية في مصر,وما ذلك إلا لأنهم تكلموا فيه,مع سكوته عن رؤوس أهل البدع أمثال مصطفى العدوي,وأبي إسحاق الحويني,وعلي الحلبي,وذلك لأنهم لم يتكلموا فيه,فهو إنما يشتد في الرد على من رد عليه فقط.
وهذا ولاء وبرآء ضيق,هذه وحدها كافية لإخراجه عن السلفية.
_ ومما يبين هذا أن الرجل له شريط سماه (يا سلفيون اعدلوا) ويخاطب فيه أمثال محمد حسان وأبي إسحاق الحويني وغيرهما ممن يدافع عن سيد قطب فيخاطبهم بقوله (يا سلفيون) ومعلوم أن هذه اللفظة بالرفع نكرة مقصودة، والمقصود بها عنده أمثال محمد حسان وأبي إسحاق الحويني وغيرهما ممن يدافع عن سيد قطب ، فالقوم عند رسلان سلفيون،وذلك لأنهم لم يتكلموا فيه، وأما الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ أبو بكر ماهر والشيخ ماجد المدرس فهم عصابة الحدادية في مصر ، لماذا ؟!
لأنهم تكلموا فيه.
فهذا ولاء وبراء ضيق بلا شك ، فمن تكلم فيه فهو حدادي ، ومن يسكت عنه فهذا الذي يترفق به ولا يخرج من السلفية وإن كان من أمثال محمد حسان وأبي إسحاق الحويني ومصطفى العدوي وعلي الحلبي وغيرهم.
وهذه أمور قليلة مما عند رسلان ذكرتها عارضاً,أشارة لمن لا يعرف حاله,وتبيناً لماذا قال عنه الشيخ محمد بن إبراهيم ليس سلفياً.
ثم أقول لك يا محمد بن عبد العليم,إذا كنت ترى أن الشيخ محمد بن إبراهيم لما تكلم في رسلان (كأنما أصابه الهوس في رأسه,وكأنما أصابه سعار,وأنه مغال للجرح في الناس بلا تتبع ولا تثبت متعالم متكبر على إخوانه يريد الصدارة حتى على الجميع وهذا الأمر معلوم ومشهور وقد نُوصح فيه أكثر من مرة فأبي).
أفمن كان هذا حاله كيف تسكت عليه حتى يرد عليك ويبين حالك؟!
فلماذا لم تبين هذه الأمور وقت ما رد الشيخ محمد على رسلان ورد رسلان عليه؟
ولماذا انتظرت لما بين حالك ثم أخرجت هذه الأمور,أليس هذا من التعصب لنفسك؟!
فإذا كنت ترى أن الشيخ محمد بن إبراهيم عنده أمور مخالفة لمنهج السلف,وأنه مغال للجرح في الأشخاص بلا علم ولا تريث ولا تثبت,وأنه يريد الصدارة حتى على الجميع وهذا الأمر معلوم ومشهور عنه وقد نُوصح فيه أكثر من مرة فأبي!.
فلماذا لم تقم قومتك لله وترد عليه وقت ما رد على رسلان مثلاً, دفاعاً ونفاحاً عن المنهج السلف, وغيرة عليه وولاءً وبراءً لله, وليس تعصباً لنفسك؟!.
ولماذا انتظرت لما بين حالك فأخرجت شريطين في الرد عليه انتصاراً لنفسك وليس للمنهج السلفي؟
وأما قولك:ونحن قديما ما أعجبنا رده عليك إذ كان ليس من طريقة أهل العلم
يعني رسلان.
فهذا من باب ذر الرماد في العيون,وإلا فإن الحقيقة أن رسلان عندك سلفي,وإلا فلماذا تنكر على الشيخ محمد كلامه في رسلان وتصفه بأنه لما تكلم فيه كأنما أصابه الهوس في رأسه,وكأنه أصابه سعار؟!.
