• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

::تابع اللمعة في الرد على كلام باطل لخطيب يوم الجمعة :: لأبي عبد الله أبي بكر بن ماهر بن عطية بن جمعة المصري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ::تابع اللمعة في الرد على كلام باطل لخطيب يوم الجمعة :: لأبي عبد الله أبي بكر بن ماهر بن عطية بن جمعة المصري

    تابع
    اللمعة
    في الرد على كلام باطل لخطيب يوم الجمعة
    (25 رجب 1433 ، الموافق 16-6-2012)
    الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا اله الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الصادق الوعد الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا، ورضي الله عن الصحب أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد

    فهذا رد آخر مسموع للشيخ أبي بكر -حفظه الله- على خطيب آخر ليوم الجمعة الموافقة الخامس والعشرين من شهر رجب لسنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام.
    في نفس المسجد، ألا وهو مسجد التوحيد (آل خضر) بقرية جوجر، والتابع لجماعة أنصار السنة.

    حيث أن الخطيب قد لبَّس في خطبته على الناس في أمور منها: الاختلاف وأمر الهجر -ولم يُفصِّل- وذكر أن الصحابة اختلفوا في العقائد، مع شيء من الترويج لمذهب الموازنات الباطل، ونحو ذلك مما ذكره، فرد عليه الشيخ بما يسَّر الله له من رد هذه الإجمالات والإشكالات والتلبيسات على الملأ، ولم يأذن له صاحب المسجد في الكلام في مكبر الصوت، فقام الشيخ وتكلم هكذا بدون مكبر في المسجد.

    وقد قمت بتسجيل هذه التعليقات على هاتفي الخاص، وأبدى الشيخ أبو بكر -حفظه الله- موافقته على نشره فجزاه الله خيرًا.

    فإليكم رابط التحميل والاستماع:
    http://minus.com/lkBaZVAgQVOYf
    وجزاكم الله خيرًا
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله أسامة بن محمد; الساعة 15-06-2012, 04:06 PM.

  • #2

    جزاك الله خيراً يا أخانا أسامة على ما تقوم به من نشرٍ للخير
    وقد منّ الله عليك بالجلوس بين يدي هذا الشيخ السلفي المنافح عن دين الله رب العالمين وعن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم

    وجزى الله خيراً الشيخ أبا بكرٍ خيراً وزاده من فضله
    فالشيخ حفظه الله يذكرنا بمواقف الشيخ مقبل رحمه الله في النفاح عن دين رب العالمين

    نسأل الله أن يحفظك يا شيخ أبا بكر وأن يثبّتك على السنّة

    أقبل أقبل يا شيخ فإنّ شانئك هو الأبتر

    وما عسانا إلاّ أن نقول :

    *** نحبك في الله يا شيخ **




    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الله أسامة بن محمد مشاهدة المشاركة
      تابع
      اللمعة
      في الرد على كلام باطل لخطيب يوم الجمعة
      (25 رجب 1433 ، الموافق 16-6-2012)
      الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا اله الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الصادق الوعد الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا، ورضي الله عن الصحب أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد

      فهذا رد آخر مسموع للشيخ أبي بكر -حفظه الله- على خطيب آخر ليوم الجمعة الموافقة الخامس والعشرين من شهر رجب لسنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام.
      في نفس المسجد، ألا وهو مسجد التوحيد (آل خضر) بقرية جوجر، والتابع لجماعة أنصار السنة.

      حيث أن الخطيب قد لبَّس في خطبته على الناس في أمور منها: الاختلاف وأمر الهجر -ولم يُفصِّل- وذكر أن الصحابة اختلفوا في العقائد، مع شيء من الترويج لمذهب الموازنات الباطل، ونحو ذلك مما ذكره، فرد عليه الشيخ بما يسَّر الله له من رد هذه الإجمالات والإشكالات والتلبيسات على الملأ، ولم يأذن له صاحب المسجد في الكلام في مكبر الصوت، فقام الشيخ وتكلم هكذا بدون مكبر في المسجد.

      وقد قمت بتسجيل هذه التعليقات على هاتفي الخاص، وأبدى الشيخ أبو بكر -حفظه الله- موافقته على نشره فجزاه الله خيرًا.

      فإليكم رابط التحميل والاستماع:
      http://minus.com/lkBaZVAgQVOYf
      وجزاكم الله خيرًا
      بارك الله في الشيخ أبي بكر وحفظه الله من كل سوء ومكروه

      حجم متوسط 6 ميجابايت

      تعليق على كلام خطيب يوم الجمعة 25 رجب 1433 الموافق 16-6-2012.lite.mp3 - 6.0 MB

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الله أسامة بن محمد مشاهدة المشاركة
        تابع
        اللمعة في الرد على كلام باطل لخطيب يوم الجمعة
        (25 رجب 1433 ، الموافق 16-6-2012)

        وقد قمت بتسجيل هذه التعليقات على هاتفي الخاص، وأبدى الشيخ أبو بكر -حفظه الله- موافقته على نشره فجزاه الله خيرًا.

        فإليكم رابط التحميل والاستماع:
        http://minus.com/lkBaZVAgQVOYf
        وجزاكم الله خيرًا

        ما أجمل هذا الردّ القويّ
        ولذلك فسأقوم بتفريغها إن شاء الله


        تعليق


        • #5
          رد علمي قوي فيه فوائد رائعة بارك الله فيكم وحفظ الله الشيخ ماهر من كل مكروه.

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبد الحكيم بن عباس الجيجلي مشاهدة المشاركة
            ما أجمل هذا الردّ القويّ
            ولذلك فسأقوم
            بتفريغها إن شاء الله
            جزى الله خيرًا أخانا عبد الحكيم الجيجلي، فقد وعد فوفَّى، وقد أرسل لي التفريغ منذ أكثر من شهر ونصف، فقمت بمطابقته بالمسموع، وتصحيح بعض الكلمات وزيادة بعض الكلمات التي أشكلت على أخينا، بناءً على طلبه، وقمت بعرضها على الشيخ أبي بكر -حفظه الله- فقام بوضع بعض الحواشي عليها، وأذن بنشرها، ولما شرعت في رفعها، فوجئت بانقطاع النت من يومها، وقد عاد والحمد لله، فرأينا أن نرفعه لإخواننا، وبارك الله فيكم.

