الطريقة الرفاعية
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الطائفة منسوبة للشيخ أحمد بن أبي الحسن الرفاعي المغربي ثم البطائحي، ولد سنة(500هـ) في قرية (أم عبيدة) من قرى واسط بالعراق وتوفي سنة (578هـ).وقد انتسب إليه جماعة كثر؛ فيهم الزغل والدخن، وظهر فيهم الشرك والغلو، ومن ذلك:
1- جعل روح الرفاعي مركبة من خلاصة أرواح الأنبياء، بل ومن نور وجه الله -عز وجل-!!
زعم أبو الهدى الصيادي أن الرفاعي قال: «وحق العزيز-سبحانه وتعالى-؛ قبض العزيز -جل جلاله- من نور وجهه قبضة؛ فخلق منها سيدنا المصطفى محمداً صلى الله عليه وسلم؛ فرشحت، فخلقني منها»(1).
2- الملائكة شقت صدر الرفاعي؛ كما شقت صدر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: يزعم الرفاعية: أن شيخهم قال لابن أخته إبراهيم الأعزب: «اعلم أني لما دعيت هذا الأمر: حملت إلى قبلة هذا البلد، وشق صدري ملك من الملائكة المقربين، فأخرج منه شيئاً مظلماً، وغسله بماء الحيوان من الرياء وسوء الخلق وكل ما للشيطان فيه نصيب، كل ذلك وأنا انظر بعيني؛ كما فعل برسول الله صلى الله عليه وسلم»(2).
3- الرفاعي بيده صك بتحريم النار عليه:
قال الرفاعي: «رأيت في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأعطاني هذه الورقة، وقال: يا أحمد، هذه براءتك من النار، قال: فأخذت الكتاب، فقرأته، وإذا فيه مكتوب: براءة ابن أبي الحسن من النار، ثم انتبهت وإذا الكتاب بيدي»(3).
لقد تتبعنا؛ فوجدنا قول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «يا شبه الرافضة! يا بيت الكذب! فإن فيهم الغلو والشرك والمروق عن شريعة الله ما شاركوا به الرافضة في بعض صفاتهم، وفيهم من الكذب ما قد يقاربون به الرافضة في بعض صفاتهم أو يزيدون عليهم؛ فإنهم من أكذب الطوائف حتى قيل: لا تقولوا: أكذب من اليهود على الله، ولكن قولوا: أكذب من الأحمدية على شيخهم»(4).
4- قصة مد النبي يده من خارج القبر ليقبلها الرفاعي:
يستدل الأحمدية الرفاعية بقصة ملفقة: أن الله نادى الرفاعي: قم يا أحمد! و زر بيت الله الحرام، و زر النبي -عليه السلام-، فقال الرفاعي: سمعاً وطاعة.
فسافر ومعه جم غفير إلى مكة ثم المدينة، ووقف عند القبر، وقال: السلام عليك يا جدي! فقال له النبي -عليه السلام-: وعليك السلام يا ولدي! فتواجد الرفاعي وقال:
في حالة البعد روحي كنت أرسلها
تقـبــل الأرض عني وهي نائبــتــــي
وهذه دولـــة الأشباح قــــد حضرت
فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي
فانشق التابوت، ومدَّ النبي يده إلى الرفاعي؛ ليقبلها أمام جمع كبير من الناس يزيدون على التسعين ألفاً، وكان من بينهم: عبد القادر الجيلاني، وعدي بن مسفر، وحيوة بن قيس الحراني(5).
5-التصرف في الكون:
زعموا أن الرفاعي قال لأتباعه وهو واقف على شاطىء النهر: «أعطاني الله التصرف في الأشياء كلها...»(6).
ومما يروون عنه: أنه كان يصلي الصبح في مكة، والظهر في المدينة، والعصر في بيت المقدس، والمغرب في بعلبك، والعشاء في جبل قاف(7).
6- العروج إلى السماء ومحو الأقدار:
قالوا: إن الرفاعي كان يقول: «أيها الفقراء! الشيخ عثمان السالم أبادي -قدس الله سره- يصعد كل يوم عند غروب الشمس إلى ديوان الربوبية، وينظر في ديوان ذريته، فما يجد من سيئة يمحوها ويكتب عوضها بلا معاوضة. ثم التفت إلى ابن أخته إبراهيم الأعزب، وقال: يا إبراهيم! لا يكون الرجل ممكناً في سائر أحواله حتى يعرض عليه عند غروب الشمس جميع أعمال أصحابه وأتباعه وتلامذته؛ فيمحو منها ما يشاء؛ ويثبت فيها ما يشاء»(8).
