تبين كذب المفتري على الإمام الألباني في مسألة الانتخابات البرلمانية
وصلت إلينا مجموعة من الأسئلة تدور حول موقف شيخنا الإمام الألباني رحمه الله من الانتخابات البرلمانية، وأن بعض المنتسبين لدعوة الشيخ الألباني في الأردن {1}زعم في تصريح لـ(الجزيرة نت) بتاريخ (26/ 10/ 2010م): «أن الشيخ الألباني لم يكن يوماً إلا مع إجازة المشاركة بالانتخابات فيما كان بعض تلامذته من طلاب يخالفونه بأدب ... ونتيجة للتطور الفكري وتقديراً من باب المصلحة العامة؛ فإننا عدنا لنتفق مع رأي الشيخ الألباني في جواز الانتخابات البرلمانية».
وشد آخرون وسطهم بما قاله زهير الشاويش هداه الله في «مراجعاته» على (قناة الحوار الإخونجية) التي تبث من (لندن) أسوأ ما يعرفه عن الإمام الألباني؛ حيث زعم: أن الألباني في سوريا كانت له قائمة انتخابية يقترح على طلابه تأييدها في الانتخابات!!
وأراد السائلون منا طرح هذا الموضوع الخطير على شيخنا ووالدنا
فضيلة الدكتور المحدث سليم الهلالي حفظه الله
ليقفوا حقيقة على موقف الإمام الألباني الصحيح الصريح من الانتخابات البرلمانية، وبخاصة أن شيخنا الوالد سليماً الهلالي تتلمذ على شيخه الألباني في دار إقامته (دمشق)، ودار هجرته (عمان).
ولذلك قمنا بعرض هذا الموضوع على شيخنا الهلالي -وفقه الله-؛ فأجاب:
الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على نبيه وعبده، وآله وصحبه ووفده.
ما نسبه هؤلاء افتراء على شيخنا الإمام الألباني رحمه الله، وتحريف لدعوته السلفية، وتزوير لأقواله التي سارت بها الركبان، وتحول صريح منهم عن منهجهم الذي كانوا عليه في حياة الألباني رحمه الله، وبخاصة ونحن ولله الحمد نملك الحقائق التاريخية، والوثائق المادية التي تنقض دعاواهم، وتدمغ باطلهم، وتوضح تلبيساتهم:
أولاً: الحقائق التاريخية؛ فمنها:
1- الرسالة التي وردت لشيخنا الإمام الألباني من الشيخ مقبل -رحمهما الله- وتدور حول رفض المسائل التالية وتحريمها:
1- الديمقراطية.
2- التعددية.
3- التحالف والتنسيق مع الأحزاب الإسلامية.
4- الانتخابات البرلمانية.
5- العمل السياسي.
وقد وقَّع عليها شيخنا الإمام الألباني بإمضائه موافقاً للشيخ مقبل، ونصرة له، وهي منشورة في مجلتنا الأصالة العدد (2) صفحة (16-24)، والتي كانت (وقتها) لسان الدعوة السلفية الناطق في الأردن، والتي أسست على مرأى ومسمع من شيخنا الألباني رحمه الله.
هذه وثيقة خطيرة وتاريخية حفظها الله لنا؛ لندمغ افتراء مروجي الباطل على شيخنا، ونحمي دعوتنا من شرٍ يراد بها على أيدي أدعيائها الذين تحوّلوا عن منهج الإمام الألباني بالتدريج، وباعوه بثمن بخس بالتقسيط، والله من ورائهم محيط.