            وإليكم التفريغ ...
            بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أما بعد:
            يا إخواني! الإسلام مظلوم، والله الإسلام مظلوم، والسنَّة مظلومة، ومنهج السلف مظلوم، ظُلِم ظلمًا شديدًا، الإسلام والسنَّة ومنهج السلف، ومِن على منابر الإسلام وأهل الإسلام!!
            أنت لماذا تمنعني من التعليق في المكبِّر؟!
            هذا لا يمنعني من أن أقول الحق ولو كان السيف على رقبتي، نعم.

            تكلَّم خطيبنا عن الاختلاف، فتناقض في خطبته!!
            كيف تناقض؟
            ذكر قوله -تعالى-:
            {
            وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ *وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
            أي لابد من إنكار المنكر لكي يتحقق الفلاح، ثم ذكر قوله -تعالى-:
            {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
            إذًا لا يجوز التفرق والاختلاف بعد مجيء البينات، فمَن تفرَّق واختلف بعد مجيئ البينات فله عذابٌ عظيم.
            ومِن العذاب العظيم: عذابٌ في الدنيا قبل الآخرة.
            ومن العذاب العظيم: أن يؤخذ على يد الجاني على شريعة محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ولا أَقَلَّ من أن يُرَد الباطل باللسان، فهذا -أيضًا- من العذاب لهؤلاء المخالفين جميعًا لسنة النبي عليه الصلاة والسلام، نصيبٌ من العذاب في الدنيا، ونصيبٌ من العذاب في البرزخ الذي هو بين الدنيا والآخرة، ونصيبٌ من العذاب في الآخرة، وهو أشده -والعيا
            ذ بالله تعالى- هذا شيء.
            الشيء الثاني: قوله -سبحانه وتعالى-: {
            وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ}
            أي: إن الذين يختلفون في الكتاب والسنة ليسوا مرحومين، هذا قول ربكم -عز وجل-:
            {
            وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ}
            أي فأهل الاختلاف ليسوا أهل رحمة ، وكذلك ردُّ أهل السنة على أهل الباطل والبدعة هذا داخلٌ في عدم رحمة أهل الأهواء في الدنيا، فكما لا يرحمون في الآخرة، فكذلك لا يرحمون في الدنيا، نعم يا عباد الله.
            كيف يسوَّى بين الطائع لله والعاصي لله؟!
            كيف يسوَّ
            ى بين السنِّي السلفي المتَّبع للكتاب والسنة بفهم السلف مع من يخالف سنة النبي عليه الصلاة والسلام؟!
            ومنهج السلف الكرام
            {
            أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ} فلا يُسوَّى بين الطائع والعاصي، ولا بين السنيّ والمبتدع.
            النبي عليه الصلاة والسلام قال:
            «إن هذا من إخوان الكهَّان من أجل سجعه الذي سجع»
            مع كونه صحابيًّا من صحابة النبي عليه الصلاة والسلام، نعم.
            فكيف لا يُنكَر على المخالف؟!
            وإذا كان الباطل منشورًا على الملأ، فإن من العدل أن يُردُّ عليه على الملأ مكافأةً.
            فمَن نشر شريطًا في قناة أو في موقع من مواقع الإنترنت، أو في صحيفة، أو في كتاب، أو في رسالة، وجب مكافأتُه بالرد عليه، حتى يُرد باطله، نعم.
            فلا يأتين أحدٌ ينشر باطله على الناس وعلى الملأ ثم بعد ذلك يريد أن يُكلَّم فيما بينه وبين خصمه الذي يَردُّ عليه باطله، إذًا وما ذنب الناس الذين يشربون منك الباطل، فلابد من إعلانهِ
            [1].
            فلا يتوقَّف الرد على أن يرد على المتكلِّم نفسه، فربما يموت المتكلِّم ويبقى كلامه، فيُردُّ على كلامه على الملأ، نعم.
            أمَّا الدعوى بأن السلف اختلفوا في مسألة الصلاة في بني قريظة، نقول:
            إن النبي عيه الصلاة والسلام هو الذي أَقرَّ الفريقين، ولولا أنَّه أَقرَّ الفريقين لكان هناك موافقٌ لشرعه، وكان هناك مخالفٌ لشرعه، فأخذنا ذلك الإقرار من إقرار النبي عليه الصلاة والسلام.
            ثم إن الاختلاف أنواع: فهناك اختلاف التضاد: أي: آتيك بسنَّة وآية وحديث، وتأتيني برأي ومذهب!!
            فهذا اختلاف تضاد، وصاحبه غير مرحوم، بل معذَّب، ويجب رد باطله.
            اختلاف التضاد الذي ذُكر في مثل قوله -تعالى- الذي ذكرناه :
            {
            وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ}
            وقال في الآية الأخرى: {وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} نعم.
            فاختلاف التضاد لابد أن يُرد على صاحبه.
            وهناك اختلاف تنوع مثل: صيغ الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، جاءت السنة بعدد من الصيغ في الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، فلو قلت هذه فلا بأس، ولو قلت هذه فلا بأس، ولو قلت تلك فلا بأس، فكلٌ شرعٌ من شرع محمد -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- فهذا اختلاف التنوع، لا إشكال فيه؛ لأن كلًا ورد به الشرع.
            أمَّا اختلاف التضاد فلم يَرِد به الشرع، بمعنى أن المخالف يكون مخالفًا للكتاب والسنة، ومثل هذا يجب رده، نعم.
