بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أمّا بعد :
يقول الله تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين) ( التوبة : 119).
ذكر الشيخ عبد الرحمن السعدي عند تفسيره لهذه الآية : " و في أقوالهم وأفعالهم و أحوالهم، الذين أقوالهم صدق، و أعمالهم و أحوالهم لاتكون إلاّ صدقاً خالية من الكسل و الفتور، سالمة من المقاصد السيّئة ، مشتملة على الإخلاص و النيّة الصالحة، فـإنّ الصدق يهدي إلى البرّ ، وإنّ البرّ يهدي إلى الجنة "( تيسير الكريم الرحمن ص: 325).
وعن أبي سفيان رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصّة هرقل، قال هرقل : " فماذا يأمركم ؟ يعني النبي صلى الله عليه و سلم ، قال أبوسفيان قلت يقول : " اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً واتركوا ما يقول آباؤكم ، ويأمرنا بالصلاة والصدق و العفاف والصلة ". ( متفق عليه).
والصدق يدلّ على إيمان صاحبه وقائله
يقول الله عز وجل : ( ليس البر أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب و النبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ).( البقرة : 177 ).
ذكر الشيخ عبد الرحمن السعدي في معرض تفسيره للآية : " أولئك : أي : المتصفون بما ذكر من العقائد الحسنة . والأعمال التي هي آثار الإيمان وبرهانه ونوره ، والأخلاق التي هي جمال الإنسان وحقيقته الإنسانية، فأولئك هم ( الذين صدقوا ) في إيمانهم ، لأنّ أعمالهم صدقت إيمانهم، (وأولئك هم المتقون) : لأنهم تركوا المحظور وفعلوا المأمور، لأن هذه الأمور مشتملة على كل خصال الخير تضمناً ولزوماً، لأنّ الوفاء بالعهد يدخل فيه الدين كله ، ولأن العبادات المنصوص عليها في هذه الآية أكبر العبادات، ومن قام بها كان بما سواها أقوم، فهؤلاء هم الأبرار الصادقون المتقون" ( تيسير الكريم الرحمن ص : 84).
يقول عليه الصلاة والسلام :" وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً" ( رواه الترمذي" .
وفي قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع خديجة حيث جاء الملك وهو في غار حراء فقال :" اقرأ ، قال: ما أنا بقارئٍ ، إلى أن قال له : ( اقرأ باسم ربّك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ) فرجع إلى خديجة و أخبرها الخبر ، قال: لقد خشيت على نفسي ، قالت له خديجة: كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً ، والله إنّك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق"( صحيح مسلم بشرح النووي ج 2ص 99-201) .
و يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ،وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً" ( رواه البخاري). ويقول الإمام ابن القيم : " و من صدق في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره ، ولهذا الصدق معنىً يلتئم من صحة الإخلاص وصدق التوكل ، فأصدق الناس من صح إخلاصه وتوكله" ( الفوائد ص: 266 )
ويقول الله عزوجل : ( قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم و رضوا عنه ذلك الفوز العظيم ) ( المائدة : 119). ذكر القرطبي عند تفسيره للآية: " أي : صدقهم في الدنيا ويحتمل أن يكون صدقهم في العمل لله، ويحتمل تركهم الكذب عليه و على رسوله ، و إنما ينفعهم الصدق في ذلك اليوم و إن كان نافعاً في كل الأيام لوقوع الجزاء فيه " ( تفسير القرطبي ج 6ص 379).
والأدلّة في هذا لايمكن جمعها لكثرتها ولكنّ المؤمن تكفيه آية.
وهذه نصائح نوجّهها لوسائل الإعلام كونها أكثر من عرف بعدم التحري للصدق إلا من رحم الله.
ومن باب الإنصاف والعدل وامتثالاً لقول الله عزّ وجلّ:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }[ (8) سورة المائدة].
