الحمد لله رب العالمين ،وبعد
أقدم لكم
مختصر الجواب عن مسألة الانتخاب
لأخي الفاضل
أبي يوسف
أحمد بن عبدالمحسن المغربي
غفر الله له
السؤال:سمعناأنكم تقاطعون الانتخابات الرئاسية, وتحرمون على الناس المشاركة فيها بأى صورة منالصور, حتى السائق تحرمون عليه أن ينقل الناس بسيارته إلى لجنة الانتخاب, مع أن بعضالعلماء قد أوجبوا على المسلمين أن يدلوا بأصواتهم, لأنها فى نظرهم شهادة يجبأداؤها, (وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ), ويقولون إنه لا يجبأن نتركها للعلمانيين والكفار لأنهم سيختارون رئيساً يحقق أهدافهم وينفذمخططاتهم التى تخالف الإسلام؟فنرجوتوضيح الموقف الصحيح من هذه المسألة, وبيان الطريق الصحيح لاختيار الحاكم فى هذهالحالة.الجواب:الحمدلله, وأشهد ألا إله إلا الله, وأشهد أن محمداً عبده ومصطفاه, صلى الله عليه وعلىآله ومن والاه, وبعد:فإنالله -جل وعلا- أَمَرَ عباده بتوقير العلماء وأن يحفظوا لهم قدرهم, وأرشد إلىسؤالهم والتعلم منهم وطاعتهم, وذلك بقوله سبحانه: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).وقوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَىاللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَخَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا).والمراد بـ (أُولِي الْأَمْرِ) هو:الولاة والعلماء, فأوجب الله على عباده طاعة العلماء فيما أخبروا به مما يوافقالشرع.ثم لما كان من طبيعة البشر أن تتفاوت عقولهم وأفهامهم, كان لابد من وقوع اختلاف وتنازعبين العلماء فى مسألة من المسائل أو حكم من الأحكام الشرعية, وعندها أرشد الرب -جلوعلا- إلى وجوب رد الأمر إلى كتاب الله وسنة رسوله, وجَعَلَ ذلك علامة على إيمانالعبد.فجاءت الآية مُبَيِّنَةً للمنهج السوي فى معاملة العلماء, موضحة الخطأ الذي وقع فيه طائفتان منالناس: الأولى: فرَّطت فى حق العلماء, واستهانتبهم ولم تحفظ لهم قدرهم.والثانية: أفرطت فى حقهم, وغَلَتْ فيه,حتى صارت تقلدهم في كل ما يقولون وإن كان مخالفاً للكتاب والسنة.إذا تقرر ذلك:فالواجب عند الكلام عن مسألة الانتخابأن نرد الأمر إلى كتاب الله –جب وعلا-وإلى سنة رسوله ع.وكما هو معلوم أن الكلام عن الشئ فرع عن تصوره, ولابد قبل الحكم على شئ أن نعرف ما هو,وما هى حقيقته, وما هو الأساس الذي يقوم عليه.لذا كان لزاماً أن نبين أولاً: ما هي الانتخابات, وما هى حقيقتها, وما هو الأساس الذى تقومعليه.والانتخابات هي: " عملية دورية منظمة, يقوم فيها جميع المواطنينالبالغين بالتصويت على أمر ما, وسط جو من الحرية والسرية, ويجب بعدها التزام ما اختارتهالأغلبية المنْتَخِبَة, دون إلتفات إلى صحة هذا الاختيار أو موافقته الشرع أوالعرف".وعلى هذا فالعبرة في الانتخابات إنما هيبالأغلبية، وليست بموافقة الشرع, فلو اختارتالأغلبية شخصاً كافراً ليحكم الدولة فلابد من التزام ذلك, ولو صوتت الأغلبية على قانونكفري كإباحة الدعارة وأخذ الضرائب عليها, أو السماح بزواج المثلي ([1]) , كان لابد من التزام ذلك القانون.وهذا معناه أن الانتخابات تقوم على النظام الديموقراطي الذي يرى أن الأمة هي مصدر جميعالسلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية, بحيث تكون إرادة الشعب هي التى تُشرِّع,وهى التى تحكم, وهى التى تنفذ ذلك الحكم.وهذابحد ذاته كفر بالله جل وعلا, لأن الله سبحانه هووحده الذي يشرع لعباده, ولاشريك له فى هذا الحق, كما قال سبحانه: (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّاإِيَّاهُ), وقال:(وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا).ومَن أعطى الأغلبية حق التشريع فقد أشركبالله, وجعل الأغلبية إلهاً مع الله, كما قال سبحانه: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُشَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُالْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).