            ولماذا ذكر الله -عز وجل- الآيات بالاعتصام بالكتاب والسنة؟!
            ولماذا نهى عن التفرق {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} فهذا نهيٌ، والنهي يقتضي التحريم، نعم.
            إذًا فمَن خالف اختلاف التضاد فهو واقعٌ في شيء محرَّم، ويجب رد هذا المحرم وهذا الباطل عليه، نعم.
            أمَّا دعواه -أعني دعوى خطيبنا- الذي لبَس كثيرًا من الأمور، أما دعواه بأن السلف اختلفوا في العقائد، فإنها فِريةٌ بلا مرية، أمَّا رؤية النبي عليه الصلاة والسلام لربه -سبحانه وتعالى- فقد جاء في صحيح مسلم من حديث عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت:
            "
            مَنْ زَعَمَ أَنَّ محمّدًا صلى الله عليه وسلَّم رأى رَبَّه فَقَد أَعْظمَ على الله الفِرْيَة".
            وجاء في صحيح مسلم من حديث أبي ذر -رضي الله عنه- أنه سأل النبي -صلى الله عيه وعلى آله وسلم- :
            هل رأيتَ ربَّك؟
            قال:
            «رأيت نورًا» وفي لفظ: «نورٌ أنَّى أراه» نعم يا عباد الله.
            فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يَثبُت عنه أنه رأى ربَّه بعيني رأسه، نعم، الذي جاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما- وهو في صحيح مسلم: "أنه رأى ربه بفؤاده مرتين"
            وهذا لا يُنافي نَفي رؤيته لله ببصره، ففرقٌ بين رؤيا الفؤاد أو رؤيا المنام ورؤية اليقظة، أو الرؤية بعيني الرأس، نعم يا عباد الله.
            فلا يكذبن أحدٌ على سلف هذه الأمة، وإذا كنت تنسب إلى السلف أنهم اختلفوا في مثل تلك العقائد، إذا كنت تنسب إليهم الاختلاف، إذًا، فلماذا تسوق الآيات والأحاديث في النهي عن الاختلاف؟!
            إذًا فالأمر على السعة!!
            وليفعل كلُّ امرءٍ ما يشاء!!
            وليقل كل امرئ ما يشاء من الباطل!! بغير رقيب ولا محاسب، هذا على حد ذكره لذلك، وأن السلف اختلفوا !!
            يا عباد الله! السلف متفقون على أصول عظيمة، ومنها: السمع والطاعة للحاكم المسلم ولو كان جائرًا فاسقًا، وهذا اتفاق أهل السنَّة، فهؤلاء القوم خالفوا ذلك الأصل الأصيل، وهم بناءً على معتقد أهل السنة والجماعة وكلام الإمام أحمد الذي شُرح في هذا المسجد في رسالة أصول السنة: أن من خرج على الحاكم المسلم فإنه مبتدع على غير السبيل، نعم يا عباد الله.
            ولا نزال في فوضى وفتن بسبب الخروج على الحاكم، وأنتم تعلمون أننا ممن ابتُلي من الحاكم السابق، ولكن هذا لا يمنعنا من الصدع بالحق، نعم يا عباد الله، هذا شيء.
            الشيءالثاني: أن دولة البدعة شرٌّ من دولة الظلم، لماذا؟
            لأن الظالم الفاجر الفاسق لا يَنسب ظلمه ولا فجوره ولا فسقه إلى دين الله -سبحانه وتعالى- هل رأيتم زانيًا يقول:
            الزنى جاء به محمد صلى الله عليه وسلم؟!
            هل رأيتم سارقًا يقول: أقرَّ الله السرقة في كتابه، وجوَّزها رسوله في سنته؟!
            هل علمتم أحدًا قال بأن شرب الخمر حلالٌ في كتاب الله وفي سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟!
            هل علمتم أحدًا من المسلمين قال ذلك؟!
            فالظالم الفاسق الفاجر لا ينسب ظلمه ولا فسقه ولا جَوره إلى الدين، ولذلك يعود فجور الفاجر على نفسه، قال النبي عليه الصلاة والسلام:
            «
            إنَّ الله يُؤَيِّدُ هذَاَ الدين بالرَجُلِ الفَاجِر»
            تنبَّهوا يا عباد الله! ثبت في الصحيحين أن رجلًا قاتل مع النبي عليه الصلاة والسلام قتالًا شديدًا، فكان لا يدع شَاذَّةً وَلا فَاذَّةً إلَّا اتبعها بسيفه يضربها، فقال الصحابة: ما أجزأ منَّا اليوم أحدٌ مثلما أجزأ فلان، فقال النبي عليه الصلاة والسلام:
            «أَمَا إِنَّهُ مِن أهلِ النَّارِ» فكاد بعض الصحابة أن يرتاب، فقال أحدهم: لأتبِعنَّه ذلك اليوم -أي في قتاله مع النبي عليه الصلاة والسلام- فاتبعه، فكان الرجل يقاتل ويصول ويجول في ميدان القتال مع النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام، حتى أصابته جراحةٌ آلمته، فوضع ذباب سيفه بين ثدييه ثم اتكأ عليه، فقتل نفسه -أي لم يقدر على تلك الجراحة- فجاء الرجل -أي الصحابي- إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال:
            يا رسول الله! أشهد أنك رسول الله، قال:
            «ومم ذاك؟» قال: الرجل الذي ذكرتَ، فعل كذا وكذا، ثم ذكر شأنه من قتله لنفسه، فقال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-:
            «
            أشهد أنّي رسول الله، وإنَّ الله ليُؤَيِّد هذا الدين بالرَّجُلِ الفاَجِر»
            بالرجل الفاجر، يُؤَيِّد الله الدين بالرَّجُلِ الفاَجِر؛ لأنّ الفاجر قد يُؤَمِّن السبل، ويدفع عن الحرمات، نعم، ويدفع عن سلب الأموال، إلى غير ذلك من الأمور ونحن قد عايشنا هذه الأمور، نعم، مع الظُلم والفسق، فبقيت الدولة ثلاثين عامًا وهي آمنةٌ من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، ونحن لا ندافع عن الظالمين، ولا نركن إلى الظالمين، ولكن هذا حديث النبي عليه الصلاة والسلام، أن الفاسق أو الفاجر أو الظالم قد يؤيِّد الله به الدين.