نشكر جريدة الشروق الجزائرية لمصداقيتها في نشر خبر اعتقال الشيخ الفاضل جميل بن عبده الصلوي حفظه الله
فقد نقلت الخير واقتبسته من شبكة العلوم السلفية ـ أي من مصدره ـ
وهذا هو المقال :
استنجدت الجماعة السلفية باليمن ونظيرتها في الجزائر، برئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، باعتباره القاضي الأول في البلاد، للتدخل الفوري من أجل إطلاق سراح الشيخ جميل الصلوي، الموقوف في الوادي بتهمة الفتوى على مقاطعة الانتخابات التشريعية منذ أسبوع، وحددت مصالح العدالة موعد السادس ماي لمحاكمته.
وجاء في بيان لشبكة العلوم السلفية الجزائرية، استغراب السلفيين من حادثة التوقيف، باعتبار أن الشيخ ضيف على الجزائر بدعوة من تلاميذه، وكان يلقي دروسه في مسكن في قرية بت لمكوشر وليس في مسجد، وجاء في البيان أن الشيخ الفاضل جميل بن قائد بن عبده الصلوي من دعاة أهل السنة، تلقى العلم وتربى في دار الحديث السلفية بدماج، ولا يخفى على الجهات الأمنية في الجزائر ما عليه هذه الدار العلمية وطلابها من العلم والسنة، وأثرها العظيم في توعية الناس في فتنة الخوارج بالجزائر.
وجاء في بيان لشبكة العلوم السلفية الجزائرية، استغراب السلفيين من حادثة التوقيف، باعتبار أن الشيخ ضيف على الجزائر بدعوة من تلاميذه، وكان يلقي دروسه في مسكن في قرية بت لمكوشر وليس في مسجد، وجاء في البيان أن الشيخ الفاضل جميل بن قائد بن عبده الصلوي من دعاة أهل السنة، تلقى العلم وتربى في دار الحديث السلفية بدماج، ولا يخفى على الجهات الأمنية في الجزائر ما عليه هذه الدار العلمية وطلابها من العلم والسنة، وأثرها العظيم في توعية الناس في فتنة الخوارج بالجزائر.
وإن كان يدلّ على شيء فهو بكلّ وضوح يدلّ على أنّ صاحبة المقال لاتخشى الله عزّ وجلّ في أقوالها وأفعالها وكذلك فيه دلالة واضحة أنّه يوجد في الجزائر أناسٌ من بني جلدتنا ولكنّهم غريبون عنّا وعن دينناو تقاليدنا ومعاملاتنا تجاه الضيوف واحترامهم خاصة لمّا يكونوا من أهل العلم والتقى والصلاح.
والجزائر معروفة في هذا المجال بالعدل في القضايا السياسية الداخلية والخارجية ، ومماّ يدلّ على ذلك أنّ ولي أمرنا الوالد عبد العزيز بوتفليقة حفظه الله ـ ووفقه لما في الخير للعباد والبلاد ـ لديه الكثير من الجوائز العالمية في مجال الإصلاح بين الشعب الجزائري والعدل فيما يقع بينهم . بل حتى فيما يحصل بين البلدان الإسلامية من تنازعات .
وما وقع في الجزائر لأكبر دليل على هذا ، إذْ أنّه من أجل سلامة البلاد من الفتن والنكبات والأزمات فقد أفرج عن كثيرٍ من السجناء الذين حصلت منهم أعمال ليست بالهيّنة ، ومع ذلك تمّ الإفراج عنهم دفعاً للمفسدة وجلباً للمصلحة . وحقناً للدماء المحرّمة .
هذا الفعل كان تجاه من وقعت منهم مخالفات وأعمال يعاقبون عليها ومع ذلك تمّ العفو عنهم من أجل سلامة العباد والبلاد والمصلحة في ذلك كما ذكرت آنفاً.
