جماعة التبليغ وصناعة الكذب
وردت إلينا أسئلة كثيرة من عدة أفراد من بلاد شتى، تدور حول ما أشاعه التبليغيون عن محدث العصر الإمام الألباني –رحمه الله- حول رجوعه عن تحذيره من جماعة التبليغ، ونصحه لتلاميذه بالخروج معهم والاستفادة منهم، وأراد السائلون أن يعرفوا جواب شيخنا الوالد فضيلة الشيخ الدكتور المحدث سليم الهلالي؛ كونه من أقدم تلاميذ الإمام الألباني –رحمه الله- ومن أبرزهم، وأعرفهم بفتاوى الشيخ رحمه الله المتعلقة بالجماعات والأحزاب والحركات.
وذكر السائلون أن بعض المنتسبين إلى أهل السنة خدعوا بهذا القول وحضروا مؤتمر جماعة التبليغ في (دكا) عاصمة (بنغلادش)، وآخرون يريدون الذهاب إلى مركز التبليغ في الباكستان (رايوند).
فتوجهنا إلى شيخنا الوالد بذلك؛ فأجاب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه واتبع هداه.
أما بعد: فلقد أضاف التبليغيون نوعاً جديداً على (جراب الكذب) الذي اتخذوه بضاعة في ترويج دعوتهم، وتلميعها، واصطياد عوام المسلمين بها، واستدراج المغفلين من الدعاة . . . وهذا النوع الجديد؛ هو الكذب على العلماء بعد موتهم، وبخاصة الذين عُرِفُوا بالتحذير من هذه الجماعة المبتدعة، والإنكار عليها، وفضح خديعتهم الكبرى التي يتمترسون خلفها، ويختبئون وراءها والتي يسمونها: «الخروج في سبيل الله».
لقد كذبوا على شيخنا الإمام الألباني –رحمه الله-؛ فزعموا: أن الألباني تاب قبل وفاته من التحذير من جماعة التبليغ؛ ورجع عن جميع فتاويه في ذلك، ونصح لتلاميذه بالخروج معهم، والاستفادة منهم ومناصرتهم، ونشروا ذلك على شبكتهم المضللة على الشبكة العنكبوتية، وروّجوا لذلك في كل مكان تطؤه أقدامهم.
وما كان هذا الكذب الذي له قرون يخفى علي، ولكني آثرت عدم الكلام في هذا الموضوع لعدة أسباب؛ منها:
1- أن كلام شيخنا الإمام الألباني في هذه المسألة واضح جلي، ولو جمع لكان كتاباً مستقلاً.
2- أنني بحمد الله بيّنتُ باطل هذه الجماعة في كتابي: «الجماعات الإسلامية» الذي أُلِّفَ وانتشر في أصقاع المعمورة على مرأى ومسمع شيخنا الألباني؛ بل إن شيخنا لما سُئل عنه ما قال إلا خيراً، وشهد أنه على منهج السلف الصالح.
3- أن ضلال جماعة التبليغ وبدعتهم لا تخفى على طالب علم مخلص، ولا تغيب عن داعٍ إلى الله على بصيرة . . . لكن لما تعين طلب الجواب؛ فأقول وبالله وحده أصول وأجول:
ما أشاعه التبليغيون موبقات بعضها فوق بعض:
1- نسبوا إلى شيخنا –رحمه الله- خلاف قوله فيهم: بأنهم صوفية عصرية: خرجوا من الصوامع إلى الشوارع.
2- جعلوه يتوب من الحق المبين الذي تواطأ عليه علماء أهل السنة والجماعة المعاصرين؛ وهو الحُكم على هذه الجماعة بالبدعة والانحراف عن سبيل المؤمنين.
وعلى رأس هؤلاء: ابن باز، وابن عثيمين، ومقبل، والفوزان، والعباد، والربيع، والنجمي، واللجنة الدائمة . . . فقد وقفت على أكثر من مئة فتوى للعلماء بذلك.
وآخر ما سمعته من شيخنا بشأن الإخوان والتبليغ: إنهم من الفرق الثلاث والسبعين، وليسوا من أهل السنة والجماعة.
3- اخترعوا مجلساً لم يقع وتخيلوا أحداثاً لم تأت ولو في الأحلام . . . حيث زعموا: أن الألباني في مرض موته دخل عليه بعض تلاميذه فأوصاهم بذلك!!