وعامة الحزبيين في مصر قد فرحوا برد رسلان هذا على الشيخ محمد بن إبراهيم
وربما أيضاً لم تعجبهم طريقة رسلان في الرد.
فهذا الكلام ليس بشئ.
وأما قولك عن رسلان: ومع ذلك أنت تبدعه تبديعاً صريحا,هذا لماذا لأنه رد عليك قديما ورددت عليه.
وقولك: وهذه عادتك,أنك تقلد,إذا أثنى عليه الشيخ فلان فهو سلفي وإلا فلا,ثم بعد ذلك إذا خالفك أنت وتكلم فيك فهو مبتدع حتى لو أثنى عليه الشيخ.
[ثم تمثل على ذلك بثناء الشيخ ربيع على رسلان وكلام الشيخ محمد بن بن إبراهيم فيه].
فأقول لك:يا صاحب التتبع التام والسبر لأحوال الشخص!
لماذا تدلس على الناس وتحاول أن توهمهم بأن الشيخ محمد بن إبراهيم ما تكلم في رسلان إلا لأن رسلان تكلم فيه,وما تكلم إلا بعد أن تكلم رسلان أولاً في الشيخ محمد بن إبراهيم.
هل هذا من تتبعك التام لأحوال الشيخ محمد بن إبراهيم,كما تزعم أنك لا تتكلم في شخص إلا بعد تتبع وسبر لأحواله؟!.
إن الشيخ محمد بن إبراهيم لم يتكلم في رسلان لأنه تكلم فيه,وإنما تكلم في رسلان بجرح مفسر من كتبه وأشرطته كما ذكرتُ بعضها قبل قليل.
ثم أعلم أن الشيخ محمد بن إبراهيم هو الذي تكلم في رسلان أولاً,ثم إن رسلان هو الذي قام مدافعاً عن نفسه متعصباً لها ورمي الشيح محمد بن إبراهيم بالحدادية,وذلك لأن الشيخ محمد تكلم فيه, وليس العكس ، فالشيخ محمد بن إبراهيم هو الذي تكلم في رسلان أولاً وهذ أمر معلوم، فصحح هذه المعلومة يا صاحب التتبع التام والسبر لأحول الشخص!
وأما قولك:فالشيخ محمد بن هادي حفظه الله رجل سلفي,والشيخ عبيدالجابري أيضاً, لمّا وقع ما وقع من تحريش بعض الحزبيين بين أهل العلم وصدر منهم كلاما في بعضهم قمت تبدع وتطعن ثم جرى ما هو معلوم من اجتماع أهل السنة,ما بين الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله والشيخ يحي بن علي الحجوري حفظه الله,ثم ما جرى بين الشيخ ربيع والشيخ يحي وانتهى الأمر,قالت الشيخ ربيع انتهت المشاكل بين الشيخ ربيع والشيخ يحي
فهل رجعت أنت عن تبديعك لمحمد بن هادي المدخلي؟
أما قولك عن عبيد الجابري بأنه سلفي وتقرنه بالشيخ محمد بن هادي المدخلي فسيأتي الرد عليه إن شاء الله.
وأما قولك عن الشيخ محمد بن إبراهيم (فهل رجعت أنت عن تبديعك لمحمد بن هادي المدخلي؟).
فهذا كذب محض وافتراء سوف يحاسبك الله عليه.
وإلا فبين لنا أين بدّع الشيخُ محمد بن إبراهيم الشيخَ الفاضل الرجّاع إلى الحق محمد بن هادي المدخلي؟!
ومن أين أتيت بهذا الكلام؟!وفي أي شريط أو في أي كتاب للشيخ محمد وقع هذا؟!
أليس هذا من الكذب والافتراء المحض,ياصاحب التتبع التام والسبر لأحوال الشخص؟!