ولكنّ السؤال المحيّر :
كيف مع هذا يسجن رجل صالح من أهل العلم والتقى والصلاح الخير، جاءنا للجزائر آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر، محذّرا من المضاهرات والإنقلابات والثورات والخروج على ولاة الأمور ؟؟
الجواب على هذا هو أنّ الجهات الأمنية في بلادنا ملبسٌ عليها في قضية الشيخ جميل حفظه الله وأنّ بعض الجهات لاتريد الخير للجزائر أبداً ، وإنمّا تريد أن تعيد سيناريوا بداية التسعينات (1) لمّا سجنوا ( علي بلحاج ، وعباسي مدني ) زعماء الخوارج عندنا .
فهم يريدون من السلفيين أن يخرجوا للمضاهرات ويشرعوا إلى عمل الإنقلابات والثورات !!!
ولكن هيهات هيهات لهم ذلك ، فالفرق شاسع بائن بين الشيخ جميل الصلوي حفظه الله من حيث عقيدته ومنهجه الذي ينتهجه من كتاب ربّنا وسنّة نبيّنا صلى الله عليه وسلمّ ، والعلم الذي اغترفه من مشائخه وعلماء عصره كالشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله والشيخ المحدث ناصر الدين الألباني حفظه الله وغيرهم من علماء السنّة .
فعقيدتنا تجاه ولاة الأمور معروفة منشورة والحمد لله
وأسوتنا هم الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
فنحن نؤمن ونأتمر بما أمرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام مسلم في الصحيح : ( حدثني محمد بن سهل بن عسكر التميمي قال : حدثنا يحيى بن حسان، ح ، وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي قال : أخبرنا يحيى وهو ابن حسان قال : حدثنا معاوية – يعني ابن سلام – قال : حدثنا زيد بن سلام عن أبي سلام قال : قال حذيفة بن اليمان : قلت : يا رسول الله ، إنا كنا بشر ، فجاء الله بخير، فنحن فيه ، فهل من وراء هذا الخير شر ؟
قال : نعم .
قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟
قال : نعم .
قلت : فهل وراء ذلك الخير شر ؟
قال : نعم .
قلت : كيف ؟
قال : يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ، ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيهم رجال ؛ قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس .
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟
قال : تسمع وتطيع للأمير ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك ؛ فاسمع وأطع ) .
ونحن نعتقد أنّ ولاة الأمور عندنا ما وصلوا إلى هذا الأمر ـ أي: قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ـ
اعتقادنا في ولاة الأمر عندنا أنّهم مسلمون يقيمون الصلاة ـ وإن كانت لهم معاصي ـ محتاجون للنصح لهم والدعاء لهم بالهداية والسداد وبإصلاح بطاناتهم .
وفي صحيح مسلم عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ستكون أمراء؛ فتعرفون وتنكرون ؛ فمن عرف برىء ، ومن أنكر سلم ، ولكن من رضي وتابع . قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال : لا ما صلوا ) .
وفيه أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من ولي عليه وال ، فرآه يأتي شيئًا من معصية الله ؛ فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يدًا من طاعة ) .
منهجنا هو النصح لهم كما جاء
عن تميم بن أوس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواهالبخاري ومسلم .
هذا ما نعتقده نحن السلفيين تجاه ولاة الأمور لما تقدّم من الأدلة وغيرها
ومن أراد الإستزادة في معرفة منهجنا في كيفية التعامل مع ولاة الأمور فشبكة العلوم السلفية غنيةٌ بهذا
أمّا أولائك القوم ( علي بلحاج ، وعباسي مدني ) فعقيدتهم عقيدة الخوارج كلاب أهل النار كما وصفهم النبيّ صلى الله عليه وسلم
ففي الصحيحين من حديث علي بن أبي طالب وأبي سعيد الخدري وجماعة من الصحابة والمعنى متقارب أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال في الخوارج : « إنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية » ،
وفي مسند الإمام أحمد من حديث أبي أمامة وعبد الله بن أبي أوفى رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال في الخوارج : « إنهم كلاب أهل النار » .