وقدحَكَمَ الله على كل حُكْمٍ سوى حكمه -كالديموقراطية والأغلبية- بأنه من حكمالجاهلية, فقال سبحانه: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَاللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ).وحَكَمَ بالكفر على مَن استحل ذلك الحكمالأغلبي الجاهلي, فقال سبحانه: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُالْكَافِرُونَ).وحكم بالشرك على التابعين مِن الرعية الذين أطاعوا سادتهم فى استحلال مثل هذه الأحكام الأغلبية الجاهلية,فقال سبحانه: (وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ).ومعناه كما قال ابنكثير: " أي: حيث عدلتم عن أمر الله لكموشرعه إلى قول غيره، فقدمتم عليه غيره فهذا هو الشرك، كما قال تعالى: "اتَّخَذُواأَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَوَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُعَمَّا يُشْرِكُونَ"، وقد روى الترمذي في تفسيرها، عن عدي بن حاتم أنه قال: يارسول الله، ما عبدوهم، فقال: "بل إنهم أحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال،فاتبعوهم، فذلك عبادتهم إياهم"اهـ.ولولم يكن فى الانتخابات غير هذا الكفر البواح والشرك الصراحلكفى, فكيف وقد اجتمع معه مصائب كبرى, ومخالفات أخرى, بعضها أعظم من بعض, منها:2-أن الانتخابات تُعارض قوله تعالى: (وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ), فاشترط الشرع أن يكونالشاهد عدلاً, وألغت الانتخابات هذا الشرط وقبلت الشهادة من كل أحد فاسقاً كان أوسكيراً أو عربيداً, أو حتى كافراً.3-وتعارض قوله تعالى: (فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ),وقوله: (لَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى), فاشترط الرب -جل وعلا- أن تكون شهادةالمرأة على النصف من شهادة الرجل, وألغت الانتخابات هذا الشرط فساوت المرأة بالرجلفى كل شئ.4- وتعارض قوله تعالى: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ),وقوله: (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَلَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ), فاشترط الرب سبحانه في الحاكم أن يكون قوياً أمينا غير ظالم, وألغت الانتخابات هذاالشرط, وأعطت الحق لكل من هب ودب أن يرشح نفسه.5- وتعارض قوله تعالى: (وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ), فتوجب على المرشح أنيتبنى المبادئ العلمانية والديموقراطية التى تدعوا إلى فصل الدين عن الدولة, والحريةالشخصية اللاأخلاقية.6- وتعارض قوله تعالى: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَسَبِيلًا), فتبيح للنصراني أن يكون رئيساً للدولة.7- وتعارض قولهع لما دخل عليه رجلان, وطلبا منه أن يجعلهما امراء على بعض المناطق,فقال لهما: " إنا لا نولي هذا مَن سأله, ولا من حرص عليه", فجعل النبي ع طلب الإمارة سبباً فى المنع منها, وجعلت الانتخابات ذلك سبباًفى قبول الطالب واختياره.إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث التى تبينضلال الانتخابات ومعارضتها لشرع الله, وأنهاأبعد ما تكون عن الشورى التى أمر الله جل وعلا بها.وأما قول بعضهم: "نحن نعلم أنالانتخابات تعتمد قول الأغلبية, وأن ذلك كفر بالله تعالى, ونحن لا نرضى بالكفروننكره بقلوبنا, ولكن نحن نعلم أن الأغلبية ستختار ما يوافق شرع الله, لذلك وافقناعلى أن تكون الأغلبية هي الحاكمة, من أجل مصلحة المسلمين".فهو قول مَن لم يعرفحقيقة التوحيد, ولا سر العداوة بين النبي ع والمشركين, وذلك أن كفارقريش قد عرضوا على النبي ع أن يصالحوه ويكفوا عنإيذائه وإيذاء أتباعه, وأن يعطوه الملك والمال, على أن يقول كلمة يذكر فيها آلهتهمبخير, ولو مرة واحدة, وعرضوا عليه أن يعبدوا إله سنة, ويعبد هو وأصحابه آلهتهمسنة, وأخبروه أن ذلك قد يكون سبباً في دخولهم الإسلام.