علماً بأن الشيخ محمد بن إبراهيم قد زار الشيخ محمد بن هادي أثناء أداءه للعمرة قبل أقل من شهر وأهدى له الشيخ محمد بن هادي بعض الرسائل.
وأذكرك بهذا البيت الذي قلتَه متهماً الشيخ محمد بن إبراهيم بالكذب وأنت واقع فيه يا محمد بن العليم:
لا يكذب المرءُ إلا من مهانته ... أو فِعْلِهِ السوءَ أو مِن قلةِ الأدبِ.
وأزيدك البيت الثاني من عندي:
لعضُّ جيفةِ كلبٍ خيرُ رائحةٍ ... من كذبةِ المرءِ في جدٍ وفي لعبِ.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وقولك: ثم ما جرى مع الشيخ عبيد الجابري بدعته أنت ومن عندك,أما أنا فأقول إن ما جرى من التحريش أدى لكلام فيه بعض التجاوز أحياناً بين الشيخين الشيخ يحي والشيخ عبيد,ولكن غالبية الحق مع الشيخ يحي ولكنني أقول و إن أخطأ الشيخ عبيد في بعض المسائل ولكنه رجل سلفي,وليس عندي ما أجرحه به من المسائل المنهجية إذ أنه لم يخالف أصلا ًمن أصول أهل السنة والجماعة حتى يقال مبتدع ولم يخالف مجموعة من الفروع تصح أن تكون أصلا,فهذا الرجل فيما يفتي مجتهد قد يكون أصاب أجراً,أو أصاب أجرين كما في فتواه في مسألة الانتخابات,فإننا وإن كنا نقول بأن الانتخابات حرام شرعاً,لا يجوز دخولها وأنها وسيلة عمانية فكون الشيخ أفتى بجوازها في موضع من المواضع هذا لا يعد إخراجا له من السلفية فافهم يا محمد بن إبراهيم إن كان ثمة عقل.
أما هذه فهي قاصمة الظهر.
فأقول أولاً:إن الشيخ محمد بن إبراهيم لم يتجاوز كلام أهل العلم في عبيد الجابري-ممن جرحوه بجرح مفسر-مثل الشيخ العلامة يحيي بن علي الحجوري والذي تتمسح به يا محمد بن عبد العليم، فلماذا خصصت كلامك هذا للشيخ محمد بن إبراهيم بقولك: (فافهم يا محمد بن إبراهيم إن كان ثمة عقل)؟!
ولماذا لم تقل مثلاً (فافهم هذا يا حجوري)؟!
مع أن الشيخ محمد بن إبراهيم لم يتجاوز كلام الشيخ يحيي الحجوري في عبيد الجابري؟!
ثانياً: كيف تدافع عن عبيد الجابري موجج الفتن،وناصر الحزبيين في اليمن،ومعادي أهل السنة في قلعة العلم والهدى دماج بأنواع العداء مع الخصومة والجدال بالباطل،يا صاحب التتبع التام والسبر لأحوال الشخص؟!
ومخالفات عبيد الجابري للمنهج السلفي،وفتاويه الباطلة الكثيرة،والتي تخرجه عن السلفية،
معلومة عند القاصي والداني.
وقد تصدى له أهل السنة -وفي اليمن خصوصاً- وعلى رأسهم العلامة يحيي بن علي الحجوري-والذي تتمسح به يا محمد بن عبد العليم-وبينوا حاله وجرحوه بجرح مفسر مع ذكر أقواله من كتاباته وأشرطته.
ولا يطلع منصفٌ على ما عند عبيد الجابري من مخالفات وفتاوى باطلة إلا ويعلم أن عبيداً الجابري رجل حزبي،ولا يدافع عنه بعد إطلاعه على ما عنده إلا متعصب صاحب هوى،أو جاهل.
ومن هذه المخالفات التي عند عبيد الجابري والتي رُد عليه فيها:
- فتواه الباطلة في أن برمنجهام دار هجرة،وقد رد عليه الشيح يحيي الحجوري بمقالة:أخذ
العبرة بعجائب ما نشر عن عبيد الجابري من أن برمنجهام دار هجرة.
