• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نداء إلي أصحاب المكتبات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نداء إلي أصحاب المكتبات

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ( يأيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) ال عمران: 102 (يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )النساء:1 (يأيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا( 70 ) يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) الأحزاب: 70 -71 أما بعد فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمدا وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أما بعد: قال ابن الجوزي(1): قال أبو الوفاء علي بن عقيل الفقيه قال شيخنا أبو الفضل الهمذاني: مبتدعة الإسلام والواضعين للأحاديث أشد من الملاحدين لأن الملحدين قصدوا فساد الدين من خارج وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل فهم كأهل بلد سعوا في إفساده أحواله والملحدون كالمحاصرين من خارج فالدخلاء يفتحون الحصن فهم شرعلي الإسلام من غير الملابسين له سئل أبو زرعة عن الحارث المحاسبي وكتبه فقال للسائل : إياك وهذه الكتب هذه كتب بدع وضلالات عليك بالأثر قيل له في هذه الكتب عبرة فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه عبرة ثم قال ماأسرع الناس إلي البدع(2) ثم منهج السلف الصالح هو التحذير من الكتب التي فيها بدع صيانة لمنهج المسلمين من ضررها وخطرها وليس من الظلم أن يذكر المسلم الناصح من كتاب مثالب موجودة فيه تحذيرا للمسلمين من ضرره ولو لم يذكر محاسنه بل من الظلم أن يثلب بما ليس فيه ولو كان كاتبه كافرا(3) ولقد حذر رسول الله صلي الله عليه وسلم من قراءة كتب أهل الكتاب فعن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أتي النبي صلي الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فغضب النبي صلي الله عليه وسلم فقال : أمتهوكون ياابن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها نقية لتسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى عليه السلام كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني(4)وأختم هذا الموضوع بنداء الشيخ زيد بن هادي المدخلي إلى أصحاب المكتبات العامة والخاصة عسى ولعلهم ينتفعون به ولا يجعلون همهم جمع الأموال فقط (من الفقير إلى عفو ربه زيد بن محمد بن المدخلي إلى الإخوة الكرام في الإحسان والإيمان والإسلام أعني أصحاب المكتبات التجارية والحكومية والمنزلية في بلادنا السلفية وفق الله الجميع لطاعته والسعي في رضاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: فإني أحمد إليكم الله الذي لاإله إلا هو ثم أذكر نفسي وإياكم والذكر تنفع المؤمنين أذكركم بما تعلمون من أنه يجب على المكلفين حفظ خمسة أشياء هي: الدين والعقل والعرض والدم والمال وأولى الناس بحفظ هذه الأشياء أمة الإسلام عموما وطلاب العلم خصوصا وإذا كان الأمر كذلك فإنه يوجد في عصرنا الحاضر كتب ونشرات وأشرطة في المكتبات التي أشرت إليها أنفا هذه الكتب معظمها في المكتبات التجارية تباع وتشرى وذلك ككتب سيد قطب ومحمد قطب ومحمد الغزالي ويوسف القر ضاوي وأبو الأعلى ا لمو د ود ي وحسن البنا وعمر ا لتلمسا ني وحسن الترابي السوداني وعبد الرحمان بن عبد الخالق ومحمد سرور ومحمد أحمد الراشد وسعيد حوى وسلمان العودة وسفر الحوالي وناصر العمر وعا ئض القرني ومحمود عبد الحليم وجاسم المهلهل وتلامذة البنا وال قطب وأمثالهم من كل قائد أو زعيم أوأصحاب انتماء إلي فرقة من الفرق التي ناهضت المنهج السلفي في كثير أو قليل من أبواب العلم والعمل عبر زمن هذا العصر ذلك أن مؤلفات وأشرطة ونشرات هؤلاء المدونة أسماؤهم فيها المقبول وفيها المردود وفيها الغث والسمين وإذا أمعنت النظر بطريق السبر