            ثم إن الظالم إذا ظلمك يا عبد الله وصبرت على ظلمه فلك الأجر على ذلك الصبر، لك الأجر على ذلك الصبر، أمَّا المبتدع، وأمَّا دولة البدعة فإنها شرٌّ على الإسلام وأهله، نعم يا عباد الله.
            دولة المأمون، أتعرفون دولة المأمون، ودولة المعتصم، ودولة الواثق، مِن خلفاء العباسيين؟!
            كانوا مبتدعة، كانوا مبتدعة، وكانوا يقولون بخلق القرآن، مخالفين لاعتقاد السلف، وأن القرآن كلام الله صفةٌ من صفاته غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود سبحانه، فماذا فعل هؤلاء بعلماء الإسلام؟
            المأمون الذي امتحن الإمام أحمد، ولُقِّب الإمام أحمد في هذا الزمن الذي ابتُلي فيه من المأمون ومِن خلفاء البدعة، ابتلي بامتحانه وضربه وسجنه وحبسه وإيذائه، لُقِّب بسبب صبره وصدعه بالحق، لُقِّب بإمام أهل السنة، نعم.
            فكان شيخنا الوادعي -رحمه الله- ينقل عن ابن حزمٍ قوله -أعني ابن حزم الظاهري الأندلسي- وهو إمام أهل الظاهر قال:
            ما نصر الله الإسلام بمبتدع.
            والذي يُبكَى عليهم في أفغانستان وفي غيرها فما هو إلَّا لأنَّهم مخالفون لهدي السلف الصالح، واسألوهم:
            مَن قتل الشيخ السلفي جميل الرحمن في ولاية كُنر؟
            نعم يا عباد الله، في أفغانستان ، وكان واليًا سلفيًّا، قتله خصوم الدعوة السلفية، نعم يا عباد الله.
            فالإيذاء واقعٌ بين أهل البدع وبين أهل السنة في كل زمان وفي كل مكان، دولة البدع تؤيِّدُ دولة الرفض، الإخوان المسلمون يؤيِّدون ويوالون الرافضة، وأذكِّركم بشيء قرأتُه بنفسي: المرشد العام للإخوان المسلمين سابقًا، سابقًا، لمـَّا حصلت فتنةٌ في لبنان بين أهل لبنان وبين اليهود، أعني: حربًا بين أهل السنة وبين المسلمين وبين اليهود، كان سببُ هذه الفتنة مَن؟
            هم الرافضة، هم الرافضة بزعامة حسن نصر الله، نعم يا عباد الله.
            الرافضي الذي يتكلَّم ويسبُّ أصحاب محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- نعم.
            فالإخوان المسلمون يوالون الرافضة.
            لو لم يكن من شأن الإخوان المسلمين إلَّا أنَّهم يوالون الرافضة، لكفى به دليلًا وبرهانًا وأصلًا على ابتداعهم، نعم يا عباد الله.
            موالاة الرافضة هذا يَنقُض السنة ويناقض السنة، ويناقض كونك سنيًّا.
            فإذا أضفت إلى ذلك كونهم من الخوارج الذين يخرجون على حكام المسلمين، ولا يهنأ لهذا القوم بال إلَّا بالخروج وإثارة البلابل والفتن والقلاقل في بلاد الإسلام، من يوم أنْ زعموا أنَّه نُحِّي الرئيس السابق، أو من يوم أن نُحِّي الرئيس السابق، أو اعتزل إلى يومنا هذالم تستقر البلاد، ولا تستقر البلاد إلَّا يوم أن يكون الحاكم منهم!! -زعموا- بل تزداد اشتعالًا، والله تزداد اشتعالًا، نعم يا عباد الله.
            الظالم الفاجر لا ينسِب ظلمه إلى الدين، أمَّا المبتدع الزائغ الضال فينسب ضلاله وابتداعه إلى دين الله سبحانه وتعالى، ومِن هنا يدخل على الناس التلبيس، ومن هنا يدخل على الناس الاغترار، فإذا كان الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر، فإنه لا يؤيد هذا الدين بالرجل المبتدع؛ لأنَّه يـمسخُ دينك، لأنَّه يُضيِّع دينك، لأنه يحوِّلك عن دينك وعن سنة النبي عليه الصلاة والسلام، أمَّا الفاجر فلا يحوِّلك عن دينك.
            النصراني كافر، وتجاوره سنة أو سنتين أو عشرين سنة أو أكثر من ذلك ولا يضرك في دينك، وهذا معلومٌ ملموسٌ مشاهَد، في القاهرة، وفي الإسكندرية، وفي مصر، وفي الوجه القبلي الصعيد، وهم كثرة هناك، فلا يُخاف من النصراني من جهة التلبيس على المسلمين، كما يخاف من أهل الأهواء والبدع؛ لأن النصراني لا يتكلَّم باسم الإسلام، أمَّا المبتدع فيتكلم باسم الإسلام، ومِن هنا يُشبِّه على المسلمين، ويُدخِل عليهم الشبهات، ومن هنا تنتشر الضلالات، نعم يا عباد الله.
            ثم كيف تُوصِي الناس بالاجتماع والوحدة، وأن لا يتكلَّم بعضهم في بعض، وتُناقِض نفسك وتتكلَّم فيمن يتكلَّم؟!
            هذا تَناقضٌ يا عباد الله، نعم.
            فلابد لمعرفة المسلم لأمر دينه.
            هذه الانتخابات التي نحن على مشارفها، نحن تعتقد أنها انتخاباتٌ طاغوتية مأخوذة من بلاد الكفار، فالحاكم في الإسلام يُختار بولاية العهد كما ولَّى أبو بكر عمر، وكما هو الآن حاصل في بلاد الحرمين
            [2].
            ولماذالم تَزُل بلاد الحرمين؟!
            لأنَّها قائمةٌ على السنة -في الجملة- ويُخافُ عليها من الإخوان المسلمين الذين هم سرطان في جسد هذه الأمَّة، نعم يا عباد الله ـ
            والله الذي لا إله إلَّا هو إن أهلَ الزيغ وأهلَ البدع وأهلَ الضلال أشد على هذه الأمَّة من السرطان؛ لأن السرطان داءٌ في جسدك إذا ابتلاك الله به -عافانا الله وإياكم-وصبرتَ عليه فلك الأجر، أمَّا من يصبر على البدعة؟!