- وفتواه الباطلة في تجويزه حل السحر على يد الساحر،وقد رد عليها الأخ أبو حاتم يوسف الجزائري.
- وفتواه الباطلة في تجويزه الدراسة والتدريس في الجامعات المختلطة،بل قد قدم لكتاب في تجويز التدريس في الجامعات المختلطة.
- قوله عن الصحابي كعب بن مالك: (لو مات وهو مهجور لمات ضالاً مضلاً)،وقد رد عليه العلامة الفوزان-حفظه الله-
- فتواه الباطلة التي تتضمن تجويز الإنتخابات تحت دعوى الضرورة،وقد رد عليها العلامة يحيي بن علي الحجوري-حفظه الله-
- فتواه في تجويز الخروج على التلفاز،وقد رد عليه بعض الأخوة أيضاً من دماج.
- قوله (نحن لم نبدع سيد قطب لأنه لم تقم عليه الحجة)!!!
- فتواه بجواز تخفيف اللحية، لما سئل عن بعض ضباط الشرطة يُؤمر بحلق اللحى،أو يترك وظيفته.
- دفاعه الشديد عن الجامعة الإسلامية،وطعنه في الشيخ يحيي الحجوري لما قال أن فيها بعض الحزبيين،مع أن هذا أمر واقع ولا ينكره كل من يعرف الجامعة الإسلامية، وقد رد عليه الشيخ يحيي الحجوري بأكثر من مقالة.
- كذبه على الشيخ يحيي بن علي الحجوري أكثر من مرة،ومن هذه الكذبات قوله( أن الشيخ يحيي كان يعمل في السعودية حرفياً في ورشة سيارات،وفي رواية-زعم- أنه كان يعمل في محل كل شئ بريالين،وأن الشيخ مقبل طرده وتوسط له عبد الرحمن العدني....ألخ) هذه الكذبات التي تجعل السلفي إذا سمعها لا يتمالك نفسه من الضحك،وقد رد عليه العلامة يحيي الحجوري بمقالة (الإيضاح لما عند عبيد الجابري من الجاهلية والكذب الصراح).
إلى غير ذلك من الفتاوى والأقوال الباطلة التي يخرج الرجل من السلفية ببعضها فقط، فكيف بها مجتمعة؟!.
ومن أراد أن يطلع على كثير منها فليطالع (مجموع الردود العلمية والنصائح السلفية لبيان أخطاء ومجازفات عبيد الجابري الخلفية) على شبكة العلوم السلفية.
ثالثاً قولك : (إن ما جرى من التحريش أدى لكلام فيه بعض التجاوز أحياناً بين الشيخين الشيخ يحي والشيخ عبيد)
فأين هذا التجاوز الذي تجاوزه الشيخ يحيي الحجوري في حق عبيد الجابري؟!
وعبيد الجابري هو البادئ الظالم المتعدي،وهو المصر المعاند المجادل بالباطل!.
وبهذا القدر أكتفي مع التنبيه أنني ما ذكرت في هذا الرد المختصر إلا بعض الأمثلة فقط مما تبين حال المدعو محمد بن عبد العليم آل ماضي،لم أتتبع كل ما جاء في الشريطين المذكورين من أكاذيب وظلم وتعدي وشتائم وتهويل واحتقار ومخالفات،فقد ملئه الرجل بذلك، آملاً أن ييسر الله لبعض الأخوة أن يتتبع ذلك ويبينه.
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فإن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد).
وسوف أذكر بعض مخالفات الرجل وغلوه في مسائل الإيمان،وطعنه في الشيخ الألباني بأنه قد قال في قول له بقول المرجئة في مقام آخر ببيان مفرد إن شاء الله.
والحمد لله رب العالمين.
تعليق