ومنهجهم هو منهج التكفير والمضاهرات والإنقلابات المستمدّة من أفكار الشيوعيين والليبراليين وعلمهم اغترفوه من كتب سيد قطب التكفيري وحسن البنا الإخواني ومن على شاكلتهم .
فقبل أن يعتقلوا ومنذ الوهلة الأولى صاحوا للخروج والمظاهرات ، ولمّا اعتقلوا أمروا أتباعهم للإنقلابات و الثورات ، وكذلك رفعوا شكواهم للأمم المتّحدة ( المتخاذلة ) ولم يرفعوها إلى رب السماوات والأرض .
وهم في هذا يستدلون بآيات من القرآن حرفوها عن مضمونها وفهمهوها على غير مرادها لجهلهم المركب وبعدهم عن هدي السلف في التعامل مع ولاة الأمور.
أمّا الشيخ جميل حفظه الله وفرّج عنه كربته لم و لن يدعوا طلابه ومن يسير على منهجه بأن يخرجوا على الحاكم كونه ظلم وسجن بغير حق ،ولا يدعوا للمضاهرات للتعبير عن عدم الرضى بهذا الظلم
وإنّما هو يدعوا للتحاكم للكتاب والسنة في معالجة قضيته .
يدعوا بالحكمة والموعضة الحسنة عسى الله أن يهدي من ظلمه ، وإذا عاند الظالم فنتواصى بالصبر عليه
ويدعوا للإنقياد لما سبق ذكره من الأدلّة في التعامل مع هذا الأمر
وكذلك لا نشكوا أمرنا إلى الأمم المتحدة ( المتخاذلة ) ولا إلى غيرها ، وإنّا نشكوا أمرنا إلى الله بأن يفرج عنّا كربتنا.
::تنبيه :::
تحذيرنا من الإنتخابات هو من مصلحة الإسلام والمسلمين وهوداخل في تحذيرنا من الإنقلابات والثورات
لأنّنا بذلك نقول : لانريد من ولي الأمر عندنا أن يترك الحكم وينصرف ، وإنّما نريد منه البقاء في الحكم مع مطالبته والنصح له بتطبيق الشريعة الإسلامية والدعاء له بما فيه خيرٌ له وللبلاد والعباد
وممّا ذكرته غيضٌ من فيض ، إذ لا مقارنة البتّة بينهما ( بين الشيخ جميل حفظه الله ويبن أولائك الثوريون الخوراج ) .
وبهذا المثال يتبيّن ويتضح أنّه يوجد من هم في أوساطنا ولايريدون الخير للبلاد والعباد ، وإنّما همهم الفتن والفوضى
ولذلك تجدهم يتحيّنون الفرص لإشعال نيران الفتن
واليوم هم يحاولون ذلك على طريقة مامضى من استعطاف الشعب الجزائري واللعب على عواطفه بتشويه صورة عالم من العلماء تلبيساً على ولاة الأمر عندنا وإلفاق التهم الجائرة البائرة في حقه ، وظلمه وسجنه بغير حق وبلا ذنب اقترفه ، لعله يهيّجون الشعب على وليّ أمره ، ولكن أنّى لهم ذلك والله المستعان
فنقول لهم نحن سلفيون حقًّا ولسنا ممّن يلبس ثوب السلفية وهو من أبعد الناس عن منهج السلف
ولعلكم نجحتم مع التكفيريين في نشر مخططاتكم في السابق
ولكنّكم بإذن الله لن تنالوا أغراضكم ولن تنجحوا في استعمالنا لخراب البلاد والعباد
وختاما : نقولها وبصراحة
عقيدتنا واضحة
لاخروج لاخروج لاخروج
الصبر الصبر الصبر
ونقول لأصحاب التحريشات و الوشايات الكاذبة : خبتم وخاب مسعاكم
وحسبنا الله النعم الوكيل
وكتبه على عجلة من أمره
عبد الحكيم بن عباس الجيجلي عفا الله عنه وعن والديه
تعليق