            الذي يصبر على البدعة فإنما يصبر على النار، يصبر على نارٍ في الدنيا وعلى نارٍ في الآخرة، وما أصبرهم على النار!!
            مَن الذي يستطيع أن يصبر على النار والعياذ بالله تعالى؟!
            فأهل البدع كما ذَكر هو [3] في الأحاديث التي ساقها عن النبي عليه الصلاة والسلام، أن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: «عليكم بسنَّتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضُّوا عليها بالنواجد، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثةٍ بدعة، وكل بدعة ضلالة»
            حذَّر النبي من البدع والضلالات في عصره مع أنّه عصر السنة، ولم يكن هناك البدع والضلالات، فدلَّ ذلك على عِظم أمر البدع، حذَّر النبي منها قبل وقوعها، فكيف تسوق الآيات والأحاديث في ذمِّ الفرقة، وفي الأمر بالاعتصام، ثم بعد ذلك تتكلَّم وتنتقد من يتكلَّم في غيره.
            ومن المعلوم أن أهل السنة إنما يتكلمون في المخالف؟! نعم ياعباد الله.
            أهل السنّة يتكلَّمون في أهل الباطل تديُّنًا، ديانةً واحتسابًا والله، ما بقي من العمر إلَّا القليل، والله إنَّه الصدع بالحق ابتغاء وجه الله، نعم.
            ولو أمسك الإخوان المسلمون أو غيرهم -أي الحكم- فالحق قائم والصدع بالحقِّ قائم، والنصيحة للمسلمين قائمة، ولا يمنع من ذلك، المنع من مسجدٍ أو غيره ولو في حدود السجن، يُصدَع بالحق بين ظهراني الناس، نعم يا عباد الله.
            فعلى المرء المسلم أن يَعرف دينه، وأين هو، ومنبر الصلاة والمسجد لا يكون للتلبيس على الناس، نعم.
            في هذه الأيام لهجةٌ تكاد تكون متحدة في كثير من المساجد، وهو الإجمال في القول، نعم.
            والدعوة للاعتصام بالكتاب والسنة، ما معنى الدعوة للاعتصام بالكتاب والسنَّة؟!
            معناها أنَّك توالي أهل الكتاب والسنة، وتعادي المخالفين للكتاب والسنة، قال إبراهيم لقومه:
            {وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء} العداوة والبغضاء، لماذا جمع بين العداوة والبغضاء؟
            لأنك قد تُبغِض الشخص ولا تعاديه، تُبغضه من قلبك وتداهنه حينما تلقاه، ولكن إبراهيم الخليل كان ذا قلب سليم، لم يكن مداهنًا، إذ جاء ربَّه بقلب سليم من الشرك ومن الشبهات ومن الشهوات، قال لقومه:
            {وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء}
            لأنك قد تبغض الشخص ولا تعاديه، ولكن التقيِّ النقيِّ الخالص المسلم لربه -سبحانه- يُظهر المعاداة، نعم، يهجره في الله -عز وجل- ويبغضه في الله -عز وجل- ويعاديه في الله -عز وجل- ويحذِّر منه في الله -عز وجل- وينفِّر منه في الله -عز وجل- نعم.
            {وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} ونحن نقول لأهل الأهواء: وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء حتى تؤمنوا بالمنهج السلفي وحده، نعم، كتاب وسنة، لا بفهم حسن البنا، ولا بفهم سيد قطب أئمة الضلال أو هما من أئمة الضلال.
            نعم يا عباد الله، كتاب وسنة بفهم السلف، ومن هم السلف؟
            هم الصحابة والتابعون وأتباعهم، نعم يا عباد الله.
            حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» ثم بعد ذلك يفشو الكذب، والتدليس، والتلبيس على عباد الله المساكين العوام، نعم يا عباد الله.
            فنحن نرى مقاطعة الباطل، ولا يقال لنا نختار الأصلح!!
            نحن لسنا مضطرين يا عباد الله، هذا المرشح للحكم فيه ما فيه!! وهذا الآخر المرشح فيه ما فيه!!
            أنا لو قلت لك: تشرب الخمر أو تزني؟! ماذا ستقول؟!
            تقول: أشرب الخمر لأنه أهون من الزنا !! المسلم العاقل لا يقول هذا، وإنما يقول: لاخمرٌ ولا زنا، وكذلك نحن نقول: لا هذا ولا ذاك، فكلٌ آتٍ بالوسائل الطاغوتية.
            هذا الكلام يا عباد الله نقوله نصحًا لعباد الله، نصحًا لعباد الله ولدين الله -سبحانه وتعالى- والله لو كان السيف على الرقاب لصدعنا بالحق حتى تبرأ ذمتنا أمام الله -عز وجل- نعم.
            وإذا سكت من يعلم فكيف يعرف الجاهل؟
            ولا أدَّعي أنكم جهلاء علَّمنا الله وإياكم، إذا سكت من يعلم ، فمتى يعرف الجاهل الحق؟!
            فلابد من البيان، وهذا الذي أخذه الله على أهل الكتاب فضيَّعوه {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ} كل الناس {وَلاَ تَكْتُمُونَهُ} يعني قد يعلَمُه ولكنَّه يُداهن، يداهن، نعم.
            يعني قد يأتي -أي يصير- الذي أتكلَّم عنه حاكمًا وقد يحاسبني يومًا، ولكن ليس له ولاية الآن، فهو فردٌ من أفراد الرعيَّة فَيُتَكَلَّمُ عن باطله كما يُتكلم عن أيَّ باطل، نعم، فنبذوه وراء ظهورهم.
            {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا ْبِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا} ثمنًا قليلًا، فما متاع الحياة الدنيا بأسرها في الآخرة إلَّا قليل.