7- ومما ينسب إلى الرفاعي:
أنا الكعبة الغرا أنا البـــيت والحـــــمــــا
أنا المسجد الأقصى لمن جاء بالذكر
أنا الدولة العظــــمى أنا السطوة التي
تــــــــذل لها الأشياخ في البر والبحر
وكل رجــــــــــــــال الله طافوا بحضــرتي
ونالوا المــــدادات العظيمة من ذكري
فإن عدت الأقطاب أدعى كبـــــــــيرهم
وإن عــدّت الأشياخ في بدئهم ذكري
وطاعت لي الحيات والأســـد في الفلا
وباسمي يلقى زمهرير على الجمر
أنا أحمد الغـــوث الرفاعـــــــي وبصرني
محط رحال القوم في مدة العــمر(9)
وقوله:
أنا الرفاعي طبولي في السما ضربت
والأرض في قبضتي والأولياء خدمي
فالجأ بأعتاب عزي والتمس مددي
وطف ببابي وقف مستمطراً نعمتي(10)
8- الرفاعي كعبة القاصدين والمريدين:
قالوا عن الرفاعي إنه: «كعبة القاصدين وقبلة أهل الحال»(11).
وإنه: «كما أن الكعبة قبلة المصلين، وكما أن العرش قبلة أصحاب الهمم؛ فكذلك الشيخ قبلة المريدين»(12).
9- قرية الرفاعي «أم عبيدة» البلد الحرام(13):
هذه الرفاعية التي يدعو منظرو الإخوان المسلمين أتباعهم لدراستها والبحث عن أسرارها، كلها كذب وتناقض وغلو وشرك وبدعة، ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية القائل: «يا شبه الرافضة، يا بيت الكذب، فإن فيهم الغلو والشرك والمروق عن الشريعة ما شاركوا به الرافضة! في بعض صفاتهم(14)، وفيهم من الكذب! ما قد يقاربون به الرافضة في بعض صفاتهم أو يزيدون عليهم؛ فإنهم من أكذب الطوائف، حتى قيل فيهم: لا تقولوا: أكذب من اليهود على الله، ولكن قولوا: أكذب من الأحمدية على شيخهم»(15).
============
(1 ) «قلادة الجواهر في ذكر الغوث الرفاعي وأتباعه الأكابر» (ص133).
(2 ) «قلادة الجواهر» (ص141)، و«الفجر المنير في بعض ما ورد على لسان أحمد الرفاعي الكبير» (ص 8-9).
(3 ) «إرشاد المسلمين لطريقة شيخ المتقين» أحمد الفاروتي (ص82).
(4 ) «مجموعة الرسائل والمسائل» (1/155).
(5 ) «قلادة الجواهر» (ص15،20،108)، و«ذخيرة المعاد في سيرة بني صياد»، محمد مصطفى أفندي (ص33)، و«ضوء الشمس في قول النبي بني الإسلام على خمس»، أبو الهدى الصيادي (1/174).
وللصيادي الزائغ كتاب في هذه الحادثة سماه: «فخر المخلد في منقبة اليد» (ص10-11)، واعتبرها في «قلادة الجواهر» (ص104-105و108) متواترة لا ينكرها إلا ضال!!
(6 ) «إرشاد المسلمين» (ص15).
(7 ) «قلادة الجواهر» (103).
(8 ) «قلادة الجواهر» (ص193).
(9 ) «قلادة الجواهر» (ص226).
(10 ) «قلادة الجواهر» (ص233-234).
(11 ) «القواعد المرعية» (ص7، و«الفخر المخلد» (ص2).
(12 ) «الفجر المنير» (ص88)، و«روضة الناظرين» (ص73).
(13 ) «قلادة الجواهر» (ص43و87و129)، و«الفجر المنير» (ص76)، و «بوارق الحقائق» (ص224) و«إرشاد المسلمين» (ص87)، و«المعارف المحمدية» (ص40و112) و«خزانة الإمداد» (ص34).
(14 ) وانظر (ص 246).
(15 ) «مجموعة الرسائل والمسائل» (1/155).