4- كذبوا على تلاميذه وأرادوا منهم أن يكونوا (شهود زور) على بدعتهم و(عرابين) على ضلالتهم . . . ونحن نتحداهم أن يأتوا بواحد من تلاميذ الألباني يشهد على ذلك ولو كان هذا (الواحد) ممن انحرف عن منهج الألباني بعد موته، أو أصبح (عدواً مبيناً) لدعوته.
وهذه الجماعة اتخذت الكذب صناعة وجعلت التدليس والتلبيس بضاعة . . . فقد كذبوا من قبل على الشيخ حمود التويجري رحمه الله الذي ألهب ظهورهم بسياط الحق؛ وقرع رؤوسهم بأدلة الصدق في كتابه: «القول البليغ» فزعموا بعد موته: أن أولاده (بعضهم) أو (كلهم) ذهبوا إلى مركز جماعة التبليغ في (الهند) وهناك سكبوا عبرات الندم على ما فرط والدهم في حق جماعة التبليغ، وأنهم يعتذرون للتبليغ عن ذلك . . . فماذا كان؟
فما كان من أبناء الشيخ حفظهم الله ورحم الله والدهم؛ إلا أن اجتمعت كلمتهم وعلا صوتهم منكرين على هذه الجماعة التي اتخذت الكذب طريقاً ومنهاجاً(1).
فحق لنا أن نقتدي بقول الشافعي -رحمه الله- في زمنه: «أكذب أهل الأهواء: الخطابية»؛ فننسج على منواله ونتمثل بأقواله؛ فنقول: «أكذب أهل البدع المعاصرين جماعة الأحباب (التبليغ)».
فهل تتوقعون أيها المخدوعون ممن ينتسب إلى أهل السنة والجماعة عندما ذهبتم إلى مؤتمرهم في (دكا) أو شددتم الرحال إلى (رايوند) أن تفلح جماعة ديدنها وهجيرها الكذب.
قال مولانا الحق: {إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ} [النحل:116].
وهنا نص الإجابة صوتياً: http://www.m-rasool.com/tableg.mp3
وردت إلينا أسئلة كثيرة من عدة أفراد من بلاد شتى، تدور حول ما أشاعه التبليغيون عن محدث العصر الإمام الألباني –رحمه الله- حول رجوعه عن تحذيره من جماعة التبليغ، ونصحه لتلاميذه بالخروج معهم والاستفادة منهم، وأراد السائلون أن يعرفوا جواب شيخنا الوالد فضيلة الشيخ الدكتور المحدث سليم الهلالي؛ كونه من أقدم تلاميذ الإمام الألباني –رحمه الله- ومن أبرزهم، وأعرفهم بفتاوى الشيخ رحمه الله المتعلقة بالجماعات والأحزاب والحركات.
وذكر السائلون أن بعض المنتسبين إلى أهل السنة خدعوا بهذا القول وحضروا مؤتمر جماعة التبليغ في (دكا) عاصمة (بنغلادش)، وآخرون يريدون الذهاب إلى مركز التبليغ في الباكستان (رايوند).
فتوجهنا إلى شيخنا الوالد بذلك؛ فأجاب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه واتبع هداه.
أما بعد: فلقد أضاف التبليغيون نوعاً جديداً على (جراب الكذب) الذي اتخذوه بضاعة في ترويج دعوتهم، وتلميعها، واصطياد عوام المسلمين بها، واستدراج المغفلين من الدعاة . . . وهذا النوع الجديد؛ هو الكذب على العلماء بعد موتهم، وبخاصة الذين عُرِفُوا بالتحذير من هذه الجماعة المبتدعة، والإنكار عليها، وفضح خديعتهم الكبرى التي يتمترسون خلفها، ويختبئون وراءها والتي يسمونها: «الخروج في سبيل الله».
لقد كذبوا على شيخنا الإمام الألباني –رحمه الله-؛ فزعموا: أن الألباني تاب قبل وفاته من التحذير من جماعة التبليغ؛ ورجع عن جميع فتاويه في ذلك، ونصح لتلاميذه بالخروج معهم، والاستفادة منهم ومناصرتهم، ونشروا ذلك على شبكتهم المضللة على الشبكة العنكبوتية، وروّجوا لذلك في كل مكان تطؤه أقدامهم.