2- رسالة شيخنا الإمام الألباني –رحمه الله- الجوابية على أسئلة جبهة الإنقاذ الجزائرية يوم (الأربعاء) بتاريخ (19/ جمادى الآخرة/ 1412 هـ) حيث نهاهم عن دخول البرلمانات والمشاركة في الانتخابات، وهي منشورة في مجلتنا الأصالة العدد (4) صفحة (15-22)، ومما جاء فيها:
السؤال الأول: ما الحكم الشرعي في الانتخابات التشريعية (ما يسمى بالبرلمان) التي نسعى من خلالها إلى إقامة الدولة الإسلامية، وإقامة الخلافة الراشدة ؟
فأجاب شيخنا –رحمه الله- بكلام جميل طويل؛ ثم ختمه بهذا التذييل: «. . . فمن أعرض عن هذا المنهج في إقامة الدولة المسلمة، وسلك سبيل الكفار في إقامة دولتهم؛ فإنما هو (كالمستجير بالرمضاء من النار)؛ وحسبه خطأ- إن لم أقل: إثماً-: أنه خالف هديه صلى الله عليه وسلم ولم يتخذه أسوة والله عز وجل يقول: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآخِرَ وذَكَرَ اللهَ كَثِيراً}» انتهى.
فماذا فعل الحزبيون هناك؟ لقد قاموا بتزوير فتوى شيخنا الإمام الألباني وكتبوا في الصحف التابعة لهم بعناوين بارزة أن الألباني يوجب انتخابات مرشحي جبهة الإنقاذ الجزائرية.
فعاقبهم الله بعكس مرادهم وبما يعرفه عنهم القاصي والداني . . . لقد انقلب عليهم العسكر، ونكلوا بهم، وشردوهم في الأرض أمماً!
وصدق شيخنا عندما سألته غداة فوزهم في الانتخابات، فقال بهدوء: «فقاقيع صابون» وقد كانت كما قال رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء.
3- تحذير شيخنا الألباني من بعض تلاميذه عندما خاض الانتخابات البرلمانية عام (1997م) وتمكن من الفوز بأحد مقاعد محافظة البلقاء.
لقد قام شيخنا الإمام الألباني رحمه الله بنصحه بالابتعاد عن هذا المجال، وأنه لن يأتي بخير له ولا للدعوة السلفية، وعندما أصر على موقفه حذر الشيخ منه وأفتى بعدم انتخابه أو مؤازرته.
وجاءت الأيام لتثبت فراسة شيخنا –رحمه الله- وأن دخوله جلب الضرر على الدعوة السلفية وبخاصة عندما استغفله بعض النواب، واستصحبه في زيارة إلى الكنيست الإسرائيلي، فاستغل الحزبيون هذا الموقف في تثوير العامة ضد الدعوة السلفية، حتى أن بعض العوام وقف معترضاً عليه في بعض المساجد قائلاً باستهزاء: يا شيخ تكلم بالعربية فإننا لا نفهم العبري!!
2- الحقائق المادية؛ منها:
1- هذا ملخص فتاوى شيخنا الألباني في الانتخابات البرلمانية وأخواتها:
أ- المشاركة في الانتخابات ركون للذين ظلموا.
ب- نظام البرلمان ليس نظاماً إسلامياً.
ت- نظام البرلمان ليس كمجلس شورى المسلمين إطلاقاً.
ث- هذه البرلمانات لا تقوم على كتاب الله وسنة رسوله بل لا تقوم على مذهب من المذاهب الأربعة المتبعة كما كان في العهد العثماني.
ج- عجباً من الإسلاميين الذين يريدون المشاركة في برلمان يحكم بقانون الكفار ، وهم من يكفر الذين لا يحكمون الشريعة!
ح- الفرق الواضح بين مجلس شورى المسلمين والبرلمانات.
ج- الانتخابات لا تجري بحرية مطلقة كما يقول دعاتها بل تقوم على التزوير، وشراء الأصوات والذمم بالمال السياسي.
د- لا يجوز الدخول في البرلمانات الموجودة اليوم في الحكومات العربية بخاصة؛ لأنها تقوم على غير نظام إسلامي.
ذ- الانتخابات طريقة أوروبية شركية وثنية.
ر- الدخول في البرلمانات والمشاركة في الانتخابات إثم وضلال وبدعة.
تلك عشرة كاملة تكفي اللبيب، وتنبه المستريب، وتدمغ باطل الكذوب اللعوب حتى يتوب أو يذوب.
2- وإن كنت في ريب مما نقول فاستمع(وا) إلى شيخنا الإمام الألباني ماذا يقول؟ وبماذا يجيب؟ وبماذا ينصح السائلين عن الانتخابات والبرلمانات.