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الطائفة منسوبة للشيخ أحمد بن أبي الحسن الرفاعي المغربي ثم البطائحي، ولد سنة(500هـ) في قرية (أم عبيدة) من قرى واسط بالعراق وتوفي سنة (578هـ).وقد انتسب إليه جماعة كثر؛ فيهم الزغل والدخن، وظهر فيهم الشرك والغلو، ومن ذلك:
1- جعل روح الرفاعي مركبة من خلاصة أرواح الأنبياء، بل ومن نور وجه الله -عز وجل-!!
زعم أبو الهدى الصيادي أن الرفاعي قال: «وحق العزيز-سبحانه وتعالى-؛ قبض العزيز -جل جلاله- من نور وجهه قبضة؛ فخلق منها سيدنا المصطفى محمداً صلى الله عليه وسلم؛ فرشحت، فخلقني منها»(1).
2- الملائكة شقت صدر الرفاعي؛ كما شقت صدر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: يزعم الرفاعية: أن شيخهم قال لابن أخته إبراهيم الأعزب: «اعلم أني لما دعيت هذا الأمر: حملت إلى قبلة هذا البلد، وشق صدري ملك من الملائكة المقربين، فأخرج منه شيئاً مظلماً، وغسله بماء الحيوان من الرياء وسوء الخلق وكل ما للشيطان فيه نصيب، كل ذلك وأنا انظر بعيني؛ كما فعل برسول الله صلى الله عليه وسلم»(2).
3- الرفاعي بيده صك بتحريم النار عليه:
قال الرفاعي: «رأيت في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأعطاني هذه الورقة، وقال: يا أحمد، هذه براءتك من النار، قال: فأخذت الكتاب، فقرأته، وإذا فيه مكتوب: براءة ابن أبي الحسن من النار، ثم انتبهت وإذا الكتاب بيدي»(3).
لقد تتبعنا؛ فوجدنا قول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «يا شبه الرافضة! يا بيت الكذب! فإن فيهم الغلو والشرك والمروق عن شريعة الله ما شاركوا به الرافضة في بعض صفاتهم، وفيهم من الكذب ما قد يقاربون به الرافضة في بعض صفاتهم أو يزيدون عليهم؛ فإنهم من أكذب الطوائف حتى قيل: لا تقولوا: أكذب من اليهود على الله، ولكن قولوا: أكذب من الأحمدية على شيخهم»(4).
4- قصة مد النبي يده من خارج القبر ليقبلها الرفاعي:
يستدل الأحمدية الرفاعية بقصة ملفقة: أن الله نادى الرفاعي: قم يا أحمد! و زر بيت الله الحرام، و زر النبي -عليه السلام-، فقال الرفاعي: سمعاً وطاعة.
فسافر ومعه جم غفير إلى مكة ثم المدينة، ووقف عند القبر، وقال: السلام عليك يا جدي! فقال له النبي -عليه السلام-: وعليك السلام يا ولدي! فتواجد الرفاعي وقال:
في حالة البعد روحي كنت أرسلها
تقـبــل الأرض عني وهي نائبــتــــي
وهذه دولـــة الأشباح قــــد حضرت
فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي
فانشق التابوت، ومدَّ النبي يده إلى الرفاعي؛ ليقبلها أمام جمع كبير من الناس يزيدون على التسعين ألفاً، وكان من بينهم: عبد القادر الجيلاني، وعدي بن مسفر، وحيوة بن قيس الحراني(5).
5-التصرف في الكون:
زعموا أن الرفاعي قال لأتباعه وهو واقف على شاطىء النهر: «أعطاني الله التصرف في الأشياء كلها...»(6).
ومما يروون عنه: أنه كان يصلي الصبح في مكة، والظهر في المدينة، والعصر في بيت المقدس، والمغرب في بعلبك، والعشاء في جبل قاف(7).
6- العروج إلى السماء ومحو الأقدار:
قالوا: إن الرفاعي كان يقول: «أيها الفقراء! الشيخ عثمان السالم أبادي -قدس الله سره- يصعد كل يوم عند غروب الشمس إلى ديوان الربوبية، وينظر في ديوان ذريته، فما يجد من سيئة يمحوها ويكتب عوضها بلا معاوضة. ثم التفت إلى ابن أخته إبراهيم الأعزب، وقال: يا إبراهيم! لا يكون الرجل ممكناً في سائر أحواله حتى يعرض عليه عند غروب الشمس جميع أعمال أصحابه وأتباعه وتلامذته؛ فيمحو منها ما يشاء؛ ويثبت فيها ما يشاء»(8).