وما كان هذا الكذب الذي له قرون يخفى علي، ولكني آثرت عدم الكلام في هذا الموضوع لعدة أسباب؛ منها:
1- أن كلام شيخنا الإمام الألباني في هذه المسألة واضح جلي، ولو جمع لكان كتاباً مستقلاً.
2- أنني بحمد الله بيّنتُ باطل هذه الجماعة في كتابي: «الجماعات الإسلامية» الذي أُلِّفَ وانتشر في أصقاع المعمورة على مرأى ومسمع شيخنا الألباني؛ بل إن شيخنا لما سُئل عنه ما قال إلا خيراً، وشهد أنه على منهج السلف الصالح.
3- أن ضلال جماعة التبليغ وبدعتهم لا تخفى على طالب علم مخلص، ولا تغيب عن داعٍ إلى الله على بصيرة . . . لكن لما تعين طلب الجواب؛ فأقول وبالله وحده أصول وأجول:
ما أشاعه التبليغيون موبقات بعضها فوق بعض:
1- نسبوا إلى شيخنا –رحمه الله- خلاف قوله فيهم: بأنهم صوفية عصرية: خرجوا من الصوامع إلى الشوارع.
2- جعلوه يتوب من الحق المبين الذي تواطأ عليه علماء أهل السنة والجماعة المعاصرين؛ وهو الحُكم على هذه الجماعة بالبدعة والانحراف عن سبيل المؤمنين.
وعلى رأس هؤلاء: ابن باز، وابن عثيمين، ومقبل، والفوزان، والعباد، والربيع، والنجمي، واللجنة الدائمة . . . فقد وقفت على أكثر من مئة فتوى للعلماء بذلك.
وآخر ما سمعته من شيخنا بشأن الإخوان والتبليغ: إنهم من الفرق الثلاث والسبعين، وليسوا من أهل السنة والجماعة.
3- اخترعوا مجلساً لم يقع وتخيلوا أحداثاً لم تأت ولو في الأحلام . . . حيث زعموا: أن الألباني في مرض موته دخل عليه بعض تلاميذه فأوصاهم بذلك!!
4- كذبوا على تلاميذه وأرادوا منهم أن يكونوا (شهود زور) على بدعتهم و(عرابين) على ضلالتهم . . . ونحن نتحداهم أن يأتوا بواحد من تلاميذ الألباني يشهد على ذلك ولو كان هذا (الواحد) ممن انحرف عن منهج الألباني بعد موته، أو أصبح (عدواً مبيناً) لدعوته.
وهذه الجماعة اتخذت الكذب صناعة وجعلت التدليس والتلبيس بضاعة . . . فقد كذبوا من قبل على الشيخ حمود التويجري رحمه الله الذي ألهب ظهورهم بسياط الحق؛ وقرع رؤوسهم بأدلة الصدق في كتابه: «القول البليغ» فزعموا بعد موته: أن أولاده (بعضهم) أو (كلهم) ذهبوا إلى مركز جماعة التبليغ في (الهند) وهناك سكبوا عبرات الندم على ما فرط والدهم في حق جماعة التبليغ، وأنهم يعتذرون للتبليغ عن ذلك . . . فماذا كان؟
فما كان من أبناء الشيخ حفظهم الله ورحم الله والدهم؛ إلا أن اجتمعت كلمتهم وعلا صوتهم منكرين على هذه الجماعة التي اتخذت الكذب طريقاً ومنهاجاً(1).
فحق لنا أن نقتدي بقول الشافعي -رحمه الله- في زمنه: «أكذب أهل الأهواء: الخطابية»؛ فننسج على منواله ونتمثل بأقواله؛ فنقول: «أكذب أهل البدع المعاصرين جماعة الأحباب (التبليغ)».
فهل تتوقعون أيها المخدوعون ممن ينتسب إلى أهل السنة والجماعة عندما ذهبتم إلى مؤتمرهم في (دكا) أو شددتم الرحال إلى (رايوند) أن تفلح جماعة ديدنها وهجيرها الكذب.
قال مولانا الحق: {إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ} [النحل:116].
وهنا نص الإجابة صوتياً: http://www.m-rasool.com/tableg.mp3