وكان بإمكانهع أن يوافقهم هو وأصحابهفى الظاهر, مع كون قلوبهم مطمئنة بالإيمان, فيتسريح هو وأصحابه من أذيتهم, وربما ذاقالمشركون حلاوة الإسلام فى السنة التى يعتنقونه فيها, فيستمرون عليه.ولكنه ع رفض ذلك, بل وأنزل الله تعالىعليه: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَمِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).فإذا كان هذا هو حالأحب الناس إلى الله, أنه لو قال كلمة الشرك, أو أقر أحداًعليها, بلسان حاله أو مقاله, مع كون قلبه مطمئناً بالإيمان, فسيحبط عمله ويكون منالخاسرين, فكيف بغيره؟ وما ذلك إلا لأنالمداهنة فى أصل الدين كفر, ولم يبح الله جل وعلا لعباده أن يأتوابكلمة الكفر أو يقروا مبادئه وأفكاره إلا وهم مُكْرَهُون, فقال سبحانه: (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَوَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ).وليس ثمت ما يُكره على المشاركة فى الانتخاب, وقد أعفا الله عباده من هذه المهمة ولم يكلفهم بها, كما روىالبخاري ومسلم فى صحيحيهما من حديث حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ لما سأل النبي ع عن الشر الذي يكون فى آخر الزمان, ما يفعل إن أدركه, فأمرهالنبي ع أن يلزم جماعة المسلمين وإمامهم, فقال حذيفة: فَإِنْ لَمْ يَكُنْلَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ؟, فقال له النبي ع: «فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّبِأَصْلِ شَجَرَةٍ، حَتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ».فلم يكلف الله جل وعلا عباده بإعادة النظام عند سقوطه, وهم ليسوا من أهل الحل والعقد ([2]), وإنما أمرهم باعتزال الفرق والأحزاب والجماعات الحادثة, وعدمالدخول فى هذه الفتنة, أو الخوض فيها بقول أو فعل أو تمنِّي, حتى تستقر الأمور,فإذا استتب الأمر لحاكم مسلم, فعليهم أن يدينوا له بالسمع والطاعة في المعروف, حتىوإن كان وصوله إلى الحكم بطريق غير شرعية, وذلك أن الولاية فى الإسلام تثبت بعدة أمور:منها الغلبة والتمكن, ([3]) كما هو الحال فى خلافة يزيد بن معاوية, و عبدالملك بن مروان.ورغم أن هذه الطريق قد يكون فيها ما يخالف شرع الله, إلا أنالولاية تثبت بها, وعلى هذا انعقد إجماع أهل السنة.وأما مَن يقول: " إن اعتزالالانتخابات سلبية وأن ذلك إعانة للعلمانيين والكفار"فهذا جاهل ضعيف العقل والإيمان.فأما ضعف عقله:فلأن مَنْ يعين العلمانيين والكفار , ليس هو مَنْ يهجرهم ويهجر أفكارهم, وإنما هومَن يرسخ لمبادئهم الانتخابية الباطلة, ويوافقهم على إقامة دولة مدنية, يتم فيهافصل الدين عن الدولة, ويُحكم فيها بالأغلبية الديموقراطية الجاهلية.وأما ضعف إيمانه:فلأن حذيفة ط كان على ثقة تامة وعلى يقين تام بأن النبي ع لا ينطق عن الهوى, ولذا فرح بوصيته أشد الفرح واستجاب لها ولميعقب, ولم يسأله: "أليست هذه سلبية يا رسول الله", " وهل أتركالبلاد للنصارى يا رسول الله", ولا أمثالهذا الكلام مما لا يقوله إلا من ضعف إيمانه وقل يقينه, وذلك لأن حذيفة يعلم يقيناًأنه لو كان هناك حل أفضل من هذا الحل, لأرشده إليه نبيه وحبيبه وناصحه الأمين محمد ع.فمثل حذيفة ومثل هؤلاء كمثل موسى وبنى إسرائيل, فإن حذيفة لميجادل رسول الله لأنه على يقين تام بحكمته, في حين جادل هؤلاء واعترضوا بعقولهم علىهذه الوصية النبوية الشريفة, وهم فى ذلك كبنى إسرائل لما أتبعهم فرعون بجنودهووصلوا البحر, وظنوا بعقولهم أن فرعون سيدركهم لا محالة, وقالوا: (إِنَّا لَمُدْرَكُونَ),ولكن رفع الواثق بالله رأسه قائلاً: (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ),فجاء الفرج من عند الله.فينبغي لكل مسلم أن يرفع رأسه ويقول لهؤلاء الذين يزعمون أن العزلة ستكون سبباً فى وصول النصارىوالعلمانيين للملك: (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ), (وَكَيْفَ أَخَافُ مَاأَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْبِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْتَعْلَمُونَ).