            ومِن السياسة اليوم أن يُمسِك الناس بالعصا من الوسط، وهي سياسة النفاق والتقية والجبن والخور والضعف، وما هي سياسة إمساك العصا من الوسط؟
            الذي يمشي مع الموجة الراجحة يسكت الآن؛ لأنه إن تكلَّم في مرشَّح الإخوان المفلسين -الخوَّان- فإنَّه يخاف على نفسه منه بعد ذلك، وإن تكلَّم في خصمه أو في منافسه، فإنه يخاف منه لو أخذ الحكم بعد ذلك، والحقُّ ضائعٌ في الوسط، فأهل السنة يبينون الحق ولو كان مرًّا، ولو كان السيف على رقبتهم، فسياسة إمساك العصا من الوسط، هذه سياسة المداهنة، سياسة النفاق، سياسة التقيَّة، التي هي أصلٌ من أصول الرافضة، وأصل من أصول النفاق، سياسة التقية.
            أهل إيران وغيرُهم من الرافضة والشيعة يُظهِرون لأهل السنّة ما لا يبطنونه، ويغتر بهم الإخوان المسلمون، وهذا الذي أردتُ أن أشير إليه ونسَّاني المقام إيَّاه، وهو أنّ المرشد العام السابق للإخوان المسلمين كان يتكلم فيمن يتكلم في الرافضة، ويقول: ماذا فعلتم أنتم؟! ويقول: الخلاف الذي بيننا وبين الرافضة عفا عليه الزمن، نعم، واندرس وذهب، وهذا كذبٌ منه على الرافضة، فالرافضة أنفسهم لا يقرُّونه على ذلك، فضلًا عن كذبه على الواقع وعلى أهل السنة.
            الرافضة يعلمون أنهم رافضة، ويرون أنهم أفضل من أهل السنة، ويسبون الصحابة، ومَن سبَّ الصحابة أَلاَ يسبُّ أهل السنة من باب أولى؟!
            إنهم يعتبرون أهل السنة نجسًا، نعم.
            يقول -أي الرافضي إذا سبَّ رافضيًا مثله-: عظمة سني في قبر أبيك البعيد، عظمة السني عندهم نجس، ومع ذلك، ومع ضلالات الرافضة الكثيرة من تحريفهم لكتاب الله، ومن طعنهم في أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، ومن اتهامهم الصدِّيقة، بنتَ الصديق، أمَّ عبد الله عائشة، زوج النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في الدنيا والآخرة، اتهامهم إياها بالإفك، ونحن نذكر الإفك ولفظ الإفك ولا نصرح في هذا المقام بغير ذلك؛ لأن الله سمَّى مقالة المنافقين في عائشة إفكًا، أي كذبا وزورًا، فنحن نقول: إنهم أفَّاكون، ويرمون عائشة بالإفك، ومَن رمى عائشة بالإفك فقد كفر كفرًا صريحا، نعم؛ لأنه مكذِّب لكتاب الله، الذي برَّأ عائشة -رضي الله عنها- في عشر آيات متصلات من سورة النور، وبعد هذا وذاك يغتر الإخوان المفلسون والخوَّان لدين الله بالرافضة، ويوالون الرافضة!!
            لو لم يكن، وأنا لا أدافع عن ظالم ولكنَّها المقارنة بين الظالم والعاصي أو الفاسق وبين المبتدع، لقد ردَّ الحاكم السابق المد الرافضي الشيعي عن بلاد مصر وبلاد الحرمين معقل السنة والتوحيد نحوًا من ثلاثين سنة، لو لم يكن له من الحسنات إلا هذه لكفى بها حسنة.
            والخطيب يتكلم عن المتكلِّم في غيره ويقول: ولا يذكر له حسنة!! ينتقد المتكلمَ في أهل
            البدع، ويُلزِمه بأن يذكر حسنات المخالف، وهو لم يذكر حسنة واحدة من حسنات من ينتقده -أي ينتقد المخالف- على المنبر!!
            فدل ذلك على تناقضه، وشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول:
            "
            والتناقض أول مقامات الفساد"
            نعم يا عباد الله!
            الكلام كثير، والكلام يطول، ودين الإسلام مظلوم، والسنة مظلومة، وأهل السنة مظلومون، ومِن فوق المنابر التي يجب على من وقف على تلك المنابر، ولا نقول: هو منبر رسول الله، منبر رسول الله كان هناك في المسجد النبوي، فتجد الرجل يقول هذا المقام أو هذا المنبر منبر رسول الله، وإذا بالتلبيس والكذب، نعم لعلك تجد الكذب الآن في يوم الجمعة أكثر من غيره من الكذب في سائر الأيام وفي سائر الأزمان وفي سائر الأمكنة، المنبر الذي يجب أن يكون صاحبه ناطقًا بالحق، صار للتلبيس والتزوير على الناس، والكذب على دين الناس
            فاتقوا الله يا عباد الله، ليس للسني شأن بالفتن، وأدلُّكم على شيء قاله النبي علية الصلاة والسلام، كما في صحيح مسلم من حديث معقل بن يسار، قال النبي عليه الصلاة السلام:
            «عبادة في الهرج كهجرة إلي» ما شاء الله!!
            عبادة في الفتن كهجرة إلى النبي عليه الصلاة والسلام.
            الناس يجرُون وراء الانتخابات الطاغوتية، ومِنهم من أخرج ذوات الخدور والنساء العفيفات، متى كان المسلمون يعرفون ذلك؟!
            جروا وراء سنة اليهود والنصارى، نعم.
            فإذا كان الناس في انتخابات، وفي لهو، وفي باطل، وفي تسوية الرجل بال
            مرأة في الانتخابات وتسوية القسيس بالعالم في الانتخابات، وتسوية الفاسق بالمؤمن في الانتخابات، إذا كان حال الناس هكذا -وهذا هو حالهم، أو حال كثير منهم- فما عليك يا عبد الله إلا أن تنأى بنفسك عن الفتن، فإن عبادة في الفتن كهجرة إلى النبي عليه الصلاة والسلام.
            حافظ على صلاة الجماعة، وحافظ على أفعال الخير وقراءة القرآن، نعم يا عباد الله.
            وإياكم أن تغتروا بالوعود الكاذبة، إياكم أن تغتروا بالوعود الكاذبة، ففاقد الشيء لا يعطيه.
            الإخوان المسلمون
            كذَّابون، وغير مأمونين على دنيا ولا دين.