7- ومما ينسب إلى الرفاعي:
أنا الكعبة الغرا أنا البـــيت والحـــــمــــا
أنا المسجد الأقصى لمن جاء بالذكر
أنا الدولة العظــــمى أنا السطوة التي
تــــــــذل لها الأشياخ في البر والبحر
وكل رجــــــــــــــال الله طافوا بحضــرتي
ونالوا المــــدادات العظيمة من ذكري
فإن عدت الأقطاب أدعى كبـــــــــيرهم
وإن عــدّت الأشياخ في بدئهم ذكري
وطاعت لي الحيات والأســـد في الفلا
وباسمي يلقى زمهرير على الجمر
أنا أحمد الغـــوث الرفاعـــــــي وبصرني
محط رحال القوم في مدة العــمر(9)
وقوله:
أنا الرفاعي طبولي في السما ضربت
والأرض في قبضتي والأولياء خدمي
فالجأ بأعتاب عزي والتمس مددي
وطف ببابي وقف مستمطراً نعمتي(10)
8- الرفاعي كعبة القاصدين والمريدين:
قالوا عن الرفاعي إنه: «كعبة القاصدين وقبلة أهل الحال»(11).
وإنه: «كما أن الكعبة قبلة المصلين، وكما أن العرش قبلة أصحاب الهمم؛ فكذلك الشيخ قبلة المريدين»(12).
9- قرية الرفاعي «أم عبيدة» البلد الحرام(13):
هذه الرفاعية التي يدعو منظرو الإخوان المسلمين أتباعهم لدراستها والبحث عن أسرارها، كلها كذب وتناقض وغلو وشرك وبدعة، ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية القائل: «يا شبه الرافضة، يا بيت الكذب، فإن فيهم الغلو والشرك والمروق عن الشريعة ما شاركوا به الرافضة! في بعض صفاتهم(14)، وفيهم من الكذب! ما قد يقاربون به الرافضة في بعض صفاتهم أو يزيدون عليهم؛ فإنهم من أكذب الطوائف، حتى قيل فيهم: لا تقولوا: أكذب من اليهود على الله، ولكن قولوا: أكذب من الأحمدية على شيخهم»(15).
============
(1 ) «قلادة الجواهر في ذكر الغوث الرفاعي وأتباعه الأكابر» (ص133).
(2 ) «قلادة الجواهر» (ص141)، و«الفجر المنير في بعض ما ورد على لسان أحمد الرفاعي الكبير» (ص 8-9).
(3 ) «إرشاد المسلمين لطريقة شيخ المتقين» أحمد الفاروتي (ص82).
(4 ) «مجموعة الرسائل والمسائل» (1/155).
(5 ) «قلادة الجواهر» (ص15،20،108)، و«ذخيرة المعاد في سيرة بني صياد»، محمد مصطفى أفندي (ص33)، و«ضوء الشمس في قول النبي بني الإسلام على خمس»، أبو الهدى الصيادي (1/174).
وللصيادي الزائغ كتاب في هذه الحادثة سماه: «فخر المخلد في منقبة اليد» (ص10-11)، واعتبرها في «قلادة الجواهر» (ص104-105و108) متواترة لا ينكرها إلا ضال!!
(6 ) «إرشاد المسلمين» (ص15).
(7 ) «قلادة الجواهر» (103).
(8 ) «قلادة الجواهر» (ص193).
(9 ) «قلادة الجواهر» (ص226).
(10 ) «قلادة الجواهر» (ص233-234).
(11 ) «القواعد المرعية» (ص7، و«الفخر المخلد» (ص2).
(12 ) «الفجر المنير» (ص88)، و«روضة الناظرين» (ص73).
(13 ) «قلادة الجواهر» (ص43و87و129)، و«الفجر المنير» (ص76)، و «بوارق الحقائق» (ص224) و«إرشاد المسلمين» (ص87)، و«المعارف المحمدية» (ص40و112) و«خزانة الإمداد» (ص34).
(14 ) وانظر (ص 246).
(15 ) «مجموعة الرسائل والمسائل» (1/155).