والتقسيم وجدت أن طلبة العلم غالبا قسمان : قسم منهم متمكن من علوم الشريعة وعلوم اللغة العربية بحيث أنهم إذا ما قرؤا في أي كتاب ميزوا بين المقبول والمردود والغث والسمين والضار والنافع وقسم آخر من طلاب العلم غير متمكن من العلوم الشرعية واللغوية بحيث أنه يأخذ بكل ما قرأ غير مميز من صحيح وفاسد ومقبول ومردود بل ديدنه التقميش بدون تفتيش فيتعلمون مايضرهم ولا ينفعهم بواسطة تلك الكتب أو النشرات أو الأشرطة التي جمعت بين المقبول والمردود والفاسد والصحيح وإذا كان الأمر كذلك فإن نصيحتي لنفسي ولأولئك وهؤلاء أن نضرب صفحا عن كتب ونشرات وأشرطة من دونت أسماءهم آنفا حماية لديننا الحق وعقيدتنا السلفية السمحة مما يكون فيها من بخس لها وإساءة إليها وحفظا لعقولنا وقلوبنا وأفكارنا علما أنه لا حاجة لنا بوجه من الوجوه إلي شيء منها وما ذلك إلا لأن كتب العلماء السلفيين السابقين واللاحقين موجودة بين أظهرنا وفيها من الكفاية ما يغني عن كتب المذكورين المشتملة على كثير من الأوبئة التي يجب أن تؤخذ لمثلها الوقاية المعنوية ليسلم الدين والعقيدة والمنهج والعقول والقلوب وتحترم الأعراض والدماء والأموال حقا إن كتب أولئك لا يجوز أن تسمي كتب إسلامية بحق حتى تصفى مما فيها من مخالفة لمنهج التربية الإسلامية السلفية التي تعتمد علي نصوص الكتاب وصحيح السنة بالفهم الصحيح والأسلوب الحكيم المأخوذ من قول الحق تبارك وتعالى( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) وكم لها من نظائر يعتمد عليها في تبليغ الدعوة إلى الله وقد طبقها النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه وأتباعه تطبيقا عمليا أثمر الصلاح والفلاح وانتقل بفضل الله ثم بفضل ذلك التطبيق العملي والتفاعل الدعوي الكثير والكثير من ملة الكفر إلى الإسلام وأكرم بها من ملة ارتضها الله لجميع المكلفين من عالم الإنس والجن وأخيرا فما خطابي هذا إلا همسة بل صرخة في اذان وقلوب الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه من أهل المكتبات التجارية الذين امتلأت مكتباتهم بكتب القادة الحركيين وتلاميذهم إن يصفوا مكتباتهم من كتب أولئك ويملؤا رفوفها بكتب علم الكتاب والسنة وما علي منهج السلف ذلك أتقى وأبقى ورزق الله محدود ومكتوب وخيره ما جاء من وجوه الحلال بل وما جاء من وجوه الحلال فلا يأمن صاحبه سؤال الله فيه فما بالك ياأخي بما أخذ من وراء بضاعة فيها غش للمسلمين والمسلمات كبيع كتب أولئك المؤلفين والكتاب الذين دونت أسماءهم سابقا وحذرت منهم سابقا ولاحقا كما حذر منهم ومن كتبهم علماء ربانيون ناصحون وذلك بعد اطلاعهم علي خطر ما في كتبهم ويوم تصفى المكتبات الذكورات منها وتوضع كتب العلماء السلفيين في محلها بديلا منها وما أجمل البديل الصافي حينما يحل محل ما خلط بكدر(5)
    فهذا هو مذهب السلف وهذه هي أحكامهم وهذا هو تعاملهم مع الكتب ومع أهلها كما ترى من كلام الشيخ وعلماء السنة وليعلم أصحاب المكتبات أن السلف لم يكتفوا من التحذير من الكتب وأهلها بل حتى بإحراقها قال ابن القيم في(الطرق الحكمية ص282) (فصل): وكذلك لاضمان في تحريق الكتب المضلة وإتلافها :قال المر وذي : قلت لأحمد استعرت كتابا فيه أشياء رديئة ترى أن أخرقه أوأحرقه قال: نعم فأحرقه وقد رأى النبي صلي الله عليه وسلم بيد عمر كتابا اكتتبه من التوراة وأعجبه موافقته للقران فتمعر وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم حتى ذهب به عمر إلى التنور فألقاه فيه فكيف لو رأى رسول الله صلي الله عليه وسلم ما صنف بعده من الكتب التي يعارض بها مافي القران والسنة والله المستعان (1): الموضوعات (1-51) (2): تاريخ بغداد(8-215) (3): من كلام الشيخ ربيع في نقد الكتب والطوائف والرجال ص(124) (4): حديث حسن انظر الإرواء(6-338-340) (5):الإرهاب وأثره في الأفراد والأمم(ص128) للشيخ زيد المدخلي
يعمل...
X