            و أضرِب لكم مثلًا قريبًا مشاهدًا أو مسموعًا: الإخوان المسلمون ألم يقولوا: إننا لن نرشح منَّا أحدًا منا في الرئاسة، لماذا يا أيها الكذابون بعد ذلك ترشحون بدلًا من الواحد اثنين أو ثلاثة؟!
            خيرت الشاطر، والشاطر في اللغة: من أعيا أهله خبثًا، فإن كان الشاطر اسم أبيه فما عليه منه، نعم، وإن كان اسمه هو فعليه تغيير هذا اللقب، فإن الشاطر في اللغة هو الذي أعيا أهله خبثًا، نعم.
            فعليك أن تنأى عن الفتن وعن مواقع الفتن، وعن الزور، نعم، وعن البهتان، وعن الضلالة، وعن التشبه بأعداء الإسلام، وحينما يخرج الدجال، يقول النبي عليه الصلاة والسلام -أي عن حين خروج الدجال-:
            «من سمع بالدجال فلينأ عنه» فلينأ عنه، فليبتعد عنه، فعلى السني أن يبتعد عن مواقع الفتن
            {
            وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}
            والانتخابات زور، زور وكذب، والله يقول في صفات عباد الرحمن:
            {
            وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ}
            ولم يقل: والذين لا يشهدون بالزور، وإنما قال: {
            وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} أي لا يحضرونه، لا يحضرون مجالس الغناء، ولا مجالس القمار، ولا مجالس الميسر، و لا مجالس الانتخابات، نعم يا عباد الله.
            والترويج على أشدِّه للأدعياء الكذبة المبتدعة.
            ففرقة الإخوان المسلمين فرقة أحدثها حسن البنا، فلم يمر عنها مائة عام، فهي نابتة في دين الإسلام، ليس لها أصل من دين النبي عليه الصلاة والسلام، هل دينكم يا عباد الله تأخذونه عن رجل لم يمر على مذهبه مائة عام؟!
            دعوة أهل السنة دعوة سلفية من لدن آدم ومَن بعده من الأنبياء، ومِن لدن محمد -صلى الله عليه وعلى آله سلم- الإخوان المسلمون يزهِّدون في التوحيد، أهل السنة يقولون: البدء بالتوحيد
            {
            إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}
            إن دينكم واحد، دعا إليه الأنبياء جميعًا هو دين الإسلام، هو دين الإسلام أعني التوحيد، وإن اختلفت الشرائع، فما موقف الإخوان المسلمين من التوحيد؟! يزهدون في التوحيد، نعم يا عباد الله.
            ومِن المزهِّدين في التوحيد: الدجال الضال
            محمد بن حسان، الذي زخرف القول للناس دهرًا طويلًا، وبعد ذلك أقرَّ الأصل الخارجي، وخرج في ميدان التحرير بأهله -أي بزوجِهِ- مع الخارجين من النصارى، ومن الفاسقين، ومن غيرهم، وسمَّاها:
            ثورة مباركة (!!) وليست مباركة، وإنما هي نقمة على البلاد والعباد، و إذا كنا في عهد الظالم، فيُخاف على البلاد من المبتدعة، والمبتدعة سبب لزوال الممالك، وقد ذكرنا نحو هذا من قبل كما في ترجمة المطيع لله العباسي من البداية والنهاية يقول الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: "إن البدع والمعاصي سبب لزوال الممالك"
            وهؤلاء اليوم قاتلوا في الشيشان أو في أفغانستان أو في غيرها، و مع ذلك ينعى على المسلمين، أنت يجب عليك أن تنعى على من خالف الكتاب والسنة، نعم يا عبد الله.
            فأهل البدع سبب لزوال الأمم وسبب لزوال الممالك، وقال العلماء: "
            هم يفتحون باب الحصن للكفار".
            والذي يوالي الرافضة لابد أن يعاديَك أيها السني؛ لأنه لا يجتمع السنة مع الرفض، و قد قيل :أعط أخاك تمرة فإن أبى فأعطه جمرة، وقال الله -عز وجل-:
            {
            وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ}
            تركوا التمرة!!
            تركوا الخير!!
            تركوا التمرة التي هي مثل المؤمن!!
            شجرة التمر هي مَثَل المؤمن ويخرج منها التمر، فعوَّضهم الله اتباع السحر
            {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} فكذلك أعط أخاك تمرة، فإن أبى فأعطه جمرة.
            فالذي لا يوالي أهل السنة فلابد أن يُعطَى الجمرة، والجمرة هي الرافضة و غيرهم من أهل الزيغ و الضلال.
            هذا، وإن الإخوان المسلمين عدوهم وخصمهم اللدود في هذه الدنيا هم السلفيون، أتباع الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح؛ لأنهم هم الذين يجرحونهم ويُخرِجون الصديد و المِدَّة التي فيهم، ويُبيِّنُون عوارهم للناس.
            إذًا فحقيق لهم أن يكونوا خصومًا لأهل الأهواء، أهل السنة خصوم لكل مبتدع، لا يتكلمون عن الإخوان المسلمين فحسب، يتكلمون عن جماعة الجهاد وهي فصيل من الإخوان، يتكلمون عن القطبيين، وهي فصيل من الإخوان، الذين ينخِرون في بلاد الإسلام وفي بلاد الحرمين، مكَّن الله للإسلام وأهله في بلاد الحرمين، ومِن يوم أن ذهب محمد قطب أخو سيد قطب الضالان- كلاهما- من يوم أن ذهب محمد قطب إلى بلاد الحرمين، وصار يبيض فيها ويفرِّخ!! وصار هناك من الإخوان في بلاد الحرمين، يزهِّدون من التوحيد، يقولون: أين أنتم؟!
            أتتكلَّمون عن شرك القبور وتنسون شرك القصور؟!
            يا عباد الله! جاء الأنبياء كلهم بالدعوة إلى توحيد الله، بأنك لا تدعو إلَّا الله، وأنتم تعلمون كيف كان الناس من قبل!! ومَنَّ الله عليهم، وهذه منَّةٌ يجب علينا شكرها، الناس كانوا يدعون غير الله، مَن تعثَّرت بقرته أو بهيمته في الولادة:
            "
            مدد يا أهل البيت" !! مدد يا فلان !! ويستغيثون بغير الله!!
            ويطوفون حول غير الكعبة!!