([1])(وهو أن يتزوج الرجل من رجل والمرأة منامرأة).
([2]) مصطلح أهل الحل والعقد يشمل العلماء وأكابر القوم وشيوخ القبائلوالوجهاء, ممن يحصل بهم مقصود الولاية, وهو القدرة والتمكن, بأن يكونوا ممن لهكلمة مسموعة بين الناس بحيث إذا ما وقع اختيارهم على شخص, تبعهم الناس عليه, أماإن لم تكن لهم هذه المكانة فلا يعتبرون من أهل الحل والعقد, وإن كانوا من العلماءأو الوجهاء.والطريقالذى يختارون به الرئيس ليس هو طريق الانتخاب, وإنما يجتمعون كما اجتمع الصحابة فىسقيفة بني ساعدة ويتشارون فى الأمر, حتى إذا ما استقروا على حاكم بعينه, تابعهمالناس, أما أن يشاروا جميع الناس فليس ذلك من السنة فى شئ, ولن يكون وقتها معنى لهذه الكلمة, لأن الشعب كله قد صار بذلك من أهل الحلوالعقد.
([3]) سواء بالسيف أو الوراثة أو الانتخاب,أو غيرها من الطرق الشرعية أو غير الشرعية.
أقدم لكم
مختصر الجواب عن مسألة الانتخاب
لأخي الفاضل
أبي يوسف
أحمد بن عبدالمحسن المغربي
غفر الله له
مختصرالجواب عن مسألة الانتخاب
أحمد بن عبدالمحسنالمغربي
وصلى الله علىنبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
وكتبه
أبو يوسف
أحمد بن عبدالمحسنالمغربي
([1])(وهو أن يتزوج الرجل من رجل والمرأة منامرأة).
([2]) مصطلح أهل الحل والعقد يشمل العلماء وأكابر القوم وشيوخ القبائلوالوجهاء, ممن يحصل بهم مقصود الولاية, وهو القدرة والتمكن, بأن يكونوا ممن لهكلمة مسموعة بين الناس بحيث إذا ما وقع اختيارهم على شخص, تبعهم الناس عليه, أماإن لم تكن لهم هذه المكانة فلا يعتبرون من أهل الحل والعقد, وإن كانوا من العلماءأو الوجهاء.والطريقالذى يختارون به الرئيس ليس هو طريق الانتخاب, وإنما يجتمعون كما اجتمع الصحابة فىسقيفة بني ساعدة ويتشارون فى الأمر, حتى إذا ما استقروا على حاكم بعينه, تابعهمالناس, أما أن يشاروا جميع الناس فليس ذلك من السنة فى شئ, ولن يكون وقتها معنى لهذه الكلمة, لأن الشعب كله قد صار بذلك من أهل الحلوالعقد.
([3]) سواء بالسيف أو الوراثة أو الانتخاب,أو غيرها من الطرق الشرعية أو غير الشرعية.