وصلت إلينا مجموعة من الأسئلة تدور حول موقف شيخنا الإمام الألباني رحمه الله من الانتخابات البرلمانية، وأن بعض المنتسبين لدعوة الشيخ الألباني في الأردن {1}زعم في تصريح لـ(الجزيرة نت) بتاريخ (26/ 10/ 2010م): «أن الشيخ الألباني لم يكن يوماً إلا مع إجازة المشاركة بالانتخابات فيما كان بعض تلامذته من طلاب يخالفونه بأدب ... ونتيجة للتطور الفكري وتقديراً من باب المصلحة العامة؛ فإننا عدنا لنتفق مع رأي الشيخ الألباني في جواز الانتخابات البرلمانية».
وشد آخرون وسطهم بما قاله زهير الشاويش هداه الله في «مراجعاته» على (قناة الحوار الإخونجية) التي تبث من (لندن) أسوأ ما يعرفه عن الإمام الألباني؛ حيث زعم: أن الألباني في سوريا كانت له قائمة انتخابية يقترح على طلابه تأييدها في الانتخابات!!
وأراد السائلون منا طرح هذا الموضوع الخطير على شيخنا ووالدنا
فضيلة الدكتور المحدث سليم الهلالي حفظه الله
ليقفوا حقيقة على موقف الإمام الألباني الصحيح الصريح من الانتخابات البرلمانية، وبخاصة أن شيخنا الوالد سليماً الهلالي تتلمذ على شيخه الألباني في دار إقامته (دمشق)، ودار هجرته (عمان).
ولذلك قمنا بعرض هذا الموضوع على شيخنا الهلالي -وفقه الله-؛ فأجاب:
الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على نبيه وعبده، وآله وصحبه ووفده.
ما نسبه هؤلاء افتراء على شيخنا الإمام الألباني رحمه الله، وتحريف لدعوته السلفية، وتزوير لأقواله التي سارت بها الركبان، وتحول صريح منهم عن منهجهم الذي كانوا عليه في حياة الألباني رحمه الله، وبخاصة ونحن ولله الحمد نملك الحقائق التاريخية، والوثائق المادية التي تنقض دعاواهم، وتدمغ باطلهم، وتوضح تلبيساتهم:
أولاً: الحقائق التاريخية؛ فمنها:
1- الرسالة التي وردت لشيخنا الإمام الألباني من الشيخ مقبل -رحمهما الله- وتدور حول رفض المسائل التالية وتحريمها:
1- الديمقراطية.
2- التعددية.
3- التحالف والتنسيق مع الأحزاب الإسلامية.
4- الانتخابات البرلمانية.
5- العمل السياسي.
وقد وقَّع عليها شيخنا الإمام الألباني بإمضائه موافقاً للشيخ مقبل، ونصرة له، وهي منشورة في مجلتنا الأصالة العدد (2) صفحة (16-24)، والتي كانت (وقتها) لسان الدعوة السلفية الناطق في الأردن، والتي أسست على مرأى ومسمع من شيخنا الألباني رحمه الله.
هذه وثيقة خطيرة وتاريخية حفظها الله لنا؛ لندمغ افتراء مروجي الباطل على شيخنا، ونحمي دعوتنا من شرٍ يراد بها على أيدي أدعيائها الذين تحوّلوا عن منهج الإمام الألباني بالتدريج، وباعوه بثمن بخس بالتقسيط، والله من ورائهم محيط.
2- رسالة شيخنا الإمام الألباني –رحمه الله- الجوابية على أسئلة جبهة الإنقاذ الجزائرية يوم (الأربعاء) بتاريخ (19/ جمادى الآخرة/ 1412 هـ) حيث نهاهم عن دخول البرلمانات والمشاركة في الانتخابات، وهي منشورة في مجلتنا الأصالة العدد (4) صفحة (15-22)، ومما جاء فيها:
السؤال الأول: ما الحكم الشرعي في الانتخابات التشريعية (ما يسمى بالبرلمان) التي نسعى من خلالها إلى إقامة الدولة الإسلامية، وإقامة الخلافة الراشدة ؟
فأجاب شيخنا –رحمه الله- بكلام جميل طويل؛ ثم ختمه بهذا التذييل: «. . . فمن أعرض عن هذا المنهج في إقامة الدولة المسلمة، وسلك سبيل الكفار في إقامة دولتهم؛ فإنما هو (كالمستجير بالرمضاء من النار)؛ وحسبه خطأ- إن لم أقل: إثماً-: أنه خالف هديه صلى الله عليه وسلم ولم يتخذه أسوة والله عز وجل يقول: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآخِرَ وذَكَرَ اللهَ كَثِيراً}» انتهى.