            وينذرون الشموع وغيرها لهذه الأماكن، نعم، إلى غير ذلك، وهذه أمورٌ شركية، شركٌ أكبر أن تدعو غير الله, شركٌ أكبر أن تستغيث بغير الله نعم.
            الاستغاثة بالموتى شركٌ أكبر, دعاء الموتى شركٌ أكبر، نعم يا عباد الله.
            فيأتي الإخوان المسلمون ويزهِّدون الناس في الدعوة إلى توحيد الله -سبحانه وتعالى- ويريدون من الناس أن يهيجوا ويَثُورُوا معهم بدعوى شرك القصور!! وهذا هو واقعهم اليوم بدلًا أن يُدلَّس على الناس ويلبَّس عليهم، كان الواجب أن يُعلَّم الناس شيئًا من أمر دينهم من صلاة أو صيام أو زكاة أو حج، ونحن على مشارف الصيام, ولكنَّ القوم لمـَّا تركوا السنة والدليل والبرهان، شغلهم الله بالآراء والأقوال والبدعة، وَكَلَهُم الله إلى ذلك، نعم يا عباد الله.
            {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}
            فالدعوة إلى التوحيد أصل دعوة الأنبياء, أصل دعوة جميع المرسلين, أصل دعوة محمد عليه الصلاة والسلام إلى أيِّ شيء كان يدعو بمكة ثلاثة عشر عامًا؟! إلى المـُلك؟!
            إلى المـُلك؟!
            كان يدعو إلى الملك يا عباد الله؟!
            كان يدعو الناس إلى التوحيد, إلى أن يقولوا: لا إله إلَّا الله حتّى يُفلِحوا, وكثيرٌ من الناس اليوم رجالًا ونساءً -وخصوصًا في النساء- السحر كثير, والكهانة كثيرة, نعم، والاعتقاد في الموتى، إلى غير ذلك من البدع الكثيرة التي لا يتَّسع المقام لذكرها, أين هم من هذا؟!
            أين هم من تعليم الناس لتلك الأمور وأمثالها، التي يجب عليهم أن لا يتأخروا ولا يتوانوا عن بيانها؟! نعم يا عباد الله.
            فالإسلام مظلوم، وخصوصًا في هذا الوقت, والسنة مظلومة وخصوصًا في هذا الوقت, ومنهج السلف مظلوم وخصوصًا في هذا الوقت, والبدعة ترفع رأسها -لا رفعها الله- ولا مكَّن الله للبدعة ولا المبتدعة.
            والله نحن خصومٌ لهم في الحياة قبل أن يوارينا التراب والثرى, والله الذي لا إله إلَّا هو لنبيِّننَّ ما استطعنا -إن شاء الله- من الحق للناس، نعم.
            فلا دنيا نغتر بها ولا كرسي نغتر به, ولا شيء، هذه كلُّها من غرور الحياة الدنيا, البحث عن الكراسي والوظائف والمناصب {فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الحَيَاةَ الْدُنِيَا} حتى البحث عن الجاه، والبحث عن السلطان، والسعي إليه، والركض إليه، هذا من الغرور بالحياة الدنيا, الدنيا القريبة, وهي قريبة دنيئة حقيرة، لا تستحق أن نتنافس عليها.
            قول الحق يا عباد الله، هذا أشرف من كل شيء، الشرك والقول على الله بغير علم، القول على الله بغير علم هذا أعظم المنكرات، طيب، إذا كان أعظم المنكرات القول على الله بغير علم, فبماذا يكون قول الحق؟
            فنطقنا بالحق أشرف لنا وأحبُّ إلينا من أن يمتلئ لنا هذا المسجد وأمثاله ذهبًا، وأحبُّ إلينا، نعم يا عباد الله من مُلك هؤلاء وأمثالهم.
            قول الحق وفعل الحق الذي تلقى الله -عز وجل- به هو الذي ينفعك, ولا تمشي في ركاب القوم ولا تكن مقلِّدًا, ولا تكن كالذي قال له الملك لمـَّا سأله عن دينه وعن الرجل الذي بعث فيه، فيقول: ها ها لا أدري, سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته, سمعت الناس ورأيتهم يجرون إلى الانتخابات، زرافاتٍ ووحدانًا، فأنا تابعٌ لهم!!
            لا، لا تكن ذيلًا في شر، نعم يا عباد الله!
            ولا تكن رأسًا في شر داعيًا إلى ذلك, بالأوراق أو نحوها، نعم، وبالترويج عند اللجان وغيرها, عليك أن تنأى بنفسك عن مواطن الزور وألا تشهد
            ذلك.
            أسأل الله -عز وجل- أن يمكِّن للإسلام وأهله، وأن ينصر الإسلام وأهله, وأن يُعزَّ السنة وأهلها, وأن يَدحَر البدعة وأهلها، وأن يُذلَّ البدعة وأهلها, وأن يكتب عليهم الصغار والذل، كما أخبر نبينا محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حيث قال:
            «وجعل الذلّة والصغار على من خالف أمري»
            {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ} ذلَّة المخالفة، فكن عزيزًا بدينك وبإسلامك وبالقرآن وبسنة نبيِّك محمد عليه الصلاة والسلام.
            أسأل الله -عز وجل- أن ينفعنا بما سمعنا، وأن يجعله في ميزان حسناتنا، وأن يجعلنا هداة مهتدين، غير ضالِّين ولا مضلِّين، وأن يجعلنا دعاة إلى الحق والخير، وأن يتوفَّانا مسلمين.
            اللهم إننا ندين لك بالكتاب والسنة على مذهب سلف الأمة، في وقت زهِد كثير من الناس في منهج السلف الصالح، في زمن الغربة، ومع ذلك نصدع بالحق ابتغاء
            وجهك.
            اللهم فرِّج عنَّا ما نحن فيه، ونتوسَّل إليك بذلك أن تُميتنا على الكتاب والسنة وعلى منهج سلف الأمَّة.
            أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين أجمعين.
            والحمد لله رب العالمين .







            [1]- أي الرد.
            [2]- كما يُختار بمشورة أهل الحل والعقد، كما جعل عمر الأمر من بعده شورى في ستة من أهل الحل والعقد، منهم عثمان، فوقع الاختيار عليه -رضي الله عنه-.
            أو يتغلب على الولاية أو الخلافة أحد بالسيف، فيجب السمع والطاعة في المعروف، ويَحرُم الخروج عليه.
            هذه ثلاث طرائق لتولية الحاكم لا رابع لها.
            [3]- أي الخطيب.

            ويمكنكم تحميلها منسقة على هيئة وورد من المرفقات، وبوركتم
            الملفات المرفقة
            التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله أسامة بن محمد; الساعة 04-09-2012, 07:19 AM.

            تعليق

            يعمل...
            X