فماذا فعل الحزبيون هناك؟ لقد قاموا بتزوير فتوى شيخنا الإمام الألباني وكتبوا في الصحف التابعة لهم بعناوين بارزة أن الألباني يوجب انتخابات مرشحي جبهة الإنقاذ الجزائرية.
فعاقبهم الله بعكس مرادهم وبما يعرفه عنهم القاصي والداني . . . لقد انقلب عليهم العسكر، ونكلوا بهم، وشردوهم في الأرض أمماً!
وصدق شيخنا عندما سألته غداة فوزهم في الانتخابات، فقال بهدوء: «فقاقيع صابون» وقد كانت كما قال رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء.
3- تحذير شيخنا الألباني من بعض تلاميذه عندما خاض الانتخابات البرلمانية عام (1997م) وتمكن من الفوز بأحد مقاعد محافظة البلقاء.
لقد قام شيخنا الإمام الألباني رحمه الله بنصحه بالابتعاد عن هذا المجال، وأنه لن يأتي بخير له ولا للدعوة السلفية، وعندما أصر على موقفه حذر الشيخ منه وأفتى بعدم انتخابه أو مؤازرته.
وجاءت الأيام لتثبت فراسة شيخنا –رحمه الله- وأن دخوله جلب الضرر على الدعوة السلفية وبخاصة عندما استغفله بعض النواب، واستصحبه في زيارة إلى الكنيست الإسرائيلي، فاستغل الحزبيون هذا الموقف في تثوير العامة ضد الدعوة السلفية، حتى أن بعض العوام وقف معترضاً عليه في بعض المساجد قائلاً باستهزاء: يا شيخ تكلم بالعربية فإننا لا نفهم العبري!!
2- الحقائق المادية؛ منها:
1- هذا ملخص فتاوى شيخنا الألباني في الانتخابات البرلمانية وأخواتها:
أ- المشاركة في الانتخابات ركون للذين ظلموا.
ب- نظام البرلمان ليس نظاماً إسلامياً.
ت- نظام البرلمان ليس كمجلس شورى المسلمين إطلاقاً.
ث- هذه البرلمانات لا تقوم على كتاب الله وسنة رسوله بل لا تقوم على مذهب من المذاهب الأربعة المتبعة كما كان في العهد العثماني.
ج- عجباً من الإسلاميين الذين يريدون المشاركة في برلمان يحكم بقانون الكفار ، وهم من يكفر الذين لا يحكمون الشريعة!
ح- الفرق الواضح بين مجلس شورى المسلمين والبرلمانات.
ج- الانتخابات لا تجري بحرية مطلقة كما يقول دعاتها بل تقوم على التزوير، وشراء الأصوات والذمم بالمال السياسي.
د- لا يجوز الدخول في البرلمانات الموجودة اليوم في الحكومات العربية بخاصة؛ لأنها تقوم على غير نظام إسلامي.
ذ- الانتخابات طريقة أوروبية شركية وثنية.
ر- الدخول في البرلمانات والمشاركة في الانتخابات إثم وضلال وبدعة.
تلك عشرة كاملة تكفي اللبيب، وتنبه المستريب، وتدمغ باطل الكذوب اللعوب حتى يتوب أو يذوب.
2- وإن كنت في ريب مما نقول فاستمع(وا) إلى شيخنا الإمام الألباني ماذا يقول؟ وبماذا يجيب؟ وبماذا ينصح السائلين عن الانتخابات والبرلمانات.
{1} المقصود بهذا علي الحلبي الكاذب المفتري
تعليق